دخولك هنا ليس صدفة
اعتبرها رسالة لك
لا اعلم من انت ومن انتي ولكن
الله يُحبك
كم مرةً ساق الله إليك لطافهُ وانت لم تبصر ذلك الا بعد ان يسر ومهد لك الطريق !
آلا ترى احيانا انك ترى ان قلبك في حزن و ضيق ثم يجري الله على لسان امام مسجدكم بان يُرتل ايات
كمثل قوله و لا تخافي و لا تحزني فينشرح صدرك وكانه لم يكن هناك ضيق من قبل !!
وكم تلك المرات التي نمت فيها ورايت حُلمًا مروعًا فتستيقظ
ثم إذا بك تنظرالى الهاتف فتجد انه حان وقت الصلاة !!
فتذهب وتصلي وتناجي الله
ولم تعلم انه هو الله اللطيف الذي ايقضك !!
كم مرة نسيت فيها الاخذ بالاسباب و لم تقرأ اذكار الصباح و المساء ؟
ثم رغم ذلك حفظك الله من مرور سيارة كانت على وشك ان تصيبك
او عمود كان سيسقط عليك ثم ذهب في الجهة الاخرى المقاربه لكِ تمامًا
أو إذا بكِ تقرر في الجلوس في احد المقاعد فإذا بشخص خلفك يستوقفك بإن انظر جيدًا هناك حشرة فوق المقعد
ولو انهُ لم ياتي هذا الشخص في الوقت المناسب لكان الان لدغتك تلك الحشرة !
ولم تعلم انه هو الله الذي حفظك!!
كم مرة كنت تفكر في الاقدام في احد الامور ولا تعلم هل تبدأ ام لا
فتسمع من اذاعة مسجلكم آيات
تخبرك ماذا عليك فعله فتكون فيها إرشادك!
ولم تعلم انهُ هو الله الذي اجابك عن حيرتك!!
إذن آلا تتذكر تلك المرات العديدة التي طلبت من الله اشارة تدل على استجابة دعوتك و انه سمع نداءات قلبك
فإذا بي الرسائل المبشرة تاتيك من كل حدب و صوب !!!
ولم تعلم انه هو الله يُريد اخبارك
بإنه استجاب وهو معك فلا تخاف!!
اذن ماذا عن تلك الاماكن التي قررت الذهاب إليها فاتى ضيف مفاجى منعك من الخروج
فتضجرت من حضوره
فأذا بدقائق معدودات يتصل بك شخص يخبرك ان المكان الذي قررت الذهاب اليه قد احترق او اصابهُ مكروه!
ولو انه لم ياتي هذا الضيف الذي منعك لكنت الان في عداد الاموات!!
و لم تعلم انه هو الله الذي اراد ان يكتب لك عمرًا جديد ليهبك فرصة اخرى لرجوع إليه و التوبة!!
حسنا!
تذكر معي حينما طلبت تلك الحاجة الماسة من عند الله و دموعك تنهمر راجيًا منهُ أن يقضيها إليك
فإذا بشخص من اقصى الارض
غريب لا تعرفه يأذن الله لهُ بإن يكون سبب في حل قضاء حاجتكِ!
فتُكمل دربك و قلبك منشرح
ووجهكِ مبتسم
و لم تعلم انهُ هو الله قد سمع استغاثة قلبك ولبى ندائك !!
و إذن ألم تبصر تلك اللحظة التي فيها يجري الله على لسانك بدعوات جميلة احيانا قد لا تعرف حتى معناها
فتمر الايام و الشهور وقد جعلك الله مثلما دعوت سابقًا
ولكنك لم تعلم انه هو الله الذي انطقك بها لانهُ اراد أن يكون لك نصيب منها
و ماذا عن خاطرك التي لم تبوح بمكنونهِ لي احد
تذكر تلك المره حينما كنت تشتهي طعامًا معينًا
فإذا بك تذهب إلى والدتك فتعلم انها طبخت الطعام الذي قد اشتهيته!!
ولم تعلم ان الله يريدك أن تدرك بإنه معك ويعلم بما في خواطرك و انه اقرب إليكِ من حبل الوريد ..
إذن تفكر معي في هذه المواقف واللطف والحب الالهي الخفي
التي حدثت لكِ
و ان لم تحدث لك مثلها تمامًا
فحتما حدثت لكِ شيئًا قريبًا منها
وبعد هذا التأمل في حب و لطف الله بك
آلا ترى بإن تفكرك هذا بحد ذاتهِ لطف آخر يتسوجب منك التفكر فيه!!
قد يقول قائله كيف ذلك؟
أراد الله اللطيف ان تبصر هذه المواقف فيزداد حُبك لهُ
و تسعى الى رضاه
ثم بعد ان يقذف حبهُ في قلبك
لا تنظر بعدها الا هو
بمعنى لا ترضى عل نفسك ان تسمع الا ما يحب
ولا تنظر إلا الى ما يحب
ولا تخطى إلا بخطوات تصلك الى حُبه
ولا تكون إلا في الاماكن الذي يحب
و إن فقدك جميع الناس
فبعد حُبك له لن يهمك اي شيء آخر سوى رضاه
لكنك تعلم جيدًا أن هناك جنةً عرضها السموات و الارض بإنتظارك
الله لطيف بعبادهِ