فكر سيد قطب هو قاعدة انطلاق كل الحركات التكفيرية. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فكر سيد قطب هو قاعدة انطلاق كل الحركات التكفيرية.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-05-19, 07:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Post فكر سيد قطب هو قاعدة انطلاق كل الحركات التكفيرية.

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .... أما بعد :


....أرجوا أ لا يحذف موضوعي كما السابق لأن القسم يعج بالمواضيع عن هذا المؤلف والأديب والمفكر ليس إلا ...



قال تعالى { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : لولا آيتان من كتاب الله لما حدثتكم بشيء , ثم ذكر منها الآية المتقدمة .
وقال سفيان بن عيينة : من طلب العلم فقد بايع الله .
فإن عرفت ما تقدم فاعلم هداك الله لهداه , أن الناس في الأمور كلها بين طرفين ووسط .
وهم كذلك في الموقف من سيد قطب عفا الله عنا وعنه , فمنهم من يجعله إمام هدى وسيد الشهداء الثاني , وهذا بسبب الهوى !!
ومنهم من يعاديه لشخصه ويحصر دعوته في التحذير منه , وهذا بسبب الجهل !!
والحق والحق أقول : إن الوسط الحق هو موقف أهل العلم من سيد قطب وحاصله :
اعتقاد أنه قد أفضى إلى ما قدم , فيُحذّر من أفكاره الضالة , ونخشى عليه , ونرجو له ولا يُحكم له بجنة ولا نار , كما هو معتقد أهل السنة والجماعة فيمن مات على الإسلام .
فأهل الحق ينصبون العداء والتحذير لأخطاء الرجال لا لأشخاصهم , لأن حسابهم إلى الله-تعالى- , وأما أفكارهم وأخطاؤهم فباقية بين الناس , فوجب على أهل العلم البيان وعدم الكتمان , لأنهم قد بايعوا الله على ذلك .
وسيد قطب رجل بدأ حياته في اضطراب فكري كما يقول صلاح الخالدي وهو من محبيه الغالين فيه , فقال عن سيد في كتابه (( سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد )) : [ نشأ على تقاليد الإسلام في طفولته في القرية , ولما سافر إلى القاهرة أقبل على الأدب والنقد والدراسة والثقافة والمعرفة , وصار يتلقى من الثقافة الغربية المادية , وهذا جعله يمر بمرحلة من الشك والارتياب في الحقائق الدينية إلى أقصى حد !] . انتهى
ويقول الخالدي : [ إن رحلة ضياعه استمرت حوالي خمسة عشر عامًا ما بين 1925-1940م ] . انتهى
ولم يكن اتجاه سيد قطب لدراسة القرآن من منطلق تدين أو استقامة , ولكنه اتجه لدراسة القرآن لدواعي أدبية كما قال الخالدي : [ وفي هذه المرحلة - أي ما بين 1940-1945م - أقبل على القرآن يدرسه لدواع أدبية ] . انتهى
الشاهد من ذلك أن سيداً رحمه الله وغفر له , لم يكن مؤهلاً عند اتجاهه لدراسة القرآن , وفاقد الشيء لا يعطيه

, بل إن كل ما أُخذ عليه من أقوال واعتقادات منحرفة , كانت بسبب جهله بحقيقة علم الشريعة , وعدم تلقيه أصول هذا العلم الجليل .

وكل من كان على هذه الحالة , لا بد له من أن يعتقد ثم يستدل , وهذا منشأ ضلال كل جماعة أو فرد , لأن الاعتقاد إما أن يكون مبنيًا عن علم صحيح أو عن علم فاسد , ومتى تمكنت الفكرة من قلب الإنسان , صعب التخلص منها , فكيف إذا آمن بها صاحبها , ثم وجد ما يؤيدها من الآيات والأحاديث المتشابهات , فضلًا عن القصص الواهيات والموضوعات , ولاسيما إذا كان الواقع على الأرض من ظلم وبعد عن الدين يحفز لهذا الاعتقاد الفاسد .
والصحيح والذي درج عليه العقلاء أن الإنسان يستدل على الحق ثم يعتقده , والحق ناصع بعد بعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- وتبعه عليه أصحابه -رضي الله عنهم- حتى قال ابن مسعود : اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم .
المقصود أن سيدًا بدأ في التوجه الديني على غير هدى , في وقت كانت الحالة مزرية في جميع الدول الإسلامية , وكان المسلمون في قمة التمزق والذل الاستعماري , فانعكس ذلك على فكر سيد قطب , فكانت بداية الانحراف أن اعتقد بأن البشرية قد ارتدت وعادت كهيئتها يوم نزول القرآن أول مرة !!
يقول سيد قطب في الظلال :
( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية؛ وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه يوم تنزل هذا القرآن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "..." فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد , وإلى جور الأديان , ونكصت عن لا اله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن : لا اله إلا الله) . انتهى
وقد شهد على سيد قطب بتكفير المجتمعات المسلمة , زملاء له في جماعة الإخوان المسلمين كالقرضاوي وفريد عبد الخالق وعلي جريشة .
وقد أكد القرضاوي في كتابه أولويات الحركة الإسلامية , وفي مقابلة تلفزيونية عن ما كتبه قطب في كتابه "معالم في الطريق"، والذي اعتبر فيه أن المجتمع بالأساس غير مسلم ومهمة المصلحين هي رد الناس أولا إلى العقيدة الإسلامية الصحيحة وأن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.انتهى
وقال القرضاوي : إن التغير في أفكار قطب من الاعتدال إلى التكفير ظهر في كتاباته المتأخرة، خاصة تفسيره الشهير "في ظلال القرآن" وكتابه "معالم في الطريق"، ومؤكدا أن هذا التغيير يظهر بصورة واضحة عند المقارنة بين الطبعة الأولى من الظلال والثانية، حيث بدأ يتحدث في الثانية عن "الحاكمية" و"الجاهلية".انتهى
يقول علي جريشة في كتابه (( الإخوان المسلمون في ميزان الحق )) :
(إن نشأة فكر التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات , وأنهم تأثروا بفكر الشهيد سيد قطب وكتاباته , وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية) . انتهى
وانظر لفهم سيد قطب لقضية الربا كما في تفسيره لآخر سورة البقرة , فقد فَهِم فَهْم الخوارج الذين يكفرون بالكبائر , فقد أورد حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنه قال :
« لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آكل الربا وموكله ، وشاهديه وكاتبه ، وقال : هم سواء » .
فقال سيد قطب :
(وكان هذا في العمليات الربوية الفردية ؛ فأما في المجتمع الذي يقوم كله على الأساس الربوي فأهله كلهم ملعونون ! معرضون لحرب الله ، مطرودون من رحمته بلا جدال!!) .انتهى

وقد جزم بكفر كل من يتعاطى الربا , وأخذ هذ الحكم من ظواهر الآيات كقوله تعالى:
{ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ }.
يقول سيد :
( وهذا التعقيب هنا قاطع في اعتبار من يصرون على التعامل الربوي - بعد تحريمه - من الكفار الآثمين ، الذين لا يحبهم الله ، وما من شك أن الذين يحلون ما حرم الله ينطبق عليهم وصف الكفر والإثم ، ولو قالوا بألسنتهم ألف مرة : لا إله إلا الله!! . محمد رسول الله!! . . فالإسلام ليس كلمة باللسان؛ إنما هو نظام حياة ومنهج عمل؛ وإنكار جزء منه كإنكار الكل . . وليس في حرمة الربا شبهة؛ وليس في اعتباره حلالاً وإقامة الحياة على أساسه إلا الكفر والإثم . . والعياذ بالله) .انتهى
وعقيدة أهل السنة والجماعة أن المسلم لا يكفر بالذنب إلا إن استحله , وأما من يموت وهو مصر على الكبائر , فهو تحت المشيئة الإلهية , فإن شاء عذبه وإن شاء غفر له , ومن يدخل النار من الموحدين أهل الكبائر فمصيرهم إلى الجنة قطعًا لقوله تعالى:
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } .
ولك أن تستغرب لو علمت أن سيدًا قد مدح صنيع الخوارج على عثمان -رضي الله عنه-!! , وقال: إنهم أقرب إلى روح الإسلام من موقف عثمان -رضي الله عنه- !
يقول سيد في كتابه العدالة الاجتماعية :
(وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان واختلط فيها الحق بالباطل، والخير بالشر، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت أقرب إلى روح الإسلام واتجاهه من موقف عثمانأو بالأدق من موقف مروان! ). انتهى
وأهل السنة متفقون على أن الخروج على الحاكم الفاجر كبيرة من كبائر الذنوب , فكيف بالخروج على ذي النورين الذي تستحي منه الملائكة , والذي قيل فيه وحيًا ( ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم ) ؟!!
المقصود أن سيدًا دخل عليه فكر الخوارج بلا أدنى ريب , لأن فكر الخوارج أصله من طغيان الطاعة , وقد حذر القرآن والسنة من هذا الطغيان لعواقبه الوخيمة فقال تعالى:
{ فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا }.
وقال عليه الصلاة والسلام :
( إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق " وفي رواية " وما شاد الدينَ أحدٌ إلا غلبه " .
والسبب في ذلك أن الذي يطغى في الطاعة كأنه يستدرك على خير العابدين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- , وكأنه يقول: إنه قصر في البلاغ وحاشاه -بأبي هو وأمي- .
وهذا ما فعله ذو الخويصرة عندما استدرك على أمين السماء -صلى الله عليه وسلم- .
ولذلك ذمهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- أشد الذم فقال:
(شر قتلى تحت أديم السماء).
وقال:
(كلاب النار , كلاب النار , كلاب النار).
وقال:
(لو وجدتهم لقتلتهم قتل عاد وإرم).
وقال:
(لو يعلم الذين يقاتلوهم ما لهم من الأجر لنكلوا عن العمل) .

فتوجه سيد قطب الأدبي وصياغة الأفكار الخارجية في قالب حماسي , كله غيرة على الإسلام , يسحر العقول وإن من البيان لسحرًا , والرجل قد يكون صاحب نية حسنة ابتداءً , بل أكاد أجزم بذلك , ولكن النية الصالحة لا تصحح العمل .
واعلم يا أخي بأن كل طائفة خرجت عن منهج أهل السنة الحق , ما خرجت إلا بنية حسنة ابتداءً وهي مريدة للحق وكم من مريد للحق لا يصيبه , والعبرة بالنية الصالحة المقرونة بالعمل الصحيح , وهذان هما شرطا العمل الصالح ؛ ولذلك كان عمر -رضي الله عنه- يكثر من هذا الدعاء :
للهم اجعل عملي كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه شيئًا).

وقد مات سيد قطب ولكن هل ماتت أفكاره ؟!!
قال أيمن الظواهري في صحيفة الشرق الأوسط، عدد 8407- في 19/9/1422هـ:
إن سيد قطب هو الذي وضع دستور "الجهاديين !!" في كتابه الديناميت!! : (معالم في الطريق وإن سيد هو مصدر الإحياء الأصولي!!، وإن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام، يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية!، وإن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج، والتي ما زالت فصولها الدامية تتجدد يوماً بعد يوم). انتهى

قال عبدالله عزام في كتابه "عشرون عاما على استشهاد سيد قطب ":
((والذين يتابعون تغير المجتمعات وطبيعة التفكير لدى الجيل المسلم يدركون أكثر من غيرهم البصمات الواضحة التي تركتها كتابة سيد قطب وقلمه المبارك في تفكيرهم.
ولقد كان لاستشهاد سيد قطب أثر في إيقاظ العالم الإسلامي أكثر من حياته ، ففي السنة التي استشهد فيها طبع الظلال سبع طبعات بينما لم تتم الطبعة الثانية أثناء حياته ، ولقد صدق عندما قال: ( إن كلماتنا ستبقى عرائس من الشموع حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء).
ولقد مضى سيد قطب إلى ربه رافع الرأس ناصع الجبين عالي الهامة ،وترك التراث الضخم من الفكر الإسلامي الذي تحيا به الأجيال ، بعد أن وضح معان غابت عن الأذهان طويلا ، وضح معاني ومصطلحات الطاغوت ، الجاهلية ، الحاكمية ، العبودية ،الألوهية ، ووضح بوقفته المشرفة معاني البراء والولاء ، والتوحيد والتوكل على الله والخشية منه والالتجاء إليه.
والذين دخلوا أفغانستان يدركون الأثر العميق لأفكار سيد في الجهاد الإسلامي وفي الجيل كله فوق الأرض كلها)) . انتهى

مناقشة بين الألباني وعبد الله عزام حول وحدة الوجود عند سيد قطب .
https://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/Doc/alb_f1_gotob.html

وأخيرًا يجب أن يعلم المنصف أن أهل العلم لا يشتغلون بالرد على كتاب أو على فلان من الناس إلا بحسب خطورة الأفكار , وإلا فالمخالفون لعقيدة أهل السنة كثير, ولكن لما كان فكر سيد قطب هو قاعدة انطلاق كل الحركات التكفيرية في العصر الحديث , وجدت الردود العلمية المبينة لهذا الفكر المنحرف , لاسيما أن هناك من فتن بهذا الفكر وحاول تمريره وأنه تجديد للدين !!
ولولا ذلك لما وجدت لأهل العلم ردودا على سيد أصلًا بل بعضهم كان ينقل عن سيد بعض العبارات الأدبية في أول الأمر , قبل افتتان الحركات الجهادية البدعية بمؤلفاته , من أولئك الذين نقلوا عن سيد قبل معرفة فداحة فكره , الشيخ ربيع المدخلي في أول طبعة لكتابه ((منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل)) وكذلك نقل عنه الشيخ الفوزان في بعض مؤلفاته , بل وقد شفع فيه الشيخ ابن باز عند الظالم جمال عبد الناصر , وفي ذلك دليل على أن أهل العلم يدورون في أفعالهم مع الشرع مع اعتبار مراعاة المصالح والمفاسد , وليس لهم أدنى اهتمام بالأشخاص كذوات وإنما العبرة بما يصدر منهم , فإن أظهروا الخير قربوهم , وإن أظهروا الشر حذروا منهم .
أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال : (إن أناسًا كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإن الوحي قد انقطع وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم ، فمن أظهر لنا خيرا أمناه وقربناه وليس إلينا من سريرته شيء الله يحاسبه في سريرته ، ومن أظهر لنا سوءً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة) .
قال الشيخ الألباني في آخر أقواله عن سيد قطب وذلك في تعليقه على خاتمة كتاب (( العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم )) ، قال الألباني :
(كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب , ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه .
فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام) . انتهى
وأول من حذر من كتاب الظلال لسيد قطب الشيخ عبد الله الدويش -رحمه الله تعالى- , وكذلك رد عليه أيام حياته العلامة محمود شاكر عندما وقع سيد قطب في صحابة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- , وأهل العلم أيدوا هذه الردود كما في كتاب براءة علماء الأمة والذي فيه أقوال أهل العلم في فكر سيد قطب والواجب تجاهه وهو على الرابط .
https://www.fatwa1.com/anti-erhab/Salafiyah/naqd/barah.doc
سيد قطب في ميزان علماء السنة
https://www.fatwa1.com/anti-erhab/Qutb/index.html
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

شبكة سحاب السلفية









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 08:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي



يقول في كتابه "معالم في الطريق":

"وأخيراً؛ يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة!.
وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار؛ لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا أنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً(1 )، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها؛ فهي – وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله – تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها، وعاداتها، وتقاليدها... وكل مقومات حياتها تقريباً!
والله سبحانه يقول عن الحاكمين:
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ] (2).
ويقول عن المحكومين:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلا بَعِيدًا وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(3 ).
كما أنه سبحانه قد وصف اليهود والنصارى من قبل بالشرك والكفر والحيدة عن عبادة الله وحده واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دونه لمجرد أن جعلوا للأحبار والرهبان ما يجعله الذين يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون لناس منهم! واعتبر الله سبحانه ذلك من اليهود والنصارى شركاً؛ كاتخاذهم عيسى ابن مريم رباً يؤلهونه ويعبدونه سواء؛ فهذه كتلك: خروج من العبودية لله وحده، فهي خروج من دين الله، ومن شهادة أن لا إله إلا الله( 4).
وهذه المجتمعات بعضها يعلن صراحة علمانيته وعدم علاقته بالدين أصلاً، وبعضها يعلن أنه يحترم الدين، ولكنه يخرج الدين من نظامه الاجتماعي أصلاً، ويقول: إنه ينكر الغيبية، ويقيم نظامه على العلمية؛ باعتبار أن العلمية تناقض الغيبية! وهو زعم جاهل، لا يقول به إلا الجهال(5 )، وبعضها يجعل الحاكمية الفعلية لغير الله، ويشرع ما يشاء، ثم يقول عما يشرعه من عند نفسه: هذه شريعة الله! وكلها سواء في أنها لا تقوم على العبودية لله وحده...
وإذا تعين هذا؛ فإن موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة:
إنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها وشرعيتها في اعتباره"!!..
قلت: يلاحظ أن سيد قطب في هذا الموضع، وفي جميع كتاباته في "الظلال" وغيره؛ أنه لا يعبأ بشرك القبور، والغلو في أهل البيت وفي الأولياء بالاعتقاد بأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون، وبتقديم القرابين لهم، وإراقة الدموع والخشوع عند عتباتهم، ودعائهم والاستغاثة بهم لكشف الكروب وإزالة الخطوب، وشد الرحال والحج إلى قبورهم، والطواف بها، والاعتكاف حولها، وإقامة الأضرحة والمشاهد، وتشييد القباب بالأموال الطائلة لها، وغير ذلك من التصرفات.
ولا يحاسب الناس إلا على مخالفة الحاكمية، ولا يدور في تفسيره لـ (لا إله إلا الله) إلا على الحاكمية والسلطة والربوبية؛ مفرغاً لا إله إلا الله عن معناها الأساسي الذي جاءت به جميع الكتب وجميع الرسل، ودان به علماء الإسلام مفسرون ومحدثون وفقهاء، ولا يكفر الناس إلا بالعلمنة وما تفرع عنها، ويبالغ في هذا أشد المبالغة؛ لأنها ضد الحاكمية في نظره، ويرمي المجتمعات الإسلامية بالكفر من هذا المنطلق، فيكون كلامه حقاً في العلمانيين فعلاً، وهم قلة في المجتمع، ويكون كلامه باطلاً وظلماً بالنسبة للسواد الأعظم من الناس؛ فإن كثيراً منهم يعادون العلمنة، ويبغضون أهلها إذا عرفوهم بذلك، وكثير منهم لا يعرفون هذه العلمنة، فهم مسلمون في الجملة، وعندهم خرافات وبدع، فإذا عُرِّفوا بها؛ حاربوها وأهلها حاكمين أو محكومين، أحزاباً أو أفراداً.
وبالجملة؛ فسيد سلك مسلكاً في تكفير الناس لا يقره عليه عالم مسلم(6 )؛ يرسل الكلام على عواهنه في باب الحاكمية، ويكفر عامة الناس بدون ذنب وبدون إقامة حجة وبدون التفات إلى تفصيلات العلماء في هذا الباب، هذا من جهة. ولا يعبأ بشرك القبور الذي يرتكبه الروافض وغلاة الصوفية ومن تابعهم من جهة أخرى، ولا يرى – في هذا الموضوع وفي كثير من المواضع – هذه الشركيات منافية لمعنى لا إله إلا الله!.
لذا ترى الخوارج والروافض وكثيراً من أهل البدع والأهواء يرحبون بمنهجه وبكتبه، ويفرحون ويعتزون بها، ويستشهدون بأقواله وتفسيراته، وإني لأرجو لكل مسلم صادق في دينه، خصوصاً الشباب الذين انخدعوا بمنهج سيد قطب أن يمن الله عليهم بجوده وفضله، فيدركوا ما وقعوا فيه من خطأ وبعد عن فقه الكتاب والسنة، وفقه سلف الأمة، فيعودوا إلى رحاب الحق والعلم والفهم الصحيح.

اعتبار سيد قطب مساجد المسلمين معابد جاهلية إنطلاقاً من تكفير مجتمعاتهم واعتبارها جاهلية:
قال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (7)؛ قال( 8):
وتلك هي التعبئة الروحية إلى جوار التعبئة النظامية، وهما ضروريتان للأفراد والجماعات، وبخاصة قبيل المعارك والمشقات، ولقد يستهين قوم بهذه التعبئة الروحية، ولكن التجارب ماتزال إلى هذه اللحظة تنبئ بأن العقيدة هي السلاح الأول في المعركة، وأن الأداة الحربية في يد الجندي الخائر العقيدة لا تساوي شيئاً كثيراً في ساعة الشدة.
وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة، ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة، وقد يجد المؤمنون أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي، وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت، وفسد الناس، وأنتنت البيئة، وكذلك كان الحال على عهد فرعون في هذه الفترة، وهنا يرشدنا الله إلى أمور:
1 – اعتزال الجاهلية نتنها وفسادها وشرها ما أمكن في ذلك، وتجمع العصبة المؤمنة الخيرة النظيفة على نفسها، لتطهرها وتزكيها، وتدربها وتنظمها، حتى يأتي وعد الله لها.
2 – اعتزال معابد الجاهلية، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح، وتزاول بالعبادة ذاتها نوعاً من التنظيم في جو العبادة الطهور".
يتبع ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 09:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا يقول

اقتباس:
سيد قطب , عاش سيدا ومات سيدا رغم الادى والتأويل المكذوب الدي التهم عليه
.
الاخر يرد
اقتباس:
الظلال والمعالم لا يجب ان تحرق بل الواجب ان تعاد كتابتها بماء الذهب
واخر
اقتباس:
اقتباس:
هناك رسالة ودراسة كبيرة قام بها متخصصون في اللغة والدين واعتبروا ان كتب سيد أُسيء فهمها وأُولت الى تأويلات خاطئة.
اقتباس:

رحم الله سيد قطب يكفي انه شهيدا وضحى بنفسه في سبيل دينه
اقتباس:
انا لا ادافع عن عالم او مفكر انا ادافع عن انساااااااان مسلم
اقتباس:
اتهمه البعض في دينه وانكرو عليه بعض ما كتبه وافدنا فيما نقلنا ان لديه اخطاء ونقر ونعترف له بذلك فهو بشر يخطيء ويصيب
ادافع عن انسان انتقل الي جوار ربه ان شاء رحمه وغفر له وان شاء لم يرحمه

أهذه ردود تأتوننا بها أيعقل نقول لكم جاء في كلامه من كتابه كذا في صفحة كذا من مصدر كذا ويكون الجواب هذه الردود الهزيلة ...التي لا تنم على علم وفهم تكلم معنا بعلم جارينا بالحجة لا يهم إاتنا بكلام العلماء نحن لا نحاورك عن حبك وبغضك وإنتمائك بل على الحجة واليقين والفهم هم الفاصل وان لم تقتنع فلا تعطيني ردا لا يرتقي الى حجم الطامات والجبال ما قاله هذا المفكر رحمه الله وعفا عنه ...
يجب ان تكونو عادلين في دفاعكم عنه.

فسيد هذا، قد اضل خلقا كثيرا بعده، و منه خرج القطبيون التكفريون الذين يكفرون بالمعاصي،
يعني لما ندافع عنه، ندافع بعدل، و قد اوصانا الله بالعدل.
لما تدافعون على من كفركم واحل دمائكم وأستحل عرضكم
ولا تدافعون على من وقف لفكره وخروجه عن منهج السلف وبدعه ..هل الفرق كبير الذي يكفر والذي يبدع مع أنه يعتبرك مسلما أم هي نعرة العناد فقط هكذا هو رأيي حببت ذلك أيها السلفي أم كرهت
عنادا فيك سيد قطب لم يقل هذا لم يفعل هذا لم يكن هكذا لم لم لم فقط أيها الخلفي ....لربما .
انت تعرف سيد قطب...وتعاند وتعتذر له وتغطي زلاته .. و تعرفون اخطاءه، فهناك من لا يعرفها، ماذا نقول له؟؟؟ اقرأ كتب سيد قطب، لكن احذر فيها اخطاء، ماذا يجيب؟؟؟ اصلا من اين له العلم ليعرف الخطأ من الصواب؟؟؟ ثم الصواب الذي عنده، يوجد عند اهل السنة المعروفين بالقلة الاخطاء في كتبهم، لماذا سيد قطب بالظبط؟؟؟ هل انتهى العلماء و ماتوا جميعا و لم يبقى الا سيد قطب؟؟؟ حتى نأخذ عنه؟؟ و هل هو عالم في الدين؟؟ حتى نأخذ عنه امور و احكام ديننا؟؟؟
ن ربيعًا لو رد على أحد غير "سيد" للهجت الألسنة بشكره؛‎ ‎أما وقد ‏تكلم في قطبكم وسيدكم فهيهات!! فليس له إذًا إلا الطعن واللمز ‏والتجريح‎ ‎والغمز‎!
فهؤلاء‎ ‎السبابة‎ -‎أتباع كل ناعق ومن شايعهم- ساءهم ما فعله الشيخ ‏ربيع بسيدهم، ولسان‎ ‎حالهم يقول: كيف؟! سنين عديدة ونحن ننسج ‏حول سيد هالة عظيمة حتى لقد ترسخ في أذهان‎ ‎كثير من الشباب أنه ‏الرجل الذي قدم دمه وفكره وقلمه في سبيل الدعوة، هذا (الشهيد‎!!) ‎الذي ما تكلم أحد في تقرير لا إله إلا الله كما تكلم هو! هذا البطل! هذا ‏الإمام‎! ‎الذي وقف في وجه الطاغوت! والكثير من هذا الدجل والهراء ‏والتدليس والتلبيس على شباب‎ ‎المسلمين‎.
فهذه القوة العظمى "سيد قطب‎" ‎التي صنعها هؤلاء، حطمها ربيع -‏بحول الله وقوته- فماذا يتبقى لدى القوم إذًا؟ الرجل‏‎ ‎الذي ما برحوا ‏يصنعون مجده المزعوم يصير بين عشية وضحاها سرابًا؟‎!
فهرعوا يدافعون عنه و ينافحون، وبالباطل على ربيع‎ ‎يتقولون، بل ‏وعلى كل من يتناول سيدًا بنقد أو تجريح، ومن ثم تذكروا شبه أسلافهم‎ ‎الأولين من أهل الإفك والبهتان والكذب والهذيان، فوجدناهم يقولون: ‏هؤلاء أهل الجرح‎ ‎والتجريح، المداخلة العملاء أتباع ربيع الذي يطعن ‏في العلماء؟‎!! ‎وصدق الإِمَامُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ إذ يقول‎: "‎عَلاَمَةُ أَهْلِ الْبِدَعِ ‏الْوَقِيعَةُ فِي أَهْلِ الأَثَر".اهـ‎
ومن ثم جعلوا يطعنون في ربيع حتى يصرفوا الشباب عنه وعن‎ ‎كتاباته ‏ونحن نقول: دعكم من ربيع وعليكم بما كتب ربيع هل أخطأ ربيع على ‏سيد في سطر؟‎ ‎هل تقول عليه في نقل؟ اللهم لا؟‎!!
وهم يعرفون قبل غيرهم أنهم كذابون،‎ ‎لكن ما العمل وكيف الحيلة وهم‏‎ ‎مفتونون بسيد الذي فاق عندهم مكانة الأنبياء. ‎ولا تتعجب -أخي ‏طالب الحق-!! فسيد تناول‎ ‎ثلاثة من الأنبياء بقالة سوء (داود وسليمان ‏وموسى‎ –‎عليهم‎ ‎السلام-) فهل سمعت أحدًا هب للدفاع عن أنبياء الله ‏ورسله؟!!! هل سمعت أحدًا نادى‎ ‎على سيد بالطغيان والبهتان؟!!! كلا ‏والله؛ لأن أنبياء الله ورسله -صلى الله عليهم‎ ‎وسلم- لا بواكي لهم! أما ‏سيد فبواكيه كُثر؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون‎.
وإني أستحلف كل منصف‎ ‎غيور؛ لو أن سيدًا سب أبا أحدكم وأمه أكان ‏يسكت عنه ويغض الطرف عن سوءته؟.

2-إننا لم نتكلم عن سيد إلا بعد أن جعله بعض الناس إماماً ومجدداً وصُدّر اسمه في أكثر الكتب والاشرطة بقول:ـ ( الإمام !! المجدد !! الشهيد !!.. وقُرِنَ بابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب، !! وهذا لا شك أنه من التدليس والغش في الدين. وهذا السبب جعل أهل العلم ينهضون لمجابهة هذا الغش الذي يكتسح عقول شبابنا، حينما رأوا الكتب تؤلف في سيرته، وتعقد المحاضرات تحدثاً عن حياته وكأنه ابن حنبل أو سفيان الثوري، حتى صار أكثر شبابنا يعرف جوانب من حياة سيد مالا يعرفه من حياة علماء الدعوة من أمثال محمد بن عبد الوهاب، وعبد الرحمن بن حسن، وسليمان بن سحمان ...‎و..و.. الخ. بل وجد من بعض الناس أن قال إنه من علماء المسلمين ـ وهذه مغالطة صريحة إذ بشهادة نفسه على نفسه وشهادة محبيه له:ـ أنه ليس من علماء الشريعة وإنما هو أديب كاتب، وهذه كتبة ناطقةً بما أقول، بل أعظم من ذلك أن قال ـ بعض من ينسب إلى أهل العلم ـ في رسالة له:ـ إنه يجب قراءة كتب سيد قطب والدعاء له.!!! فجعلها واجبة ولم يرض بالمندوب ولا المباح، فضلاً عن أن يفكر هل هي مكروهة أو محرمة!، وهذه مغالطة كبيرة، إذ بالإجماع لا يجب قراءة القرآن كاملاً في العمر ولو مرة واحدة، فكيف تجب قراءة كتب سيد قطب؟! وأيضاً قد اختلف أهل العلم هل تجب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في العمر ولو مرة واحدة أم لا؟ وأخونا هذا ـ هداه الله ـ أوجب الدعاء لسيد قطب ـ ولا أدري هل هو واجب كفائي أم واجب عيني !! وإني إن أتحسر فإنما أتحسر على جدتي المسكينة وكانت عابدة زاهدة حتى وافاها الأجل وهي على ذلك، كيف تركت هذا الواجب ـ وهي قراءة كتب سيد قطب والدعاء له ـ وكيف ستجيب عند ما تسأل عن ذلك !! (سبحانك هذا بهتان عظيم).

3-ليس من الإنصاف ذكر محاسن المردود عليه وليس بلازم لأن المقام مقام نقد وليس مقام ترجمة لذا‎ ‎قال رافع بن أشرس رحمه الله‎ « ‎كان يقال من عقوبة الكذاب أن لا‎ ‎يقبل صدقه وأنا أقول : من عقوبة الفاسق المبتدع أن لا تذكر محاسنه‎ ‎‎»‎‏.‏

بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎: (‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)): (قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران

2_الكلام الذي قلتم أنتم إنما ينطبق على سيد قطب وليس على الذين ردوا عليه دفاعا عن الإسلام وحملته. فانظر إلى طعن سيد قطب في الصحابة رضوان الله عليهم:



فمن هو الطعان آ السلفيون أم سيد قطب؟
لماذا دائما تسوون بين الضحية والجلاد؟












رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 09:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فأي تكفير بعد هذا؟!
وقد ينظر هذا الرجل إلى بعض الأعمال الإسلامية، وإلى المعتقدات الإسلامية الصحيحة، فيراها جاهلية وضلالاً!!.
أليس هذا منه سعياً في تخريب مساجد الله، وتعطيل أعظم شعائر الإسلام؟!
هذا الرجل؛ لو عاش في بلاد التوحيد؛ لرآها تعيش في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء.
قال سيد عند آية وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (9)، وذكر الشرك الخفي:
"وهذا الشرك الواضح الظاهر، وهو الدينونة لغير الله في شأن من شؤون الحياة، الدينونة في شرع يتحاكم إليه، وهو نص في الشرك لا يجادل عليه، والدينونة في تقليد من التقاليد؛ كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله، والدينونة في زي من الأزياء(10 ) يخالف ما أمر الله به من الستر، ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر.
والأمر في مثل هذه الشؤون يتجاوز منطقة الإثم والذنب بالمخالفة حين يكون طاعة وخضوعاً ودينونة لعرف اجتماعي سائد من صنع العبيد، وتركاً للأمر الواضح الصادر من رب العبيد... إنه عندئذ لا يكون ذنباً، ولكنه يكون شرعاً؛ لأنه يدل على الدينونة لغير الله فيما يخالف أمر الله... وهو من هذه الناحية أمر خطير... ومن ثم يقول الله: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ(11 )"(12 ).
وفي هذا الكلام أمران خطيران:
أولهما: تكفير المجتمعات الإسلامية بالمعاصي والمخالفات الواقعة في العادات والتقاليد والأزياء، وهذا المذهب أشد وأخطر من مذهب الخوارج.
وثانيهما: تفسير القرآن بغير ما أراده الله بالشرك، إذ المراد بالشرك هنا ما استقر في القرآن والسنة وعرفه المسلمون، وهو الشرك الأكبر المطلق، وهو اتخاذ أنداد مع الله يستغاث بهم ويذبح لهم ويتقرب إليهم ويصرف لهم حق الله من العبادات التي أمرهم الله أن يعبدوه بها ويخلصوا بها الدين لله.
شرك العرب الحقيقي والأساسي عند سيد قطب إنما هو في الحاكمية فقط، وليس في العبادة والاعتقاد:
قال سيد:
"فهكذا كان تصورهم للحقيقة الإلهية، واستحضارهم لها في كل مناسبة، ولم يكن أمرهم أنهم لايعرفون الله، أو لا يعرفون أنه ما لأحد بالله من طاقة، أو لا يعرفون أنه هو الذي يحكم ويفصل بين الجبهتين حيث لا راد لحكمه! إنما كان شركهم الحقيقي يتمثل ابتداء في تلقي منهج حياتهم وشرائعهم من غير الله، الذي يعرفونه ويعترفون به على هذا النحو... الأمر الذي يشاركهم فيه اليوم أقوام يظنون أنهم مسلمون – على دين محمد – كما كان المشركون يظنون أنهم مهتدون على دين أبيهم إبراهيم! حتى لكان أبوجهل – وهو أبوجهل – يستفتح على الله، فيقول: "اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف – وفي رواية: اللهم أضل الفريقين وأقطعهما للرحم – فأحنه الغداة"!
فأما تلك الأصنام التي عرف أنهم يعبدونها؛ فما كان ذلك قط لاعتقادهم بألوهية لها كألوهية الله سبحانه، ولقد صرح القرآن الكريم بحقيقة تصورهم الاعتقادي فيها، وبسبب تقديمهم الشعائر لها في قوله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى… (13)؛ فهذا كان مبلغ تصورهم لها... مجرد شفعاء عند الله... وماكان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا الشعائر لله وحده ما اعتبروا مسلمين! إنما تمثل الإسلام في الاعتقاد والشعائر وإفراد الله سبحانه بالحاكمية، والذين لا يفردون الله سبحانه بالحاكمية – في أي زمان وفي أي مكان – هم مشركون، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله – مجرد اعتقاد-، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده... فإلى هنا يكونون كالحنفاء الذين لم يعتبرهم أحد مسلمين، إنما يعتبر الناس مسلمين حين يتمون حلقات السلسلة، أي حين يضمون إلى الاعتقاد والشعائر إفراد الله سبحانه بالحاكمية، ورفضهم الاعتراف بشرعية حكم أو قانون أو وضع أو قيمة أو تقليد لم يصدر عن الله وحده... وهذا وحده هو الإسلام؛ لأنه وحده مدلول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؛ كما عرف هذا المدلول في الاعتقاد الإسلامي وفي الواقع الإسلامي سواء!... ثم أن يتجمع هؤلاء الذين يشهدون أن لا إله إلا الله على هذا النحو وبهذا المدلول في تجمع حركي بقيادة مسلمة، وينسلخوا من التجمع الجاهلي وقيادته الجاهلية!.
وهذا ما ينبغي أن يتبينه الذين يريدون أن يكونوا مسلمين، فلا تخدعهم عن حقيقة ماهم فيه خدعة أنهم مسلمون اعتقاداً وتعبداً؛ فإن هذا وحده لا يجعل الناس مسلمين مالم يتحقق لهم أنهم يفردون الله سبحانه بالحاكمية، ويرفضون حاكمية العبيد، ويخلعون ولاءهم للمجتمع الجاهلي ولقيادته الجاهلية.
إن كثيراً من المخلصين الطيبين تخدعهم هذه الخدعة... وهم يريدون لأنفسهم الإسلام، ولكنهم يُخدعون عنه، فأولى لهم أن يستيقنوا صورة الإسلام الحقيقية والوحيدة، وأن يعرفوا أن المشركين من العرب الذين يحملون اسم المشركين لم يكونوا يختلفون عنهم في شيء! فلقد كانوا يعرفون الله بحقيقته – كما تبين -، ويقدمون له شفعاء من أصنامهم، وكان شركهم الأساسي يتمثل – لا في الاعتقاد – ولكن في الحاكمية( 14).
وإذا كان ينبغي للطيبين المخلصين الذين يريدون أن يكونوا مسلمين أن يتبينوا هذه الحقيقة؛ فإن العصبة المسلمة التي تجاهد لإعادة نشأة هذا الدين في الأرض في عالم الواقع يجب أن تستيقن هذه الحقيقة بوضوح وعمق، ويجب ألا تتلجلج فيها أي تلجلج، ويجب أن تعرف الناس بها تعريفاً صريحاً واضحاً جازماً... فهذه هي نقطة البدء والانطلاق... فإذا انحرفت الحركة عنها – منذ البدء – أدنى انحراف؛ ضلت طريقها كله، وبنت على غير أساس، مهما توافر لها من الإخلاص بعد ذلك والصبر والتصميم على المضي في الطريق!"( 15).
فترى الرجل يضطرب ويتناقض في هذا الموضع، ولكنه ينتهي إلى تقرير أن الشرك الحقيقي والأساسي إنما يتمثل في الحاكمية، لا في الاعتقاد، وهذه هي القاعدة الخطيرة التي ينطلق منها اليوم كثير ممن يسمون بالدعاة إلى الإسلام، في الضياع توحيد الأنبياء!.
انظر قوله: "... فهذا كان مبلغ تصورهم لها (أي: الأصنام)... مجرد شفعاء عند الله... وما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا؛ فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا لله وحدة الشعائر ما اعتبروا مسلمين"!
أقول: هذه حال معظم الأنبياء والرسل وأممهم، حيث لم تكن لهم دول ولا حكومات، ويأتي النبي ومعه الرهط، ويأتي النبي ومعه الرهيط، والرجل، والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد...
وهذا يكشف لنا سر تهاون سيد قطب بالشرك الأكبر، الشرك الاعتقادي، شرك القبور، والشرك في العبادة، الذي حاربه الرسل جميعاً، والذي هو محور الصراع بينهم وبين أقوامهم.
ومن موقف سيد قطب هذا من عبادة الأوثان ندرك أنه أقل حساسية وأقل مبالاة ضد عبادة الأوثان من الروافض والقبوريين؛ لأن هؤلاء لا يشكون ولا يترددون في الحكم على عبادة الأوثان أنها أعظم الذنوب، وأنها الشرك الأكبر، ولا يهونون من شأنه؛ مثل سيد، أما سيد؛ فحاله وموقفه كما رأيت مع الأسف الشديد.
ومن هنا ندرك سر اهتمام أتباعه بالسياسة والحاكمية، وتجنيدهم كل طاقاتهم وإمكاناتهم في سبيلهما، وتوجيه الأمة لهما، ورمي من اشتغل بغيرهما من التوحيد وفروض الأعيان والكفايات من أمور الإسلام بالعلمنة، واستخفافهم بدعاة التوحيد وإخلاص العبادة لله على طريقة الرسل عليهم الصلاة والسلام، واتباعاً لتوجيهات القرآن الكريم المنزل من رب العالمين، يستخفون بهم وبدعوتهم، ويعتبرون ذلك من الانشغال بالجزئيات، ويسمون الشرك الأكبر بالشرك البدائي والشعبي، وما يسمونه هم شركاً ويتخيلونه بالشرك الحضاري، ويلبسون على الناس دينهم وعقائدهم، ويزعمون لهم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما كانوا على منهج قطب وأمثاله، همهم الأكبر ودعوتهم الأساسية إنما هما الصراع السياسي والمصارعة على الكراسي، ومحاربة القصور لا الأوثان والقبور، فاللهم أنقذ دينك وأمة الإسلام من هذا الخبط والتلبيس والحيل والتدليس.
وأما قوله: "إن الحنفاء ماكانوا مسلمين"؛ ففي غاية المجازفة والقول على الله وعلى الإسلام بغير علم، ومن البراهين الواضحة على استهانته بالتوحيد، واستهانته بالشرك الأكبر!.
كيف يقول هذا في قوم بذلوا غاية وسعهم في الفرار من غضب الله والفرار من الشرك الأكبر والفرار من النار من دون داع يدعوهم إلى الله، بل ذلك بدافع من فطرتهم السليمة وعقولهم المستقيمة، بل قبل ذلك برعاية الله لهم وتوفيقه إياهم، بهذا وذاك خرجوا من الجاهلية والشرك إلى التوحيد والحنيفية دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، الذي قال الله في شأنه لنبيه الكريم:
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ( 16).
أفمن كان على هذا الدين وهذه الملة يقال: إنه ليس من المسلمين؟!
فهذا زيد بن عمرو بن نفيل، أحد الحنفاء، يروي البخاري( 17) قصته عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: "إن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالماً من اليهود، فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أن أدين دينكم؛ فأخبرني؟ فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله. فقال زيد: ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئاً أبداً، أنى أستطيعه؟! فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم؛ لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله. فخرج زيد، فلقي عالماً من النصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله. قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئاً أبداً، وأنى أستطيع؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، ولا يعبد إلا الله. فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام؛ خرج، فلما برز؛ رفع يديه، فقال: اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم".
أفبعد هذا الجد والإلحاح في طلب الحق واختياره بعد رفــض










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 09:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشرك واليهودية والنصرانية يقال فيه وفي أمثاله من الحنفاء( 18): إنهم ليسوا بمسلمين؟!
وقد روى البخاري عن ابن عمر عن زيد بن عمرو: أنه كان ينكر على قريش الذبح للأوثان.
وقال ابن كثير: وكان زيد بن عمرو قد ترك عبادة الأوثان، وفارق دينهم، وكان لا يأكل إلا ماذبح على اسم الله وحده( 19).
وقال يونس بن بكير: عن محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر؛ قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو ابن نفيل مسنداً ظهره إلى الكعبة؛ يقول: يامعشر قريش! والذي نفس زيد بيده؛ ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري. ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك به، ولكنني لا أعلمه، ثم يسجد على راحته"( 20).
وروى ابن كثير رحلة زيد بن عمرو في البحث عن الدين الحق نحواً مما روى البخاري، وفي آخرها: "قال زيد: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم، عليه أحيا وعليه أموت، فذكر شأنه للنبي ، فقال: "هو أمة وحده"( 21)".
ثم قال ابن كثير: "إن ابن عساكر أورد من طرق متعددة عن رسول الله أنه قال: "يبعث يوم القيامة أمة وحده"".
ثم ساق ابن كثير طريقاً عن مجالد عن الشعبي عن جابر؛ قال: سئل رسول الله عن زيد بن عمرو بن نفيل: أنه كان يستقبل القبلة في الجاهلية، ويقول: إلهي إلهُ إبراهيم، وديني دين إبراهيم، ويسجد، فقال رسول الله : "يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم"، ثم قال: "إسناده جيد"( 22).
وقال الحافظ ابن حجر: "وكان (يعني زيداً) ممن يطلب التوحيد وخلع الأوثان، وجانب الشرك، لكنه مات قبل المبعث، فروى محمد بن سعد والفاكهي من حديث عامر بن ربيعة (وساق قصة طويلة عنه، وفيها قال النبي : "ولقد رأيته في الجنة يسحب ذيولاً""( 23).
وقال الحافظ: "وروى البزار والطبراني من حديث زيد بن عمرو (وذكر قصته، وفي آخرها قال سعيد بن زيد: فسألت أنا وعمر رسول الله عن زيد، فقال: "غفر الله له ورحم؛ فإنه مات على دين إبراهيم".
فهذا حاله وواقعه في نظر الإسلام وعلمائه، ومثله كل من مات على الحنيفية، وذلك يخالف ما يراه سيد قطب الذي لا يرى للتوحيد والكفر بالأوثان كبير قيمة ولا كبير وزن. والله المستعان.
وانظر مرة أخرى إلى قوله – بعد تمهيد خطير فيه أن المسلمين اعتقاداً أو تعبداً ليسوا مسلمين، ولا فرق بينهم وبين مشركي العرب في الجاهلية
–؛ يقول:
"فأولى لهم أن يستيقنوا صورة الإسلام الحقيقية الوحيدة، وأن يعرفوا أن المشركين من العرب الذين يحملون اسم المشركين لم يكونوا يختلفون عنهم في شيء؛ فلقد كانوا يعرفون الله بحقيقته – كما تبين -، ويقدمون له شفعاء من أصنامهم، وكان شركهم الأساسي يتمثل لا في الاعتقاد، ولكن في الحاكمية"!!
ألا ترى في قوله هذا أكبر مغالطة ومجازفة؟!
ألا ترى في محاولة إبعاد الشرك الاعتقادي والعبادي عن ميدان الدعوة والجهاد؟!

ومن هنا يكاد يحصر الشرك الأساسي والحقيقي في شرك الحاكمية، ويوجه نصيحته لأتباعه بأن الحاكمية هي نقطة البدء والانطلاق، فإذا انحرفت الحركة عنها – منذ البدء – أدنى انحراف؛ ضلت طريقها كله، وبنيت على غير أساس، مهما توافر لها من الإخلاص بعد ذلك والصبر والتصميم على المضي في الطريق.
إن من يعرف دعوات الأنبياء التي قصها الله علينا في كتابه الكريم ليدرك تمام الإدراك المصادمة الواضحة بين كلام سيد وبين ما قصه الله عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في منطلق الدعوة إلى الله، وأنها تبدأ بالتوحيد ومحاربة الشرك الأكبر (عبادة الأوثان) وما شاكلها، وأن ما يدعو إليه سيد ويدعيه من أن نقطة البدء تكون من الحاكمية، والانطلاق منها، لهو الانحراف الحقيقي من البداية، وذلك لأمور:
أولاً: لأن هذا الانطلاق مخالف لمنهج الأنبياء في البدء بالدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك العقائدي (عبادة الأوثان) وغيرها من دون الله.
ثانياً: لأن الانطلاق من الحاكمية لابد أن يكون قائماً على الهوى والرغبة في الوصول إلى السلطة والتحكم في رقاب الناس، ولابد أن تقوم على الكذب والمراوغات، ولابد أن يندس في صفوف حملة هذه الدعوة السياسية أناس أهل أغراض وأهواء وعقائد فاسدة؛ كما هو الشأن في الدعوات السياسية.
وإننا لنشاهد ثمار مثل هذه الدعوة ونتائجها متمثلة في تحالفات شيوعية وعلمانية ورافضية، ومتمثلة في نزاعات دموية للوصول للسلطة، يستعان فيها بالملاحدة والشيوعيين وأصناف الغالين.

ويقول سيد قطب تحت عنوان (حاضر الإسلام ومستقبله):
"ونحن ندعوا إلى استئناف حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية والتصور الإسلامي كما تحكم الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ونحن نعلم أن الحياة الإسلامية – على هذا النحو – قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك.
ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة، على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين.. ونجهر بها على هذا النحو في الوقت الذي ندعوا إلى استئناف حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية والتصور الإسلامي كما تحكمه الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ولا نرى أن في رؤية تلك الحقيقة والجهر بها كذلك ما يدعو إلى خيبة الأمل أو اليأس من هذه الدعوة ومن هذه المحاولة، على العكس، نرى أن الجهر بهذه الحقيقة المؤلمة – حقيقة أن الحياة الإسلامية قد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك – نرى أن الجهر بهذه الحقيقة ضرورة من ضرورات الدعوة إلى الإسلام، ومحاولة استئناف حياة إسلامية ضرورة لا مفر منها".
ثم فسر (لا إله إلا الله) بالحاكمية، والحاكمية بالقدر والشرع، وأعرض عن تفسيرها الحقيقي: (لا معبود بحق إلا الله).
ثم قال: "ونحن لا نحدد مدلول الدين ولا مفهوم الإسلام على هذا النحو من عند أنفسنا... ففي مثل هذا الأمر الخطير الذي يترتب عليه تقرير مفهوم لدين الله كما يترتب عليه الحكم بتوقف وجود الإسلام في الأرض اليوم، وإعادة النظر في دعوى مئات الملايين من الناس أنهم مسلمون"( 24).
"... في مثل هذا الأمر لا يجوز أن يفتي الإنسان فيما يقصم الظهر في الدنيا والآخرة جميعاً، إنما الذي يحدد مدلول الدين على هذا النحو ومفهوم الإسلام هو الله سبحانه، إله هذا الدين(25 )، ورب هذا الإسلام...
وذلك في نصوص قاطعة لا سبيل إلى تأويلها ولا الاحتيال عليها.
إِنْ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ(26 ).
وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ
(27 ).
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (28).
وساق آيات أخر كلها في الحاكمية، ولم يسق آية واحدة من آيات توحيد العبادة، ولا من آيات توحيد الأسماء والصفات، ثم ساق مقطعاً حصر فيه الإسلام في الحاكمية، ثم قال:
"وحين نستعرض وجه الأرض كله اليوم، على ضوء هذا التقرير الإلهي لمفهوم الدين والإسلام، لا نرى لهذا الدين وجوداً... إن هذا الوجود قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة من المسلمين عن إفراد الله بالحاكمية في حياة البشر، وذلك يوم أن تخلت عن الحكم بشريعته وحدها في كل شؤون الحياة.
ويجب أن نقرر هذه الحقيقة الأليمة، وأن نجهر بها، وأن لا نخشى خيبة الأمل التي تحدثها في قلوب الكثير الذين يحبون أن يكونوا مسلمين؛ فهؤلاء من حقهم أن يستيقنوا؛ كيف يكونون مسلمين؟! إن أعداء هذا الدين بذلوا طوال قرون كثيرة ومايزالون يبذلون جهوداً ضخمة ماكرة خبيثة؛ ليستغلوا إشفاق الكثيرين الذين يحبون أن يكونوا مسلمين. من وقع هذه الحقيقة المريرة، ومن مواجهتها في النور، وتحرجهم كذلك من إعلان أن وجود هذا الدين قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة مسلمة في الارض عن تحكيم شريعة الله في أمرها كله، فتخلت بذلك عن إفراد الله سبحانه بالحاكمية [أو بالألوهية]؛ فهذه مرادفة لتلك أو ملازمة لها، ولا تتخلف"( 29).

:
1) فترى الرجل يدعو إلى استئناف حياة إسلامية بحرارة؛ لأنها غير موجودة.
2) ويصرح بأن الحياة الإسلامية قد توقفت.
3) وأن وجود الإسلام قد توقف.
4) ويصرح بقوله: "ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين"؛ فهو لا يراهم مسلمين، بل يرى أنهم لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين؛ فهم كفار جاهليون وليسوا مسلمين.
5) ويكرر القول بأنه لايرى لهذا الدين وجوداً: "إن هذا الدين قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة من المسلمين عن إفراد الله بالحاكمية في حياة البشر".
ويكرر أن هذه المجتمعات تحب الإسلام فقط؛ يعني: وليسوا بمسلمين، فضلا عن أن يكونوا أو يكون جماعة منهم مؤمنين.
6) ويكرر مرة أخرى ويؤكد أن الموجودين من المسلمين إنما هم محبون للإسلام، ولا ينبغي أن يتحرجوا من إعلان أن وجود هذا الدين قد توقف منذ أن تخلت آخر مجموعة في الأرض عن تحكيم شريعة الله، ولا يعترف أبداً بأن هناك جهاداً سلفياً في الجزيرة العربية قد قام وجدد الإسلام وأقام دولة تحكم بشريعة الله على أساس التوحيد والكتاب والسنة، أفبعد هذا التكفير للأمة تكفير؟! فما هو التكفير إذن إذا لم يكن هذا التقرير القوي بالتكفير تكفيراً أيها العقلاء؟!

حكم سيد قطب على المجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات مرتدة، وأنها أشد عذاباً عند الله من الكفار الأصليين:
قال سيد:
"لقد استدار الزمان كهيئة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية، وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه يوم تنزل هذا القرآن على رسول الله ويوم جاءها الإسلام مبنياً على قاعدته الكبرى: (شهادة أن لا إله إلا الله)... شهادة أن لا إله إلا الله بمعناها الذي عبر عنه ربعي بن عامر رسول قائد المسلمين إلى رستم قائد الفرس وهو يسأله: ما الذي جاء بكم؟ فيقول: الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام… وهو يعلم أن رستم وقومه لايعبدون كسرى بوصفه إلهاً خالقاً للكون( 30)، ولا يقدمون له شعائر العبادة المعروفة، ولكنهم إنما يتلقون منه الشرائع، فيعبدونه بهذا المعنى الذي يناقض الإسلام وينفيه، فأخبره أن الله ابتعثهم ليخرجوا الناس من الأنظمة والأوضاع التي يعبد العباد فيها العباد، ويقرون لهم بخصائص الألوهية – وهي: الحاكمية، والتشريع والخضوع لهذه الحاكمية، والطاعة لهذا التشريع، وهي الأديان -... إلى عبادة الله وحدة وإلى عدل الإسلام.
لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بـ (لا إله إلا الله)؛ فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله؛ دون أن يدرك مدلولها، ودون أن يعني هذا المدلول وهو يرددها، ودون أن يرفض شرعية الحاكمية التي يدعيها العباد لأنفسهم، وهي مرادف الألوهية، سواء ادعوها كأفراد، أو كتشكيلات تشريعية، أو كشعوب فالأفراد كالتشكيلات كالشعوب ليست آلهة، فليس لها إذن حق الحاكمية... إلا أن البشرية عادت إلى الجاهلية، وارتدت عن لا إله إلا الله، فأعطت لهؤلاء العباد خصائص الألوهية، ولم تعد توحد الله، وتخلص له الولاء...
البشرية بجملتها، بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله؛ بلا مدلول ولا واقع... وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد – من بعد ما تبين لهم الهدى – ومن بعد أن كانوا في دين الله!
فما أحوج العصبة المسلمة اليوم أن تقف طويلاً أمام هذه الآيات البينات(31)"(32 ).










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 09:38   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ويقول سيد قطب :أسألك أخي أختي هل قرأت هذا تمعن تمعني إفهم إفهمي ركزي جيدا لا تركزي عليا انا او تصوب غضبك عليا أنا لا أنفعك قد أحاول لكن هذه عقيدة وليست مسخرة وليست قصة مؤلفة أسطورة ننثرها للبعض وفقط ركزوا جيدا بارك الله فيكم
"إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها هذا العذاب: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ(33 )؛ إلا بأن تنفصل هذه العصبة عقيدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها، حتى يأذن الله لها بقيام (دار إسلام) تعتصم بها، وإلا أن تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة، وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت فيه، جاهلية وأهل جاهلية، وأن تفاصل قومها على العقيدة والمنهج، وأن تطلب بعد ذلك من الله أن يفتح بينها وبين قومها بالحق وهو خير الفاتحين"( 34).
ويقول سيد:
"إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي"( 35).
ويقول سيد:
"فأما اليوم؛ فماذا؟! أين هو المجتمع المسلم الذي قرر أن تكون دينونته لله وحده، والذي رفض بالفعل الدينونة لأحد من العبيد، والذي قرر أن تكون شريعة الله شريعته، والذي رفض بالفعل شريعة أي تشريع لا يجيء من هذا المصدر الشرعي الوحيد؟ لا أحد يملك أن يزعم أن هذا المجتمع المسلم قائم موجود!"(36 ).
نقول: ليس بعد هذا التكفير العنيف شيء مع معاصرته لجهاد السلفيين في الجزيرة، وإقامتهم دولة إسلامية على التوحيد والكتاب والسنة، ومعاصرته للسلفية في الهند تجاهد بالسيف وفي ميدان الدعوة، وأهلها يقدرون بالملايين، وكذلك دعوة التوحيد كانت قائمة في مصر في عصره على أيدي السلفيين أنصار السنة، والرجل لا يعد هذه المجتمعات إسلامية.
ويقول وهو يتحدث عن حكم تزكية النفس:
"لقد نشأ هذا الحكم – كما نزلت تلك النصوص – في مجتمع مسلم، ليطبق في هذا المجتمع، وليعيش في هذا الوسط، وليلبي حاجة ذلك المجتمع، وفق نشأته التاريخية، ووفق تركيبه العضوي، ووفق واقعه الذاتي؛ فهو من ثم حكم إسلامي، جاء ليطبق في مجتمع إسلامي، وقد نشأ في وسط واقعي، ولم ينشأ في فراغ مثالي.
وهو من ثم لا يطبق ولا يصلح ولا ينشئ آثاره الصحيحة إلا إذا طبق في مجتمع إسلامي... إسلامي في نشأته وفي تركيبه وفي التزامه بشريعة الإسلام كاملة، وكل مجتمع لا تتوافر فيه هذه المقومات كلها يعتبر فراغاً بالقياس إلى ذلك الحكم، لا يملك أن يعيش فيه، ولا يصلح له كذلك.
ومثل هذا الحكم كل أحكام النظام الإسلامي، وإن كنا في هذا المقام لانفصل إلا هذا الحكم، بمناسبة ذلك السياق القرآني"( 37).
وهكذا يرى سيد أن المجتمعات الإسلامية اليوم لا يصلح تطبيق أحكام النظام الإسلامي ولا ينشئ آثاره فيها.
فلو أن حاكماً من حكام بلدان الإسلام رغب وجد في تطبيق الإسلام في بلده؛ فإن سيد قطب يوجه له هذه النصيحة، إنه لا يصلح تطبيق الإسلام في هذا البلد، ولا ينشئ تطبيق أحكام الإسلام آثاره حتى ينشأ مجتمع إسلامي جديد، تتوافر فيه الشروط التي يشترطها سيد قطب فاعتبروا يا أولي الأبصار!
ويقول سيد قطب مؤكداً ما سبق، منتقداً من يفكرون في النظام الإسلامي:
"إن الذين يفكرون في النظام الإسلامي اليوم وتشكيلاته – أو يكتبون -، يدخلون في متاهة! ذلك أنهم يحاولون تطبيق قواعد النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية المدونة في فراغ، يحاولون تطبيقها في هذا المجتمع الجاهلي القائم، بتركيبه العضوي الحاضر، وهذا المجتمع الجاهلي الحاضر يعتبر – بالقياس إلى طبيعة النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية – فراغاً لا يمكن أن يقوم فيه هذا النظام، ولا أن تطبق فيه هذه الأحكام... إن تركيبه العضوي مناقض تماماً للتركيب العضوي للمجتمع المسلم. فالمجتمع المسلم – كما قلنا – يقوم تركيبه العضوي على أساس ترتيب الشخصيات والفئات كما ترتبها الحركة لإقرار هذا النظام في عالم الواقع، ولمجاهدة الجاهلية لإخراج الناس منها إلى الإسلام مع تحمل ضغوط الجاهلية، وما توجهه من فتنة وإيذاء وحرب على هذه الحركة ، والصبر على الابتلاء وحسن البلاء من نقطة البدء إلى نقطة الفصل في نهاية المطاف، أما المجتمع الجاهلي الحاضر؛ فهو مجتمع راكد، قائم على قيم لا علاقة لها بالإسلام، ولا بالقيم الإيمانية ... وهو – من ثم – يعد بالقياس إلى النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية فراغاً لا يعيش فيه هذا النظام ولا تقوم فيه هذه الأحكام"( 38).
وفي هذا الكلام تكفير واضح للمجتمعات الإسلامية، لا يجادل فيه إلا مباهت معاند.
ومن المستغرب أن سيدًا لا يتململ مما وقعت فيه المجتمعات الإسلامية من انحراف في توحيد الألوهية، والتعلق بالقبور دعاءً واستغاثة، وذبحاً ونذراً... إلى آخره، ولا يرى ذلك من الضلال، ولا يرى الانحراف إلا في الحاكمية، ثم مع كل هذا يعارض في تطبيق الحاكمية!!
فماذا يريد هذا الرجل؟!
ويقول مؤكداً ما سبق:
"إن الفقه الإسلامي لا ينشأ في فراغ، ولا يعيش في فراغ كذلك، لا ينشأ في الأدمغة والأوراق، وإنما ينشأ في الحياة، وليس أية حياة، إنما هي حياة المجتمع المسلم على وجه التحديد ومن ثم لابد أن يوجد المجتمع أولاً بتركيبه العضوي الطبيعي، فيكون هو الوسط الذي ينشأ فيه الفقه الإسلامي ويطبق، وعندئذ تختلف الأمور جداً، وساعتها قد يحتاج ذلك المجتمع الخاص – بعد نشأته في مواجهة الجاهلية وتحركه في مواجهة الحياة – إلى البنوك وشركات التأمين وتحديد النسل... إلخ، وقد لا يحتاج! ذلك أننا لا نملك سلفاً أن نقدر أصل حاجته، ولا حجمها ولا شكلها، حتى نشرع لها سلفاً! كما أن مالدينا من أحكام هذا الدين لا يطابق حاجات المجتمعات الجاهلية ولا يلبيها... ذلك أن هذا الدين لا يعترف ابتداء بشرعية وجود هذه المجتمعات الجاهلية، ولا يرضى ببقائها ومن ثم فهو لا يعني نفسه بالاعتراف بحاجاتها الناشئة من جاهليتها، ولا بتلبيتها كذلك"( 39).
وفي هذا إلى جانب تكفيره للمجتمعات الإسلامية لأجل أن حياتها قامت على غير حاكمية الله يفهم من كلامه أنه يجيز أن تقوم شركات تأمين في المجتمع الذي سيقيمه سيد وأتباعه، وكذلك يفهم من كلامه أن يجيز تحديد النسل، وهذه فكرة يهودية ناشئة عن سوء الظن بالله.
ويقول سيد بالاشتراكية الغالية، التي منها تأميم الثروات والممتلكات، ولو قامت على الأسس الإسلامية، وهي اشتراكية كافرة، ينشرها ويروج لها الشيوعيون، وقد تقوم هذه الدولة على تشييد القبور ونشر الرفض؛ فماذا يستفيد الإسلام والمسلمون من وراء هذا الهدم والبناء الفاسد، والله إن دلائل ما نقوله لتلوح، بل قد قامت في بعض البلدان التي ضاع فيها جهاد المسلمين الطويل المرير.
ويقول سيد قطب مؤكداً ما سبق( 40).
"إن المحنة الحقيقية لهؤلاء الباحثين أنهم يتصورون أن هذا الواقع الجاهلي هو الأصل الذي يجب على دين الله أن يطابق نفسه عليه! ولكن الأمر غير ذلك تماما... إن دين الله هو الأصل، يجب على البشرية أن تطابق نفسها عليه، وأن تحور من واقعها الجاهلي وتغير حتى تتم هذه المطابقة... ولكن هذا التحور وهذا التغير لا يتمَّان عادة إلا عن طريق واحد، هو التحرك في وجه الجاهلية، لتحقيق ألوهية الله في الأرض، وربوبيته وحده للعباد، وتحرير الناس من العبودية للطاغوت، بتحكيم شريعة الله وحدها في حياتهم...
وهذه الحركة لابد أن تواجه الفتنة والأذى والابتلاء، فيفتن من يفتن، ويرتد من يرتد، ويصدق الله من يصدقه، فيقضي نحبه ويستشهد، ويصبر من يصبر، ويمضي في حركته حتى يحكم الله بينه وبين قومه بالحق، وحتى يمكن الله له في الأرض، وعندئذ فقط يقوم النظام الإسلامي، وقد انطبع المتحركون لتحقيقه بطابعه، وتميزوا بقيمه... وعندئذ تكون لحياتهم مطالب وحاجات تختلف في طبيعتها وفي طرق تلبيتها عن حاجات المجتمعات الجاهلية ومطالبها وطرق تلبيتها... وعلى ضوء واقع المجتمع المسلم يومذاك تستنبط الأحكام، وينشأ فقه إسلامي حي متحرك، لا في فراغ، ولكن في وسط واقعي محدد المطالب والحاجات والمشكلات".
إن قيام الدعوة إلى الله لإصلاح المجتمعات الإسلامية بإصلاح عقائدهم وعباداتهم وأعمالهم وسياستهم أمر لازم لابد منه، ولكن كل هذا لا يعني ما يقوله سيد قطب من أنه لابد من وجود حركة تنشئ الإسلام من فراغ وتنشئه من جديد في مجتمعات جاهلية كافرة على حد قوله: "وهذه الحركة لابد أن تواجه الفتنة والأذى والابتلاء، فيفتن من يفتن، ويرتد من يرتد..." إلخ.
فالداعي إلى الله قد يتعرض للابتلاء فيصبر، وقد يصاب بالعجز والفتور ولا يستمر؛ فكيف يحكم عليه سيد بالردة؟!
ماسبب ذلك إلا تكفير سيد للمجتمعات الإسلامية؛ لأنها لا تؤمن بما جاء به سيد قطب من عقائد وتصورات وفهوم غريبة على الإسلام: عقائده،
وفقهه، وسياسته.
ويؤكد مرة أخرى ما قرره سابقاً، فيقول:
"إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم، ومن ثم لن يطبق فيه النظام الإسلامي، ولن تطبق فيه الأحكام الفقهية الخاصة بهذا النظام... لن تطبق لاستحالة هذا التطبيق الناشئة من أن قواعد النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية لا يمكن أن تتحرك في فراغ؛ لأنها بطبيعتها لم تنشأ في فراغ، ولم تتحرك في فراغ كذلك!.
إن المجتمع الإسلامي ينشأ بتركيب عضوي آخر غير التركيب العضوي للمجتمع الجاهلي... ينشأ من أشخاص ومجموعات وفئات جاهدت في وجه الجاهلية لإنشائه، وتحددت أقدارها، وتميزت مقاماتها في ثنايا تلك الحركة.
إنه مجتمع جديد، ومجتمع وليد، ومجتمع متحرك دائماً في طريقه لتحرير الإنسان؛ كل الإنسان... في الأرض؛ كل الأرض... من العبودية لغير الله، ولرفع هذا الإنسان عن ذلة العبودية للطواغيت؛ أيّاً كانت هذه الطواغيت"( 41).
1) يصرح سيد هنا باستحالة تطبيق الأحكام الفقهية الخاصة بالنظام الإسلامي.
2) يعلل ذلك بأن قواعد النظام الإسلامي وأحكامه الفقهية لا يمكن أن تتحرك في فراغ... إلخ.
3) وأن المجتمع الإسلامي ينشأ بتركيب عضوي آخر غير التركيب العضوي للمجتمع الجاهلي.
4) لأنه ينشأ من أشخاص ومجموعات وفئات جاهدت في وجه الجاهلية لإنشائه... إلخ.
5) ويرى أن هذا المجتمع مجتمع جديد، وليد، متحرك دائماً، لتحرير الإنسان في كل الأرض من ذل العبودية للطواغيت.
والظاهر أنه يريد بالطواغيت الحكام فحسب، أما شرك القبور؛ فلايمكن أن يدور بخلده، وأما عبادة الأوثان؛ فما هي إلا أمور ساذجة، ويمكن مؤاخاة أهلها وموادتهم إذا لم يحاربونا، ولو كانوا مجوساً وشيوعيين ونصارى وغيرهم( 42).
ويؤكد ماسبق من أحكام بعيدة عن العدل والرحمة، فيقول:
"وكذلك من يدرينا أن المجتمع المسلم المتحرك المجاهد سيكون في حاجة إلى تحديد النسل مثلا؟! وهكذا... وإذا كنا لا نملك افتراض أصل حاجات المجتمع حين يكون مسلماً، ولا حجم هذه الحاجات أو شكلها، بسبب اختلاف تركيبه العضوي عن تركيب المجتمع الجاهلي، واختلاف تصوراته ومشاعره وقيمه وموازينه... فما هذا الضنى في محاولة تحوير وتطوير وتغيير الأحكام المدونة؛ لكي تطابق حاجات هي في ضمير الغيب، شأنها شأن وجود المجتمع المسلم".

ويقول:
"إن نقطة البدء في المتاهة – كما قلنا – هي افتراض أن هذه المجتمعات القائمة هي المجتمعات الإسلامية، وأنه سيجاء بأحكام الفقه الإسلامي في الأوراق لتطبق عليها، وهي بهذا التركيب العضوي ذاته، وبالتصورات والمشاعر والقيم والموازين ذاتها... كما أن أصل المحنة هو الشعور بأن واقع هذه المجتمعات الجاهلية وتركيبها الحاضر هو الأصل الذي يجب على دين الله أن يطابق نفسه عليه، وأن يحور ويطور ويغير في أحكامه ليلاحق حاجات هذه المجتمعات ومشكلاتها المنبثقة أصلاً من مخالفتها للإسلام ومن خروج حياتها جملة من إطاره"( 43).
وعلى هذا المقطع من الملاحظات ما يأتي:
1) يبدو أن سيداً يرى جواز تحديد النسل!.

2) يرى أن المجتمع المسلم لايزال في ضمير الغيب، وهذا عين التكفير للمجتمعات الإسلامية، وقد عرفت على أي أساس يكفر هذه المجتمعات.
3) وأن هذه المجتمعات كافرة، وأن افتراض أنها إسلامية: دخول في متاهة.
4) وأننا لا نملك افتراض أصل حاجات هذا المجتمع؛ لأنه لا علاقة له بالإسلام؛ بسبب اختلاف تركيبه العضوي عن المجتمع الإسلامي الذي يصلح فيه تطبيق الإسلام ويمكن أن نعرف حاجاته ومتطلباته؛ فهذا المجتمع لا يزال في ضمير الغيب.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 09:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
talbi77
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

صباح الخير اختي الكريمة ووفقكي الله
اعضم فتنة ابتلينا بها في هذا القرن حتى انها اشد من فتنة ماتحدث للصحابة بينهم رضي الله عنهم
هي محاربة الخلافة الاسلامية العثمانية والاتحاد مع رومان العصر سلاحا ومالا ضد المسلمين والمشاركة في تدمير بلادهم
حتى ولو بقي سيد قطب رحمه الله يخطاء مليون سنة
فلن يصل ابدا لمافعله المجرمون بالعراق الشقيق في بداية التسعينات وافغنستان في 2001 واليمن في 1994










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 09:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقد قال تعالى: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}

شهادات على سيد قطب وأتباعه بتكفير المسلمين:

1 – شهادة الشيخ الدكتورالقرضاوي على سيد قطب وكتبه بالتكفير:
قال القرضاوي في كتابه "أولويات الحركة الإسلامية"( 44):
"في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيد قطب، التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره، والتي تنضح بتكفير المجتمع، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي بفكرة تجديد الفقه وتطويره، وإحياء الاجتهاد، وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع، وقطع العلاقة مع الآخرين، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة، والإزراء بدعاة التسامح والمرونة، ورميهم بالسذاجة والهزيمة النفسية أمام الحضارة الغربية، ويتجلى ذلك أوضح ما يكون في تفسير "في ظلال القرآن" في طبعته الثانية، وفي "معالم في الطريق"، ومعظمه مقتبس من الضلال، وفي "الإسلام ومشكلات الحضارة"، وغيرها، وهذه الكتب كان لها فضلها وتأثيرها الإيجابي الكبير؛ كما كان لها تأثيرها السلبي"( 45).
وقد قاوم هذا الفكر الأستاذ الهضيبي وآخرون في أبحاث أشرف عليها الهضيبي في كتاب "دعاة لا قضاة".
وقاومه الأستاذ أبوالحسن الندوي في كتابه "التفسير السياسي".
وقاومه العلامة المحدث ناصر الدين الألباني، وكثير من علماء المسلمين.
نسأل الله أن يبصر الأمة وشبابها بالحق في كل ميادين الإسلام، وأن يجنبهم الغلو والباطل في كل مجال.
2 – شهادة فريد عبد الخالق (أحد كبار الإخوان المسلمين) على سيد قطب وأتباعه بأنهم يكفرون المسلمين:
قال في كتابه "الإخوان المسلمون في ميزان الحق"( 46): "ألمعنا فيما سبق إلى أن نشأة فكر التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأنهم تأثروا بكفر الشهيد سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله، ومحكوميه إذا رضوا بذلك"( 47) اهـ.
ويقول فريد عبد الخالق:
"إن أصحاب هذا الفكر وإن تعددت جماعاتهم، يعتقدون بكفر المجتمعات الإسلامية القائمة، وجاهليتها جاهلية الكفار، قبل أن يدخلوا في الإسلام في عهد الرسول ، ورتبوا الأحكام الشرعية بالنسبة لهم على هذا الأساس، وحددوا علاقاتهم مع أفراد هذه المجتمعات طبقاً لذلك، وقد حكموا بكفر المجتمع لأنه لا يطبق شرع الله، ولا يلتزم بأوامره ونواهيه، ومنهم من قال بعدم كفر مخالفيهم ظاهرياً، وقالوا بنظرية (المفاصلة الشعورية)، فأجاز هذا الفريق الصلاة خلف الإمام الذي يؤم المصلين المسلمين في سجونهم ومتابعته في الحركات دون النية، وقالوا بعدم تكفير زوجاتهم، وأجلوا كفرهم(48 ) على أساس نظرية (مرحلية الأحكام)، وأنهم في عصر الاستضعاف – أي: العهد المكي – بأحكامه التي نزلت إبانه، فلا تحرم المشركات ولا الذبائح ولا تجب صلاة الجمعة ولا العيدين ولا يجوز الجهاد، ويكفرون من لم يؤمن بفكرهم، وأخذوا ببعض أساليب الباطنية في (التقية)، ألا يذكروا أسرار معتقداتهم لغيرهم، ويظهرونها لخواصهم وأتباع فكرهم، وذلك عندهم ضرورة حركية.
وطائفة تمسكت بالمفاصلة الصريحة، وكفرت مخالفيهم ومن كان معهم، ومنهم جماعة الإخوان المسلمين، ومرشدهم، وآباؤهم، وأمهاتهم، وزوجاتهم، وهم جماعة (التكفير والهجرة)، الذين يسمون أنفسهم (جماعة المؤمنين)"( 49).
3 – شهادة علي جريشة (وهو من كبار الإخوان المسلمين):
قال بعد أن تحدث عن غلو الخوارج وتكفيرهم لعلي وأصحابه:
"وفي الحديث انشقت مجموعة على جماعة إسلامية كبيرة إبان وجودهم في السجون... ومع ذلك لجأت تلك المجموعة إلى تكفير الجماعة الكبيرة؛ لأنها لا تزال على رأيها في تكفير الحاكم وأعوان الحاكم ثم المجتمع كله، ثم انشقت المجموعة المذكورة إلى مجموعات كثيرة، كل منها يكفر الآخر"( 50).
كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية في سياق حديثه عن الحكم بغير ما أنزل الله:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وقال: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ(51 )، ولا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر، فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله؛ فهو كافر؛ فإنه ما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل، وقد يكون العدل في دينها ما رآه أكابرهم، بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله، كسوالف البادية، وكأوامر المطاعين فيهم، ويرون أن هذا هو الذي بنبغي الحكم به دون الكتاب والسنة، وهذا هو الكفر؛ فإن كثيراً من الناس أسلموا، ولكن مع هذا لا يحكمون إلا بالعادات الجارية لهم، التي يأمر بها المطاعون؛ فهؤلاء إذا عرفوا أنه لا يجوز الحكم إلا بما أنزل الله، فلم يلتزموا ذلك، بل استحلوا أن يحكموا بخلاف ما أنزل الله؛ فهم كفار، وإلا كانوا جهالاً كمن تقدم أمره، وقد أمر الله المسلمين كلهم إذا تنازعوا في شيء أن يردوه إلى الله والرسول، فقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا(52 )، وقال تعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(53 ).
فمن لم يلتزم تحكيم الله ورسوله فيما شجر بينهم؛ فقد أقسم الله بنفسه أنه لا يؤمن، وأما من كان ملتزماً لحكم الله ورسوله باطناً وظاهراً، لكن عصى واتبع هواه؛ فهذا بمنزلة أمثاله من العصاة، وهذه الآية مما يحتج بها الخوارج على تكفير ولاة الأمر الذين لا يحكمون بما أنزل الله، ثم يزعمون أن اعتقادهم هو حكم الله، وقد تكلم الناس بما يطول ذكره هاهنا، وما ذكرته يدل عليه سياق الآية، والمقصود أن الحكم بالعدل واجب مطلقاً في كل زمان هو عدل خاص، وهو أكمل أنواع العدل وأحسنها، والحكم به واجب على النبي وكل من اتبعه، ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله؛ فهو كافر، وهذا واجب على الأمة، في كل ما تنازعت فيه من الأمور الاعتقادية والعملية"( 54).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معنى قوله تعالى: اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ(55 ).
"وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً، حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم الله، وتحريم ما أحل الله، يكونون على وجهين:
أحدهما: أن يعلموا أنهم بدلوا دين الله، فيتبعونهم على التبديل، فيعتقدون تحليل ما حرم الله، أو تحريم ما أحل الله؛ اتباعاً لرؤسائهم، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل؛ فهذا كفر، وقد جعله الله ورسوله شركاً، وإن لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم، فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه أنه خلاف للدين، واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الله ورسوله مشركاً مثل هؤلاء.
الثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحرام وتحليل الحلال ثابتاً، لكنهم أطاعوهم في معصية الله، كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاص، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب، كما ثبت عن النبي  أنه قال: "إنما الطاعة في المعروف".
ثم ذلك المحرِّم للحلال والمحلل للحرام إن كان مجتهداً قصده اتباع الرسل، لكن خفي عليه الحق في نفس الأمر، وقد اتقى الله ما استطاع؛ فهذا لا يؤاخذه الله بخطئه، بل يثيبه على اجتهاده الذي أطاع به ربه، ولكن من علم أن هذا أخطأ فيما جاء به الرسول ، ثم اتبعه على خطئه، وعدل عن قول الرسول ؛ فهذا له نصيب من هذا الشرك الذي ذمه الله، لا سيما إن اتبع ذلك هواه ونصره باليد واللسان، مع علمه أنه مخالف للرسول ؛ فهذا شرك يستحق صاحبه العقوبة عليه، ولهذا اتفق العلماء على أنه إذا عرف الحق لا يجوز له تقليد أحد في خلافه"( 56).


===========

الحواشي:
الحواشي:
(1 ) بل كثير وكثير من هذه المجتمعات يُضفون على أناس صفات الإله؛ كاعتقادهم أنهم يعلمون الغيب، ويتصرفون في الكون، ويفرجون الكروب، ويتقدمون لهم بالشعائر التعبدية من الاستغاثة في الشدائد والدعاء والخوف والرجاء والتوكل والطواف بقبورهم وتعظيم هذه القبور وإقامة الأعياد والاحتفالات والموالد لهذه الأضرحة وشد الرحال إليها وتقديم الذبائح والنذور بالأموال الطائلة لها، كل هذه الأمور وغيرها من أنواع الشرك لا يعدها سيد من أنواع الشرك الناقضة للتوحيد المنافية لمعنى لا إله إلا الله، ونحن والحمد لله مع أننا نرى هذا من أنواع الشرك الأكبر، لا نفكر إلا من قامت عليه الحجة، وسيد لا يرى هذا من الشرك، ولا يستنكره؛ كحال كثير من الصوفية والروافض، لا يرون الشرك إلا في عبادة الأوثان، فإذا كفر سيد الناس؛ فإنما يكفرهم لأنهم يدينون بالحاكمية لغير الله، ولا يشترط إقامة الحجة، ولا يدرك أن أكثر من يكفرهم بالحاكمية لا يدينون بالحاكمية لأحد على الوجه الذي ذكره، ولا يدرك أن الروافض والقبوريين يفرحون بموقفه هذا من القبورية، ويأنسون إليه.
(2 ) المائدة: 44.
(3 ) النساء: 60 – 65.
(4 ) وهذا واضح في تكفيره المجتمعات الإسلامية.
(5 ) وهذا في غاية الصراحة والوضوح في تكفير المجتمعات الإسلامية.
(6 ) وقد أنكر ذلك عليه كثير من الناس؛ منهم أبوالحسن الندوي، وحسن الهضيبي، ويوسف القرضاوي؛ في مؤلفاتهم.
(7 ) يونس: 87.
(8 ) "في ظلال القرآن" (3/1816).
(9 ) يوسف: 106.
(10 ) كل من سيد قطب وأخيه يحلقان لحاهما، ويكشفان رأسيهما، ويلبسان البدلة والكرفتة على طريقة الإفرنج؛ تقليداً واعتزازاً بهذا المظهر الإفرنجي، ولا ينكران على غيرهما هذا وأمثاله؛ فبماذا يحكمان على أنفسهما؟! وبعد جهد ومدة طويلة في الحجاز، أرسل محمد قطب رمزاً للحيته، وعمره يناهز الستين، ولعله على مضض، ولم يغير زيه.
(11 ) يوسف: 106.
(12 ) "الظلال" (4/2033).
(13 ) الزمر: 3
(14 ) أقول: إن النجاشي أسلم في عهد النبي ، وكان إسلامه في الاعتقاد فقط، فلم يستطع أن يطبق شعائر الإسلام التعبدية، ولم يطبق الحاكمية في دولته، ولم يقم بالهجرة، ومع هذا كله كان له منزلة عند رسول الله ، ولما مات؛ أخبر رسول الله  بموته، وقال لأصحابه: "صلوا على أخيكم"، وصلى عليه رسول الله  وأصحابه.
أفرأيت لو أن النجاشي آمن بالحاكمية فقط، ولم يؤمن بقعيدة التوحيد، أيعده رسول الله  مؤمناً ويصلي عليه هو وأصحابه كما يصلي على المسلمين؟! نريد الإجابة على هذا السؤال الملح.
ثم ألا يرى السياسيون على طريقة سيد قطب الفرق الهائل بين دعوة الأنبياء إلى التوحيد وبين دعوتهم، وأنهم متنكبون لدعوة الرسل ومنهجهم في الدعوة إلى توحيد الله في العبادة أولاً، ثم بناء مابعدها من أمور الإسلام عليها؛ إذ هي الأصل والأساس والقاعدة الصلبة لدعواتهم جميعاً.
أخرجه البخاري في (كتاب الجنائز، باب الصلاة على الجنائز بالمصلى والمسجد) عن أبي هريرة، ولفظه: "نعى لنا رسول الله  النجاشي صاحب الحبشة يوم الذي مات فيه، فقال: استغفروا لأخيكم" (3/236/ رقم 1327 – الفتح).
وله بلفظ آخر عن جابر؛ قال: قال النبي : "قد توفي اليوم رجل صالح من الحبش، فهلم فصلوا علي..." الحديث (باب الصفوف على الجنازة/3/1320 – الفتح).
وأخرجه مسلم بلفظ: "إن أخاً لكم قد مات، فقوموا فصلوا عليه" (التكبير على الجنازة /7/23 – نووي).
(15 ) "الظلال" (3/1492).
(16 ) الأنعام: 161.
(17 ) (63 – مناقب الأنصار / رقم 3826 و 3827).
(18 ) كقس بن ساعدة، وورقة بن نوفل، وشيوخ سلمان الفارسي من الرهبان الذين كانوا على دين الحق.
(19 ) "البداية والنهاية" (2/221).
(20 ) "البداية والنهاية" (2/221)، و"السيرة النبوية" لابن هشام (1/224).
(21 ) "البداية والنهاية" (2/222).
(22 ) "البداية والنهاية" (2/224).
(23 ) "الفتح" (7/143).
(24 ) "العدالة الاجتماعية" (ص 182/ الطبعة الثانية عشرة).
(25 ) هذا التعبير غير صحيح؛ فالدين هو شرع الله وكلامه المنزل على رسوله، وليس عبداً مخلوقاً مكلفاً بعبادة الله والتأله له حتى يقال: إله هذا الدين، وإنما يقال: إله الناس، وإله الملائكة... وغيرهم ممن خلق للتأله والعبادة.
(26 ) يوسف: 40.
(27 ) المائدة: 49.
(28 ) المائدة: 45.
(29 ) "العدالة الاجتماعية" (ص 183 – 184 الطبعة الثانية عشرة).
(30 ) إن الفرس الذين اندفع المسلمون لجهادهم كانوا مجوساً يعبدون النار، وعقائدهم وشرائعهم تقوم على الوثنية، والمسلمون يريدون إخراجهم من هذا الشرك بالدرجة الأولى؛ فكيف يغفل سيد قطب هذا ويحاسبهم على الجانب السياسي فقط.
ليس في قول ربعى ما يفيد إلا إخراج الناس من عبادة العباد كالملائكة والأنبياء الصالحين ولا تعرض فيه للأنظمة وإنما هو تفسير سياسي فيه تحريف لهذا النص كعادة سيد قطب في تحريف معنى العبادة ومعنى الألوهية إلى الحاكمية والسلطة والأنظمة إلى آخر التحريفات الرهيبة لدعوات الرسل عليهم الصلاة والسلام.
وينبغي أن أسوق هنا ما أخرجه البخاري في صحيحه في الجزية حديث 3159 عن جبير بن حية قال: "… فندبنا عمر واستعمل علينا النعمان بن مقرن حتى إذا كنا بأرض العدو خرج علينا عامل كسرى في أربعين ألفاً، فقام ترجمان فقال ليكلمني رجل منكم. فقال المغيرة: سل عما شئت. قال: ما أنتم؟ قال: نحن أناس من العرب كنا في شقاء شديد، وبلاء شديد. نمص الجلد والنوى من الجوع ونلبس الوبر والشعر وونعبد البحر والحجر فبينا نحن كذلك إذ بعث رب السماوات ورب الأرضين – تعالى ذكره وجلت عظمته – إلينا نبينا من أنفسنا نعرف أباه وأمه فأمرنا نبينا رسول ربنا  أن نقابلكم حتى تعبدوا الله وحده. أو تؤدوا الجزية وأخبرنا نبينا عن رسالة ربنا أنه من قتل منا صار إلى الجنة في نعيم لم ير مثلها قط ومن بقي منا ملك رقابكم.
فهذا النص يفيد أن الجهاد إنما هو ليعبد الناس الله وحده وهذا تحقيق لمعنى لا إله إلا الله والعبادة وأنواعها معروفة ومن أبى ذلك أدى الجزية، فهل أداء الجزية عبادة لله يتحقق بها معنى لا إله إلا الله لا سيما بعد إسقاط أنظمة الكفر والشرك نعوذ بالله من هذا التحريف الخطير الذي لا يعرف له نظير.
(31 ) في هذا الكلام تكفير واضح للأمة الإسلامية كلها، وحكم عليها بالردة، وأنهم أشد الكفار عذاباً؛ لأنهم ارتدوا بعدما تبين لهم الهدى.
(32 ) "في ظلال القرآن" (2/1057).
(33 ) الأنعام: 65.
(34 ) "في ظلال القرآن" (2/1125).
(35 ) "في ظلال القرآن" (4/2122).
(36 ) "في ظلال القرآن" (3/1735).
(37 ) "في ظلال القرآن" (4/2007).
(38 ) "في ظلال القرآن" (4/2009).
(39 ) "في ظلال القرآن" (4/2010).
(40 ) "في ظلال القرآن" (4/2010).
(41 ) "في ظلال القرآن" (4/2009 - 2010).
(42 ) سيأتي توضيح ما قلناه فيما بعد إن شاء الله.
(43 ) "في ظلال القرآن" (4/2011).
(44 ) (ص 110).
(45 ) نأسف لمثل هذا المنهج؛ أعني: منهج الموازنات بين الحسنات والسيئات، الحائد عن منهج الإسلام الذي ضيع شباب الأمة، وقذف في قلوبهم حب البدع وأهلها، ولا سيما مذهب الخوارج في تكفير الأمة، وهون من شأن الرفض والتصوف الغالي، بما فيه وحدة الوجود، فمتى يستيقظ المؤمنون لمثل هذه الحيل.
(46 ) ص (115).
(47 ) ص (115).
(48 ) لعله أراد: "نكاحهم".
(49 ) (ص 118).
(50 ) راجع كتابه "الاتجاهات الفكرية المعاصرة" (ص 279).
(51 ) المائدة: 44.
(52 ) النساء: 59.
(53 ) النساء: 65.
(54 ) "منهاج السنة" (3/32 – نشر مكتبة الرياض الحديثة).
(55 ) التوبة: 31.
(56 ) انظر كتاب الإيمان ص 67 – 68 نشر المكتب الإسلامي، و"فتح المجيد" (ص 111 – المكتبة التجارية).










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 09:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة talbi77 مشاهدة المشاركة
صباح الخير اختي الكريمة ووفقكي الله
اعضم فتنة ابتلينا بها في هذا القرن حتى انها اشد من فتنة ماتحدث للصحابة بينهم رضي الله عنهم
هي محاربة الخلافة الاسلامية العثمانية والاتحاد مع رومان العصر سلاحا ومالا ضد المسلمين والمشاركة في تدمير بلادهم
حتى ولو بقي سيد قطب رحمه الله يخطاء مليون سنة
فلن يصل ابدا لمافعله المجرمون بالعراق الشقيق في بداية التسعينات وافغنستان في 2001 واليمن في 1994

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا أخي ووفقك الله عزوجل أنت أيضا للخير ومعرفته
فهمت قصدك جيدا يعني لم ترد عليا كما كنت سأظن لكن فهمت بطريقتك الذكية إلا ما ترمي به
قد أجيبك لاحقا أن شاء الله إنتظر ردي

....https://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=16170

يكفي ما قادنا هذا الفكر التكفيري في الجزائرنا إلى أكثر من 100000 قتيل

خلال عشر سنوات دامية...









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 09:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جماعة التكفير والهجرة

وقارنوا الجماعة بفكر سيد قطب او السلفية كما تدعون


التعريف

· جماعة المسلمين كما سمت نفسها ، أو جماعة التكفير والهجرة كما أطلق عليها إعلامياً ، هي جماعة إسلامية غالية نهجت نهج الخوارج في التكفير بالمعصية ، نشأت داخل السجون المصرية في بادئ الأمر ، وبعد إطلاق سراح أفرادها ، تبلورت أفكارها ، وكثر أتباعها في صعيد مصر ن وبين طلبة الجامعات خاصة .

التأسيس وأبرز الشخصيات :

· تبلورت أفكار ومبادئ جماعة المسلمين التي عرفت بجماعة التكفير والهجرة في السجون المصرية وخاصة بعد اعتقال سنة 1965م التي أعدم إثرها سيد قطب وإخوانه بأوامر من جمال عبد الناصر - حاكم مصر آنذاك .

· لقد رأى المتدينون المسلمون داخل السجون من ألوان العذاب ما تقشعر من ذكره الأبدان ، وسقط الكثير منهم أمامهم بسبب التعذيب ، دون أن يعبأ بهم القساة الجبارون . في هذا الجو الرهيب ولد الغلو ونبتت فكرة التكفير ووجدت الاستجابة لها .

· في سنة 1967م طلب رجال الأمن من جميع الدعاة المعتقلين تأييد رئيس الدولة جمال عبد الناصر فانقسم المعتقلون إلى فئات :

- فئة سارعت إلى تأييد الرئيس ونظامه بغية الإفراج عنهم والعودة إلى وظائفهم وزعموا أنهم يتكلمون باسم جميع الدعاة ، وهؤلاء كان منهم العملاء وثبت أنهم طابور خامس داخل الحركة الإسلامية ، وثمة نوع آخر ليسوا عملاء بالمعنى وإنما هم رجال سياسة التحقوا بالدعوة بغية الحصول على مغانم كبيرة .

- أما جمهور الدعاة المعتقلين فقد لجأوا إلى الصمت ولم يعارضوا أو يؤيدوا باعتبار أنهم في حالة إكراه .


- بينما رفضت فئة قليلة من الشباب موقف السلطة وأعلنت كفر رئيس الدولة ونظامه ، بل اعتبروا الذين أيدوا السلطة من إخوانهم مرتدين عن الإسلام ومن لم يكفرهم فهو كافر ، والمجتمع بأفراده كفار لأنهم موالون للحكام وبالتالي لا ينفعهم صوم ولا صلاة . وكان إمام هذه الفئة ومهندس أفكارهم الشيخ علي إسماعيل .

ومن أبرز شخصيات هذا الجماعة :
· الشيخ علي إسماعيل : كان إمام هذه الفئة من الشباب داخل المعتقل ، وهو أحد جريجي الأزهر ، وشقيق الشيخ عبد الفتاح إسماعيل أحد الستة الذين تم إعدامهم مع الأستاذ سيد قطب ، وقد صاغ الشيخ علي مبادئ العزلة والتكفير لدى الجماعة ضمن أطر شرعية حتى تبدو وكأنها أمور شرعية لها أدلتها من الكتاب والسنة ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في الفترتين : المكية والمدنية ، متأثراً في ذلك بأفكار الخوارج ، إلا أنه رجع إلى رشده وأعلن براءته من تلك الأفكار التي كان ينادي بها .

- شكري أحمد مصطفى
( أبو سعد ) من مواليد قرية الحوائكة بمحافظة أسيوط 1942م ، أحد شباب جماعة الأخوان المسلمين الذين اعتقلوا عام 1965م لانتسابهم لجماعة الأخوان المسلمين وكان عمره وقتئذ ثلاثة وعشرون عاماً .

- تولى قيادة الجماعة داخل السجن بعد أن تبرأ من أفكارها الشيخ علي عبده إسماعيل .

- في عام 1971م أفرج عنه بعد أن حصل على بكالوريوس الزراعة ومن ثم بدأ التحرك في مجال تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته . ولذلك تمت مبايعته أميراً للمؤمنين وقائداً لجماعة المسلمين - على حد زعمهم - فعين أمراء للمحافظات والمناطق واستأجر العديد من الشقق كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والاسكندرية والجيزة وبعض محافظات الوجه القبلي .

- في سبتمبر 1973م أمر بخروج أعضاء الجماعة إلى المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات الواقعة بدائرة أبي قاص بمحافظة المنيا بعد أن تصوفوا بالبيع في ممتلكاتهم وزودوا أنفسهم بالمؤن اللازمة والسلاح الأبيض ، تطبيقاً لمفاهيمهم الفكرية حول الهجرة .

- في 26 اكتوبر 1973م اشتبه في أمرهم رجال الأمن المصري فتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا .

- في 21 ابريل 1974م عقب حرب أكتوبر 1973م صدر قرار جمهوري بالعفو عن مصطفى شكري وجماعته ، إلا أنه عاود ممارسة نشاطه مرة أخرى ولكن هذه المرة بصورة مكثفة أكثر من ذي قبل ، حيث عمل على توسيع قاعدة الجماعة ، وإعادة تنظيم صفوفها ، وقد تمكن من ضم أعضاء جدد للجماعة من شتى محافظات مصر ، كما قام بتسفير مجموعات أخرى إلى خارج البلاد بغرض التمويل ، مما مكن لانتشار أفكارهم في أكثر من دولة .

- هيأ شكري مصطفى لأتباعه بيئة متكاملة من النشاط وشغلهم بالدعوة والعمل و الصلوات والدراسة وبذلك عزلهم عن المجتمع إذ أصبح العضو يعتمد على الجماعة في كل احتياجاته ، ومن ينحرف من الأعضاء يتعرض لعقاب بدني ، وإذا ترك العضو الجماعة اعتبر كافراً ، حيث اعتبر المجتمع خارج الجماعة كله كافرا . ومن ثم يتم تعقبه وتصفيته جسدياً .

- رغم أن شكري مصطفى كان مستبداً في قراراته ، إلا أن أتباعه كانوا يطيعونه طاعة عمياء بمقتضى عقد البيعة الذي أخذ عليهم في بداية انتسابهم للجماعة .

- وكما هو معلوم وثابت أن هذه الجماعة جوبهت بقوة من قبل السلطات المصرية بخاصة بعد مقتل الشيخ حسن الذهبي وزير الأوقاف المصري السابق ، وبعد مواجهات شديدة بين أعضاء الجماعة والسلطات المصرية تم القبض على المئات من أفراد الجماعة وتقديمهم للمحاكمة في القضية رقم 6 لسنة 1977م التي حكمت بإعدام خمسة من قادات الجماعة على رأسهم شكري مصطفى ، وماهر عبد العزيز بكري ، وأحكام بالسجن متفاوتة على باقي أفراد الجماعة .

- في 30
مارس صبيحة زيارة السادات للقدس تم تنفيذ حكم الإعدام في شكري مصطفى وإخوانه .

- بعد الضربات القاسية التي تلقتها الجماعة اتخذت طابع السرية في العمل ، الأمر الذي حافظت به الجماعة على وجودها حتى الآن ، ولكن وجود غير مؤثر ولا ملحوظ لشدة موجهة تيار الصحوة الإسلامية من أصحاب العقيدة والمنهج السلفي لهم بالحوار والمناظرات سواء كان داخل السجون والمعتقلات أم خارجه ، مما دفع الكثير منهم إلى العودة إلى رشده والتبرؤ من الجماعة .

· ماهر عبد العزيز زناتي ( أبو عبد الله ) ابن شقيقة شكري مصطفى ونائبه في قيادة الجماعة بمصر وكان يشغل منصب المسؤول الإعلامي للجماعة ، أعدم مع شكري في قضية ***** محمد حسين الذهبي رقم 6 لسنة 1977م . وله كتاب الهجرة .

الأفكار والمعتقدات :
· أن التكفير عنصر أساسي في أفكار ومعتقدات هذه الجماعة .

- فهم يكفرون كل من أرتكب كبيرة وأصر عليها ولم يتب منها ، وكذلك يكفرون الحكام الذين لا يحكمون بما أنزل الله بإطلاق ودون تفصيل ، ويكفرون المحكومين لأنهم رضوا بذلك وتابعوهم أيضاً بإطلاق ودون تفصيل ، أما العلماء فيكفرونهم لأنهم لم يكفروا هؤلاء ولا أولئك ، كما يكفرون كل من عرضوا عليه فكرهم فلم يقبله أو قبله ولم ينضم إلى جماعتهم ويبايع إمامهم . أما من انضم إلى جماعتهم ثم تركها فهو مرتد حلال الدم ، وعلى ذلك فالجماعات الإسلامية إذا بلغتها دعوتهم ولم تبايع إمامهم فهي كافرة مارقة من الدين .

- وكل من أخذ بأقوال الأئمة بالإجماع حتى ولو كان إجماع الصحابة أو بالقياس أو بالمصلحة المرسلة أو بالاستحسان ونحوها فهو في نظرهم مشرك كافر .

- والعصور الإسلامية بعد القرن الرابع الهجري كلها عصور كفر وجاهلية لتقديسها لصنم التقليد المعبود من دون الله تعالى فعلى المسلم أن يعرف الأحكام بأدلتها ولا يجوز لديهم التقليد في أي أمر من أمور الدين .

- قول الصحابي وفعله ليس بحجة ولو كان من الخلفاء الراشدين .

· والهجرة هي العنصر الثاني في فكر الجماعة ، ويقصد بها العزلة عن المجتمع الجاهلي ، وعندهم أن كل المجتمعات الحالية مجتمعات جاهلية . والعزلة المعنية عندهم عزلة مكانية وعزلة شعورية ، بحيث تعيش الجماعة في بيئة تتحقق فيها الحياة الإسلامية الحقيقة - برأيهم - كما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في الفترة المكية .

- يجب على المسلمين في هذه المرحلة الحالية من عهد الاستضعاف الإسلامي أن يمارسوا المفاضلة الشعورية لتقوية ولائهم للإسلام من خلال جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - وفي الوقت ذاته عليهم أن يكفوا عن الجهاد حتى تكتسب القوة الكافية .

· لا قيمة عندهم للتاريخ الإسلامي لأن التاريخ هو أحسن القصص الوارد في القرآن الكريم فقط .

· لا قيمة أيضاَ لأقوال العلماء المحققين وأمهات كتب التفسير والعقائد لأن كبار علماء الأمة في القديم والحديث - بزعمهم - مرتدون عن الإسلام .

· قالوا بحجية الكتاب والسنة فقط ولكن كغيرهم من أصحاب البدع الذي اعتقدوا رأياً ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه فما وافق أقوالهم من السنة قبلوه وما خالفها تحايلوا في رده أو رد دلالته .

· دعوا إلى الأمية لتأويلهم الخاطئ لحديث ( نحن أمة أمية …) فدعوا إلى ترك الكليات ومنع الانتساب للجامعات والمعاهد إسلامية أو غير إسلامية لأنها مؤسسات الطاغوت وتدخل ضمن مساجد الضرار .

- أطلقوا أن الدعوة لمحو الأمية دعوة يهودية لشغل الناس بعلوم الكفر عن تعلم الإسلام ، فما العلم إلا ما يتلقونه في حلقاتهم الخاصة .

· قالوا بترك صلاة الجمعة والجماعة بالمساجد لأن المساجد كلها ضرار وأئمتها كفار إلا أربعة مساجد : المسجد الحرام والمسجد النبوي وقباء والمسجد الأقصى ولا يصلون فيها أيضاً إلا إذا كان الإمام منهم .


· يزعمون أن أميرهم شكري مصطفى هو مهدي هذه الأمة المنتظر وأن الله تعالى سيحقق على يد جماعته ما لم يحقق عل يد محمد صلى الله عليه وسلم من ظهور الإسلام على جميع الأديان .

- وعليه فإن دور الجماعة يبدأ بعد تدمر الأرض بمن عليها بحرب كونية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي تنقرض بسببها الأسلحة الحديثة كالصواريخ والطائرات وغيرها ويعود القتال كما كان في السابق رجل لرجل بالسلاح القديم من سيوف ورماح وحراب . ..

· ادعى زعماء الجماعة أنهم بلغوا درجة الإمامة ، والاجتهاد المطلق ، وأن لهم أن يخالفوا الأمة كلها وما أجمعت عليه سلفاً وخلفاً .

- وأهم كتاب كشف عن أسرار دعوتهم وعقيدتهم هو - ذكريات مع جماعة المسلمين - التكفير والهجرة - لأحد أعضاء الجماعة عبد الرحمن أبو الخير الذي تركهم فيما بعد .

الجذور الفكرية والعقائدية :
إن قضية تكفير المسلم قديمة ، ولها جذورها في تاريخ الفكر الإسلامي منذ عهد الخوارج . وقد تركت آثاراً علمية لعدة أجيال . وقد استيقظت هذه الظاهرة لأسباب عدة ذكرها العلماء ويمكن إجمالها فيما يلي :

- انتشار الفساد والفسق والإلحاد في المجمعات الإسلامية دونما محاسبة من أحد لا من قبل الحكام ولا من المجتمعات الإسلامية المسحوقة تحت أقدام الطغاة والظالمين .

- محاربة الحركات الإسلامية الإصلاحية من قبل حكام المسلمين ، وامتلاء السجون بدعاة الإسلام واستخدام أقسى أنواع التعذيب ، مع التلفظ بألفاظ لكفر من قبل المعذبين والسجانين .

- ظهور وانتشار بعض الكتب الإسلامية التي ألفت في هذه الظروف القاسية وكانت تحمل بذور هذا الفكر ، واحتضان هذا الفكر من هذه الجماعة - التكفير والهجرة - وطبعه بطابع الغلو والعنف .

- ويعد أساس جميع ما تقدم : ضعف البصيرة بحقيقية الدين والاتجاه الظاهري في فهم النصوص والإسراف في التحريم والتباس المفاهيم وتميع عقيدة ومنهج أهل السنة والجماعة لدى بعض قادة الحركة الإسلامية بالإضافة إلى اتباع المتشابهات وترك المحكمات وضعف المعرفة بالتاريخ والواقع وسنن الكون والحياة ومنهج أهل السنة والجماعة .

أماكن الانتشار :
انتشرت هذه الجماعة في معظم محافظات مصر وفي منطقة الصعيد على الخصوص ، ولها وجود في بعض الدول العربية مثل اليمن والأردن والجزائر … وغيرها .

يتضح مما سبق :

أن هذه الجماعة هي جماعة غالية أحيت فكر الخوارج بتكفير كل من ارتكب كبيرة وأصر عليها وتكفير الحكام بإطلاق ودون تفصيل لأنهم لا يحمون بشرع الله وتكفير المحكومين لرضاهم بهم بدون تفصيل وتكفر العلماء لعدم تكفيرهم أولئك الحكام . كما أن الهجرة هي العنصر الثاني في تفكير هذه الجماعة ، ويقصد بها اعتزال المجتمع الجاهلي عزلة مكانية وعزلة شعورية ، وتتمثل في اعتزال معابد الجاهلية ( ويقصد بها المساجد ) ووجوب التوقف والتبين بالنسبة لأحاد المسلمين بالإضافة إلى إشاعة مفهوم الحد الأدنى من الإسلام . ولا يخفى مدى مخالفة أفكار ومنهج هذه الجماعة لمنهج أهل السنة والجماعة في مصادر التلقي والإستدلال وقضايا الكفر والإيمان وغير ذلك مما سبق بيانه .



منقول










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 11:29   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سيف الحجّاج
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سيف الحجّاج
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الذي أعلمه أن الجماعات الارهابية في الجزائر كانوا يأخدون الفتاوى من السعودية ويدرسون كتبو مطويات محمد بن عبد الوهاب وقد افتى لهم كثير من المشايخ السعوديين بفتاوى التكفير والتقتيل ولم يكونو يتصلون بالأزهر الشريف أو جماعات الاخوان المسلمين ويأخدون عنها الفتاوى يكفي أن الشيخ الغزالي كان ضد مايقومون به.










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 13:33   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الحجّاج مشاهدة المشاركة
الذي أعلمه أن الجماعات الارهابية في الجزائر كانوا يأخدون الفتاوى من السعودية ويدرسون كتبو مطويات محمد بن عبد الوهاب وقد افتى لهم كثير من المشايخ السعوديين بفتاوى التكفير والتقتيل ولم يكونو يتصلون بالأزهر الشريف أو جماعات الاخوان المسلمين ويأخدون عنها الفتاوى يكفي أن الشيخ الغزالي كان ضد مايقومون به.
نحن لا نبني عقيدتنا على إستنتاج يا اخي الكريم
العقيدة السلفية واضحة جدا وغنية عن التعريف والمنتدى الاسلامي مليئة بالمواضيع عن نهج السلف وعمره النهج الصحيح ومن يحمله يحث على الخروج
المسلح وعن العصيان والفتن والدمار وهيجان الشعوب ....ويناقض نفسه لذا كما قلت لك إقرأ وبحث ولا تبنون كلامكم على الضغينة وكره..
.فأتيني بدليل على الاقل عن زعمك أنا أتيتك بالدليل الاكبر وهو هذا الفكر والاستراده لبلدنا ..ولقد عايشه الجميع من تكفير وتقتيل وهتك الاعراض بكل وحشية وأريحية وبرودة أعصاب .....

نقلاً عن الكتاب القيم "مدارك النظر في السياسة"لصاحبه: عبد المالك رمضاني الجزائري


قد سئل الشيخ نفسه عما يلي


قال السائل: قال بعض الدعاة في شريط له عندنا هنا في السعودية بعنوان » كلمة حق في المسألة الجزائرية «()، قال هذا الداعية إنكم أرسلتم رسالة إلى جبهة الإنقاذ في الجزائر تؤيِّدونها فيما قامت به، وتحثونها على الاستمرار، وأن تلك الرسالة قد قُرئت على الناس في المساجد، وقد كان لها أثر كبير في صفوف جبهة الإنقاذ، فالسؤال: هل هذا حصل منكم، نرجو التوضيح؟

الجواب: " إذا كان هذا الداعية تعرفه فاقرأ عليه قوله تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِين ءَامَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} إلى آخر الآية، وقال عليه السلام: » بحسْب امريء من الكذب أن يحَدِّث بكل ما سمع «



نصيحة الألباني رحمه الله ..لعلي بالحاج



سُئل فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني محدِّث الديار الإسلامية وعلاَّمة عصره يوم 29 ـ جمادى الأولى ـ 1416 هـ الموافق لـ 23ـ 10 ـ 1995م ( المصدر : شريط من منهج الخوارج.)

السؤال : في هذه الفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى
استخدام المتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساء والأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهل العلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذه التصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة، لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرة لبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناس على بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحق فيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟

قال الشيخ رحمه الله تعالى : إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله. الأحزاب: ٧٠ - ٧١ . أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرت أنَّهم
(يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثم يقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيب لمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً)، وليس لإقناع ذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذي يفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع. بدَّا لي قبل الدخول في شيء من التفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟ لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى الله عليه وسلَّم: (( لا صلاة لمن لا وضوء له )) ، فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُني على فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. " فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم، لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذا الخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلنا آنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذه المسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﭼ الأحزاب: ٢١ ....

الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان، وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤال التالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادون الحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير. فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة.قال الشيخ: لكن أليس له علاقة بالجبهة؟ قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد. قال الشيخ: إذاً هذه مصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلها ومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذه الطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُ هاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذي يقاتلون من أجله؟ سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد في أفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء على الشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة في أثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض. فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً
في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. فإذاً كلُّ مَن خالف هدي الرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى الله عليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامة حكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة.

أولاً
: دعوة التوحيد، ثم تربية المسلمين على أساس الكتاب والسنة. وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهام بكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهما أنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريد أن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد له إقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسول -صلى الله عليه وسلم- حكماً وأسلوباً. بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم. نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره)). فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر: ((لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله .أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. " بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذه الانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غير مستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّه معروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً. القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلاف ضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف ﭽ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﭼ الروم: ٣١ - ٣٢ ، إِذَن إذا كان المسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّما هو دليل الضعف. إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحق أن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لا يُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم. فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أن أقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني ما نقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلام ممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو في السلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية في ذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونها ويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!. أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلك الكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع في الجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةً وأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. " نحن نعلم أنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أن يتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهى عن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلى ضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصول الإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: ﭽﭼ النجم: ٣٦ - ٤٠ ، فهؤلاء الأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوز إسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأى ناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانت هذه لتقاتِل))... فإذا كان السؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونها تصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا من الإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروج الذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّما الأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُني على خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار ."*************************

رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة وجزاك الله خيرا على النقل الماتع ,ولا يزال أهل السنة جيل بعد جيل يحذرون ويبينون ويناظرون الخوارج المارقين فلم يقتصر تحذيرهم على زمان دون زمان ولا مكان دون مكان فهاك وثيقة جديدة للشيخ العلامة عبد المحسن العباد البدر حفظه الله ورعاه فيما نحن بصدده للذكرى وللتاريخ:


إلى حاملي السلاح في جبال الجزائر

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد المحسن بن حمد العباد البدر إلى الإخوة حاملي السلاح في جبال الجزائر أصلح الله حالهم ووفقهم لما فيه سعادة الدنيا والآخرة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

وبعد، فهذه رسالة نصح من أخ يحب الخير لكم ولبلادكم وللمسلمين في كل مكان، أسأل الله عزّ وجل أن يفتح عليكم ويوفقكم للأخذ بنصح الناصحين الذين يريدون الخير لكم ولبلادكم.

فأقول: إنّ من الخير لكل مسلم ومن حسن حظه أن يكون من مفاتيح الخير ومغاليق الشر، وأن لا يحصل منه أي إضرار بغيره يحاسب عليه في الدار الآخرة، وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وبيّن عليه الصلاة والسلام حرمة نفوس المسلمين وأعراضهم وأموالهم فشبّهها بحرمة البلد الحرام والشهر الحرام واليوم الحرام، وذلك يقتضي أنّ كل عاقل ناصح لنفسه يحرص على السلامة من الوقوع في هذه المحرمات.

والمأمول من كل فرد من أفرادكم الانتهاء مما أنتم فيه وإلقاء السلاح وانضمامكم إلى إخوانكم في المدن والقرى تصلون معهم في المساجد وتتبادلون المودة والاحترام، لاسيما ودولتكم منحت العفو لكل من يؤوب إلى الصواب.

وأسأل الله لي ولكم وللمسلمين جميعا التوفيق لما تُحمد عاقبته في الدنيا والآخرة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المدينة في 5/4/1430هـ باذل النصح لكم: عبد المحسن بن حمد العباد البدر.

صورة الرسالة









































فهنا لقاء- مهم - بين الشيخ الألباني - رحمه الله - و بعض أعضاء الجبهة الإفسادية للفساد و الخراب , التي كان يزعهما عباسي المدني و علي بلحاج - عليهما من الله ما يستحقان - و قد جزى الله الأخير في الدنيا قبل الآخرة بأن صعد ابنه للجبل على خطى فكر أبيه ؛ و هو الآن محصور من طرف أعضاء الجيش مع أكثر من ستين مفسدا في الأرض ؛ أسأل الله أن يكفينا شرورهم , و ان يمحق آثارهم من الأرض , آمين .

و كان هذا اللقاء قبل الانتخابات التي أدت إلى اندلاع الفتنة , و خروج السفهاء على الدولة , و قتل أكثر من مئتي الف بريئ من المسلمين - غالبا - و من الكفار - أيضا - , قال الباري - جل في علاه - : (( قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين )) و ذكر ابن كثير أن السلف كلهم يقولون بأن الآية محكمة غير منسوخة , و لم يخالف في ذلك إلا أبي العالية - رحمه الله و رضي عنه - ؛ و من هنا يتبين ضلال ألائك القوم المفسدين , عليه لعائن الله المتتابعة إلى يوم الدين.

و قد بين لهم الشيخ - رحمه الله - أن ما فعلوه و ما يفعلونه و ما كانوا سيفعلونه , غير جائز ؛ و أقنعهم بذلك ؛ و لكن أحدهم أراد - في فرصة أخيرة لتبرير الخروج - أن يخادع الشيخ بسؤال فقهي - زعم - و ما أراد منه إلا ليأخذ كلمة أخيرة من الشيخ ليخرج بها على الحكام .

لكن هيهات هيهات لما يفعلون !

فإذا بأسد السنة - بفضل الله لما من عليه من الفراسة - فهم مقصوده من السؤال , و لم يسقط في " فخه " الذي هو أوهن من بيت العنكبوت أمام ذاك الجبل في السنة .

و أنصح إخواني - جميعا - بالاستماع إلى هذا اللقاء , ليعرف و ينشر أن الشيخ حذرهم من الخروج قبل أن يخرجوا ؛ و أنه لم يأمرهم بذلك ؛ و إنما بتروا كلامه ليبيحوا دماء المسلمين و غيرهم من الأبرياء .

من هنا يرحمني الله و إياكم:

الشريط الأول للقاء


الشريط الثاني


و الحمد لله رب العالمين









رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 13:51   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

...............










رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 15:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ربيع الانس
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ربيع الانس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ الألباني: " أي جماعة مسلمة تقوم اما بمقاتلة المعتدي كما وقع في الافغان مثلا او بالخروج علي الحاكم الذي ظهر كفره كما وقع في الجزائر مثلا مثلا فهذا الواقع المؤسف يدل علي ان الجهاد الفردي او الحزبي لا يثمر الثمرة المرجوة من فرضية الجهاد " .

المقطع الصوتى تحميل مباشر صيغة جوال

الألباني : " النظام الحاكم الآن في دولتكم وفي كل الدول والتي نقول إنها دول إسلامية نظرًا إلى شعوبها وليس إلى حكامها " .


قال في موضع ثالث مكتوب:
" سمعت كثيراً منهم يخطب بكل حماسٍ وغيرةٍ إسلامية محمودة ليقرر أن الحاكمية لله وحده، ويضرب بذلك النظم الحاكمة الكافرة، وهذا شيء جميل، وإن كنا الآن لا نستطيع تغييره " .

كتاب ( الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ص 97،96 ) .













رد مع اقتباس
قديم 2012-05-19, 16:32   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ربيع الانس
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ربيع الانس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صالح أل الشيخ

الحكومة الجزائرية ليست مسلمة

شريط شرح العقيدة الواسيطية رقم 50 وجه ب

الاسئلة و الاجوبة


الدقيقة من 49


ال

السائل : "سؤال بخصوص الوضع في الجزائر " : هل الثوار الذين في الجزائر هل يعتبرون من الخوارج ؟
صال آل شيخ يجيب : لا يعتبرون من الخوارج [لأن دولتهم هناك دولة غير مسلمة ، فليسوا من الخوارج ولا من البغاة ، وإنما الكلام معهم في مسألة هل هذا فيه مصلحة أم لا ، هل فعلهم هذا فيه تحقيق للمصلحة التي يرجونها شرعاً أم لا ، والواقع أنهم دخلوا في هذا الأمر دون علم شرعي ، ولذلك صار ما صار من مفاسد ، لكن البغاة والخوارج لا تقال إلا لمن خرج على ولي الأمر المسلم .





https://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=48755&scholar_id= 65&series_ id=2636










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التكفيرية., الحركات, انطلاق, قاعدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc