لماذا رثا الشيخ ابن باديس ..العلماني مصطفى اتاتورك بعد موته و اثنى عليه ؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا رثا الشيخ ابن باديس ..العلماني مصطفى اتاتورك بعد موته و اثنى عليه ؟؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-14, 08:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زكي20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي لماذا رثا الشيخ ابن باديس ..العلماني مصطفى اتاتورك بعد موته و اثنى عليه ؟؟

عندما توفي العلماني مصطفى كمال اتاتورك..نشر الشيخ عبد الحميد بن باديس في جريدة الشهاب عدد نوفمبر 1938 (رمضان 1357 هجري ) ..هاته الوثيقة التي يتكتم عليها الكثيرون و يخفونها
اقتباس:
في السّابع عشر من رمضان المعظّم ختمت أنفاس أعظم رجل عرفته البشريّة في التّاريخ الحديث، وعبقريّ من أعظم عباقرة الشّرق، الّذين يطلعون على العالم في مختلف الأحقاب، فيحوّلون مجرى التّاريخ ويخلقونه خلقا جديدا.. ذلك هو "مصطفى كمال" بطل غاليبولي في الدّردنيل وبطل سقاريا في الأناضول، وباعث تركيا من شبه الموت إلى حيث هي اليوم من الغنى والعزّ والسّمو.

.وإذا قُـلنا بطل غاليبولي، فقد قلنا قاهر الأنكليز أعظم دولة بحرية الّذي هزمها في الحرب الكبرى شرّ هزيمة لم تعرفها في تاريخها الطّويل..وإذا قلنا بطل سقاريا فقد قلنا قاهر الأنكليز، وحلفائهم من يونان وطليان وافرنسيّين بعد الحرب الكبرى، ومجليهم عن أرض تركيا بعد احتلال عاصمتها والتهام أطرافها وشواطئها..وإذا قلنا باعث تركيا فقد قلنا باعث الشّرق الإسلامي كلّه، فمنزلة تركيا الّتي تبوأتها من قلب العالم الإسلامي في قرون عديدة هي منزلتها فلا عجب أن يكون بعثه مرتبطا ببعثها..

لقد كانت تركيا قبل الحرب الكبرى هي جبهة صراع الشّرق إزاء هجمات الغرب، ومرمى قذائف الشَّرَهِ الاستعماري والتّعصب النّصراني من دول الغرب، فلمّا انتهت الحرب وخرجت تركيا منها مهشّمة مفكّكة، تناولت الدّول الغربيّة أمم الشّرق الإسلامي تمتلكها تحت أسماء استعماريّة ملطّفة، واحتلّت تركيا نفسها واحتلّت عاصمة الخلافة وأصبح الخليفة طوع يدها وتحت تصرّفها، وقال الماريشال اللّونبي ـ وقد دخل القدس ـ "اليوم انتهت الحروب الصّليبيّة"..

فلو لم يخلق اللّه المعجزة على يد "كمال" لذهبت تركيا وذهب الشّرق الإسلامي معها، ولكنّ "كمالا" الّذي جمع تلك الفلول المبعثرة فالتفّ به إخوانه من أبناء تركيا البررة ونفخ من روحه في أرض الأناضول حيث الأرومة التّركية الكريمة وغير ذلك الشّعب النّبيل، وقاوَم ذلك الخليفة الأسير وحكومته المتداعيّة، وشيوخه الدّجالين من الدّاخل، وقهر دول الغرب وفي مقدّمتها إنكلترا من الخارج..

لكنّ "كمالا" هذا أوقف الغرب المغير عند حدّه وكبح من جماحه وكسر من غلوائه، وبعث في الشّرق الإسلامي أمله وضرب له المثل العالي في المقاومة والتّضحية فنهض يكافح ويُجاهد، فلم يكن "مصطفى" محي تركيا وحدها بل محي الشّرق الإسلامي كلّه. وبهذا غيّر مجرى التّاريخ ووضع للشّرق الإسلامي أساس تكوين جديد، فكان بحقّ ـ كما قلنا ـ من أعظم عباقرة الشّرق العظام الّذين أثروا في دين البشرية ودنياها من أقدم عصور التّاريخ.

إنّ الإحاطة بنواحي البحث في شخصيّة "أتاتورك" (أبي التّرك) ممّا يقصر عنه الباع ويضيق عنه المجال، ولكنّني أرى من المناسب أومن الواجب أن أقول كلمة في موقفه إزاء الإسلام، فهذه هي النّاحية الوحيدة من نواحي عظمة "مصطفى أتاتورك" الّتي ينقبض لها قلب المسلم ويقف متأسّفا ويكاد يولّي "مصطفى" في موقفه هذا الملامة كلّها حتّى يعرف المسؤولين الحقيقيين الّذين أوقفوا "مصطفى" ذلك الموقف..فمن هم هؤلاء المسؤولون ؟..

المسؤولون هم الّذين كانوا يمثّلون الإسلام وينطقون باسمه، ويتولّون أمر النّاس بنفوذه، ويعدّون أنفسهم أهله وأولى النّاس به، هؤلاء هم خليفة المسلمين، شيخ إسلام المسلمين ومن معه من علماء الدّين، شيوخ الطّرق المتصوّفون، الأمم الإسلامية الّتي كانت تعدّ السّلطان العثماني خليفة لها، أمّا خليفة المسلمين فيجلس في قصره تحت سلطة الإنجليز المحتلّين لعاصمته ساكنا ساكتا، أستغفر اللّه بل متحرّكا في يدهم تحرّك الآلة لقتل حركة المجاهدين بالأناضول، ناطقا بإعلان الجهاد ضدّ "مصطفى كمال" ومن معه، الخارجين عن طاعة أمير المؤمنين،

وأمّا شيخ الإسلام وعلماؤه فيكتبون للخليفة منشورا يمضيه باسمه ويوزّع على النّاس بإذنه، وتلقيه الطّائرات اليونانيّة على القرى برضاه يبيح فيه دم "مصطفى كمال"، ويعلن خيانته ويضمن السّعادة لمن يقتله، وأمّا شيوخ الطّرق الضّالون وأتباعهم المنوّمون فقد كانوا أعوانا للإنجليز وللخليفة الواقع تحت قبضتهم يوزّعون ذلك المنشور ويثيرون النّاس ضدّ المجاهدين..

وأمّا الأمم الإسلاميّة الّتي كانت تعدّ السّلطان العثماني خليفة لها فمنها ـ إلاّ قليلا ـ من كانوا في بيعته فانتقضوا عليه ثمّ كانوا في صفّ أعدائهم وأعدائه، ومنها من جاءت مع مستعبديها حاملة السّلاح على المسلمين شاهرة له في وجه خليفتهم فأين هو الإسلام في هذه (الكليشييات) كلّها ؟ وأين يبصره "مصطفى" الثّائر المحروب، والمجاهد الموتور..منها ؟.

لقد ثار "مصطفى كمال" حقيقة ثورة جامحة جارفة ولكنّه لم يكن على الإسلام وإنّما ثار على هؤلاء الّذين يسمّون بالمسلمين، فألغى الخلافة الزّائفة وقطع يد أولئك العلماء عن الحكم فرفض مجلّة الأحكام واقتلع شجرة زقّوم الطّرقية من جذورها، وقال للأمم الإسلاميّة عليكم أنفسكم وعليّ نفسي، لا خير في الاتّصال بكم ما دمتم على ما أنتم عليه، فكوّنوا أنفسكم ثمّ تعالوا نتعاهد ونتعاون كما تتعاهد وتتعاون الأمّم ذوات السّيادة والسّلطان.

أمّا الإسلام فقد ترجم القرآن لأمتّه التّركية بلغتها لتأخذ الإسلام من معدنه، وتستقيه من نبعه، ومكّنها من إقامة شعائره فكانت مظاهر الإسلام في مساجده ومَوَاسِمه تتزايد في الظّهور عاما بعد عام حتّى كان المظهر الإسلامي العظيم يوم دفنه والصّلاة عليه تغمّده اللّه برحمته..

لسنا نبرّر صنيعه في رفض مجلّة الأحكام، ولكنّنا نريد أن يذكر النّاس أنّ تلك المجلّة المبنيّة على مشهور وراجح مذهب الحنفيّة ما كانت تسع حاجة أمّة من الأمم في كلّ عصر لأنّ الّذي يسع البشريّة كلّها في جميع عصورها هو الإسلام بجميع مذاهبه لا مذهب واحد أو جملة مذاهب محصورة كائنا ما كان وكائنة ما كانت.

ونريد أن يذكر النّاس أيضا، أنّ أولئك العلماء الجامدين ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا غير ما عرفوه من صغرهم من مذهبهم وما كانت حواصلهم الضّيقة لتتسّع لأكثر من ذلك، كما يجب أن يذكروا أنّ مصر بلد الأزهر الشّريف مازالت إلى اليوم الأحكام الشّرعية ـ غير الشّخصيّة ـ معطّلة فيها،

ومازال (كود) نابليون مصدر أحكامها إلى اليوم، ومازال الانتفاع بالمذاهب الإسلاميّة في القضاء ـ غير المذهب الحنفي ـ مهجورا كذلك إلاّ قليلا جدّا،

نعم إنّ "مصطفى أتاتورك" نزع عن الأتراك الأحكام الشّرعية وليس مسؤولا في ذلك وحده وفي إمكانهم أن يسترجعوها متى شاءوا وكيفما شاءوا، ولكنّه رجع لهم حرّيتهم واستقلالهم وسيادتهم وعظمتهم بين أمم الأرض، وذلك ما لا يسهل استرجاعه لو ضاع، وهو وحده كان مبعثه ومصدره، ثمّ إخوانه المخلصون، فأمّا الّذين رفضوا الأحكام الشّرعية إلى (كود) نابليون فماذا أعطوا أمّتهم ؟ وماذا قال علماؤهم ؟

فرحم اللّه "مصطفى" ورجح ميزان حسناته في الموازين، وتقبّل إحسانه في المحسنين وإلى الأمّة التّركية الشّقيقة الكريمة الماجدة، الّتي لنا فيها حفدة وأخوال، والّتي تربطنا بها أواصر الدّين والدّم والتّاريخ والجوار، والّتي تذكر الجزائر أيّامها بالجميل وترى شخصها دائما ماثلا فيما تركت لها من مساجد، ومعاهد للدّين الشّريف والشّرع الجليل..

إلى تركيا العزيزة نرفع تعازي الجزائر كلّها مشاركين لها في مصابها راجين لها الخلف الصّالح من أبنائها، ومزيد التّقدم في حاضرها ومستقبلها، وإلى هذا فنحن نهنّئها برئيس جمهوريتها الجديد (عصمت إينونو)، بطلا (إينونو) ومؤتمر لوزان وثنيّ "مصطفى كمال"، وإنّ في إجماعها على انتخابه لدليلا على ما بلغته تركيا الكريمة من الرّشد في الحياة الّذي تبلغ به ـ إن شاء اللّه ـ من السّعادة والكمال، ما يناسب مجدها القدوس، وتاريخها الحافل بأعظم الرّجال وجلائل الأعمال«.

آثار الإمام عبد الحميد "بن باديس"، [ 3 / من 122 إلى 125].
-----------------------------


ماذا لو عرضنا هاته الوثيقة التاريخية على السلفيين او قل...زعيم الجرح و التعديل في عصرنا هذا كما يسميه اتباعه..ربيع المدخلي ؟؟

ماذا سيكون رايه في ابن باديس ؟؟ هل سيلتمس له الاعذار و يقبله ضمن الفرقة الناجية (مجاملة لاتباعه في الجزائر )..
ام هل سيتهمه بالحزبية ؟؟ و بالخروج ..لانه يثني على خروج اتاتورك على ولي الامر ؟؟ و بالعلمانية و الفكر ؟؟..ويشطب اسمه منها ؟؟
--------------

انتظر الجواب ..قبل ان يختفي الموضوع وصاحبه و الوثيقة








 


قديم 2012-07-14, 09:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي شبهة قديمة pirimiتم الرد عليها عام 2007 ميلادية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكي20 مشاهدة المشاركة
عندما توفي العلماني مصطفى كمال اتاتورك..نشر الشيخ عبد الحميد بن باديس في جريدة الشهاب عدد نوفمبر 1938 (رمضان 1357 هجري ) ..هاته الوثيقة التي يتكتم عليها الكثيرون و يخفونها


-----------------------------


ماذا لو عرضنا هاته الوثيقة التاريخية على السلفيين او قل...زعيم الجرح و التعديل في عصرنا هذا كما يسميه اتباعه..ربيع المدخلي ؟؟

ماذا سيكون رايه في ابن باديس ؟؟ هل سيلتمس له الاعذار و يقبله ضمن الفرقة الناجية (مجاملة لاتباعه في الجزائر )..
ام هل سيتهمه بالحزبية ؟؟ و بالخروج ..لانه يثني على خروج اتاتورك على ولي الامر ؟؟ و بالعلمانية و الفكر ؟؟..ويشطب اسمه منها ؟؟
--------------

انتظر الجواب ..قبل ان يختفي الموضوع وصاحبه و الوثيقة

لماذا اثنى ابن باديس على أتاتورك؟


مقال للشيخ محمد حاج عيسى الجزائري وهو جزء من كتاب"الدفاع النفيس عن الإمام ابن باديس قدم له الشيخ فركوس حفظ الله الجميع"


من الانحرافات التي شاعت في هذه السنوات الأخيرة مؤاخذة الناس بالثناء على آخرين، ليس لأنهم أثنوا عليهم فحسب، بل لكون الثناء يسلتزم حتما موافقة من أثني عليه فيما أخطأ فيه، وإن كان الثناء خاصا بجهة من الجهات وصفة من الصفات بدلالة الحال أو المقال فإنه لا يقبل أيضا ويجرَّم صاحبه بأنه ممن يقول بالموازنة!! وزيادة على ذلك فهم يجعلون قولهم قطعيا لا يقبل فيه العذر ولا الخلاف ، وحتى العلماء الذي ماتوا قبل أن يسمعوا مقالتهم فإنهم مؤاخذون، ولو كانوا على الجادة يحسنون الظن بالمسلمين أو كانوا يرون انفكاك الجهة بحيث يجوز عندهم الثناء على المرء في جانب دون جانب آخر.


ومن ضحايا غزاة الأعراض ونباش القبور في هذا الزمان ، العلامة ابن باديس رحمه الله تعالى فقد اتهم بعد عقود من وفاته بالثناء على مصطفى كمال وبالثناء على عمر المختار والزمخشري وغيرهم من الأعلام، وأول من أثار هذه المسألة صاحبة التقرير الذي عنوانه:"الرد الوافي على من زعم أن ابن باديس سلفي"، وهو تقرير مليء بالجهل والتلبيس والعدوان، وقد فندت بحمد الله تعالى ما فيه في كتاب الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس، وقد صدر منه الجزء الأول بعنوان :"أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس " ، وفي انتظار صدور الكتاب كاملا نعجل برد شبهة الثناء على أتاتورك عبر صفحات هذا الموقع المبارك [1]، وذلك بناء على طلب بعض الإخوان ، الذين رأوا أن هذه الشبهة قد أثرت على بعض الأفاضل أو حيرتهم، نسأل الله تعالى أن يهدينا وأن يستر عيوبنا.

لقد اتخذت الكاتبة من مقال كتبه الشيخ ابن باديس أظهر فيه جوانب العظمة عند مصطفى كمال ذريعة للطعن في منهجه، وغلت في التشنيع والإنكار وتعديد أوجهه، وقد أبانت عن تحامل واضح وتكلُّف ظاهر في مسألة لا أظنها ذات وزن كبير في الحكم على منهج ابن باديس، ولست أوافق ابن باديس أصلا على الكتابة في هذا الموضوع بالطريقة التي سلك مهما كان القصد، وذلك على الأقل من باب قول القائل :" إياك وما يعتذر منه"، لكني أعلم أن للشيخ رحمه الله عذرا في ذلك بل أعذارا، ومن أدب الإسلام أنك إن رأيت خطأ من أخيك أن تلتمس له الأعذار، فإن لم تجد له قلت لعل له عذرا، فكيف بعالم من كبار علماء الزمان وأحد مجددي القرن في المغرب الإسلامي؟ وهذا ما أحاول توضيحه في هذا المبحث.


المطلب الأول : مقصد ابن باديس وعذره

فأقول إن الشيخ ابن باديس قد نشر مقالا في جريدة النجاح عدد 152 بتاريخ 28مارس 1924م ، بعد أن بلغه خبر سقوط الدولة العثمانية سماه "الفاجعة الكبرى أو جنايات الكماليين على الإسلام والمسلمين ومروقهم من الدين"، وهذا حكم منه بردة مصطفى كمال وأتباعه عن الإسلام، وسيأتي نقله برمته ، ولكنه خفف اللهجة بعد ذلك في المقال الذي كتبه عام هلاك مصطفى كمال، والذي ينبغي على كل منصف ومبتغ لتحري الحقائق أن يتساءل أولا: ما هو سر هذا التحول في اللهجة التي تحدث بها عن هذا الرجل، حيث صرح أولا بكفره وسكت آخرا عن التصريح بذلك ، ولقد رأيت أن أتتبع كل ما قاله ابن باديس عن هذا الرجل وكذا كل ما كتب في الشهاب عنه في مدَّة حكمه لعلِّي أجد العذر الذي أبحث عنه، ولقد وجدت في الشهاب أشياء ربما هي التي جعلت الشيخ يتورع عن التصريح بكفر مصطفى كمال مع إقراره بخطئه وضلاله، وسأنقلها لأهل الإنصاف وليسهل فهم مراد ابن باديس بتلك الترجمة وسر تراجعه عن اللهجة الشديدة.

فأما تعظيم مصطفى كمال فإنه لم يكن تعظيما من كل وجه كما أوهمت الكاتبة المتحاملة، بل كان منصبا على جوانب سماها جوانب العظمة وهي جوانب دنيوية وقومية بحتة فالرجل قلب كل الموازين، وتحرر من كل القيود (بما فيها الدينية) وهزم أعداء قومه المستعمرين، وحدَّث وسائل التعليم وأدخل عناصر المدنية إلى بلده …الخ

ومن الممكن جدا أن يكون الشيخ قد رمى إلى تشجيع الشباب من قراء الشهاب إلى التفكير في الانقلاب على الأوضاع السائدة وأن لا يخضعوا إلى الواقع المر الذي فرضه الاستعمار الفرنسي، على أنه قدر لا مفر منه ولا مخرج إلا بظهور المهدي، وكأني بابن باديس يقول لأمته المغلوبة المقهورة بلغة ذكية انهضي وقومي على هذا الاستعمار أليس في الجزائريين من يمكن أن يكون مثل مصطفى كمال في الثورة على العدو ؟! ويؤيد هذا الاحتمال أن الشيخ في عام 1924م نفسه لما كتب عن الدعوة الوهابية، قال في أثناء مقاله الثاني: «ويجب أن نعلن بأن الفضل الأول في هذا كله للرجل الكريم والبطل العظيم السلطان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل آل سعود الذي لا نشك أنه سيكون إن شاء الله تعالى في تاريخ العرب ما كان لمصطفى كمال في تاريخ الترك، فالأمة العربية اليوم تعتبر هذا الأمير العظيم زعيمها الحقيقي الوحيد، وتعلق عليه الآمال الكبار » (الآثار (5/31)).

ولا يقولن قائل إن في تزكية في هذا المقال لمصطفى كمال تغريرا بالناس، لأننا نعتبر هذا الكلام ضربا من الوسوسة، ولقد كان هذا ممكنا لو كان ابن باديس هو الوحيد الذي فُوِّض إليه أمر الكتابة والتحدث عن مصطفى كمال، وكذا لو كان ابن باديس لم يبين انحرافه في مجال الدين بل وكفره، وهو إذا كتب –كما كتب غيره-لم يكن في حاجة إلى تكرار كل ما قيل عن مصطفى كمال، وإنما هو يكتب في أشياء معينة قصد بيانها، ومع ذلك نجده يحترز ويدخل في مقاله عبارات تدفع تلك الأوهام، فقد تكلم عن الخلافة يوما فقال :« فيوم ألغى الأتراك الخلافة –ولسنا نبرر كل أعمالهم –لم يلغوا الخلافة الإسلامية بمعناها الإسلامي، وإنما ألغوا نظاما حكوميا خاصا بهم، وأزالوا رمزا خياليا فتن به المسلمون لغير جدوى، وحاربتهم من أجله الدول الغربية المتعصبة والمتخوفة من شبح الإسلام» الآثار (5/382).

فإن قيل كان الواجب على الشيخ أن يبين حال مصطفى كمال الذي مدح فيه هذه الصفات، يقال هذا المطلوب توضيحه كان واضحا رآه الأعمى بعينه في ظلمة الليل الحالك، وهل نحتاج ونحن نذكر بعض محاسن أبي الحسن الأشعري -كرده على المعتزلة وفضحهم في باب القدر وغيره- أن نقول لكن احذروا هو ليس بسلفي وإنما هو أشعري !! إن هذا لون من البلادة، ولهذا جواب آخر يظهر في هذا المقال الآتي وهو أن ابن باديس قد شرح موقفه من إسقاط الخلافة فلم يحتج إلى تكرار.

المطلب الثاني : مقال براءة الذمة


قال ابن باديس رحمه الله:« إن الإسلام لا يقدس الرجال وإنما يسير الأعمال، فلئن والينا الكماليين بالأمس ومدحناهم، فلأنهم يذبون عن حمى الخلافة وينتشلون أمة إسلامية عظيمة من مخالب الظالمين، وقد سمعناهم يقولون في دستورهم »إن دين الدولة الرسمي هو الإسلام « ولئن تبرأنا منهم اليوم وعاديناهم فلأنهم تبرؤوا من الدينما كنا قط نجهل عقيدة الشبيبة التركية المتفرنجة ولا مبادئها اللادينية وكيف يجهل ذلك منها، وقد حفظ التاريخ في متون الصحف وبطون المجلات خطب زعمائها بالتأفف من الدين والغمز في مبادئ الإسلام من خطب زعماء الاتحاديين إلى آخر خطبة رأيناها في جريدة الأهرام من خطب كمال، أم كيف تخفى مقاصدهم وقد فتحوا عهد دستورهم بعد عبد الحميد بمحو كلمة الشهادة من رايات الجيش وختموها هاته الأيام بنبذ النظام العائلي الإسلامي في مسائل الزواج وإباحتهم التبرج للنساء واختلاطهن بالرجال في المراسم والمراقص ومحلات العموم، والفصل بين السلطة الروحية والزمنية مما قلدوا فيه بابوية روما ولا حقيقة له في الإسلام، لا والله ما كانت تخفى علينا عقائدهم ولا مقاصدهم ، وإنما كنا نغض الطرف عن شرورهم ومفاسدهم ساكتين عن ذكر مقابحهم إبقاء للوحدة الإسلامية التي اتجهت نحوهم، ولمًّا لشعث المسلمين حول سيرة خليفتهم وتأييد الأمة التركية خادمة الملة التابعة لهم وإرغاما لأعداء المسلمين بهم وكنا مع هذا ننتظر لهم فئة منهم أو أغلبية المتعدلين عليهم، وما كنا نحسب أبدا أن يقدموا على إبطال الخلافة ويعلنوا بما هو كفر بواح، لكنه للأسف قد قضي الأمر ووقع ما لم يكن في الحسبان ففعلوا فعلاتهم الشنعاء وجاءوا للإسلام بالدويهات الدهياء فتوالت قراراتهم المشؤومة يحملها البرق في أقطار المعمورة من إبطال الخلافة ونفي الخليفة وآل عثمان ورفض الدولة للديانة وإبطال المحاكم الشرعية وغلق المدارس الدينية وغير ذلك من المنكرات فمرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية وجنوا على الإسلام عدة جنايات . وخلعوا خليفة المسلمين، فكانوا ممن عمل بعمل أهل الجنة حتى لم يبق بينه وبينها إلا ذراع فعمل بعمل أهل النار فكان من الخاسرين ، وإنما الأمور بخواتمها والعاقبة للمتقين .

الجناية الأولى على الخلافة : كانت الخلافة نقطة اتصال لقلوب الملايين من المسلمين وعرقا حساسا منهم وعاملا قويا لتحريك عواطفهم ولا سيما في هاته الأيام التي أخذ فيها المسلمون يعملون على النهوض بأنفسهم والتعاون بإخوانهم والتعاضد حسب الإمكان أمام كل فاجعة تلم بهم ، عرفت هذا أمم العالم بأسرها أيام انتصار الكماليين ومعاهدة لوزان وإن تجاهله الكماليون اليوم ! كانت هذه الرابطة العظمى والعاطفة الكبرى من أقوى ما يستعان به دعاة الوحدة الإسلامية السليمة التي ترمي إلى نشر الإخاء والسلام برفع راية الإسلام وإنهاض العالم الإسلامي نهضة تؤهله لأخذ قسطه في الحياة وأداء واجبه في خدمة الإنسانية والعمران ، هذه بعض ثمرات الخلافة حتى على صورتها الأخيرة التي ابتدعها الكماليون ، ثم هم قد أبوا اليوم إلا محوها بتاتا من الوجود فقضوا بذلك على ركن عظيم من أركان النهضة وسبب قوي من أسباب الاتحاد .

الجناية الثانية على الخليفة هذا الخليفة معروف عند العارفين الشرقيين والغربيين بموالاته للكماليين قبل بيعته وموافقته لهم بعدها، لذلك انتخبوه باختيارهم دون سواه ، وبايعوه ثم نكثوا عهده ونقضوا بيعته، ولم يكتفوا بذلك حتى شردوه وتركوه ، وهو الشخص الذي يحمل عنوان خليفة الإسلام ملقى على أعتاب الأوروبيين فيا لشماتة الأعداء والسخرية والاستهزاء ! ساء والله ما يفعل الظالمون !

الجناية الثالثة على عائلة آل عثمان هذه العائلة الكريمة يرتبط تاريخ مجد الترك بتاريخها وما كون الترك وجعل لهم المنزلة السامية في أمم الإسلام إلا أمراؤها فأنكر الكماليون اليوم كل ذلك وشتموها بمخدراتها ولم يرقبوا فيها إلا ولا ذمة ألا إنهم معتدون .

الجناية الرابعة على الدين الإسلامي، لم يكتف القوم برفض الدين عن الدولة وتعطيل أحكامه بين الناس جملة بل أخذوا في استئصاله من الأمة التركية التي لا نشك في سخط أكثريتها عليهم وأغلقوا مدارس الديانة وطردوا طلاب العلوم الدينية، وصاروا يعلنون بملء أفواههم أن الدين عائق لهم عن المدنية، عجبا لقوم ما قرؤوا الدين ولا عرفوه كيف ساغ لهم أن يحكموا عليه، نعم تشبعهم بإلحاد أوروبا وجهلهم بحقيقة الدين، ووقوفهم أمام فقهاء لا يرون دين الله إلا من مشهور مذهبهم دون سائر مذاهب المسلمين، هذا الذي جرأهم على هذا المقال. وهنا يجب أن أقول أن كل وصمة يرمى بها الإسلام إنما هي من إفراط مثل هذه الطائفة الملحدة وتفريط طائفة العلماء الجامدة المقلدة، ولقد طالت مصيبة الإسلام بهاتين الطائفتين من عهد بعيد، والإسلام دين العلم والمدنية والرقي المادي والأدبي والتهذيبي النفسي والعقلي–بريء من كل عيب– شهد له بذلك عقلاء الأجانب بل أبناؤه المؤمنون، ولو دعا الكماليون العلماء المستقلين أهل النظر والاستدلال لأروهم من الإسلام ما كانوا يجهلون، وأبانوا لهم من مبادئه السامية وقواعده العالية الصالحة بكل إنسان الممكنة التطبيق على مقتضيات الأزمان » الآثار (6/20-23).


المطلب الثالث : ما نشر في الشهاب من أخبار تركية بعد سقوط الخلافة

مما ورد فيها منقولا عن صحف شرقية ورأيته ذا بال، ويمكن أن يكون له الأثر في تغير لهجة ابن باديس رحمه الله تعالى جملة من المقالات أنقل أهم فقراتها في ما يأتي:

أولا : حوار أجري مع الشيخ موسى جار الله أحد علماء التركستان بقلم تقي الدين الهلالي

جاء فيه :"ثم سأله الأستاذ المذكور عن أحوال حكومة الترك بعدما ذكر أنه زار بلادهم مرارا وهل صحيح ما نسمع عنهم ؟ فأجاب : إن ذلك صحيح لكن لهم عذر فيما عملوه!!

فقال له : فكيف هو مصطفى كمال من حيث الدين؟ فقال : إن مصطفى كمال رجل عظيم في كل شيء ما رأت عيني مثله في علمه وعقله ودهائه، يكفيه أنه أنقذ أمته من بين أنياب أمم أوروبا.

فقال له السيد طلحة : إنما أسألك عن دينه أهو مؤمن أم لا ؟ فقال : ما هذا السؤال ؟ هو مؤمن مخلص من أقوى الناس إيمانا . فتعجب الحاضرون وأخذني أنا المقيم المقعد ولم أقدر على السكوت مع أني كنت أود أن لا يفتح هذا الباب لأنه أحرج الأستاذ جار الله ، فقلت : ما هي شريعة الحكومة التركية أهي الشريعة الإسلامية أم غيرها ؟ فقال : شريعتهم مأخوذة من القانون الفرنسي . فقلت أنا : الذي سمعت أنهم استبدلوا شريعة الإسلام بقانون سويسرا وأيها كان فكلامكم صريح في أنهم ليسوا على شريعة الإسلام . فحينئذ هاجت في الأستاذ العاطفة الجنسية فقال : إن العرب يكفرون الترك ويقولون إنهم مرتدون ، والترك يقولون إن العرب هم الذين غدروا بنا وانضموا إلى الأعداء فتركناهم وما اختاروا . ثم قال : إن العرب متحاملون على الترك يكفرونهم بلا حق والتكفير أمره عظيم ، وهو الذي شتت شمل المسلمين وأنا لا أرضاه وحمل على الأستاذ العلامة رشيد رضا متع الله المسلمين ببقائه حملة شعواء ونسب إليه الغلو في تكفير الترك . فقلت : السيد رشيد رضا وسائر علماء العرب لا يقولون إن الأمة التركية مرتدة كافرة ولم يتبدل اعتقادهم في الأمة التركية وأنها لا تزال متمسكة بدينها ، وإنما يقولون الحكومة التركية خرجت من الإسلام ولم يقولوا ذلك إلا بعدما أعلنت خروجها عن الإسلام على رؤوس الأشهاد. فقال : هذا خطأ من العلماء العرب وقد رددت عليهم برسالة ألفتها وناولتها مصطفى كمال بيدي …فقلت(الهلالي) يا حضرة الأستاذ أريد أن أسألك سؤالا واحدا فقال : سل . فقلت : ما هو دين حكومة أنقرة؟ فقال : ليس لها دين رسميا ، فقلت : فهل هي خائفة من أن تبدي دينها ؟ فقال : كلا ، فقلت : فما حكم من قال مختارا غير مضطر من الأفراد فضلا عن الدول ليس لي دين أيكون هذا القول ردة منه أم لا ؟ ولا سيما إذا عززه بالعمل –في الأحكام حتى الزواج والميراث – بغير دين الإسلام ، وهل يوجد في أي مذهب من مذاهب المسلمين من المذاهب الأربعة وغيرها من يحكم بإسلام من يتبرأ من الإسلام قولا وعملا . فقال والانقباض باد على وجهه ، كل ما تقوله صحيح لكن لا ينبغي التصريح بالتكفير، بل إذا رأينا رجلا مسلما قد ارتكب أمرا عظيما ينبغي أن نلاطفه حتى يرجع إلى الهدى وأرجو أن يكون هذا آخر البحث ..« الشهاب المجلد السابع (225-227) أكتوبر 1931م.

ثانيا : مقال آخر لجريدة بيروتية


جاء في الشهاب :" قال مراسل رصيفتنا الأحرار البيروتية يصف مكانة الدين الإسلامي في تركيا واهتمام الدولة به، ويرد من طرف خفي على الذين يدعون أن الأتراك محقوا الدين وأزالوا اسمه ورسمه، قال والدرك عليه وحده : في إمكاننا القول أن الدين الإسلامي لم يصن في تركيا مثلما هو مصان في وقتنا هذا فالحكومة انصرفت بعد إلغاء الخلافة إلى عزل الأئمة والخطباء الجاهلين واستبدالهم بجماعة متعلمين يعرفون حقيقة دينهم ومبادئه، كما أنها وسعت كلية الإلهيات بحيث باتت كلية دينية راقية، وسنت قانونا منعت بموجبه تعيين رجال الدين إلا من خريجي هذه الكلية الذين يعرفون كيف يحافظون على الدين الإسلامي وقواعده الحقيقية « الشهاب المجلد السابع (131) مارس 1931م.

ثالثا : مقال آخر منقول تضمن تصريحا لمثقفة تركية


قالت :" كانت الفتاة التركية بل كانت الأمة التركية كلها تؤدي العبادات وتقرأ القرآن فإذا سألت فردا منها عما يقرأ وحكمة ما يقرأ وإذا سألته معنى ما يقول حين يعبد الله لم يحظ بجواب ، فكانت المسألة كلها تقليدا لا ينبغي لإنسان خلقه الله وشمله بنعمه أن يعبده على أساسه، فأراد الغازي مصطفى كمال ورجاله الذين يعاونونه على إنهاض الأمة أن يفهم الناس معنى ما يقولون حتى تثبت العقيدة، ويعرف كل منا أسس العبادة وروعة القرآن فترجم القرآن إلى التركية، وإني أذكر حين كنت أتعلم الدين في المدرسة ما كنت أعرف منه ما عرفته الآن وكنت أنا وزميلاتي نقرأ أدعية لا نفهمها وآيات قرآنية لا نعرف أولها من آخرها ، فلما ترجم القرآن استطعنا أن ندرك حقيقة ديننا ودنيانا ، ثم استطعنا أن نفهم إلى جانب ذلك ما أدخل على الدين من بدع لأغراض سياسية أو غير سياسية شوهت جماله وانتقصت من شأنه … » الشهاب المجلد التاسع (240) أفريل 1933م.


من هو صاحب المعيار المختل ؟!

ومن الأمور التي بدعت بها الكاتبة ابن باديس وضللته زعمها بأنه ذو معيار مختل في الثناء على الناس ومدحهم، فقالت (ص54) :» إذن الشيخ ابن باديس يحكم على الشخصيات بمعيار البطولة والشجاعة وخوض الحروب ولا مانع عنده من تزكية العلماني مصطفى كمال أتاتورك لأنه في نظره بطل الأناضول وغاليبولي ولا مانع من تزكية عمر المختار لأنه ثبت في وجه الإيطاليين …وهذا الأمر يجعلني في شك مستمر من سلفية الشيخ ابن باديس في حد ذاته ، لأن البطولات والزعامات والمواقف المتميزة بالشجاعة ليست دليلا على حسن المعتقد عند الكثيرين «.

الجواب عن هذا في النقط الآتية :

أولا : أن الخلل ليس في معيار التزكية عند ابن باديس، ولكن في عقل الكاتبة التي فهمت أن الثناء على الرجل في ميدان الحروب أو الشجاعة لا يجوز إلا لسلفي العقيدة -وموافق لمذهبها - ، ولا أدري ما هو المعيار الذي تريد الكاتبة اعتباره في هذا الباب، ولا يخفى عليها أن لكل فن وباب معياره، أم أن الكاتبة إذا قيل لها من أحسن الناس شعرا؟ تقول من كان على عقيدة السلف فهو الأحسن شعرا ؟ وما قول الكاتبة في جود حاتم وشجاعة عنترة هل نسلبها عنهما لكونهما كافرين من أهل النار، ما تقول في عظمة شعر امرئ القيس وغيره من الجاهليين هل نسلبها عنهم أيضا لأنهم فجار كفار.

ثانيا : ثم إني حاولت أن أفهم مرادها بالجملة الأخيرة فلم يتحرر لي شيء مؤكد، فلا أدري أين زكى ابن باديس هؤلاء المذكورين في عقيدتهم، ولا أدري من هو الذي يقول إن البطولات والزعامات تدل على حسن المعتقد لأنها نسبت النفي للكثيرين، الأمر الذي يقتضي أن المسألة خلافية!!

ثالثا : في كلامها المذكور اعتراف بما رجحته من مقصد ابن باديس وعذره وأنه لم يمدح سيرة مصطفى كمال ولكن مدح أعمالا قام بها تجاه بلده وقومه.

رابعا : أن الكاتبة قد نقضت ما كتبت هنا في مواضع أخرى إذا قالت في (ص49):» لأنه من غير المعقول أن يزكي عالم مسلم مثله شخصا مثل مصطفى كمال ؟ ولو زكاه في ناحية من النواحي الدنيوية لوجدت له الأعذار، ولكن ابن باديس زكاه في كل جوانب شخصيته « . فقولها :" لو زكاه في ناحية… الخ" يهدم أصلها السابق في التلازم واختلال المعيار …الخ وهي لم تجد له العذر هناك وقد وجدته هنا. والكلام نفسه يقال عن قولها في (ص55) :" لو أن الشيخ ابن باديس عند إعجابه بشخص ما يبين للقراء أن هذا الإعجاب محدود ومتوجه إلى ناحية من نواحي الشخصية لكان له عذر في ذلك ".

ويزاد على ما سبق أن يقال من أين ثبت لها هذا الاستقراء؟!! إن حال هذه الكاتبة كحال ذاك الذي يسمع غير ما يقال ويكتب غير الذي يسمع ويحدث بغير ما يكتب، فهي تفهم الفهم الخاطئ وتكتبه ثم تستنتج منه الأحكام، وتكتب الشيء على التوهم ثم تستدل به على قولها، هذا إن أحسنا الظن بها ولم نقل إنها تقصد التلبيس على قرائها.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

(نشر المقال في ملتقى أهل الحديث بتاريخ 11 فيفيري 2007)


نقلا عن موقع الشيخ:

https://www.islahway.com/index.php?op...9-23&Itemid=74










قديم 2012-07-14, 10:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ماذا لو عرضنا هاته الوثيقة التاريخية على السلفيين او قل...زعيم الجرح و التعديل في عصرنا هذا كما يسميه اتباعه..ربيع المدخلي ؟؟

ماذا سيكون رايه في ابن باديس ؟؟ هل سيلتمس له الاعذار و يقبله ضمن الفرقة الناجية (مجاملة لاتباعه في الجزائر )..
ام هل سيتهمه بالحزبية ؟؟ و بالخروج ..لانه يثني على خروج اتاتورك على ولي الامر ؟؟ و بالعلمانية و الفكر ؟؟..ويشطب اسمه منها ؟؟
--------------

انتظر الجواب ..قبل ان يختفي الموضوع وصاحبه و الوثيقة
شئ مضحك نتمنى ان لايختفي صاحبه ولا وثيقته ولا موضوعه فقط حسن كلامك
مادمت تعرف ا انك تجرأت لما تنتقد غيرك لكنك لم تعلم ان ان حذف الموضوع ليس لوثيقتك بل لقطعتك تحت الوثيقة بل قل سم الذي لفظته تحت الوثيقة ...

طبعا يا اخ زكي تقصدنا نحن السلفيين لأنه موجه لنا بالطبع لقد أجابك الاخ جمال لبليدي بارك الله فيه
لكن تعقيب يا أخي أنت آلفتنا وآلفناك وبت تعرفنا الآن وتعرف عقيدتنا فلا داعي لتكرار الاهانات وتلك المصطلحات إذا اردت نقاش
وحوار عقلاني طرحت موضوع مشكور عليه من حقك طرح الشبهة للجميع ليعرف من جهلت عليه المسألة لكن أبدا نحن لانشك
ولانطعن في عقيدة العلامة الجليل الشيخ ابن باديس ...لكن يا اخ لكي يضل موضوعك ولكي تصل فكرتك ومسألتك فالتكن فد حجم الموضوع الذي طرحته ان كنت بدأت انت بالتجريح بدون بينة ولا علم فكيف تصف العلامة رييع المدخلي بذلك هل تريد حربا من خلال موضوعك او جدالا سبابي ام ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اللهم ارزقني توبة صادقة قبل الموت واغفر لي ولأهلي وذريتي ولآبائي وأجدادي وللمسلمين جميعا ، اللهم آمين .
* * *

ولدتك أمك يا ابن آدم باكيا * والناس من حولك يضحكون سرورا
فأجهد لنفسك أن تكون إذا بكوا * في يوم موتك ضاحكا مسرورا
* * *
: كل سلف
ي وزهرتها وحامل راية المنهج السلفي الصحيح فلا تغتروا بطعون المخالفين لها ، العبرة بالحقائق لا بالجعجعة









قديم 2012-07-14, 11:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه الوثيقة كنت قد وقفت عليها قديما في الجزء الثالث من آثاره - رحمه الله- و أنا في المتوسط ،

و وجدت الإجابة عما أثارته في داخلي من تساؤلات في مقاله الآخر "جنايات الكماليين " في الجزء الخامس من آثاره - إن كنت أذكر -
...فالشاهد أنك لم تأت بجديد ،

ثم إن الطاغوت كمال أتاتورك و حزبه الآثم ليس ممن يختلف في تقييمهم و الحكم عليهم علماء المسلمون و إن اختلفت طوائفهم و مذاهبهم و مشاربهم .










قديم 2012-07-14, 14:30   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
زكي20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
لقد أجابك الاخ جمال لبليدي بارك الله فيه
: كل سلفي وزهرتها وحامل راية المنهج السلفي الصحيح فلا تغتروا بطعون المخالفين لها ، العبرة بالحقائق لا بالجعجعة
نرى الاجابة المقنعة و الرد الشافي الكافي..لصديقك في المنهج !!! و نرى هاته الجعجعة و هاته الحقائق !!

و الذي هو في الحقيقة انقلاب الف في المائة على المنهج برمته ..من طرفه و من طرف من نقل عنهم هذا الرد !!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة



من الانحرافات التي شاعت في هذه السنوات الأخيرة مؤاخذة الناس بالثناء على آخرين، ليس لأنهم أثنوا عليهم فحسب، بل لكون الثناء يسلتزم حتما موافقة من أثني عليه فيما أخطأ فيه، وإن كان الثناء خاصا بجهة من الجهات وصفة من الصفات بدلالة الحال أو المقال فإنه لا يقبل أيضا ويجرَّم صاحبه بأنه ممن يقول بالموازنة!! الذين رأوا أن هذه الشبهة قد أثرت على بعض الأفاضل أو حيرتهم، نسأل الله تعالى أن يهدينا وأن يستر عيوبنا.


منذ متى كان السلفيون يقبلون الثناء على العلمانيين و الكفار و الملحدين ؟؟؟

اقل ما يرد عليهم و بحججهم المنتشرة و المكررة و المثبتة في هذا المنتدى

ان المبتدع ....لا يثنى عليه خشية ان يفتتن الناس به !!!!
فكيف الحال بمن اثنى على الكفار و الملحدين و العلمانيين و جعل منهم معجزة في هذا العصر ؟؟

----------------------------

هل يقبل السلفيون ذلك منه ؟؟؟؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

لقد اتخذت الكاتبة من مقال كتبه الشيخ ابن باديس أظهر فيه جوانب العظمة عند مصطفى كمال ذريعة للطعن في منهجه، وغلت في التشنيع والإنكار وتعديد أوجهه، وقد أبانت عن تحامل واضح وتكلُّف ظاهر في مسألة لا أظنها ذات وزن كبير في الحكم على منهج ابن باديس،

منذ متى كان السلفيون يرفقون في الرد على من اخطأ

اقل ما يرد على هذا التحول المفاجئ بل و بحججهم المنتشرة في هذا المنتدى

ان الرد على اهل البدع يجب ان يكون بحزم و برواعد مرسلة و صواعق مفخخة

فلماذا لم يقبلوا ذلك ممن رد و بنفس منهجهم على شخص سواءا كان ابن باديس او غيره ؟؟!!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
ولست أوافق ابن باديس أصلا على الكتابة في هذا الموضوع بالطريقة التي سلك مهما كان القصد، وذلك على الأقل من باب قول القائل :" إياك وما يعتذر منه"، لكني أعلم أن للشيخ رحمه الله عذرا في ذلك بل أعذارا، ومن أدب الإسلام أنك إن رأيت خطأ من أخيك أن تلتمس له الأعذار، فإن لم تجد له قلت لعل له عذرا، فكيف بعالم من كبار علماء الزمان وأحد مجددي القرن في المغرب الإسلامي؟ وهذا ما أحاول توضيحه في هذا المبحث.

منذ متى كان السلفيون يلتمسون الاعذار للمخالفين ؟؟؟

الم يحابوا مقولة

يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
و جعلوا منها تمييعا للدين ؟؟

ما الذي حصل فجاة ؟؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

المطلب الأول : مقصد ابن باديس وعذره

فأما تعظيم مصطفى كمال فإنه لم يكن تعظيما من كل وجه كما أوهمت الكاتبة المتحاملة، بل كان منصبا على جوانب سماها جوانب العظمة وهي جوانب دنيوية وقومية بحتة فالرجل قلب كل الموازين، وتحرر من كل القيود (بما فيها الدينية) وهزم أعداء قومه المستعمرين، وحدَّث وسائل التعليم وأدخل عناصر المدنية إلى بلده …الخ

ومن الممكن جدا أن يكون الشيخ قد رمى إلى تشجيع الشباب من قراء الشهاب إلى التفكير في الانقلاب على الأوضاع السائدة وأن لا يخضعوا إلى الواقع المر الذي فرضه الاستعمار الفرنسي، على أنه قدر لا مفر منه ولا مخرج إلا بظهور المهدي، وكأني بابن باديس يقول لأمته المغلوبة المقهورة بلغة ذكية انهضي وقومي على هذا الاستعمار أليس في الجزائريين من يمكن أن يكون مثل مصطفى كمال في الثورة على العدو ؟!
يا سلام .......هل يقبل السلفيين و بنفس الطريقة من يعظم المبتدعة ؟؟و بنفس الحجة ؟؟؟

فماذا بمن يعظم علماني مثل اتاتروك ؟؟


------------------------------------------
-------------------------------------------

اسف ايها الاخوة ......بدل البحث عن الاعذار

كان اولى بكم ان تناقشوا كلام الوثيقة كلمة كلمة و حرفا حرفا و تعرضونها كما كنتم تزعمون على منهجكم!!

لا ان تبحثوا عن الاعذار !!!!

و الا لكانت كل ردودكم و تشهيراتكم و نباحكم ضد الاخرين في هذا المنتدى ..بحجة الجرح و التعديل و حماية السنة و تمييع الدين و الفكر و الحزبية و غيرها ..................مردودة عليكم ..لانكم لم تلتمسوا لاصحابها الاعذار و بنفس الطريقة !!

-----------------

و مقولة الشيخ لا تعتبر قدحا في الشيخ بن باديس ....بقدر ما هي قدح و فضيحة للمنهج السلفي و تناقضاته ..التي لا تحصى و لا تعد









قديم 2012-07-14, 14:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
زكي20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري مشاهدة المشاركة
هذه الوثيقة كنت قد وقفت عليها قديما في الجزء الثالث من آثاره - رحمه الله- و أنا في المتوسط ،

و وجدت الإجابة عما أثارته في داخلي من تساؤلات في مقاله الآخر "جنايات الكماليين " في الجزء الخامس من آثاره - إن كنت أذكر -
...فالشاهد أنك لم تأت بجديد

ثم إن الطاغوت كمال أتاتورك و حزبه الآثم ليس ممن يختلف في تقييمهم و الحكم عليهم علماء المسلمون و إن اختلفت طوائفهم و مذاهبهم و مشاربهم .

،الجديد امام عينيك رغم انك لا تراه
و قارن بين تعامل السلفيين و تلامذتهم و ردة فعلهم من الوثيقة و ما جاء فيها
مع تعاملهم مع غيرها

ماذا لو كانت الثناء من ...سيد قطب او من حسن البنا او حتى من احد علمائهم الكثيرين ..على كمال اتاتورك و بنفس الاسلوب

هل كانت هاته الردود ستنجيه من السنتهم الطويلة ؟؟

و هل كانوا سيتركونه في منهجهم ؟؟










قديم 2012-07-15, 05:28   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكي20 مشاهدة المشاركة
نرى الاجابة المقنعة و الرد الشافي الكافي..لصديقك في المنهج !!! و نرى هاته الجعجعة و هاته الحقائق !!

و الذي هو في الحقيقة انقلاب الف في المائة على المنهج برمته ..من طرفه و من طرف من نقل عنهم هذا الرد !!






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكي20 مشاهدة المشاركة
منذ متى كان السلفيون يقبلون الثناء على العلمانيين و الكفار و الملحدين ؟؟؟

اقل ما يرد عليهم و بحججهم المنتشرة و المكررة و المثبتة في هذا المنتدى

ان المبتدع ....لا يثنى عليه خشية ان يفتتن الناس به !!!!
فكيف الحال بمن اثنى على الكفار و الملحدين و العلمانيين و جعل منهم معجزة في هذا العصر ؟؟

----------------------------

هل يقبل السلفيون ذلك منه ؟؟؟؟





منذ متى كان السلفيون يرفقون في الرد على من اخطأ

اقل ما يرد على هذا التحول المفاجئ بل و بحججهم المنتشرة في هذا المنتدى

ان الرد على اهل البدع يجب ان يكون بحزم و برواعد مرسلة و صواعق مفخخة

فلماذا لم يقبلوا ذلك ممن رد و بنفس منهجهم على شخص سواءا كان ابن باديس او غيره ؟؟!!






منذ متى كان السلفيون يلتمسون الاعذار للمخالفين ؟؟؟

الم يحابوا مقولة

يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
و جعلوا منها تمييعا للدين ؟؟

ما الذي حصل فجاة ؟؟




يا سلام .......هل يقبل السلفيين و بنفس الطريقة من يعظم المبتدعة ؟؟و بنفس الحجة ؟؟؟

فماذا بمن يعظم علماني مثل اتاتروك ؟؟


------------------------------------------
-------------------------------------------

اسف ايها الاخوة ......بدل البحث عن الاعذار

كان اولى بكم ان تناقشوا كلام الوثيقة كلمة كلمة و حرفا حرفا و تعرضونها كما كنتم تزعمون على منهجكم!!

لا ان تبحثوا عن الاعذار !!!!

و الا لكانت كل ردودكم و تشهيراتكم و نباحكم ضد الاخرين في هذا المنتدى ..بحجة الجرح و التعديل و حماية السنة و تمييع الدين و الفكر و الحزبية و غيرها ..................مردودة عليكم ..لانكم لم تلتمسوا لاصحابها الاعذار و بنفس الطريقة !!

-----------------

و مقولة الشيخ لا تعتبر قدحا في الشيخ بن باديس ....بقدر ما هي قدح و فضيحة للمنهج السلفي و تناقضاته ..التي لا تحصى و لا تعد


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكي20 مشاهدة المشاركة
،الجديد امام عينيك رغم انك لا تراه
و قارن بين تعامل السلفيين و تلامذتهم و ردة فعلهم من الوثيقة و ما جاء فيها
مع تعاملهم مع غيرها


ردك عبارة عن رد من أجل الرد فقط:
فأولا:كلامك كالعادة أخي زكي مجرد كذب واتهام لأهل السنة بما لا يقولونه ولا يعتقدونه فقولك أن كلامي فيه انقلاب على المنهج السلفي فهذا غير صحيح لأن العذر في مسائل الإجتهاد منهج سلفي قح خلافا لما كذبت علينا أنت
قال العلامة ابن باز رحمه الله: ((أما عذر بعضنا لبعض فيما اختلفنا فيه ، فليس على إطلاقه ، بل هو محل تفصيل : فما كان من مسائل الإجتهاد التي يخفى دليلها ، فالواجب عدم الإنكار فيها من بعضنا على بعض ، أما ما خالف النص من الكتاب والسنة ، فالواجب الإنكار على من خالف النص بالحكمة ، والموعظة الحسنة ، والجدال بالتي هي أحسن ))

وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: (( وهذا على إطلاقه ليس بصحيح فما اختلفنا فيه إن كان الحق لم يتبين فيه تبينا لا يعذر فيه المخالف فهنا نعم نعذره لأن له رأي ولنا رأي أما إذا كان الحق واضحا فإن من خالفنا لا نعذره في ذلك فهي على إطلاقها غير صحيحة .))
فهذا كلام كبار علماء السلفية في هذا العصر فأين الإنقلاب المزعوم على المنهج؟!

ومعنى العذر عند أهل السنة أي الإقرار بخطأ من أخطأ دون إخراجه من دائرة السنة مادامت المسألة إجتهادية أما معناه عند الإخوان فهو عدم الإنكار على المخالف(اللهم إلا إذا كان سلفيا ) حتى لو وقع في البدع العظام.
ألا تراهم كيف يُقيمون الدنيا ولا يُقعدونها إن سمعوا الشيخ ابن باز والشيخ الألباني يقولان بترك المواجهة الدموية مع اليهود ريثما يتقوَّى المسلمون؟! وهي فتوى من مجتهدَيْن حقيقةً. وأما إذا أخطأ مُحرِّكوهم، فإنّ الواجب الحركي عندهم غضُّ الطرف عنهم مهما كانت شناعتها، وما أكثر ما يُفتُون في الدماء والأعراض والأموال فيُهدِرونها! مع أنهم لو بلغوا درجة طلبة العلم لكان هذا أحسن الظنّ بهم!
ـ فهذا علي بن حاج يُفْتي بقتل آلاف من المسلمين وبتشريد بقيتهم ويُرَوِّع بلداً آمناً، ويقول ما يقول من الإشادة بالمذهب الديمقراطي وغير ذلك ، مع ذلك فلا ينتقده ـ عندهم ـ إلا عميلٌ!!
ـ ويطعن من قَبْله سيّدُ قطب في بعض أنبياء الله تعالى، ويطعن في جمع من الصحابة المشهود لهم بالجنة، ويرى السياسة الشرعية متمثلة في المذهب الاشتراكي الغالي، وغيرها من الدواهي التي بيَّنها الشيخ ربيع المدخلي في كتبه الأخيرة، وقد قال الألباني: " حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر: الشيخ ربيع "، وهذه شهادة من متخصِّص( )!
ـ ويجيء الترابي بدولة الإسلام المزعومة في السودان ليُنظِّم مؤتمرات لوحدة الأديان وليُشِيد بدين القبوريين وليُشَيِّد عددا كبيرا من الكنائس ما كانت تحلم به أيُّ دولة علمانية من قبله.
ـ ويقوم للأفغان كيان في دولتهم، فلا يغيِّرون من دين القبورية والخرافة شيئا! بل يقتلون أهل التوحيد دفاعا عن طواغيتها! وما مؤامرتهم على ولاية كنر الإسلامية عنا ببعيد! مع أن هذه القرية هي الوحيدة في أفغانستان التي أقيم للتوحيد فيها صرحه، وتقام فيها الصلاة أحسن إقامة وكذا الحدود الشرعية، ولا تُعرَف هناك بلدة تُحارَب فيها المخدِّرات مثلها ... فجاءت دولة ( الإخوان ) لا تألوهم خبالاً؛ حتى خربوها واغتالوا أميرها الشيخ السلفي: جميل الرحمن ـ رحمه الله ـ ... فجمعوا بين أكبر الكبائر على الإطلاق وهي: الشرك وقتل النفس بغير حقّ ...
كل هذا وغيره كثير جدا! ولا يضرّ إيمانَهم! ولا يُسقط إمامتَهم!! بل الويل لمن يفكِّر في انتقادهم؛ لأنه يطعن في مصداقية الجهاد!! بل أمّلوا ـ مع هذه المخازي والبدع المكفّرة ـ أن تكون الدولة الإسلامية المنشودة هي التي في أفغانستان والسودان!! كما في شريط سلمان العودة: » لماذا يخافون
من الإسلام؟ «. وليس الأمر كذلك؛ لأن الله تعالى قال:{ليس بأمانِيِّكم ولا أَمانِيِّ أهل الكتاب مَن يَعمَلْ سوءًا يُجْزَ به ولا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً}.)

ثانيا: الإمام ابن باديس لم يثني على ديانة أتاتورك بل أثنى على بعض أعماله الدنيوية, وهذا مسألة إجتهادية محضة فقد أرى أنا شخص ما ذو فائدة رغم كفره أو فجوره وتراه أنت العكس لكن الله تعالى ينصر هذا الدين ولو بالرجل الفاجر فلا خلاف في هذا بيننا وبين العلامة ابن باديس , أما عن ديانة أتاتورك فقد انتقدها العلامة ابن باديس ولم يشكرها بل وتراجع عن ثناءه الأول فقال:« إن الإسلام لا يقدس الرجال وإنما يسير الأعمال، فلئن والينا الكماليين بالأمس ومدحناهم، فلأنهم يذبون عن حمى الخلافة وينتشلون أمة إسلامية عظيمة من مخالب الظالمين، وقد سمعناهم يقولون في دستورهم »إن دين الدولة الرسمي هو الإسلام « ولئن تبرأنا منهم اليوم وعاديناهم فلأنهم تبرؤوا من الدين ما كنا قط نجهل عقيدة الشبيبة التركية المتفرنجة ولا مبادئها اللادينية وكيف يجهل ذلك منها، وقد حفظ التاريخ في متون الصحف وبطون المجلات خطب زعمائها بالتأفف من الدين والغمز في مبادئ الإسلام من خطب زعماء الاتحاديين إلى آخر خطبة رأيناها في جريدة الأهرام من خطب كمال، أم كيف تخفى مقاصدهم وقد فتحوا عهد دستورهم بعد عبد الحميد بمحو كلمة الشهادة من رايات الجيش وختموها هاته الأيام بنبذ النظام العائلي الإسلامي في مسائل الزواج وإباحتهم التبرج للنساء واختلاطهن بالرجال في المراسم والمراقص ومحلات العموم، والفصل بين السلطة الروحية والزمنية مما قلدوا فيه بابوية روما ولا حقيقة له في الإسلام، لا والله ما كانت تخفى علينا عقائدهم ولا مقاصدهم ، وإنما كنا نغض الطرف عن شرورهم ومفاسدهم ساكتين عن ذكر مقابحهم إبقاء للوحدة الإسلامية التي اتجهت نحوهم، ولمًّا لشعث المسلمين حول سيرة خليفتهم وتأييد الأمة التركية خادمة الملة التابعة لهم وإرغاما لأعداء المسلمين بهم وكنا مع هذا ننتظر لهم فئة منهم أو أغلبية المتعدلين عليهم، وما كنا نحسب أبدا أن يقدموا على إبطال الخلافة ويعلنوا بما هو كفر بواح، لكنه للأسف قد قضي الأمر ووقع ما لم يكن في الحسبان ففعلوا فعلاتهم الشنعاء وجاءوا للإسلام بالدويهات الدهياء فتوالت قراراتهم المشؤومة يحملها البرق في أقطار المعمورة من إبطال الخلافة ونفي الخليفة وآل عثمان ورفض الدولة للديانة وإبطال المحاكم الشرعية وغلق المدارس الدينية وغير ذلك من المنكرات فمرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية وجنوا على الإسلام عدة جنايات . وخلعوا خليفة المسلمين، فكانوا ممن عمل بعمل أهل الجنة حتى لم يبق بينه وبينها إلا ذراع فعمل بعمل أهل النار فكان من الخاسرين ، وإنما الأمور بخواتمها والعاقبة للمتقين . ......))

اقتباس:
ماذا لو كانت الثناء من ...سيد قطب او من حسن البنا او حتى من احد علمائهم الكثيرين ..على كمال اتاتورك و بنفس الاسلوب

هل كانت هاته الردود ستنجيه من السنتهم الطويلة ؟؟

و هل كانوا سيتركونه في منهجهم ؟؟
أولا: سيد قطب والبنا رحمهما الله لا ينظر لمخالفتهم ولا لموافقتهم أصلا لأنهم ليسوا أهلا لأن يكونوا مرجعية للأمة الإسلامية فالمرجعية حقيقة لأهل العلم الراسخين فيه الذابين عن حياض الدين, أما هؤلاء فإنهم إن وافقو علماء السنة على ما قرروه بالأدلة والبراهين فلأنفسهم, وإن خالفوهم فإنما تجنى براقش على نفسها, والله المستعان,
ثانيا: أما الجواب على أسئتلك فأقول: إذا كان هذا الثناء على أتاتورك من أجل عمل نصر به الإسلام فهذا ثناء نعذر صاحبه عليه كائنا من كان لأن الله ينصر هذا الدين ولو بالرجل الفاجر, لكن إذا كان من أجل دينه فهذا نقيم عليه الحجة أولا ثم ننكر عليه ثانيا ولا نعذره كائنا من كان.
قد أجبتك بحمد الله وفضله.









قديم 2012-07-15, 23:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
زكي20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اتاتورك مبتدع ..اولا ...ملحد ثانيا ...و علماني ثالثا ...و كافر رابعا (اذا اعتبرنا فيه اراء السلفيين انفسهم )

...الشيخ بن باديس يثني عليه و يعظمه ..و يبالغ في ذلك

------------

راي علماء ال سعود فيمن يفعل ذلك


اقتباس:
سئل سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز في شرحه لكتاب: "فضل الإسلام"، ما نصّه:
س: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم (اهل البدع و ليس اتاتورك الميتدع و الملحد و العلماني ايضا )، هل يأخذ حكمهم؟
فأجاب عفا الله عنه -:
" نعم ما فيه شكٌّ،
من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم، يدعو لهم،
هذا من دعاتهم،
نسأل الله العافيـة".


اقتباس:
فال العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - في محاضرة له بعنوان : عقيدة السلف الصالح

لا يجوز تعظيم المبتدعة والثناء عليهم ولو كان عندهم شيئ من الحق, لأن مدحهم والثناء عليهم يروج بدعتهم, ويجعل المبتدعة في صفوف المقتدى بهم من رجالات هذه الأمة.
والسلف حذرونا من الثقة بالمبتدعة ومن الثناء عليهم ومن مجالستهم...
اقتباس:
قال العلامة ابن عثيمين في (الشرح المختصر لبلوغ المرام ) :
(الكافر لا يجوز أن يصلى عليه ولا أن يدعى له بالرحمة ولا بالمغفرة ، ومن دعا لكافر بالرحمة والمغفرة فقد خرج بهذا عن سبيل المؤمنين ، لأن الله تعالى قال:
{ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }.
فأي إنسان يترحم على الكافر أو يستغفر له فإن عليه أن يتوب إلى الله ، لأنه خرج في هذه المسألة عن سبيل النبي - صلى الله عليه وسلم –والمؤمنين ، فعليه أن يتوب إلى ربه ويؤوب إلى رشده ، لأن الكافر مهما دعوت له فإن الله لن يغفر له أبدا ، مهما عمل من خير ، لو فرض أن كافرا كان يصلح الطرق ويعمر الأربطة وينفع المسلمين فإنه عمله غير مقبول
راي الاخ ..نفسه في غير الشيخ بن باديس ممن فعل ذلك (و بنفس الاعذار التي التمسها لابن باديس مع اتناتورك )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
2-المولاة:ومعناها مودتهم ، ومحبتهم لدنياهم وتقديمهم ورفعهم وهي فسق


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
مجموع طوام فرقة الإخوان المسلمين وردود العلماء عليها


الثناء على رؤوس أهل البدع وتوليهم والدفاع عنهم :

· قول عبد الفتاح أبو غدة في كتاب (( الرفع والتكميل )) ص 68: (( الإهداء إلى روح أستاذ المحققين الحجة المحدث الأصولي النظار المؤرخ الإمام زاهد الكوثري )) .



· قول يوسف القرضاوي: (( (( وفي إيران – حيث يكون الشيعة الإثناعشرية أغلبية الشعب – انطلقت حركة ( الإمام الخميني ) التي تقوم على ( ولاية الفقيه ) بدلاً من انتظار الإمام الغائب ، ونيابة عنه ، فقاوم طغيان ( الشاه ) وفساده ، وأوذي في سبيل ذلك ما أوذي ... الخ )) )) [ أمتنا بين قرنين : ص 72].




· قال الشيخ الفاضل السلفي عبد المالك رمضاني – أثابه الله - وهو يتحدث عن عائض القرني

ماترك فيه أحداً من رؤوس (الإخوان المسلمين) إلا أثنى عليه ثناءً مابعده ثناء! حتى منهم الدعاة إلى وحدة الأديان!! بل وصف فيه حسن البنا بالمجدِّد!!!
--------
--------
---------


فهل يفعل هذا صاحب ولاءٍ للسُنَّة، مُحبٍّ للدعوة السلفية؟! ))

[ مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني : ص 147 ] .

.
------------------------------------------
----------------------------------------

راي الاخ في صنيع الشيخ بن باديس مع اتاتورك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي
الإمام ابن باديس لم يثني على ديانة أتاتورك بل أثنى على بعض أعماله الدنيوية, وهذا مسألة إجتهادية محضة فقد أرى أنا شخص ما ذو فائدة رغم كفره أو فجوره وتراه أنت العكس لكن الله تعالى ينصر هذا الدين ولو بالرجل الفاجر فلا خلاف في هذا بيننا وبين العلامة ابن باديس

-------------------------









قديم 2012-07-15, 23:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة



الإمام ابن باديس لم يثني على ديانة أتاتورك بل أثنى على بعض أعماله الدنيوية, وهذا مسألة إجتهادية محضة فقد أرى أنا شخص ما ذو فائدة رغم كفره أو فجوره وتراه أنت العكس لكن الله تعالى ينصر هذا الدين ولو بالرجل الفاجر فلا خلاف في هذا بيننا وبين العلامة ابن باديس , أما عن ديانة أتاتورك فقد انتقدها العلامة ابن باديس ولم يشكرها بل وتراجع عن ثناءه الأول فقال
يقول الشيخ ابن باديس : نعم إنّ "مصطفى أتاتورك" نزع عن الأتراك الأحكام الشّرعية وليس مسؤولا في ذلك وحده وفي إمكانهم أن يسترجعوها متى شاءوا وكيفما شاءوا، ولكنّه رجع لهم حرّيتهم واستقلالهم وسيادتهم وعظمتهم بين أمم الأرض، وذلك ما لا يسهل استرجاعه لو ضاع .

- الشيخ يبرء مصطفى أتاتورك من عدم الحكم بالشريعة رغم أن التاريخ كله يشهد بأنّ هذا الرجل هو من أدخل العلمانية الى تركيا واستبدل أحكام الشريعة بقوانين الغرب بل قام بمعاداتها والتضييق على المسلمين .

- الشيخ اِبن باديس يثني عليه لأنه أرجع للأتراك حريتهم والحرية في نظر العلماني أتاتورك هي التفسخ من الدين وسيادتهم هي أن يضعوا أحكامهم وقوانينهم بأنفسهم لا من الدين وعظمتهم هي تحول دولتهم اِلى دولة علمانية مثل دول الغرب .

ما قول السلفيين يا تُرى ؟؟

تخيّل فقط لو كان صاحب هذا الكلام أحد الاخوان المسلمين لربما أخرجه السلفيون من الملّة وجعلوه في مصاف العلمانيينَ !!










قديم 2012-07-15, 23:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
زكي20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
يقول الشيخ ابن باديس : نعم إنّ "مصطفى أتاتورك" نزع عن الأتراك الأحكام الشّرعية وليس مسؤولا في ذلك وحده وفي إمكانهم أن يسترجعوها متى شاءوا وكيفما شاءوا، ولكنّه رجع لهم حرّيتهم واستقلالهم وسيادتهم وعظمتهم بين أمم الأرض، وذلك ما لا يسهل استرجاعه لو ضاع .

- الشيخ يبرء مصطفى أتاتورك من عدم الحكم بالشريعة رغم أن التاريخ كله يشهد بأنّ هذا الرجل هو من أدخل العلمانية الى تركيا واستبدل أحكام الشريعة بقوانين الغرب بل قام بمعاداتها والتضييق على المسلمين .

- الشيخ اِبن باديس يثني عليه لأنه أرجع للأتراك حريتهم والحرية في نظر العلماني أتاتورك هي التفسخ من الدين وسيادتهم هي أن يضعوا أحكامهم وقوانينهم بأنفسهم لا من الدين وعظمتهم هي تحول دولتهم اِلى دولة علمانية مثل دول الغرب .

ما قول السلفيين يا تُرى ؟؟

تخيّل فقط لو كان صاحب هذا الكلام أحد الاخوان المسلمين لربما أخرجه السلفيون من الملّة وجعلوه في مصاف العلمانيينَ !!


ما جعل الشيخ ابن باديس رحمه الله ينجو من الماكنة السلفية السعودية (كما حصل مع غيره اين الحساب يكون باللفظ و الكلمة و السطر و الجملة )........و جعل كبار علمائها يغضون الطرف عنه و عن فكره!!!!

هو ثناؤه عليهم اولا في اكثر من موضع و مناسبة و على ملوكهم
و لشعورهم بالامان التام ان فكره لا يشكل خطرا على مصالحهم و لا تهدد جمعيته عروشهم !!
------------
عكس غيره ............كعلماء الاخوان و مفكريهم و مصلحيهم !!









قديم 2012-07-16, 01:25   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
اتاتورك مبتدع ..اولا ...ملحد ثانيا ...و علماني ثالثا ...و كافر رابعا (اذا اعتبرنا فيه اراء السلفيين انفسهم )

...الشيخ بن باديس يثني عليه و يعظمه ..و يبالغ في ذلك

------------

راي علماء ال سعود فيمن يفعل ذلك










راي الاخ ..نفسه في غير الشيخ بن باديس ممن فعل ذلك (و بنفس الاعذار التي التمسها لابن باديس مع اتناتورك )







------------------------------------------
----------------------------------------

راي الاخ في صنيع الشيخ بن باديس مع اتاتورك




-------------------------

ما نقلته عن أهل السنة وكلام علماء الدعوة السلفية جزاهم الله خيرا يعتبر خارج محل النزاع لأننا لا نتكلم عن الثناء على أهل البدع في دينهم فلا شك أن الذي يثني على علماني لعلمانيته فهو مثله وإلا فلماذا أثنى عليه أصلا؟!.
إنما نتكلم عن الثناء بمعنى ذكر بعض محاسنهم فما من مخلوق بما في ذلك الشيطان إلا وله محاسن لأن الله تعالى لم يخلق شرا محضا
كما قال الإمام الشوكاني: ( إن الله لم يخلق شراً محضاً ومن ذلك إبليس وهو أشر المخلوقات فإن الله خلقه ووضع فيه خيراً ومن ذلك الخير اختبار الناس فمن أطاعه فقد عصى الله ومن عصاه فقد أطاع الله.))..
وهذا الثناء بهذا المعنى غالبا ما يكون في حال الترجمة كأن تترجم لعالم كافر له أثر في البشرية فتذكر محاسنه وما قدمه فهذا لا بأس به , فانظر إن شئت إلى كتاب التراجم والسير للذهبي ستجده يقرر ذلك بوضوح .
وأيضا هناك فرق بين المولاة الذي تقتضي حبهم وبين ذكر محاسنهم فأنا قد أذكر محاسن كافر من الكفار ومع ذلك أبغضه بغضا شرعيا فلا تلازم بين الثناء بذكر ما قدموه للبشرية وبين مولاتهم فتأمل.
فكلامك من بدايته إلى نهايته خارج محل النزاع إنما هو خداع كالعادة.
وأما تسميتك لعلماء السنة الأقحاح بعلماء آل سعود فهذا لا يضرهم لأنهم يتعاملون مع آل سعود وفق ما دعت إليه السنة في التعامل مع الحكام المسلمين عادلين أو فاسقين أو فاجرين.










قديم 2012-07-16, 01:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
يقول الشيخ ابن باديس : نعم إنّ "مصطفى أتاتورك" نزع عن الأتراك الأحكام الشّرعية وليس مسؤولا في ذلك وحده وفي إمكانهم أن يسترجعوها متى شاءوا وكيفما شاءوا، ولكنّه رجع لهم حرّيتهم واستقلالهم وسيادتهم وعظمتهم بين أمم الأرض، وذلك ما لا يسهل استرجاعه لو ضاع .

- الشيخ يبرء مصطفى أتاتورك من عدم الحكم بالشريعة رغم أن التاريخ كله يشهد بأنّ هذا الرجل هو من أدخل العلمانية الى تركيا واستبدل أحكام الشريعة بقوانين الغرب بل قام بمعاداتها والتضييق على المسلمين


هذا كذب قبيح منك على الإمام ابن باديس , بل الإمام باديس اعترف بأن مصطفى أتاتورك لم يحكم الشريعة فقال((
.نعم إنّ "مصطفى أتاتورك" نزع عن الأتراك الأحكام الشّرعية))
ثم بعد ذلك حمله المسؤولية ولغيره فقال بعدها مباشرة:
(
وليس مسؤولا في ذلك وحده)

وهذا أمر طبيعي لأنه (كما تكونوا يولى عليكم))


-
اقتباس:
الشيخ اِبن باديس يثني عليه لأنه أرجع للأتراك حريتهم والحرية في نظر العلماني أتاتورك هي التفسخ من الدين وسيادتهم هي أن يضعوا أحكامهم وقوانينهم بأنفسهم لا من الدين وعظمتهم هي تحول دولتهم اِلى دولة علمانية مثل دول الغرب .
لكن نظرة أتاتورك للحرية غير نظرة ابن باديس لها إنما ابن باديس تكلم عنها من وجهة نظره لا من وجهة نظر أتاتورك فهو لا يتكلم عن التفسخ في الدين والتحول من الإسلام العلمانية , , ويدل على هذا قول الإمام ابن باديس نفسه-بعد أن ذكر مساوئ أتاتورك وأعوانه-:

((.......
الجناية الرابعة على الدين الإسلامي، لم يكتف القوم برفض الدين عن الدولة وتعطيل أحكامه بين الناس جملة بل أخذوا في استئصاله من الأمة التركية التي لا نشك في سخط أكثريتها عليهم وأغلقوا مدارس الديانة وطردوا طلاب العلوم الدينية، وصاروا يعلنون بملء أفواههم أن الدين عائق لهم عن المدنية، عجبا لقوم ما قرؤوا الدين ولا عرفوه كيف ساغ لهم أن يحكموا عليه، نعم تشبعهم بإلحاد أوروبا وجهلهم بحقيقة الدين، ووقوفهم أمام فقهاء لا يرون دين الله إلا من مشهور مذهبهم دون سائر مذاهب المسلمين، هذا الذي جرأهم على هذا المقال. وهنا يجب أن أقول أن كل وصمة يرمى بها الإسلام إنما هي من إفراط مثل هذه الطائفة الملحدة وتفريط طائفة العلماء الجامدة المقلدة، ولقد طالت مصيبة الإسلام بهاتين الطائفتين من عهد بعيد، والإسلام دين العلم والمدنية والرقي المادي والأدبي والتهذيبي النفسي والعقلي–بريء من كل عيب– شهد له بذلك عقلاء الأجانب بل أبناؤه المؤمنون، ولو دعا الكماليون العلماء المستقلين أهل النظر والاستدلال لأروهم من الإسلام ما كانوا يجهلون، وأبانوا لهم من مبادئه السامية وقواعده العالية الصالحة بكل إنسان الممكنة التطبيق على مقتضيات الأزمان » الآثار (6/20-23).:

وقد بين الإمام باديس سبب ثناءه على مصطفى أتاتورك فقال:

((
إن الإسلام لا يقدس الرجال وإنما يسير الأعمال، فلئن والينا الكماليين بالأمس ومدحناهم، فلأنهم يذبون عن حمى الخلافة وينتشلون أمة إسلامية عظيمة من مخالب الظالمين، وقد سمعناهم يقولون في دستورهم »إن دين الدولة الرسمي هو الإسلام « ولئن تبرأنا منهم اليوم وعاديناهم فلأنهم تبرؤوا من الدين))

فلما كان أتاتورك يخدم المسلمين-في نظر الإمام باديس- أثنى عليه لكن لما تبين له العكس تبرأ منه , وهذا هو المنهج السلفي الحق في الولاء والبراء.

اقتباس:
ما قول السلفيين يا تُرى ؟؟

قول السلفيين في ماذا؟
فيما قاله الإمام ابن باديس أم فيما افتريت أنت عن الإمام ابن باديس؟

إن كان الأول فقد سبق بيانه , وإن كان الثاني فحاشا الإمام ابن باديس من ذلك البهتان الذي نسبته إليه , وقد مر بك كلامه هو نفسه.
اقتباس:
تخيّل فقط لو كان صاحب هذا الكلام أحد الاخوان المسلمين لربما أخرجه السلفيون من الملّة وجعلوه في مصاف العلمانيينَ
!!
الإخوان المسلمين ليسوا من أهل العلم أصلا حتى نلتفت إلى أقوالهم فهم أهل بدع فلا عبرة لموافقتهم ولا لمخالفتهم لعلماء السنة فإن وافقوا علماء السنة فلأنفسهم وإن خالفوهم
فإنما تجنى براقش على نفسها, والله المستعان,











قديم 2012-07-16, 01:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
البليدي جمال
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكي20 مشاهدة المشاركة
ما جعل الشيخ ابن باديس رحمه الله ينجو من الماكنة السلفية السعودية (كما حصل مع غيره اين الحساب يكون باللفظ و الكلمة و السطر و الجملة )........و جعل كبار علمائها يغضون الطرف عنه و عن فكره!!!!

هو ثناؤه عليهم اولا في اكثر من موضع و مناسبة و على ملوكهم
و لشعورهم بالامان التام ان فكره لا يشكل خطرا على مصالحهم و لا تهدد جمعيته عروشهم !!
------------
عكس غيره ............كعلماء الاخوان و مفكريهم و مصلحيهم !!
هذا كذب منك كعادتك لا تحاربوننا إلا بالكذب , بل أهل السنة يزنون الرجال بميزان السنة فيحكمون على الإمام باديس بالسلفية لأنه ذو أصول سلفية في الإعتقاد والعمل والسلوك والدعوة , ولا يعني أن السلفي لا يخطئ, بل أهل السنة يفرقون
بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله :لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197).

قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين اباحو الغناء والإختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله((( وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع )) .

ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].

فلو أخذنا بمنطقك الإخواني التجريحي التبديعي التكفيري الدموي لما سلم منا أحد من العلماء على غرار الإمام النووي وابن حجر وغيرهم كثير!

اقتباس:
عكس غيره ............كعلماء الاخوان و مفكريهم و مصلحيهم


الكثير من دعاة الإخوان أثنوا على دعوة الإمام المجدد محمد ابن عبد الوهاب ومع هذا نعتبرهم من أهل البدع فليس الميزان عندنا ثناءهم على دعوتنا إنما الميزان هو اتباع السنة التي هاجموها.










قديم 2012-07-16, 02:29   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

هذا كذب قبيح منك على الإمام ابن باديس , بل الإمام باديس اعترف بأن مصطفى أتاتورك لم يحكم الشريعة فقال(( .نعم إنّ "مصطفى أتاتورك" نزع عن الأتراك الأحكام الشّرعية))
ثم بعد ذلك حمله المسؤولية ولغيره فقال بعدها مباشرة:


(
وليس مسؤولا في ذلك وحده)


وهذا أمر طبيعي لأنه (كما تكونوا يولى عليكم))
- هل تقصد أن المسؤول الآخر هو الشعب التركي المسلم المغلوب على أمره هو سبب الحكم بغير الشريعة ؟؟ اعذرني ولكن هذه المرة أنا من سيقول لك هذه كذبة قبيحة واِتهام عظيم منك لشعب مسلم .
- أتاتورك نشأ وتعلم في مدارس العلمانيين التي أسسها الغرب في تركيا ولو نشأ بين مجالس أهل العلم وبين أحضان الأتراك المسلمين لما خرج علمانيا معاديا للدين لهذا فاستدلالك بنظرية : (كما تكونوا يولى عليكم) لا يصح .

- ثورة الوهابية السلفية مع دعم بريطانيا ضد الدولة العثمانية كانت سببا آخر في اِضعاف الخلافة الاسلامية وتمهيد الطريق للعلمانيين والتغريبيين للاستولاء على الحكم في تركيا فتأمل .

-العظمة والسيادة والحرية التي حصلت في تركيا ويفتخرون بها هي حكمهم بالعلمانية فهل هناك حرية أخرى في تركيا لا يعلمها اِلا الشيخ اِبن باديس حتّى يثني بها على أتاتورك في قوله -- حتى لا تتهمني بالكذب-- : ولكنّه رجع لهم حرّيتهم واستقلالهم وسيادتهم وعظمتهم بين أمم الأرض، ؟؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
الإخوان المسلمين ليسوا من أهل العلم أصلا حتى نلتفت إلى أقوالهم فهم أهل بدع فلا عبرة لموافقتهم ولا لمخالفتهم لعلماء السنة فإن وافقوا علماء السنة فلأنفسهم وإن خالفوهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
فإنما تجنى براقش على نفسها, والله المستعان,
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة




-علماء السنّة أنفسهم منقسمين ويبدعون بعضهم بعضًا ...سلفية يتبعون الشيخ ربيع..آخرون يتبعون الشيخ الحلبي...البعض يتبع الشيخ فالح الحربي...سلفية جهادية يتبعون العلوان والمقدسي...سلفية وسطية يتبعون الشيخ صالح المنجد و سفر الحوالي ...سلفية سياسية جميع هؤلاء يبدعون بعضهم البعض ويتعصبون لمشايهم ويدافعون عنهم بكل صرامة ....كل فرقة منهم تدعي أنها الفرقة الناجية فلا ندري أيُّ سلفية من هذه السلفيات هي التي تكون لها عبرة في مواقفها .

- الاخوان المسلمون لهم مالهم وعليهم ما عليهم منهم المحسن والمسيئ والمبتدع والسنّي ومنهم من يعمل بكل اخلاص لخدمة أمته فلا داعي للتنكيل بكل من لم يكن بصفك السلفي...كما نجد عند بعض علمائهم وقادتهم محاسن ومواقف عظيمة لا نجدها عند السلفيين كما نجد أيضًا عند بعض السلفيين محاسن لا نجدها عند غيرهم .









قديم 2012-07-16, 14:37   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
زكي20
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

هذا كذب قبيح منك على الإمام ابن باديس , بل الإمام باديس اعترف بأن مصطفى أتاتورك لم يحكم الشريعة فقال(( .نعم إنّ "مصطفى أتاتورك" نزع عن الأتراك الأحكام الشّرعية))
ثم بعد ذلك حمله المسؤولية ولغيره فقال بعدها مباشرة:

(
وليس مسؤولا في ذلك وحده)


وهذا أمر طبيعي لأنه (كما تكونوا يولى عليكم))


- لكن نظرة أتاتورك للحرية غير نظرة ابن باديس لها إنما ابن باديس تكلم عنها من وجهة نظره لا من وجهة نظر أتاتورك فهو لا يتكلم عن التفسخ في الدين والتحول من الإسلام العلمانية , , ويدل على هذا قول الإمام ابن باديس نفسه-بعد أن ذكر مساوئ أتاتورك وأعوانه-:

((.......الجناية الرابعة على الدين الإسلامي، لم يكتف القوم برفض الدين عن الدولة وتعطيل أحكامه بين الناس جملة بل أخذوا في استئصاله من الأمة التركية التي لا نشك في سخط أكثريتها عليهم وأغلقوا مدارس الديانة وطردوا طلاب العلوم الدينية، وصاروا يعلنون بملء أفواههم أن الدين عائق لهم عن المدنية، عجبا لقوم ما قرؤوا الدين ولا عرفوه كيف ساغ لهم أن يحكموا عليه، نعم تشبعهم بإلحاد أوروبا وجهلهم بحقيقة الدين، ووقوفهم أمام فقهاء لا يرون دين الله إلا من مشهور مذهبهم دون سائر مذاهب المسلمين، هذا الذي جرأهم على هذا المقال. وهنا يجب أن أقول أن كل وصمة يرمى بها الإسلام إنما هي من إفراط مثل هذه الطائفة الملحدة وتفريط طائفة العلماء الجامدة المقلدة، ولقد طالت مصيبة الإسلام بهاتين الطائفتين من عهد بعيد، والإسلام دين العلم والمدنية والرقي المادي والأدبي والتهذيبي النفسي والعقلي–بريء من كل عيب– شهد له بذلك عقلاء الأجانب بل أبناؤه المؤمنون، ولو دعا الكماليون العلماء المستقلين أهل النظر والاستدلال لأروهم من الإسلام ما كانوا يجهلون، وأبانوا لهم من مبادئه السامية وقواعده العالية الصالحة بكل إنسان الممكنة التطبيق على مقتضيات الأزمان » الآثار (6/20-23).:

وقد بين الإمام باديس سبب ثناءه على مصطفى أتاتورك فقال:

((إن الإسلام لا يقدس الرجال وإنما يسير الأعمال، فلئن والينا الكماليين بالأمس ومدحناهم، فلأنهم يذبون عن حمى الخلافة وينتشلون أمة إسلامية عظيمة من مخالب الظالمين، وقد سمعناهم يقولون في دستورهم »إن دين الدولة الرسمي هو الإسلام « ولئن تبرأنا منهم اليوم وعاديناهم فلأنهم تبرؤوا من الدين))

فلما كان أتاتورك يخدم المسلمين-في نظر الإمام باديس- أثنى عليه لكن لما تبين له العكس تبرأ منه , وهذا هو المنهج السلفي الحق في الولاء والبراء.


قول السلفيين في ماذا؟
فيما قاله الإمام ابن باديس أم فيما افتريت أنت عن الإمام ابن باديس؟

إن كان الأول فقد سبق بيانه , وإن كان الثاني فحاشا الإمام ابن باديس من ذلك البهتان الذي نسبته إليه , وقد مر بك كلامه هو نفسه.
!!
الإخوان المسلمين ليسوا من أهل العلم أصلا حتى نلتفت إلى أقوالهم فهم أهل بدع فلا عبرة لموافقتهم ولا لمخالفتهم لعلماء السنة فإن وافقوا علماء السنة فلأنفسهم وإن خالفوهم فإنما تجنى براقش على نفسها, والله المستعان,

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
ما نقلته عن أهل السنة وكلام علماء الدعوة السلفية جزاهم الله خيرا يعتبر خارج محل النزاع لأننا لا نتكلم عن الثناء على أهل البدع في دينهم فلا شك أن الذي يثني على علماني لعلمانيته فهو مثله وإلا فلماذا أثنى عليه أصلا؟!.
إنما نتكلم عن الثناء بمعنى ذكر بعض محاسنهم فما من مخلوق بما في ذلك الشيطان إلا وله محاسن لأن الله تعالى لم يخلق شرا محضا كما قال الإمام الشوكاني: ( إن الله لم يخلق شراً محضاً ومن ذلك إبليس وهو أشر المخلوقات فإن الله خلقه ووضع فيه خيراً ومن ذلك الخير اختبار الناس فمن أطاعه فقد عصى الله ومن عصاه فقد أطاع الله.))..
وهذا الثناء بهذا المعنى غالبا ما يكون في حال الترجمة كأن تترجم لعالم كافر له أثر في البشرية فتذكر محاسنه وما قدمه فهذا لا بأس به , فانظر إن شئت إلى كتاب التراجم والسير للذهبي ستجده يقرر ذلك بوضوح .
وأيضا هناك فرق بين المولاة الذي تقتضي حبهم وبين ذكر محاسنهم فأنا قد أذكر محاسن كافر من الكفار ومع ذلك أبغضه بغضا شرعيا فلا تلازم بين الثناء بذكر ما قدموه للبشرية وبين مولاتهم فتأمل.
فكلامك من بدايته إلى نهايته خارج محل النزاع إنما هو خداع كالعادة.
وأما تسميتك لعلماء السنة الأقحاح بعلماء آل سعود فهذا لا يضرهم لأنهم يتعاملون مع آل سعود وفق ما دعت إليه السنة في التعامل مع الحكام المسلمين عادلين أو فاسقين أو فاجرين.

ههههههههه

اولا .....ابن باديس لم يذكر بعض محاسن اتاتورك ..بل قام بتعظيمه و رفعه و المبالغة في الثناء عليه

و فرق شاسع بين ذكر بعض المحاسن كما تدعي و ما جاء في الوثيقة

ثانيا ....من يحب شخصا و يبغضه ....(دينيا ) لا يمكن ابدا ان يصفه بالعبقري و اعظم رجل في التاريخ الحديث ..الخ مما قرات و تحاول الترقيع


ثالثا ....ابن باديس اثنى و عظم و ترحم على اتاتورك و رفعه عاليا جدا ..بعد وفاته....اي بعد ان تبين له صراحة عقيدته و موقفه من الاسلام و راي الكثير من العلماء فيه .......و ليس كما تدعي انه اثنى عليه حين كان ثوريا و يخدم الاسلام عاى حد زعمك (رغم ان الثورة و خدمة الاسلام كما صدعت رؤوسنا انت و مشايخك ..لاتكون الا من طرف الاصفياء مثلكم و لا تكون لا من طرف اهل البدع و لا من طرف اهل الاحاد كامثال الاخوان حتى لا اقول مثل اتناتورك )

رابعا ...يعرف الرجال بالحق و لا يعرف الحق بالرجال ..كما صدعت انت و علماؤك رؤوسنا ايضا و رحت الان تتفلسف بغير حماستك و حقدك المعهود ضد الاخوان

خامسا .... اساليبك في اللف و الدوران تشبه ....من كنت تتعنتر عليهم بردودك الطويلة و العريضة في هذا المنتدى و تتهمهم بالمراء و الجدال ..و التنكر للحق و الادلة

و صاحب الحق يكفيه دليل و صاحب الهوى لا يكفيه الف دليل ..كما كنت تتبجح دائما !!

سادسا ...ما رايك في راي الشيخ ابن باديس و موقفه من الصحابي ابو ذر

هل هو سب و شتم للصحابة كما نشرت و اشعت ضد سيد قطب.... ام انه فقط ..ذكر محاسن و مسارئ للصحابة

اقتباس:
فأبو ذرّ بمذهبه هذا في المال كانشاذّا بين الصّحابة رضيّ اللّه عنهم مخالفا لإجماعهم، ولم يتعرّضوا له في نظره واجتهاده إلاّ عندما خشوا من بثّه الفتنة على النّاس، وقد كان أبو ذرّ بمذهبه الشّاذ هذا أوّل اشتراكي في المال من المسلمين في أوّل عصور الإسلام وإن لم يعمل بمذهبه في سائر عصوره..« (آثار الإمام "عبد الحميد بن باديس")، [3 / 39].

و ما رايك في تشجيعه التقارب بين المالكية و الاباضية

اقتباس:
من أعظم ما يدخل السّرور عـلى قلب المسلم، أن يرى إخوانه المسلمين يمثّلون معنى الأخوّة الإسلاميّة تمثيلا عمليًا مثل ما شاهدته ببسكرة من مالكيتها وإباضيّتها، فجماعتهم واحدة، ورأيهم واحد وشوراهم في المصالح العامّة واحدة، وما تنطوي عليه القلوب لابدّ أن يظهر على الأقوال والأعمال، فاهتداء السّادة البسكريين ـ مالكيّة وإباضيّة ـ إلى تسميّة مدرستهم بمدرسة الإخاء هو أثر ممّا تنطوي عليه قلوبهم من معنى الأخوّة الصّحيح الّتي ربطها بها الإسلام، ونشاهد روح التّضامن والتّآخي بادية في إدارة المدرسة من الجانبين، وفي التّعليم بها كذلك وفي الأبناء المتعلّمين من المالكيّة والإباضيّة الممتزجين ببعضهم ليشبّوا على ذلك التّآخي وذلك الإتّحاد..) آثار الإمام "عبد الحميد بن باديس" [4/255]، (من مطبوعات وزارة الشّؤون الدّينيّة ـ الطّبعة الأولى).
و التقريب بين كل الاجناس الانسانية المسالمة دون استثناء

اقتباس:
ايها الشعب الكريم

كن حذرا كن يقضا
اعرف اصدقاءك من اعدائك
و ما اصدقاؤك الا الذين يحترمون الانسانية في جميع اجناسها و جميع اديانها و يرحمون الضعيف و ينصرون المظلوم و يقاومون الظلم و الاستعباد ....مجلة البصائر عدد 32

هل يجوز ذلك في منهجك و منهج علمائك يا سلفي ؟؟ و هل يقصد ابن باديس كما كنت تزعم المحاسن في الجانب غير الديني ...ام هو يتجاوز فكركم بكثير هاته المرة

-------------


سؤالي الاخير ..........لماذا سكت علماؤك (علماء ال سعود ) عن الشيخ ابن باديس طيلة هاته العقود و لم يحذروا الناس منه كما صنعوا مع غيره ؟؟

و لماذا لم ينبشوا تراثه كاملا ..كما صنعوا مع غيره ؟؟

---------

الجواب سهل ...ابن باديس لم يهدد فكره ..مصالح ملوكهم ...........فقط !!

-----------------------

رحم الله الامام حسن البنا

نتعاون فيما اتفقنا عليه و يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ..

ووحدها التي ستخرجك من ورطتك هاته و من تناقضاتك و تناقضات علمائك السياسية ..و رغما عن انفك و رغم محاربتك لها !!!!

تحياتي .....









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
كمال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc