قصتي أرويها بنفسي عبرة لمن يعتبر ...

[الشابي الجزائري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أنقل لكم أخوتي وأخواتي قصة قرأتها قبل قليل للأخ bessem572

في منتدى آخر .. وهو طبيب كما ذكر في قصته ..

قصتي أرويها بنفسي عبرة لمن يعتبر ...

بسم الله الرحمن الرحيم

تزوجت في صيف 2003 وكأي زوج جديد كنت امني النفس أن أرى ذريتي تملأ بيتي تأخر حمل زوجتي لم أُعر الأمر أي اهتمام بادئ الأمر مرت سنة أولى وبدأ القلق يساورنى قررت وبعد تردد شديد أن أقوم بفحوصات طبية كنت أخشى أن أكون عقيما لذلك أخرت الفحوصات وبحكم أني على دراية بنوعية الفحوصات بحكم عملي كان الأمر يسيرا المهم أنى بعد تحاليل عديدة اكتشفت أني وزوجتي في كامل صحتنا الإنجابية والحمد لله كان الأمر مفرحا بالنسبة لي (حمل وتشال عنى )لكن المشكلة إن الحمل لم ييسر فيه الرحمن الرحيم التجأت للأطباء المختصين ومن هنا بدأت رحلت العذاب ...

لقد اختارت زوجتي الذهاب لأشهر طبيبة قصدتها محملة بكافة التحاليل فاندهشت الدكتورة ..الزوج سليم والزوجة كذلك لا وجود لموانع حمل طبية قامت بالكشف عليها مرات عديدة وكانت في كل عيادة تقوم بتحاليل وصور بالأشعة متعددة ومتنوعة لكن تتوالى الأشهر ويدب اليأس في قلب زوجتي أما أنا اخوانى فقد أصبت بحالة لامبالاة غريبة ..غيرنا الدكتورة زرنا امهر الأطباء لم اعد ارغب بمزيد من التحاليل قررت أن أخوض تجربة جديدة ..

هي تجربة مهنية فانأ طبيب مختص في الطب الاستعجالى وطب الكوارث قررت أن أعود لمقاعد الدراسة وان ادرس ماجستير العلوم والأمراض الجنسية في البداية لم يكن الأمر سهلا فهذا الماجستير مجعول بالأساس لأطباء النساء والتوليد لكن بعد محاولات عديدة تم قبولي ويسر لي الله في ذلك ..

في الأثناء تزوج آخي الصغير و رزقه الله بمولودة جميلة.. اهتمت زوجتي بابنة آخى وبأمها أيضا فقد أقامت معها بالمشفى لحين خروجها وفى منزل آخى أيضا لان الولادة كانت بعملية قيصرية كانت زوجتي ترعى شؤونهما كنت اعلم أنها تتألم في صمت لكنى كنت أشجعها على ذلك لتنسى قليلا كنت أراقب دموعها فكانت تنزوي بنفسها في مكان تحكم إغلاقه وتخرج باكية مدمعة..

أحست والدة زوجتي بألم ابنتها 3 سنوات من العقم أشارت عليها بزيارة عراف ماهر في بلدي تملأ صوره صفحات الجرائد والمجلات وبعد تردد كبير اقتنعت المسكينة بفكرة الساحر والسحر والمسحور ..

فاتحتني في الأمر فقلت لها اتقى الله هل ابتلينا لنكفر....!

سيرزقنا الله متى شاء وسيجعل بعد العسر يسرا كان يقيني في رحمة ربي كبير فتوكلت على الله الواحد الأحد انطرحت على ربي ووكلته امري..

المهم وبإيعاز من بعض النسوة زارت زوجتي مكتب العراف وقال لها بأنك ضحية لسحر اسود سود حياتك أنا سأعالجك قبل فوات الأوان (عن اى أوان يتحدث لقد جعل الله لكل شيء قدرا)

أكد لها العراف أن شفاءها يسير قال لها شوفي يا بنتي قد عالجت الكثير من الحالات وأنا لا استعمل في علاجي سوى بعض الأدوية التي اقرأ عليها سور من آيات الله ( يتاجرون بآيات الرحمن)!!

لقد عالجت الكثير من أمراء الخليج وهذا أرشيف حالاتي تأمليه إن اقتنعت بالأمر حولي لي مبلغ ألف دولار كتسبقة و ستضبط لك السكرتيرة موعدا حالما ترسلي إيصال تحويل النقود..

حولت زوجتي المبلغ و قبل يوم من الموعد الذي كنت أجهله دخلت عليها المنزل وفى يدها بقايا صحيفة تأملتني ثم انهارت فى هستيريا من البكاء سألتها بخوف شديد : ما خطبك اجابتني بحرقة شديدة :

تأمل صفحة الوفايات لقد مات اليوم فلان بن فلان ...

تنفست الصعداء و حمدت الله ثم قلت لها انه عراف ابن عراف رحمه الله و غفر له لكن ما دخلك فيه ...
فروت لى الحكاية كاملة قائلة ذهب أملي وذهبت النقود كنت أحاول أن أجعلك زوجا سعيدا اعترف بذنبي ولكن دخل اليأس قلبي والسنين تتقدم وألاحظ الحزن في عينيك صباحا مساءا كان تعلقك بابنة أخيك يذبحنى من الوريد إلى الوريد في اليوم ألف مرة كنت أحاول إدخال البهجة على قلبك المكسور ...صمتت لبرهة..

ثم قلت لها .. أنت كمن يحرث في البحر أين إيمانك أين ثقتك بالله عز وجل رب عذر أقبح من ذنب احمد الله أن القصة مع العراف انتهت قبل أن تبتدئ .

كنت قد شارفت على نهاية دراستي في الماجستير لما تعرفت على أستاذ كان يحاضر لنا مرة كل شهر و كان يدير مركزا فرنسيا للمساعدة على الإنجاب.

بعد اطلاعه على حالتي نصحني أن لا أضيع الوقت أكثر فحالات التأخر في الحمل الغير مبررة تستدعى حتما القيام بعملية زرع مجهري ما يعرف لدى العامة بطفل الأنبوب هذا ما كنت أخشاه وأتجاهله كلما اخبرني به احدهم .

سألت بعض شيوخ العلم في بلدي فاجمعوا انه لا باس بذلك مادام المني من صلبي ومن سيقوم بعملية الزرع امرأة بيني وبين نفسي وكطبيب لم أمانع في ذلك ما لم نخالف الشرع فمهمة الطبيب إسعاد الناس بما هو حلال طبعا ربما كنت اختلق الأعذار لنفسي .

المهم أنى قمت بهذه العملية ونصحتني الدكتورة إن أقوم بتحليل لكشف الحمل إذا تأخر حيض الزوجة . بالفعل تأخر حيضها وكنت ارجىء التحليل خوفا من النتيجة لكن بعد وقت 10 أيام أظن ذهبت إلى المخبر كنت أدعو الله قبل الخروج وفى السيارة وعند الوصول اللهم فرج كربي وأزل همي وان كان لي خيرا في الذرية لا تحرمني منها انك ارحم الراحمين..

أما زوجتي فمهما كتبت لن استطيع وصف حالتها قمنا بالتحليل فكانت النتيجة سلبية أول كلمة نطقت بها ولازلت اذكرها جيدا (إنا لله وإنا إليه لراجعون قدر الله ما شاء فعل)

لم استطع النظر في وجه زوجتي ونحن عائدون للبيت لكنها فاجاتنى في السيارة بموقف لم أتعوده منها قالت لي لقد توكلت على ربى و ظني بربي كبير انه سيرزقني ..

العملية تمت في سرية عن العائلتين فلا فائدة للبوح بها تمالكت المسكينة أمرها فالتجربة كانت قاسية و مؤلمة جدا ولا يمكن وصفها أو التعبير عنها......

انك تقرا القصة شيء وانك تعيشها بتفاعلاتها شيء آخر.نصحني نفس الدكتور أن أعيد التجربة مرة أخرى تحت إشرافه شخصيا تظاهرت بالموافقة إكراما له لما هممت بالرجوع للبيت في سيارة صديق لي كان قد عاد لتوه من الاعتمار...........

شغل صديقي الدكتور عبد الهادي قرص ليزرى كان قد جلبه معه من المملكة فكانت نقطة التحول في حياتي ............أسباب منسية كان هذا عنوان المحاضرة للداعية الدكتور خالد الجبير جازاه الله خيرا أعدت الاستماع للشريط العديد من المرات وكنت فى كل مرة اكتشف شيئا جديدا تبى عيال كان يقول بلهجته السعودية التي اعشقها عليك بالاستغفار تخير أوقات الاستغفار ليكن في قيام الليل ..يوم الجمعة قبل أن يصعد الإمام على المنبر..بعد صلاة الفجر ..بك سحر صعب... بك هم... بك غم..... عندك مشكلة عليك بالبقرة قم بها ليلك لا تتعب قاوم وسيجعل الله بعد الهم فرجا.....

يا الله الحل عند هذا الدكتور وأنا ابحث عنه ..
قررت أن أقوم الليل بالبقرة كما قال الشيخ ..مضى الشهر الأول كنت أقاوم فالأمر عسير على المقصرين امثالى صبرت حتى وأنا مريض كنت أقاوم أدعو ربى في قيامي إلى أن تعودت على ذلك ......وأصبح الأمر يسيرا.......

مضت 4 أشهر وإذ بزوجتي تاتينى ذات مساء قائلة مرت 20يوما على موعد حيضي أخشى أن أكون كالمرة السابقة بى تكيس بالمبيض حملتها للمصحة وقمت لها بصورة كمبيوتر بنفسي وقلت لها الحمد لله آنت حامل يا زوجتي العزيزة ...

لم تصدق فأجريت لها تحليل الحمل فكانت النتيجة ايجابية هذه المرة حمدت الله كثيرا وشكرت ربى الرحمان الرحيم ولا أزال أدعو بالخير في كل صلاة للدكتور خالد الجبير جازاه الله خيرا ابنتي الآن عمرها 8 شهور وأنا انتظر صغيرا أخر....... عليكم احبتى بالبقرة.. وبإخلاص النية... وبحسن الظن بالله ...سيجعل لكم بعد الهم فرجا ومن كل كرب مخرجا .....هذه قصتي مختصرة بكل آمالها وآلامها....... 4 سنوات من المعانات..من الأمل و الألم لا تذهبوا بعيدا انطرحوا على الله الواحد الأحد اسألوه ولا تتعبوا من سؤاله فمهما تعددت الأسباب فانه هو الشافي.........أوصيكم ونفسي بالإكثار من الاستغفار .....وثقوا أن البقرة هي مفتاح كل باب مغلق...البقرة...... البقرة..... ...البقرة هذه قصتي عبرة لمن يعتبر............................................. .................................................. .................................................. ....................................

لم تتوقف رحمة ربي ولن تتوقف ابدا فها هو الرحمن الرحيم المنان الكريم يزيد من كرمه نحوى ويرزقنى بولد انتظر قدومه على احر من الجمر صدقونى بقدر فرحى بنعمة البنون بقدر ما انا خائف من ان لا اكون عبدا شكورا خائف من تقصيرى فى حمد الرحمان الذى وسعت رحمته كل شىء تجاه هذا العطف والرحمة لا املك الا ان اقول ربى اوزعنى ان اشكر نعمتك التى انعمت على وعلى والدى وان اعمل صالحا ترضاه وادخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين
سبحانك ربي انى كنت من الظالمين

..انتهت قصة الأخ الفاضل ..

بارك الله له في ذريته ..

[omayoub2]

اقشعر جسمي قصة فعلا مؤثرة

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

بارك الله فيك...... انها قصة مؤلمة وفيها من العبر ما يكفينا لنعتبر
لا حول ولا قوة الا بالله ....اللهم اجعلنا من المستغفرين الذاكرين الشاكرين

[ضعيف.]

بارك الله فيكم
لدينا ملاحظة وحيدة فقط ولست أقصد الأخ الذي حدثت معه القصة.
كثير من الناس يتمنى الأولاد لا لشيء إلا لأنه يتمنى الأولاد؟؟؟؟
على المرء أن يراجع نفسه في هذا جيدا لأن الكثير من الناس يتمنون الأولاد ثم لا يحسنون تربيتهم فلا يكونون أولادا صالحين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
شكرا مجددا

[♨محمد♨]

فليكن املنا بالله كبير ،،،

شكرا اخي ٪ الشابي ٪ على الموضوع

جزاك الله عنه كل خير

[أمَةُ الرحمان]

شكرا لك
حقيقة نهمل أشياء صغيرة تفتح لنا أبواب رزق كبية صحيح ذلك
اللهم اشغلنا بك
بارك الله فيك على هذه العبرة الكبيرة

[خـــ القرآن ـــادمة]

((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))