تعبت وفكرت في المغادرة
بدا وحيد حاليلوزيتش مدرّب المنتخب الوطني في قمة السعادة حين بلغه خبر تعثر منتخب مالي بأرضه، حيث راح يحتفل مع عناصر المنتخب بترسيم تأهّل المنتخب الجزائري إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال بفندق “سيرينا” بكيغالي ورقص مع عناصر المنتخب وغنّى معهم مطوّلا.
عند التقائنا بالمدرّب الوطني في مطار كيغالي، فضّل البوسني تمالك نفسه وعدم الإفراط في التعبير عن فرحته، حيث قال “نحن سعداء بهذا التأهّل، إنه ثمرة جهود كل اللاّعبين والمدرّبين والإداريين، لذلك أشكرهم جميعا وأهنئهم على الإنجاز”، مضيفا “بصراحة لم أعتقد بأن منتخب مالي سيتعثّر بأرضه للمرة الثانية على التوالي، إنه أمر غريب فعلا خاصة إذا تعلّق الأمر بمنتخب قوي مثل المنتخب المالي، لكن أعتقد بأن قضية المدرّب أثّرت على منتخب مالي بشكل مباشر وهو ما خدمنا كثيرا، وهذه هي كرة القدم، وقد تلقينا اليوم هدايا أفضلها هدية تعادل مالي أمام البينين.”
ورغم ذلك، ثمّن المدرّب حاليلوزيتش إنجاز المنتخب الجزائري ليقول “رغم أن نتائج منتخب مالي بأرضه لم تكن متوقعة، إلا أن المنتخب الجزائري أيضا كان يستحق التأهّل، فلم نخسر سوى مباراة واحدة والمنتخب الجزائري اليوم أصبح من بين أبرز المنتخبات المرشحة لبلوغ المونديال”، مضيفا “التأهّل كان صعبا نظرا للمنتخبات التي كانت متواجدة معنا في المجموعة وبسبب أيضا ظروف إجراء المباريات في إفريقيا.”
وتحدث المدرّب البوسني لـ”الخضر” عن مستقبل المنتخب ليقول “لقد تأهّلنا فعلا إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال غير أننا لم نتأهّل بعد إلى مونديال البرازيل، فلا يزال أمامنا الدور الأخير بمقابلتين ذهابا وإيابا، وما ينتظر المنتخب الجزائري أصعب بكثير من مباريات المجموعة الحالية”، مشيرا “ليس هناك مباريات سهلة وشاهدتم ما حدث لنا أمام رواندا (مباراة أول أمس)، وحين يتعلق الأمر بالمونديال، فإن الأمور ستزداد صعوبة.”
وختم مدرّب المنتخب الوطني كلامه بالقول “علينا أن نسترجع أنفاسنا وأن نركز في العمل حتى نكون جاهزين”. مضيفا “اللاّعبون ضحوا كثيرا والمهمة لم تكن سهلة على أي لاعب أنهى منافسة شاقة في البطولات المحلية والأوروبية ثم يتواجد لفترة طويلة مع المنتخب لتحضير مقابلتين مهمتين.” كما حرص المدرّب البوسني على القول بأن أي منتخب يصل إلى الدور الأخير “يعني بالضرورة بأنه منتخبا قويا وجب الحذر منه”، ليضيف “يجب عدم استباق الأحداث، فالمباراة الفاصلة لا تزال بعيدة وسنحضّر لها بطريقة جيدة حتى ننتزع تأشيرة المشاركة في المونديال .”من جهة أخرى، قال “حاليلو” في تصريح لـ”آر.أم.سي” أنه يوجد على رأس “الخضر”، منذ عامين، معترفا أن مهمته ليست سهلة، وقال أنه يواجه صعوبات لتكييف طريقة عمله، مشيرا إلى أن عملا بسيكولوجيا يتعين القيام به. وأوضح اللاعب السابق لنادي نانت الفرنسي، أنه استوجب عليه ربح معركة القلوب قبل معركة الرؤوس في تعامله مع المحيط الجزائري.
واعترف “حاليليو”، أنه يجب التوضيح أنه يشعر بالتعب، وأحيانا يفكر في مغادرة العارضة الفنية للفريق، إلا أنه لفت النظر أنه عار عليه إن غادر المنتخب الوطني في الوقت الراهن. وقال أن الفريق الوطني يوجد في الطريق الصحيح للتأهل إلى كأس العالم ويشعر بالثقة حيال ذلك.