قصيدة فك الطلاسم.. للدكتور ربيع سعيد عبد الحليم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصيدة فك الطلاسم.. للدكتور ربيع سعيد عبد الحليم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-22, 12:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد محمدي الجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أحمد محمدي الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










Post قصيدة فك الطلاسم.. للدكتور ربيع سعيد عبد الحليم

فك الطلاسم.. للدكتور ربيع سعيد عبد الحليم
(طبيب و بروفيسور من مصر)

نظم الشاعر ايليا ابو ماضي قصيدته التي يترجم فيها بعده السحيق عن الفطرة التي يقر بها كل عاقل؛ إذ كل من له مسكة رشد و عقل يقر و يشهد أن الخالق الرازق المدبر لملكوت السماوات و الارض هو الاله الحق الذي خلق الانسان علمه البيان..فقال ايليا في مطلع قصيدته التي سماها " الطلاسم" :
جئت، لا أعلم من أين، ولكنّي أتيت
ولقد أبصرت قدّامي طريقا فمشيت
وسأبقى ماشيا إن شئت هذا أم أبيت
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟
لست أدري!
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
هل أنا حرّ طليق أم أسير في قيود
هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود
أتمنّى أنّني أدري ولكن...
لست أدري!

فرد عليه الدكتور ربيع سعيد بقصيدة عرفه بها من اين جاء و الى اين يعود ؟! فقال :

جِئْتُ دُنْيايَ وَأَدْرِي، عَنْ يَقِينٍ، كَيفَ جِئْتُ
جِئْتُ دُنْيايَ لأَمْرٍ،مِنْ هُدَى الآيِ، جَـلَوْتُ
وَلَقَدْ أَبْصَـرْتُ قُدَّامِي دَلِيـــلاً فَاهْتَدَيْتُ
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ ضَلَّ الْقَــومُ عَـنْهُ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لَيْسَ سِـــرًا ذَا خَفَـاءٍ أَمْرُ ذَيَّاكَ الوُجُودْ
كُلُّ مَافِي الْكَوْنِ إِبْــدَاعٌ إِلى اللَّــهِ يَقُودْ
كَائِنَاتُ الْبَرِّ وَالْبَحْــرِ عَلَى الْخَـلْقِ شُهُودْ
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ ضَــلَّ الْقَـوْمُ رُشُدًا؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

"آدَمُ" الْجَـدُّ نَبِيُّ.. فِطْــرَةُ اللهِ الْقَـدِيرْ
اجْتَبَاهُ وَهَـــدَاهُ وَدَعَـاهُ بِالْبَــشِيرْ
وَحَبــَاهُ، مِنْ لَدُنْهُ، فَيْضَ عِلْمٍ كَيْ يُنيرْ
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ يَعْمَى الْقَــوْمُ عَنْهُ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

مِثْلُ جَدِّي، قَدْ هَدَاني اللهُ بِالرُّوحِ الأَمِينْ
مِنْ رَسُولٍ عَنْ رَسُولٍ جَاءَنَا الذِّكْرُ المُبِينْ
فِي ضِيَاءِ الحَّقِّ نَجْلُو طَلْسَمَ الْغَيْبِ المَكِينْ
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ حَادُوا عَنْ هُـدَاهُ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

قَالَ رَّبِّي: "كُنْ" فَكُنْتُ ثُمَّ صِرْتُ الْيَوْمَ حَيَّا
وَقُوايَ مُشْـرَعَاتٌ، كَيْفَ شِئْتُ، فِي يَـدَياَّ
دُمْتُ حُرَّا فِي اخْتِيارِي إِنْ عَصِيَّا أَوْ رَضِيَّا
عَنْ جَلِيِّ الأمْرِ ضَـلُّوا! كَيْـفَ ضَـلُّوا؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

البحر:
قَدْ سَأَلْتُ البَحْرَ يَوْمًا: أَأُجِيبُ النَّاسَ عَنْكَا؟
فَأَجَابَ البَحْرُ: هَيَّا، قَدْ سَئِمْتُ القَـولَ إِفْكَا
أَنْتَ،مِثْلِي، خَلْقُ رَّبِّي وَيَفِيضُ الصِّدْقُ مِنكَا
لَيْتَ شِعْرِي! كَمْ نَسَـوْهُ وَهْـوَ حَــقٌّ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَيُّهَا الْبَحْرُ كَفَانَا قَوْلُهُمْ زُورًا عَلَيْـــكَا
هَاهُوَ الشَّاطِئِ يَدْرِي أَنَّهُ جَاثٍ لَدَيْـــكَا
هَاهِىَ الأَنْهَارِ أَجْرَتها يَدُ اللهِ إِلَيْــــكَا
أَحْسَبُ الأَمْوَاجَ قَالَتْ حِينَ ثَــــارَتْ:
لَيْتَ شِعْرِي!

أَنْتَ يَا بَحْرُ عَظِيمٌ..آهِ مَا أَعْجَـبَ أَمْرَكْ
لَسْتَ يَا بَحْرُ أَسِيرًا.. ضََلَّ مَنْ يَزْعُمًُ أَسْرَكْ
أَنْتَ يَا بَحْرُ مُطِيـعٌ أَمْـرَ مَنْ أَبْدَعَ سِرَّكْ
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ قَالُوا ذَاكَ أَسْـــرٌ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَنْتَ يَابَحْرُ تُطِيعُ اللهَ فِيـمَا أَمَـــــرَا
فَإِذَا بِالْمُـزْنِ تَسْقِي أَرْضَـنَا وَالشَّــجَرَا
سُحُبًا يَجْعَلُهَا اللهُ رُكَـــامًا مَطَــــرَا
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ لَمْ يُولُــوكَ فَهْمًــا؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

رَبُّنَا الرَّحْـمَنُ أَجْرَى رِزْقَنَا مِنْـكَ وَحَوْلَكْ
وَهَدَانَا كَيْفَ نَجْنِي الْخَيْرَ مِنْ أَغْوَارِ عُمْـقِكْ
كَيْفَ نَمْضِي فَوْقَ فُلْكٍ تَمْخُرُ الأَمْوَاجَ عَبْرَكْ
لَيْتَ شِعْرِي! كَمْ أَسَـاءَ الْقَــوْمُ فَهْمَـكْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَنْتَ يَا بَحْرُ، لِنَفْعِي، مِثْـلُ أَرْضِي وَهَوَائِي
فِي عُلاكَ الشَّمْسُ دِفْءٌ وَضِيَـاءٌ لِسَمَـائِي
وَظَلامُ اللَّيْلِ سُكْنَى، بَعْدَ كَـدْحِي وَعَنَـائِي
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ يُنْـسَى فَضْـلُ رَبِّي؟!
لََيْتَ شِعْرِي!

قَدْ بَرَاكَ اللهُ، مِثْلِي، فِيكَ أَصْدَافٌ وَرَمْـلُ
قَدْ بَرَانِي اللهُ مِنْ مَاءٍ وَطِينٍ، ذَاكَ أَصْـلُ
ثُمَّ كُرِّمْتُ بِعَقْلٍ، وَبِنَفْــخِ الرُّوحِ أَعْلُـو
مَنْ حَبَاهُ اللهُ عَقْـــلاً كَيْفَ يَنْــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

"إِنَّنِي، يَابَحْرُ، بَحْرٌ شَاطِئَاهُ شَاطِئَــاكَا"
الْغَدُ الْمَأَمُولُ وَالأَمْسُ اللَّذَانِ اكْتَنَفَــاكَا
أَنْتَ تَفْنَى.. وَخُلُودُ النَّاسِ حَـقٌّ بَعْدَ ذَاكَا
كَيْفَ نَنْسَى، فِي غُرُورٍ، دَارَ خُــلْدٍ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

"كَمْ فَتَــاةٍ مِثْلِ لَيْلَى وَفَتًى كَابْنِ الْمُلَوَّحْ"
أَنْصَتَا لِلْمَوْجِ فَجْـرًا عِنْدَمَا صَلَّى وَسَبَّحْ
زَغْرَدَ الإِيمَـانُ فِي قَلْبَيْهِمَا حُبَّا وَأَفْصَحْ
إِنَّ لِلْمَـوْجِ دُعَـــــاءً، أَوَتَدْرِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ لِلْكَـوْنِ صَلاةً هِيَ تَسْبِيـحٌ وَذِكْــرُ
إِنَّ لِلطَّيْـرِ نَشِيـــداً كُلُّهُ حَمْدٌ وَشُـكْرُ
سَبَّحَ الْخَالِقَ بَحْـرٌ وَمَجَــرَّاتٌ وَزَهْـرُ
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْـفَ يَنْسَى العَبْـدُ رَبَّهْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

"كَمْ مُلُوكٍ ضَرَبُوا حَوْلَكَ فِي اللَّيْلِ الْقِبَابَا"
"طَلَعَ الصُّبْحُ وَلَكِنْ لَمْ نَجِدْ إِلاَّ الضَّبَـابَا"
وَلَهُمْ، يَابَحْرُ، يَوْمٌ فِيهِ يَلْقَـوْنَ الْحِسَـابَا
أَيُّ مُـلْكٍ سَوْفَ يُغْنِي حِــينَ ذَاكَا؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

"يَا كِتَابَ الدَّهْـرِ! قُلْ لِي أَلَهُ قَبْلٌ وَبَعْدُ؟"
"أَنا كَالزَّوْرَقِ فِيهِ وَهْوَ بَحْـرٌ لا يُحَــدُّ"
"لَيْسَ لِي قَصْدٌ فَهَلْ لِلدَّهْرِ فِي سَيْرِيَ قَصْدُ؟"
هَكــذَا قَالُوا! فَهَلْ أَصْـــغَوْا لِرَدِّي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

كَيْفَ أَدْرِي دُونَ هَدْيٍ كُنْهَ غَيْبٍ أَوْ مَدَاهْ؟!
وَكَثِيرٌ مِنْ وُجُـودٍ، دَبَّ حَـوْلِي، لا أَرَاهْ
قَدْ يَرَي العُصْفُورُ شَيْئًا غَابَ عَنْ عَيْنِي وَتَاهْ
لَيْتَ شِعْرِي!، دُونَ هَـدْيٍ، كَيْفَ أَدْرِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ عَقْلِي يَسْتَقِي الْعِلْمَ مِنَ الْخَمْسِ الْحَوَاسْ
وَعَدَاهَا سَتَرَاهُ فِي قُصُورٍ والْتِبَــــاسْ
كَيْفَ أُفْتِي دُونَ عِلْمٍ عَنْ حَيَاةٍ وَانْتِكَاسْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ يَرْضَى الْجَهْلَ قَومٌ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ فِي الْكَوْنِ جَمَالاً وَكَمَالاً وَوِفَـــاقْ
يُورِقُ النَّبْتُ اخْضِرَارًا، وَبِهِ الرِّزْقُ يُساقْ
مِنْ شُعَاعِ الشَّمْسِ أَثْمَارٌ لَهَا أَحْلَى مَـذَاقْ
إِنَّ للشَّمْسِ لَدَوْرًا كَيْــفَ يُنْــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

يُورِقُ النَّبْتُ اخْضِرَارًا، وَبـِهِ الْجَـوُّ يُنَقَّى
فِي زَفِيرِ الإِنْسِ سُمٌّ فِي عُرُوقِ النَّبْتِ يَرْقَى
فَيَزُولُ الضُّرُّ عَنْهُ، مَا يُفِيدُ النَّـاسَ يَيْـقَي
إِنَّ للنَّبْـــتِ لَدَوْرًا كَيْفَ يُنْـــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

يُورِقُ النَّبْتُ اخْضِرَارًا، وَبِـهِ الْخَيْرُ يَزِيدْ
بَاسِقَاتُ النَّخْلِ فِيهَا رِزْقُنَا طَـلْعٌ نَضِيـدْ
يَهَبُ النَّبْتُ عُطُورًا وَرَحِيـقًا كَمْ يُفِيــدْ
إِنَّ للزَّرْعِ لَدَوْرًا، كَيْـفَ يُنْــــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

يُورِقُ النَّبْتُ اخْضِرَارًا تَزْدَهِي مِنْهُ الْمَرَاعِي
هَاهِيَ الأَنْعَامُ تَحْيَا رَاتِعاتٍ فِي الْبِقَـــاعِ
تَجْعَــلُ النَّبْتَ حَلِيباً وَلُحُومًا لِلْجِيَـــاعِ
إِنَّ لِلأنْعَامِ دَوْرًا، كَيْــفَ يُنْــــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

قَمَرٌ فِي ضَوْئِهِ الفِضِّيِّ آيَـاتٌ وَسِحْـــرُ
يَجْذِبُ الْبَحْرَ إِلَيْهِ، إِنَّهُ مَــدُّ وَجَـــزْرُ
وَمَدَارٌ سَـارَ فِيهِ، مِنْ مَحَــاقٍ تَـمَّ بَدْرُ
إِنَّ لِلْبَدْرِ لَشَــأْناً كَـــيْفَ يُــنْسى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ فِي الْكَوْنِ جَمَـالاً وَكَمَـــالاً وَتَعَاوُنْ
لَيْسَ فِي الْكَوْنِ نُفُورٌ أَوْ قُصُورٌ أَوْ تَغَـابُنْ
بَيْنَ هَذَا الكَـوْنِ وَالإنْسَـانِ وُدٌّ وَتَضَامُنْ
إِنَّ لِلْكَوْنِ لَرَبَّــا، كَيْــفَ يُنْــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

بَيْنَ بَرِّ وَبِحَارٍ وَسَمَــــاوَاتٍ تَرَابُــطْ
بَيْنَ إِنْسانٍ وَكَــوْنٍ كَمْ هُناكَ مِنْ رَوَابِطْ؟!
كَيْفَ قَالُوا:"لَيسَ قَصْـدًا إِنَّمَا خَبْطَةُ خَابِطْ"؟!
كَيْفَ قَالُوا:"لَيْسَ لِلأَكْوَانِ خَالِـــــقْ"؟!!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَبْصَرَ الْعَقْلُ دَلِيلاً فِي كِتَـــابِ الْكَوْنِ يُقْرَأْ
إِنَّ لِلْكَوْنِ إِلَـهًا أَوْجَــدَ الْخَـــلْقَ وَأَنْشَأْ
اهْتَدَى للهِ عَقْـلٌ ، هَكَذَا الْحِكْمَــــةُ تَبْدَأْ
كَيْفَ ضَلُّوا والْهُـدَى بِالْعَقْــــلِ يُدْرَكْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَبْصَرَ الْعَقْــلُ دَلِيلاً فِي بَدِيعِ الْكَــوْنِ يُتْبَعْ
إِنَّ لِلْكَونِ إِلَـــهًا أَتْقَنَ الصُّنْـــعَ وَأَبْدَعْ
بَيْدَ أَنَّ الْعَقْـــلَ مَحْـدُودٌ وَعِلْـمُ اللهِ أَوْسَعْ
كَيْفَ يَدْرِي الْعَقْــلُ غَيْبًـــا دُونَ هَديٍ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَيْقَنَ الْعَقْلُ بِأَنَّ اللهَ عَـلاَّمُ الْغُيُـــــوبِ
كَيْفَ يَبْقَى الْعَقْـلُ فَرْدًا حَائِرًا بَيْنَ الدُّرُوبِ؟!
قَدْ هَدَاهُ اللهُ وَحْيًـا دُونَ لَبْسٍ أَوْ نُضُــوبِ
كَيْفَ يَدْرِي الْعَقْــلُ غَيْبًــا دُونَ وَحْيٍ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَرْسَلَ اللهُ رَسُولاً أَبْلَغَ الْعِلْــــمَ الْغَزِيـرْ
أَيْنَ كُنَّا؟! كَيْفَ جِئْنَا؟! وإِلَى أَيْنَ الْمَصِـيرْ؟!
وَحْيُ صِدْقٍ مِنْ لَدُنْهُ، دَرْبُ حَــقٍ قَدْ أُنِيرْ
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْـفَ يَنْأَى الْعَقْـــلُ عَنْهُ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

كُلُّ مَافِي الْكَـوْنِ، يَابَحْـــــرُ، لأجْلِي
لِحَياةِ النَّــاسِ قَصْـدٌ، لَيْسَـتْ الدُّنْيَا لِهَزْلِ
إِنَّمَـا أَحْيَـا لِدَوْرٍ، وَلَهُ قَــوْلِي وَفِعْـلِي
هَكَذَا فَالْعَقْـلُ يَهْدِي، كَيْــــفَ يَهْذِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ أَدْرَى النَّاسِ بِالأَسْــرَارِ مَنْ يَعْرِفُ رَبَّهْ
لَيْسَ عِنْدَ الْعَقْلِ أَلْغَازٌ إِذَا مَا سَـــارَ دَرْبَهْ
يَهْتَدِي لِلَّهِ بَــدْءًا فَيُنِــيرُ الْحَـــقُّ لُبَّهْ
كَيْفَ ذُو عَقْـلٍ لَبِيــبٍ ضَـلَّ رُشْــدَهْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لَيْسَ فِي صَدْرِيََ لُغْزٌ، قَطُّ لَمْ أَعْيَ الْجَــوَابَا
لَيْسَ عِنْدِيَ شَــــكٌ، لِلْهُدَى قَلْبِي أَنَــابَا
فِي كِتَــابِ اللهِ مِنْهَــاجٌ أَرَى فِيهِ الصَّوَابَا
لَيْتَ شِعْرِي! لِمَ حَـادَ الْقَــوْمُ عَنْـــهُ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ فِي صَدْرِيَ يَا بَـحْرُ لأَنْـوَارًا عِجَــابَا
أَشْـرَقَ الإِيمَـانُ مِنْهَا وَأَنَا كُنْتُ الرِّحَــابَا
وَلِـذَا أَزْدَادُ حُبَّــا كُلَّمَـا ازْدَدْتُ اقْتِـرَابَا
لَيْتَ شِعْرِي! هَلْ أَرَى الأَقْــــوَامَ مِثْلِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

بين المقابر:
"وَلَقَدْ قُلْـتُ لِنَفْسِي وَأَنَا بَيْــنَ الْمَقَــابِرْ:"
"هَلْ رَأَيْتِ الأَمْنَ وَالرَّاحَةَ إِلاَّ في الْحَفَائِرْ؟!"
فَأَجَابَتْ:ذَاكَ أَمْنِي وَنَعِيمِي وَالْبَشَــــائِرْ
فَتَـــــــــزَوَّدْ وَتَهَيَّـأْ، هَـلْ تُمَـــــارِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَيُّهَا الْقَبْرُ تَكَـلَّمْ أَخْبِرِينَا يَا رِمَــــالْ
عِنْدَمَا وَارَيْتِ جِسْمًا واخْتَفَى صَحْبٌ وَآلْ
كَيْفَ عَادَتْ فِيهِ رُوحٌ ثُمَّ أَصْغَى لِلسُّؤَالْ؟!
إِنَّ فِي القَبْـرِ امْتِـحَانًا كَيْفَ يُنْــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

وَلَقَدْ سَاءَلْتُ ِقَبْراً: أَيُّ ضَيْـفٍ فِيكَ نـاجِحْ؟!
صَاحِبُ الأَمْوَالِ أَمْ ذُو الْجَاهِ وَالسَّطْوَةِ فَالِحْ؟!
رَدَّ صَوْتٌ: قُـمْ تَبيَّنْ كَمْ مِنَ الأَعْمَالِ صَالِحْ؟!
إِنَّ فِي القَبْرِ امْتِحَــــــــانًا كَيْـفَ تَنْــــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ فِي الْقَبْـرِ نَعِــيماً أَوْ عَــذَاباً مُسْتدِيمْ
قَدْ هَدَانَا عَقْلُنَا لِلَّهِ ذِي الْفَضْــلِ الْعَــظِيمْ
وَأَتَانَا الْوَحْيُ يَهْـدِي للصِّـــرَاطِ الْمُسْتَقِيمْ
يَا صَدِيقِي! كَيْفَ صَـدَّ الْجَهْـــلُ عَنْهُ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

يَا صَدِيقِي! مَا تَسَاوَى الْكُلُّ فِي هَذِي الْقُبُورْ
فَفَرِيقٌ عَاشَ دُنْيَاهُ لِرَحْـمَنٍ غَفُــــورْ
وَفَرِيقٌ عَاشَ دُنْيَاهُ لِشَيْطَـانٍ غَـــرُورْ
لَيْتَ شِعْرِي! أَيُّ عَدْلٍ إِنْ تَسَـــاوَوْا؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لا تُمَارِي! مَا تَسَاوَى الكُلُّ فِي هَذِي الْحَفَائِرْ
فَفَرِيقٌ حَازَ خَيْــرًا، وَالْهُدَى نُورُ الْبَصائِرْ
وَفَرِيقٌ كَـانَ شَـرًّا رَغْمَ إِرْشَادٍ لِحَــائِرْ
يَا صَــدِيقِي! أَيُّ ظُلْـمٍ لَــوْ تَسَاوَوْا؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لا تُمَارِي! مَا تَسَاوَى الكُـلُّ فِي هَذَا الْمَكَانِ
فَفَريقٌ لِخُلُودٍ فِي رِيَـاضٍ مِنْ جِنَــــانِ
وَفَرِيقٌ لِخُلُودٍ فِي جَحِيــمٍ وَدُخَــــانِ
إِنَّ بَعْدَ الْمَوْتٍ بَعْثٌ كَيْفَ يُنْـــــسَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لا يَصِيرُ الْوَقْتُ فِي الأَرْمَاسِ مَحْـوًا أَوْ هَبَاءْ
إِنَّمَا الْوَقْتُ، لَنَا، عُمْــرٌ وَذَخْرٌ ذُو نَمَــاءْ
وَثِمَارُ الْعُمْرِ تُجْنَى بَعْدَ مَـــوْتٍ وَفَــنَاءْ
يَا صَدِيقِي! هَلْ سَتَنْــجُو قَبْـلَ فَـوْتٍ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَيٌهَا الْقَبْرُ تَكَلَّمْ، حَدِّثِينَــا يَارِمَــــامْ
مَا طَوَى أَحْلامَكِ الْمَوْتُ وَإِنْ زَالَ الْحُطَامْ
صَفْحَةُ الأَعْمَالِ تَبْقَى، سَوفَ نَلْقَى مَا يُرَامْ
وَلِكُلٍّ مَا نَوَاهُ، هَــــلْ تُمَـــارِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

يَا صَدِيقِي! إِنَّمَا الْمَوْتُ عُبُـورٌ لِلأَنَــامْ
مِنْ مَسارٍ لِمَسَارٍ فِي اتِّسَــاقٍ وَنِظَــامْ
لَيْسَ هَذَا بِالتَّلاشِي، سَوْفَ نَحْيَـا مِنْ رُكَامْ
مِثْلَ خَلْـقٍ عِنْــدَ بَدْءٍ، هَل تُمَــارِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

يَا صَدِيقِي! لَيْسَ هَذَا طَلْسَمًا خَلْـفَ السُّتُورِ
سَلْ جَنِينًا هَلْ سَيَبْقَى فِي ظَلامٍ دُونَ نُورِ؟!
لَمْ يَكُنْ مِنْ قَبْلُ شَيْئًا، هَكَذَا يَوْمُ النُّشُــورِ
كُلُّ يَوْمٍ صُورَةٌ لِلْبَعْـثِ تَبْدُو، هَلْ تُمَاري؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

يَا صَدِيقِي! لَيسَتْ الدُّنْيَـا بِــدَارٍ لِلإِقَامَهْ
سَوْفَ نَمْضِي عَبْرَ قَبْرٍ ثُمَّ بَعْـثٍ وَقِيَامَـهْ
وَهُنَاكَ الْخُلْدُ حَقًّا، كَمْ رَأَيْنَـا مِنْ عَلامَـهْ
إِنَّ فِي الأرْحَـامِ ذِكْـرَى أَيَّ ذِكْــرى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لَيْسَ فِي الأرْحَامِ مَـاءٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ فَضَاءْ
لَيْسَ فِي الأرْحَامِ شَمْسٌ أَوْ هَوَاءٌ أَوْ ضِيَاءْ
لَيْسَ فِيهَا غَيْرُ ذَرِّ كَانَ فِي الأَصْلِ هَـبَاءْ
تُشْبِهُ الأَرْحَامُ قَبْرًا! كَيْفَ نَنْسَــــى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ فِي الأرْحَامِ آيَاتٍ لِذِي لُبٍّ تَجَــلَّتْ
كَيْفَ غَاضَـتْ ثُمَّ زَادَتْ ثُمَّ أَلْقَتْ وَتَخَلَّتْ
مِنْ حَيَاةْ لِحَـيَاةٍ، هَكَذَا الصُـورَةُ تَمَّـتْ
صُورَةُ الْبَعْـــثِ تَرَاهَا، وَتُمَاري؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لا تُمَارِي فِي نُشُورٍ، فَهْـمُ ذَيَّـاكَ يَسِيرْ
قُمْ وَشَاهِدْ وَتَأَمَّـلْ فَرْخَ وَرْقَــاءَ يَطِيرْ
كَانَ مَيْتًـا فِي غِلافٍٍ قُدًَّ مِنْ طِينٍ وَجِيرْ
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ دَبَّــتْ فِيهِ رُوحٌ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لا تُمَارِي! قُمْ وَشَاهِدْ كَيْفَ يُبْدِي اللَّيْلُ فَجْرَا
قُمْ وَشَاهِدْ وَتَأَمَّلْ كَيْفَ تَسْقِي السُّحْـبُ قَفْرَا
قُمْ وَشَاهِدْ وَتَأَمَّلْ كَيْفَ تُعْطِي الأَرضُ زَهْرَا
كَـمْ حَيَاةٍ بَعْدَ مَـوْتٍ، كَيْفَ نَنْسَــى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

صراع وعراك:
إِنَّ فِي نَفْسِي وِفَاقاً شَاعَ أَمْــنًا وَسَـلامَا
يُؤْنِسُ النَّفْسَ مَلاكٌ شَعَّ حُـبًا وَوِئَـــامَا
كُلَّما نَاجَيْتُ رَبِّي، سُرَّ قَلْـبِي واسْتَقَــامَا
لَيْتَ شِعْرِي! كَيْفَ أَنْسَى ذِكْــرَ رَبِّي؟!
لَيتَ شِعْرِي!

إِنَّ فِي نَفْسِي وِفَاقاً شَاعَ أَمْـنًا وَسَــلامَا
أَعْرِفُ الْوَحْيَ، وَأَجْلُو فِيهِ عَنْ قَلْبٍي رُكَامَا
لَيْسَ عِنْدِيَ أَيُّ شَكٍ أَنَّ لِلْكَوْنِ نِظَـــامَا
إِنَّ هَذَا الشَّكَّ دَاءٌ ، كَـــمْ يُعَــانَى؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

َ إِنَّ فِي نَفْسِي وِفَاقاً شَاعَ أَمْنًا وَسَــلامَا
أَعْرِفُ العَيْشَ حَلالاً لَيْسَ يَحْلُو لي حَرَامَا
قَدْ حَبَانَا اللهُ نُورًا، ضَلَّ رُشْدًا مَنْ تَعَامَى
كَيْفَ يَهْوَى البَعْضُ عَيْشًا فِي ظَــلامٍ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

رُبَّما أَشْهَدُ فِي نَفْسِي صِـرَاعًا وَعِــرَاكَا
يَطْرُقُ الْبَابَ عَلَيْهَا مَاكِرٌ يُلْقِي الشِّـــبَاكَا
فِي يَدَيْهِ مُغْرِيَـاتٌ طَيَّـهَا دَسَّ الْهَــلاكَا
لَـمْ أُطِعْهُ، كَيْفَ َأُصْغِـي لِغَـــرُورٍ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

"بَيْنَمَا قَلْبِيَ يَحْكِي فِي الضُّحَى إحْدَى الخَمائِلْ"
"فِيهِ أَزْهَارٌ وَأّطَيْــارٌ تُغَنِّي وَجَـــدَاوِلْ"
"أَقْبَلَ الْعَصْرُ فَأَمْسَى مُوحِشًا كَالْقَبْرِ قَاحِـلْ"
وَسْوَسَ الشَّيْطَانُ فِيـهِ بِالْهَوَاجِــــسْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-07-22, 12:44   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أحمد محمدي الجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أحمد محمدي الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قَدْ أُعَانِي مِـنْ هُمُومٍ أَوْ عِدَاءٍ أَو عَنَـــاءْ
بَيْدَ أَنِّي حَينَ أَرْنُو صَوْبَ رَبِّي بِالدُّعَـــاءْ
يَرْحَلُ الْهَمُّ بَعِيـــدًا ثُمَّ يَأْتِينِي الصَّفَــاءْ
يَا إِلَهِي كَيْفَ نَغْفُـو عَـــنْ دُعَــائِكْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

إِنَّ فِي نَفْسِي مَلاكًا شَـــعَّ نُورًا وَسَـعَادَهْ
دَافِقاً تَيَّـــارَ خَيْـرٍ وَصَــلاحٍ وَعِبَـادَهْ
مُبْعِـدًا، وَسْوَاسَ إِبْلِيسَ وَمَا أَقْـسىَ َعِنَـادَهْ
أَيُّ أُنْـسٍ! أَيُّ بِشْـرٍ! بَعْــــدَ هَـذَا؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

يَا صَدِيقِي! لَيْسَ وَهْـمًا أَمْرُ جِـنٍّ أَوْ مَلاكْ
هَلْ رَأَيْتَ الْكَهْرَبَا.. أَمْ سِرُّهَا جَـازَ مَدَاكْ؟!
هَلْ تَرَى سَيْرَ الْهَوَا كَيْمَا يُنَقِّي مِنْ دِمَـاكْ؟!
كَيْفَ َتَنْفِي كُــلَّ شَــيْئٍ لا تَـــرَاهْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

لا تُمَارِي فِي وُجُودٍ لِلَعــينٍ وَمَـــلاكْ
هَا هُوَ الْكَوْنُ فَسِيحٌ، ذُو نُجُـومٍ وَسِمَـاكْ؟!
فَتَدَّبْرْ يَا صََـدِيقِي سَتَرى خَلْــقاً سِوَاكْ؟!
لِمَ لا تُمْعِنُ فِكْـــراً فِي السَّمَــــاءْ؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَيُّهَا الْحَيْرَانُ عُدْ حُراً طَلِيقــاً فِي سُـرُورِ
فُكَّ قَيْداً مِنْ شُكُـوكٍ، مِنْ خُضُـوعٍ لِلْغَرُورِ
عِشْ سَعِيداً فِي رِيَــاضٍ مِنْ يَقِينٍ بِالنُّشُورِ
كَمْ دَلِيلٍ مِثْلِ ضَـوْءِ الشَّمْـــسِ يَهْدِي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَيُّهَا الْحَيْرَانُ قُمْ فَجْرًا تَرَى مَوْكِـــبَ نُورِ
هَاتِفُ الأَعْمَاقِ يَدْعُوكَ لِرَحْمَـــنٍ شَكُورِ
قُمْ ،وَطَـاوِعْ، عَائِـدًا لِلْحَـقِّ، لِلَّـهِ الغَفُورِ
قَابِلُ التَّــوْبِ يُنَادِي! هَلْ تُلــــبِّي؟!
لَيْتَ شِعْرِي!

أَنَا لا أُغْفِلُ شَيْـئاً مِنْ حَيَـاتِي الْمَـاضِيَهْ
أَنَا لا أُنْكِرُ شَيْئاً مِـنْ حَيَاتِي الآتِــــيهْ
لِيَ ذَاتٌ هِيَ رُوحي وَهْيَ دَوْمًا بَاقِـــيهْ
وَمَقَرِّي بَعْدَ مَـوْتٍ دَارُ خُــــــلْدٍ
أَنَا أَدْرِي










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-22, 16:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد بنايلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد بنايلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-04, 10:28   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
saeed_ly
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااا جزيلاااااااا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للدكتور, الدليل, الطلاسم.., ربيع, سعيد, قصيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc