ما هو الدرس الذي يجب أن تستخلصه أرمينيا من أحداث كازخستان وأوكرانيا؟ وماذا يجب أن تفعل؟

[سندباد علي بابا]

ما هو الدرس الذي يجب أن تستخلصه أرمينيا من أحداث كازخستان وأوكرانيا؟ وماذا يجب أن تفعل؟








على أرمينيا إذا ما أرادت الحفاظ على وجودها من الأخطار المُحدقة بها من طرف تُركيا – أذربيجان أن تؤسس إلى اتحاد شبيه باتحاد روسيا – بلا روسيا أو في أقل الأحوال الانضمام إلى هذا الاتحاد والذي ضمن لبيلاروسيا حمايتها من:


أولاً، من الثورات الملونة كما حدث لأوكرانيا في يورو- ميدان.


ثانياً، على سلامة ووحدة ترابها وأراضي بيلا روسيا بعكس ما حدث في أوكرانيا.


ثالثاً، منع غزو بولندا أو أوكرانيا لبيلا روسيا.


رابعاً، منع تحرش حلف الناتو أو مس شبر واحد من تراب بيلا روسيا كما حدث مع ليبيا 2011.


خامساً، الحماية النووية لبيلاروسيا والتي تمثلت في نقل أسلحة نووية تكتيكية لها رداً على نشر الولايات المتحدة أسلحة نووية استراتيجية في أوروبا وبخاصة في: ألمانيا – تركيا – ايطاليا.. وإمكانية نقل أسلحة أخرى منها في المستقبل المنظور إلى: بولندا – السويد و فلندا بعد انضمامهما لحلف الناتو وربما توسيع دائرة نشر السلاح النووي الأمريكي لتشمل أوكرانيا إذا انضمت إلى حلف الناتو (أمريكا تعمل بالتنسيق مع الحكومة الأسترالية على نشر السلاح النووي في كامبيرا) .


إن اعتماد أرمينيا على مُنظمة الأمن الجماعي التي تتكون من عدد كبير (ليس كل جمهوريات الاتحاد السوفييتي لأن جزءً منها انضم إلى حلف الناتو وجزء آخر يسعى للانضمام مثل: جورجيا) من الجمهوريات السوفياتية في أوروبا الشرقية وفي وسط آسيا ومنطقة القوقاز أو الاعتماد على الغرب أمر غير مجدي بينت الأيام عدم نجاعته من خلال المثالين التاليين:


أولاً، رغم أن روسيا فعلت (تفعيل) عمل منظمة الأمن الجماعي في قضية كازخستان بسبب الثورة الملونة التي أسقطت النظام السابق في الفترة الأخيرة سنة 22 إلا أن المنظمة ولأسباب متعلقة بمصالح دولها مع أمريكا والغرب والخوف من ضياعيها وعدم وجود نوايا صادقة وعدوات شخصية لدى عدد من حكام تلك المنظمة ضد موسكو وتغلب النزعة القومية والعرقية بتأثيرات خارجية وأخرى داخلية شعبية وحب الزعامة والاستقلالية والمصالح الشخصية لم تتحرك لمساعدة روسيا العضو المؤسس للمنظمة عندما تعرضت لعدوان حلف الناتو بمده السلاح والمرتزقة لنظام كييف والهجوم على أراض دولة عُضو في المنظمة بسلاح غربي وبقيادة مُستشارين عسكريين غربيين على موسكو، وعدم تحركها عندما تعرضت العاصمة الروسية "موسكو" لخطر "تمرد جماعة فاغنر" ، وهذا دليل لأرمينيا على وجوب عدم الاتكال على هذه المنظمة في حالة تعرضها لعدوان خارجي كاسح.


ثانياً، والمتمثل في الحالة الأوكرانية فرغم اِدعاء أمريكا والغرب لوقوفها مع أوكرانيا وهما من حرضاها للحرب معها فإنهما لم يستطيعا منع انطلاق الأحداث فيها ولم يجرؤا على التدخل عسكريا لحمايتها وكل ما استطاعا فعله تقديم مساعدات مالية وكميات من الأسلحة في حدود ضيقة من حيث نوعية السلاح بحيث لا يتم اِستخدامه لضرب الأراضي الروسية، والعالم اليوم يُشاهد كيف أن أوكرانيا خسرت أكثر من 20 بالمئة من الأراضي وميناء "ماريوبول" الاستراتيجي وإطلالتها على بحر آزوف وإمكانية خسارتها للحدود على البحر الأسود لتتحول إلى دولة حبيسة هذا ان بقيت، وهذا دليل آخر لأرمينيا على وجوب عدم الاتكال على الأمريكي وعلى الغرب في حالة تعرضها لعدوان خارجي غاشم لأنهما أي الغرب وأمريكا غُرباء عن المكان وعن المنطقة فهم ليسوا أسياويين (آسيا للأوسياويين) وكل ما يقُومون به من زرع الفتن في المنطقة بين شُعوب المنطقة المتصاهرين من القديم وإلى الآن وضرب أواصل الجيرة والصداقة بين الجيران الذين عاشوا معاً وجنباً إلى جنب في تلك المناطق وجمعهم تاريخ مُشترك ونضال مُستمر ضد الاستعمار الغربي الأنجلوساكسوني والفرنكفوني هو فقط من أجل الحفاظ على مصلحتهما ونُفوذهما في المنطقة وضمان تدفق النفط والغاز والثروات والمعادن النفيسة والنادرة لأوروبا وأمريكا الغربيتين.


إن تحالف روسيا بالذات مع أرمينيا في تأسيس اتحاد شبيه باتحاد روسيا – بيلا روسيا أو الانضمام إلى هذا الاتحاد الأخير وتوقيع معاهدة أمن أو دفاع مُشترك بينهما/ أو بينهم بحيث تنص على أن الاعتداء على أرمينيا أو أي شبر منها هو اِعتداء على روسيا هو وحده من يُنهي أحلام الفتى الطائش والمغامرين التوسعيين ممن معه ويُنهي بلا شك حالة الابتزاز التي تمارسها أمريكا و الغرب لمناكفة وزعزعة استقرارها (روسيا) في خاصرتها الرخوة في جنوب "أوراسيا" باستخدامها وتوظيفها للصراع بين أرمينيا وأذربيجان ويضمن بذلك وحدة وسلامة أرضيها(أرمينيا).



بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]

إن التحالف بين روسيا بوتين وتركيا أردوغان يستغله الكراغلة والإخونج الآن لقضاء مصالحهم وحوائجهم عند سلطات البطحة الذي جناح من السلطة تجمعه تحالفات قوية مع روسيا.
كما ويستغل الكراغلة والإخونج في البطحة هذا التحالف بين موسكو- أنقرة للانتقام من خصومهم حتى لو كان هؤلاء الخصوم من المتعاطفين مع موسكو.
سيأتي اليوم الذي يظهر فيه أردوغان ووجهه القبيح وطموحه الشخصي الذي يتعدى حدود صبر موسكو وسأذكر موسكو وقتها بخطئها ليس في تحالفها فهو تحالف الضرورة ولكن في التضحية بالمتعاطفين معها لصالح تركيا واخونج تركيا