& تساؤلات عن الحياة والإنسان & العدد 01 - لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة & - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

& تساؤلات عن الحياة والإنسان & العدد 01 - لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة &

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-11-17, 22:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي & تساؤلات عن الحياة والإنسان & العدد 01 - لماذا يُكافئُ الله الكافرين والعُصاة &

تحية طيبة /
..
تساؤُل لطالما طُرح عبر التاريخ الإنسانيّ..؟

لماذا يُغدقُ الله النّعم على الكافرين والعُصاة من مختلف الأديان ولماذا يُكافِئُهم ويسقيهم غيثا ويُمتّعُهم ؟
وهم لا يُصلّون ولا يتضرّعون .. ولا يُؤمنون حتّى..؟ !
لماذا تقدّم وتحضّر الغرب الكافر..
وانحدر الشّرقُ المسلم وتردّى ووقع ضحيّة ثالوث " الجهل والفقر والمرض"
...

تساؤل فيه شُبهة مزدوجة..

له باطنٌ وله ظاهر.. كُلّ منهما أقبحُ من الآخر..
أو وجهين اثنين إن شئتم..
..
وفي موضوعي هذا أردت أن نناقش تلك "الأفكار"
نتعاون جميعا على دحضها..
ولعلنا ندخلُ – بفضله ورحمته وتوفيقه - في قوله تعالى:

الآية: بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ/ الأنبياء/18
دون تشخيص أو اتهام لشخص من يتساءلون..
فمن مبادئنا أن نفرق بين الفاعل والفعل.. و القائل والقول..
...

نبدأ بالوجه الأوّل "الظّاهر"..

هو الوجه الذي يلبسُ لبُوس "العلم" و"المادية" والإيمان بـ "المحسُوس" فقط..

ويرى بأن أقدار الناس هي من صُنع أيديهم..
في صراع مع "الطبيعة" و"الكون" وما فيهما من "قوانين " و "ميكانيزمات" يمكن لهذا الكائن المُتعجرف "الإنسان" أن يقهرها ويتحكم فيها بشكل مُطلق يوما ما.. !

ويرون بأنّه أثبت جدارته وهو في رُقيّ ويزداد عظمة يومًا بعد يوم..

ولازال يرتقي ويعلو على سُلّم العلوم التجريبية والنفسية..
..
ويرجُون بأن يأتي يوم يتغلّبُون فيه حتّى على الموت..

ويقهرونه...
كما سعى من قبلهم ومن كانوا أشدّ منهم قُوّة.- بشهادة القُرآن-

ويرون في المُحصّلة بأن لا دخل لله عزّ وجلّ – باعتبار أنّهم لا يُنكرون وجوده - في الأمر برُمّته..

فهُو خَلَقَ الخَلْقَ ثُمّ تركهم "أحرراً" في الكون؛ حُريّة مُطلقة..
...

هذه الشبهة بما تحتويه من نقاط عدّة ومغالطات ردّ عليها ربُّ العزّة في آيات كثيرة...
سنُورد منها ما وفّقنا الله له، وهي آياتُ تُحجّم من غُرور الإنسان وطُغيانه:


قال تعالى:

الآية: وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا
..
الآية: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ
فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا /الكهف/45
..
الآية: إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ
حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا
فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ/يونس/24
..
وأُرْدِفَتِ الآية السابقة مباشرةً – لمن يعتبر ويتفكّر ويتواضع ويُفكّر بمآله وما سيلقاهُ بعد فنائه- بقوله عزّ من قائل:

الآية: والله يدعو إلى دارالسلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم /يونس /25
...

وقال تعالى مُخاطباً الذين طمحوا وطمعوا أن يُفلتوا من "نواميس الكون" والوصول إلى "الخُلود"

– وهي الخطيئة الإنسانية الأولى -

الآية: أتبنون بكل ريع آية تعبثون -128 - وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون-129-
وإذا بطشتم بطشتم جبّارين - 130 - فاتقوا الله وأطيعون -131 -

واتقوا الذي أمَدَّكُم بما تعلمون- 132 -
أمَدَّكُم بأنعام وبنين – 133 -
وجنات وعيون - 134 -

إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم – 135 -/ يونس/الآيات من 128 إلى 135
...

وقال تعالى مُتحدّياً الذين يطمحون للانفلات من الكون:

الآية: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض
فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان /الرحمن/33

تعليق...



هذه الآية لا تنفي و لا تُثبتُ قُدرة الإنسان على النفاذ من أقطار السموات والأرض..
وقال العلماء: إلا بسلطان؛ أي بـ "سلطان العلم.."

والسؤال: هل سيفتحُ الله مغاليق كُلّ العلوم للبشر حتى سيصلوا إلى النّفاذ من أقطار السموات والأرض ؟
وإقامة مستعمرات والعيش في مجرات بعيدة؟

يبقى هذا متروكا لمشيئته سبحانه.
...
وبعد أن أوردنا الآيات الكريمة نعلقّ ببعض الكلمات على هذه النّقطة..
وهذا "الغُرور" البشريّ الذي هو موروث وثنيّ قديم..
..
هي عقيدة نجدها عند الوثنيين عامّة، وعند الأوروبيين خاصّة.

الذين كانوا – ولازالوا - يؤمنون بتعدّد الآلهة..
وتجدون في معتقداتهم وتراثهم القديم بأنّ الإنسان يُصارع الآلهة..
وقد يتغلّبُ عليها..

وقد يتزاوج البشرُ والآلهة..

وكُلّ إله من آلهتهم يرمز لمظهر من مظاهر الوجود وقوى الطبيعة والحياة الإنسانية..
...
ثُمّ انتقل ذلك الوجه القبيح والاعتقادات الساذجة إلى الديانات السّماوية..
والشواهد واضحة لكل باحث مبتدئ..

وكأمثلة على ذلك:
تجد النصارى قد ألّهوا عيسى عليه السلام وأُمّه..
وتجد عند اليهود افتراءً وكذباً على يعقوب عليه السلام ويَرْوُونَ في نصوصهم الدّينية بأنّ يعقوب "تصارع" مع الله..
وكاد أن يغلبه..

وكمكافأة له – ليتركه يذهب - منحه اللهُ لقب "إسرائيل.."
...
ولم يسلم المسلمون من تلك الأفكار السامّة، فقد ظهرت فرق عدّة بعقائد باطلة وبمفاهيم ما أنزل الله بها من سلطان، مثل التشبيه والتعطيل والإرجاء.. ..وغيرها..

ومن آثار ذلك التلوّث الفكري أن تسمع أحدهم يقول:

"غضب الطبيعة" ولا يقول: "مشيئة الله وتدبيره وأمره"
...
والآيات كثيرة في غرور الإنسان بمجرّد أن يُحصّل بعض العلم والقُوّة والنّعمة ..
...
وأصحاب الجنّة وقارون وفرعون وعادٌ ...
وغيرهم من الأمم والأفراد مذكورون كشواهد في القرآن..
...

نتناول الوجه الثاني "الباطن"..

هو وجهٌ أشدّ قُبحاً من الوجه الأوّل..
فذلك التساؤل يحمل في باطنه عقيدة الإلحاد " لا إله والحياةُ مادّة"
فالشُّبهة المطروحة تحاول أن تلبس لبوس المنطق والعلم لتقول لنا:
لو كان "الله" موجودا لأنصف وانتصر للمؤمنين به..
ولما كافأ الكُفّار والعُصاة وأغناهم ويسّر عيشهم..
وهي شبهة تتساقط تحت ضربات الحقّ وآيات الله بأيسر من الأولى..
...
وهي أيضا شبهة "بشرية" قديمة وليست وليدة هذا العصر..
..
فقد قالها من قبلنا:

"إنّما هي أرضٌ تبلع وأرحامٌ تدفع"


ومن القرآن الكريم نسوقُ:

الآية: وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ/الجاثية/24
...

الخلاصة والجواب الشافي عن الشُّبهة ذات الوجهين.

نقول بفضل الله وتوفيقه..
ونحصر تلك الشبهة في ثلاث محاور..

ذلك الاستشهاد والمقارنة "المُجحفة" بين حال المسلمين والذين آمنوا وبين حال الكُفّار من أهل الكتاب وغيرهم ساقطة باطلة...
..
فلتعلموا إخواني أنّ الله سبحانه وتعالى لا يظلم و أيضاً لا يُحابي أحداً.. / هذا المحور الأول..
..
وقيمة الدّنيا –بأسرها – عند الله عزّ وجلّ لا تُساوي جناح بعوضة / هذا المحور الثاني..
..
ومفاهيم وقيمة الزّمن // ومعاناة البشر [الجوع والمرض وغيرها من المِحن والابتلاءات] //

أو تنعيمهم والإغداق عليهم من كل شيء ..

تختلف في ميزان الله عنها عنها في ميزان البشر الفانِينَ.. / هذا المحور الثالث..
...

وقد سبقت آيات تصُبّ في بعض المحاور أعلاه..

-----------------------------------

أمّا عن عدله سبحانه... / المحور 01
-----------------------------------

الله يعدلُ بين كلّ مخلوقاته / من البشر وغيرهم - حتّى الدوابُ - :
من عدله سبحانه أنّه يُجازي الخير [الحسنة] بالخير ويزيد...

ويُجازي الشرّ [السيئة] بمثله ويعفو عن كثير..
فمن سُننه أنّه يُغدق على الدولة الكافرة أو "الفرد الكافر" الذين يتحقّقون بالعدل..

وينصرهم على الدولة المسلمة الظّالمة.. /بالتّخلي عنها وإيكالها إلى نفسها /
..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " في " رسالة في الحسبة " ما نصه :


فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يَتَنَازَعُوا فِي أَنَّ عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَخِيمَةٌ وَعَاقِبَةُ الْعَدْلِ كَرِيمَةٌ وَلِهَذَا يُرْوَى :



" اللَّهُ يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً وَلَا يَنْصُرُ الدَّوْلَةَ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُؤْمِنَةً "


من القرآن:

الآية: إِنَّ للَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا /النساء/40
..
الآية: وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا

وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ /الأنبياء/47
..
الآية: وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ
وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا/الكهف/49
..

تعليق...

الآية واضحة؛ فالله عزّ وجلّ لا يظلمُ أحداً– أياً كان؛ مؤمناً أو غير مؤمن..

لا يظلمُه في الدنيا ولا في الآخرة..
وقد يقول قائل: إن ذلك خاص بيوم القيامة وجزاء كل إنسان بما عمل..

فماذا عن الدّنيا؟

يقول العلماء:

إنّ الله يُعجّل للكُفّار جزاءهم في الحياة الدينا ويُنعّمهم ويُعطيهم كما يقتضي عدله سبحانه..

يُجازيهم على ما يقدمونه من خير..
لكن لن يكون لهم شيء يوم القيامة..

ولكن...

قد يكون لذلك النعيم والرّخاء وجه آخر وهو "الابتلاء والاستدراج "
قال تعالى عن أحوال الكُفّار التي قد ينبهرُ بها المُؤمن:
..
الآية: أيحسبون أنّما نُمدّهم به من مال وبنين نُسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون/ المؤمنون/55 و56
..
الآية: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليُعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون / التوبة/55


----------------------------------

أمّا عن قيمة الدنيا.. /المحور 02

----------------------------------


فقد سبقت آيات تصف سرعة زوالها ..

وصيرورتها هشيمًا تذروه الرياح..

وما قدّمه بعض الناس من أعمال ومآله إلى هباء منثور..

جاء في السُنّة:

الحديث: لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّه جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْها شَرْبَةَ مَاءٍ/ رواه الترمذي وقال حسن صحيح
..
الحديث: ألا إن الدنيا مَلعُونة، مَلعُونٌ ما فيها، إلا ذكرَ الله تعالى، وما وَالاهُ، وعالما ومُتَعَلِّمَا». / رواه ابن ماجه والترمذي

وقال تعالى:
– وتكفي هذه الآية – وفق رأيي الشخصي – أي متشكك ومتذبذب باحث عن الحقّ ووضوح الرؤية ..

فتدبّروها بقلوبكم وابحثوا عن أقوال المفسرين فبها...

الآية: وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَ مَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ/ الزخرف/33 / وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًاعَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ / 34 / وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ / 35

تعليق:

اسم السورة: "الزّخرف" وهو اسم له دلالة واضحة ..
...

وفي عصرنا الحاليّ نكاد نرى الكُفّار قد وصلوا لدرجة من الرخاء والحضارة قريب مما تشير له الآية..
وبالفعل فقد فُتن بهم من فُتن... /

والآية أيضا توضّح بأن ذلك " الرخاء والمتاع" مقتصر على الدّنيا..
كما سبق وأن وضحنا في فقرات سابقة..
أمّا الآخرة ونعيمها فهي حصرياً..

* للمُتّقين.. *

-----------------------------------------------
المحور الثالث.. / الزّمن / والنعيم / والشقاء
بين ميزان الله وميزان البشر..
----------------------------------------------



بحِسبة بسيطة بلغة رياضية وتفكير منطقي ..
ماذا يساوي رقمٌ منتهٍ في البسط عندما يكون في المقام مقدار لا نهائي ؟ أليس صِفراً..
لو عشتَ ألف عام أو أكثر كما هو حالُ اللعين إبليس..
لكن المصير يوم القيامة خسران مبين.. !!
وخُلود في حهنّم..
فأين قيمة الدنيا ؟
..
كيف يكون حال الطالبُ المجتهد الذي يشقى ويتعب..
ويسهر ويحرم نفسه من كثير من الفُسحة والمُتعة حين يكون خاتمته النجاح..
ويتحصّل على التشريف والتكريم..


أكيد سينسى كل تلك المعاناة..
...

وقد جاء في السُنّة المُطهّرة:

الحديث: يؤتَى يومَ القيامةِ بأنعَمِ أَهْلِ الدُّنيا منَ الكفَّارِ، فيُقالُ: اغمِسوهُ في النَّارِ غَمسةً ، فيُغمَسُ فيها ، ثمَّ يقالُ لَهُ: أي فلانُ هل أصابَكَ نعيمٌ قطُّ ؟ فيقولُ: لا ، ما أصابَني نعيمٌ قطُّ ، ويؤتَى بـ أشدِّ المؤمنينَ ضرًّا، وبلاءً ، فيقالُ: اغمِسوهُ غمسةً في الجنَّةِ ، فيُغمَسُ فيها غمسةً ، فيقالُ لَهُ: أي فلانُ هل أصابَكَ ضرٌّ قطُّ ، أو بلاءٌ ، فيقولُ: ما أصابَني قطُّ ضرٌّ ، ولا بلاءٌ/ رواه ابن ماجه وصحّحه الألباني.

ولذلك جاءت الآية مؤكدة ومُنبّهةً لـ: "المؤمن"

الآية: لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ / الحِجر/88
...

أكتفي بهذا القدر..

فما كان من صواب وتوفيق من الله وحده وما كان من زلل أو خطأ فمن نفسي ومن الشيطان..
...

وأنتظر الإثراء والتفاعل من الإخوة الأفاضل والأخوات الفُضليات وأيضا التصويبُ لما وقعنا فيه من زلل..

تحياتي /

**************************************************
ترفبوا موضوعنا القادم -بإذن الله- :

تساؤلات عن الحياة والإنسان - العدد 02 – هل القرآن عصِيٌّ على فهم البشر
**************************************************









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc