بِدَع وَخُرَافَات تَخُصّ النّفَساء والمَولُود..

[المطمئنّة]

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخواتي، في هذا الموضوع إن شاء الله تعالى سأتطرّق إلى بعض التقاليد التي تؤمن بها النّساء في فترة النّفاس وهي ليست مجرّد تقاليدا أو أعراف عادية بل هي في الحقيقة بدع واعتقادات باطلة تصل إلى الشّرك بالله تعالى، وفي هذا خطر شديد على عقيدة المرأة المسلمة، لذلك أحببت أن أطرح بعض ما تيسّر لي جمعه سائلة الله عزّ وجلّ أن يرزقنا اتّباع السنّة واجتناب البدع ونشر العقيدة الصّحيحة بين النّاس وتحذيرهم من الشّركيات المهلكات وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم..


- وضع الملح والحبّة السوداء في القماطة على شكل حزمة صغيرة لابعاد العين.
- وضع الملح أمام وسادة المولود لحمايته من صوت الرّعد.
- الاحتفاظ بسرّة المولود وعدم رميها أو اخفائها في الوسادة.
- اتّهام الأم بأنها ستؤذي رضيعها أو تصيبه بالعين إذا ما نظرت إليه.
- عدم السّماح للنّفساء بالنّوم لوحدها حتى لا ترى الكوابيس ليلا.
- وضع المصحف تحت وسادة الطّفل وهذا مخالف للسنّة.
- النهي عن تقبيل المولود وهو نائم بحجة أن ذلك يخص الموتى فقط.
- عدم السّماح للنّفساء بالاستحمام ومنعها من الصلاة لمدة 40 يوما حتى لو طهرت من دم النّفاس.
- تشميت المولود اذا عطس بقول: (طار الشّر) والقيام بحركات غريبة مثل فرقعة الأصابع إذا تثاءب.
- مسح النفساء لوجهها بمنديل أحمر لازالة الكلف من وجهها.
- الاعتماد على تعليق أوراق صغيرة مكتوب عليها آيات القرآن الكريم لرقية المولود.
- ذهاب النفساء للحمّام لجبر عظامها وهو ما يسمّى (تجميع النافس) وهو استلقاء النفساء أرضا في الحمام و الاستعانة بامرأتين تقومان بشدّ أطرافها حتى تجبر عظامها وفي هذا معصية الذّهاب للحمام وربّما فيه كشف للعورة.
- التطيّر باللون الأزرق للمولود بأنه فأل سيء.
- الاعتماد على النفساء في الدّعاء بحجّة أنّ دعاءها مستجاب وهذا لا أصل له في السنّة.

- بزعمون بأن الطفل عندما يبكي أو يبتسم أثناء نومه بأن الملائكة تخبره بأ أمه ماتت فيبكي وعندما تخبره بأن والده مات يضحك، وكذلك يزعمون بأنه يضحك عندما يرى الملائكة.

هذا ما تيسّر لي جمعه، وهي خرافات تؤمن بيها العجائز الأميّات ويتمسّكن ويتشدّدن في ذلك، والأدهى والأمر حتى النّساء المتعلّمات يؤمنّن بهذه الخرافات ويدافعن عنها ولسان حالهنّ يقول: " بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ" (البقرة: 170)
وعليه أذكركنّ أخواتي المسلمات بضرورة معرفة أحكام الدّين الإسلامي وبالأخصّ عقيدة التّوحيد الصّحيحة لأنها هي سبب النّجاة يوم القيامة، فوالله لن تنفعنا كلمة "لا إله إلّا الله" إلّا إذا كانت عن علم ويقين وعمل بما تضمّنه معناها بأن الله تعالى وحده هو من ينفع وهو من يرفع البلاء وهو من يبعد عنّا الأذى ووحده سبحانه الذّي يعلم الغيب...
أسأل الله تعالى أن يرينا الحقّ حقّا ويرزقنا اتّباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
آمين..
سبحانك اللهمّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك...