الادلة الدامغة على تحريم التدريس في الاختلاط؟ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الادلة الدامغة على تحريم التدريس في الاختلاط؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-10, 05:42   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
الفرحوني الشاوي
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanin 40 مشاهدة المشاركة
وفيك بارك الله

نعم اخي اعرف كلام الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز و و و
لكن اخي في الحجاز ليس عندهم اختلاط لا في الدراسة ولا في العمل
ونحن العكس كل شيئ فيه اختلاط ما زالت الا المساجد لم يمسها اختلاط
لذلك من شروط الفتوى حسب اقوال العلماء ان تكون مناسبة للمكان و الزمان يعني ما يقتضيه الحال
وشيخنا الشيخ فركوس حفظه الله عندما افتى بجواز ذلك في حالات الضرورة القصوى مثلا واحد لم يجد ما يقتات به وما يعول به عائلته ولم يجد عمل الا ان يعمل في الاختلاط فهنا اجاز ذلك ضرورة حفظ النفس
كذلك اخ مثلا ينوي طلب العلم الشرعي في الدماج او السعودية لا زم يمر بمراحل التعليم كاملة حتى يتحصل على شهادة تخول له ذلك وكلها اختلاط عندنا
يعني الشيخ لم يقول بالجواز عموما لا بل خصص حالات تستدعي ذلك و طبعا بشروط اولها غض البصر وعدم الاحتكاك بالجنس الاخر الا في حدود العمل الضروري وبالنسبة للمراة الالتزام بالجلباب و تغطية الوجه واشياء كثيرة


وهذا لا يعني اني مع الاختلاط لا لكن الضرورة تحتم وكل حسب حالته وظروفه وزوجي بنفسه استفتى الشيخ فركوس لانه يعمل استاذ في الجامعة وبها اختلاط لكن اجابه حسب ظروفه وانو اذا وجد عمل اخر في مجال تخصصه وليس فيه اختلاط فليترك العمل الاول
والله اعلم
بارك الله فيك اختي
الحقيقة ان الاختلاط باب شر واسال الله ان يفرج على زوجك ويرزقه مهنة حلال
المهم انت مقتنعةبكلام الشيخ فركوس وانا مقتنع بكلام ابن باز والعثيمين
انا زوجتي نصحتني بالتخلي عن المنصب في التعليم وقبلت ولله الحمد
نحن الان في سعادة لاننا تخلصنا من هذه الشبهةوكما قال الالباني رحمه الله من حام حول الحمى يوشك ان يرتع فيه









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 07:04   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanin 40 مشاهدة المشاركة
في حكم إختلاط الرجال والنساء الشيخ فركوس

السؤال:
مما لا يخفى أنّ ما ابتليت به الأمة الإسلامية في الوقت الراهن اختلاط النساء بالرجال في جل الأماكن العمومية وبخاصة في أماكن العمل والدراسة، فهل يترك الرجل العمل والدراسة بسبب الاختلاط؟ وهل يلحقه إثم في ذلك؟ وهل ثمّة مستثنيات تدعو فيها الحاجة إلى الاختلاط؟ وبارك الله فيكم.

الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فحالات اختلاط النساء بالرجال على ثلاث:
الحالة الأولى: الاختلاط بين المحارم: وهو مأذون به شرعا، ولا خلاف في حليته، وكذلك الاختلاط بالمعقود عليهن عقد زواج فإنّ هذه الحالة مجمع عليها للنصوص الواردة في تحريم المحارم وفي الرجال الذين يجوز للمرأة إبداء زينتها أمامهم منها: قوله تعالى:﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيمًا﴾ [النساء: 23]، وقوله تعالى: ﴿وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31].
الحالة الثانية: الاختلاط الآثم الذي يكون غرضه الزنا والفساد فحرمته ظاهرة بالنص والإجماع، منها: قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء: 32]، وقوله تعالى:﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: 68].
أمّا الاختلاط الآخر
-الذي هو محلُّ النظرِ- فهو الاختلاط في أماكن الدراسة، والعمل، والاختلاط في الطرقات، والمستشفيات، والحافلات، وفي غيرها من المجالات.
فهل يجوز إذا أُمنت الفتنة أم لا يجوز مُطلقًا، أم يجوز للرجل وتَأْثَمُ المرأة بالاختلاط به؟
وجدير بالتنبيه أنّ سبب الاختلاط هذا هو خروج المرأة عن أصلها؛ وهو قرارُها في البيت ولزومها فيه مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى [الأحزاب: 33].
فألزمها الشرع البيتَ، ونهاها أن تخرج من البيت إلاَّ لضرورة أو حاجة شرعية، كما ثبت ذكره من حديث سودة بنت زمعة رضي الله عنها: «قَدْ أَذِنَ اللهُ لَكُنَّ أَنْ تَخْرُجْنَ لِحَوَائِجِكُنَّ»(١- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها)، أي: المرأة تخرج لحاجتها، خاصّة إذا لم يكن عندها من ينفق عليها، أو تخرج لأمور حاجيات أو واجبات، كصلة الأرحام، وغيرها من الأمور التي تقترن بها الحاجة، وجواز خروج المرأة عن محلِّ بيتها استثناءٌ من أصل قرارها في البيت.
في حين يخالف الرجل المرأة في هذا الأصل إذ الخروج لأجل التكسّب والاسترزاق حتم لازم عليه، وهو المأمور بالنفقة على البيت لقوله تعالى: ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ [الطلاق: 7]، وقوله عزّ وجلّ: ﴿ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [البقرة: 233]، فجعل الله تعالى المنفقَ الرجلَ سواء كان وليًّا أو زوجًا حتى تمكث المرأة في البيت، ذلك المكان التي خصّت بمسئوليتها عليه في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالمرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ»(٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما). وهذه النصوص كلّها تدعيم وتأكيد للأصل السابق وهو قوله تعالى:﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾ [الأحزاب: 33]، ولذلك لا يجوز للرجل أن يدخل على المرأة في أصلها المقرر بنص قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: «الْحَمْوُ الْمَوْتُ»(٣- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه)، والمرأة وإن كان يجوز لها الخروج من أصلها استثناء لكنّه مشروط بالضوابط الشرعية: بالتزام جلبابها، وعدم تعطرها، ومشيها على جوانب الطريق دون وسطه، من غير تمايل، أو التفات، أو حركات تشدّ أنظار الرجال، أو تثير انتباههم، وشهوتهم، اتقاء لحبائل الشيطان وتجنبا لشباكه. ذلك لأنّ الشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر والنفس أمارة بالسوء والهوى يعمي ويُصِمُّ.
هذا، والفتنة الحاصلة بخروج المرأة عن أصلها من غير ما حاجة أو ضرورة دافعة إلى الخروج هي الآثمة -بلا شك- لأنّها سبب الفتنة وليس الرجلُ هو الآثمَ؛ وإن خرجت للحاجة فلا يلحقها إثم إن قطعت أسباب الفتنة بالتزامها للضوابط الشرعية علما بأنّ هذا الاختلاط ليس محرَّمًا لذاته، ولذلك انتظم ضمن القواعد الفقهية قاعدة: «مَا حُرِّمَ لِذَاتِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الضَّرُورَةِ وَمَا حُرِّمَ لِغَيْرِهِ يُبَاحُ عِنْدَ الحَاجَةِ»، فإن انتفت الحاجة فإنّه يمنع خروجها حَسْمًا للفساد وقطْعًا لمادّته، وقد جاءت نصوص السُّنَّة في تقرير هذا الأصل واضحة منها: كراهية خروج المرأة في اتبَّاع الجنائز ففي حديث أمِّ عطيَّة رضي الله عنها قالت: «كُنَّا نُنْهَى عَنِ اتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وَلَم يُعْزَمْ عَلَيْنَا»(٤- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها)، ومن أسباب الوقاية من الاختلاط: النهي عنه في الصلاة عند إقامة الصفوف، قال صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا»(٥- أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، وكان يقال للنساء: «لاَ تَرْفَعْنَ رُؤوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ الرِّجَالُ جُلُوسًا»(٦- أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه).
وقد أخبر النبي صَلَّى الله عليه وآله وسلم عن خطر الاختلاط الآثم وما يؤدِّي إليه من انتشار الرذائل والفواحش بسبب فتنة المرأة، ونسب الضرر إلى خروجها في قوله صَلَّى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَرَكْتُ فِتْنَةً أَضَرَّ بِهَا عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»(٧- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما)، والحديث الآخر: «فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ»(٨- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه)، وفي الحديث أيضًا: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. قَالُوا: أَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قَالَ: الحَمْوُ المَوْتُ». ويمكن الاستئناس بقول ابن عباس رضي الله عنهما مفسرًا لقوله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر: 19]:
« الرَّجُلُ يَكُونُ فِي القَوْمِ فَتَمُرُّ بِهِمْ المرْأَةُ فَيُرِيهِمْ أَنَّهُ يَغُضُّ بَصَرَهُ عَنْهَا فَإِنْ رَأَى مِنْهُمْ غَفْلَةً نَظَرَ إِلَيْهَا فَإِنْ خَافَ أَنْ يَفْطَنُوا بِهِ غَضَّ بَصَرَهُ عَنْهَا وَقَدِ اطَّلَعَ الله مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَوْرَتَهَا»(٩- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/282).)،.وإذا كان الله تعالى وصف اختلاس النظر إلى ما لا يحلّ من النساء بأنّها خائنة -ولو كانت في بيوت محارمها- فكيف بالاختلاط الآثم المؤدِّي إلى الهلكة. ولا يخفى أنّ التدنيَ في الأخلاق والانحراف بها عن الجادة إلى مزالق الهوى والردى ممّا يضعف شوكة الأمّة ويذهب قوتها قال الشاعر:


إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاَقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاَقُهُمْ ذَهَبُوا

هذا، والرّجل إذا ارتاد إلى أماكن العمل للاسترزاق فلا يطلب منه الرجوع إلى البيت ولو لم تَخْلُ أماكن العمل من فتنة النساء، وإنّما الرجل مُطالب بقطع أسباب الفتنة: من غض البصر وتحاشي الحديث معهنّ وغيرها، وأن يتّقي الله في تجنب النساء قدر المستطاع. وإنّما يطلب ذلك من المرأة التي خالفت أصلها فهي آثمة من جهة مخالفتها للنصوص الآمرة بالمكوث في البيت، ومن جهة تبرجها وسفورها وعريها، تلك هي الفتنة المضرة بالرجال والأمم والدين، وله انتياب أماكن العمل من غير إثم لأنّ النفقة تلزمه على أهله وعياله وتبقى ذمّته مشغولة بها، وتكسبه واجبا بخلاف المرأة فهي مكفية المؤونة.
هذا والجدير بالتنبيه أنّ المرأة إذا خرجت لحاجة شرعية كطلب العلم الشرعي الذي يتعذر عليها تحصيله إلا بالخروج إلى مظانه لتقي نفسها من النّار عملا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: 6]، إذ الوقاية من النَّار إنّما تكون بالإيمان والعمل الصالح، ولا يمكن ذلك إلاّ بالعلم الشرعي الصحيح وما لا يتمُّ الواجب إلاَّ به فهو واجب، وإذا جاز للمرأة الخروج للتكسب عند فقدان المعيل والمنفق لإصلاح بدنها وبدن عيالها فإنّ خروجها لقوام دينها أولى ومع ذلك يشترط لها في الخروج أن يكون بالضوابط الشرعية الآمنة من الفتنة.
فالحاصل: أنّ الرجل له أن ينتاب أماكن العمل ويشتغل بالتوظيف للتكسب والاسترزاق لوجوب قوام بدنه ولزوم النفقة عليه وعلى عياله، واختلاط المرأة به في محل عمله لا يكون سببا في تركه للعمل ولا إثم عليه –إن شاء الله- إذا ما احتاط لنفسه، وإنّما الإثم على من خالف أصله في القرار في البيت وخرج إلى أبواب الفتنة من غير مسوغ وبدون ضوابط شرعية لعدم لزوم النفقة عليها، لكنّ الرجل إن خشي الوقوع في محرم لضعف نفسه أمام فتنة النساء فالواجب عليه أن يغيّر محل عمله إلى محل تنتفي فيه الفتنة أو تقل عملا بقاعدة: «دَرْءُ المَفَاسِدِ أَوْلَى مِنْ جَلْبِ المَصَالِحِ»، أمّا الاختلاط الذي تدعو الضرورة إليه وتشتد الحاجة إليه وتخرج فيه المرأة بالضوابط الشرعية كما هو حاصل في أماكن العبادة ومواضع الصلاة ونحوها مثل ما هو واقع ومشاهد في مناسك الحجّ والعمرة في الحرمين فلا يدخل في النّهي لأنّ الضرورة والحاجة مستثناة من الأصل من جهة، وأنّ مفسدة الفتنة مغمورة في جنب مصلحة العبادة من جهة ثانية إذ «جِنْسُ فِعْلِ المَأْمُورِ بِهِ أَعْظَمُ مِنْ جِنْسِ تَرْكِ المَنْهِيِّ عَنْهُ» كما هو مقرَّر في القواعد العامّة.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: 28 شعبان 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 10 سبتمبر 2007م
١-أخرجه البخاري في «النكاح»، باب خروج السناء لحوائجهن: (4939)، ومسلم في «السلام»، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان: (5668)، وأحمد: (23769)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (13793)، من حديث عائشة رضي الله عنها.

٢- أخرجه البخاري في «الأحكام»، باب قول الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر: (7138)، ومسلم في «الإمارة»، باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر: (1829)، وأبو داود في «الخراج والإمارة»، باب ما يلزم الإمام من حق الرعية: (2928)، والترمذي في «الجهاد»، باب ما جاء في الإمام: (1705)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

٣- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب لا يخلون رجل بامرأة إلا ذو محرم: (4934)، ومسلم في «السلام»، باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها: (5674)، والترمذي في «الرضاع»، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات: (1171)، وأحمد: (16945)، من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه.

٤- أخرجه البخاري في «الجنائز»، باب اتباع النساء الجنائز: (1219)، ومسلم في «الجنائز»، باب نهي النساء عن اتباع الجنائز: (2166)، وأحمد: (26758)، من حديث أم عطية رضي الله عنها.

٥- أخرجه مسلم في «الصلاة»، باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول: (1013)، وأبو داود في «الصلاة»، باب صف النساء وكراهية التأخر عن الصف الأول: (687)، والترمذي في «الصلاة»، باب ما جاء في فضل الصف الأول: (224)، والنسائي في «الإمامة»، باب ذكر خير صفوف النساء وشر صفوف الرجال: (228)، وابن ماجه في «إقامة الصلاة»، باب صفوف النساء: (1053)، وأحمد: (7565)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

٦- أخرجه البخاري في «الصلاة»، باب إذا كان الثوب ضيقا: (355)، ومسلم في «الصلاة»، باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن: (987)، وأبو داود في «الصلاة»، باب الرجل يعقد الثوب في قفاه ثم يصلي: (630)، والنسائي في «القبلة»، باب الصلاة في الإزار: (766)، وأحمد: (15134)، من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.

٧- أخرجه البخاري في «النكاح»، باب ما يتقى من شؤم المرأة: (4808)، ومسلم في «الرقاق»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء: (6945)، والترمذي في «الأدب»، باب ما جاء في تحذير فتنة النساء: (2780)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (3989)، وأحمد: (21239)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما.

٨- أخرجه مسلم في «الذكر والدعاء»، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار: (6948)، والترمذي في «الفتن»، (2191)، وابن ماجه في «الفتن»، باب فتنة النساء: (4000)، وابن حبان: (3221)، وأحمد: (10785)، والبيهقي: (6746)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.


٩- أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف»: (13246)، وأخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم كما قال الجلال السيوطي في «الدر المنثور»: (7/282).

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 10:21   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
نقاء روح
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحوني الشاوي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختي
الحقيقة ان الاختلاط باب شر واسال الله ان يفرج على زوجك ويرزقه مهنة حلال
المهم انت مقتنعةبكلام الشيخ فركوس وانا مقتنع بكلام ابن باز والعثيمين
انا زوجتي نصحتني بالتخلي عن المنصب في التعليم وقبلت ولله الحمد
نحن الان في سعادة لاننا تخلصنا من هذه الشبهةوكما قال الالباني رحمه الله من حام حول الحمى يوشك ان يرتع فيه



وفيك بارك الله


اخي من منا يحب معصية الله ومن منا يحب ان ينتهك حرمات الله
لكن اخي الضرورات تبيح المحضورات
والمسالة ليست مسالة اقتناع فما يقوله علماؤنا على العين و الراس لكن هناك حالات استثنائية
والشيخ فركوس وباقي علماؤنا هنا ادرى بحال الجزائر و الدراسة ....و الفتوى بحسب الحال
اخي انت فتح الله عليك وعوضك خيرا
لكن هناك من لم يجد بديل حاول وحاول لكن لا بديل و الله المستعان
............
وهذا منقول من الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله:



الصراط في توضيح حالات الاختلاط
اعتراض فيه تَقوُّل

ليس في فتوى حكم الاختلاط أدنى تقريرٍ على إباحة الاختلاط مُطلقًا، كما ورد في عنوان بعض المعترضين على الفتوى، وإنما هو تعسُّفٌ في التَّقوُّل، وضعفٌ في الفهم، وتقاعسٌ عن الاستفسار عن مواضع الشُّبهة تحلِّيًا بمنهج السلف في تحقيق عموم النصيحة الواجبة قبل ركوب نزوات النفس، ومحبةِ التصدُّر بالردِّ، ولا شكَّ أنَّ هذا الأمرَ يعكس بوضوح عن نوعيةٍ أخلاقيةٍ متدنية دون المستوى المطلوب، تضرب الأُمَّة بضرب رجالها الدعاةِ إلى الله بسهم الاستئصال والتفرقة، من حيث تشعر أو لا تشعر، لتحصيل شماتة الأعداء، تحت غطاء «درء البلاء»، لذلك يتطلَّب الموقف الشرعيّ مني الاكتفاء بفتح ما أُغلق بإضافة توضيحٍ على الجوانب المُقْفَلة من الفتوى، وتعزيزِها ببعض فتاوى أهلِ العلم المعاصرين، استغناءً بها عن بذل المجهود فيما لا يسع تناوله بالردِّ لخروجه عن الإنصاف، وبُعده عن القول السديد، فضلاً عن المبالغة في إطراء المُعيل، وتحقير المتحامل عليهم بالتهجين والتنقُّص، قال أبو الطيب:


وَمِنَ البَلِيَّةِ عَذْلُ مَنْ لاَ يَرْعَوِي عَنْ غَيِّهِ وَخِطَابُ مَنْ لاَ يَفْهَمُ

اللهمَّ أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتباعَه، وأرنا الباطلَ باطلاً ورزقنا اجتنابَه.











رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 10:23   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
نقاء روح
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد الخالص مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

وفيك بارك الله









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 13:37   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
الفرحوني الشاوي
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:شريط رقم 860 سلسلة الهدى والنور..... سئل العلامة الألباني عمن يجيز الاختلاط في الجامعات بحجة الاختلاط في الحرم؟
فأجاب رحمه الله:
الله المستعان، لكني أنا أريد أن أسأل من الذين يقولون مثل هذاالكلام، هل هم من أهل العلم؟ أم هم من أهل الجهل ؟كما أظن فإن كان الأمر كما أظن فماينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق ،لأن هذا باب لا يكاد ينتهي. كلما خطر فيبال أحدهم خاطرة وهو أجهل من أبي جهل فنحن نعتد به ،ونرفع كلامه من أرضه! ونقيم له وزنا! ومناقشة !ومحاضرة! ووو إلى آخره فالذي أريد أن أذكر قبل الإجابة عن مثل هذاالسؤال: هو أن نهتم بالشخص الذي يلقي مثل هذا السؤال ،فإن كان له وزنه في العلم في
العالم الإسلامي، وقد يكون قوله صوابا، وقد يكون خطأ ،وقد يكون من زلات العلماء، وكمايقال: زلة العالِم زلة العالَم .هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمرقوله .الآن قبل أن أجيب أعيد السؤال: من الذي يقول هذا الكلام؟
السائل: المسؤلين في الجامعة ـ الشيخ ـ هل هم علماء؟ ـ السائل: لا يا شيخ ـ طيب الشيخ ـ المسؤلون في الجامعة ياجماعة هؤلاء موظفون، ووظفوهم في مراكز لا تراعي فيه الأحكام الشرعية ،ولذالك فما ينبغي لنا أن لا نبا ليهم أية مبالاة، ومع ذلك فنحن لابد من أن نجيب على هذا لأنني أعلم أن بعضا أو كثيرا من طلاب العلم وقد لا يكونون موظفين في الجامعات يرون جوازالاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم ـ زعموا ـ ولهذا فأنا سأجيب على هذا السؤال وفي تضاعيف الإجابة عليه أجيب عما يستحق الجواب عنه، وهو ماأشرت إليه، أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في الجامعات المختلطة فأقول
أولا :ابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات يضرب بها المثل وتحكى وتنقل وأن كان فيها شيء من الغلواء والشدة والتنطع في بعضالأحيان ،أنتم تعلمون مثلا أنه ينكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ألا وهو القياس! ينكره جملة وتفصيلا في كتبه العلمية ،كالإحكام في أصول ا لأحكام وإن كان هو أحيانا يقع رغم أنفه في القياس الذي أنكره والشاهد أنه حينما يرد على خصومه القائلين بالقياس ويأتي بقياس لهم ويحاول إبطاله يقول: وهناالشاهد، يقول:
هذا قياس والقياس كله باطل.. هذا مذهبه لانوافقه عليه لكن الشاهد قالوا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ،أنا أقول: هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض ،ليه ؟؟لسببين اثنين...
أولا :يسمى الاختلاط الواقع في الجامعات بين الشباب المتحلل والشابات المتبرجات على نساء قصدن البيت الحرام للحج أو العمرة.
ونادرا ما ترى فيهن متبرجات لذلك نقول :لو كان هذا الاختلاط الذي قيس عليه وهوالاختلاط في مكة لو كان جائزاشرعا وهو غير جائز كما سيأتي بيانه فهو من أفسد قياس على وجه الأرض وهو كما يقول ابن حزم كما نقلته آنفا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ليه ؟ لأنهم
يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلل على هذاالاختلاط الموجود في مكة المحتشم هذا أولا.
ثانيا: ليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة حتى لو كانت
من بيوت الله عز وجل وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير البقاع المساجدوشرالبقاع الأسواق "الاختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجدالحرام من بعض النسوة هذا غير جائز شرعا إذ إنهم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز فمن يقول هذا الكلام من أهل العلم بل من أهل الجهل
كما أشرت إليه آنفاالقياس الأولوي هو ما تشيرإليه الآية الكريمة" وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ا حسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أوكلاهما فلا تقل لهما أف و لاتنهرهما"إلى آخر الآية" فلا تقل لهما أف" هذا منهي عنه بنص الآية ترى ألا ينهى القرءان الكريم الولد أن يضرب أحد
أبويه بكف إذا نهاه أن يقابلهما بأ ف ؟ألا ينهاه أ ن يضربهما بكف هذا اسمه أيش ؟قياس أولوي لأنو هذا أشد إيذاء .الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم أولا نحن نقول هذا العلم ليس من
الفروض العينية وإنما هومن الفروض الكفائية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فلو لم تنتمي
امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاص لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه
فكيف إذاطلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع فيما هو محرم من الاختلاط ما هو
دليلا لتحريم هنا بيت القصيد كما يقال إن من مفاسد هذا العصر وهذا الذي جعلني أسيئ فهم عبارتك
الأولى لما ذكرت الحرم سبق إلى وهلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعةبالحرم حرم
الجامعة لابد عندكم علم بهذا وهذا من الاعتداء على الأحكام الشرعيةلأنهم يشبهون حرم الجامعة
بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة المهممن هنا بدأ الشر من هذه التسمية
ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل اختلاط في حرمالجامعة مثل الاختلاط في المسجد الحرام كلنايعلم
ما أشرت إليه آنفا من قوله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد مع ذلك حرم الشارع الحكيم
اختلاط النساء بالرجال فيخير البقاع وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث
البعد عن ما حرمالله ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة مع ذلك فقد قال عليه
الصلاة والسلام" خيرصفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها
أولها "سبحان الله ! لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشرعن
الجنسين حتى في حالة قيامهم في الصلاة وقد لا يعلم كثير من طلابالعلم فضلا عن عامة المسلمين
أن سبب هذا التشريع أي وشر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها قد لا يعلم الكثير
السبب في ذلك السبب أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يحضر المسجد
ويصلي لكنه كان يتعمد الصلاة في الصفالأخير لم لأنه كانت هناك امرأة جميلة تصلي في الصف
الأول فكان إذا سجد نظر هكذاتحت إبطه إليها رضي الله عنه بحق هذا لأنو صحابي ولعلكم تذكرون
وأنا ما أذكر هذا فيى سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون ولكني اذكر لتعلموا أننا لسنا مثلهم في الفضل
وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات تجاه السيئات فمن غلبت حسناته سيئاته
كان من الناجين والعكس بالعكس وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليهم السلام
الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوا أفعاله عيانا وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره الشاهد أن هذا
الرجل صحابي وفعل فعلته هذه وأنزل الله في حقه ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد
علمناالمستأخرين المتقدمين الذين يطبقون أيش خير صفوف الرجال أولها والمتأخرين الذين
يطبقون وشر صفوف الرجالأخرها قلت نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم
شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فإذا كان هذا
الصحابي الجليل افتتن في المسجد في الحرم بحق يعني وفي خير البقاع فماذا نقول نحن عن أنفسناإذا
كنا في الجامعات ومثل ما بيقولوا عنا في سوريا أخليط امليط لا نستطيع أن نبرئأبدا أنفسنا من أن
نصاب بعدوى شديدة جدا لأولئك الذين يدرسون في الجامعات سواءكانوا ذكورا أو إناثا ومثل هذا
الرجل مثلا من أصحاب الرسول الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ذلك الرجل الذي جاء إلى
النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ما نفعل هذا اليوم نفعل فعلته لكن لانفعل فعل توبته قد نفعل فعلته
ونرتكب الذنب الذي ارتكبه لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فورا كما فعل هذا الرجل هذاالرجل
جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :يارسول الله دخلت حائطا في المدينة ووجدت فيه امرأة فما
تركت شيئا يصنعه الرجل معزوجته إلا فعلته معها إلاأني لم أجامعها
الله أكبرقال عليه الصلاة
والسلا م "هل صليت معنا قال نعم، فأنزل الله عز وجل "إن الحسنات يذهبن السيئات" لاشك أن صلاة هذا
الرجل ليست كصلاتنا من أين نأخذ هذا النفي للشك لأنه صحابي وإذا قلنا انه صحابي فلا نعني أنه نبي
يعني معصوم لا هذا كا لأول كلاهما ارتكب مخالفة لكن هذا الثاني جاء إلى الرسول عليه السلام يذكر
ما فعل يتطلب التوبة أو طريق التوبة والتطهر فقال له عليه السلام هل صليت معنا قال نعم فأنزل الله
عز وجل إن الحسنات يذهبن السيئات أي الصلاةكما نعلم جميعا في أحاديث كثيرة الصلاة مابين الصلاة
مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا الشاهد فالنبي صلى
الله عليه وسلم جعل فاصلا في خير البقاع بين النساء وبين الرجال وهذا اسمه من باب سد
الذريعة باب سد الذرائع هذا باب عظيم جدا في الإسلام جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية
تترا تأييدا لهذه القاعدة فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل أو أولئك الشباب الذين
عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يقال.
هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة كتاباوسنة وهي قاعدة سد الذريعة ونحن الآن ذكرنا
دليلا من أدلتها وهو فصل الرسول عليهالصلاة والسلام بين الرجال و النساء في الصلاة وليس هذا
الفصل فقط بل جعل خيرالصفوف كما علمتم خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها
وذلك لا بعادالجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع لاشك أن الجامعات لو كانت تتبنى الإسلام
منهجافي كل نواحي الجامعة لاشك أنها ليست خير البقاع خير البقاع المساجد فكيف هم لايتبنون
نظام الإسلام فيما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة شيء آخر أيضا م ما يتعلق بنفس
بالموضوع في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنية قال الراوي
فكنا نرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال لكي ينصرف النساءمن خير البقاع قبل
الرجال حتى ما يصير فيه اختلاط حين الخروج من الحرم حقا أي المسجد من تمام هذاأن النبي صلى
الله عليه وسلم ذكر في غير ما حدي ثأن النساء ليس لهن حق في
وسطالطريقوإنمالهن حافات الطرق فكانت إحداهنها ي تربية النساء فيعهد الرسول وين تربية النساء في
عهدنا اليوم هلي بتزاحم الرجال بمنكبها وتمشي ولاكمشية الرجال! فكانت المرأةفي عهد الرسول
عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم جلبابها يتماس مع الجدارفهي تأخذ طرف الطريق
تماما بحيث أن ثوبها يحتك بالجدار إن كان يمينا أويسارا، لأن وسط الطريق إنما هو للرجال فمع
وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير
البقاع كيف يمكن أن يقال انو الاختلاط في غير خيرالبقاع يجوز ؟هذا الحقيقة من مصائب هذا
الزمن في استحلال ما حرم الله عزوجل ويجب أن تعلموا أوعلى الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في
الإسلام على قسمين قسم محرم لذاته وهذا قد لا يناقش فيه حتى كثير من أهل الريب والشك
أنه حرام وقسم آخر ما حرم لذاته وإنماحرم لأنه يؤدي إلى المحرم لذاته الأول والأمثلة على هذا
كثيرةوكثيرةجدا .وحسبنا الآن ماله علاقة بموضوع الاختلاط ألاوهو قوله عليه السلام "كتب على
ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش
وفي رواية اللمس والرجل تزني وزناها المشي والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود والفم
يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه "الفرج يصدق ذلك أو يكذبه هذاهو المحرم لذاته وما قبله محرم خشية أن يوصل إلى المحرم لذاته ،وهذاالحديث صريح بذلك ومن هذا الحديث أخذ شاعرمصر في زمانه شوقي حينما قال :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء هذا اللقاء هو المحرم،
لكن هذا اللقاء عادة لايمكن أن يقع بمقدمات ولذلك تعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى
تلك النتيجة والتي هي محرمة فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح
فهي مباحة إذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح فهي مباحة ،وهكذا إذن عرفنا الجواب والرد على
الفريقين الفريق الذين قاسوا الاختلاط في الجامعة على الاختلاط في المسجدالحرام والفريق الآخر
الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما
حرمه الله في خير البقاع ألا وهي المساجد اهــ
تفريغ أخوكم : أبو معاوية الصبحي .









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 13:40   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
الفرحوني الشاوي
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

مهند الخليل | 22/8/1434 هـ

هذه أوسع دراسة في حدود اطلاعي تختص بدحض الشبهات التي يتمسك بها مبيحو الاختلاط بين الرجال والنساء، وهم –بكل أسف- ليسوا من الفسقة المنخلعين من ثياب الحياء أو المتمردين على الدين بالجملة، فالمؤسف أن من بينهم بعض المنتسبين إلى العلم الشرعي، لكن مشكلتهم المكابرة ورفض اتباع الدليل، فهم يصرون على موقفهم الخاطئ وهم يحسبون أنهم بعنادهم أصحاب موقف سليم!! فأما العلمانيون المبغضون للدين الحق فليس لهم محل من الإعراب في هذه القضايا لأن عاقلاً لا يمكنه أن يأخذ دينه عنهم. غير أن لبني علمان شأناً خطيراً ها هنا، لأنهم يتبنون آراء مبيحي الاختلاط ويتشبثون فيها، زاعمين أنها الحكم الشرعي الصحيح، ليس عن اقتناع منهم فهم لا يقيمون للدين كله أي اعتبار ولا يرجون لله وقاراً، لكنهم يستغلون الخلل الذي يتبناه دعاة الاختلاط من المنتسبين إلى العلوم الشرعية لغاية خبيثة في أنفس بني علمان.ومن يعرف مسيرة التغريب التي ابتليت بها أمة الإسلام مبكراً في مصر وتركيا الكمالية بخاصة، يلحظ تدرج أعداء الله في تخريب الأسرة المسلمة بهذه الوسائل والأساليب الماكرة.

عنوان الكتاب الذي بين ايدينا اليوم هو: الاختلاط بين الرجال والنساء، أحكام وفتاوى - ثمار مرة وقصص مخزية - كشف 136 شبهة لدعاة الاختلاط/جمع وترتيب: شحاتة محمد صقر. وقد قدم له عدد من أهل العلم والدعوة هم الشيخ محمد بن شامي شيبة والدكاترة: ياسر برهامي، محمد يسري، هشام عقدة، محمد يسري إبراهيم.ويتكون الكتاب الذي نشرته دار اليسر في عام 1432(2011م) من جزأين يقع كل منهما في 230 صفحة.

يبحر المؤلف مع الشبهات التي يستند إليها دعاة الاختلاط ويطاردهم بتفصيل التفصيل، فلا يدع لهم منفذاً مهما كان ضيقاً، يمكنهم التسلل منه لزرع الشك في قلب المتلقي، فالأدلة التي يعتمد عليها الباحث دامغةٌ حقيقةً لا مبالغةً.

قد يقال: إن المسألة موضوع البحث محسومة بإجماع العلماء الثقات قديماً على تحريم الاختلاط بين الجنسين، فما للمؤلف وللخوض التفصيلي في جوانب جزئية أو هامشية.

والمنصف يتبنى هذا الموقف إزاء المبيحين وليس في مواجهة الباحث الشيخ صقر، فلولا معاندتهم للإجماع المبني على أدلة صريحة وصحيحة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، لما اضطر المؤلف ولا سواه إلى هذه المحاججة الشرعية العلمية العميقة والشاملة.

ولأن الفجرة المتخفين وراء القلة الشاذة التي تبيح الاختلاط متلاعبون، فإنهم يعمدون عادةً إلى نسبة القول بمنعه إلى البيئة الخليجية المحافظة بعامة، وكأنها إرث اجتماعي وليست أحكاماً شرعية التزم بها المسلمون جميعاً قبل أن تجتاحهم رياح التغريب المدمرة!!

وليس أدل على ذلك من أن التغريبيين المستترين وراء الشذوذ العلمي ليسوا بصادقين، من أنهم لا يحترمون "الضوابط" التي يشترطها مبيحو الاختلاط هؤلاء!! فما يعني تجار المبادئ والحريصين على شيوع الفاحشة في الذين آمنوا، لا يتجاوز الاتكاء على زلة عالِمٍ أو أكثر من دون الأخذ بكلامه كاملاً..فالغاية تبرر الوسيلة عندهم.

من هنا فإننا نرى أن الباحث الكريم أحسن في ردوده المفحمة عليهم بإيراد أقوال ناصعة بتحريم الاختلاط، لعلماء لا يستطيع فراخ التغريب أن ينسبوها إلى "البداوة"، مثل شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله فهو تونسي عاش شطر عمره في مصر بسبب مطاردة الاحتلال الفرنسي في تونس له.ينقل الكاتب عنه قوله ما نصه: (... وتحريم الدين لاختلاط الجنسين على النحو الذي يقع في الجامعة معروف لدى عامة المسلمين، كما عرفه الخاصة من علمائهم، وأدلة المنع واردة في الكتاب والسنّة وسيرة السلف الذين عرفوا لُبَابَ الدين، وكانوا على بصيرة من حكمته السامية... والأحاديث الصحيحة الواردة في النهي عن اختلاط المرأة بغير محرم لها تدل بكثرتها على أن مقتَ الشريعة الغرَّاء لهذا الاختلاط شديد)!!

ومثل ذلك موقف الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله الذي قال في تفسيره للآيات الكريمة التي حكت قصة نبي الله موسى لما ورد ماء مدين والتقى ابنتي رجل صالح هناك: («وفي قوله تعالى: {لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ} إشارة إلى أن المرأة إذا اضْطُرَّتْ للخروج للعمل، وتوفرَتْ لها هذه الضرورة عليها أنْ تأخذَ الضرورة بقدرها، فلا تختلط بالرجال، وأنْ تعزل نفسها عن مزاحمتهم والاحتكاك بهم، وليس معنى أن الضرورة أخرجتْ المرأة لتقوم بعمل الرجال أنها أصبحتْ مثلهم، فتبيح لنفسها الاختلاط بهم).

ويتكرر النقل الجميل نفسه عن الشيخ محمد سيد طنطاوي الذي شغل منصب مفتي مصر ثم منصب مشيخة الأزهر وكذلك الشيخ سيد سابق، والشيخ حسن البنا مؤسس جماعة (الإخوان المسلمون)، والدكتور مصطفى السباعي المراقب العام للإخوان في سوريا، والدكتور نجم الدين الواعظ المفتي الأسبق للديار العراقية...

إن الكتاب يستحق الانتشار لتتاح قراءته قراءة متأنية وبخاصة في أوساط الشباب والشابات، الذين يمكن أن تخدعهم بعض زخرفات القول لعدم اطلاعهم على النصوص القاطعة التي تجعل تلك الأراجيف هباء منثوراً.










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 13:42   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
الفرحوني الشاوي
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الأختلاط - شبهات والرد عليها ( أملاه الشيخ ابن باز رحمه الله )

حكم الاختلاط في التعليم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشرته جريدة السياسة الصادرة يوم 24 / 7 / 1404 هـ بعددها 5644 منسوبا إلى مدير جامعة صنعاء عبد العزيز المقالح الذي زعم فيه أن المطالبة بعزل الطالبات عن الطلاب مخالفة للشريعة،

وقد استدل على جواز الاختلاط بأن المسلمين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد، الرجل والمرأة،

وقال: (ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد)،

وقد استغربت صدور هذا الكلام من مدير لجامعة إسلامية في بلد إسلامي يطلب منه أن يوجه شعبه من الرجال والنساء إلى ما فيه السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولا شك أن هذا الكلام فيه جناية عظيمة على الشريعة الإسلامية؛

لأن الشريعة لم تدع إلى الاختلاط حتى تكون المطالبة بمنعه مخالفة لها،
بل هي تمنعه وتشدد في ذلك

كما قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}[1] الآية،

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما}[2]،

وقال سبحانه: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ}[3]. إلى أن قال سبحانه: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[4]،


وقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[5] الآية، وفي هذه الآيات الكريمات الدلالة الظاهرة على شرعية لزوم النساء لبيوتهن حذرا من الفتنة بهن، إلا من حاجة تدعو إلى الخروج، ثم حذرهن سبحانه من التبرج تبرج الجاهلية، وهو إظهار محاسنهن ومفاتنهن بين الرجال،

وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي إله عنه وخرجه مسلم في صحيحه عن أسامة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنهما جميعا،

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء))،

ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الفتنة بهن عظيمة، ولا سيما في هذا العصر الذي خلع فيه أكثرهن الحجاب، وتبرجن فيه تبرج الجاهلية، وكثرت بسبب ذلك الفواحش والمنكرات وعزوف الكثير من الشباب والفتيات عما شرع الله من الزواج في كثير من البلاد،

وقد بين الله سبحانه أن الحجاب أطهر لقلوب الجميع فدل ذلك على أن زواله أقرب إلى نجاسة قلوب الجميع وانحرافهم عن طريق الحق،

ومعلوم أن جلوس الطالبة مع الطالب في كرسي الدراسة من أعظم أسباب الفتنة، ومن أسباب ترك الحجاب الذي شرعه الله للمؤمنات ونهاهن عن أن يبدين زينتهن لغير من بينهم الله سبحانه في الآية السابقة من سورة النور،

ومن زعم أن الأمر بالحجاب خاص بأمهات المؤمنين فقد أبعد النجعة وخالف الأدلة الكثيرة الدالة على التعميم وخالف قوله تعالى: {ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ}[6] فإنه لا يجوز أن يقال إن الحجاب أطهر لقلوب أمهات المؤمنين ورجال الصحابة دون من بعدهم،

ولا شك أن من بعدهم أحوج إلى الحجاب من أمهات المؤمنين ورجال الصحابة رضي الله عنهم لما بينهم من الفرق العظيم في قوة الإيمان والبصيرة بالحق، فإن الصحابة رضي الله عنهم رجالا ونساء ومنهن أمهات المؤمنين هم خير الناس بعد الأنبياء، وأفضل القرون بنص الرسول صلى الله عليه وسلم المخرج في الصحيحين،

فإذا كان الحجاب أطهر لقلوبهم فمن بعدهم أحوج إلى هذه الطهارة وأشد افتقارا إليها ممن قبلهم؛ ولأن النصوص الواردة في الكتاب والسنة لا يجوز أن يخص بها أحد من الأمة إلا بدليل صحيح يدل على التخصيص، فهي عامة لجميع الأمة في عهده صلى الله عليه وسلم وبعده إلي يوم القيامة؛

لأنه سبحانه بعث رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين في عصره وبعده إلى يوم القيامة

كما قال عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}[7]،

وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[8]،

وهكذا القرآن الكريم لم ينزل لأهل عصر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أنزل لهم ولمن بعدهم ممن يبلغه كتاب الله كما قال تعالى: {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ}[9]،

وقال عز وجل: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}[10] الآية،

وكان النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لا يختلطن بالرجال لا في المساجد ولا في الأسواق الاختلاط الذي ينهى عنه المصلحون اليوم ويرشد القرآن والسنة وعلماء الأمة إلى التحذير منه حذرا من فتنته، بل كان النساء في مسجده صلى الله عليه وسلم يصلين خلف الرجال في صفوف متأخرة عن الرجال،

وكان يقول صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف الرجال أولها وشره آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) حذرا من افتتان آخر صفوف الرجال بأول صفوف النساء، وكان الرجال في عهده صلى الله عليه وسلم يؤمرون بالتريث في الانصراف حتى يمضي النساء ويخرجن من المسجد لئلا يختلط بهن الرجال في أبواب المساجد مع ما هم عليه جميعا رجالا ونساء من الإيمان والتقوى فكيف بحال من بعدهم،

وكانت النساء ينهين أن يتحققن الطريق ويؤمرن بلزوم حافات الطريق حذرا من الاحتكاك بالرجال والفتنة بمماسة بعضهم بعضا عند السير في الطريق،

وأمر الله سبحانه نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن حتى يغطين بها زينتهن حذرا من الفتنة بهن، ونهاهن سبحانه عن إبداء زينتهن لغير من سمى الله سبحانه في كتابه العظيم حسما لأسباب الفتنة، وترغيبا في أسباب العفة، والبعد عن مظاهر الفساد والاختلاط،

فكيف يسوغ لمدير جامعة صنعاء- هداه الله وألهمه رشده- بعد هذا كله،

أن يدعو إلى الاختلاط ويزعم أن الإسلام دعا إليه،
وأن الحرم الجامعي كالمسجد، وأن ساعات الدراسة كساعات الصلاة،

ومعلوم أن الفرق عظيم، والبون شاسع، لمن عقل عن الله أمره ونهيه، وعرف حكمته سبحانه في تشريعه لعباده، وما بين في كتابه العظيم من الأحكام في شأن الرجال والنساء،

وكيف يجوز لمؤمن أن يقول إن جلوس الطالبة بحذاء الطالب في كرسي الدراسة مثل جلوسها مع أخواتها في صفوفهن خلف الرجال،

هذا لا يقوله من له أدنى مسكة من إيمان وبصيرة يعقل ما يقول، هذا لو سلمنا وجود الحجاب الشرعي، فكيف إذا كان جلوسها مع الطالب في كرسي الدراسة مع التبرج وإظهار المحاسن والنظرات الفاتنة والأحاديث التي تجر إلى الفتنة، فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله،

قال الله عز وجل: {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[11]

وأما قوله: (والواقع أن المسلمين منذ عهد الرسول كانوا يؤدون الصلاة في مسجد واحد الرجل والمرأة ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد) فالجواب عن ذلك أن يقال: هذا صحيح، لكن كان النساء في مؤخرة المساجد مع الحجاب والعناية والتحفظ مما يسبب الفتنة، والرجال في مقدم المسجد، فيسمعن المواعظ والخطب ويشاركن في الصلاة ويتعلمن أحكام دينهن مما يسمعن ويشاهدن،

وكان النبي صلى الله عليه وسلم في يوم العيد يذهب إليهن بعد ما يعظ الرجال فيعظهن ويذكرهن لبعدهن عن سماع خطبته، وهذا كله لا إشكال فيه ولا حرج فيه وإنما الإشكال في قول مدير جامعة صنعاء- هداه الله وأصلح قلبه وفقهه في دينه-: (ولذلك فإن التعليم لا بد أن يكون في مكان واحد)

فكيف يجوز له أن يشبه التعليم في عصرنا بصلاة النساء خلف الرجال في مسجد واحد، مع أن الفرق شاسع بين واقع التعليم المعروف اليوم وبين واقع صلاة النساء خلف الرجال في عهده صلى الله عليه وسلم، ولهذا دعا المصلحون إلى إفراد النساء عن الرجال في دور التعليم، وأن يكن على حدة والشباب على حدة، حتى يتمكن من تلقي العلم من المدرسات بكل راحة من غير حجاب ولا مشقة؛ لأن زمن التعليم يطول بخلاف زمن الصلاة؛ ولأن تلقي العلوم من المدرسات في محل خاص أصون للجميع وأبعد لهن من أسباب الفتنة، وأسلم للشباب من الفتنة بهن، ولأن انفراد الشباب في دور التعليم عن الفتيات مع كونه أسلم لهم من الفتنة فهو أقرب إلى عنايتهم بدروسهم وشغلهم بها وحسن الاستماع إلى الأساتذة وتلقي العلم عنهم بعيدين عن ملاحظة الفتيات والانشغال بهن، وتبادل النظرات المسمومة والكلمات الداعية إلى الفجور.
وأما زعمه- أصلحه الله- أن الدعوة إلى عزل الطالبات عن الطلبة تزمت ومخالف للشريعة، فهي دعوى غير مسلمة، بل ذلك هو عين النصح لله ولعباده والحيطة لدينه والعمل بما سبق من الآيات القرآنية والحديثين الشريفين، ونصيحتي لمدير جامعة صنعاء أن يتقي الله عز وجل وأن يتوب إليه سبحانه مما صدر منه، وأن يرجع إلى الصواب والحق، فإن الرجوع إلى ذلك هو عين الفضيلة والدليل على تحري طالب العلم للحق والإنصاف. والله المسئول سبحانه أن يهدينا جميعا سبيل الرشاد وأن يعيذنا وسائر المسلمين من القول عليه بغير علم، ومن مضلات الفتن ونزغات الشيطان، كما أسأله سبحانه أن يوفق علماء المسلمين وقادتهم في كل مكان لما فيه صلاح البلاد والعباد في المعاش والمعاد، وأن يهدي الجميع صراطه المستقيم إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:23   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ismail ben
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:46   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
الفرحوني الشاوي
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ismail ben;399147082[b
2]بارك الله فيك

وفيك بارك الله اخي
[/b]









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 18:50   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
hadjoura00
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية hadjoura00
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رغم كل هذا نجد من يشجع على الاختلاظ










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 22:04   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
الفرحوني الشاوي
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadjoura00 مشاهدة المشاركة
رغم كل هذا نجد من يشجع على الاختلاظ
نسال الله ان يهديهم ويعود الى جادة الصواب
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 22:07   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
الفرحوني الشاوي
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي مشاهدة المشاركة
الفاظي حسنة ومراقبة واعي جيدا ما اقوله ومن الان عليك ان تعرف ان سياسة الفزاعات لا تجدي نفعا معي فهي وسيلة لاغلاق العقول والتسلط على العباد بسلطة دينية ما انزل الله بها من سلطان
ومن تكون حضرتك لتتكلم بصيغة الجمع وتقول " نريدك" ؟
واكرر كلامي السابق النهي عن منكر لا يكون بالوقوع في منكر اعظم منه والعلوم اليوم نفعها معلوم ولزومها مؤكد فكيف تترك لشبه الاختلاط ؟ ثم ان هذا الاختلاط مصطلح فضفاض وحسب علمي الجلوس في الجامعات اختياري ولا احد يجبرك على الجلوس مع انثى ولا احد يمنعك من الجلوس في الطاولة الاولى اذا دخلت للقسم او القاعة مبكرا واذا المعلمة انثى وتلبس لباسا غير ملتزم يمكن الكلام مع الادارة واقناعها بتغيير القسم الذي تدرس فيه ليكون هناك اخف ضرر ممكن هذا عن الاعمال الموجهة والتطبيقية اما المحاضرات فهي حرة ويمكن الدخول حتى في محاضرات تخص افواجا اخرى او الاكتفاء بالنقل من الزملاء
يا سيدي تخلى عن module ليس مشكل وعوض ذلك بالاجتهاد في غيره فالنجاح ب10 من 20
الا ترى ان هناك الف حل وحل لمشكلة " الاختلاط " مع اني ارى من منظور شرعي انه مصطلح فضفاض وغير منضبط ويستعمل كفزاعة لابعاد الشباب المسلم الملتزم عن العلوم الدنيوية التي هي ضرورة العصر لمن اراد الاصلاح والقيادة فالناس لا تسمع لجاهل ولا تنتخب من ليس له شهادة او كفاءة فبماذا يقودهم ؟
مجرد فزاعة لابعاد الشباب المسلم الملتزم عن معمعة الحياة العملية والسياسية والادارية حتى يبقى التخلف سيد الموقف وتخلو الساحة للعلمانيين الحاقدين على الاسلام يفعلون ما يشاؤون لا والادهى انهم سيسخرون من الاسلام بعد ذلك ويصفونه بدين التخلف والرجعية
يااخي غفر الله لك
قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
لن يصلح امر هذه الامةالا بما صلح اولها
اليوم اكملت لكم دينكم
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-11, 00:59   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
خالد عنابي
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفرحوني الشاوي مشاهدة المشاركة
يااخي غفر الله لك
قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
لن يصلح امر هذه الامةالا بما صلح اولها
اليوم اكملت لكم دينكم
بارك الله فيك

كلامي في واد وردك في واد
طبعا لم تستطع مناقشة او الرد على ما طرحته
انا لم ابتدع شيئا من عندي واول كلمة من كتاب الله نزلت على رسول الله هي اقرأ يقول صلى الله عليه وسلم ما انا بقارئ فيكرر جبريل عليه السلام عليه اقرأ









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-12, 20:49   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
الفرحوني الشاوي
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد عنابي مشاهدة المشاركة
كلامي في واد وردك في واد
طبعا لم تستطع مناقشة او الرد على ما طرحته
انا لم ابتدع شيئا من عندي واول كلمة من كتاب الله نزلت على رسول الله هي اقرأ يقول صلى الله عليه وسلم ما انا بقارئ فيكرر جبريل عليه السلام عليه اقرأ

هداك الله اخي
والله كلامك غير مفهوم
انا لا اناقش من يرفض الكتاب والسنة
كلامك غريب









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-13, 08:00   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
ناظر متوسطة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية ناظر متوسطة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كم سنك يا بني ؟










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الادلة, الاختلاط؟, التدريس, الجامعة, تحريم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc