الادب في العصر العثماني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الادب في العصر العثماني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-10-14, 19:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المتالقة عفاف
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي الادب في العصر العثماني

الأدب عبر العصور :
تنقل الأدبالعربي في عصوره المختلفة من قمة إلى قمة وكان آخرها ما سجله
في العصر العباسيمن ازدهار فائق في الشعر الغنائي والملحمي والقصصي وتطورت القصيدة في بنائهاوأفكارها وصورها وموسيقاها وظهرت في النثر فنون جديدة وأصبح الشعراء يقتصرون فياستقاء مادتهم على ذاكرتهم ومحفوظاتهم وليس من الحياة كما كان قديماإلا أنهوصل إلى حالة يرثى لها في العصر العثماني فقد أصابته حالة من الجمود .
عـــــصــــر الاجــتــرار:
يطلق الأدباء على فتره حكمالعثمانيين اسم عصر الانحطاط أو الاجترارفي الأدبو يبدأ هذا العصر العثمانييبتدئ من سقوط دولة المماليك 923هـ وينتهي باستيلاء نابليون على مصر عام 1213هـالأدب في العصر العثماني:
اتسم المجتمع في تلكالعصور بالقلق وعدم الاستقرار والتدهور في مختلف نواحي الحياة وضعفت الأخلاق وخمدتالحمية وضعف سلطان الدين في نفوس المسلمين حتى انطفأت العقول وسكتت الأقلام إلا منخفقات واهنة وأناشيد خافته إذا اتصف الأدب في هذه الفترة بالانحطاط والتراجع دونالالتفات إلى دوره الفاعل في الحياة الثقافية والاجتماعية والحضارية
1\ الــشـــــعـــــــــــــــــــــر :
كان الشعر أكثرالأنواع الادبيه تراجعا إذ ماتت فيه الروح الشعرية وأصبح اقرب إلى النظم وأصبحالشعراء من أصحاب الحروف يلتهون بالشعر لقتل الوقت وأصبح التقليد هو السمة الاساسيهفي تلك الفترة فلا يرتجي الشاعر تطويرا لفنه بقدر ما يرتجي العطاء وقد يرفضالاكتفاء باستحسان الممدوحودون عطاء كما في البيت التالي :
كلما قلت قالأحسنت قولا ~*^*~ وباحسنت لا يباع الدقيق
وايضا كانوا يضيعون وقتهم في الالغازوالاحاجي اوجعل البيت يقراء من اليمين ومن اليسار دون ان يختلف معناه مثل :
مودته تدوم لكل هول ~*^*~ وهل كل مودته تدوم
2\ الــنـــثـــــــــــــــــــر
في ظل الحكم العثماني تدنى النثر الى درجهكبيره واصبح الكتاب يعجزون عن الاتيان برساله يسيره ومن اظهر الاسباب التي ادت الىضعف الادب النثري في العصر المملوكي والعثماني ان المماليك لم يكن لهم ميل الىالادب او حس لغوي بتذوق الجمال فيه يضاف الى ذالك انالادب فقد جمهوره فتحول ذالكالجمهور الى الادب الشعبي في مثل قصص سيف بن ذي يزن زيد الهلالي والزير سالممظاهر تجلي ضعف الأدب في العصر العباسي :
كان منأثر الجهل المنتشر بين القوم أن قلَّ التحري من المؤلفين، فشاعت في كتبهم رواياتغير مأثورة، ومبالغات شديدة، وخَطَأ كثير في الشعر المروي، وفي نسبته إلى قائليه،وقد بدا الضعف جليًّا في عبارة الكتب المؤلفة في هذا العصر، ولم يَتَرَفَّع أصحابهاعن استعمال العامية فيها، وأكثر ما كان ذلك في كتب التاريخ، كتاريخ ابن إياس،وتاريخ الجبرتي.
كما زادت الركاكة في كتب الفقه الحنفي؛ لتولي الأتراك التأليففيه، إذ كانت الدولة التركية حنفية المذهب، فَكَثُرَ اشتغال رجالها بهذا الفقه،فكادت عباراته على أيامهم تكون تركية، ولقد كان من آثار الجهل شيوع الخرافات وسقوطالأخلاق، فكثر اعتقاد الناس في تأثير السحر، وتعددت المؤلفات فيه، وزاد التبجحبالفحشاء والإعلان للفسوق، والانهماك في الشهوات، وإنك واجدٌ في بعض كتب العلم؛ككتاب الإسحاقي أخبار الدول كثيرًا من العبارات البذيئة والألفاظ الجريئة التي لمنعهد مثلها جاريَّا على ألسنة أهل العصور السابقة، ولم تمنع هذه الحال العامة فيالتأليف أن يظهر بين المؤلفين قوم لا تنطبق عليهم أحكام عصرهم، ويكونون حسنة في دهركله مساوِئ، وللحق يمكن أن نقول: معظمه مساوئ.
مثال ذلك من المؤلفين في الدورالعثماني ابن إياس صاحب (بدائع الزهور في وقائع الدهور) والمتوفى في سنة ثلاثينوتسعمائة للهجرة، وكتابه (في تاريخ مصر إلى سنة ثمان وعشرين وتسعمائة للهجرة) مطبوعفي ثلاثة أجزاء، وفيه تفصيل كثير عن فتح العثمانيين لمصر؛ لأن المؤلف راقب هذهالحوادثَ عن كثب، ومن هؤلاء المؤلفين المبرزين في الدور العثماني "طاش كبرى زاده"،المتوفى في سنة ثمان وستين وتسعمائة للهجرة، وله كتاب (مفتاح السعادة ومصباحالسيادة)، وهو كتاب أحصى فيه علوم العربية ومن هؤلاء الأعلام المؤلفين -أيضًا فيالدور العثماني- المقري المتوفى في سنة إحدى وأربعين بعد الألف للهجرة، تَعَلَّمَببلاد فاس ومراكش، ثم نزل القاهرة، وأشهر مؤلفاته (نفح الطيب في غصن الأندلسالرطيب) وكتابه عن القاضي عياض (أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض)
إذا يمكننا أن نقول ما قيمة الكتب المؤلفة في الدور العثماني؟
إن الناظر في هذه الكتب المؤلفة يرى أن التأليف والبحث العلمي والعنايةبالكتب والمكتبات كانت شديدة الضعف، في أواسط عصر الانحدار وأخرها -أي: في العصرالعثماني- حين جَمُدَتْ العقول ولم تعد اللغة العربية لغة البلاد الرسمية كماذكرنا، ولكن ما قيمة هذه الكتب الكثيرة التي ظهرت في أوائل عصور الانحدار؛ أهي كتبقيمة ذات أصالة، أم هي كتب لا إبداع فيها ولا أصالة؟ ولم تساعد هذه الكتب على دفععصرها في معارج التقدم والنهضة؟في الواقع أن من الناس من يقول بأن تآليف هذاالعهد كانت خالية من الابتكار، ولم تكن إلا مجرد جمع لما تضمنته بطون الكتب من قبل،ومنهم من يميل إلى أن هذا القول ليس صحيحًا، ففي بعض الكتب ابتكار ملحوظ، مثل: (مقدمة ابن خلدون) و(خطط) المقريزي، وتاريخ ابن خلكان، وتآليف الإمام أحمد ابنتيمية، وابن مالك، والشاطبي، وابن هشام، وابن منظور، وذهب من أجل ذلك كثير منالمؤرخين إلى أنه من الجور أن نسمي هذه العصور بعصور الانحطاط، ولذلك أطلقوا عليهااسمًا آخر هو عصر الدول المتتابعة .
إننا لم نرضَ من هذه المؤلفات على كثرتهاإلا ببعضها كمقدمة ابن خلدون، وكتب ابن تيمية، وَمَنْ لَفَّ لَفهما بالبحث الصائبوالفكرة العميقة، أما ابن خلدون فقد استطاع أن يُدْرِكَ مفهوم علم الاجتماعوالتاريخ بما كتبه، وأَمَّا الإمام ابن تيمية فقد استطاع أن يثورَ على خرافاتأولئكم الذين أرادوا أن يخلطوا الدين الحنيف بالعبادات الوثنية والشعوذات، وأنيُفَسِّروا أصوله تفسيرات تبعده عن روحه الحقيقية وقيمته العظيمة؛ فوقف ابن تيميةوقفة العالم الشجاع، ودعا الناس إلى إصلاح دينهم بتطهيره من البدع والخرافات،والعودة به إلى حاله الأولى، وظل مناضلًا في سبيل فكرته العلمية حتى لاقى حتفه بعدأن سعى به إلى الحُكام من لم ترقه آراؤه، فمات ميتة العالم المناضل ودُفِنَ بدمشقفي سنة سبع وعشرين وسبعمائة للهجرة، وهذا له في موازين حسناته عند ربه إن شاء الله.
ومن الإنصاف أن نقول: إن هذا الشلل كان ظاهرًا في الإبداع، ولكنه استعيض عنه -كما قلنا- بهذه الوفرة من المؤلفات التي بدت في مبدأ هذه العصور، وَقَدَّمَتْ لناهذه الموسوعات والمعاجم، وهذه الكتب الأدبية التي لا ننكر فضلها والتي حَفِظَتْ لناالتراث العربي الإسلامي الذي بددته غارات المغول.
جملةالقول :
ان هذا العصر على طوله كان اضعف عصور الادب العربقي وتسلط فيهالخمول على العقول والتقليد على الابتكار والصناعه على الطبيعه والابتذال علىالاساليب الرفيعه
و تجلى هذا في :
1 -
الموضوعات سطحية.
2 -
الأسلوبضعيف.
3 -
تقليد القدماء و عدم التجديد و الابتكار.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الادب, العثماني, العصر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc