العثمانيون (الجدد) والقوميون العرب وجماعة الإخوان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العثمانيون (الجدد) والقوميون العرب وجماعة الإخوان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-11-15, 01:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 العثمانيون (الجدد) والقوميون العرب وجماعة الإخوان

العثمانيون (الجدد) والقوميون العرب وجماعة الإخوان



جيش أمازيغ ليبيا المتحالف مع إخوان أردوغان

كان لافتاً منذ الوهلة الأولى أن العثمانيون الجدد (الأتراك) الذين يريدون بعث إمبراطوريتهم مدى كراهيتم للعرب الذين يعتقدون أنهم تحالفوا مع الإنجليز لتفكيك ما سمي بالخلافة العثمانية، وبالتالي فإنه إلى جانب كراهيتهم للعرب فهم اليوم يتحركون في بناء مشروعهم القومي بدافعٍ من أحقادهم والرغبة في الإنتقام من العرب.



فأكبر هواجس العثمانيين الجدد (الأتراك) هم العرب أو القوميون العرب أو القومية العربية، لذلك مهّدوا لإعلان مشروعهم باللعب بورقة الإثنيات العرقية، واللغوية، والمذهبية في العراق بعد اسقاط نظام البعث فيه من طرف أمريكا، وظلّوا كذلك على ذلك النحو لمدة معتبرة من الزمن، ووقفوا عاملاً حاسماً خلف تلك الحرائق المذهبية، والإثنية التي ظهرت في الحرب الأهلية التي عاشها العراق في ظل وجود الإحتلال الأمريكي، فوقفوا إلى جانب العرقية التركمانية بحجة انتمائهم للعنصر التركي (العرق التركي) في العراق، وعندما اندلعت الحرب المذهبية وقفوا إلى جانب السنّة، وقبلها وقفوا إلى جانب أكراد العراق في حربهم ضد نظام صدام حسين السنّي، وهي اليوم أي تركيا تحتلّ أجزاءً واسعةً من العراق في جهة الشمال، وتنشُر فيه القواعد العسكرية وتعمل على تذكية الصراع هناك بتسهيل تسلل الإرهابيين ونهب الأثار من مواقعه الثقافية، وسرقة النفط والموارد الطبيعية العراقية، وتعطيش سكانه من خلال بناء سدود على أنهاره للي ذراع وتركيع الشعب العراقي العربي الأبي.




ولما انطلقت أحداث سوريا ساهم العثمانيون الجدد في إذكاء الصراع ولعبوا بورقة التفرقة العرقية والمذهبية ودعموا الحرب الأهلية فيها، بتسهيل مرور الإرهابيين وتشجيع الشعب السوري على التمرّد على حكومته، واستخدموا ورقة المهاجرين نحو أوروبا عبر تركيا للضغط على النظام السوري بواسطة الإتحاد الأوروبي وأمريكا، كما عمل العثمانيون الجدد على سرقة نفط والتراث الثقافي السوري وتهريبه نحو البلدان الغربية وبيعه هناك أو الإحتفاظ به في متاحف استنبول وأنقرة.




وفي شمال إفريقيا حاول العثمانيون الجدد اللعب بالورقة الدينية فشجعوا حلفاءهم من الإخوان على إذكاء نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، كما أنهم اجتهدوا على العمل بشكل مظنٍ على الجانب العرقي في شمال غرب إفريقيا (المنطقة المغاربية) فقد شجعوا العنصر الأمازيغي في ليبيا وضمّوه لصفوفهم لاسقاط نظام معمر القذافي العربي.




وهم مُتورطون حتى أذقانهم في إذكاء النعرة العرقية في الجزائر.




ولعل من يقف إلى جانبهم في هذه المسألة هي جماعة الإخوان المسلمين وكل إخواني إلا من رحم ربّك، فقد جمعت النّظم العربية الجمهورية مع جماعة الإخوان تاريخاً مليئاً بالخصومات السياسية إمتدت لــ 92 عاماً، فقد كان الإخوان ينظرون إلى هذه الأنظمة بخاصة الجمهورية (وليست الملكية التابعة للصهاينة وأمريكا والغرب) بكونها نُظمٌ "ماركسية"، وهو يروّجون لهذا الكلام رغم أن العديد من زعماء القومية العربية أمثال: جمال عبد الناصر، وهواري بومدين، وصدام حسين .. ومعمر القذافي على غير ما قالوه عنهم هؤلاء الأفاكون، فقد كان الأول إخواني ضمن جماعة الإخوان المسلمين المصرية، والثاني تلقى دراسته وعلومه في جامع الزيتونة وفي جامع الأزهر الشريف والثالث شرف علم بلده بوضع "الله أكبر" فيه وأول زعيم يطلق صورايخ باليستية على الكيان الصهيوني، والأخير حافظ لكتاب الله تعالى، كما أن زمانهم في السبعينيات والثمانينيات هو أرقى مرحلة (العصر الذهبي) وصلت إليها الأمة العربية من حيث الإنتاج العلمي والتكنولوجي والفكري والأدبي والفني وتطور في الجامعات وفي الطب والتعليم لم تصلّه أمتنا في زمن الإخونج هذا الذين لا يستطعون اليوم إنتاج كتاب فكري أو علمي أو أدبي أو فني ذا قيمة، فكانت مرافق مثل: الصحة والتعليم والنقل.. هي الأرقى على الإطلاق في ذلك الوقت رغم العلمانية التي كانت مستشرية في المجتمع في حدود المدن الكبرى (على قلتها)، وأنّهم لم يمنعوا الحج ولا بناء المساجد والجوامع واهتموا بالدين الإسلامي ووضعوه في أعلى مراتب أولوياتهم، ولكن اتجاه هؤلاء الزعماء العرب نحو الاشتراكية في جانبها الاقتصادي بمعنى الدولة الاجتماعية بمفهومها اليوم لا يعني أبداً أنهم كانوا "ماركسيين" وهذه أكبر الأكاذيب التي سوّق لها الإخوان والحركات الإسلاماوية ذات الإرتباطات المخابراتية مع بلدان الغرب بواسطة بلدان مثل: السعودية والعديد من دول الخليج والتي تدخل في إطار الصراع بين الكتلة الشرقية والكتلة الغربية في ذلك الوقت، وحتى يتسنى لجماعة الإخوان تشويه هؤلاء واتهامهم بالكفر وتنفير العامة والدهماء منهم وقد حققوا نتائج باهرة من تلك البروباغندا لتحقيق هدف السيطرة والإستحواذ على السلطة.




إن القاسم الذي يجمع العثمانيون الجدد (الأتراك القوميون) مع جماعة الإخوان هو رغبة الإنتقام من الأنظمة العربية الجمهورية منها على وجه الدقة، والتي تصفها الجماعة الكذابة بالأنظمة "الماركسية"، فالفريق الأول يريد الإنتقام من القومية العربية والقوميين العرب لأنهم يراهم سبب أفول الخلافة العثمانية عندما تحالف هؤلاء (العرب) مع الإنجليز لإلحاق الهزيمة بالدولة التركية العثمانية، والفريق الثاني يريد الإنتقام من القومية العربية والقوميين العرب بسبب الحروب والخصومات التي وصلت حد الإغتيال المتبادل بين الطرفين والسجن الذي لحق بكوادر الجماعة، وإغتيال مؤسس الجماعة وسجن وإعدام منظّر الجماعة (السيد قطب) وما تلاها من حروب متقطعة بعد ذلك بين الأنظمة السياسية والجماعات المسلحة المنتمية لهذه الجماعة والتي تدخل في إطار مكافحة الإرهاب الدولي.




ففي حين أردوغان اليوم يدعو إلى وحدة للدول التي يطلق عليها بالدول التركية وتأسيس دولة واحدة لهم في أوروبا والقوقاز وفي آسيا الوسطى حتى حدود الصين على أساس العرق والعمل على توحيد الحرف التركي بين بلدان هذه الدولة الوليدة التي قد تظهر في أي لحظة، بالمقابل عمل الإخوان وأردوغان على تقسيم وشرذمة وتفكيك الأمة العربية باللعب بالورقة الدينية: مسيحي/ قبطي/ مسلم صابئة/..، والطائفية: سني/ شيعي/ درزي،
والورقة العرقية: عربي/ كردي/ أمازيغي/تركماني..، والورقة اللغوية: العربية/ والتركية والكردية/ والأمازيغية...إلخ، وصلت أحياناً إلى الحض على رفع السلاح الأخ يرفع السلاح في وجه أخيه في الوطن الواحد كما حصل في العراق في فترة ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل بدعم من المخابرات التركية، وكما حصل في ليبيا بعيد سقوط نظام العقيد، وكما حصل في سوريا منذ إندلاع الحرب الأهلية هناك بتشجيع من العثمانيين الجدد وبواسطة جماعة الإخوان المسلمين...إلخ.




والهدف من وراء ذلك كله أن مشروع أردوغان، والذي يسانده في هذه الأثناء العِرقيُون الأتراك ضمن مشروع "طوران العظيم" في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى أو جماعة الإخوان المسلمين ضمن مشروع بعث "الخلافة العثمانية" من جديد في المنطقة العربية، هو تأكد أردوغان والعثمانيون الجُدد من أنّ أهم وأخطر عقبة لبعث مشروعه الإمبراطوري هذا يكمن في العرب والقومية العربية أو على الأقل "ما بقي" من قوميين عرب في المنطقة، فهؤلاء وحدهم هم القادرون على إجهاض هذا المشروع القومي العنصري لذلك بدأ بالعراق ثم اتجه نحو مصر و بعد ذلك اتجه نحو سوريا وكان يريد أن ينتهي بالسعودية وهي كلّها دُولٌ محورية وأساس البعد القومي العربي والقومية العربية.




لكن مشروع أردوغان المؤجل في المنطقة لعدة اعتبارات موضوعية يكون قد انطلق في هذه الأثناء في منطقة القوقاز وفي آسيا الوسطى تزامناً مع ارتفاع حدّة الصّراع بين الصين وروسيا من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة ثانية على أوكرانيا (شرق أوكرانيا/منطقة الدونباس: جمهورية لوغانسك، وجمهورية دونيتسك) وفي شبه جزيرة القرم، وفي تايوان وفي إفريقيا ولكن تحوّل دون تحقيقه عدة أسباب من بينها:




1/ عامل التضاريس، فأرمينيا وجورجيا وإيران تحوّل جغرافياً ومن ناحية التضاريس دون تواصل الأتراك الأوروبيين (الواقعين سياسياً ضمن قارة أوروبا) مع الأتراك العثمانيين الآسياويين (أذربيجان، قرغيزستان، كازخستان،..) الواقعين جغرافيا في قارة آسيا.




2/ عامل الأقليات، فهذه الدول التركية في القوقاز وفي آسيا الوسطى بها أقليات دينية وطائفية ومذهبية وعرقية ولغوية بأعداد كبيرة لن ترضى أبداً عن التخلي على هويتها الثقافية لصالح الأتراك، ومشروع العثمانيون الجدد، ومن المُؤكد أن الدول التي تضرّرت من سياسة أردوغان والعثمانيون الجدد ستلعب بورقة الإثنيات الدينية والعرقية والمذهبية واللغوية لإجهاض مشروع تركيا أردوغان الإمبراطوي وستنجح في النّهاية بلا شك.




3/ العامل الخارجي، وهي أن أمريكا والصين وروسيا والعرب ليس من مصلحتهم تجسّد المشروع هذا، لأنه يهدد جغرافية بعض الدول (الحدود الموروثة عن الإستعمار)، ومصالح بعض الدول الأخرى، كما أنه يتجاوز الخارطة التي رسمتها نهاية الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، ويخلّ بالإتفاقيات الدولية للحدود الجغرافية وللمعابر المائية وللخرائط المورثة على الإستعمار ويُهدد بتفجر الحدود بين البلدان وبظهور النزعات الإمبراطورية التوسعية الأمر الذي يخلّ بالإستقرار الإستراتيجي في العالم.




إن وقوف الإخوان أو مُعظم الإخوان مع الطرح المغربي فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية المحتلّة في هذه الأثناء تُمليه إعتبارات ذاتية لا علاقة لها بالإعتبارات القانونية التي تعتبر فيها مُنظّمة الأمم المتحدة أن الصحراء الغربية تقع تحت بند تصفية إستعمار، كما وأكدت محكمة العدل الدولية في "لاهاي" أن لا روابط بين سكان الصحراء الغربية وسلطان المغرب مهما كان نوعها وشكلها، ولجنة "المينورسو" التي أسس لها مجلس الأمن هي لجنة أُنِيط بها تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية يختار فيه الشعب الصحراوي إما الإنضمام إلى المملكة المغربية أو الإستقلال التام، ولا علاقة لها بالإعتبارات الدينية لأن ملك المغرب لا يحكُم خلافة إسلامية وليس خليفة للمسلمين، وأن ما هُنالك أن الإخوان يقفون ضدّ الأنظمة العربية الجمهورية موقف العداء والمناكفة ويصفونهم بــ "الماركسيين" لأنه في فترة مضت اختارت هذه الأنظمة تبني النظام الإشتراكي من الناحية الاقتصادية (الدولة الاجتماعية) لبلدانهم، ولأنهار الدم التي سالت بين الطرفين في صراعهم على السّلطة.

بقلم: الزمزوم










 


رد مع اقتباس
قديم 2021-11-15, 21:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amoros
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم مشاهدة المشاركة
العثمانيون (الجدد) والقوميون العرب وجماعة الإخوان



جيش أمازيغ ليبيا المتحالف مع إخوان أردوغان

كان لافتاً منذ الوهلة الأولى أن العثمانيون الجدد (الأتراك) الذين يريدون بعث إمبراطوريتهم مدى كراهيتم للعرب الذين يعتقدون أنهم تحالفوا مع الإنجليز لتفكيك ما سمي بالخلافة العثمانية، وبالتالي فإنه إلى جانب كراهيتهم للعرب فهم اليوم يتحركون في بناء مشروعهم القومي بدافعٍ من أحقادهم والرغبة في الإنتقام من العرب.



فأكبر هواجس العثمانيين الجدد (الأتراك) هم العرب أو القوميون العرب أو القومية العربية لذلك مهدوا لإعلان مشروعهم باللعب بورقة الإثنيات العرقية واللغوية والمذهبية في العراق بعد اسقاط نظام البعث فيه من طرف أمريكا وظلوا كذلك على ذلك النحو لمدة معتبرة من الزمن، ووقفوا عاملاً حاسماً وراء تلك الحرائق المذهبية والإثنية التي ظهرت في الحرب الأهلية التي عاشها العراق في ظل الإحتلال الأمريكي له، فوقفوا إلى جانب العرقية التركمانية بحجة انتمائهم للعنصر التركي في العراق، وعندما اندلعت الحرب المذهبية وقفوا إلى جانب السنة، وقبلها وقفوا إلى جانب أكراد العراق في حربهم ضد نظام صدام حسين السني، وهي اليوم أي تركيا تحتل أجزاءً واسعةً من العراق في شماله، وتنشُر فيه القواعد العسكرية وتعمل على تذكية الصراع هناك بتسهيل تسلل الإرهابيين ونهب الأثار من مواقعه الثقافية، وسرقة النفط والموارد الطبيعية العراقية، وتعطيش سكانه من خلال بناء سدود على أنهاره للي ذراع وتركيع الشعب العراقي العربي الأبي.




ولما انطلقت أحداث سوريا ساهم العثمانيون الجدد في إذكاء الصراع ولعبوا بورقة التفرقة العرقية والمذهبية ودعموا الحرب الأهلية فيها بتسهيل مرور الإرهابيين وتشجيع الشعب السوري على التمرّد على حكومته واستخدموا ورقة المهاجرين إلى أوروبا عبر تركيا للضغط على النظام السوري بواسطة الإتحاد الأوروبي وأمريكا، كما عمل العثمانيون الجدد على سرقة نفط والتراث الثقافي السوري وتهريبه نحو البلدان الغربية وبيعه هناك أو الإحتفاظ به في متاحف استنبول وأنقرة.




وفي شمال إفريقيا حاول العثمانيون الجدد اللعب بالورقة الدينية فشجعوا حلفاءهم من الإخوان على إذكاء نار الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، كما أنهم اجتهدوا على العمل بشكل مظنٍ على الجانب العرقي في شمال غرب إفريقيا أو المنطقة المغاربية فقد شجعوا الأمازيغ في ليبيا وضموه لصفوفهم لاسقاط نظام معمر القذافي العربي.




وهم مُتورطون حتى أذقانهم في إذكاء النعرة العرقية في الجزائر.




ولعل من يقف إلى جانبهم في هذه المسألة جماعة الإخوان المسلمين وكل إخواني إلا من رحم ربّك، فقد جمعت النّظم العربية الجمهورية مع جماعة الإخوان تاريخياً من الخصومات السياسية إمتدت لــ 92 عاماً، فقد كان الإخوان ينظرون إلى هذه الأنظمة بخاصة الجمهورية وليست الملكية التابعة للصهاينة وأمريكا والغرب بكونها نظم ماركسية، وهو يرجون لهذا الكلام رغم أن العديد من زعماء القومية العربية أمثال: جمال عبد الناصر، وهواري بومدين، وصدام حسين .. ومعمر القذافي، كان أحدهم إخواني ضمن جماعة الإخوان المسلمين المصرية، والثاني تلقى دراسته وعلومه في الأزهر الشريف والثالث شرف علم بلده بوضع الله أكبر فيه وأول زعيم يطلق صورايخ على الكيان الصهيوني، والأخير حافظ لكتاب الله تعالى، كما أن زمانهم في السبعينيات والثمانينيات هو أرقى مرحلة وصلت إليها الأمة العربية من حيث الإنتاج العلمي والتكنولوجي والفكري والأدبي والفني وتطور في الجامعات وفي الطب والتعليم لم تصله أمتنا في زمن الإخونج هذا الذين لا يستطعون اليوم إنتاج كتاب فكري أو علمي أو أدبي أو فني ذا قيمة، فكانت مرافق مثل: الصحة والتعليم والنقل.. هي الأرقى على الإطلاق في ذلك الوقت رغم العلمانية التي كانت مستشرية في المجتمع في حدود المدن الكبرى على قلتها، وأنهم لم يمنعوا الحج ولا بناء المساجد والجوامع واهتموا بالدين الإسلامي ووضعوه في أعلى مراتب أولوياتهم، ولكن اتجاه هؤلاء الزعماء العرب نحو الاشتراكية في جانبها الاقتصادي بمعنى الدولة الاجتماعية بمفهومها اليوم لا يعني أبداً أنهم كانوا ماركسيين وهذه أكبر الأكاذيب التي سوق لها الإخوان والحركات الإسلاماوية ذات الإرتباطات المخابراتية مع بلدان الغرب بواسطة بلدان مثل السعودية والعديد من دول الخليج تدخل في إطار الصراع بين الكتلة الشرقية والكتلة الغربية في ذلك الوقت، وحتى يتسنى لجماعة الإخوان تشويه هؤلاء واتهامهم بالكفر وتنفير العامة والدهماء منهم وقد حققوا نتائج باهرة من تلك البروباغندا لتحقيق هدف السيطرة والإستحواذ على السلطة.




إن القاسم الذي يجمع العثمانيون الجدد (الأتراك القوميون) مع جماعة الإخوان هو رغبة الإنتقام من الأنظمة العربية الجمهورية منها على وجه الدقة والتي تصفها الجماعة الكذابة بالأنظمة الماركسية، فالفريق الأول يريد الإنتقام من القومية العربية والقوميين العرب لأنهم يراهم سبب أفول الخلافة العثمانية عندما تحالف هؤلاء (العرب) مع الإنجليز لإلحاق الهزيمة بالدولة التركية العثمانية، والفريق الثاني يريد الإنتقام من القومية العربية والقوميين العرب بسبب الحروب والخصومات التي وصلت حد الإغتيال بين الطرفين وسجن الذي لحق بكوادر الجماعة وإغتيال مؤسس الجماعة وسجن واعدام منظر الجماعة (السيد قطب) وما تلاها من حروب متقطعة بين الأنظمة والجماعات المسلحة المنتمية لهذه الجماعة والتي تعرف بالإرهاب الدولي.




ففي حين أردوغان اليوم يدعو إلى وحدة للدول التي يطلق عليها بالدول التركية وتأسيس دولة واحدة لهم في أوروبا والقوقاز وفي آسيا الوسطى حتى حدود الصين والعمل على توحيد الحرف بين بلدان هذه الدولة الوليدة التي قد تظهر في أي لحظة عمل الإخوان وأردوغان على تقسيم وشرذمة وتفكيك الأمة العربية بالعب بالورقة الدينية مسيحي قبطي مسلم صابئة.. والطائفية سني شيعي درزي

والورقة العرقية عربي كردي أمازيغيتركماني..والورقة اللغوية العربية والتركية والكردية والأمازيغية...إلخ، وصلت أحياناً إلى الحض على رفع السلاح الإخ يرفع السلاح في وجه أخيه في الوطن الواحد كما حصل في العراق في فترة ظهور تنظيم داعش في الموصل بدعم من المخابرات التركية، وكما حصل في ليبيا بعيد سقوط نظام العقيد، وكما حصل في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية هناك بتشجيع من العثمانيين الجدد وبواسطة جماعة الإخوان المسلمين...إلخ.




والهدف من وراء ذلك كله أن مشروع أردوغان والذي يسانده في هذه الأثناء العِرقيُون الأتراك ضمن مشروع طوران العظيم في آسيا أو جماعة الإخوان المسلمين ضمن مشروع بعث الخلافة الإسلامية من جديد في المنطقة العربية هو تأكد أردوغان والعثمانيون الجدد من أن أهم وأخطر عقبة لبعث مشروعه الإمبراطوري هذا يكمن في العرب والقومية العربية أو على الأقل ما بقي من قوميين عرب في المنطقة، فهؤلاء وحدهم هم القادرون على إجهاض هذا المشروع القومي العنصري لذلك بدأ بالعراق ثم مصر واتجه نحو سوريا وكان يريد أن ينتهي بالسعودية وهي كلها دول محورية وأساس البعد القومي والقومية العربية.




لكن مشروع أردوغان المؤجل في المنطقة لعدة اعتبارات موضوعية يكون قد انطلق في منطقة القوقاز في آسيا الوسطى تزامناً مع ارتفاع حدة الصراع بين الصين وروسيا من جهة والولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى على أوكرانيا (شرق أوكرانيا/دونستيك/الدونباز) وشبه جزيرة القرم، وتايوان وإفريقيا ولكن تحول دون تحقيقه عدة أسباب من بينها:




1/ عامل التضاريس، فأرمينيا وجورجيا وإيران تحوّل جغرافياً ومن ناحية التضاريس دون تواصل الأتراك الأوروبيين (الواقعين سياسياً ضمن قارة أوروبا) مع الأتراك العثمانيين (أذربيجان، قرغيزستان، كازخستان،..).




2/ عامل الأقليات، فهذه الدول التركية في القوقاز وفي آسيا الوسطى بها أقليات دينية وطائفية ومذهبية وعرقية ولغوية بأعداد كبيرة لن ترضى أبداً في التخلي على هويتها الثقافية لصالح الأتراك ومشروع العثمانيون الجدد ومن المؤكد أن الدول التي تضررت من سياسة أردوغان والعثمانيون الجدد ستلعب بورقة الإثنيات الدينية والعرقية والمذهبية واللغوية لإجهاض مشروع تركيا أردوغان الإمبراطوي وستنجح في النهاية بلا شك.




3/ العامل الخارجي، وهي أن أمريكا والصين وروسيا والعرب ليس من مصلحتهم تجسد المشروع، لأنه يهدد جغرافية بعض الدول، ومصالح بعض الدول الأخرى، كما أنه يتجاوز الخارطة التي رسمتها نهاية الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، ويخل بالإتفاقيات الدولية للمعابر المائية وللخرائط المورثة على الإستعمار ويهدد بتفجر الحدود بين البلدان وبظهور النزعات الإمبراطورية التوسعية الأمر الذي يخل بالإستقرار الإستراتيجي في العالم.




إن وقوف الإخوان أو معظم الإخوان مع الطرح المغربي فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية المحتلّة في هذه الأثناء تُمليه إعتبارات ذاتية لا علاقة لها بالإعتبارات القانونية التي تعتبر فيها منظمة الأمم المتحدة أن الصحراء الغربية تقع تحت بند تصفية إستعمار، كما وأكدت محكمة العدل الدولية في "لاهاي" أن لا روابط بين سكان الصحراء الغربية وسلطان المغرب مهما كان نوعها وشكلها ولجنة "المينورسو" التي أسس لها مجلس الأمن هي لجنة أنيط بها تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية يختار فيه الشعب الصحراوي إما الإنضمام إلى المملكة المغربية أو الإستقلال التام، ولا علاقة لها بالإعتبارات الدينية لأن ملك المغرب لا يحكم خلافة إسلامية وليس بخليفة للمسلمين، وأن ما هنالك أن الإخوان يقفون من الأنظمة العربية الجمهورية موقف العداء والمناكفة ويصفونهم بالماركسيين لأنه في فترة مضت اختارت هذه الأنظمة تبني النظام الإشتركي من الناحية الاقتصادية (الدولة الاجتماعية) لبلدانهم.

بقلم: الزمزوم


ركز على عدو الامه الابدي واخطيك من العثمانيون مهما كانوا فهم منا ولنا









رد مع اقتباس
قديم 2021-11-15, 22:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amoros مشاهدة المشاركة
ركز على عدو الامه الابدي واخطيك من العثمانيون مهما كانوا فهم منا ولنا
ماذا تقصد "فهم منا ولنا"؟ هل المقصود قربهم من جماعة الإخوان؟ بمعنى من الإخوان وللإخوان؟
ثم لماذا تتحدث بصيغة الجمع هل أنت وصيّ على الشعوب العربية؟
ثم إن أعداء الأمة كثيرين ومنهم العثمانيون الجدد الذين ساهموا في تدمير الأوطان العربية وأضرب لك أمثلة ما حدث في مصر (أيام مرسي العياط ولحد اللحظة في سيناء وسد النهضة والحدود الملتهبة مع ليبيا)، وما فعلوه في ليبيا (قوات تركية ومرتزقة سوريين موالين لتركيا ما زالوا قابعين في غرب ليبيا)، وما فعلوه وفي سوريا واحتلال مدينة إدلب وشمال سوريا وقبلها لواء إسكندرون العربي وشمال العراق كله وكادوا يحتلون ويضمون مدينة الموصل (ضمن مخطط توسعي للإمبراطورية العثمانية المنبعثة من الماضي السحيق)..،
ثم أننا لم نقصّر فقد ذكرنا كل أعداء أمتنا في جميع الأقسام السياسية بدءً بفلسطين وليس انتهاءً بنظام المخزن عميل الكيان الصهيوني.



في المرة القادة ركز قبل التعليق وأبعد العواطف والذاتية وناقش بموضوعية.




الإخوان كانوا يصفُون خصومهم بالقومجيين والوطنجيين ويعتبرون القومية العربية فكرة مبنية على العنصرية والعرق العربي ونريد أن نسألهم بعد انكشاف مشروع أردوغان والعثمانيون الجدد في منطقة القوقاز ووسط آسيا وتأسيس الإمبراطورية التركية التي تجمع الدول ذات الأصول التركية أي العرق التركي (التي سموها بالدول الناطقة بالتركية للتمويه)، أليس أردوغان والعثمانيون الجدد يا جماعة الإخوان في هذه الأثناء يؤسس لشيء استنكره على العرب أقصد على القوميين العرب وعلى فكرة القومية، والذي استنكرتموه (جماعة الإخوان) أنتم أيضاً على هؤلاء وحاربتم القوميين العرب بالسلاح والفكر فماذا أنتم قائلون وفاعلون اتجاه مشروع أردوغان والعثمانيون الجدد ما تعلق بهذا المشروع الذي يؤسسه على أساس العرق التركي المتفوق ومنافي حتى للدين كما كنتم تزعمون؟




وهل لكم الجرأة لوصف أردوغان والعثمانيين بالقومجيين والوطنجيين في هذه الحالة؟ وهل لكم الجرأة على استنكار مشروعه العرقي العنصري الذي يريد فيه أن يؤسس لإمبراطورية للعنصر التركي المتفوق على الأعراق والقوميات الأخرى (والذي يناقض القيم الحديثة للحريات وحقوق الإنسان والتنوع الثقافي وفكرة المواطنة والتسامح والتي تلغي كل القوميات والثقافات الأخرى المخالفة والمغايرة)؟

وبعد الانتهاء من الشرق يعود لجهة الغرب ليؤسس لقومية دينية على أساس التصوف غير السني في المنطقة العربية لكن من حيث الترتيب يكون العرب فيها وغير العرب من القوميات الأخرعبيداً من الدرجة الثانية، بمعنى استرجاع أمجاد إمبراطوريته على أساس تفوق العرق التركي وأحقية التركي في الرئاسة والقيادة أما العرب (وغيرهم من القوميات في تلك المنطقة) فهم مجرد خدم وعبيد.



حقيقة أنا متأثر بفكرة أردوغان والعثمانيون الجدد الذين كانوا ينكرونها على غيرهم إلى جانب حلفائهم الإخوان بذرائع منطلقها التأويلات الدينية... ولذلك فأنا ومن على هذا المنبر أدعو إلى بناء دولة واحدة على شاكلة دولة أردوغان في القوقاز وآسيا الوسطى تضم الدول الناطقة باللغة العربية والتي لا تعيقها لا موانع متعلقة بالتضاريس ولا الإثنيات لأن شعوب هذه المنطقة تتحدث باللغة العربية وتكتب بالحرف العربي إلى جانب لهجاتهم وإلى جانب ذلك فهي لا تختلف عن أردوغان والعثمانيون الجدد في تبني العلمانية (بمعنى احياء القومية العربية ما دام الكل يحي اليوم قوميته).

لولا التحالف ومحاولة ابعاد تركيا عن أمريكا والغرب والحاجة لهذا الشخص في ظل مواقفه المستقلة عن الغرب (بدافع من طموحه الإمبراطوري القادم من ماضي أمجاد العثمانيين).. لكان لنا كلام آخر.









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc