ما السبيل لاسترجاع الأقصى ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > صوت فلسطين ... طوفان الأقصى

صوت فلسطين ... طوفان الأقصى خاص بدعم فلسطين المجاهدة، و كذا أخبار و صور لعمية طوفان الأقصى لنصرة الأقصى الشريف أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما السبيل لاسترجاع الأقصى ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-10-11, 18:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مُحمد رازي
مراقب منتديات التقنية والموبايل والاتّصالات
 
الصورة الرمزية مُحمد رازي
 

 

 
إحصائية العضو










Arrow ما السبيل لاسترجاع الأقصى ؟






ما السبيل لاسترجاع الأقصى ؟



إن قضية الأقصى وفلسطين هي قضية المسلمين جميعا، عربًا وعجما، حُكّاما ومحكومين، فأرض فلسطين بارك الله فيها، وجعل فيها مسجدا مباركا، وهو المسجد الأقصى، وهو المسجد الثاني الذي بُنيَّ على وجه الأرض، تحقيقا لعبادة الله وحده لا شريك له، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُّ إليها الرحال، كما أخبر بذلك النبيُّ المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال سبحانه: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} وقال عن نبيه إبراهيم عليه السلام {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} وهي أرض الشام، بما فيها فلسطين وفيها المسجد الأقصى، وكلُّ مسلم له غيرة على هذا المكان المبارك، له غيرة على حرمات المسلمين، ويفرح بتطهيره من أيدي اليهود الغاصبيين المعتدين، وأقلُّ ما يملك أنه يدعو ربه سبحانه وتعالى بذلك، لأن هذا المسجد هو مسجده، وهذا المكان هو مكانه بارك الله فيه، وجعل فيه المسجد الأقصى المبارك، وقد سلّط الله سبحانه وتعالى هؤلاء الشرذمة من بني آدم على المسلمين بسبب ذنوبهم، وبعدهم عن دين الله عز وجل، واشتغالهم بشهوات الدنيا الفانية، واشتغالهم بسَفَاسِفِ الأمور، وقد يقول قائل:كيف يُسترجع الأقصى إلى أيدي المسلمين؟ فنقول إنما يكون ذلك بأسباب أهمها :

أهم الأسباب لاسترجاع الأقصى ؟
أولا: تحقيق الإيمان الصادق، والعمل الصالح، وتحقيق الإخلاص والدعاء فهذا أعظم سبب ينصر الله به عباده المؤمنين، ويُمَكّن لهم في الأرض قال الله عز وجل: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}فأهل الإيمان والعمل الصالح يُمَكّن الله لهم في الأرض وينصرهم على عدوهم وقال عز وجل: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} من أعظم الأعمال الصالحة بعد التوحيد إقامُ الصلاه وإيتاءُ الزكاه، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَىى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} أوجب الله على نفسه نصر المؤمنين في هذه الدنيا وفي الآخرة،{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ.إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} فلا سبيل إلى تطهير المسجد الأقصى من أيدي هؤلاء الظالمين المعتدين، إلاّ بالإيمان والتقوى والعمل الصالح.

ثانيا: إجتماع كلمة المسلمين حكاما ومحكومين، ومقاتلة هؤلاء الأعداء الظالمين، إعلاءً لكمة الله، ونُصرةً للمسلمين، ودفعا لكيد الظالمين المعتدين، قال الله عز وجل: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} ومعنى الآية: كما يقاتلونكم مجتمعين فينبغي أن تقاتلوهم مجتمعين، فالإجتماع رحمة ونصر، والاختلاف والتنازع عذاب وشقاء وفشل وهزيمة، قال الله عزّ وجلّ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} أي: قوّتكم ، قال الشعبي-رحمه الله-: ما تنازعت أمّة بعد نبيّها إلا ظهر أهلُ باطلهم على أهلِ حقّهم. وأعدائنا يحرصون كلّ الحرص على تفريق كلمة المسلمين، وعلى زرع أسباب الفتنة والتنازع في صفوفهم ليتمكّنوا من رقابهم، وليشتغل بعضهم ببعض، وأمثلة هذا كثيرة .

ثالثا: إعداد القوّة الماديّة المتنوعة الازمة لمواجهة هؤلاء الأعداء، قال الله عزّ وجلّ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} وللأسف فإن المسلمين في هذه الأزمنة المتأخرة غفلوا عن هذا الأمر، واشتغلوا باللّعب واللّهو واللّغو والباطل، وأهدروا أموالهم وأوقاتهم وجهودهم في السفاسف، في الشهوات الفانية، في الملذّات المضلّة، وأعدائنا يحرصون على أسباب القوّة، وأسباب التطوّر، ونحن أخذنا منهم سفاسف الأمور، ويدخل في هذا إعدادُ الرجّال الصادقين الأمناء الأوفياء الذين يُضحّون بالغالي والنفيس في سبيل دينهم، وتحرير أرضهم وأوطانهم، أين هؤلاء الرجال؟ الذين لا تغرّهم الحياة الدنيا ولا يغرّهم الدرهم والدينار ولا تغرّهم المناصب، قال الله عز وجل:{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}

رابعا: ومن أسباب الإنتصار على اليهود الظالمين، وعلى سائر أعداء الله، ترك الذنوب والحذر منها، لأنها سبب الشقاء والهزيمة والخذلان، قال الله عزّ وجلّ :{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}فهذه المصائب التي سلّطت علينا، إنما بسبب ذنوبنا وعصياننا لربنا، فلا بدّ أن نضع نُصب أعيننا كلام الله هذا {قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ} فتسليط اليهود وغيرهم على المسلمين بسبب أعمالنا، قال أبو الدرداء رضي الله عنه: إنّما تقاتلون بأعمالكم. علّقه البخاري جزما ووصله غيره، فأعمال العباد جندٌ لهم أو عليهم، فهي سبب للنصر أو للهزيمة، ومن هذه المعاصي نقضُ عهد الله وعهد رسوله، فالعبد إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فقد عاهد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام على الإيمان والعمل الصالح واتباع نبيه عليه الصلاة والسلام، فإذا نقض هذا العهد سلّط الله عليه عدوّا كما قال عليه الصلاة والسلام: "ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلّط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم". رواه ابن ماجه وغيره، وانظر إلى حال المسلمين، وما يقع في مجتمعاتنا من المخالفات والمنكرات، فكيف نريد أن ينصرنا الله عزّ وجلّ ونحن على هذه الحال، ومن ذلك الربا والاشتغال بالدنيا عن ذكر الله عزّ وجلّ، وترك الجهاد الشرعي، يدّل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلّط الله عليكم ذُلاًّ لاينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".رواه أبو داود وغيره، وهذا هو الذلّ الذي ضُرب على المسلمين في هذه الأزمنة المتأخرة، قال: "حتى ترجعوا إلى دينكم" رجوعا حقيقيا بتوحيد الله وعبادته واتباع رسوله والتوبة إليه وترك معصيته، فحين إذن ينصرنا الله، ويرفع عنا الذلّ والخذلان، وما ذالك على الله بعزيز.

المعركة الفاصلة
إن اليهود لا يُخرجهم من أرض فلسطين إلاّ أهلُ الإيمان والتوحيد، أتباع محمّد عليه الصلاة والسلام، الذين يجاهدون لإعلاء كلمة الله ولإخراج هؤلاء الأعداء من هذه الأرض المباركة، فمعركتنا مع اليهود معركةُ دين وعقيدة، معركة بين القرآن والتلمود، واستمع إلى النبي عليه الصلاة والسلام وهو يقول: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود". رواه مسلم، هذه هي المعركة الفاصلة بين المسلمين وبين اليهود، ماذا يقول الحجر أو الشجر؟ يقول يا عربي؟! يا فلسطيني؟! لا يقول هذا... يا مسلم يا عبد الله من كان عبدا لله اختياريا، يا مسلم ياعبد الله من ورائي يهودي تعال فاقتله، يتكلّم بإذن الله عزّ وجلّ الشجر والحجر، فسماه بهذا الإسم: يا مسلم يا عبدالله، ولهذا قال عبد الله بن رَواحة رضي الله عنه في غزوة مؤتة: إنما نقاتلهم [أي الأعداء] بهذا الدين الذي أكرمنا الله به.
فنسأل الله جلّ وعلا أن يُصلح حال المسلمين، وأن يردنا جميعا إلى دينه ردا جميلا، نسأله عزّ وجلّ أن يُطهّر أرض فلسطين والمسجد الأقصى من أيدي اليهود الغاصبين، وأن يُنزل عليهم بأسه الذي لا يُردُّ عن القوم المجرمين.





المصدر : تفريغ من إحدى خطب الجمعة التي ألقاها الشيخ عمر الحاج مسعود بمسجد الرحمة العتيق - برج الكيفان - الجزائر العاصمة









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc