تفضلي اختي منال الله يوفقك وينجحك يارب (:
السؤأل : ابطل الاطروحة التالية "ان الفكرة الصادقة هي الفكرة الناجحة "
مقدمة :
خلافا للمذهب العقلاني الذي يرى ان صحة الافكار تكمن في المبدأ ف‘ن البرغماتينن يرون ان الفكرة لا تكون صادقة الا بما تحققه من نجاح فان افترضنا خطأ هذه الاطروحة وتعيين عليها ابطالها فما حجيتنا بذلك
محاولة حل المشكلة : الاستقصاء بالرفع
1عرض منطق الاطروحة :
من الفلاسفة البرغماتيين نجد وليام جيمس وبيرث وجون ديوي الذين يؤكدون بان صحة الفكرة تقاس بالعمل المنتج الذي ينجر عنه والهدف من وجود الافكر والمعارف هو من اجل غاية عملية نافعة تترتب عنها وفي هذا الصدد نجد جون ديون الذي يؤكد على ان الحياة كلها هي توافق بين الفرد ومجتمعه والمعرفة الصحيحة السليمة تتجلى التفكير الناجح الذي يستطيع ايجاد الحلول المفيدة لمشاكل التي تعترض سبيل الانسان وايضا بيرث " ان كل فكرة لا تنتهي الا سلوك عملي في دنيا الواقع فهي فكرة لا قيمة لها
اذن نفهم من هذا القول ان المعرفة هي وسيلة لتحقيق اغراض الدنيا كما يقول جيمس "ان الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا الى النجاح في الحياة "
2 ابطال الاطروحة :
النجاح والنفع في التطبيق امر نسبي والاخذ بهذا المبدأ يمنع العقول من التوافق على قيم والمبادئ المشتركة ، كما ان السبل الخاطئة قد تجلب النفع والنجاح والاخذ بهذا النهج يبرر كل الوسائل مادامت تؤدي الى النجاح اي الغاية تبرر الوسيلة كما نجد معاني وافكار وقيم يؤمن بها صاحبها ويصدقها دون عرضها على مقياس المنفعة والخسارة مثل القيم الخلقية ومعتقدات المؤمن ...الخ
ان الموقف البرغماتي يمثل انهيار لكثير من القيم السامية والروحية التي تتحصن بها ضمائر الافراد والجماعات ضد خطورة النزعة المادية
نقد انصار الاطروحة :
ان ما تعرف الشعوب من مآسي ترتبت عن هيمنة المنفعة البرغماتية مع البرغماتيين دليل على عقم هذا المعيار كما ان المنفعة مقياس ذاتي وليس موضوعي فما ينفعه قد يضر غيري
حل المشكلة :
ان الاخذ يمعيار النجاح لا يسمح لقياس صحة الافكار ومنه فان الاطروحة التي تربط الصدق بالنجاح ليس لها ما يبررها ولا يصح الاخذ بها