نصيحة وتوجيه في التحذير من المظاهرات والمسيرات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نصيحة وتوجيه في التحذير من المظاهرات والمسيرات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-03-04, 19:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الاخ ياسين السلفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الاخ ياسين السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي نصيحة وتوجيه في التحذير من المظاهرات والمسيرات

نصيحة وتوجيه في التحذير من المظاهرات والمسيرات


الحمد لله القائل في محكم التنزيل: ﴿وَإِذَا جَاۤءَهُمۡ أَمر مِّنَ الأَمنِ أَوِ الخَوۡفِ أَذَاعُوا۟ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰۤ أُو۟لِی الأَمرِ مِنهُمۡ لَعَلِمَهُ الَّذِینَ یَستَنبِطُونَهُۥ مِنهُمۡۗ﴾[النساء:73] ، والصلاة والسلام على نبي الهدى القائل: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، حذو القذة بالقذة، حتَّى لو دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ» [البخاري (٧٣٢٠)، ومسلم (2285)].


وانطلاقا من قول نبينا -عليه الصلاة والسلام-: «الدين النصيحة» [مسلم (55)] ارتأينا أن نتوجه بهذه النصيحة الخالصة لكافة إخواننا عسى أن تنفعهم وتعصمهم من الفتن، وهذا واجب يفرضه علينا ديننا الذي فيه تحقيق مصالح العباد كلها والتي من أعظمها أمن الأوطان.


وإنَّ ما يدعو إليه بعض المغرضين من الخروج في مظاهرات ومسيرات -زعموا أنها سلمية- لتأجيج الفتن وتفريق الأمة وإتاحة الفرصة للأعداء الذين يتربصون بنا، ولنا في جيراننا وأشقَّائنا عبرة للمعتبرين ممن مزقتهم هذه الفتن كل ممزَّق -نسأل الله العفو والعافية-.
ولطالما كان تربص المتربصين بجزائرنا في محاولات بائسةٍ لإشعال فتيل الفتنة فيها وتأجيج نارها، لولا فضل الله -جل وعلا- ومنته أولا ثم قيام الناصحين المخلصين فيها بواجبهم، واستجابة عموم الأمة لهم.
وكما أسلفنا في بداية هذه النصيحة أو هذا البيان من أنَّ الأمة مطالبة باتباع هدي نبيها والرجوع إلى كبارها في مثل هذه المسائل المدلهمة التي يتوقف عليها خراب الأوطان أوإصلاحها.


وقد ذكر علماء الإسلام أن مثل هذه الأساليب في الإنكار والتغيير مما أحدثه أعداء هذه الملة وساروا عليه وإن سمَّوه بأسماءٍ برَّاقة وجعلوه من الأساليب الحضارية الرَّاقية بزعمهم. فهدي نبينا -عليه الصلاة والسلام- يفرض علينا أن نخالف ما عليه غيرنا من اليهود و النصارى والتشبه بهم والسير على طريقتهم، فأصل من أصول السنة عندنا أنَّ مخالفة اليهود والنَّصارى وعدم التشبه بهم من سنَّة حبيبنا -عليه الصلاة والسلام- بل السنة قاضية بذلك.


ولنا في شرعنا معاشر أتباع المصطفى -عليه الصلاة والسلام- الغُنية والكفاية في كل شؤون حياتنا، وقد علَّمنا نبينا -عليه الصلاة والسلام- الطريقة الشرعية في تغيير المنكر وتقويم اعوجاج الحكَّام -إن وُجِد- بما ورد في السنَّة المطهرة من حسن مناصحتهم وبيان الحقِّ لهم بالحكمة والموعظة الحسنة.


فقد صح عن نبينا -عليه الصلاة والسلام- أنه قال «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانٍ فَلَا يُبْدِهِ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ يَأْخُذْ بِيَدِهِ، فَيَخْلُو بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ»[السنة لابن أبي عاصم (1096) وصححه الألباني].


وقوله ﷺ: «سَتَكُونُ أَثَرَةٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَّهَ الَّذِي لَكُمْ» [البخاري (3603) ومسلم (1843)].


وما جاء في حديث ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما– من قوله ﷺ: «مَنْ كَرِهَ مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنَ السُّلْطَانِ شِبْرًا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» [البخاري (7053) ومسلم (1849)].


فهذه الطريقة النبوية التي تحمل في طيَّاتها الحكمة البالغة والرَّحمة الواسعة والتي بها تتحقق المصالح كلُّها وتُدرءُ المفاسد جميعها.


أما غيرها من أساليب الإنكار هذه فليس فيها إلا تأجيج الفتن، وإثارة الفوضى، مع ما يصحبها من المنكرات العظام والمفاسد الجسام كالسَّب والشَّتم واختلاطِ الرِّجال بالنِّساء والتَّخريب والفَساد الذي يؤدي إلى انتهاكِ الأَعراض وسفكِ الدِّماء.


خاصَّة أن غالب هذه المظاهرات والمسيرات إنما تحركها جهات خفيَّة تستغلُّ مآسيَ غيرها وجراحهم في بثِّ سمومها وتحقيق مصالحها ومآربها.


فاتقوا الله يا دعاة التظاهر والفوضى في هذه الأمة فإن الفتن إذا عصفت رياحها وتأججت نارها فإنها لا تفرق بين الأخضر واليابس ولا بين الصالح والفاسد.


ويا إخواننا وأبناءنا لا تستَهوِينَّكم الدَّعوات المغرِضة، ولا تستفزَّنَّكم الشِّعارَات الكاذبة، ولا تكُونوا أتبَاعًا لكل ناعق، وكونوا خير خلف لخير سلف، وحافظوا على ما استأمنكم عليه ممن نحسبهم من شهداء هذا البلد ممن قدَّموا الغالي والنفيس لننعم بخيرات هذا البلد ونعيش في كنفِه آمنين مطمئِنِّين. ووطِّنوا أنفسكم على الإيمان الصادق والاتِّباع الخالص ولا تحيدوا عن هدي نبيِّكم ولا تُعرضُوا عن توجيهات علماءِكم ففيها الخير والصلاح، وكونوا دائما وأبدًا وراءهم تسيرون بتوجيهاتهم وتستنصحون بنصائحهم فإنهم قد أخلصوا النصيحة لإخوانهم وقد أرادوا الخير لهم ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[الأنفال:25].


وقال ﷺ: «إنَّ الله يُعطِي فِي الرِّفقِ مَا لا يُعطِي عَلَى العُنف وإنَّ الرِّفْقَ لا يَكونُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ، ولا يُنْزَعُ مِن شيءٍ إلَّا شانَهُ» [البخاري (6927)، ومسلم (2593)].



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


الثلاثاء 15 جمادى الثانية 1440 هـ
الموافق لـ: 19 فبراير 2019 م









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-03-17, 14:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو أنس ياسين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرًا وبارك فيك على هذا النصح









رد مع اقتباس
قديم 2019-03-17, 18:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حفظكم الرحمن وجزاك الله خيرا .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc