|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الشيخ محمد بن عبد الوهاب و الدولة العثمانية.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-12-02, 16:14 | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
|
||||
2012-12-02, 19:29 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
و من يشكر العروس غير امها و خالتها |
|||
2012-12-02, 21:01 | رقم المشاركة : 33 | |||||
|
اقتباس:
اقتباس:
لقد شكرتك على إسائتك لي |
|||||
2012-12-02, 21:30 | رقم المشاركة : 34 | |||
|
هههههههههههههههههههههههه
ولماذا نقطع الف كلمتر للذهاب الى تركيا فعلماء حنابلة نجد هم من باب اولى الاسر الحنبلية المعارضة للدعوة الوهابية والمتبراءة منها 1-اعلم أيها المسلم بان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رغم أن نيته كانت الإصلاح لكن دعوته كان فيها تطرف شديد. 2-أن المعضلة الكبرى التي تواجه الأمة الاسلامية هو بقاء النظام السعودي المتخلف الذي يحكم شعب الجزيرة العربية بالحديد والنار بأسم الدين متخذا دعوة الشيخ ابن عبدالوهاب ذريعة لها. يا اخوتي يصور أتباع السلفية المعاصرة اليوم للمسلمين بأن المعارضين للحركة النجدية هم الصوفية والأشاعرة ، ولكن هناك كثير من بيوت الحنابلة المعروفة قد عارضت هذه الحركة ومن يطالع : طبقات الحنابلة لابن حميد ومختصر الطبقات لابن الشطي وعلماء نجد لابن بسام وتاريخ نجد لابن بشر يجد أن هذه البيوت ممن عارض الدعوة وهم: -آل عفالق : في الاحساء ونجد والزبير -أل فيروز في الاحساء والزبير - آل سلوم في الاحساء والزبير - آل جامع في الاحساء والزبير - آل سحيم في الاحساء ونجد والزبير - آل شطي في دمشق -آل القدومي وعلماء نابلس - آل شبانة في نجد -آل العتيقي في الاحساء ونجد والزبير -آل السفاريني في دمشق ونابلس -آل الرحيباني السيوطي في دمشق -آل البرقاوي في الشام وأكثر هؤلاء قد تعرضوا للطرد والحبس والقتل، لأن قطع صلة هذه الطائفة بمذهب الحنابلة هو أكبر ما تخشاه. فهذا سليمان بن عبدالوهاب فرضت عليه الإقامة الجبرية وكذبت عليه رسالة في تراجعه ولم تصح كما حقق ابن بسام -وهو من الموالين لهم كنه نطق بالحق-في علماء نجد. والقاضي عبدالله المويس حرق نخله وضيق عليه. والشيخ المفتي مربد بن حمد التميمي قتل في طريق رجوعه من صنعاء بعد أن قابل الصنعاني فكان سبباً في تراجعه عن مدح ابن عبدالوهاب- وحقق ذلك ابن بسام في علماء نجد وصحح قصيدته الثانية في ذم الوهابية والعلامة ابن فيروز مرجع الحنابلة في وقته طرد من الاحساء وحاولوا اغتياله وإبراهيم بن حمد بن جاسر، من علماء بريدة، نفي سنة 1338، لموقفه من تكفير الأتراك وابراهيم بن ضويان-وهوشارح الدليل-- منع من القضاء لعدم تحمسه لدعوتهم الشيخ عبدالله بن علي بن عمرو آل رشيد الحنبلي ت 1324هـ له رسالة في الرد على الوهابية6/212 :"الرد المنيف في الرد على آل عبداللطيف" وهم من آل الشيخ وكان من معارضيهم في مسألة تكفير المسلمين. فكان هذا سبباً في قتله مع أنه من كبار علماء الحنابلة في عصره.انظر: ابن بسام 4/325. روضة الناظرين 1/351. الذي ناصر الدعوة النجدية هم تلامذة ابن عبدالوهاب وأولاده وأحفاده و تلامذتهم وأحفادهم -الى اليوم يتوارثون المناصب والمراكز حصراً عليهم مما أبقى وجودهم وأضعف وجود المعارضين لهم. *ونرى بأن أتباع الحركة الوهابية قد طعنوا في العلماء المعارضين بأمرين: أولا: الجهل بعقيدة التوحيد: وهذا يرد بأن هؤلاء العلماء هم مراجع الحنابلة وشيوخهم فكيف يكونون على عقيدة باطلة؟ وهم يتبعون الامام أحمد بن حنبل؟ فإن ضلوا فقد ضل من قبلهم. ثانيا: الحسد وحب الرئاسة: ويرد بأن أكثر المذكورين قد تعففوا عن المناصب والمراكز فأي رياسة يطلبونها ؟! وأي حسد عندهم وهم أعلى مكانة وأجل قدرا في نفوس الحنابلة من ابن عبدالوهاب وأتباعه، بل ما عارضوا هذه الحركة إلا لعلمهم بالفتن التي ستثيرها بسبب بعدها عن منهج الامام أحمد. *من الملاحظ أن ابن حميد وابن الشطي الحنبليين لم يترجما لابن عبدالوهاب ولا لأتباعه وأولاده في طبقات الحنابلة، و مع أني أرى أن الأمانة التاريخية تقتضي ذكرهم ثم ذكر ما لهم وما عليهم .إلا أن صنيعهم هذا له دلالة كبيرة . *يوجد في مختصر طبقات الحنابلة المطبوع للشطي ترجمة لابن عبدالوهاب وهي من إدخال المحقق في متن الكتاب وليست منه وهو صنيع قبيح وكان الواجب إنزال ذكره في الحواشي أو في ملحق الكتاب لا التلاعب بالمتن على هذه الصورة. الشيخ العلامة الفقيه عبدالله بن علي بن عمرو آل رشيد الحنبلي قتل سنة 1324هـ انظر: ابن بسام 4/325. روضة الناظرين 1/351. قال ابن بسام:" قرأ على بعض علماء نجد حتى أدرك وصار من أهل العلم المشهورين.. وصار له تلاميذ وأتباع. ونقل عن ابن ضويان بأنه كان علامة وله اطلاع". علماء نجد ابن بسام 4/325. قال ابن بسام بأن عبد الله بن علي كان يحذر من أتباع ابن عبدالوهاب حكومة وأفرادا ويصفهم بالعنف وكان ناقماً على علماء عصره خصوصاً علماء الرياض لتقديسهم لآل عبداللطيف بغير علم. وأنكر عليهم تكفيرهم للمسلمين . له رسالة في الرد على الوهابية* معجم مؤلفات الحنابلة6/212 :"الرد المنيف في الرد على آل عبداللطيف" وهم من آل الشيخ وكان من معارضيهم . فكان هذا سبباً في قتله مع أنه من كبار علماء الحنابلة في عصره. وقد حاول بعضهم تصوير الخلاف على أنه خلاف سياسي وليس كذلك بل هو خلاف عقدي منهجي فخلافه في الأساس مع أتباع ابن عبدالوهاب، سببه تكفيرهم لعموم الأمة و غلوهم لآل عبداللطيف وتقديسهم لقوله بلا علم ، وله رسالة مطولة وجهها الى الأمير محمد بن رشيد حاكم نجد قبل آل سعود تبين موقفه من أتباع ابن عبدالوهاب مما جاء فيها قوله:" وتعرف أن جميع موافقيهم أزود منهم خفة وطيشاناً وعجباً ومذهبهم هذا تمكن في قلوب كثير من الناس وحاصله الحكم على سائر البلاد بالكفر وتحريم السفر إليها ، وتكفير من خالفهم لأنه خالف ابن عبداللطيف ويحسبونه معدن العلم ولا يقول إلا حقا ، والجهل بحره عميق ولا ساحل له وأمرهم هذا ضرره عام ليس هو علينا فقط .." وقال رحمه الله :" ولا شك أن هذا الغلو الذي شاع في نجد خطؤه يعرفه كل أحد وانه لم يسبقهم إليه سابق وأول من تكلم فيه فيما رأينا أحمد بن عتيق وتبعه ابن عبداللطيف وحرموا الأسفار الى تلك البلاد إلا بشروط يتعذر وجودها ومع ظهور بطلان هذا القول شرعاً وعقلاً قبله أكثر طلبة العلم في نجد لما دخل في قلوبهم بسبب ترؤس ناس جهال مثل حسن بن حسين وابن عبداللطيف ناس غلب عليهم الغلو مع قلة العلم ، ومع ذلك فيهم الجسارة على تكفير من خالفهم في خرافاتهم مما سترى بعضه في هذه الرسائل إن شاء الله بحيث وصل بهم هذا الغلو الى الجنون". علماء نجد5/332. رحمة الله عليه ما أبصره وأفقهه، ولذلك تم قتله وإخراسه الى الأبد والى الله المشتكى. أما عن طريقة قتله فانظره 5/333 لابن بسام. هؤلاء هم علماء الحنابلة الذين عارضوا الدعوة الوهابية وتبرؤوا منها مع أنهم تعرضوا بسبب ذلك للتنكيل والطرد والقتل وهذا ديدن الطوائف المبتدعة الشدة والتكفير قال ابن حميد :" وسمى الشيخ سليمان رده على أخيه "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب" وسلّمه الله من شرّه ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله" وهذا ليس ادعاءً بل قد فعلوا ذلك مع ابن فيروز وطلابه وفعلوه مع عبدالله بن علي بن عمرو آل رشيد الحنبلي ت 1324هـ ، وفعلوا ذلك مع الشيخ مربد بن أحمد التميمي الحنبلي «1171هـ» وهو أحد كبار علماء نجد، وقد قتلوه في مدينة رغبة لمخالفته لهم. ومع سليمان خويطر تلميذ سليمان بن عبدالوهاب وناشر رسائله، وفعلوا مع المويسي ذلك إذ أحرقوا شجره ووضعوا سليمان تحت الإقامة الجبرية **حاشية: جاء في الصفحة (97 تاريخ نجد ) نقله الشيخ حسين بن غنام عن رسائل محمد بن عبد الوهاب .يقول محمد بن عبد الوهاب عن ابن معمر حليفه السابق: ( إن عثمان بن معمَّر - حاكم العيينة - مشركٌ كافر ، فلما تحقق المسلمون من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة ، وقتلناه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب 1163 هـ) وهجروا الأسر الحنبلية وطاردوها ومنعوها من الدخول في القضاء والتدريس حتى تلاشت تدريجياً، ومن هذه الاسر الحنبلية المعارضة للحركة الوهابية: -آل عفالق : في الاحساء ونجد والزبير -أل فيروز في الاحساء والزبير - آل سلوم في الاحساء والزبير - آل جامع في الاحساء والزبير والبحرين - آل سحيم في الاحساء ونجد والزبير - آل شطي في دمشق -آل القدومي وعلماء نابلس - آل شبانة في نجد -آل العتيقي في الاحساء ونجد والزبير -آل السفاريني في دمشق ونابلس -آل الرحيباني السيوطي في دمشق -آل البرقاوي في الشام - بعض علماء آل رشيد - بعض علماء آل الناصري - آل عبدالرزاق في الزبير والبحرين - آل الشيوخ وهم آل سعدون شيوخ سوق الشيوخ وهي مدينة على ضفة الفرات في جنوب العراق - آل حميدان. وإذا بحثنا في شيوخ هؤلاء وتلامذتهم نجد أنه مع أنهم لم يردوا صراحة على أتباع ابن عبدالوهاب إلا أنهم لم يؤيدوا حركتهم ، نعرف ذلك في أن أكثرهم هاجر الى الزبير أو الى الحجاز ومنهم من امتنع عن تولي المناصب. |
|||
2012-12-02, 21:39 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
عبدالله بن عثيمين يبين كذب الوهابية - العوا |
|||
2012-12-02, 21:56 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
|
|||
2012-12-02, 22:09 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
ما قيل عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب |
|||
2012-12-03, 07:56 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
[QUOTE=max.dz;12331969] |
|||
2012-12-03, 08:06 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
|
|||
2012-12-03, 08:12 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
-.. اﻟﺸﯿﺦ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﻗﺎﺗﻠﮫ ﻓﻘﻂ |
|||
2012-12-03, 17:47 | رقم المشاركة : 41 | |||
|
بارك الله فيكي اختي على الموضوع القيم ورحم الله الشيخ المجدد وحفظ الله مملكة التوحيد |
|||
2012-12-03, 20:13 | رقم المشاركة : 42 | |||
|
هذا بحث من جهات مستقلة ومتخصصة فيه جانب من الحيادية حول حقيقة الخلاف بين الشيخ سلمان بن عبد الوهاب رحمه الله واخوه
حقيقة الخلاف بين محمد بن عبد الوهاب وأخيه سليمان سعود بن صالح السرحان إعادة كتابة تاريخ «الوهابية».. دعوة إلى فهم أسباب الولادة الأولى المقدمة ترجع علاقتي بهذا البحث إلى قرابة عشر سنوات، حيث كان جزءاً من مقدمة كتبتها لتحقيق كتاب: «مفيد المستفيد بكفر تارك التوحيد» للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقد حالت الظروف دون نشر ذلك الكتاب، وبقيت أعيد النظر من آنٍ إلى آن في هذه المقدمة، وكلما نظرت فيها وجدت جوانب تحتاج إلى مزيد دراسة: من ناحية تحقيق الوقائع التاريخية «حيث تجمع لدي ما يدعوني إلى التوقف في بعض أخبار ابن غنام وابن بشر «لا سيما بعد مقارنة أخبارهما بأخبار مصادر محايدة عاصرت وشاهدت الأحداث، مثل ابن عباد»، كما أن الحقل الاجتماعي لم يزل فقيراً للدراسات الجادة، وقبل ذلك وبعده علاقة الديني بالدنيوي، أو علاقة السياسة بالدين، ففي ظني أيضاً أن الوهابية يُساء فهمها من بعض خصومها ومن بعض مؤيديها على وجه سواء عند إغفال دراسة مقولاتها الدينية وربطها بالواقع السياسي أو بالأهداف السياسية «مثل: التكفير، ومشروعية القتال، والولاء والبراء، والهجرة..». هذا النقص كان يدعوني إلى إعادة القراءة، وإلى التريث في نشر هذا البحث وأنه في الحقيقة ليس إلا جزءاً من مشروع كبير لإعادة كتابة تاريخ الوهابية وفهم مقولاتها، وكانت المشاغل الدراسية والمشاريع العلمية الأخرى تحول دوني والتفرغ لإتمام هذا البحث، لكن بعض الأحداث الثقافية التي حصلت مؤخراً دعتني إلى المبادرة بنشره، فقد ظهرت عدة مقالات بحثية لباحثين مرموقين «من أمثال الدكتورين خالد الدخيل وسعد الصويان» تدعو لإعادة فهم أسباب ولادة الوهابية والدولة السعودية الأولى. كما ظهرت بعض الكتب والمقالات التي تعوزها الدقة عن سليمان بن عبد الوهاب، فوجدت أنه من المناسب نشر هذه المقالة البحثية في هذا الوقت؛ لتسهم في إثارة التساؤلات وتحفيز الباحثين لإعادة دراسة الوهابية بعيداً عن الدعاوى والدعاوى المضادة. المبحث الأول: سليمان بن عبد الوهاب: لم يصلنا الكثير من أخبار سليمان بن عبد الوهاب؛ فتاريخ مولده مجهول، وكذلك أخباره العلمية، ونحن لا نعرف عن مولده إلا أنه ولد في العيينة، لما كان والده قاضياً هناك[1] ، ثم انتقل مع والده عام 1139 هـ إلى حريملاء[2] . أما شيوخه: فلا نعرف منهم إلا والده، عبد الوهاب[3] . وذكر ابن بسام أنه قرأ على غيره من علماء نجد[4] ، لكنه لم يبين لنا من هم هؤلاء العلماء. وعلى كل حال؛ فهو لم يكن صاحب رحلة في طلب العلم، كما كان أخوه محمد[5] . أعماله: تولى القضاء في حريملاء، بعد وفاة والده في ذي الحجة سنة 1153، واستمر على ذلك حتى سقوط حريملاء في يد ابن سعود سنة 1168[6] . العلاقة بين محمد بن عبد الوهاب، وأخيه سليمان: قبل أنْ أعرض لموقف سليمان من دعوة أخيه؛ أحب أنْ أذكر باختصار العلاقة بين بلدة حريملاء، التي كان سليمان قاضياً فيها، وبين الدعوة الوهابية، وذلك باختصار: حريملاء والدرعية: بدأ محمد بن عبد الوهاب دعوته في حريملاء، بعد وفاة والده في ذي الحجة من سنة 1153، وتبعه أناس من أهل البلد، إلا أنه لم يأمن على نفسه؛ فانتقل إلى العيينة، ثم انتقل إلى الدرعية، سنة 1158، أو أواخر سنة 1157[7] . وانضمت حريملاء للدعوة سنة 1158، ولم يكن لها رئيس؛ حتى عين محمد بن عبد الوهاب[8] على البلد محمد بن عبد الله بن مبارك[9] ، سنة [10] 1158. وقد ناصر أهلُ حريملاء دعوةَ محمد بن عبد الوهاب، وشاركوا في أغلب الغزوات، من سنة 1159 إلى سنة 1161 التي قاتلوا فيها مع أهل الدرعية[11] . وفي سنة 1160: غزا أهل الدرعية، والعيينة، ومنفوحة، وحريملاء: الرياضَ؛ فانفلت رجل يقال له: أبو شيبة، من أهل حريملاء وأنذر دهام بن دواس[12] . وفي السنة نفسها: حصل بين ابن معمر أمير العيينة، ومحمد بن مبارك أمير حريملاء العهد والمصافاة والاتفاق[13] . ثم إننا نجد أنه في سنوات 1162، و1163، و1164 لم يرد لأهل حريملاء أي ذكر في مشاركتها للغزو مع أهل الدرعية. ويبدو أن العلاقة كانت متوترة بين حريملاء والدرعية، حتى وصل الأمر سنة 1165 إلى: خروج أهل حريملاء عن حكم ابن سعود[14] ، وطردهم لأميرهم محمد بن عبد الله بن مبارك، ومعه بعض أقربائه وأنصاره، مثل أخيه عثمان، وعدوان بن مبارك، وابنه مبارك بن عدوان[15] ، وبنائهم سور البلد وتحصينه احتياطاً من هجوم أهل الدرعية عليهم[16] . وقد حاول محمد بن مبارك إعادة السيطرة على البلد، بالتعاون مع بعض أقربائه؛ لكن أهل حريملاء أفشلوا مخططه، وقتلوه وبعض معاونيه، ومنهم عدوان بن مبارك[17] . وبعد أن قتل أهل حريملاء محمد بن مبارك أرسلوا إلى أمير العيينة مشاري بن معمر، وهو المعيّن من قبل ابن عبد الوهاب، أن ينضم إليهم، لكنه رفض[18] . فما السبب الذي جعل العلاقة تسوء بين حريملاء والدرعية ابتداءً من سنة 1162، حتى انتهى الأمر بالعداء والحرب سنة 1165؟ في الحقيقة نجد أن المصادر تسكت عن ذكر سبب هذا العداء، غير أننا نستطيع تلمس الأسباب المؤدية إليه، فمحمد بن عبد الوهاب لم يجد في حريملاء تأييداً قوياً لما بدأ دعوته فيها، ما دعاه إلى مغادرتها، ولعل سبب ذلك هو عدم اقتناع أهل حريملاء بدعوته، ويقودهم في ذلك سليمان بن عبد الوهاب، أخوه. هذا من الناحية الفكرية، أما من الناحية السياسية فنجد أن حريملاء انضمت للدعوة مبكرًا، ويبدو أن ذلك كان متابعة لابن معمر أمير العيينة، وكانت حريملاء بعد انضمامها للدعوة منضوية تحت لواء ابن معمر في الحروب، فهم يخرجون معه، حيث تخبرنا التواريخ أن الجيوش الوهابية كانت، غالباً، تخرج في قسمين: أحدهما: تحت إمرة ابن معمر، وفي هذا القسم حريملاء، والقسم الثاني: تحت إمرة ابن سعود، وأمير الجميع ابن معمر. وفي سنة 1160، كما سبق، حصل التعاهد بين ابن معمر، وابن مبارك، رئيس حريملاء، على المصافاة والاتفاق. لذا فلما حصل التجافي بين ابن عبد الوهاب وابن سعود من جهة وابن معمر من جهة أخرى سنة 1162؛ وقف أهل حريملاء في صف ابن معمر، وكان عدم مشاركتهم في الغزو دليلاً على اعتراضهم على معاملة ابن سعود وابن عبد الوهاب لابن معمر، واشتد الخلاف بين ابن معمر من جهة، وابن عبد الوهاب وابن سعود من جهة أخرى؛ إلى أن حسم باغتيال ابن معمر في المسجد بعد صلاة الجمعة[19] ، وهذا بلا شك جعل أهل حريملاء لا يشعرون بالأمان، وجعلهم يدبرون للتمرد سراً، حتى أظهروه عام 1165. وسبب تأخرهم في إعلان التمرد هو أن أمير حريملاء ابن مبارك المعين من قبل ابن عبد الوهاب لم يكن راضياً عن هذا التمرد، ووصلت أخبار الإعداد للتمرد إلى ابن عبد الوهاب، الذي أرسل لأخيه سليمان أكثر من مرة يحذره من مغبة الانضمام إلى المتمردين. وبعد إتمام أهل حريملاء تحصين بلدهم، هجموا سنة 1166 على الدرعية، ورد أهل الدرعية بأن هاجموهم عدة مرات[20] . ويبدو أن الحرب لم تكن عسكرية فقط، بل كانت فكرية أيضاً، فقد بدأ سليمان بن عبد الوهاب بحرب إعلامية ضد أخيه وصار يرسل الرسائل في الرد على الوهابية، وبدأ في تحريض أهل العيينة، ففي سنة 1167: قُبض على سليمان بن خويطر في العيينة، ومعه كتاب من سليمان بن عبد الوهاب، فأمر محمد بن عبد الوهاب بقتله، وكتب محمد بن عبد الوهاب كتابه: «مفيد المستفيد» رداً على أخيه سليمان[21] . وفي سنة 1168 يوم الجمعة الثامن من جمادى الأولى، سقطت حريملاء وقتل 100 من أهلها، وهرب سليمان بن عبد الوهاب، وعين على حريملاء مبارك بن عدوان[22] . وفي السنة ذاتها 1168 هجم أهالي حريملاء، الذين هربوا منها، ومعهم دهام بن دواس وأهل سدير وأهل ثادق وأهل الوشم على حريملاء، واستولوا عليها، ودام القتال خمسة أيام، وانتهى بهزيمة المهاجمين من أهل حريملاء، وعودة حريملاء إلى طاعة الوهابية[23] ، وقتل أربعين من المهاجمين[24] . وفي ذي القعدة من سنة 1170 وصل مربد بن أحمد القاضي، من أهل حريملاء، إلى أرض اليمن، وقابل الصنعاني، وذكر المسائل التي يختلف فيها مع محمد بن عبد الوهاب، ما أدى إلى رجوع الصنعاني عن قصيدته في مدح محمد بن عبد الوهاب. وفي سنة 1171 عزل محمد بن عبد الوهاب مباركَ بن عدوان عن إمارة حريملاء؛ فأعلن هذا الأخير العصيان، لكنه فشل، وتفرق الذين معه، ومنهم مربد القاضي الذي قبض عليه أمير رغبة وقتله[25] . وفي سنة 1172 هاجم مبارك بن عدوان حريملاء، ومعه أهل الوشم وسدير ومنيخ، مستمدين قوتهم من عريعر قائد الأحساء، وجرى قتال لمدة ثلاثة أيام، ولم ينجح المهاجمون في الاستيلاء على المدينة[26] . وبهذا تم إغلاق ملف حريملاء العسكري نهائياً. اضف هذا الموضوع الى: [1] الذي يترجح عندي أن سليمان كان أكبر من أخيه محمد، وذلك لأنه هو الذي ولي القضاء بعد أبيه، ولأن اسمه سليمان، ومن عادة أهل نجد أن يكون اسم الابن الأكبر على اسم الوالد. [2] علماء نجد «2: 350». [3] المرجع السابق. [4] المرجع السابق. [5] لعل السبب في عدم ترحّله في طلب العلم؛ أنه كان يساعد أباه في شؤونه. [6] انظر عنوان المجد، أحداث سنة 1165، وعلماء نجد «2: 350». [7] روضة الأفكار والأفهام، وعنوان المجد «1: 31، 36، 39». وتاريخ ابن لعبون، ضمن الخزانة «1: 156- 157». [8] كما تدل على هذا عبارة ابن بشر. [9] عائلة المبارك من قبيلة عنزة، ومن أشهر المنتسبين إلى هذه العائلة: الشيخ فيصل بن محمد المبارك، المولود في حريملاء سنة 1319، كان قاضياً في الشارقة، وتنقل في بعض الوظائف الدينية، حتى توفي سنة 1399. تتمة الأعلام، لمحمد خير «2: 18». [10] روضة الأفكار والأفهام، وعنوان المجد «1: 31، 40». [11] روضة الأفكار والأفهام «2: 7- 17». [12] عنوان المجد، «1: 47». وقد قتل في هذه الوقعة فيصل وسعود ابنا محمد بن سعود. انظر: تاريخ ابن لعبون، ضمن الخزانة «1: 157». [13] عنوان المجد «1: 48». [14] هنا مسألة يجب أنْ يوليها الباحثون اهتمامهم، وهي: أن كثيراً من البلدان التي ناصرت دعوة محمد بن عبد الوهاب، ودخلت في الدعوة سلماً؛ رجعت فانقلبت على الدعوة، وخرجت منها. فحريملاء، وهي من أوائل المؤيدين للدعوة حيث انضمت لها فور إعلانها عام 1158، رجعت وتمردت وحاربت الدعوة سياسياً وإعلامياً وعسكرياً عام 1165، وتمردت مرة أخرى عام 1171. ومنفوحة التي انضمت سلماً للدعوة قرابة عام 1159، رجعت عن تأييد الدعوة سنة 1166. وثرمداء التي انضمت سلماً للدعوة سنة 1159، رجعت عن تأييدها سنة 1160. وضرما التي انضمت سلماً للدعوة عام 1161 تقريباً، نجد أنها رجعت عن تأييدها للدعوة عام 1164. والرياض التي انضمت للدعوة سلماً عام 1167، تخلت عن تأييدها عام 1168، ثم نجد أنها عادت إلى تأييد الدعوة عام 1177، ثم تراجعت مجددًا عن تأييدها عام 1178. والعودة التي انضمت سلماً للدعوة سنة 1170، رجعت عن تأييدها في السنة ذاتها. والحوطة التي انضمت للدعوة سلماً سنة 1171، رجعت عن تأييدها سنة 1190. ونجد خبراً عن تراجع أهل وثيثياء عام 1176. وكذلك نجد خبراً عن تراجع أهل الحائر سنة 1182. والقصيم التي انضمت للدعوة سنة 1183، رجعت بريدة منها عن تأييدها سنة 1188، ثم أخضعت حرباً سنة 1189، ثم رجعت بلدان القصيم كلها عن تأييد الدعوة سنة 1196، إلا بريدة والرس والنومة. وحرمة التي انضمت للدعوة سلماً سنة 1188، رجعت عن تأييدها سنة 1191، ثم عادت إلى تأييد الدعوة في السنة ذاتهاـ ثم تراجعت عن تأييدها سنة 1193. والحريق التي أيدت الدعوة سنة 1188، رجعت عن تأييدها سنة 1190. والدلم التي أيدت الدعوة سلماً 1189، رجعت عن تأييدها سنة 1190، ثم عادت،بواسطة الحرب، للدعوة في السنة ذاتها، إلا أنها تراجعت عن تأييدها للدعوة في السنة ذاتها أيضاً. والزلفي التي انضمت للدعوة سلماً عام 1190، نجد أنها حاربت أهل الدرعية عام 1193. وكذلك اليمامة التي انضمت للدعوة سلماً عام 1190، ثم رجعت عن تأييدها للدعوة في السنة نفسها. ونجد خبراً عن تراجع أهل الخرج سنة 1190. وكذلك خبراً عن تراجع أهل الروضة سنة 1196. ووادي الدواسر الذي انضم أهله للدعوة سنة 1202، رجع كثير منهم عن تأييدها في السنة ذاتها. وكذلك كثير من قبائل البادية رجعت عن تأييدها للدعوة سنة 1204. والأحساء التي انضمت للدعوة سنة 1207، رجعت عن تأييدها في السنة ذاتها، ثم أعيدت بالقوة، لكنها رجعت عن تأييدها مرة أخرى سنة 1210. وهي السنة التي يقف البحث عندها. وجميع البلدان التي خرجت عن الدعوة جرت محاربتها وإرجاعها عسكرياً إلى حظيرة الدعوة. وكلما قدم غازٍ على نجد؛ تبعته أكثر المدن والقبائل، وانضمت معه لمحاربة الدعوة، فمن ذلك: لما قدم الشريف غالب سنة 1205 «تظاهرت بأسباب الردة في بادية وبلدة، خلق كثير لا يحصون ولا يعدون ولا يستقصون». ابن غنام «2: 147»، وكذلك أيدوا المكرمي في قدومه الثاني سنة 1189. ابن غنام «2: 91»، ولما قدم عريعر سنة 1178: «تبين من أهل نجد الارتداد، ونجم الضلال والنفاق، وقام الباطل على ساق» ابن غنام «2: 68». هذا عدا المحاولات الفاشلة من بعض المدن في الخروج عن سيطرة الدعوة، كما حصل عام 1201 من أهل اليمامة. وسنة 1202 من أهل عنيزة. وسنة 1191 من أهل منيخ وسدير والحوطة والعودة وحرمة. بل حتى الدرعية نفسها لم تسلم من محاولة انقلاب فما سبب هذا الإقبال على تأييد الدعوة، ثم الانقلاب عليها؟ فالمسألة تحتاج إلى مزيد دراسة وبحث. وكذلك الحال في الأشخاص الذين أيدوا الدعوة، ثم تراجعوا عن ذلك، سواء كانوا علماء، أو رؤساء، وهم كثير. [15] روضة الأفكار والأفهام «2: 17»، وتاريخ الفاخري ص 134، وتاريخ ابن لعبون، ضمن الخزانة «1: 160»، وعنوان المجد «1: 59». [16] قارن بما جاء في تاريخ ابن لعبون، ضمن الخزانة «1: 160». [17] روضة الأفكار والأفهام «2: 18»، وتاريخ ابن لعبون، ص 160. [18] روضة الأفكار والأفهام «2: 18». [19] روضة الأفكار والأفهام «2: 13». [20] روضة الأفكار والأفهام «2: 18- 19»، وانظر: تاريخ ابن لعبون «1: 161». [21] روضة الأفكار والأفهام «2: 19- 20»، وتاريخ ابن لعبون، «1: 162». [22] روضة الأفكار والأفهام «2: 45- 46»، وقارن بما جاء في تاريخ ابن لعبون «1: 162- 163». إنَّ مقتل أكثر من مائة رجل، في يوم واحد، من قرية من قرى نجد، في القرن الثاني عشر الهجري «الثامن عشر الميلادي» يُعتبر عدداً رهيباً، لا سيما إذا كانت قرية صغيرة مثل حريملاء في ذلك العصر. وإنْ كنت أشك في هذا العدد، فابن غنام بعد مقارنتي لما يكتبه مع غيره من المؤرخين المحايدين؛ أجده يبالغ في ذكر عدد قتلى الخصوم، ويقلل من ذكر عدد قتلى الوهابية. عدد القتلى عند ابن لعبون قرابة 80. انظر: تاريخ ابن لعبون «1: 163». [23] روضة الأفكار والأفهام «1: 47». [24] تاريخ ابن عباد ص 86، وذكر ابن غنام أن القتلى كانوا ستين رجلاً. روضة الأفكار والأفهام «1: 47»، وابن لعبون ص 164، وابن عباد أوثق منهما، وكان معاصراً وقريباً من الحدث. [25] روضة الأفكار والأفهام «2: 53- 54»، وتاريخ ابن لعبون، ص 167، وعنوان المجد «1: 80- 81». [26] روضة الأفكار والأفهام «2: 55»، وعنوان المجد «1: 82». |
|||
2012-12-03, 20:14 | رقم المشاركة : 43 | |||
|
فأين كان سليمان بن عبد الوهاب من هذا كله؟ يبدو أن سليمان لم يكن مؤيداً لدعوة أخيه محمد، وهو بهذا يسير على خطى والده عبد الوهاب[1] ، لكن معارضته للدعوة كانت سرية في بداية الأمر، ثم قويت وظهرت علانية. فمنذ سنة 1154 أو أواخر سنة 1153، وهو الوقت الذي بدأ فيه محمد بن عبد الوهاب الدعوة[2] ، وحتى سنة 1165 لا نجد لسليمان ذكراً، لا تأييداً ولا معارضةً لدعوة أخيه، مع أن أهالي حريملاء من أوائل المنضمين، سلماً، لدعوة محمد بن عبد الوهاب، وهم من أكثر المشاركين في الغزوات. وفي سنة 1165 نجد لسليمان نشاطاً سرياً معارضاً للدعوة، إلا أنه كان على مستوى النخبة، فقد قال حسين بن غنام في حوادث سنة 1165: «واستنشق الشيخ من أخيه سليمان، أنه لأسباب الردة معوان، وأنه يلقي إلى الرؤساء، وخاصة من الجلساء، شبهاً كثيرة، وإنما دعاه إلى هذا الحسد لأخيه والغيرة، فلأجل إلقائه عليهم الشبه، وترويجه عليهم بما خفي معنى واشتبه؛ كاتبه الشيخ وناصحه، بل أنّبه وكافحه، وحذّره شؤم العاقبة، وبيّن له أنه لا يدرك مطالبه؛ فلم تجده النصائح والإنذار، ولم يجنح إلى منهج الاعتبار، ومحجة الاستبصار، والطمأنينة والسكنى في تلك الديار، بل طلب واختار ركوب كواهل الأخطار، وكان سليمان قبل أنْ يطير من الردة اللهب؛ حين عذله الشيخ وعتب؛ أرسل إلى الشيخ رسالة، حبَّر فيها كلامه ومقاله، وزخرف فيها أقواله، ولكنها للعهد قد تضمنت، ولعقد الأيمان قد حوت وأحكمت، أنه إنْ وقع من أهل حريملاء ارتداد؛ لا يقيم يوماً في تلك البلاد؛ فلم يفِ بذلك الوعد، بل أخلف الميثاق والعهد، وآثر السكنى والبقاء، أيام الفتنة والشقاء، كيف لا وهو أبو عذرها؟ والباعث على تأسيس أمرها؟ والداعي إلى تأسيس قبيحها ونكرها»[3] . هذا نص مهم جداً، إلا أنَّ المؤلف أفسده بالسجع المتكلف، حتى استعصت بعض المواضع على الفهم. فمما نستخلصه من هذا النص: 1- استشعار محمد بن عبد الوهاب بوجود معارضة مستترة في حريملاء. 2- بلغ محمداً أنَّ أخاه سليمان يلقي إلى بعض الخاصة والرؤساء شبهاً حول دعوة أخيه؛ فأرسل إليه محمد مناصحاً ومؤنباً. 3- رد سليمان على أخيه محمد برسالة، يبدو أنه ضمنها بعض ملاحظاته على دعوة أخيه، إلا أنها تضمنت، أيضاً، العهد منه بعدم التأييد لأي عمل عسكري ضد أخيه، في حال حصول تمرد في حريملاء. 4- كان سليمان مسراً بمعارضته حتى تلك اللحظة. لكن ما أن انتهت هذه السنة إلا وقد أصحر سليمان بالعداوة، وصرَّح بمخالفته لأخيه، وأيَّد طرد الأمير المعيّن من قبل أخيه وابن سعود، وشن حملة إعلامية ضد دعوة أخيه، وراسل البلدان والأشخاص تنفيراً عن الدعوة. واشتدت الحرب الإعلامية سنة 1167، فقد قال ابن غنام عن وقائع تلك السنة: «وفيها: مقتل سليمان بن خويطر، وسبب ذلك أنه قدم بلدة حريملاء خفية، وهم إذ ذاك بلد حرب؛ فكتب معه سليمان بن عبد الوهاب إلى أهل العيينة كتاباً، وذكر فيه شبهاً مزخرفة، وأقاويل مغيَّرة محرفة، وأحاديث أوهى من نسج العنكبوت، وأمرَهُ أنْ يقرأها في المحافل والبيوت، وألقى في قلوب أناس من أهل العيينة، شبهاً مضرةً شينة، غيَّرتْ قلوبَ مَنْ لم يتحقق بالإيمان، ولم يعرف مصادر الكلام بالإتقان، فكان يفعل ما به أُمر، فلما تُحققَ حالُه واختبِر؛ أمر الشيخ به أنْ يُقتل؛ فقتل، وامتثل أمره وقبل، ثم إنَّ سليمان على حالته لم يزل يرسل الشبه في الكتب لأهل العيينة، مع من خرج منهم ودخل، ويبذل في ذلك الجد في العمل، ثم إن الشيخ أرسل لأهل العيينة رسالة أبطل فيها ما موّه به سليمان وما قاله، وعطل فيها كلامه وأقواله، نحا فيها منهج الصدق، وبيّن واضح الثواب والحق، فهي بحر زخر تياره وطمى، وسحاب همل ودقه وهمى، زيَّن فلكها بعلوم التوحيد الزواخر، تلين قلوب السامعين لقولها، ويصغي لها أهل الهدى بمسامع دلائلها محروسة عن كل معارض، وآياتها محفوظة عن كل مدافع»[4] . واضح أن الصراع اشتد بين سليمان ومحمد ابني عبد الوهاب، فقد استمر سليمان في مراسلة البلدان والأشخاص محرضاً وراداً على دعوة أخيه، ويبدو أنها لاقت بعض الاستجابة، لا سيما في العيينة التي تُعد أهم المدن في نجد في ذلك الوقت. لذا كان رد محمد بن عبد الوهاب حازماً وحاسماً، فمن الناحية السياسية قتل «سليمان بن خويطر» وذلك ليرهب المتعاطفين مع سليمان بن عبد الوهاب في العيينة. أما من الناحية الإعلامية والعلمية فقد أضطر محمد بن عبد الوهاب، بعد طول صمت، أنْ يرد على أخيه سليمان، فكتب كتابه المعروف باسم: «مفيد المستفيد بكفر تارك التوحيد». وأدرك محمد بن عبد الوهاب والأمير محمد بن سعود ما صارت تشكّله حريملاء من خطر قريب على دعوتهما، سياسياً وإعلامياً؛ فقاما بهجوم كاسح على حريملاء للقضاء على المعارضة هناك، وذلك بعد فشل المحاولات السابقة التي استمرت عامين دون نجاح. فقد هجم أهل الدرعية، بقيادة عبد العزيز بن محمد بن سعود، ومعهم أتباع رئيس حريملاء المخلوع، على حريملاء بجيش قوامه 1000 رجل، وهو عدد كبير بالنسبة لنجد في ذلك الوقت، واستطاعوا الاستيلاء على حريملاء وقتل ما بين 100- 140 رجل من أهلها. أما سليمان بن عبد الوهاب فقد هرب من البلد، على قدميه، إلى سدير ويبدو أنه كان يتنقل بين بلدان سدير والزلفي[5] . ولا نعرف الكثير عن نشاط سليمان في منطقة سدير لكن يبدو أنه استمر في ممارسة نشاطه كرجل دين (= مطوع) دون أن يتقلد مناصب رسمية كالقضاء ونحوه، فنجد في وثيقة تعود إلى عام 1186، وهي عقد إيجار أرض وقف لابن سيف في بلدة المجمعة، حيث شهد على العقد سليمان بن عبد الوهاب ومحمد بن عثمان بن شبانة[6] ، وبقي سليمان على موقفه الرافض لدعوة أخيه، دون أن يكون له نشاط ظاهر حتى قدم أهل الزلفي إلى الدرعية ليبايعوا الأمير عبد العزيز بن محمد و محمد بن عبد الوهاب سنة 1190، وأتوا معهم بسليمان كرهاً، بطلب من أخيه محمد ومن عبد العزيز بن محمد، اللذين وضعاه تحت الإقامة الجبرية في الدرعية[7] ، وقاما بما ينوبه من النفقة[8] ، حتى توفي سابع عشر رجب من سنة 1208[9] . وقد أوردت بعض المراجع خبراً عن (توبة) سليمان، ورجوعه إلى موافقة أخيه، لكن لا يمكن الاطمئنان إلى قبول هذا الخبر، وقد أورد البسام أدلة تبين عدم صحة هذا الرجوع[10] . اضف هذا الموضوع الى: [1] عنوان المجد (1: 30). [2] فمحمد بن عبد الوهاب لم يبدأ دعوته إلا بعد وفاة والده في ذي الحجة من سنة 1153 هـ. [3] روضة الأفكار والأفهام (2: 17- 1. [4] روضة الأفكار والأفهام (1: 19- 20). [5] روضة الأفكار والأفهام (2: 46)، وعنوان المجد (1: 65)، وابن لعبون (1: 163). [6] مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (1/ 153). [7] علماء نجد (2: 352)، وقارن بـروضة الأفكار والأفهام (2: 96)، وابن لعبون (1: 184). [8] يبدو سليمان محظوظاً لحصوله على هذه المعاملة المتسامحة، نوعاً ما، فتاريخ الدعوة يبين شدتها في التعامل مع الطاعنين فيها، لا سيما المشككون في بعض المسائل، مثل: مشروعية تكفير المخالفين بالضوابط المعروفة، ومشروعية قتالهم، وهما المسألتان اللتان بنى سليمان كتابه على إبطالهما، وحتى يتبين لنا مدى التساهل الذي حظي به سليمان؛ فسأعرض لبعض الذين قالوا بقول سليمان، أو أقل منه، لكنهم لقوا معاملة صارمة، فمن ذلك: 1- عثمان بن معمر، وكان أمير العيينة، والرجل القوي في الدعوة، اغتيل عام 1163، بتهمة أنه أضمر الردة في نفسه، مع أن عبد العزيز بن محمد بن سعود كان متزوجاً من ابنته، وعثمان هو جد سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود لأمه، كما محمد بن عبد الوهاب كان متزوجاً من بنت عمه. 2- سليمان بن خويطر، قتل سنة 1167، لأنه نشر كتب سليمان بن عبد الوهاب في العيينة. 3- مربد بن أحمد القاضي، من علماء حريملاء، قتل سنة 1171، وأفعاله لا تزيد عما فعله سليمان بن عبد الوهاب. 4- محمد بن عبد الله الغريب، وكان متزوجاً من بنت محمد بن عبد الوهاب، ومن كبار علماء الدرعية، ومن المؤلفين في الدفاع عن الوهابية، فهو صاحب كتاب: "التوضيح عن توحيد الخلاق، في الجواب عن أسئلة أهل العراق"، قتل عام 1208، لوشاية وردت أنه يرى أن الأفضل هو التنزه عن غنائم الحروب الوهابية. 5- عبد الله بن علي بن عمرو، من علماء بريدة، قتل سنة 1326، لمخالفته للدعوة في التكفير. 6- إبراهيم بن حمد بن جاسر، من علماء بريدة، نفي سنة 1338، لموقفه من تكفير الأتراك، ويقال إنه مات مسموماً. فهل حصل سليمان على هذه المعاملة الخاصة لأنه أخو محمد بن عبد الوهاب؟ أو لأنه سلم إلى الدرعية ضمن اتفاقية مع أهل الزلفي ومنيخ؟ [9] تاريخ الفاخري ص 156، وعنوان المجد (1: 183)، وتاريخ بعض الحوادث، لابن عيسى ص 96. [10] علماء نجد (2: 353- 354). |
|||
2012-12-03, 20:18 | رقم المشاركة : 44 | |||
|
المبحث الثاني: كتاب: «الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية»:
اسم الكتاب: طبع كتاب سليمان بن عبد الوهاب في الرد على أخيه باسم: «الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية» في الهند سنة 1306[1] . ولم أجد هذا الاسم على أي من مخطوطات الكتاب. وقد احتج بعضهم على عدم صحة هذه النسبة، بأن لقب «الوهابية» كان متأخراً في الظهور عن عصر محمد بن عبد الوهاب، وهذا غير صحيح، فقد استعمله بعض معاصري ابن عبد الوهاب، مثل الشاعر حميدان الشويعر المتوفى قرابة سنة 1160، حيث يقول: كانك للجنة مشتاقِ تبغي النعيم بجانبها[2] اتبعْ ما قال الوهابي وغيره بالك تقربها[3] وذكر بعضهم الكتاب باسم: «فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب»، وبهذا سماه محمد بن حميد الحنبلي في كتابه: «السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة»[4] . وهو موجود بهذا الاسم على بعض المخطوطات، لكنها متأخرة نسبياً. وفي المكتبة الأزهرية نسخة مخطوطة من الكتاب تحت عنوان: «الرد على من كفر المسلمين بسبب النذر لغير الله والاستغاثة بغيره ونحو ذلك»[5] ، وهناك نسخة أخرى بالعنوان ذاته في مكتبة الأوقاف العامة في بغداد[6] . والذي يترجح عندي أن سليمان لم يسم كتابه، لا سيما وهو في الأصل رسالة موجهة لحسن بن عيدان. وإن المتتبع للمؤلفين النجديين في تلك الفترة يجد أنهم نادراً ما يسمون كتبهم، وغالباً ما تكون تسمية الكتب من قبل النسَّاخ، أو التلاميذ، ولذا تجد كثيراً من كتب أهل نجد لها أكثر من عنوان. تاريخ تأليف الكتاب: كتب سليمان كتابه هذا في وقتٍ اشتدت فيه الحرب الإعلامية بين حريملاء والدرعية، حتى خشي محمد بن عبد الوهاب أن يخسر العيينة. وهذه الحرب الإعلامية امتدت بين عامي 1165- 1168. ويبدو أن كتاب سليمان هذا، كتب ما بين عامي 1165- 1667، حيث نجده يقول في كتابه: «فأنتم مدتكم قريبة من ثمانِ سنين»[7] . ويقول أيضاً: «والعجب أن هذا ما حدث في بلدكم [الدرعية] إلا من قريب عشر سنين»[8] . فمعنى هذا أنه كتب كتابه بعد بدء الدعوة ما بين ثمان إلى عشر سنين، ونحن نعرف أن محمد بن عبد الوهاب قدم إلى الدرعية سنة 1157. وإنْ كنت أرجح أنه كتب كتابه قرابة عام 1166؛ لأن أخاه محمداً رد عليه بكتاب «مفيد المستفيد» سنة 1167. سبب تأليف الكتاب: الكتاب رسالة من سليمان بن عبد الوهاب إلى حسن بن عيدان، حيث نصحه سليمان على لسان ابن أخيه؛ فأرسل حسن أكثر من مرة يستدعي ما عند سليمان؛ فأرسل سليمان إليه هذا الكتاب[9] . وإنَّ الوقائع التي حدثتْ بعد ذلك، تجعلنا لا نحسن الظن بسؤال ابن عيدان، حيث يبدو أنه لم يستكتب سليمان لينظر ما عنده، ويقارنه بما عند أخيه محمد بن عبد الوهاب، وإنما استدعى من سليمان ما عنده ليثبت عليه «تهمة» معاداة الدعوة. ولعل ما يدعم هذا الرأي أن ابن عيدان قد كوفئ بعد استيلاء الوهابية على حريملاء، وعين «قاضياً» فيها، بدلاً من سليمان بن عبد الوهاب[10] . ووقف بقوة ضد محاولة مبارك بن عدوان الانقلاب على الوهابية في حريملاء، سنة 1171[11] . أهم الأفكار الواردة في الكتاب: اعترض سليمان في كتابه هذا على الوهّابية في ثلاث مسائل، وهي: الاجتهاد، وتكفير من يقول لا إله إلا الله، وقتالهم. وشبّههم بالخوارج. وسأحاول هنا عرض ملخص مختصر لكلامه هذا: 1- الخروج على جماعة المسلمين: حيث أصل سليمان لحجية إجماع الأمة وخطورة الخروج على هذا الإجماع، ثم اتهم الوهابية بمخالفة الأمة وإجماعها، حيث قال سليمان: «وجعل [الله] اقتفاء أثر هذه الأمة واجباً على كل أحد بقوله تعالى: ? ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ?، وجعل إجماعهم حجة قاطعة لا يجوز لأحد الخروج عنه»[12] ، ويأخذ على أخيه مخالفته للأمة، فـ«الأمة كلها تصيح بلسان واحد ومع هذا لا يرد لهم في كلمة، بل كلهم كفار أو جهال»[13] . 2- مسألة الاجتهاد: أخذ سليمان على أخيه محمد «دعواه الاجتهاد»، إلا أنه قد يُفهم من هذا المأخذ أنه يعترض على مجمل ثلاثة أمور، وهي: أ- الاستنباط المباشر من الكتاب والسنة، وفهمهما مباشرة، مع عدم توفر أدوات الاجتهاد فيه. ب-الاستبداد بالرأي فيما يفهمه، وعدم تدارسه مع العلماء. ت-تكفير من يخالف اجتهاده هذا. قال سليمان: «فإن اليوم ابتلي الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنة، ويستنبط من علومهما، ولا يبالي من خالفه، وإذا طلبت منه أنْ يعرض كلامه على أهل العلم؛ لم يفعل، بل يوجب على الناس الأخذ بقوله، وبمفهومه، ومَنْ خالفه فهو عنده كافر، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد، ولا والله عُشر واحدةٍ، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهال، فإنا لله وإنا إليه راجعون»[14] . 3- التكفير: والمراد به تكفير «المسلم الذي يشهد أنْ لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً عبده ورسوله؛ إذا دعا غائباً أو ميتاً، أو نذر له، أو ذبح لغير الله، أو تمسح بقبر، أو أخذ من ترابه»[15] . وذكر سليمان أنَّ هذا ليس من الشرك الأكبر بل من الأصغر، وأنه لا يجوز أن تُجرى بسببه أحكام الردة على البلدان، لكن في بعض أنواع هذا الفعل شرك أكبر حسب حال قائله ونيته، غير أنه لا يُحكم بكفره حتى تقوم الحجة التي يكفر تاركها، وذكر أن هذا هو رأي ابن تيمية وابن القيم[16] . وقال سليمان: «فإنَّ أهل العلم ذكروا في كل مذهب من المذاهب: الأقوال والأفعال التي يكون بها المسلم مرتداً، ولم يقولوا: من ذبح لغير الله فهو مرتد، ولم يقولوا: من تمسح بالقبور وأخذ من ترابها فهو كافر، كما قلتم أنتم»[17] . وملخص اعتراضه، في مسألة التكفير: أ- أن هذه الأفعال شرك أصغر، وليست شركاً أكبر، وأن هذا هو قول الشيخين ابن تيمية وابن القيم، بل قول جميع فقهاء الإسلام، ومن نصوصه في ذلك، قوله: «ولتعلموا أنَّ هذه الأمور التي تكفرون بها، وتخرجون المسلم بها من الإسلام، ليست كما زعمتم أنه الشرك الأكبر، شرك المشركين، الذين كذَّبوا جميع الرسل في الأصلين، وإنما هذه الأفعال التي تكفرون بها من فروع هذا الشرك، ولهذا من قال من العلماء أنها شرك، وسماها شركاً: عدَّها في الشرك الأصغر، ومنهم من لم يسمها شركاً وذكرها في المحرمات، ومنهم من عدَّ بعضها في المكروهات، كما هو مذكور في مواضعه من كتب أهل العلم، من طلبه وجده»[18] . ب-أنَّ ما كان في هذه الأفعال من شرك أكبر؛ فلا بد من إقامة الحجة فيه على فاعله، وأن هذا هو قول ابن تيمية وابن القيم[19] ، وقال إن فاعل الشرك: «لا يكفر حتى تقام عليه الحجة التي يكفر تاركها، وأن الحجة لا تقوم إلا بالإجماع القطعي لا الظني، وأن الذي يقيم الحجة الإمامُ أو نائبه...وأن المسلم المقر بالرسول إذا استند إلى نوع شبهة تخفى على مثله: لا يكفر، وأنَّ مذهب أهل السنة التحاشي عن تكفير من انتسب إلى الإسلام...وأنَّ المكفرين هم أهل الأهواء والبدع، وأن الجهل عذرٌ عن الكفر، وكذلك الشبهة، ولو كانت ضعيفة»[20] . ت-أنه لا يجوز تكفير أهل البلد كله، والحكم عليهم بالردة، وأنهم بلاد حرب؛ لوقوع بعضهم في هذه الأفعال. ث-ولا يجوز تكفير من لم يكفر هؤلاء. وبين أن هؤلاء الذين يكفّرهم الوهابيون، مسلمون مؤمنون، عقائدهم هي عقائد أهل السنة والجماعة[21] . وأشار إلى تكفيرهم لحريملاء وأهلها، مع عدم وقوع أي شرك فيها، فقال: «بل والله كفرتم من قال بالحق الصرف حيث خالف أهواءكم»[22] ، وقال: «ما لعباد الله عندكم ذنب إلا أنهم لم يتبعوكم على تكفير مَنْ شهدت النصوص الصحيحة بإسلامه، وأجمع المسلمون على إسلامه، فإنْ اتبعوكم أغضبوا الله تعالى ورسوله، صلى الله عليه وسلم، وإنْ عصوا آراءكم حكمتم بكفرهم وردتهم»[23] . 4- القتال: والمراد به قتال الوهابيين مَنْ يعارضهم بحجة أنهم مشركون، وأن بلادهم بلاد حرب، وقال سليمان: «والله ما لكم مَثَلٌ إلا عبد الملك بن مروان لما قال لابنه: ادعُ الناسَ إلى طاعتك؛ فمن قال عنك برأسه هكذا؛ فقل بالسيف هكذا»[24] . وهنا أمر يجب أنْ نقف عنده، وهو إذا كان سليمان يعارض تكفير الناس وقتالهم، وكذلك مَنْ معه من أهل حريملاء؛ فلماذا شاركوا الوهابيين في غزواتهم ما بين عامي 1159- 1161؟ يضاف إلى ذلك أن نجدًا قبل الوهابية لم تكن تعيش في حالة سلم، بل كانت تعيش في حروب مستمرة، فما الأمر الجديد الذي تغير مع الوهابية؟ حتى أنكروا عليهم القتال؟ أما عن سبب مشاركة أهل حريملاء للوهابيين في القتال، فسأجتهد بذكر بعض الأسباب، ولعل أحدها يكون صواباً، أو قريباً من الصواب: أ- أن أهل حريملاء اقتنعوا بكلام محمد بن عبد الوهاب لفترة من الوقت، ثم تغيرت قناعتهم بعد ذلك. ب-أو أنهم خرجوا للقتل مُكرَهين، فيبدو أن الوهابية كانت تلزم البلدان والقبائل إذا دخلت تحت طاعتها أنْ تشارك معها في الغزو، وأن مخالف ذلك يكون مرتداً[25] . وهنا ملاحظة مهمة على القتال عند الوهابيين؛ فإنهم يستحلون دماء وأموال مقاتليهم، وهذا مفهوم ما داموا يحكمون عليهم بالردة، لكن الغريب هو أنهم لم يستحلوا نساءهم، ويجعلوهن جواري لهم بوصفهم مجاهدين غنموهن من دار حرب، ويبدو أن ذلك يعود إلى العادات والأعراف السائدة في نجد التي تمنع هذا، أو أن منهج الدعوة الوهابية كان مضطربًا فلم يحسم هذه القضية فائقة الحساسية. مصادر الكتاب: رجع سليمان إلى مراجع كثيرة في كتابه، لكننا لا يمكن أن نثق أنه استقى من جميع هذه المصادر مباشرة، لا سيما المصادر الحديثية، التي نعلم أن نجداً كانت خالية منها، مما يبين أنه اعتمد فيها على كتب وسيطة، ولعلها كتب ابن تيمية وابن القيم، فسليمان لما ذكر أخبار الفرق المبتدعة قال: «وكل ما ذكرته من أخبار هذه الفرق فإنما أخذته من كتب أهل العلم، وأكثر ما أنقله عن ابن تيمية وابن القيم»[26] . الآداب الشرعية، لابن مفلح 66، 79 مختصر الروضة، للطوفي 66 الأذكار، للنووي 66 اقتضاء الصراط المستقيم، لابن تيمية 67 إعلام الموقعين 4، 57 البرقاني 75 الإقناع 14، 16، 62، 99 مستدرك الحاكم 87، 89، 120، 121، 123، 124 الإيمان، لابن تيمية 32، 55 سنن ابن ماجه 87، 109، 111، 124 ابن القيم 7، 15، 34، 44، 79، 100 سنن النسائي 89، 115، 119، 121 ابن تيمية 9، 12- 15، 31، 33، 39- 41، 43، 45، 54، 78، 81، 83 صحيح ابن خزيمة 109، 114 الخطابي 23 ابن السني 120 صحيح البخاري 3، 6، 7، 8، 76، 82، 85، 92، 107- 118، 125، 126. صحيح مسلم 6، 7، 73، 82، 85، 87، 91، 92، 94، 95، 107- 118، 125 سنن البيهقي 120، 123 الصواعق، لابن القيم 35 ابن أبي الدنيا 120 غاية السول 3 الكلم الطيب، لابن القيم؟ 66 الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، لابن تيمية 36 معجم الطبراني 52، 120-122، 125 الفروع، لابن مفلح 12، 16 سنن أبي داود 111، 125 مدارج السالكين، لابن القيم 13، 35، 53 الشافعي 113 مسند أحمد 83، 87، 89، 109، 111، 113، 115، 116، 118، 119، 122 سنن الترمذي 89، 111، 115، 122، 123 المفهم، للقرطبي 25 صحيح ابن حبان 114، 119- 121، 123 النونية، لابن القيم 35، 36 البزار 119، 121 تقريظ الكتاب: قرَّظ محمد سليمان الكردي كتاب سليمان (الصواعق الإلهية) والكردي كان عالماً شافعياً يقيم في المدينة المنورة، ويستمد هذا التقريظ أهميته من كون الكردي أحد شيوخ محمد بن عبد الوهاب[27] ، ويدل على مدى شهرة كتاب سليمان، وأنه انتشر في حياة مؤلفه. بين الصواعق ومفيد المستفيد: إذا قرأنا «مفيد المستفيد» لمحمد بن عبد الوهاب؛ فإننا نجد أن أخاه سليمان قد رد على بعض ما ورد فيه من نصوص في كتابه «الصواعق»، فمن ذلك: مفيد المستفيد الصواعق الإلهية نقل عن ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم تكفير الذابح والناذر لغير الله. ص 285- 288. نجد سليمان قد رد عليه، حيث يقول: "ونحن نذكر كلام الشيخ تقي الدين الذي استدللتم بعبارته على تكفير المسلمين بالدعاء والنذر...قال الشيخ رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم..." فذكر الكلام الذي نقله أخوه، ثم رد عليه. ص 67- 73. نقل عن الإقناع أنه نقل عن ابن تيمية أن من دعا علي بن أبي طالب فهو كافر، وأن من شك في كفره فهو كافر. ص 297. قال سليمان: "ومن العجائب أيضاً احتجاجكم بعبارة الشيخ التي في الإقناع، أن من قال: إن علياً إله، أو إن جبريل غلط؛ فهو كافر، ومن لم يكفره فهو كافر". ثم رد على الاحتجاج بهذا النص. ص 99- 100. الاحتجاج بقصة قدامة بن مظعون في استحلاله الخمر. ص 308. قال سليمان: "ومن أعجب العجب استدلالكم بقصة قدامة ومن معه..." ثم رد على الاستدلال بها. ص 98- 99. وهذه النصوص يبدو أنها ليست رداً على ما ورد في «المفيد» وإنما هي رد على ما ذكره محمد بن عبد الوهاب، وينقله عنه تلاميذه، في دروسه، ورسائله الأخرى. اضف هذا الموضوع الى: [1] اكتفاء القنوع بما هو مطبوع، ص 388. [2] إذا كنت مشتاقاً للجنة، وتريد النعيم بجانبها. [3] فاتبع ما يقوله الوهابي، ودع غيره من المذاهب. ديوان حميدان الشويعر، لمحمد الحمدان، ص 57، وخيار ما يلتقط، لعبد الله الحاتم (1: 145)، ورئيس التحرير حميدان الشويعر، لعبد الله الفوزان ص 152. وفي القصيدة ذاتها، ويرى بعض الباحثين، أنها من قصيدة أخرى، يبدي حميدان الشويعر رأياً آخر في الدعوة الوهابية، وهو قول: شفت جملين في العارض *** زبدها فوق غواربها حطت الدين لها سلم *** ولا أدري وش مآربها ولا أدري وش هي تبغي *** ولا أدري عن مطالبها إنْ كان داخلها مثل ظاهرها *** فيا ويلك يا محاربها وإن داخها مخالف ظاهرها *** فكل يقرا عقاربها وهو صاحب الأبيات الشهيرة، في الاستهزاء بالدعوة وشيخها، حيث يقول: الدين الدين اللي بين *** بين كالشمس القيضية الدين ابعيرٍ خرج اربع *** والخامس دين البياضية ماهمن ذيبٍ بالعوجا *** همي عودٍ في الدرعية قوله حق وفعله باطل *** وسيوفه كتبٍ مطوية خلى هذا يذبح هذا *** وهو نايم في الزولية ان جاك السبع ابو ريشة *** يلعب لك لعب الحوحية فاقدح واعلق واركب ووشم *** وحط القاطع بين لحيه [4] (2: 697). [5] تحت رقم 66278. [6] الأعلام، للزركلي (3: 130). [7] الصواعق الإلهية، ص 97. [8] الصواعق، ص 86. [9] الصواعق، ص 2. [10] علماء نجد، (2: 51). [11] عنوان المجد (1: 80). [12] الصواعق، ص 3. [13] الصواعق، ص 5. [14] الصواعق، ص 5. [15] الصواعق، ص 9. [16] الصواعق، ص 9- 10. [17] الصواعق، ص 10. [18] الصواعق، ص 106. [19] الصواعق، ص 17. [20] الصواعق، ص 60. [21] الصواعق، ص 7، 26. [22] الصواعق، ص 31. [23] الصواعق، ص 51. [24] الصواعق، ص 19. [25] حيث نجد نصوصاً في بيعة بعض البلدان، يسمح لهم فيها بعدم المشاركة في الجهاد، لمدة سنوات معينة، انظر مثلاً: بيعة أهل المجمعة وحرمة، في روضة الأفكار والأفهام (2: 90). وبيعة أهل الأحساء، في روضة الأفكار والأفهام (2: 160). [26] الصواعق، ص 32. [27] كون الكردي من شيوخ محمد بن عيد الوهاب هو المذكور في كثير من المراجع، ويحتاج إلى تثبت. |
|||
2012-12-03, 20:31 | رقم المشاركة : 45 | |||
|
المبحث الثالث: كتاب «مفيد المستفيد بكفر تارك التوحيد»:
اسم الكتاب: لم يسم محمد بن عبد الوهاب كتابه هذا، وقد طبع باسم: «مفيد المستفيد بكفر تارك التوحيد». والكتاب أورده حسين بن غنام كاملاً في تاريخه، ولم يذكر له عنواناً[1] . وبعض نسخه المخطوطة، عليها عنوان: «شرح مجموعة أحاديث أولها حديث عمرو بن عبسة» وهي محفوظة في جامعة الإمام برقم 6288/خ. ومما يدل على أن محمد بن عبد الوهاب لم يسمِّ كتابه هذا أن ابن غنام أشار إليه بقوله: «الرسالة التي كتبها حين ارتد أهل حريملاء»[2] . سبب تأليف الكتاب: كتب محمد بن عبد الوهاب كتابه هذا عندما خشي أنْ تصل المعارضة إلى العيينة، المناصر القوي للدرعية، لا سيما وأنه قد حصل فيها بعض التململ؛ فكتب كتابه هذا ليرد على الحملة الإعلامية التي شنها أخوه سليمان ضده، وقتل سليمان بن خويطر الذي حمل كتاب أخيه إلى العيينة. قال ابن غنام، عن سبب تأليف محمد بن عبد الوهاب لهذه الرسالة: « ثم إن الشيخ أرسل لأهل العيينة رسالة أبطل فيها ما موَّه به سليمان وما قاله، وعطّل فيها كلامه وأقواله»[3] إلى آخر كلامه، وقد سبق.. تاريخ تأليف الكتاب: هذا الكتاب يكاد يكون الكتاب الوحيد من كتب محمد بن عبد الوهاب، الذي نعرف تأريخ تأليفه، وسبب التأليف، فالكتاب كما هو متفق عليه كتب سنة 1167، حيث أورده ابن غنام في حوادث تلك السنة من تاريخه، وكتبه محمد بن عبد الوهاب رداً على أخيه سليمان. الأفكار الواردة في الكتاب: ردَّ محمد بن عبد الوهاب في كتابه هذا على التهم التي وجهها أخوه إليه، وهي: 1- التكفير: ذكر محمد بن عبد الوهاب أن الذبح لغير الله، والنذر له، ودعاءه، كلها من الشرك الأكبر الذي يخرج فاعله من الملة، وأنه يكفر الشخص المعين إذا فعل ذلك، ولا يعذر، وأنه يكفر من لا يكفره. وذكر أن هذا هو رأي ابن تيمية وابن القيم. ثم أن هذا هو الحق، لو سلمنا بأنه مخالف لرأي ابن تيمية[4] . 2- القتال: ثم بين أن هذا لما كان شركاً أكبر، وجب قتال الناس عليه، وقال: «زبدة الرسالة الإلهية، والدعوة النبوية، هي توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له، وكسر الأوثان، ومعلوم أنَّ كسرها لا يستقيم إلا بشدة العداوة، وتجريد السيف؛ فتأمل زبد الرسالة»[5] . 3- الولاء والبراء: فقد ختم محمد بن عبد الوهاب كتابه بنصوص من كتب الحديث، لا سيما كتاب ابن وضاح «ما جاء في البدع»[6] في التحذير من موالاة الكفار والمبتدعة، ووجوب موالاة المؤمنين. وحجم هذه النقول ما بين ثلث إلى نصف الكتاب، ومراد محمد بن عبد الوهاب من ذلك أنه يجب على أهل حريملاء موالاته هو وأتباعه، لكونهم المؤمنين، وعدم الوقوف مع الآخرين «المشركين» والدفاع عنهم. 4- حكم محمد بن عبد الوهاب على أهل حريملاء وعلى أخيه سليمان: وصف محمد بن عبد الوهاب أخاه سليمان بأنه ملحد[7] ، وبأنه من أعداء الدين[8] ، وجعله من الطواغيت[9] . أما حريملاء فهي مرتدة، وليست ردَّتها سياسية، كما يزعم بعضهم، بل هي ردَّة دينية، تبيح المال والدم. ونجد محمد بن عبد الوهاب يوضح رأيه في ردة أهل حريملاء، توضيحاً لا مزيد عليه، فيقول: «وأعظم من هذا وأطمّ أن أهل حريملاء يصرحون بمسبة الدين، وأن الحق ما عليه أكثر الناس، ويستدلون بالكثرة على ما هم فيه من الدين، ويفعلون ويقولون ما هو من أكبر الردة وأفحشها. فإذا قالوا: التوحيد حق، والشرك باطل، وأيضاً لم يحدثوا في بلدهم أوثاناً: جادل الملحد عنهم، وقال: إنهم يقرون أن هذا شرك، وأن التوحيد هو الحق، ولا يضرهم –عنده- ما هم عليه من السبِّ لدين الله، وبغي العوج له، ومدح الشرك، وذبِّهم عنه بالمال واليد واللسان، فالله المستعان»[10] . فأهل حريملاء كفار مرتدون عند محمد بن عبد الوهاب، مع أنهم غير مشركين؛ لأربعة أسباب: أ- سب دين الله= وليس الإسلام، بل المراد به هنا: «الوهابية». ب-بغي العوج له= بغي العوج لأهل الدرعية. ت-مدح الشرك= عدم تكفير المسلمين، مع عدم الرضا بما يفعلونه من أمور، هي من الشرك الأصغر، عند سليمان بن عبد الوهاب. ث-ذبّهم عن الشرك باليد والمال واللسان= عدم مشاركتهم في الغزو مع أهل الدرعية، ودفاعهم عن تكفير الوهابية لغيرهم. ولذا؛ فإنه لما استولى الوهابيون على حريملاء قتلوا عدداً كبيراً من الرجال، ولما توقف بعض الناس في «الغنائم» جلا محمد بن عبد الوهاب «الشبهة» وبيَّن أن تلك الغنائم من جملة الأحباس على المسلمين، اقتداءً بما جرى من أفعال المسلمين الكبرى[11] ! ولا أدري ما المراد بأفعال المسلمين الكبرى؟ أوقعة بدر؟ أم فتح مكة؟ مصادر الكتاب: صحيح مسلم 281 صحيح البخاري 285، 310 الرسالة السنية، لابن تيمية 291 مدارج السالكين، لابن القيم 293، 295 الروضة 305 شرح الأربعين، لابن حجر الهيتمي 305 الحوادث والبدع، لابن وضاح 312، 315- 325 رسالة لابن تيمية كتبها في السجن 325 القرطبي 304 النهر الفائق 304 ابن عقيل الحنبلي 301 الفنون، لابن عقيل 302 قصيدة الصنعاني في مدح ابن عبد الوهاب 310 الشفاء، لعياض 305 اقتضاء الصراط المستقيم، لابن تيمية 285، 286 الرد على المتكلمين (نقض المنطق) لابن تيمية 289، 298، 305 إغاثة اللهفان، لابن القيم 304 الإقناع 297 الإعلام بقواطع الإسلام 305 ابن تيمية 283، 300 جواب لابن تيمية عن الحشيشة 328 وسيلاحظ القارئ التشابه بين مراجع محمد بن عبد الوهاب ومراجع أخيه سليمان، بل إنهما يحتجان بالنص نفسه أحياناً. بين «مفيد المستفيد» و «الصواعق»: يرى كثير من الباحثين أن مفيد المستفيد هو رد على «الصواعق الإلهية» لسليمان، وهذا القول له وجه من النظر قوي[12] . مع أن محمد بن عبد الوهاب رد في مفيد المستفيد على كتاب وجهه سليمان إلى أهل العيينة، وكتاب الصواعق، كما سبق، وجهه سليمان إلى حسن بن عيدان. لكن هذا لا يمنع أن يكون سليمان قد أرسل نسخة منه إلى حسن، وأخرى إلى العيينة. وقد رد محمد بن عبد الوهاب على أقوال، بنصِّها، موجودة في كتاب سليمان، فمن ذلك: الصواعق المفيد «وقال الشيخ [ابن تيمية] أيضاً: إني دائماً، ومن جالسني يعلم مني أني من أعظم الناس نهياً أن ينسب معيَّن إلى تكفير أو تفسيق أو معصية». ص 41. «وأنا اذكر لفظه [ابن تيمية] الذي احتجوا به على زيغهم، قال رحمه الله تعالى: أنا من أعظم الناس نهياً....الخ» ثم ردَّ عليه. ص 289. «كذلك ابن القيم ذكر النذر لغير الله في فصل الشرك الأصغر من المدارج». ص 13. «والمراد بهذا أنَّ بعض الملحدين نسب إلى الشيخ [ابن القيم] أن هذا [النذر لغير الله] شرك أصغر، وشبهته أنه ذكره في الفصل الثاني الذي ذكر في أوله الأصغر». ص 297، وانظر: ص294- 295. وبعد: فأرجو أنْ أكون قد كشفت عن حقيقة الصراع بين الأخوين ابني عبد الوهاب، وعرضت، بحيادِ، لنموذج من السِّجال الديني في تلك الفترة، كما جاهدت أن ألقي الضوء على توظيف «المصطلح الديني» لخدمة «الغرض السياسي». اضف هذا الموضوع الى: [1] روضة الأفكار والأفهام، (2: 20- 44). [2] روضة الأفكار والأفهام (1: 94). [3] روضة الأفكار والأفهام، (2: 20). [4] مفيد المستفيد، ص 290. [5] مفيد المستفيد، ص 284. [6] هنا إشارة مهمة، وهي أن النسخة التي اعتمد عليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من «ما جاء في البدع» مطابقة تماماً للنسخة المحفوظة في مكتبة الظاهرية بدمشق من هذا الكتاب، فمتى أتت هذه النسخة إلى نجد؟ هل أتى بها الشيخ محمد؟ فهذا يثبت سفره لدمشق، أم أتى بها شخص آخر؟ [7] مفيد المستفيد، ص 294، 297. [8] مفيد المستفيد، ص 286. [9] الدرر السنية (1: 117). [10] مفيد المستفيد، ص 300. [11] روضة الأفكار والأفهام، (2: 45- 46). [12] . انظر، على سبيل المثال: الشيخ محمد بن عبد الوهاب، لعبد الله العثيمين، ص 61- 62. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
أحمد, الدولة, الشيخ, العثمانية., الوهاب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc