سميت العورة سوأة لأن كشفها يسوء صاحبها قال العلماء : في الآية دليل على أن كشف العورة من عظائم الأمور وأنه مستهجنٌ في الطباع ولذلك سميت سوأة أقول : إن الآية قد أَوضحت هدف إبليس اللعين " يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَآ " فمن دعا إلى تعري المرأة وشجَّع على ذلك كما هو حال من يزعم التقدمية ويدعو المرأة الى نزع الحجاب بدعوى الحرية والمساواة فإنما هو عدوٌ للمرأة ومن أنصار وأعوان إبليس لأن الهدف واحد، وهي دعوة مكشوفة غايتها التفسخُ والانحلال الخلقي ، وليست التقدمية بالتكشف والتعري وإنما هي بصيانة الشرف والعفاف ولله در القائل :
يا ابنتي إن أردتِ آيةَ حسنٍوجمالاً يزينُ جسماً وعقلاًفانبذي عادة التبرج نبذاًفجمالُ النفوسِ أسمى وأَعْلىيصنع الصَّانعون ورداً ولكنْوردةُ الروضِ لا تُضارع شكلاً
صفوة التفاسير - الصابوني