بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل المنتدى، مدّوا لي يدا.
أهديكم سلامًا يُضاهي الشهد طعما، ويُحاكي دواء الروح بَلْسَما .
هذه جمل في الطروس لها تفصيل، وعبارات لها دروس وأقاويل.
فقد كشف الفصيح قامتهُ و ساقه، والبليغ تدلّت أوراقه، والحسنُ ظهر إشراقه، وزهر العربية عبق إيراقه
فهلّمُ إلى معقودِ السحر، ومحسود النظم والنثر.
يهديّان إلى القلوب روح الوصال، و يهبّان على النفوس هبوب الشمال.
فانعم به من الإهداء، وأكرم به من هبوب الإنشاء
ويا لها من يراعٍ بين أنامل صناع، ولِدباجة منها متنًا لا ذراعا
فلا لومَ إن أردتُ تقليد بعض تَكاتب، حتى وأني لم ابلغ صف كاتب. ومع ذلك أصون من الهذيان سمعهُ، وأحاول مصعدًا لا أستطيعه.
و هناك من ينادي:
دونك! فلستَ بمستطيع، ودع عنك ذلك الترقيع
ومع ذلك مِلتُ في انحناء، وتجاهلتُ النداء، ثم دخلت دهليز العربية الخباء
وعازم على الغوص في بحرها الهياج،أو النظر في لآلئ بدرها الوهاج.
ولكن لسان الحال يقول:
إن النجاةَ في الساحل.
فبحرُ العربية عميقٌ و متلاطم الأمواج.
والمبحر فيها خليقٌ أن يكبو قلمهُ بأنامله، وينبو طبعه عن رسائله.
اعلموا يا أهل "الجلفة" والآل، إنّ في عربيتنا آداب و علوم و فنون و جمال.
أفلا استقبل منكم بالتواصل وفوحه ، فأقابلكم بالودّ في صروحه ؟
أفيضوا عليّ فإنني لفي انتظار.
تحياتي.