الولايات المتحدة الأمريكية تحسم مع من تبدأ الحرب: روسيا أم الصين. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الولايات المتحدة الأمريكية تحسم مع من تبدأ الحرب: روسيا أم الصين.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-11-14, 13:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 الولايات المتحدة الأمريكية تحسم مع من تبدأ الحرب: روسيا أم الصين.

الولايات المتحدة الأمريكية تحسم مع من تبدأ الحرب: روسيا أم الصين.



تستحث الولايات المتحدة الأمريكية صراعاً عسكرياً مع روسيا في منطقة البحر الأسود، وحول بيلاروس.

الولايات المتحدة تصارع من أجل البقاء.

نشهد منذ الأزمة المالية لعام 2008 موجات متعاقبة من الموت النظامي لجسد الاقتصاد الغربي، الذي أحياناً ما يتعافى بفضل ضخ المزيد والمزيد من الأموال غير المضمونة من البنوك المركزية الغربية، ثم يعاود التدهور مرة أخرى على نحو أسوأ وبمستوى أعلى.

ونتيجة لإصدار الدولارات غير المغطاة، تسارع التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر الماضي حتى مستوى 6.2%، وهو أعلى مستوى منذ عام 1990. وفي محاولة أخيرة لتأخير التضخم المفرط، قرر الاحتياطي الفدرالي تقليص "التيسير الكمّي" qe. وكانت محاولة مماثلة في نهاية عام 2018 قد أدت إلى انخفاض حاد في الأسواق وموجة جديدة من طباعة الدولار. لذلك ستنتهي هذه المحاولة هي الأخرى، على خلفية التضخم المتسارع بالفعل، بموجة جديدة من "التيسير الكمّي"، التي قد تنتهي بانهيار الاقتصاد العالمي في السنوات القليلة المقبلة.

لا يوجد مخرج للغرب من هذا الوضع. فالخيار المطروح إما الموت من التضخم العالمي المفرط أو من الانهيار الاقتصادي المشابه للكساد الكبير عام 1929، ولكن بأضعاف مضاعفة.

كلا الخيارين سيؤديان إلى انخفاض في مستوى المعيشة بالبلدان المختلفة بنسب تتراوح ما بين 30-60% لمدة عقد أو ربما لفترة أطول، بكل ما يترتب على ذلك من عواقب سياسية، وأشكال مختلفة من الثورات وأعمال الشغب.

لقد وصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى لحظة الأزمة في ظل وضع داخلي مروع، حيث تقف البلاد على شفا حرب أهلية. فالتناقضات الداخلية الهائلة في الولايات المتحدة غير قابلة للحل، ولا يمكن تجميدها مؤقتاً إلا بمساعدة رفع مستويات المعيشة، أما ما يحدث الآن فهو العكس تماماً.

إن الأزمة الاقتصادية الراهنة، في جوهرها، هي أزمة فائض إنتاج ضخمة، وسوف تُحل من خلال القضاء على جزء من الإنتاج العالمي.

وكان من الممكن أن يحدث ذلك بشكل سلمي، من خلال خسارة الغرب لمنافسته مع الصين، ثم يتم تقسيم الأسواق ومصادر المواد الخام والعمالة الرخيصة بين المنتصرين، كما حدث مع الاتحاد السوفيتي عقب انهياره.

إلا أن المخرج الوحيد للولايات المتحدة وحلفائها المقربين هو التدمير العسكري لمنافسيها الرئيسين. وإذا لم يتم ذلك، فستواجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرحلة حادة من الأزمة في السنوات القليلة المقبلة، يليها انهيار في السنوات العشر المقبلة.

وقد أثبتت النخب في الولايات المتحدة الأمريكية فعلياً وعلى نحو مقنع، خلال رئاسة ترامب، وزوبعة "رشا غيت" التي اختلقت من فراغ، أنه ليس لديهم أي قيود أو أسقف، ومستعدون في سبيل السلطة لإثارة صراع مع روسيا النووية، وبدء حرب أهلية في بلادهم.

إن التهديد والمنافس الرئيس للولايات المتحدة الأمريكية هو الصين، وهو ما دفع دونالد ترامب، منطقياً، إلى المواجهة معها. في الوقت نفسه، تشكلت قيادة الحزب الديمقراطي خلال زمن "الحرب الباردة" مع الاتحاد السوفيتي، لذلك يرون في روسيا هدفهم الأول، على الرغم من اتفاقهم أيضاً على أن الصين هي التهديد الاستراتيجي الرئيسي.

لقد كان من بين الأهداف الرئيسية للأنغلو ساكسون، بريطانيا أولاً، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، منع التحالف بين روسيا وألمانيا، وهما شريكان مثاليان اقتصادياً. وقد نجح الأنغلو ساكسون في هذا الأمر، بما في ذلك من خلال توجيه العدوان الألماني إلى الشرق، خلال الحربين العالميتين.

ومنذ بداية العام، شهدنا محاولات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتسخين الصراع المجمّد في الدونباس بأيدي أوكرانيا، من أجل جرّ روسيا إلى الحرب، أو على الأقل خلق أزمة في العلاقات بين روسيا وأوروبا (وألمانيا).

وجاءت الزيارة الأخيرة لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى موسكو، على خلفية تصريحات واشنطن حول "تحركات غريبة" لقوات روسية على الحدود الأوكرانية، بالقرب من مدينة يلنيا، بالرغم من أنها تقع على بعد 250 كيلومتر من الحدود الأوكرانية. في الوقت نفسه، نفت كل من روسيا، وحتى أوكرانيا أي تركيز للقوات الروسية. مع ذلك، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أن واشنطن حذرت الاتحاد الأوروبي من الغزو الروسي الوشيك المزعوم لأوكرانيا، دون أي أدلة.

لكن واشنطن استخدمت هذه التصريحات لبدء تصعيد التوترات في شبه جزيرة القرم الروسية. وأصبحت الطائرات العسكرية الأمريكية، يومياً، تقترب من الحدود الروسية في شبه الجزيرة، ودخلت سفينة القيادة الأمريكية البحر الأسود كجزء من المناورات الاستثنائية لحلف شمال الأطلسي، وأعلن الجيش الروسي عن بدء إعداد الولايات المتحدة لمسرح العمليات العسكرية.

كذلك فقد أعلن أحد قادة النازيين الجدد في أوكرانيا، دميتري ياروش، الذي عيّنه الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، مؤخّراً مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلّحة، عن تعبئة أنصاره. لعبت كتائب النازيين الجدد دوراً رائداً في الانقلاب في أوكرانيا، عام 2014، الذي رعته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والحرب الأهلية التي تلت ذلك.

في الدونباس، عزّزت أوكرانيا تواجدها العسكري مرة، وقامت بالاستيلاء على القرى الحدودية، وصعّدت من القصف المدفعي للمدن المتمرّدة. وأضحى الدونباس في انتظار هجوم أوكراني واسع النطاق، لا تستطيع روسيا السكوت عنه.

بالتوازي، تعمل بولندا، أكثر وكلاء الولايات المتحدة الأمريكية إخلاصاً في الاتحاد الأوروبي، بسرعة ونجاح على اختلاق أزمة بين روسيا وأوروبا حول بيلاروس. يتسلل المهاجرون إلى الاتحاد الأوروبي من جميع الجهات منذ سنوات، ويمكن لأي دولة حدودية أوروبية أن تصطنع أزمة إنسانية في أي وقت، بوضع حواجز بوليسية في طريق بضعة آلاف مهاجر، ثم تبدأ الهستيريا في وسائل الإعلام. بولندا ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، وسحبت جيشاً إلى الحدود البيلاروسية، وألقت باللوم على موسكو في كل شيء. كما شدّد الاتحاد الأوروبي بالفعل العقوبات المفروضة على بيلاروس، ويفكّر في فرض عقوبات جديدة على موسكو، في الوقت الذي أصبحت الطائرات المقاتلة من كلا الجانبين تحلّق بطول الحدود، وتتركز القوات.

كل ذلك يحدث على خلفية خط أنابيب "السيل الشمالي-2" بين روسيا وألمانيا، الجاهز، والمليء بالغاز، والمستعد لضخ الغاز غداً، إلا أنه في انتظار الإذن الرسمي، والذي تريد واشنطن ووارسو، في الوقت نفسه، إيقافه بكل ما أوتيا من قوة.

لا أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية اختارت روسيا كهدف لعدوانها العسكري، بدلاً من ذلك، تعتزم واشنطن إثارة نزاع عسكري في الدونباس بأيدي أوكرانيا، وبأيدي بولندا حول بيلاروس. وعلى هذه الخلفية توقف "السيل الشمالي-2"، وتدمّر بذلك أي فرص للتقارب الروسي الألماني، والحصول على موقف الاتحاد الأوروبي المستقل عن الولايات المتحدة.

وفقاً لخطة واشنطن، خلال الصراع الأمريكي الصيني القادم، يجب ألا تكون أوروبا محايدة تجاه الصين، وأن تكون في أكبر صراع ممكن مع روسيا (في حالة نزاع عسكري في الوضع الأمثل). على روسيا بدورها أن تقاتل على أكبر عدد ممكن من الجبهات، ولكن ليس مباشرة مع الولايات المتحدة، حتى لا تشتت قوتها في المواجهة مع الصين.

الوضع شديد الانفجار، والأسوأ من ذلك أنه لا يتعلق بخطر مواجهة عسكرية عرضية، بقدر ما نتحدث عن استفزازات هادفة، يجب أن تؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى صراع عسكري. فقد شرعت الولايات المتحدة الأمريكية فعلياً في العمل.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc