إستخدامات لمفهوم "القابلية للاستعمار" عند مالك بن نبي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إستخدامات لمفهوم "القابلية للاستعمار" عند مالك بن نبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-03, 23:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
dmd39
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية dmd39
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs up إستخدامات لمفهوم "القابلية للاستعمار" عند مالك بن نبي

اشتهر مفهوم "القابلية للاستعمار" شهرة بالغة واستخدم لدعم توجهات متناقضة، وقلما تتم العودة إلى الاستعمال الأصلي لمبتكر المفهوم وهو المفكر الاسلامي الجزائري مالك بن نبي.
المفهوم شديد الجاذبية فهو يبدو كأنه يلخص نصف مشكلة الاستعمار، فهو يطلب منا إلقاء الضوء على العيوب الداخلية في بني المجتمعات التي وقعت ضحية الاستعمار بعد أن كان التركيز المعتاد لحركات التحرر ينصب أساساً على الدور الذي قامت به القوى الاستعمارية في تأبيد التخلف أو حتى صناعته بعد إذ لم يكن موجوداً.
وفي فقرة لاحقة يرى القارىء أن بن نبي لم ينكر دور الاستعمار في صناعة التخلف وبالذات في الجزائر، وأكثر من ذلك أنه وخلافاً للمعتقد الشائع عنه كان يعتبر القابلية للاستعمار بحد ذاتها نتاجاً لذلك الاستعمار وليست مقدمة مسببة له ولكنه على ما يظهر خضع أيضاً لإغراء المعنى اللغوي للمفهوم فاستعمل هذا المفهوم في بعض المواضع بالفعل بمعنى الصفة أو مجموعة الصفات البنيوية التي تسهل على الاستعمار مهمته الاستيلائية.
ولكن بن نبي في جميع الأحوال كان رجلاً غيوراً على المسلمين وما كان يبتغي من هذا المفهوم إلا حث إخوانه في الدين على نفض غبار التقاعس والكسل العقلي والجسدي والنهوض لبناء حضارة الإسلام من جديد، حضارة قوية لا يستطيع الاستعمار اختراقها.
أما مستعملو هذا المفهوم اليوم فمنهم من ينطلق من رؤية إصلاحية ومنهم من ينطلق من رؤية تريد بصورة مباشرة أو غير مباشرة تبرير الخضوع السياسي والاقتصادي والثقافي للدول الكبرى عبر التركيز على فكرة أن العيب فينا والايحاء بأننا يجب أن نحد معركتنا بانفسنا ولا نحاول أن نفعل شيئاً ضد الخطر الخارجي والمعنى العملي النهائي لهذا التوجه هو تبرير الخضوع والتطبيع مع الصهيونية إلى اخره، وقد لا تبدو هذه النتيجة العملية حتمية ولكننا نراها دوماً وأنا أدعو القارىء لكي يقتنع بما قلت أن يراجع البرامج الحوارية التي يشارك فيها ضيوف من المطبعين لكي يرى أن هذه الحجة غالباً ما تستعمل من قبلهم.
في كتاب "شروط النهضة" تحدث مالك بن نبي عما يسميه "معاملين" فعلا فعلهما في الانسان المستعمر: "المعامل الاستعماري" و "معامل القابلية للاستعمار".
هو ينطلق في تعميمه النظري من التجربة الجزائرية الطويلة المريرة مع الاستعمار الفرنسي: لقد جاء الاستعمار فوجد شعباً ذا إمكانات طبيعية عظيمة شهد لها القائد الفرنسي "الجنرال بوجو": كان هذا الجنرال "أول فرنسي أدرك حقيقة الشعب الجزائري وما ينطوي عليه من عبقرية فذة إدراكاً وضع بمقتضاه الطريقة المناسبة لاستقرار الاستعمار". (ص 146)
كان بوجو يريد أن يجلب إلى الجزائر معمرين فرنسيين يتكافؤون في قيمتهم مع قيمة الشعب الجزائري الذي كان على مستوى كبير من التعليم يفوق _بشهادات كثير من المؤرخين وبما لا يقاس _ المستوى التعليمي للجيش الفرنسي المحتل، وهذه الحقيقة نادراً ما تذكر، كما أنه قلما تذكر حقيقة أن الأشقياء الإسبان الذين أبادوا شعوب أمريكا الأصلية كانوا في مستوى حضاري أقل من تلك الشعوب، وقد لا نصدق ذلك نحن المتعودين على تقبل فكرة أن الغرب غلب الشعوب لأنه منذ البداية كان متحضراً أكثر منها، وفي الحقيقة فإن الغرب تحضر لأنه استعمر ولم يستعمر لأنه تحضر. أن يُقهر شعب متحضر من قبل شعب اقل تحضراً أمر يجب ألا يدهشنا إذا تذكرنا ما فعله التتار ببغداد ودمشق فهل كانوا أكثر تحضراً من بغداد ودمشق؟
على أن هذا الوعي بقيمة الشعب الجزائري المسلم لم يدفع المستعمرين إلا الى وضع خطة منظمة لتحطيم هذه القيمة وقد بدأت هذه الخطة خصوصاً بعد الهزيمة النكراء لفرنسا عام 1870م على يد بروسيا فقد أحست فرنسا بأنها لم يعد لها هيبة و "بدلاً من أن يدفعها شعورها بالنقص إلى الرفع من قيمة شعبها، فإنها _رغبة منها في إقرار التوازن بين المعمرين والمستعمرين _ عمدت إلى الانتقاص من قيمة هؤلاء الآخرين، وتحطيم قواهم الكامنة فيهم، فمنذ ذلك الحين بدأ الحط من قيمة الأهالي ينفذ بطرق فنية، كأنه معامل جبري وضع أمام قيمة كل فرد بقصد التنقيص من قيمته الاجتماعية". (ص 146)
هذه السياسة تضمنت إفقار الجزائريين وحرمانهم من التعليم والتضييق عليهم في التجارة والعمل والكتابة والكلام وإحاطتهم بشبكة مسمومة تعرقل كل جهد منتج وتنشر فيهم الأفكار المبخسة لقيمتهم.
وهكذا ترك الفرنسيون الجزائر عام 1962م بلداً تبلغ نسبة الأمية فيه 93%، بلداً حُطمت ثقافته الوطنية واستُلبت هويته بحيث لزم وضع برنامج صعب لإعادة التعريب لاقى ويلاقي المقاومة من قبل النخبة المفرنسة قليلة العدد التي زرعها المستعمرون في المجتمع والتي هي في الحقيقة النموذج الأجلى لمفهوم "القابلية للاستعمار" وإن ظن بعضهم أنها _على العكس _ من طبيعة نهضوية تحمل في ذاتها بذرة القوة والاستقلال.
لنتذكر هذه النقطة: إن الاستعمار هو الذي بدأ بدفع المجتمع المستعمر إلى طريق الانحدار الحضاري ولعل هذا ما تؤكده بحوث كثيرة قالت إن مستوى التطور التقني مثلاً في المستعمرات عند بدء الاستعمار لم يكن يقل بصورة عامة عن مستوى هذا التطور في دول "المتروبول" الاستعماري، ولتفسير الهزيمة العسكرية التي قادت المستعمرات إلى مستنقع التخلف الاقتصادي والتبعية السياسية توجد أسباب كثيرة معقدة ليس من بينها بالضرورة أن المستعمرين كانوا متقدمين.
لنأت الآن إلى المفهوم الأشهر لمالك بن نبي وهو مفهوم "القابلية للاستعمار" وهو عنده "المعامل الثاني" المكمل للمعامل الاستعماري.
"المعامل الاستعماري" عامل خارجي يفرض على الكائن المغلوب على أمره الذي يسميه المستعمر "الأهلي" نموذجاً محدداً من الحياة والفكر والحركة وحين يكتمل خلق هذا النموذج يظهر من باطن الفرد معامل "القابلية للاستعمار" وهو معامل يجعل الفرد يستبطن مفاهيم المستعمر عنه ويقبل بالحدود التي رسمها المستعمر لشخصيته، ليس ذلك فحسب بل يدافع عنها ويكافح ضد إزالتها.
وبن نبي في ملاحظة وجيهة تذكرني بما دعوته في مقالات اخرى "بالاستلاب" يقول إن أول مظاهر فاعلية هذا المعامل هو قبول ضحية الاستعمار باسم "الأهلي" يقول بن نبي ساخراً: "إذا لم نكن شاهدنا خصياناً يلقبون أنفسهم بالخصي فقد شاهدنا مراراً مثقفين جزائريين يلقبون أنفسهم بالأهلي". (ص 153)
وقبول الاسم يعكس قبولاً شاملاً بالوضعية التي فرضها المستعمر وهذا القبول لا يتموضع فقط في منطقة الوعي بل ينغرس في أعماق اللاوعي ليصبح "استبطاناً" للمفهوم الاستعماري عن الذات، مفهوم يبخس من قدرها ويحد فاعليتها الحيوية وتصوراتها عن نفسها وعن العالم بالحدود التي يريدها المستعمر وهكذا يصبح المستعمر ينفر من العمل الجدي ومن العلم ومن دعاة الفضيلة.
عامل "القابلية للاستعمار" كما يشرحه بن نبي هنا هو العامل الداخلي المستجيب للعامل الخارجي، إنه رضوخ داخلي عميق لعامل الاستعمار، يرسخ الاستعمار ويجعل التخلص منه مستحيلاً.
على أن القارىء لمجمل كتابات بن نبي يرى أنه لا يعتقد بحتمية ظهور القابلية للاستعمار عند كل حالة استعمارية فهو يستشهد بألمانيا واليابان اللتين وقعتا تحت الاحتلال ولم تظهر فيهما قابلية الاستعمار.
ومن جهة أخرى فثمة بلاد لم يدخلها الاستعمار ولكن فيها كما يقول قابلية الاستعمار، وبهذا نرى أن بن نبي يستعمل مفهوم "القابلية للاستعمار" بمعنيين مختلفين: المعنى الأول تكون فيه هذه القابلية ناتجة عن الواقعة الاستعمارية أو بتحديد أكثر عن الرضوخ الداخلي لهذه الواقعة وتقبلها ورفض إزالتها، أما المعنى الثاني فتكون فيه "القابلية للاستعمار" مجموعة من الصفات العقلية والنفسية وما يناسبها من علاقات اجتماعية تجعل المجتمع لا يستطيع مقاومة الاستعمار وتسهل للاستعمار مهمته.
المعنى الثاني هو الذي اشتهر حقيقة وهو الذي يساء استعماله، فإذا كان بن نبي أراد منه نقد المجتمع الإسلامي وتأنيبه وتبصيره بوضعه المزري لحثه على النهوض والتخلص من عيوبه فكان بهذا ابناً شفوقاً رحيماً بهذا المجتمع ينقده بدافع الغيرة عليه، فإن كثيراً ممن يستخدمونه الآن يريدون منه الدفاع عن الاستعمار بتركيز كل اللوم على مجتمعنا وحجب الأضواء عن القوة الخارجية الهائلة التي تضغط بل تضرب بقبضة حديدية كل حركة نهضوية عند المسلمين.








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-11-04, 15:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
algeriano85
بائع مسجل (أ)
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على المعلومة القيمة










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-24, 18:45   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
dodo80
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك وبارك الله فيك وجزاك كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-29, 23:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-29, 23:11   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
روح القلم
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية روح القلم
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-30, 00:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

القابلية للاستعمار بالمعنى الحرفي المفهوم واقع تاريخي , و ليس الهدف منه خفض المعنويات بقدر ما يقصد به ضرورة الالتفات إلى العيوب الهيكلية النظم السياسية و الثقافية و الاقتصادية للدول المستعمرة (بفتح الميم) . و ليس صحيحا ان الاستعمار هو الذي غرس فينا التخلف و لو انه عمل على ترسيخه بل تخلفنا هو الذي أدى إلى استعمارنا . و قصة اننا كنا على نفس المستوى الحضاري مع الغرب تصور خرافي و ساذج يتعارض مع الحقائق التاريخية فمن القرن ال14 توقفت الحركة العلمية في العالم الاسلامي و تراجع الاقتصاد و غرقنا في عصر ظلمات . اوروبا دخلت عصر النهضة مع غاليليو نيوتن و غيرهم , اوروبا اكتشفت العالم الجديد و و قامت بكل الاكتشافات الجغرافية الكبرى بينما كنا نحن نمارس القرصنة في البحر الابيض المتوسط, اوروبا اخترعت المحرك البخاري سنة 1776 و غيرها من الاختراعات اوروبا كان لها علماء و مفكرين كبار . تعليم حديث بينما اقتصر التعليم عندنا على التلقين و على اللغة و علوم الدين بينما برز في اوروبا لافوازييه و توريتشيلي عد إلى تاريخ الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و الهندسة لترى اين كانت اوروبا قبيل الاستعمار و اين كنا .










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-30, 00:53   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

ما فعله المغول ببغداد لم يكن استعمارا بل غزوات من برابرة و تخلفهم جعلهم يتاثرون بثقافة المغلوب و اعتنقوا الاسلام أما اوروبا فالامر مختلف تماما لا يصح مقارنة الامرين










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-03, 23:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
لقاء الجنة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية لقاء الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-03, 23:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
القابلية للاستعمار بالمعنى الحرفي المفهوم واقع تاريخي , و ليس الهدف منه خفض المعنويات بقدر ما يقصد به ضرورة الالتفات إلى العيوب الهيكلية النظم السياسية و الثقافية و الاقتصادية للدول المستعمرة (بفتح الميم) . و ليس صحيحا ان الاستعمار هو الذي غرس فينا التخلف و لو انه عمل على ترسيخه بل تخلفنا هو الذي أدى إلى استعمارنا . و قصة اننا كنا على نفس المستوى الحضاري مع الغرب تصور خرافي و ساذج يتعارض مع الحقائق التاريخية فمن القرن ال14 توقفت الحركة العلمية في العالم الاسلامي و تراجع الاقتصاد و غرقنا في عصر ظلمات . اوروبا دخلت عصر النهضة مع غاليليو نيوتن و غيرهم , اوروبا اكتشفت العالم الجديد و و قامت بكل الاكتشافات الجغرافية الكبرى بينما كنا نحن نمارس القرصنة في البحر الابيض المتوسط, اوروبا اخترعت المحرك البخاري سنة 1776 و غيرها من الاختراعات اوروبا كان لها علماء و مفكرين كبار . تعليم حديث بينما اقتصر التعليم عندنا على التلقين و على اللغة و علوم الدين بينما برز في اوروبا لافوازييه و توريتشيلي عد إلى تاريخ الرياضيات و الفيزياء و الكيمياء و الهندسة لترى اين كانت اوروبا قبيل الاستعمار و اين كنا .
جملتك الاخيرة في حد ذاتها ..قابلية للاستعمار ...اذ لا يمكن النهوض بالاعتماد على طرق الغير و الاتكال عليه و مقارنة انفسنا دائما به و الظن ان ما سلكه الاخرون يصلح حتما لنا و لتطورنا
علم اللغة و علوم الدين كما تسميها كانت في العصور الذهبية للحضارة الاسلامية هي المنطلق الاساسي و بداية المشوار الدراسي لكل طالب علم كيفما كان تخصصه ....فلقد بدأ كل جهابذة و علماء العلوم المختلفة الادبية او العلمية ...المسلمين في ذلك الوقت و الذين كانوا مراجعا للانسانية جمعاء .. مشوارهم الدراسي بحفض القران اولا تلقينا ثم علوم اللغة.. وصولا الى اختصاصاتهم فيما بعد ..

ابن سينا الطبيب المشهور ..حفظ القران دون العاشرة و تعلم الادب صغيرا
ابن خلدون مؤسس علم الجتماع ..حفظ القران في طفولته في اسرة تهتم بالادب و اللغة
ابن رشد الفيلسوف العالمي ....كان يحفظ ديوان المتنبي و موطأ الامام مالك ...
الكندي علم عصره .. حفظ القران و الكثير من الاحاديث في سن الخامسة عشر
جابر ابن حيان المشهور كان معروفا في زمانه بالصوفي لتدينه الشديد و زهده
الغزالي كان محدثا و فقيها

و القائمة طويلة ...
و كل الكتب العلمية التي كتبوها كانت تبدأ بالبسملة و الصلاة على النبي دون عقدة ودون اي مشكل و جلهم قام بفريضة الحج و لم ينادوا لا باللائكية و لم يسخروا قط من العلوم الدينية و التلقين
-------
محاولة الصاق تهمة التخلف...الحالي للمسلمين ..بالعلوم الدينية او التعليم الكلاسيكي هو خطأ كبير و اكذوبة يحاول دوما المنبهرين بالغرب و الذين يعانون من عقدة القابلية للاستعمار ترويجها كتبرير الى الحنين الى الاستعمار و طرقه و مناهجه بحذافرها التي لا تصلح في الحقيقة الا لابنائه و ابناء جلدته

والحقيقة الين يخافون دوما مواجهتها لتاثير الاستعمار على شخصياتهم ...هي ان سر قوة المسلمين و المنهج الذي اثمر معهم ..كان دوما الانطلاق بالطالب من القران و علوم اللغة و منهج الشيخ و التتلمذ ...
و انهم ما سقطوا و ما اندثرت حضارتهم و افل نجمهم الا بعدما تخلوا عن تلك العلوم و احتقروها و ابتذلوها فصارت لا تسمن و لا تغني من جوع بعدما كانت هي الجذع المشترك الذي لا بد منه للانتقال الى كل التخصصات









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-04, 14:01   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
جملتك الاخيرة في حد ذاتها ..قابلية للاستعمار ...اذ لا يمكن النهوض بالاعتماد على طرق الغير و الاتكال عليه و مقارنة انفسنا دائما به و الظن ان ما سلكه الاخرون يصلح حتما لنا و لتطورنا
علم اللغة و علوم الدين كما تسميها كانت في العصور الذهبية للحضارة الاسلامية هي المنطلق الاساسي و بداية المشوار الدراسي لكل طالب علم كيفما كان تخصصه ....فلقد بدأ كل جهابذة و علماء العلوم المختلفة الادبية او العلمية ...المسلمين في ذلك الوقت و الذين كانوا مراجعا للانسانية جمعاء .. مشوارهم الدراسي بحفض القران اولا تلقينا ثم علوم اللغة.. وصولا الى اختصاصاتهم فيما بعد ..

ابن سينا الطبيب المشهور ..حفظ القران دون العاشرة و تعلم الادب صغيرا
ابن خلدون مؤسس علم الجتماع ..حفظ القران في طفولته في اسرة تهتم بالادب و اللغة
ابن رشد الفيلسوف العالمي ....كان يحفظ ديوان المتنبي و موطأ الامام مالك ...
الكندي علم عصره .. حفظ القران و الكثير من الاحاديث في سن الخامسة عشر
جابر ابن حيان المشهور كان معروفا في زمانه بالصوفي لتدينه الشديد و زهده
الغزالي كان محدثا و فقيها

و القائمة طويلة ...
و كل الكتب العلمية التي كتبوها كانت تبدأ بالبسملة و الصلاة على النبي دون عقدة ودون اي مشكل و جلهم قام بفريضة الحج و لم ينادوا لا باللائكية و لم يسخروا قط من العلوم الدينية و التلقين
-------
محاولة الصاق تهمة التخلف...الحالي للمسلمين ..بالعلوم الدينية او التعليم الكلاسيكي هو خطأ كبير و اكذوبة يحاول دوما المنبهرين بالغرب و الذين يعانون من عقدة القابلية للاستعمار ترويجها كتبرير الى الحنين الى الاستعمار و طرقه و مناهجه بحذافرها التي لا تصلح في الحقيقة الا لابنائه و ابناء جلدته

والحقيقة الين يخافون دوما مواجهتها لتاثير الاستعمار على شخصياتهم ...هي ان سر قوة المسلمين و المنهج الذي اثمر معهم ..كان دوما الانطلاق بالطالب من القران و علوم اللغة و منهج الشيخ و التتلمذ ...
و انهم ما سقطوا و ما اندثرت حضارتهم و افل نجمهم الا بعدما تخلوا عن تلك العلوم و احتقروها و ابتذلوها فصارت لا تسمن و لا تغني من جوع بعدما كانت هي الجذع المشترك الذي لا بد منه للانتقال الى كل التخصصات
أعتقد اننا على موجتين مختلفتين. ماقلته مجموعة من الجمل الخبرية اعتقد انها حقائق و إذا كنت تعتقد انها اوهام فأرجو ان تصح لي معلوماتي .
و لا أدري كيف جاز لك ان تستنتج منها انني أنكر دور العلماء المسلمين و اسهاماتهم في مختلف العلوم. للأسف نحن غالبا ما نميل للخلط و الخروج عن الموضوع . مشاركتي كانت بصدد اوضاع العالم الاسلامي قبيل الاستعمار و الذي وصفته أنه كان متخلفا , و قد ذكرت أن الحركة العلمية عندنا توقف بعد القرن 14 .
كذلك يبدو انك فهمت خطأ ما قلته اننا اقتصرنا في مرحلة التخلف تلك على علوم اللغة و علوم الدين . أي اننا لم نستمر بالعناية بالعلوم العقلية التي هي اساس كل تطور تكنولوجي بل حتى في مجال الدين صرنا أكثر جمودا و ميلا للتقليد في تلك الفترة. و ليس لما قلته علاقة باللائكية أو غيرها (الدعوة للاهتمام بالفيزياء و الرياضيات و الكيمياء ليس لائكية)
كذلك لم اتناول فكرة اننا يجب ان نقلد الغرب و نتبع نفس الطريق الذي اتبعه . كل ما قلته اننا متخلفون بالنسبة لهم و تخلفنا هو الذي جلب إلينا الاستعمار . و ليس معنى هذا اننا سنظل متخلفين للأبد
لكن مادمنا نرفض الاعتراف بأن الخلل في منظومتنا الفكرية فلن نتطور أبدا
شكيب ارسلان كتب كتابا مشهورا عنوانه لماذا تاخر المسلمون وتقدم غيرهم فهل كان هو ايضا متوهما لحالة التخلف ؟ حركة الاصلاح (الافغاني . محمد عبده, الكواكبي....) لماذا نشأت و ماذا حاربت ؟ ما الذي نقصده بالنهضة ؟









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-04, 16:12   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
أعتقد اننا على موجتين مختلفتين. ماقلته مجموعة من الجمل الخبرية اعتقد انها حقائق و إذا كنت تعتقد انها اوهام فأرجو ان تصح لي معلوماتي .
و لا أدري كيف جاز لك ان تستنتج منها انني أنكر دور العلماء المسلمين و اسهاماتهم في مختلف العلوم. للأسف نحن غالبا ما نميل للخلط و الخروج عن الموضوع . مشاركتي كانت بصدد اوضاع العالم الاسلامي قبيل الاستعمار و الذي وصفته أنه كان متخلفا , و قد ذكرت أن الحركة العلمية عندنا توقف بعد القرن 14 .
كذلك يبدو انك فهمت خطأ ما قلته اننا اقتصرنا في مرحلة التخلف تلك على علوم اللغة و علوم الدين . أي اننا لم نستمر بالعناية بالعلوم العقلية التي هي اساس كل تطور تكنولوجي بل حتى في مجال الدين صرنا أكثر جمودا و ميلا للتقليد في تلك الفترة. و ليس لما قلته علاقة باللائكية أو غيرها (الدعوة للاهتمام بالفيزياء و الرياضيات و الكيمياء ليس لائكية)
كذلك لم اتناول فكرة اننا يجب ان نقلد الغرب و نتبع نفس الطريق الذي اتبعه . كل ما قلته اننا متخلفون بالنسبة لهم و تخلفنا هو الذي جلب إلينا الاستعمار . و ليس معنى هذا اننا سنظل متخلفين للأبد
لكن مادمنا نرفض الاعتراف بأن الخلل في منظومتنا الفكرية فلن نتطور أبدا
شكيب ارسلان كتب كتابا مشهورا عنوانه لماذا تاخر المسلمون وتقدم غيرهم فهل كان هو ايضا متوهما لحالة التخلف ؟ حركة الاصلاح (الافغاني . محمد عبده, الكواكبي....) لماذا نشأت و ماذا حاربت ؟ ما الذي نقصده بالنهضة ؟
يا اخي انا رددت على الفكرة ..هاته الفكرة المتداولة بكثرة بين مثقفو المدارس الغربية من ابناء جلدتنا و من يجهلون تاريخ الحضارة العربية الاسلامية و لا يعرفون منها سوى قصائد الغزل
فكرة ان من درس في المدارس الاجنبية الاروبية يتعلم فن النقد و التجديد و التحليل العقلي و غيره (رغم ان التجارب اثبتت العكس فاقصى ما اخترعه لنا تلاميذ المدرسين الاجانب هو نقد الدين و السخرية منه و التجرئ عليه ..لا علم و لا رياضيات و لا فيزياء و لاهم يحزنون ..و لك في الجزائر و مثقفيها من الاجيال السابقة اكبر دليل )
و ان من درس في الكتاتيب و تعلم اللغة و حفض القران لا يعرف سوى الجمود و التقليد و لن يتقدم و لن ينهض (رغم ان معظم المجددين و المنتقدين و الثائرين المسلمين فكريا مروا بهذا النوع من التدريس )
-----------------
و لو اقترح احدنا اليوم .. ان علينا ان نبدأ بما بدأ به ابن رشد او ابن سينا او ابن خلدون و هو حفظ كتاب الله اولا في المدارس الابتدائية كشرط اساسي للنهضة.. هل تظن ان هؤلاء المنتقدين لتخلف المسلمين اليوم سياخذون الامر بجدية و هل سينظرون اليه كحل على الاقل مطروح للمناقشة ؟ الكل سيسخر منه و يرفضه جملة و تفصيلا هل تعلم لماذا... لأن الغرب مثلهم الاعلى و الذي استعمر عقولهم لم يعتمد عليه و لم يناقشه ..هذه هي القابيلة للاستعمار.. ان تفكر بعقل غيرك و لا تتجرئ ان تغامر بقرارات لم ياخذها الاخرين
-------------
ثم ان فكرة القابلية للاستعمار هي حال المسلمين و تنطبق عليهم بعد الاستعمار اكثر منها قبله ..و لا يخفى على احد اليوم ان الجزائر مثلا لها قابلية للاستعمار و انهزامية اكبر بكثير و كثيرمقارنة بحالها قبل الاستعمار الفرنسي ...ففي سنة 1830 كانت نسبة الامية في الجزائر تكاد تكون منعدمة و كان عدد المتعلمين فيها اكبر من عدد المتعلمين في فرنسا نفسها بشهادة المؤرخين الفرنسيين في ذلك الوقت دون ان اتكلم عن اللغة و العادات و التقاليد









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-04, 19:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حازم312 مشاهدة المشاركة
يا اخي انا رددت على الفكرة ..هاته الفكرة المتداولة بكثرة بين مثقفو المدارس الغربية من ابناء جلدتنا و من يجهلون تاريخ الحضارة العربية الاسلامية و لا يعرفون منها سوى قصائد الغزل
فكرة ان من درس في المدارس الاجنبية الاروبية يتعلم فن النقد و التجديد و التحليل العقلي و غيره (رغم ان التجارب اثبتت العكس فاقصى ما اخترعه لنا تلاميذ المدرسين الاجانب هو نقد الدين و السخرية منه و التجرئ عليه ..لا علم و لا رياضيات و لا فيزياء و لاهم يحزنون ..و لك في الجزائر و مثقفيها من الاجيال السابقة اكبر دليل )
و ان من درس في الكتاتيب و تعلم اللغة و حفض القران لا يعرف سوى الجمود و التقليد و لن يتقدم و لن ينهض (رغم ان معظم المجددين و المنتقدين و الثائرين المسلمين فكريا مروا بهذا النوع من التدريس )
-----------------
و لو اقترح احدنا اليوم .. ان علينا ان نبدأ بما بدأ به ابن رشد او ابن سينا او ابن خلدون و هو حفظ كتاب الله اولا في المدارس الابتدائية كشرط اساسي للنهضة.. هل تظن ان هؤلاء المنتقدين لتخلف المسلمين اليوم سياخذون الامر بجدية و هل سينظرون اليه كحل على الاقل مطروح للمناقشة ؟ الكل سيسخر منه و يرفضه جملة و تفصيلا هل تعلم لماذا... لأن الغرب مثلهم الاعلى و الذي استعمر عقولهم لم يعتمد عليه و لم يناقشه ..هذه هي القابيلة للاستعمار.. ان تفكر بعقل غيرك و لا تتجرئ ان تغامر بقرارات لم ياخذها الاخرين
-------------
ثم ان فكرة القابلية للاستعمار هي حال المسلمين و تنطبق عليهم بعد الاستعمار اكثر منها قبله ..و لا يخفى على احد اليوم ان الجزائر مثلا لها قابلية للاستعمار و انهزامية اكبر بكثير و كثيرمقارنة بحالها قبل الاستعمار الفرنسي ...ففي سنة 1830 كانت نسبة الامية في الجزائر تكاد تكون منعدمة و كان عدد المتعلمين فيها اكبر من عدد المتعلمين في فرنسا نفسها بشهادة المؤرخين الفرنسيين في ذلك الوقت دون ان اتكلم عن اللغة و العادات و التقاليد
اتفق معك في بعض ما قلت . لا يجب ان تعتقد ان كل الحلول لابد لها أن تأتي من الغرب لكن عندما يتعلق الامر بالإدارة و التسييير و البناء و التشييد لا شك ان الغرب وضع نظما أكثر فعالية علينا أن نتعلم منها . و لابد من التمييز بين الحضارة كمجموعة من النظم و السلوكات التي تنظم الدولة و الاقتصاد و هياكل التعليم من جهة و بين الايديولوجيات و نظرة الانسان للحياة من جهة اخرى.
لا أتفق معك أيضا اننا اكثر قابلية للاستعمار اليوم منه من سنة 1830 و فكرة أن الأمية عندنا كانت اقل من فرنسا قبل الاستعمار هو مما نكذب به على أنفسنا . نحن لم تكن لدينا جامعات و لا علماء و لا مهندسبن و لا شيء من اسس الحضارة التي كانت عند الغرب و افضل مثال على ذلك هو أن الغرب اخترع المطبعة في القرن ال15 و لم يعرف الجزائريون الطباعة إلا مع دخول الاستعمار و لاشك ان الفارق بيننا كان كبيرا جدا و يشهد بذلك رواد النهضة ممن احتكوا باوروبا في القرن19 . و في الوقت الذي تطورت فيه العلوم و التقنيات بشكل كبير كنا مازلنا نستخدم وسائل بداية في مختلف المجالات . هناك فرق كبير بين امة تصنع المحرك و اكتشفت العناصر الكيمائية و يقوم فيها العلماء بالأبحاث و تنشر في مجلات و دوريات و كتب و لها صحافة و بحرية متطورة و جيش منظم و أسلحة , أمة لم يكن لها نصيب من كل ذلك . فكيف ندعي أننا كنا مثلهم أو أفضل منهم. لابد من الاعتراف بالحقائق مهما كانت مؤلمة ثم لنا أن نناقش سبل النهوض . و ليس كلامي هذا لزرع التشاؤم فحركة التاريخ بين صعود و نزول لكن لا يجب أن نصنع لانفسنا ماضيا متخيلا .









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-13, 09:18   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
مصطفى قاسمي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية مصطفى قاسمي
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-17, 20:46   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فارس المسيلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فارس المسيلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"القابلية, للاستعمار", لمفهوم, مالك, إستخدامات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc