قسم آداب وفلسفة السنة ثانية ثانوي - الصفحة 2

أم ماجد · 2012-09-21, 15:56

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nasrou325

ارجوا لكم التوفيق
في دراستكم
في الحقيقة انا علوم تجريبية

شكرا لمرورك
ربي يوفقك إن شاء الله

أم ماجد · 2012-09-21, 15:57

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nabilcrb

السلام عليكم
و

ان شاء الله

أهلا وسهلا بك

أم ماجد · 2012-09-21, 15:58

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكرام16

انا ادرس السنة الثانية اداب و فلسفة
ان شاء الله سوف نتعاونو مع بعض لاستفيد منكم وتستفبدو مني

أهلا بك أختي إكرام
إن شاء الله نستفادو من بعضانا السنة باش ننجحو كامل

أم ماجد · 2012-09-21, 15:59

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة1983

و أنا ثاني ندخل في المجموعة و نتعاونو ان شاء الله

أهلا بك أخي الكريم

أم ماجد · 2012-09-21, 16:02

والله أسعدتني ردودكم
كنت حاطه بلي هذا المنتدى ما فيهش الأدبيين بصح الحمد لله رانا في بزاف
إن شاء الله رايحين نتعاونو

كن مع الله ولا تبالي · 2012-09-21, 22:22

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد الانضمام معكم انا ايضا ادرس في مجال ادب وفلسفة
فهل يمكن ذلك
وجزاكم الله كل خير اخوتي

أم ماجد · 2012-09-22, 10:52

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كن مع الله ولا تبالي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد الانضمام معكم انا ايضا ادرس في مجال ادب وفلسفة
فهل يمكن ذلك
وجزاكم الله كل خير اخوتي

أهلا وسهلا بك معنا أختي

soumia 02 · 2012-09-29, 20:08

اريد من فضلكم درس الاعراب والبناء في الاسماء وشكرااااااااااااااااااااا

أم ماجد · 2012-09-29, 20:17

المعرب والمبني

1) المعرب والمبني من الأسماء

15) وَالاسْمُ مِنـْهُ مُـعْـرَبٌ وَمَـبـْنـِي*** لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُـدْنِـي(1)

16) كالشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِي اسْمَيْ جِئْتَنَا*** والمَعْنَوِيِّ في مَتَى وَفِي هُـنَـا

17) وَكَنيِـابَــةٍ عَـنِ الفِـعْـــــلِ بـِـــــلا*** تَـــأَثـُّــرٍ وَكافْــتِــقَــارٍ أُصِّـــلا

18) وَمُعْرَبُ الأَسْمَـاءِ مَا قَدْ سَلِمَــا*** مِنْ شَبَهِ الْحَرْفِ كأَرْضٍ وَسُمَـا

بعد أن انتهى ابن مالك من باب الكلام وما يتألف منه، وعرَّف أقسام الكلمة وكيفية التمييز بينها كبداية للدخول في قواعد العربية، شرع في توضيح أول قسم من أقسام الكلمة وهو (الاسم) وبيان كيفية وروده في الكلام العربي فقال:

15) وَالاسْمُ مِنـْهُ مُـعْـرَبٌ وَمَـبـْنـِي*** لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُـدْنِـي

الاسم وهو أول أقسام الكلمة، منه ما هو معرب ومنه ما هو مبني.
وبدأ بالمُعرَب لأنه أكثر ما يكون في الاسم، وهو الأصل في الأسماء، ثم ثنَّى بالمبني لأنه أقل، وهو فرع في الأسماء، ولذلك أخذ يبين الأسباب لبناء الأسماء، ولم يتعرض لأسباب إعرابها لأنه الأصل كما قلنا.

والبحث عن علل بناء الأسماء أمر فيه بعض التكلّف، فيكفي أن نعرف أنها قد سُمِعتْ عن العرب هكذا مبنية كما سُمِعَت الأسماء المعربة، ولم يكن هناك داعٍ للتعليل الذي يفضي أحيانا للتعقيد، ويشغل الذهن بأمور يمكن أن يستغني عنها، ولا يتأثر بجهله بها.

فيكفي أن نعرف أن الضمائر، وأسماء الإشارة، وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، وأسماء الموصول، وأسماء الأفعال استعملها العرب هكذا مبنية، دون البحث عن السبب أو علة البناء، ولكن بما أن ابن مالك قد ذكرها فعلينا أن نشير إليها دون دخول في التفاصيل.
وقبل ذلك ينبغي أن نعرف ما الإعراب وما البناء:

الإعراب: هو تغير آخر الكلمة بتغير العوامل التي تتعرض لها في الجملة.

فمثلا، إذا قلنا:
بدا القمرُ بدرًا.
ثم قلنا:
رأيت القمرَ بدرًا.
ثم قلنا:
نظرت إلى القمرِ بدرًا.

لاحظنا أن كلمة القمر تغيرت حركة آخرها (الراء) من الضمة إلى الفتحة إلى الكسرة.
فهي في الجملة الأولى فاعل للفعل (بدا) فعمل الفعل فيها الرفع.
وفي الثانية وقعت مفعولا به للفعل رأيتُ فعمل فيها الفعل النصب.
وفي الثالثة وقعت بعد حرف جر، فعمل فيها الجر.

وهذا التغير في الحركة هو: (الإعراب) والمتغير هو: (المُعرَب).

وإذا قلنا:
بدا هؤلاءِ مقبلين.
رأيتُ هؤلاءِ مقبلين.
نظرت إلى هؤلاءِ مقبلين.

تبين لنا أن كلمة هؤلاءِ تعرضت للعوامل نفسها التي تعرضت لها كلمة القمر ومع ذلك بقي آخرها مكسورًا لم يتغير.

وهذا الثبات في حركة آخر الحرف هو: البناء، والاسم الثابت على حركته مع تغير العوامل هو: المبني.

ويعلل ابن مالك لسبب مجيء الاسم مبنيًا، ولا يعلل لسبب الإعراب؛ لأن البناء ليس هو الأصل في الأسماء كما عرفنا.
فإذا رأينا اسما مبنيا فذلك يكون لسبب في رأي النحاة.

وهذا السبب في رأيه ورأيهم هو مشابهة الاسم المبني للحرف؛ لأن الحرف ملازم للبناء، فما شابهه فهو مبني مثله.

فابن مالك يقول إذًا في البيت ا لسابق:
إن الاسم منه ما هو معرب ومنه ما هو مبني، وعلة بناء الاسم: الشبه الذي يقربه من الحرف.

وقال: مُدْني(1)؛ أي: مُقَرِّب، والياء في (مدني) ليست ياء الكلمة؛ فهو اسم منقوص غير مضاف وغير معرف بأل تحذف ياؤه إذا لم يكن منصوبًا، نقول: مدنِ، ولكن هذه الياء لإطلاق القافية، حتى يتناسب عجز البيت مع شطره: (مَبني) مع (مُدْني).

وهناك عدة أوجه للشبه بين الاسم والحرف، ينتج عن كل منها نوع من أنواع الأسماء المبنية، سنعرض لكل منها بالتوضيح بحسب ما ذكر ابن مالك.

أم ماجد · 2012-09-29, 20:19

المعرب والمبني

1) المعرب والمبني من الأسماء

15) وَالاسْمُ مِنـْهُ مُـعْـرَبٌ وَمَـبـْنـِي*** لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُـدْنِـي(1)

16) كالشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِي اسْمَيْ جِئْتَنَا*** والمَعْنَوِيِّ في مَتَى وَفِي هُـنَـا

17) وَكَنيِـابَــةٍ عَـنِ الفِـعْـــــلِ بـِـــــلا*** تَـــأَثـُّــرٍ وَكافْــتِــقَــارٍ أُصِّـــلا

18) وَمُعْرَبُ الأَسْمَـاءِ مَا قَدْ سَلِمَــا*** مِنْ شَبَهِ الْحَرْفِ كأَرْضٍ وَسُمَـا

بعد أن انتهى ابن مالك من باب الكلام وما يتألف منه، وعرَّف أقسام الكلمة وكيفية التمييز بينها كبداية للدخول في قواعد العربية، شرع في توضيح أول قسم من أقسام الكلمة وهو (الاسم) وبيان كيفية وروده في الكلام العربي فقال:

15) وَالاسْمُ مِنـْهُ مُـعْـرَبٌ وَمَـبـْنـِي*** لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُـدْنِـي

الاسم وهو أول أقسام الكلمة، منه ما هو معرب ومنه ما هو مبني.
وبدأ بالمُعرَب لأنه أكثر ما يكون في الاسم، وهو الأصل في الأسماء، ثم ثنَّى بالمبني لأنه أقل، وهو فرع في الأسماء، ولذلك أخذ يبين الأسباب لبناء الأسماء، ولم يتعرض لأسباب إعرابها لأنه الأصل كما قلنا.

والبحث عن علل بناء الأسماء أمر فيه بعض التكلّف، فيكفي أن نعرف أنها قد سُمِعتْ عن العرب هكذا مبنية كما سُمِعَت الأسماء المعربة، ولم يكن هناك داعٍ للتعليل الذي يفضي أحيانا للتعقيد، ويشغل الذهن بأمور يمكن أن يستغني عنها، ولا يتأثر بجهله بها.

فيكفي أن نعرف أن الضمائر، وأسماء الإشارة، وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، وأسماء الموصول، وأسماء الأفعال استعملها العرب هكذا مبنية، دون البحث عن السبب أو علة البناء، ولكن بما أن ابن مالك قد ذكرها فعلينا أن نشير إليها دون دخول في التفاصيل.
وقبل ذلك ينبغي أن نعرف ما الإعراب وما البناء:

الإعراب: هو تغير آخر الكلمة بتغير العوامل التي تتعرض لها في الجملة.

فمثلا، إذا قلنا:
بدا القمرُ بدرًا.
ثم قلنا:
رأيت القمرَ بدرًا.
ثم قلنا:
نظرت إلى القمرِ بدرًا.

لاحظنا أن كلمة القمر تغيرت حركة آخرها (الراء) من الضمة إلى الفتحة إلى الكسرة.
فهي في الجملة الأولى فاعل للفعل (بدا) فعمل الفعل فيها الرفع.
وفي الثانية وقعت مفعولا به للفعل رأيتُ فعمل فيها الفعل النصب.
وفي الثالثة وقعت بعد حرف جر، فعمل فيها الجر.

وهذا التغير في الحركة هو: (الإعراب) والمتغير هو: (المُعرَب).

وإذا قلنا:
بدا هؤلاءِ مقبلين.
رأيتُ هؤلاءِ مقبلين.
نظرت إلى هؤلاءِ مقبلين.

تبين لنا أن كلمة هؤلاءِ تعرضت للعوامل نفسها التي تعرضت لها كلمة القمر ومع ذلك بقي آخرها مكسورًا لم يتغير.

وهذا الثبات في حركة آخر الحرف هو: البناء، والاسم الثابت على حركته مع تغير العوامل هو: المبني.

ويعلل ابن مالك لسبب مجيء الاسم مبنيًا، ولا يعلل لسبب الإعراب؛ لأن البناء ليس هو الأصل في الأسماء كما عرفنا.
فإذا رأينا اسما مبنيا فذلك يكون لسبب في رأي النحاة.

وهذا السبب في رأيه ورأيهم هو مشابهة الاسم المبني للحرف؛ لأن الحرف ملازم للبناء، فما شابهه فهو مبني مثله.

فابن مالك يقول إذًا في البيت ا لسابق:
إن الاسم منه ما هو معرب ومنه ما هو مبني، وعلة بناء الاسم: الشبه الذي يقربه من الحرف.

وقال: مُدْني(1)؛ أي: مُقَرِّب، والياء في (مدني) ليست ياء الكلمة؛ فهو اسم منقوص غير مضاف وغير معرف بأل تحذف ياؤه إذا لم يكن منصوبًا، نقول: مدنِ، ولكن هذه الياء لإطلاق القافية، حتى يتناسب عجز البيت مع شطره: (مَبني) مع (مُدْني).

وهناك عدة أوجه للشبه بين الاسم والحرف، ينتج عن كل منها نوع من أنواع الأسماء المبنية، سنعرض لكل منها بالتوضيح بحسب ما ذكر ابن مالك.

جاءَ الذيْ أعْرِفُه ـ رأيت الذيْ أعرفُه ـ مَرَرْتُُ بالذيْ أعرِفُهُ .

يذهبُ الطَّالبُ إلى المعْهدِ ـ لم يذهبْ الطَّالبُ إلى المعهدِ ـ لنْ يذهبَ الطَّالِبُ إلى المعهدِ .

رأيتُ الطَّالبَ المجتهدَ ـ مررتُ بالطَّالِبِ المُجْتَهِدِ .

هلْ جاءَ زيدٌ ـ هلْ ضربَ الولدُ زيداً

ادْرُسْ جيداً ـ واحفظْ جيداً ـ واكتبْ جيداً

يَدْرُسُ الطالبانِ دروسَهما ، فيفرحُ والدُهما .

يُكرم المجتمعُ الفلاحين ، فالفلاحون سَبَبٌ لتقدُّمِهِ .

تَنْقَسِمُ الكلماتُ في اللغة العربيَّة إلى قسمين :

القِسْمُ الأوَّل مبنيٌّ وهو ما يَثْبُتُ آخِرُهُ مهما كان مكانُهُ في الجُمْلة

والقِسْمُ الثَّاني مُعْرَبٌ وهو ما يتغيَّر آخِرِهُ إذا تغيَّر مكانُه ووظيفتُهُ في الجُملة .
2. كُلُّ الحروف مبنيَّةٌ ، وكذلك أَكْثَرُ الأفْعالِ ، أما أكثرُ الأسماءِ فهي مُعْرَبَةٌ .
3. البناءُ أَرْبَعَةُ أنواعٍ بناءٌ على الضَّمِّ ، بناءٌ على الفتحِ ، بناءٌ على الكسرِ ، بناءٌ على السُّكون .
4. الإعرابُ أَرْبَعَةُ أنواعٍ : رفعٌ ونَصْبٌ وجرٌّ وجَزْمٌ .
5. الجرُّ خاصٌّ بالأسماءِ ، أما الجزمُ فخاصٌّ بالفِعْلِ المُضارِعِ .
6. علامةُ الرفعِ الضَّمةُ ، وعلامة النَّصْبِ الفتحةُ ، وعلامة الجرِّ الكسرةُ ، وعلامة الجزْمِ السُّكونُ .
7. هناك علاماتٌ فرعيَّةٌ لأنواعِ الإعرابِ ، فعلامةُ الرَّفْعِ في المثنَّى ـ مثلاً ـ الألِفُ ، وعلامةُ نَصْبِهِ الياءُ

أم ماجد · 2012-09-29, 20:20

المعرب والمبني

1) المعرب والمبني من الأسماء

15) وَالاسْمُ مِنـْهُ مُـعْـرَبٌ وَمَـبـْنـِي*** لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُـدْنِـي(1)

16) كالشَّبَهِ الْوَضْعِيِّ فِي اسْمَيْ جِئْتَنَا*** والمَعْنَوِيِّ في مَتَى وَفِي هُـنَـا

17) وَكَنيِـابَــةٍ عَـنِ الفِـعْـــــلِ بـِـــــلا*** تَـــأَثـُّــرٍ وَكافْــتِــقَــارٍ أُصِّـــلا

18) وَمُعْرَبُ الأَسْمَـاءِ مَا قَدْ سَلِمَــا*** مِنْ شَبَهِ الْحَرْفِ كأَرْضٍ وَسُمَـا

بعد أن انتهى ابن مالك من باب الكلام وما يتألف منه، وعرَّف أقسام الكلمة وكيفية التمييز بينها كبداية للدخول في قواعد العربية، شرع في توضيح أول قسم من أقسام الكلمة وهو (الاسم) وبيان كيفية وروده في الكلام العربي فقال:

15) وَالاسْمُ مِنـْهُ مُـعْـرَبٌ وَمَـبـْنـِي*** لِشَبَهٍ مِنَ الْحُرُوفِ مُـدْنِـي

الاسم وهو أول أقسام الكلمة، منه ما هو معرب ومنه ما هو مبني.
وبدأ بالمُعرَب لأنه أكثر ما يكون في الاسم، وهو الأصل في الأسماء، ثم ثنَّى بالمبني لأنه أقل، وهو فرع في الأسماء، ولذلك أخذ يبين الأسباب لبناء الأسماء، ولم يتعرض لأسباب إعرابها لأنه الأصل كما قلنا.

والبحث عن علل بناء الأسماء أمر فيه بعض التكلّف، فيكفي أن نعرف أنها قد سُمِعتْ عن العرب هكذا مبنية كما سُمِعَت الأسماء المعربة، ولم يكن هناك داعٍ للتعليل الذي يفضي أحيانا للتعقيد، ويشغل الذهن بأمور يمكن أن يستغني عنها، ولا يتأثر بجهله بها.

فيكفي أن نعرف أن الضمائر، وأسماء الإشارة، وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، وأسماء الموصول، وأسماء الأفعال استعملها العرب هكذا مبنية، دون البحث عن السبب أو علة البناء، ولكن بما أن ابن مالك قد ذكرها فعلينا أن نشير إليها دون دخول في التفاصيل.
وقبل ذلك ينبغي أن نعرف ما الإعراب وما البناء:

الإعراب: هو تغير آخر الكلمة بتغير العوامل التي تتعرض لها في الجملة.

فمثلا، إذا قلنا:
بدا القمرُ بدرًا.
ثم قلنا:
رأيت القمرَ بدرًا.
ثم قلنا:
نظرت إلى القمرِ بدرًا.

لاحظنا أن كلمة القمر تغيرت حركة آخرها (الراء) من الضمة إلى الفتحة إلى الكسرة.
فهي في الجملة الأولى فاعل للفعل (بدا) فعمل الفعل فيها الرفع.
وفي الثانية وقعت مفعولا به للفعل رأيتُ فعمل فيها الفعل النصب.
وفي الثالثة وقعت بعد حرف جر، فعمل فيها الجر.

وهذا التغير في الحركة هو: (الإعراب) والمتغير هو: (المُعرَب).

وإذا قلنا:
بدا هؤلاءِ مقبلين.
رأيتُ هؤلاءِ مقبلين.
نظرت إلى هؤلاءِ مقبلين.

تبين لنا أن كلمة هؤلاءِ تعرضت للعوامل نفسها التي تعرضت لها كلمة القمر ومع ذلك بقي آخرها مكسورًا لم يتغير.

وهذا الثبات في حركة آخر الحرف هو: البناء، والاسم الثابت على حركته مع تغير العوامل هو: المبني.

ويعلل ابن مالك لسبب مجيء الاسم مبنيًا، ولا يعلل لسبب الإعراب؛ لأن البناء ليس هو الأصل في الأسماء كما عرفنا.
فإذا رأينا اسما مبنيا فذلك يكون لسبب في رأي النحاة.

وهذا السبب في رأيه ورأيهم هو مشابهة الاسم المبني للحرف؛ لأن الحرف ملازم للبناء، فما شابهه فهو مبني مثله.

فابن مالك يقول إذًا في البيت ا لسابق:
إن الاسم منه ما هو معرب ومنه ما هو مبني، وعلة بناء الاسم: الشبه الذي يقربه من الحرف.

وقال: مُدْني(1)؛ أي: مُقَرِّب، والياء في (مدني) ليست ياء الكلمة؛ فهو اسم منقوص غير مضاف وغير معرف بأل تحذف ياؤه إذا لم يكن منصوبًا، نقول: مدنِ، ولكن هذه الياء لإطلاق القافية، حتى يتناسب عجز البيت مع شطره: (مَبني) مع (مُدْني).

وهناك عدة أوجه للشبه بين الاسم والحرف، ينتج عن كل منها نوع من أنواع الأسماء المبنية، سنعرض لكل منها بالتوضيح بحسب ما ذكر ابن مالك.

جاءَ الذيْ أعْرِفُه ـ رأيت الذيْ أعرفُه ـ مَرَرْتُُ بالذيْ أعرِفُهُ .

يذهبُ الطَّالبُ إلى المعْهدِ ـ لم يذهبْ الطَّالبُ إلى المعهدِ ـ لنْ يذهبَ الطَّالِبُ إلى المعهدِ .

رأيتُ الطَّالبَ المجتهدَ ـ مررتُ بالطَّالِبِ المُجْتَهِدِ .

هلْ جاءَ زيدٌ ـ هلْ ضربَ الولدُ زيداً

ادْرُسْ جيداً ـ واحفظْ جيداً ـ واكتبْ جيداً

يَدْرُسُ الطالبانِ دروسَهما ، فيفرحُ والدُهما .

يُكرم المجتمعُ الفلاحين ، فالفلاحون سَبَبٌ لتقدُّمِهِ .