ميتا بوليتيك: لماذا نظام فيدرالي؟ من صاحب الفكرة؟ وهل أُلغي المشروع؟ وماهو جديد فرنسا للمنطقة؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ميتا بوليتيك: لماذا نظام فيدرالي؟ من صاحب الفكرة؟ وهل أُلغي المشروع؟ وماهو جديد فرنسا للمنطقة؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-10-12, 11:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 ميتا بوليتيك: لماذا نظام فيدرالي؟ من صاحب الفكرة؟ وهل أُلغي المشروع؟ وماهو جديد فرنسا للمنطقة؟

ميتا بوليتيك: لماذا نظام فيدرالي؟ من صاحب الفكرة؟ وهل أُلغي المشروع؟ وماهو جديد فرنسا للمنطقة؟


النظام الفيدرالي المُقترح في شمال إفريقيا هو من بنات أفكار فرنسا، تبناه الكونغرس الأمازيغي لدول شمال إفريقيا في مشروع "تمازغا" الذي كانت تزمع تطبيقه في المنطقة لتوحيد دول شمال إفريقيا مستغلة أحداث ما يسمى بالربيع العربي، والهدف منه قطع الأوصال بين المناطق العربية في الوطن الواحد، وخلق كانتونات من عرقيات أمازيغية هنا وهناك وفي كل مكان على إمتداد الأراضي لهذا البلد أو ذاك، وبعد ذلك العمل على توحيد كل تلك الكانتونات الأمازيغية على إمتداد المنطقة المغاربية بداية بالجانب: الاقتصادي ثم الثقافي ثم الاجتماعي، حتى تتوسع الدوائر الصغيرة تلك التي تضم هذه الأقليات لتبتلع بقية المناطق المقطعة الأوصال لتك العرقية المختلفة والمخالفة، إن الأمر المُخطط له سيحدث مثل: بقع الزيت المتناثرة على ثوب أبيض هنا وهناك لتتوسع بعد ذلك تلك البقع الزيتية وتتصل ببعضها البعض لتشكل في النهاية بقعة زيت واحدة كبيرة جداً تغطي كل الثوب أقصد كل شمال إفريقيا تتويجاً للجانب السياسي الذي هو الهدف النهائي لهذا المشروع.


بعد تأجيل هذا المشروع بسبب ظهور معطيات جديدة لا تتحمل تطبيقه الآن على الأقل في هذه الفترة وفي هذه الظروف البالغة التعقيد محلياً وإقليمياً ودولياً، الغرب وفرنسا بشكل أدق بدأوا يقترحون علينا (على شعوب المنطقة المغاربية) نظاماً جديداً (سياسياً واقتصادياً وثقافياً وايديولوجياً/ الإيديولوجيا الأطلسية) بديلاً على الأنظمة السياسية التي خرجت الشعوب العربية من أجل إسقاطها في منطقتنا وهي: نظام ليبيرالي رأسمالي تقوده فئة الفرونكوفيليين (أو الفرونكوفونيين)، فالفرونكوفيلية الآن في المنطقة المغاربية تعمل على قدم وساق لتمرير مشروعها في المنطقة، وهذا الذي أشار إليه بشكل واضح وجلي لا لبس فيه الرئيس التونسي المؤقت السابق " منصف المرزوقي" في آخر خرجة له أمام حشد من المهاجرين التونسيين في أحد ميادين باريس، وهو المكان الذي إتخذته الجالية المغاربية أو جزء منها كمكان (وكعبة) للتظاهر فيه ضد حكوماتها.من المؤكد أن فرنسا موجودة عندنا ولكن لا تحكم بصورةمطلقة أو أنها متفردة بالحكم عندنا، بفعل نتائج الإستعمار الايجابية عندها السلبية عندنا.



من المؤكد أيضاً أن فرنسا وبعد رحيل جيل الثورة أوأغلبية أو شارف على الرحيل، تريد أن تبني علاقتها مع الجزائر بالمراهنة على الجيل الجديد.
في الفترة الماضية وبداية حراك 2019 أرادت فرنسا أن تحكم الجزائر بالأقلية الثقافية والفكرية والإيديولوجية المرتبطة بها بصورة مباشرةومطلقة، من خلال مشروع "تمازغا" الذي كان النظام الفيدرالي أهم أركانه وعناصره، وحاولت أن تستخدم الورقة العرقية أو الأقلية العرقية المرتبطة بها في إنجاح هذا المشروع، وقيادة المغرب القريبة جداً من فرنسا والغرب والكيان الصهيوني وأمازيغ المغرب كانوا هم الأدوات لتعميمها على المنطقة المغاربية، لكن هذا المشروع فشل في نهاية المطاف، وهو فشل مؤقت فقط.




أكبر ضربة تلقاها هذا المشروع هو قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب الذي أصاب الأقليات الثقافية والعرقية التابعة لفرنسا بمقتل.
لذلك فرنسا وبعد فشل مشروعها هذا انتقلت إلى مشروع حكمالجزائر ليس بالأقلية العرقية ولكن هذه المرة بالأقلية الثقافية .. الفرونكوفونيين والفرونكوفيليين وربما إخراج ورقة الحركى وتمييع التاريخ الذي جمع بين الجزائر وفرنسا من خلال دعوة "ماكرون" لإعادة كتابة التاريخ من جديد بالعربية والأمازيغية (يعني بالفرنسية/ أي من خلال وجهة النظر الفرنسية أو وجهة نظر المستعمر بدل وجهة نظر الجزائرية فقط)...هذه الفئتين الموجودتين في الجزائر وعلى إمتداد بلدان المنطقة المنطقة المغاربية بخاصة تونس (منصف المرزوقي، أحمد ونيس..) والمغرب.




نقول أن المشروع فشل ولم ينتهي لأن فشل المشروع مرتبط بالنظام الحالي وفي حالة سقوط أو رحيل هذا النظام سرعان ما يتم إحياء هذا المشروع الإستعماري الخبيث.
فرنسا تمتلك كتلة كبيرة من شعوب المنطقة المغاربية من الموالين لها من الفرونكوفونيين والفرونكوفيليين (الأقليات الثقافية المُتفرنسة) والذين يدينون لها بالولاء، زهاء 5 ملايين جزائري يعيش في فرنسا يتكلم لغتها ويتأثر بثقافتها مثلاً، ومناطق عديدة في داخل الجزائر تدين لفرنسا بالولاء ونخب أمازيغية وعربية تدين لفرنسا بالولاء، فرنسالم لم تكن بحاجة لتكوين هذا اللوبي الفرنسي (الأقلية الثقافية المُتفرنسة) في الجزائر بـ "الغرين كارد" كما تفعل أمريكا اليوم، الإستعمار العسكري والاقتصادي والثقافي والفكري وأحياناً الإيديولوجي الذي دام زهاء 130 عام وما جاء بعد ذلك والمتمثل في ما قامت به فرنسا من احتضان للنخب الجزائرية من الإثنيتين هو الذي مكن فرنسا من تحقيق هذه النتائج "المُبهرة"، ناهيك على أنها إستطاعت أن توظف نُخبتها الثقافية من الجزائرين في أماكن مهمة واستراتيجية مثل: التعليم، والجامعة، ومجال الثقافة ففرضت مناهج مرتبطة بها مُنذ الإستقلال وحتى كتابة هذه الأسطر جعلتها تُبقِي على السيطرة الفكرية والحضارية والتاريخية وحتى الإيديولوجية لها هي وحدها.




الولايات المتحدة هي الأخرى تسارع الخطى منذ مدة لتكوين أقلية ثقافية أمريكية في الجزائر من خلال منحة "غرين كارد" وهي بالفعل كونت مجموعة كبيرة لا يستهان بها سيكون لها دور في التواجد الأمريكي في الجزائر في المُستقبل القريب.
روسيا والصين وكل حلفاء الجزائر الذين يريدون لها الخير والساعين للحفاظ على شراكتهم وصداقتهم لها مُكتفين في هذه الأثناء بضابط درس هنا و بمثقف تلقى علومه في جامعة من جامعات هذه الدول هناك، هذا لا يكفي، في الوقت الذي تشتغل فيه فرنسا وأمريكاعلى تكوين أقليات ثقافية وفكرية وحتى إيديولوجية (الإيديولوجية الأطلسية) تبقى هذه الدول تراهن على التعاون الاقتصادي والعسكري.




ففي 22 فيفري 2019 إستطاعت الأقليات الثقافية الغربية (الفرنسية والأمريكية) أن تُطيح بالسلطة الحاكمة في الجزائر وكادت أن تُطيح بالنظام رغم وجود ذلك التعاون الاقتصادي والعسكري، ولو نجحت لأخذت البلاد إلى الوجهة الثانية من ناحية الغرب.
على تلك الدول الصديقة والشريكة أن تكون لها أقليات ثقافية وفكرية وحتى إيديولوجية إذا إضطرت لذلك لكبح جماح المنافسين الآخرين، لذلك حان الوقت لروسيا و الصين و كوبا و فنزويلا و صربيا ... من فضاء الكتلة الشرقية التي إرتبطت معها الجزائر تاريخياً بعدة قضايا وبصداقات طويلة الأمد أن تؤسس لمنحة " ريد كارد" بالنسبة للصين (ولو أن الصين بها مليار ونصف من الساكنة فهي رغم ذلك بحاجة لتكوينهذه الأقليات الثقافية)، و"ريد ستار كادر" بالنسبة لروسيا لجذب أكبر عدد ممكن من شباب الجزائر والمنطقة المغاربية والعربية إليهما والسير على خطى فرنسا وأمريكا ليس إلا.




حتى لا تتفاجأ هذه الدول الصديقة بعد سنوات من الآن بوجود نخبة فرنسية و أخرى أمريكية وكندية تحكم في الجزائر وفي المنطقة وتطرد الروس والصينيين وكل الدول التي إرتبطت معها المنطقة والجزائر زمن الكتلتين الشرقية والغربية.


جزائري وبس، نشرب الماء والرأس في السماء.. هذه الإرادة والعزيمة لا تكفي لوحدهما في عصر القوة والتكتلات العسكرية (أُكيوس) والاقتصادية الذي يعيشه عالم اليوم.

بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc