يقتضي هذا الموضوع طرح سؤالين جوهريين هما :
- هل من الضروري وضع جدول استعمال الزمن في مؤسّسة التربية التحضيرية ؟
- كيف يمكن تسيير الوقت في التربية التحضيرية ؟
وفي سياق الإجابة عن هذين السؤالين تجدر الإشارة إلى أنّ تسيير الوقت يرتبط باعتبارات عديدة أهمها :
- الاعتبارات البيداغوجية : تستلزم تنويع الأنشطة وتناوبها بين نشاطات ذات الطابع الفكري المعرفي والنشاطات ذات الطابع الحركي وكذا تنويع أشكال العمل (العمل الجماعي، الفردي، الحرّ ...).
بما أنّ المقاربة بالكفاءات تستدعي تداخل الأنشطة وتكاملها وعليه، فإنّ أيّ جدول توقيتي محدّد مسبقا قد لا يفي بالغرض ولا يتماشى مع المقاربة.
- الاعتبارات النفسية التربوية : يجب أن تأخذ المربية بعين الاعتبار البعد النفسي للعملية ووتيرات التعلم الخاصة بكلّ طفل ومدّة الوضعيات التعلمية التي تخدم حاجات الأطفال.
- الاعتبارات التنظيمية : تستلزم الاعتبارات التنظيمية اقتراح جدول توقيت مرن يمكن استخدامه كمعلم بحيث يتمّ تحقيق أهداف كلّ الأنشطة الضرورية لتطوير وتنمية الكفاءات المستهدفة.
كما أنّ هذا الجدول يمكن أن لا يكون خاضعا للإدارة بحيث تدرجه المربية لتسيير الأنشطة وبالتالي فبإمكانها تعديله خلال السنة وفق التطورات ومكتسبات الأطفال ووفق طبيعة النشاط على سبيل المثال : العمل بالمشروع.