|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الأبعاد الواقعية للنماذج القرآنية
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2008-11-29, 11:44 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
الأبعاد الواقعية للنماذج القرآنية
الأبعاد الواقعية للنماذج القرآنية ولبيان ما سبق نعمد إلى انتقاء بعض الأمثلة على مستوى الأشخاص والمفاهيم والرموز الواردة في كتاب الله: على مستوى الأشخاص: -"قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا(94)قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بيننا وبينكم ردما" –سورة الكهف- فذو القرنين-وهو من غير شك شخص عاش في زمن معين ومكان معين ومات في أجل ومعين-رمز لصاحب القوة والتمكين الذي سخر قوته وتمكينه في الإصلاح وخدمة الدين والبشر،إنه-خلافا لأكثر الحكام الأقوياء-لم يغتر بأسباب القدرة الكثيرة التي توفرت له من جيوش وعلماء وخبرة ذاتية فلم تمل به إلى الطغيان بل بقي مصلحا وعلى صلة دائمة بالعبودية لله تعالى:-"إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا(84)" –سورة الكهف- -"قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا(98)" –سورة الكهف- هذا الفاتح المؤمن قدوة لأصحاب المنهج الصالح الذين يستخدمون قدرتهم السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية في مقاومة الفساد ونصرة الضعفاء وهم غير طامعين في أموال الشعوب الضعيفة:"قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة" وعلى البشرية-والأمة الإسلامية ابتداء-أن توجد بالتربية والتربية والتوجيه والاصطفاء مثل هذا النموذج الصالح لنشر العدل ومساعدة المتخلفين ورد العدوان وتعمير البلاد على المنهج الأخلاقي الرفيع. 2_ فرعون: هذا الذي تكرر ذكره في القرآن هل هو فقط ذلك الملك الجبار الذي كانت له مع نبي الله موسى مجادلات ومنازلات؟هل تكرر ذكره في القرآن لأنه شخص كان له دور معين في قصة معينة؟هذه السطحية تتنافى مع منهجية الوحي،وفرعون إذاً-وهو بالفعل إنسان له دور في أحداث تاريخية-يرمز إلى الاستبداد السياسي ومنطقه هو منطق المستبدين جميعا:"ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"-"إني أخاف أن يبدل (موسى الداعية المصلح)دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد"-"فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلاء لشرذمة قليلون"-سورة الشعراء-... فاستحضار النموذج الفرعوني بغطرسته ومنطقه أمر ضروري لفهم الاستبداد وحسن التعامل معه بالكيفية التي تحجم فساده. 3_ قارون: تبين سورة القصص بوضوح كيف أن الرجل كان فتنة لمجتمعه بسبب تصرفه الظالم في المال"إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة"،هذا البغي بالثروة قابله عقلاء المجتمع بالنصح"وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض"،لقد طالبوه بالعدالة الاجتماعية وإدالة المال بين الأيدي باعتبار الاستئثار به فسادا أي ظلما اجتماعيا،لكنه تمسك بالأنانية والشح والاستكبار"قال إنما أوتيته على علم عندي"ولم يكتف بالقول بل فتنهم بالفعل"فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا(وهم الجماهير)يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم". على مستوى المفاهيم: 2_ شياطين الإنس:في تقديم الله تعالى ذكر شياطين الإنس على شياطين الجن في آية الأنعام إيحاء بخطورتهم"شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا"،وحصر كثير من المفسرين الأمر في المجال الأخلاقي وسعي بعض الناس في إفساد علاقات المحبة والتآلف،لكننا نرى في العصر الحديث أن تجار الأسلحة طبقة جديدة من شياطين الإنس تسعى حثيثا في زرع الفتائل وإيقاد النيران وتأجيجها والحيلولة دون إخمادها حفاظا على مصالحهم المادية،فهل ننتبه إلى خطورة هؤلاء الشياطين ونتبع في القرآن صفاتهم وخصائصهم ليكون لنا وعي بإفسادهم وخطط مدروسة لإبطال كيدهم؟ومثلهم أصحاب الفضائيات الماجنة والصحف الخليعة وكل "الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا " على مستوى الرموز: 2_ المغضوب عليهم والضالون:تقول التفاسير القديمة هم اليهود والنصارى،ولا اعتراض لنا على ذلك لكن نسأل:لماذا اليهود والنصارى؟هل لذواتهم أم لخصائص فيهم؟ هذا هو بيت القصيد. إن عبارة"المغضوب عليهم"ترمز إلى كل من عرف الحق ورفضه،وترمز عبارة"الضالون" إلى كل من طلب الحق لكنه لم يسلك طريقه فضل،والعبارتان تنسحبان إذاً على كل من تتوفر فيهم هذه الصفات قديما وإلى قيام الساعة،والاستقامة التي ينشدها المسلم"اهدنا الصراط المستقيم"لا تنال بمجرد التبرؤ من اليهود والنصارى وإنما بالمراقبة الدائمة والحذر من الاتصاف بأوصافهم"الغضب الإلهي والضلال"،وكم في المسلمين من يلعن اليهود وهو متنكب لطريق الحق بعد أن عرفه مثل ما حدث لبني إسرائيل تماما،فيهم من يدين المسيحيين واجتهاده لا يقوده إلا إلى نوع من أنواع الضلال الذي وقعوا فيه،فهم عبدوا المسيح ولعل هذا المسلم خرم التوحيد وابتدع في العبادة وزيف الأخلاق فاستحق مثلهم وصف بالضلال. عبرة عبد العزيز كحيل
|
||||
2008-12-01, 11:31 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc