محبة الخالق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

محبة الخالق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-17, 22:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lhossin
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي محبة الخالق

اخترت لكم خاطرة من كتاب ابن الجوزي رحمه الله رائعةمحبة الخالق توجب قلقًا وشوقًا.
112- تأملت قوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]، فإذا النفس تأبى إثبات محبة للخالق توجب قلقًا وشوقًا، وقالت: محبته طاعته، فتدبرت ذلك؛ فإذا بها قد جهلت ذلك لغلبة الحس.
- وبيان هذا: أن محبة الحس لا تتعدى الصور الذاتية، ومحبة العلم والعمل ترى الصور المعنوية فتحبها؛ فإنا نرى خلقًا يحبون أبا بكر رضي الله عنه، وخلقًا يحبون علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقومًا يتعصبون لأحمد بن حنبل، وقومًا للأشعري1، فيقتتلون، ويبذلون النفوس في ذلك، وليسوا ممن رأى صور القوم، ولا صور القوم توجب المحبة، ولكن لما تصورت لهم المعاني، فدلتهم على كمال القوم في العلوم، وقع الحب لتلك الصور، التي شوهدت بأعين البصائر، فكيف بمن صنع2 تلك الصور المعنوية وبذلها؟!
وكيف لا أحب من وهب لي ملذوذات حسي، وعرفني ملذوذات علمي؟! فإن التذاذي بالعلم، وإدارك العلوم أولى من جميع اللذات الحسية، فهو الذي علمني، وخلق لي إدراكًا، وهداني إلى ما أدركته.
- ثم إنه يتجلى لي في كل لحظة في مخلوق جديد، أراه فيه بإتقان ذلك الصنع، وحسن ذلك المصنوع. فكل محبوباتي منه وعنه وبه، الحسية والمعنوية، وتسهيل سبل الإدراك به، والمدركات منه، وألذ من كل لذة عرفاني له، فلولا تعليمه، ما عرفته.
ـــــــ
1 أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري "260-324"هـ، من الأئمة المتكلمين المجتهدين، كان معتزليًّا، ثم ترك الاعتزال، ورجع إلى ما عليه أهل السنة والجماعة ينافح عن السنة ببيان قاطع وحجة دامغة، ووافق الإمام أحمد في معتقده كما بين ذلك في آخر كتبه الإبانة عن أصول الديانة.
2 في الأصل: ضيع، وهو تصحيف.


- وكيف لا أحب من أنا به، وبقائي منه، وتدبيري بيده، ورجوعي إليه، وكل مستحسن محبوب هو صنعه، وحسنه، وعطف النفوس إليه؟!
- فكذلك الكامل القدرة أحسن من المقدور، والعجيب الصنعة أكمل من المصنوع، ومعنى الإدراك أحلى عرفانًا من المدرك.- ولو أننا رأينا نقشًا عجيبًا، لاستغرقنا تعظيم النقاش، وتهويل شأنه، وظريف حكمته عن حب المنقوش، وهذا مما تترقى إليه الأفكار الصافية، إذا خرق نظرها الحسيات، ونفذ إلى ما وراءها، فحينئذ نفع محبة الخالق ضرورة.
119- وعلى قدر رؤية الصانع في المصنوع يقع الحب له: فإن قوي، أوجب قلقًا وشوقًا، وإن مال بالعارف إلى مقام الهيبة، أوجب خوفًا، وإن انحرف به إلى تلمح الكرم، أوجب رجاء قويًا: {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} [البقرة: 60].









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-03-19, 06:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
oum salim
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية oum salim
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك و وفقنا لما تحبه وترضاه
بارك الله فيك وانار دربك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
محبة, الخالق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc