المذلة
تعيش في سماء الإنسان العربي...
في الليل قبل النهار...
في سماء البلاد الحزينة التي تتألم غضبا...
ويتوقف القلم عن البكاء...من أجل ثورة حقيقية...
عجيبة هي عيون الإنسان العربي...إنه يفكر بها...
حزينة من الرأس حتى القدمين...
ولا مبرر لحزنها لأن الصمت قاس للغاية...
قتل الحمام من أجل الثعلب...
ودمر البحر من أجل السمك...
معادلة غبية قالوا عنها أنها الحقيقة ...
وأنها من أجل الشعب...
ضحك صاحبي لأنه كان منذ ولادته مشروعا لم يكتمل لأنهم قتلوا والده...
واضطرت أمه لتبيعه خوفا على ضياعه في سوق الفاسدين...
تمنى لو كان جبارا...
كان منذ الصغر يعمل حمارا من أجل الآخرين...
ولكن الدنيا منحت له دارا بعد وفاة والده...
لأن من إشتراه مات تحت الأنقاض بواسطة صاروخ يحمل السلام...
ولهذا كانت دار الأيتام مأوى له...
فتعرف على كل الفصول والعذاب...كانوا هنا سجانين...قتلة...
قلوبهم صنعت من الإسمنت...
فلم تكن الدنيا هنا من نور...وجدران الدار كانت جزءا من الموت ...
وهنا كانوا ينامى القهر وبالإغتصاب والعذاب...
وغنوا كثيرا في الفراش...
المكان الوحيد الذي فيه شيء من السعادة...
ونبكي حتى الصباح لأن هذا الصباح مؤلم لهم ومؤلم جدا...
هذه كانت سياسة الميتم ...
هذه كانت سياسة الدار...فاسدة...
وقالوا لأنهم سوف يعلمون هذه الفئة الضالة من الأولاد...
حقيقة مذلة وما بعدها من مذلة...
تحياتي