الايمان بوجود الجن والسحر والعين ... يمكن اضافة الاستفسارات - الصفحة 10 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الرقية الشرعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الايمان بوجود الجن والسحر والعين ... يمكن اضافة الاستفسارات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-04-10, 05:20   رقم المشاركة : 136
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

شعرت في السنوات الأخيرة بأني مصابة بالعين

فقد آتاني الله حسن صورة يلفت النظر، .

والحمد لله لكني لا أريد أن تكون حياتي في اضطراب بسبب ذلك.

أقول لك :

ليس كل الناس يحمدون الله ويثنون عليه للأشياء التي يعجبون بها ، خصوصا الكفار.

فهل يوجد أمام الفتاة من طريق للتمكن من حماية نفسها من العين بدون (أن تحتاج إلى) تغطية وجهها ؟

هل وضع مقاطع من القرآن يحمي الفرد من الإصابة بالعين ؟

وماذا عن لبس القلائد والتعليقات التي تكون على شكل أعين أو أيدي ؟

فقد سمعت بأن تلك التعليقات تحفظ الفرد لكنها حرام ؟

حياتي أفضل كثيرا الآن بالمقارنة مع ما كانت عليه في السابق حيث كنت لا أتمسك بالإسلام مع أني ولدت مسلمة

فهل يعني هذا أنه بسبب أني مسلمة أفضل فإن العين

إن أنا كنت غير محظوظة بما يكفي لأن أصاب بها فقد اختفت من روحي (؟)

أم يجب أن يقرأ علي القرآن كي أتخلص منها. كيف لي أن أحفظ نفسي من أن يصيبني ذلك مرة أخرى؟.


الجواب :


الحمد لله

عليك أن تعرفي أن الحجاب واجب ، وليس لشخص أن يختار من الشرع ما يميل إليه نفسه ، ويترك ما لا تميل إليه نفسه ، لأن الله عز وجل يقول : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) البقرة /208

قال ابن كثير : أمر الله عباده المؤمنين أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره وترك جميع زواجره تفسير ابن كثير 1/566

والمؤمنات مَنْهِيّات عن إبداء الزينة لغيرالمحارم ، قال تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 ، فامتثال أمر الله بالحجاب يحفظك من العين بإذن الله . في الدنيا ويحفظك من عذاب الله في الآخرة .

أما تعليق مقاطع من القرآن أو غيرها أو لبس أشكال معينة ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من تعلَّق تمِيمَةً فلا أتَمَّ الله له ، ومن تَعَلَّقَ وَدعَةً فلا ودع الله له " وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل رهط فبايع تسعة ، وأمسك عن واحد , فقالوا : يا رسول الله بايعت تسعة وأمسكت عن هذا ، فقال : " إن عليه تميمة " فأدخل يده فقطعها ، فبايعه وقال : " من تعلق تميمة فقد أشرك " من فتاوى العين والحسد ص 277 .

أما علاج العين والحسد ، فلا شك أن الإنسان متى كان قريباً من الله عز وجل مداوماً على ذكره ، وقراءة القرآن ، كان أبعد عن الإصابة بالعين ، وغيرها من الآفات وأذى شياطين الإنس والجن ، وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوِّذ نفسه ، وأعظم ما يتعوذ به المسلم قراءة كتاب الله وعلى رأس ذلك :

المعوذتان وفاتحة الكتاب وآية الكرسي

ومن التعوذات الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها :

( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )

رواه مسلم ( الذكر والدعاء/4881)

وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ) رواه البخاري( أحاديث الأنبياء/3120) ، ومعنى الَّلامة : قال الخطابي : المراد به كلُّ داء وآفة تُلمُّ بالإنسان من جنون وخبل . وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ "

رواه مسلم ( السلام/4056)

ولا شك أن مداومة الإنسان على أذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم ، وغيرها من الأذكار له أثر عظيم في حفظ الإنسان من العين فإنها حصن له بإذن الله فينبغي الحرص عليها ، ومن أهم العلاجات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخَّصَ في الرُّقية من العين وأمر بها

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَرْقَى مِنْ الْعَيْنِ " رواه البخاري ( الطب/5297) ، وما جاء عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ "

رواه أبو داود ( الطب/3382) قال الألباني في صحيح سنن أبي داود صحيح الإسناد برقم 3286 .

هذه بعض الأذكار والعلاجات التي تحفظ بإذن الله من العين والحسد ، نسأل الله أن يعيذنا من ذلك

والله أعلم .

يراجع كتاب زاد المعاد لابن القيم 4/162.

الشيخ محمد صالح المنجد








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:22   رقم المشاركة : 137
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أعيش في الغرب، لكن كوني أتيت من شبه القارة الهندية، فإنه يصعب علي الوصول إلى أشخاص من أهل العلم ممن يمكنهم المساعدة في شفاء من يصاب بتأثيرات السحر. فهل على المرء أن يحاول التعرف ما إذا كان قد عُمل له/لها عمل بسبب الغيرة أو الكراهية أو غير ذلك؟

وما هي الأشياء التي يمكن عملها للتخلص من تأثيرات السحر؟

قرأت حديثا ورد فيه أن ماء زمزم هو لما شرب له، وأنه شفاء من جميع الأمراض .

فهل في النصين ما يدل على أن استخدام زمزم يشفي من السحر؟

وهل يمكن استخدام أي نوع من أنواع الرقية ؟

إذا كان الجواب بنعم، فكيف يمكن للمرء أن يباشر ذلك ؟

العوام في الثقافة التي جئت منها عادة ما يذهبون إلى أناس يقال لهم "بيرز" أو أناس يظن فيهم أنهم أتقياء ومتدينون كي يأخذوا منهم تمائم توضع حول الأعناق لتخلصهم من تأثيرات السحر

فهل يعد هذا نوع من الشرك؟

لقد قرأت كثيرا أن أمثال هؤلاء هم من الصوفية، فهل يجوز الذهاب إلى أمثالهم؟.


الجواب :

الحمد لله

جزاك الله خيرا على حرصك على سلامة عقيدتك ، وسعيك للوصول إلى الحق بدليله ونسأل الله أن يثبتنا على السنة حتى نلقاه .

ـ ثم اعلم وفقك الله أن المسلم ينبغي عليه أن يبتعد عن الوساوس والأوهام فإنها سبب لضيق الصدر ، ونكد العيش ، فلا يصح أن يعزو الإنسان كل شيء يصيبه إلى السحر أو العين ، أما إذا لحظ الإنسان تغيرا ليس طبيعيا أو أمرا غير معتاد ، وشك في كونه سحرا أو عينا ، وأراد أن يتأكد من ذلك ، أو تحقق منه وأراد العلاج ، فإن الطريق الشرعي : هو الرقية الشرعية المعتمِدة على الكتاب والسنة والأدعية الصحيحة المفهومة سواء رقى المرء نفسه وهذا الأحسن ، أو ذهب إلى من يرقيه بشرط أن يكون الراقي من أهل الصلاح والاستقامة واتباع السنة ـ هذا هو الطريق الصحيح لعلاج العين والسحرـ مع ملازمة دعاء لله ، وطلب الشفاء والعافية منه سبحانه فهو الذي قدر البلاء ، وهو الذي بيده أن يرفعه .

ـ وأما بالنسبة لماء زمزم فإنه ماء مبارك وقد ورد في فضله أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم (2473) : " ..إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ .. " . وفي رواية أبي داود الطيالسي بإسناد صحيح : " إنها طعام طعم وشفاء سقم " .

وفي حديث آخر حسنه جماعة من العلماء منهم الإمام ابن عيينة و الألباني وابن القيم وغيرهم بكثرة طرقه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ماء زمزم لما شرب له " .

أخرجه أحمد ( 3 / 357 ، 372 ) وراجع أقوال العلماء فيه في الإرواء ( 4 / 320 ، وما بعدها )

قال الحافظ ابن القيم رحمه الله :

" وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة ، واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله ، وشاهدتُ من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبا من نصف شهر أو أكثر ولا يجد جوعا .

" زاد المعاد (3 / 129 ) .

فهي لاشك سبب عظيم من أسباب الشفاء من السحر وغيره من الأمراض بإذن الله ، إذا شربها الشخص مصدقا بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأراد الله له الشفاء بها ، فإن الله قد يعطل بعض الأسباب عن مسبباتها لحكمة ، كما لو شرب المريض الدواء المجرّب فلم يبرأ ، فليس ذلك عيباّ في الدواء ، وإنما هو قدر الله الذي لم يكتب النفع في هذا الدواء، لحكمة يعلمها سبحانه .

ـ وأما ما يتعلق بأنواع الرقية ،فقد ذكر العلماء أن الرقية حتى تكون صحيحة مقبولة شرعا لابد لها من ثلاثة شروط إجمالا :

الأول :

أن لا يعتقد الراقي أو المرقي أن الرقية تنفع بنفسها، فهذا شرك بالله ؛ بل يعتقد أنها سبب لا تنفع إلا بإذن الله .

الثاني :

أن لاتكون الرقية مشتملة على مخالفة شرعية كدعاء غير الله أو الاستغاثة بالجن والشياطين ، وما أشبه ذلك ، فتكون شركا والعياذ بالله .

الثالث :

أن تكون مفهومة معلومة فإن كانت مشتملة على طلاسم وشعوذة ، فإنها لاتجوز .( انظر القول المفيد للشيخ ابن عثيمين 1 / 184 ) .

فإذا سلمت الرقية من هذه المخالفات صحت بأي شكل كانت ، فلو قرأ على المريض مع النفث أو بدون نفث ، أو قرأ على ماء وشربه المريض ، أو زيت وادّهن به المريض ، أو ما أشبه ذلك ، فهذا جائز وهو نافع بإذن الله وفضله .

ـ وأما الناس الذين ذكرتهم باسم "بيرز" فلا يُدرى من هم ولا ما حقيقتهم وحيث أن البركة من الله يجعلها فيمن يشاء من خلقه فلا يجوز إتباعها لأشخاص بمجرد الإدعاء ، وكثيراً ما أدى مثل هذا إلى الغلو الموقع في الشرك .

والمقياس الذي يتم اختيار الراقي بناء عليه ؛ هو اتباعه للسنة وبعده عن البدعة ، وأن يكون واضحا في كلامه وتصرفاته وطلباته فلا يطلب أشياء غريبة ولا يتمتم بعبارات غير مفهومة أو يستعمل البخور أو يسأل عن اسم الأم أو قطعة من الملابس أو يداوي بالمحرمات كالدم وغير ذلك من أفعال المشعوذين وما قد يثير الريبة حوله .

ـ وأما بالنسبة للصوفية الذين يستخدمون أساليب الشعوذة وما شابه ذلك فلا يجوز الذهاب إليهم بحال من الأحوال .

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:23   رقم المشاركة : 138
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل يدخل الجني في بدن الإنسي ؟.

الجواب :

الحمد لله

قال الإمام شيخ الإسلام في الفتاوى بعد كلام سبق :

( ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة ، كالجبائي وأبو بكر الرازي وغيرهما دخول الجني في بدن المصروع ولم ينكروا وجود الجن ، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول صلى الله عليه وسلم كظهور هذا ، وإن كانوا مخطئين في ذلك ، ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون : إن الجني يدخل في بدن المصروع كما قال تعالى ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ... ) البقرة/275 .

وقال عبد الله بن الإمام أحمد : قلت لأبي إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي ، فقال : يا بني ، يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه وهو مبسوط في موضعه ) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( 19 / 12 )

وقال أيضاً رحمه الله ، في المجلد الرابع والعشرين من الفتاوى ( ص 276 ، 277 )

ما نصه : ( وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واتفاق سلف الأمة وأئمتها ، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة ، قال الله تعالى : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) البقرة/275

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) .... إلى أن قال رحمه الله : وليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع

ومن انكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك فقد كذب على الشرع ، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك ... ) إلخ .

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة

لسماحة الشيخ

عبد العزيز ابن باز رحمه الله

م/8. ص / 60









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:24   رقم المشاركة : 139
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

لقد سمعت قصصاً كثيرة عن اختطاف الجن للإنس

وقد قرأت قصة مفادها أن رجلاً من الأنصار رضي الله عنه خرج يصلي العشاء فسبته الجن

وفًقد أعواماً

فهل هذا الأمر ممكن أعني اختطاف الجن للإنس ؟ .


الجواب :

الحمد لله

من ناحية الإمكان فهذا أمر ممكن ولكنه نادر جداً

وقد أجاب الشيخ عبد الله بن جبرين عن السؤال السابق فأجاب حفظه الله بقوله :

يمكن ذلك ، فقد اشتهر أن سعد بن عبادة قتلته الجن لما بال في جحر فيه منزلهم ، فقالوا :

نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عباده ***** ورميناه بسهم فلم نخطئ فؤاده

ووقع في زمن عمر أن رجلاً اختطفته الجن

وبقي أربع سنين

ثم جاء وأخبر أن جناً من المشركين اختطفوه

فبقي عندهم أسيراً

فغزاهم جن مسلمون فهزموهم

وردوه إلى أهله

ذكر ذلك في منار السبيل وغيره ( راجع منار السبيل 2/88 وقصة الرجل المخطوف رواها البيهقي (7/445-446) وصحح إسنادها الألباني في الإرواء 6/150 رقم 1709 .

عبد الله بن جبرين









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:25   رقم المشاركة : 140
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

تكلمت مع رجل يدعي أنه يكلم الجن وأخبرنا ببعض الأمور عن نفسي وهؤلاء الناس يستخدمون ألفاظاً وكلمات من القرآن ليسيطروا على الجن .

فما رأيك فيهم ؟

وهل يجوز الكلام معهم ؟

ومن هم أهل الكتاب ؟

كيف يمكن أن أتكلم مع الجن والملائكة وأراهم فهناك كتب عن هذا وتستخدم القرآن .


الجواب :

الحمد لله

مخاطبة الجن ممكنة

والإخبار عن المغيبات

وما في النفس

من ادعاء علم الغيب فهو حرام

والذين يستخدمون ألفاظا ً وكلمات من القرآن ليسيطروا على الجن ، وسائلهم غير شرعيه غالبا ً ، فاستخدام الجن من خصائص سليمان عليه السلام ، ولذا لمّا أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يوثق الجنيّ الذي تغلّب عليه في صلاته تذكر دعوة سليمان عليه السلام فتركه .

وحينئذ ٍ يتعين نصح هؤلاء فإن امتثلوا وإلا فالسلامة في مقاطعتهم وعدم الكلام معهم .

وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى .

والكلام مع الجن إن حصل من غير سببٍ منك فلا مانع من أن تتكلم معهم بل يستحب دعوتهم إلى دين الله والاستقامة على شرعه كما يُدعى الأنس ، ولا يُنصح بقراءة كتب ، ولا قراءة القرآن من أجل ذلك فالقرآن لم يُنزل لهذه الأمور بل أُنزل ليكون نبراسا ً ومنهجا ً في حياة المسلم ، يقتفي المسلم أثره باتباع أوامره واجتناب نواهيه .

وأما الملائكة فحصل للنبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الأنبياء رؤيتهم ، وحصل لبعض الأولياء مخاطبتهم كما جاء عن عمران بن حصين رضي الله عنه أنه كانت الملائكة تسلّم عليه حتى اكتوى فترك ، ثم ترك الكي فعاد التسليم .

والله أعلم

الشيخ : عبد الكريم الخضير .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:28   رقم المشاركة : 141
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

ما هي طريقة علاج السحر ؟.

الجواب :

الحمد لله

من أصيب بالسحر ليس له أن يتداوى بالسحر فإن الشر لا يزال بالشر ، والكفر لا يزال بالكفر، وإنما يزال الشر بالخير، ولهذا لما سئل عليه الصلاة والسلام عن النُّشرة قال : (هي من عمل الشيطان) والنشرة المذكورة في الحديث : هي حل السحر عن المسحور بالسحر . أما إن كان بالقرآن الكريم والأدوية المباحة والرقية الطيبة فهذا لا بأس به ، وأما بالسحر فلا يجوز كما تقدم ، لأن السحر عبادة للشياطين ، فالساحر إنما يسحر ويعرف السحر بعد عبادته للشياطين ، وبعد خدمته للشياطين ، وتقربه إليهم بما يريدون ، وبعد ذلك يعلمونه ما يحصل به السحر

لكن لا مانع والحمد لله من علاج المسحور بالقراءة وبالتعوذات الشرعية ، بالأدوية المباحة ، كما يعالج المريض من أنواع المرض من جهة الأطباء ، وليس من اللازم أن يشفى ، لأنه ما كل مريض يشفى ، فقد يعالج المريض فيشفى إن كان الأجل مؤخراً وقد لا يشفى ويموت في هذا المرض ، ولو عرض على أحذق الأطباء ، وأعلم الأطباء ، متى نزل الأجل لم ينفع الدواء ولا العلاج

لقول الله تعالى : ( ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها ) المنافقون/11

وإنما ينفع الطب وينفع الدواء إذا لم يحضر الأجل وقدر الله للعبد الشفاء ، كذلك هذا الذي أصيب بالسحر قد يكتب الله له الشفاء ، وقد لايكتب له الشفاء ، ابتلاء وامتحاناً وقد يكون لأسباب أخرى الله يعلمها جل وعلا

منها : أنه قد يكون الذي عالجه ليس عنده العلاج المناسب لهذا الداء ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله عز وجل ) وقال عليه الصلاة والسلام : ( ما أنزل الله داءً إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه وجهله من جهله ) .

ومن العلاج الشرعي أن يعالج السحر بالقراءة ، فالمسحور يقرأ عليه أعظم سورة في القرآن : وهي الفاتحة ، تكرر عليه ، فإذا قرأها القارئ الصالح المؤمن الذي يعرف أن كل شيء بقضاء الله وقدره ، وأنه سبحانه وتعالى مصرف الأمور ، وأنه متى قال للشيء كن فإنه يكون فإذا صدرت القراءة عن إيمان

وعن تقوى وعن إخلاص وكرر ذلك القارئ فقد يزول السحر ويشفى صاحبه بإذن الله ، وقد مر بعض الصحابة رضي الله عنهم على بادية قد لدغ شيخهم ، يعني أميرهم وقد فعلوا كل شيء ولم ينفعه ، فقالوا لبعض الصحابة : هل فيكم من راق ؟ قالوا : نعم فقرأ عليه أحدهم سورة الفاتحة ، فقام كأنه نشط من عقال في الحال

وعافاه الله من شر لدغة الحية ، والنبي عليه الصلاة والسلام قال : ( لا بأس بالرقي ما لم تكن شركاً ) وقد رقى ورقي عليه الصلاة والسلام ، فالرقية فيها خير كثير ، وفيها نفع عظيم ، فإذا قرئ على المسحور بالفاتحة ، وبآية الكرسي ، وبـ ( قل هو الله أحد ) ، والمعوذتين ، أو بغيرها من الآيات ، مع الدعوات الطيبة الواردة في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم

مثل قوله صلى الله عليه وسلم لما رقى بعـض المرضى : ( اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً ) يكرر ذلك ثلاث مرات أو أكثر ، ومثل ما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام رقاه صلى الله عليه وسلم بقوله : ( بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك )

ثلاث مرات فهذه رقية عظيمة وثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، يشرع أن يرقى بها اللديغ والمسحور والمريض ، ولا بأس أن يرقى المريض والمسحور واللديغ بالدعوات الطيبة ، وإن لم تكن منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا لم يكن فيها محذور شرعي لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا بأس بالرقي ما لم تكن شركاً )

وقد يعافي الله المريض والمسحور وغيرهما بغير الرقية وبغير أسباب من الإنسان ، لأنه سبحانه هو القادر عل كل شيء ، وله الحكمة البالغة في كل شيء ، وقد قال سبحانه في كتابه الكريم ( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) يس /82

فله سبحانه الحمد والشكر على كل ما يقضيه ويقدره ، وله الحكمة البالغة في كل شيء عز وجل .

وقد لا يشفى المريض لأنه قد تم أجله وقدر موته بهذا المرض ، ومما يستعمل في الرقية آيات السحر تقرأ في الماء ، وهي آيات السحر في الأعراف ، وهي قوله تعالى ( وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين) /117-119 ، وفي يونس وهي قوله تعالى ( وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم ) إلى قوله جل وعلا ( ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون ) من أية 79 إلى أية 28

وكذلك آيات طه ( قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى ) ... إلى قوله سبحانه ( ولا يفلح الساحر حيث أتى ) من أية 65 إلى أية 69 ، وهذه الآيات مما ينفع الله بها في رقية السحر ، وإن قرأ القارئ هذه الآيات في الماء وقرأ معها سورة الفاتحة ، وآية الكرسي وبـ ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين في ماء ثم صبه على من يظن أنه مسحور ، أو محبوس عن زوجته فإنه يشفى بإذن الله

وإن وضع في الماء سبع ورقات من السدر الأخضر بعد دقها كان مناسباً ، كما ذكر ذلك الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في ( فتح المجيد ) عن بعض أهل العلم في باب ( ما جاء في النشرة ) . ويستحب أن يكرر قراءة السور الثلاث ، وهي ( قل هو الله أحد ) و( قل أعوذ برب الفلق ) ( وقل أعوذ برب الناس ) ثلاث مرات .

والمقصود أن هذه الأدوية وما أشبهها هي مما يعالج به هذا البلاء : وهو السحر ويعالج به أيضاً من حبس عن زوجته ، وقد جرب ذلك كثيراً فنفع الله به ، وقد يعالج بالفاتحة وحدها فيشفى ، وقد يعالج بـ ( قل هو الله أحد ) والمعوذتين وحدها ويشفى . والمهم جداً أن يكون المعالِج والمعالَج عندهما إيمان صادق

وعندهما ثقة بالله ، وعلم بأنه سبحانه مصرف الأمور ، وأنه متى شاء شيئاً كان وإذا لم يشأ لم يكن سبحانه وتعالى ، فالأمر بيده جل وعلا ، ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فعند الإيمان وعند الصدق مع الله من القارئ والمقروء عليه يزول المرض بإذن الله وبسرعة ، وتنفع الأدوية الحسية والمعنوية .

نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يرضيه إنه سميع قريب .

كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة

لسماحة الشيخ العلامة

عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله .

ص / 70









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:29   رقم المشاركة : 142
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

كيف يسحر الرسول صلى الله عليه وسلم والله يقول له: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) ؟

وكيف يسحر وهو يتلقى الوحي عن ربه ويبلغ ذلك للمسلمين

فكيف يبلغ وهو مسحور وقول الكفار والمشركين إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا رَجُلا مَسْحُورًا ) ؟

نرجو إيضاحها ، وبيان هذه الشبهات .


الجواب :


الحمد لله


والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فقد ثبت في الحديث الصحيح أن هذا السحر وقع في المدينة ، عندما استقر الوحي واستقرت الرسالة ، وبعد أن قامت دلائل النبوة وصدق الرسالة ، ونصر الله نبيه على المشركين وأذلهم ، تعرض له شخص من اليهود يدعى : لبيد بن الأعصم ، فعمل له سحراً في مشط ومشاطة وجب طلعة ذكر النخل ، فصار يخيل إليه

عليه الصلاة والسلام ـ أنه فعل بعض الشيء مع أهله ولم يفعله ، لكن لم يَزَل بحمد الله تعالى عقله وشعوره وتمييزه معه فيما يحدث به الناس ، واستمر يكلم الناس بالحق الذي أوحاه الله إليه ، لكنه أحس بشيء أثَّر عليه بعض الأثر مع نسائه ، كما قالت عائشة رضي الله عنها :" إنه كان يخيل إليه أنه فعل بعض الشي

في البيت مع أهله وهو لم يفعله فجاءه الوحي من ربه عز وجل بواسطة جبرائيل عليه السلام فأخبره بما وقع فبعث من استخرج ذلك الشيء من بئر لأحد الأنصار فأتلفه " وزال عنه بحمد الله تعالى ذلك الأثر وأنزل عليه سبحانه سورتي المعوذتين فقرأهما وزال عنه كل بلاء وقال عليه الصلاة والسلام ما تعوذ المتعوذون بمثلهما ولم يترتب على ذلك شيء مما يضر الناس أو يخل بالرسالة أو بالوحي ، والله جل وعلا عصمه من الناس مما يمنع وصول الرسالة وتبليغها .

أما ما يصيب الرسل من أنواع البلاء فإنه لم يُعصم منه عليه الصلاة والسلام ، بل أصابه شيء من ذلك ، فقد جُرح يوم أحد ، وكُسرت البيضة على رأسه ، ودخلت في وجنتيه بعض حلقات المغفر ، وسقط في بعض الحفر التي كانت هناك ، وقد ضيقوا عليه في مكة تضييقا شديدا ، فقد أصابه شيء مما أصاب من قبله من الرسل

ومما كتبه الله عليه ، ورفع الله به درجاته ، وأعلى به مقامه ، وضاعف به حسناته ، ولكن الله عصمه منهم فلم يستطيعوا قتله ولا منعه من تبليغ الرسالة ، ولم يحولوا بينه وبين ما يجب عليه من البلاغ فقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة صلى الله عليه وسلم .

والحمد لله رب العالمين .

انظر :

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة

لسماحة الشيخ

ابن باز رحمه الله

( 8/ 149 ).









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:31   رقم المشاركة : 143
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


قرأت سؤالاً عن شخص ما يعاني من مشكلة في الوضوء وعندي مشكلة مشابهه أو حتى أسوء حينما أريد أن أصلي أشعر بأن هناك ريحاً تخرج مني.

لو ذهبت إلى الحمام أقضي 30 دقيقة ولكن البول وسائل آخر يستمر في الخروج مني أثناء الصلاة ويكون عندي رغبة شديدة في الذهاب إلى الحمام ولذلك علي أن أكرر وضوئي مرة بعد مرة وهذا الموقف يحيرني جداً ويخجلني حيث يجعل الصلاة صعبة جداً وهذا يؤثر على إيماني أنا متأكد

أن هذا ليس مرضاً لأني ذهبت إلى كثير من الأطباء ولكن بدون تحسن وهذه المشكلة تأتي لي فقط عندما أريد أن أصلي بعض الناس يقولون لي أن هذا بسبب جن دخل جسمي من فضلك أرشدني كيف يمكن أن أصلي بسهولة هل أستطيع أن أؤدي أكثر من صلاة واحدة بنفس الوضوء حتى لو هذه الأشياء تخرج مني. لو هذا بسبب الجن كيف يمكن الخلاص منه؟.


الجواب :

الحمد لله

سلس البول وما في حكمه مما يخرج من السبيل بدون إرادة ، ولا يمكن التحكم فيه لا يلتفت إليه ، بل يصلي الإنسان على حسب حاله ولو خرج هذا السائل أثناء الصلاة للمشقة والحرج في الإستنزاه منه ، قال تعالى : ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ، لكن إن خشي تلويث بدنه وثيابه ، لفَّه ( أعني فرجه )

بمناديل وشبهها ، ويصلي بعد وضوئه ، ولا يلتفت إلى أي خارج لا يمكن أن يتحكم به ، وهذا مرض عادي ، ومنتشر كثيرا ً ، وليس من صنع الجن ، ولا بسببهم والطهارة ضرورة عليك تجديدها لكل صلاة ( فريضة ) .

الشيخ : عبد الكريم الخضير









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:32   رقم المشاركة : 144
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


ما نصيحتكم لمن يحل السحر بسحر مثله لحل المشاكل الزوجية ؟.


الجواب :

الحمد لله


أولاً :

حل السحر عن المسحور إن كان على الوجه المباح فإنه من باب الدواء والمعالجة وهو من أفضل الأعمال لمن ابتغى بذلك وجه الله خاصة إذا كان في هذا حل المشاكل الزوجية والأسرية .

فإن حل السحر عن المسحور له حالتان :

الحالة الأولى :

أن يكون حل السحر بسحر مثله ، حيث يتقرب الساحر والمريض إلى الجن والشياطين لحل هذا السحر ، وهذا محرم ، ومنكر عظيم ، وهو من عمل الشيطان ، كما في مسند الإمام أحمد ( 3/294 ) وسنن أبي داود (3868) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النُّشْرَةِ فَقَالَ : ( هُوَ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ )

صححه الألباني في صحيح أبي داود ( 3868 ) .

والنشرة هي حل السحر عن المسحور ، والمراد بها في هذا الحديث : النشرة التي كانوا يستعملونها في الجاهلية ، وهي حل السحر بالسحر أو باستخدام الشياطين .

انظر : " القول المفيد على كتاب التوحيد " للشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

وجه الدلالة من الحديث على حرمتها : أنه صلى الله عليه وسلم جعلها من عمل الشيطان ، وما كان من عمل الشيطان فهو محرم ؛ فإن الشيطان يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون .

الحالة الثانية :

أن يكون حل السحر بالرقية والتعوذات الشرعية ، والأدوية والدعوات المباحة ، فهذا جائز‏ وعمل فاضل ، يؤجر عليه الإنسان









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:35   رقم المشاركة : 145
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


ثانياً :

أما النصيحة لمن يستخدم السحر لحل السحر ، أن يتقي الله في نفسه ، وأن يبادر إلى التوبة من هذا العمل الخطير على دينه وإسلامه ، قبل أن ينزل به ملك الموت بغتة وهو لا يشعر ، وحينئذ لا ينفع الندم ولا الرجوع ، فإن خطر السحر على الدين عظيم وجسيم ، فقد أخبر الله تعالى في كتابه أنَّ تَعُلًّمَ السحرِ وتعليمه كفر

فقال تعالى : ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ) البقرة/102

فجعل تعليم السحر وتعلمه من الكفر بالله تعالى ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ ) قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ ؟ قَالَ : ( الشِّرْكُ بِاللَّهِ ، وَالسِّحْرُ ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاتِ ) .

والموبقات :

المهلكات التي تهلك صاحبها وتلقي به في النار ، فليحذر هذا الساحر غضب الله وبطشه ، فإن بطشه أليم شديد ، وليحذر من حبائل الشيطان وخطواته وتزينه لهذا العمل ، وإيهامه بأن فيه مصلحة للمسلمين ، وحلا لمشاكلهم ، حتى يجلسه على مقاعد الجحيم ، ويهوي به في جهنم وبئس المصير ، فالحذر الحذر فإن الأمر جد خطير ، إنها سعادة أبدية أو شقاء أبدي نعوذ بالله من الخذلان ودرك الشقاء .

ثالثاً :

النصيحة للمريض المبتلى بالسحر أن يتحلى بالصبر ، واحتساب الأجر من الله جل وعلا ، وليعلم أن في ذلك امتحانا له لرفع لدرجاته عند الله إذا صبر واحتسب

فقد روى الترمذي (2396) وابن ماجه (4031) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ) .

حسنه الألباني في صحيح الترمذي ( 2396 ) .

وعليه أن يعتمد على الله وحده ، ويتوكل عليه في الأمور كلها ، مع أخذه بالأسباب الشرعية والحسية المباحة في العلاج ، وأن يعظم الرغبة إلى الله سبحانه ويلح عليه بالدعاء وقت الأسحار ، وأدبار الصلوات ، فإنه سبحانه كاشف الضر ، مغيث اللهفات ، رحيم بعباده المؤمنين ، يجيب دعوة المضطرين ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ ) النمل/62

وليحذر كل الحذر من طرق أبواب السحرة والكهنة والعرافين ، فإنهم الداء الحقيقي والهلاك المبين

ففي صحيح مسلم (2230) عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً )

وفي مسند الإمام أحمد (9252) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ )

صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع ( 5939)

فليحذر المسلم من سؤالهم أو تصديقهم ، طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وحفاظاً على دينه وعقيدته ، وحذراً من غضب الله عليه ، وابتعاداً عن أسباب الشرك والكفر التي من مات عيها خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين .

وانظر :

مجموع فتاوى ومقالات متنوعة

لسماحة الشيخ العلامة

عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله

(3/280) و(8/144)









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 05:37   رقم المشاركة : 146
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


ماذا سيحدث للشيطان بعد يوم البعث ؟.

الجواب :

الحمد لله

مصير الشيطان يوم القيامة هو أسوأ وأشنع مصير ـ والعياذ بالله ـ وقد دلت على ذلك الأدلة الكثيرة جدا في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فقد بين الله تعالى أن الشيطان من الكافرين فقال سبحانه : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة/34 . ومصير الكافرين هو النار وبئس القرار .

وأخبر سبحانه أن اللعنة قد حلت على الشيطان إلى يوم البعث، كما أخبر سبحانه أنه سيملأ جهنم منه ومن أتباعه فقال سبحانه : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِين *

قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُون * قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِين * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ ) الأعراف/11-18

وقال عز من قائل سبحانه وهو يخبر عن قول الشيطان لما أُخبِرَ بطرده وإبعاده عن رحمة الله : ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِين * إلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ * لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ) ص/82-85 ، إلى غير ذلك من الآيات التي تبين المصير المحتوم للشيطان يوم القيامة .

وأخبرنا الله تعالى عن تبرئ الشيطان من أتباعه يوم القيامة ، فقال : ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) إبراهيم/22.

فليحذر العاقل أن يكون من أتباع الشيطان ، أو حزبه ، فإن أتباعه هم أهل النار – كما في الآيات السابقة - والشيطان ( إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) فاطر/6.

( أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمْ الْخَاسِرُونَ ) المجادلة/19 .

ولهذا أوجب الله تعالى علينا معاداته ، ومخالفته ، وحذرنا من طاعته واتباع خطواته ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ) فاطر/6.

وقال تعالى : ( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) يس/6.

وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) البقرة/168.

وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) النور/21.

نسأل الله تعالى أن يعيذنا من الشيطان الرجيم .

والله تعالى أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 17:50   رقم المشاركة : 147
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته





السؤال :

امرأة تقول إنها أخلصت في طاعة الله

وأثناء نومها زارها رجل يلبس جلباباً أبيض

وطاف حولها

وبعد ذلك أصبحت تتنبأ بأشياء تكاد تكون صحيحة

فعرف الناس بها

وأخذوا يترددون عليها

ويقولون : إنها تعلم الغيب ، ولا يعلم الغيب إلا الله

فما حكم هذه المرأة ؟


وبم ننصحها ؟.

الجواب :


الحمد لله


لا يجوز لأحد أن يدَّعي علم الغيب ، ومن ادَّعاه فقد كفر ، ولا يجوز لأحدٍ أن يعتقد أن أحداً يعلم الغيب ، ومن اعتقد ذلك فقد كفر .

وقد أخبر الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، وأخبر أن الجن لا يعلمون الغيب .

وإنما قصدنا بذلك الغيب المطلق الذي لا يعلمه إلا الله ، وأما الغيب النسبي وهو ما يعلمه أناس دون آخرين : فهذا قد يستطيع بعض الناس علمه وإنما يكون البحث في كيفية اطلاعهم عليه ، فمنهم من يعرفه بالتجسس ومنهم من يعرفه عن طريق الجن ، وكلاهما طريق لا يجوز سلوكه .

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هل الجن يعلمون الغيب ؟ .

فأجاب :

الجن لا يعلمون الغيب لقوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) ، واقرأ قوله تعالى : ( فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) ، ومن ادعى علم الغيب فهو كافر ، ومن صدَّق من يدعي علم الغيب فإنه كافر أيضاً لقوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) ، فلا يعلم غيب السماوات والأرض إلا الله وحده ، وهؤلاء الذين يدعون أنهم يعلمون الغيب في المستقبل كل هذا من الكهانة ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أن من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " ، فإن صدَّقه فإنه يكون كافراً لأنه إذا صدَّقه بعلم الغيب فقد كذَّب قوله تعالى : ( قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ ) .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / السؤال رقم 115 ) بتصرف .

وسئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :

عن حكم من يدعي علم الغيب ؟ .

فأجاب :

الحكم فيمن يدَّعي علم الغيب أنه كافر ؛ لأنه مكذِّّّب لله عز وجل ، قال الله تعالى : ) قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ ) ، وإذا كان الله عز وجل يأمر نبيه محمداً صلي الله عليه وسلم أن يعلن للملأ أنه لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله ، فإن من ادَّعى علم الغيب فقد كذب الله عز وجل في هذا الخبر .

ونقول لهؤلاء : كيف يمكن أن تعلموا الغيب والنبي صلي الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ؟ هل أنتم أشرف أم الرسول صلي الله عليه وسلم ؟ ! فإن قالوا : نحن أشرف من الرسول : كفروا بهذا ، وإن قالوا : هو أشرف ، فنقول : لماذا يحجب عنه الغيب وأنتم تعلمونه ؟ ! وقد قال الله عز وجل عن نفسه : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ) ، وهذه آية ثانية تدل على كفر من ادعى علم الغيب ، وقد أمر الله تعالى نبيَّه صلي الله عليه وسلم أن يعلن للملأ بقوله : ( قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى )

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / السؤال رقم 22 ) .

والذي يتنبأ بالمستقبل يسمَّّّى " كاهناً " ، ولا يحل سؤاله ولا إتيانه ، وأما صدقهم أحياناً في تنبؤاتهم فإما أن يكون من باب موافقة القدَر ، وإما أن يكون من الجن الذي يسترق السمع ، فيلقي الجنُّ الكلمة على الكاهن فيكذب معها مئة كذبة .

عن عائشة رضي الله عنها قالت : سأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ناسٌ عن الكهان فقال : ليس بشيء ، فقالوا : يا رسول الله إنهم يحدثونا أحياناً بشيء فيكون حقا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الكلمة من الحق يخطفها من الجني فيقرها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة . رواه البخاري ( 5429 ) ومسلم ( 2228 ) .

قال الحافظ ابن حجر :

قال القرطبي : كانوا في الجاهلية يترافعون إلى الكهان في الوقائع والأحكام ويرجعون إلى أقوالهم , وقد انقطعت الكهانة بالبعثة المحمدية , لكن بقي في الوجود من يتشَّبه بهم , وثبت النهي عن إتيانهم فلا يحل إتيانهم ولا تصديقهم .

قوله : " إنهم يحدثوننا أحيانا بشيء فيكون حقا " في رواية يونس " فإنهم يتحدثون " هذا أورده السائل إشكالا على عموم قوله " ليسوا بشيء " لأنه فهِم أنهم لا يصدقون أصلا فأجابه صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك الصدق , وأنه إذا اتفق أن يصدق لم يتركه خالصا بل يشوبه بالكذب ...

قال الخطابي : بيَّن صلى الله عليه وسلم أن إصابة الكاهن أحيانا إنما هي لأن الجني يلقي إليه الكلمة التي يسمعها استراقا من الملائكة فيزيد عليها أكاذيب يقيسها على ما سمع , فربما أصاب نادرا وخطؤه الغالب .

" فتح الباري " ( 10 / 219 ، 220 ) .

أما ما ذكر في السؤال من ما رأته تلك المرأة في منامها ، فإن مثل هذه الأحلام لا يؤخذ منها أي دليل على حكم شرعي فضلا عن أن تدل على مصادمة لقضية من قضايا العقيدة المقررة وعليه فيُعدُّ ما رأته في منامها نوعا من أنواع تلاعب الشيطان بها واستغلاله لجهلها.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 17:51   رقم المشاركة : 148
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل من الممكن للإنسان المحسود أن يعرف هل هو حسد نفسه أم حسده شخص آخر ؟

وما هو الدواء في كلا الحالتين ؟ .


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

إذا أُعجب الإنسان بشيء عنده ولم يبرِّك ، ( أي : لم يدع بالبركة ، بأن يقول : بارك الله فيه ـ مثلاً ) وتأثر هذا الشيء فإنه يمكنه أن يعرف أنه قد حسد نفسه .

ولا يمكن لأحدٍ أن يجزم أن فلاناً هو الذي حسده إلا إذا كان بمثل تلك الحال ، كأن يدخل أحد محله فيبدي إعجابه به ولا يبرك عليه فيكسر ما فيه أو يتلف .

وهذا في حال أن يكون التأثير مباشرة ، أما إذا طال الفصل : فلا يمكن لأحدٍ أن يجزم على فلان أنه حسده .

ويوجد طرق يستعملها بعض الناس لمعرفة العائن لكنها غير شرعية ، بل هي شيطانية ، وذلك مثل التخيل أثناء القراءة ، أو الاستعانة بالجن والشياطين لمعرفة ذلك .

قال علماء اللجنة الدائمة :

تخيل المريض للعائن أثناء القراءة عليه وأمر القارئ له بذلك : هو عمل شيطاني لا يجوز ؛ لأنه استعانة بالشياطين ، فهي التي تتخيل له في صورة الإنسي الذي أصابه ، وهذا عمل محرم ؛ لأنه استعانة بالشياطين ؛ ولأنه يسبِّب العداوة بين الناس ، ويسبب نشر الخوف والرعب بين الناس ، فيدخل في قوله تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً ) الجـن/6

وقالوا :

لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها ؛ لأن الاستعانة بالجن شرك ، قال تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) الجـن/6 ، وقال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْأِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) الأنعام /128

ومعنى استمتاع بعضهم ببعض : أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعاذوا بهم والجن خدموهم بما يريدون وأحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس ، وقد يكذبون فإنهم لا يؤمنون ، ولا يجوز تصديقهم .

" مجلة الدعوة " العدد : ( 1682 ) .

ثانياً :

أما بالنسبة لعلاج المحسود فيكون بطريقتين :

إذا عرف عائنَه فإنه يطلب منه أن يغتسل ليصبَّ ماء غسله عليه ، وإذا لم يعرفه فإن علاجه يكون بالرقية والأذكار الشرعية .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 17:52   رقم المشاركة : 149
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ماذا تقولون في تصفيد الشياطين في رمضان ؟ .

الجواب :


الحمد لله


روى البخاري ( 1899 ) ومسلم ( 1079 ) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ ).

وقد اختلف العلماء في معنى تصفيد الشياطين في رمضان على أقوال .

قال الحافظ ابن حجر نقلا عن الحليمي : " يحتمل أن يكون المراد أن الشياطين لا يخلصون من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر ، وقال غيره - أي غير الحليمي - المراد بالشياطين بعضهم وهم المردة منهم .... وقوله صفدت ... أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وهو بمعنى سلسلت .... قال عياض يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل اغواؤهم فيصيرون كالمصفدين ، قال ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية يونس عن بن شهاب عند مسلم فتحت أبواب الرحمة ، قال ويحتمل أن يكون .... تصفيد الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات . قال الزين بن المنير والأول أوجه ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره " فتح الباري 4/114

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وصفدت الشياطين ) ومع ذلك نرى أناسا يصرعون في نهار رمضان ، فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون ؟

فأجاب بقوله : " في بعض روايات الحديث : ( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل ) وهي عند النسائي ، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك ، فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إن الإنسان يصرع في رمضان . قال الإمام : هكذا الحديث ولا تكلم في هذا .

ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان . " انتهى كلامه

[ مجموع الفتاوى 20 ]

وعلى هذا فتصفيد الشياطين تصفيد حقيقي الله أعلم به ، ولا يلزم منه ألا يحصل شرور أو معاصي بين الناس .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-10, 17:54   رقم المشاركة : 150
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

لقد تزوج ابني بامرأة سوء عملت له سحراً ، فانقلب على أهله جميعاً ، وصار لا يرد لها أي طلب مهما كان . وقد قبضت هيئة الأمر بالمعروف عليها هي وعشيقها وثبتت تلك الجريمة عليها

ومع ذلك فابني رفض طلاقها ودائماً يدافع عنها .

ودخلنا بينها فوجدنا أشياء غريبة فقد وجدنا حذاء موضوعاً على كتاب الله فوق الدولاب ( والعياذ بالله ) ووجدنا أشياء أخرى

وعندها خادمات من بلاد يعرفون بالسحر .

مما جعلنا نقطع أنها سحرت ابني ،

وقد ذهبنا إلى أحد المشايخ ليقرأ عليه فظهرت عليه علامات السحر .

وهو الآن يرفض العلاج ولا يصدقنا أنه مسحور .

فماذا نفعل ؟

هل تقوم بالذهاب إلى أحد السحرة لفك السحر ؟

وقد توفي والده وهو الآن يطالبنا بنصيبه من ميراث أبيه

فهل نعطيه المال

وهو مسحور يضيع أمواله ،

وهذه المرأة قد سلبت جميع أمواله وضيعتها على السحر والشعوذة

مع العلم أن له أولاداً يحتاجون إلى هذا المال .


الجواب :

الحمد لله


أولاً :

لا شك أن ما أصاب ابنكم هو من البلاء لكم ، ونسأل الله تعالى أن يصبِّركم ، ويثبتكم على دينه ، كما نسأل الله له الشفاء ، والظاهر أنه واقع تحت تأثير السحر ، فلا ينبغي لكم مؤاخذته على تصرفاته معكم ، ولا يرضى عاقل أن يعلم عن امرأته بشيء مما فعلته ويسكت عنها ، لكن يبدو أن السحر قد أثَّر عليه تأثيراً بالغاً حتى وقف معها وانقلب عليكم.

ويمكنكم علاج ولدكم بالقراءة على الماء وسقيه له دون علمه ، وعليكم ملازمة الدعاء مع استعمال العلاج ، فلعل الله تعالى أن يكشف عنه البأس والضر .

ثانياً :

يتوقف دفع حق ولدكم من الميراث على حسن تصرفه بالمال ، فإن كان المال سيقع في يده أو يد زوجته ولن يحسنا التصرف فيه : فلا يجوز لكم تمكينه من المال ، وليبقَ معكم ، ولتنفقوا عليه وعلى أبنائه منه ، وهو أمانة في أيديكم لا ينبغي لكم التفريط فيه .

قال الله تعالى : ( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلا مَعْرُوفًا . وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آَنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ) النساء/5 ، 6 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :

{ السفهاء } جمع " سفيه " وهو : من لا يحسن التصرف في المال ، إما لعدم عقله , كالمجنون والمعتوه , ونحوهما ، وإما لعدم رشده , كالصغير وغير الرشيد ، فنهى الله الأولياء أن يؤتوا هؤلاء أموالهم , خشية إفسادها وإتلافها ، لأن الله جعل الأموال قياماً لعباده , في مصالح دينهم ودنياهم ، وهؤلاء لا يحسنون القيام عليها وحفظها ، فأمر الله الولي أن لا يؤتيهم إياها بل يرزقهم منها , ويكسوهم , ويبذل منها , ما يتعلق بضروراتهم وحاجاتهم الدينية والدنيوية , وأن يقولوا لهم قولاً معروفاً , بأن يعِدوهم إذا طلبوها أنهم سيدفعونها لهم بعد رشدهم , ونحو ذلك , ويلطفوا لهم في الأقوال , جبراً لخواطرهم ، وفي إضافته تعالى الأموال إلى الأولياء إشارة إلى أنه يجب عليهم أن يعملوا في أموال السفهاء , ما يفعلونه في أموالهم , من الحفظ , والتصرف , وعدم التعرض للأخطار .

وفي الآية دليل على أن نفقة المجنون والصغير والسفيه , في مالهم , إذا كان لهم مال لقوله ( وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ ) . " تفسير السعدي " .

وينبغي رفع الأمر إلى المحكمة الشرعية وأقامة البينة على أن هذا الولد لا يحسن التصرف في ماله ، حتى تقوم المحكمة بالحجر عليه وتعين ولي على ماله .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
من اركان الايمان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc