فى البدايه سنقوم بتعريف ما هى الخريطه الذهنيه و ما نقصده بالضبط بها .. الخريطه الذهنيه هى وسيلة تعبيرية عن الأفكار والمخططات بدلا من الاقتصار على الكلمات فقط حيث تستخدم الفروع والصور والألون في التعبير عن الفكرة. وتعتمد على الذاكرة البصرية في رسم توضيحي سهل المراجعة والتذكر بقواعد وتعليمات ميسرة. و هذه الطريقة هي الطريقة الفعلية التي يستخدمها العقل البشري في التفكير
ربما يجدر بنا أن نشير الى صوره للخلايا العصبيه فى دماغ الانسان و ستجدها انها تتكون من خلايا و يخرج منها تفرعات شجيريه تصل الخلايا ببعضها.. ستجد أن هذا تماما هو اسلوب العقل البشرى فى التفكير و أسلوب بناء الخرائط الذهنيه.
قالو عن الخريطة الذهنية
يقول د.نجيب الرفاعي
" إن التعود على هذا النمط الجديد في المذاكرة و الدراسة سوف يحسن بلا شك
من أداء الطالب في الإمتحانات و يضمن له الدرجات بصورة سهلة و ميسرة "
و يقول د.طارق السويدان
الخريطة الذهنية بسيطة جدا جدا , و أنا شخصيا دائما أستخدمها من كتابة
الكتب إلى إعداد ألبوماتي , لا يوجد ألبومي عندي إلا و له خريطة ذهنية , حتى
يمكنك أن تصمم بها مدخل بوابة شركتك على سبيل المثال "
و يقول صلاح الراشد :
الآن أصبح من البدائية أنك تكتب أو تلخص موضوع بواسطة المفكرة و القلم ,
الآن هو وقت الخريطة الذهنية
1- تعطيك صورة شاملة عن الموضوع الذي تريد دراسته أو التحدث عنه بحيث
أنك سترى الموضوع بصورة أكثر شمولية يعني كل شئ في ورقة واحدة .
2- تعطيك صورة واضحة عن موقعك الآن .. أين وصلت .. ماذا تريد (هدفك) ؟ .
. من أين ستبدأ .. ماهي العوائق ؟؟
3- تجعلك تضع أكبر قدر ممكن من المعلومات في ورقة واحدة بشكل مركز
ومختصر يغنيك عن رزم من الورق .
4- تمكنك من وضع كل مايدور في ذهنك وكل افكارك عن الموضوع في ورقة
واحدة .
5- تجعل قراراتك أكثر صواباً .. فعندما تضع المشكلة في ورقة واحدة .. فإنك
تنظر إليها نظرة شاملة لكافة جوانبها كل العوائق .. كل الحلول
المقترحة .. أفضل حل ..
6- عندما تبدأ في الرسم وتضع كافة جوانبه في الخريطه فستفاجأ بكمية
الأفكار التي تنهمر عليك لأنك تتعامل مع عقلك بطريقة مشابهه لطريقة عمله
يمكن لخرائط العقل ان تساعدك على :
- ان تكون أكثر إبداعا
- توفير الوقت
- حل المشاكل
- زيادة سرعة وكفاءة الدراسة
- جعل الدراسة أكثر سهولة ويسرا
- رؤية الصورة من جميع جوانبها
- التركيز
- تنظيم أفكارك وتنقيتها
- اجتياز الامتحانات بتفوق
- تذكر الأشياء بصورة أفضل
- التخطيط
- التواصل مع الآخرين
- الحياة في ظل الظروف الصعبة .
إذن كيف نقوم بعمل خريطه ذهنيه ؟
أ) تحضير المكان و الادوات:
- فكرة ترغب في التخطيط لها.. - مكان هادئ وجلسة مريحة - ورقة كبيرة الحجم (أكبر من a4) إذا أمكن وليس شرطاً أن تكون بيضاء اللون، يمكنك إحضار أي لون تفضله - أقلام متعددة الأحجام والألوان والأنواع
ب) معرفة خطوات العمل، وهي:
ضع الورقة الكبيرة أمامك، وفي مركزها الأفقي والعمودي اكتب كلمة واحدة أو كلمتين تعبر عن الفكرة الأساسية، فمثلاً إذا كنت تنوي التخطيط لمحاضرة أو درس، فاكتب ما يعبّر عن موضوع المحاضرة في مركز الورقة تماماً.
حرر عقلك من القيود. كيفما تتدفق الأفكار اكتبها عبر كلمة أو كلمتين في أفرع متفرعة من الدوائر الفرعية من الفكرة. بإمكانك التوسع عبر المزيد من الأفكار الفرعية أو الأفرع الفرعية.. ضع الأفكار دون أن تحكم عليها وعلى علاقتها بما تريد، مهما بدت غير متصلة ببعضها البعض أو صعبة التطبيق يمكنك تصحيح ذلك لاحقاً ولكن لا تضع وقتاً خلال هذه الخطوة. تذكر أن العقل البشري يعمل بكفاءة في إنتاج أفكار جديدة لمدة تتراوح ما بين 5-7 دقائق فقط، لذا عليك أن تستغل تدفق الأفكار هذا بأقصى طريقة ممكنة. وهذا ينقلنا إلى النقطة الثالثة
استخدم الصور والرموز والكلمات المفتاحية لاختصار أكبر وقت ممكن، وانتقل إلى الفكرة التالية. اكسر القاعدة التي تقول أن عليك أن تكتب على ورقة بيضاء بحجم a4 بقلم أسود أو بقلم رصاص، استخدم ورقة كبيرة، استخدم ورقة كبيرة الحجم، ربما في حجم الورقة الكبيرةالتي يستخدمها عمال محلات الكوي لتغليف الملابس واستخدم ألواناً مختلفة، أقلاماً كبيرة، أقلاماً صغيرة، ألواناً مختلفة. كما ازداد حجم الورقة، كلما ازداد تدفق أفكارك بحرية اجعل النقطة المركزية أكثر نقطة وضوحاً وأسمَك من بقية النقاط، وكلما كانت الأفكار أبعد عن النقطة المركزية تقل سماكة الخط.
بعد أن تنتهي تماماً من وضع كل أفكارك (بل وحتى أفكار الآخرين إذا قاموا بمساعدتك مثلاً) في الخريطة الذهنية، أعد النظر إليها نظرة متفحصة، وقم بترتيبها.
وهكذا تكون انتهيت من إعداد الخريطة الذهنية
ما يجب وضعه في الاعتبار:
لا تتقيد بشكل محدد، يمكنك أن تخترع نظاماً شكلياً خاصاً بك، النقطة الهامة أن تكون الأفكار متصلة ببعضها البعض، متفرعة من بعضها البعض، أما كيف تتفرع أو ما هو الشكل الذي تضع فيه الأفكار المتفرعة مباشرة من الفكرة الرئيسية.
إذا كنت تخطط لتقرير في العمل، ثم خطر على بالك فجأة أن عليك أن تغسل الأطباق، فارسم فرعاً واكتب فيه (الأطباق) وانتقل للفكرة التالية. إذا لم تفعل ذلك. فإن فكرة الأطباق ستظل مكبوتة في عقلك وتدور فيه بشكل يمنعك من التركيز في الأفكار الأخرى التي لها علاقة حقيقية بالموضوع.
إذا مر عقلك بحالة تجمد، وشعرتَ بتباطؤ تدفق الأفكار أو أنه لا يوجد لديك المزيد من الأفكار لتضيفها، فلا تفزع، وأبقِ يدك في حركة مستمرة، ارسم دوائر وأفرع فارغة، أو أرسم خطوطاً جديدةً على الخطوط الموجودة أصلاً، أو قم بتغيير اللون فمثل هذا يساعد على شحن طاقة المخ ويدفعه لإنتاج المزيد من الأفكار.
إذا وجدتَ وأنت تكتب علاقة بين الأفرع المختلفة بشكل فوري، أو وجدتَ فكرة واحترت في الفرع الذي يجب أن تضع الفكرة تحته، فلا تعيد بناء ما كتبت، فالترتيب يبطئ تدفق أفكارك، ستقوم بترتيب الأفكار لاحقاً، يمكنك وضع علامة سريعة، وتذكر أنه يمكنك دائماً إدراج الأفكار مباشرة تحت النقطة المركزية الرئيسية دون أن تضيع الوقت في تنظيمها.
العقول البشرية مختلفة عن بعضها البعض، لذا ستستغرب من اختلاف طرق التخطيط لنفس الموضوع من قبل الناس، حتى بين الإخوة أو أقرب الأصدقاء، وهذا في الواقع يجعل ما تقدمه شيئاً متجدداً وجميلاً في كل مرة
إذا اتّبعتَ هذه الخطوات، فستتمكن من كتابة خريطة ذهنية رائعة، تغطي من خلالها قدراً متكاملاً من الأفكار. وخلال شهر من المواظبة على التخطيط بهذه الطريقة، ستلاحظ أن إنتاجك يتضاعف.. لأنك الآن تخطط بشكل يعبّر عمّا تريده ويتناغم مع طبيعة الدماغ البشري.