طريقة للتفريق بين الظاء والضاد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > المنتدى العام للمرحلة الإبتدائية

المنتدى العام للمرحلة الإبتدائية كل ما يتعلّق بالتعليم الإبتدائي، من تبادل لخبرات المعلّمين، أسئلة و اختبارات جميع المواد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طريقة للتفريق بين الظاء والضاد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-06, 20:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمود العمري
أستاذ، مراقب منتديات التعليم الابتدائي
 
الصورة الرمزية محمود العمري
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B11 طريقة للتفريق بين الظاء والضاد

بسم الله الرحمن الرحيم .

طريقة للتفريق بين الظاء والضاد

قرأت موضوع شعرت بفائدته ،، أحببت مشاركتكم فيه لعل الله ينفع به ،،فإن كان مكررًا فعذرًا منكم ..وإن لم يكن فلله الفضل والمنة..

من المعيب أن تجد نصاً بليغا قد نُسقت كلماته واختيرت ألفاظه وانتقيت معانيه ثم تجد صاحبَه قد نقله في صورة مشوهة بأخطاء الكتابة والإملاء …

في اللغة العربية ثلاثا وتسعين كلمة تكتب بحرف (الظاء) وما سواها فيكتب بحرف (الضاد) … وقد وجدت أن منها الغريب غير المستعمل ، فنقيتها وصفيتها ، واخترت أشهرها وما هو متداول اليوم فوجدتها اثنتين وثلاثين كلمة (32كلمة)… اعرفها بـ(الظاء)(ظ) وما عداها فبـ(الضاد)(ض) …

1- الحَظّ: بمعنى النصيب .
2-الحِفْظُ: وهو ضد النسيان .
3-الحَظْرُ: وهو المنع .
4- الحَظْوَةُ: وهي الرفعة .
5- الظلم .
6- الظليم: وهو ذكر النعام .
7-الظبي : وهو الغزال .
8- الظبة: وهي طرف السيف .
9- الظعن: وهو السفر بالنساء .
10-الظرف.
11-الظريف .
12- الظَّنُّ .
13- الظِّلُّ .
14-الظفر : وهو ضد الخيبة .
15- الظهر.
16- الظماء .
17-الكظم : وهو كتم الحزن .
18-اللحظ : وهو النظر.
19-اللفظ .
20- النّظْمُ .
21-النظافة .
22- النظَر.
23- العظم.
24- العظيم.
25- العَظَل : وهو الشدة ، من قولهم : أمر معظل .

26- الغيظ : أعني الحنق .
27- الفظاظة : وهي القسوة .
28 -الفظاعة : من الأمر الفظيع ، وهو الشنيع .
29 - التقريظ : مدح الحي بالشعر .
30- المواظبة.
31 - الوظيفة.
32- اليقظة : ضد النوم .

ملحوظة : (الكلمات المذكورة هي جذور ، أي لما تفرع منها من تصاريف ما لها من الحكم )
ختاما : خذ هذه القاعدة التي استفدتها من الكتاب : أي كلمة تبدأ بأحد هذه الأحرف : أ-ت-ث-ذ-ز-ط-ص-ض-س لا يوجد فيها حرف (ظاء) بتاتا !!









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-06, 20:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amira_alger
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع فكثيرا ما نجد أنفسنا محتارين في كتابة الكلمة هل ض أو ظ










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-06, 20:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
دردور عبد الله
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله ينورك هذا الصح










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-06, 20:58   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمود العمري
أستاذ، مراقب منتديات التعليم الابتدائي
 
الصورة الرمزية محمود العمري
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكما الله خيرا على المرور الكريم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-06, 21:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
مشرف تربوي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي الفاضل،


اسمح لي فقط ومن أجل تعميم الفائدة أن أضيف إلى موضوعك هذه القصيدة التي عثرتُ عليها وأنا أبحث بين ثنايا صفحات النت


اسمها: قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء وهي من تأليف: ابن جابر الأندلسي



طبعتها، فأنا أقرأها كل ما التبس عليّ الأمر بين الظاء والضاد



1. ابن جابر الأندلسي


حمدُ الإلهِ أَجَلُّ ما يُتَكَلَّمُ *** بَدءاً به فله الثناءُ الأدوَمُ
وعلى النبِيّ الهاشِميّ وآله *** أزكى صَلاةٍ عَرفُها يتنسّمُ
وعلى صحابتِه مصابيح الهدى *** ما أعقبَ الإصباحَ ليلٌ مظلمُ
وأقولُ فيما بعد ذلك إنّه *** للظاء بالضادِ التباس يُعلَمُ
فرأيت حصر الظاءِ آكدَ واجبٍ *** لِيَبينَ أنَّ الغيرَ ضادٌ تُرسمُ
فسبكتُها في حكمةٍ أدبيَّة *** ليهونَ مَقصِدُها لِمن يتعَلَّمُ
والآنَ أبدؤُها وأسألُ ربّنا *** إتمامَها فبعونِه ستُتَمّمُ



فاعلم وعلّم فهو أشرف حُظوةٍ *** والمرءُ يشرف قدرَ ما هو يعلمُ
كتم العلوم عن اَهلِها ظلمٌ لها *** والجهلُ للإنسانِ ليلٌ مُظلمُ
ذئبٌ بأظلمَ في الظَّليمِ ممرغٌ *** أهدى وأرشدُ من جَهولٍ يَنعُمُ
وقلامةُ الأظفارِ أحظى مِن أخي *** جَهلٍ وأنظفُ عندَ من يَتوسَّمُ
دَع كُلَّ ظَمياء الشِّفاهِ كَأنَّما *** في ظَلمِها عسلٌ إذا هِيَ تُلثَمُ
واظعَن لِعلمٍ تَستفيدُ بِنَيلِهِ *** كرماً وحظاً في النُّفوسِ وتَعظُمُ
واحفَظ أخاكَ وظُنَّ خَيراً واِتَّعِظ *** بِسِواكَ واثنِ اللَّحظَ عما يَحرُمُ
واصفَح عنِ الفَظِّ الغَليظِ إذا جَنى *** فَأَخو المَكارمِ مَن يُغاظُ فَيَكظِمُ
غَيظُ بنُ مُرَّة عندَ كاظِمةَ اعتَلَى *** إذ كانَ تَغنُظُهُ الخطوبُ فيَحلُمُ
ليسَ الدَّلَنظَى في الرِّجالِ كَهَيِّنٍ *** يَرثِي لِمَعروفِ العِظامِ ويَرحَمُ
كادَ ابنُ مَظعون بِرَأفَةِ خُلقهِ *** تُدنِي لَه أَظفارَهُنَّ الأَنجُمُ
وصِفاتُ مَنظورِ بنِ سَيار سَمَت *** إذ دَأبُهُ إِنظارُ مَن هُوَ مُعدِمُ
وزَرى عَلى ابنِ الحَنظَلِيَّةِ حَظلُهُ *** لِلنَّاسِ إِذ سُعِدوا فَأُحفِظَ مِنهُمُ
فَاظهَر بِما سَيشُدُّ ظَهرَكَ وَاِصطَنِع *** ظَهراءَ مِن أَهلِ التُّقى فَهُمُ هُمُ
وَانظُر بِعِلمٍ واِتَّخِذهُ وَظيفَةً *** فَالعِلمُ لَيسَ لَهُ نَظيرٌ يُعلَمُ
دَع كُلَّ جِنعاظٍ وَصاحِبِ ظِنَّةٍ *** فَمَظَنَّةُ الإسعادِ إِلفٌ يُكرَمُ
لا تَلفِظَنَّ بِما يَسوءُ وُخَف لَظىً *** وَشُواظَها فَعَساكَ مِنها تَسلَمُ
كُن كَالظَّليمِ بِمَهمَهٍ مُتَفَرِّداً *** يَتَوَسَّدُ الظُّرانَ فَهوَ الأَسلَمُ
إِنَّ الظِّباءَ لَدى الظَّهيرَةِ بِالفَلا *** أَهنا وَأَخلَصُ مِن فَتىً يَتَنَعَّمُ
وَاِقنَع بِرَعيِ العُنظُوانِ تَعَلُّلا *** وَاِعلُ الظِّرابَ وَفُرَّ مِمن يَلؤُمُ
كُن مِثلَ مَن يُعيي وَظيفَ مَطِيِّهِ *** في المَجدِ لا مُجلَنظِياً تَتَنَوَّمُ
جَحَظَت فَنامَت عَينُ كُلِّ مُفَرِّطٍ *** مُتَجَحمِظٍ بِهَواهُ لا يَتَنَدَّمُ
وَأَجَدُّ بِالظَّرِبِ الهُمامِ وَبِابنِه *** تَركُ الفَوارِسِ تَجفَئِظُّ وَتَألَمُ
وَهَدى أَبا ظبيانَ صِدقُ حَديثِهِ *** فَلِظَابِهِ شَرفٌ بِهِ وَتَقَدُّمُ
لا تَحقِرَن ظِلفاً وَكُن مُتَيَقِّظَاً *** فَظُبا الخُطوبِ تُصيبُ مَن لا يَجزِمُ
حَظرِبْ قِسِيَّ المَجدِ مِنكَ مُواظِباً *** لا تُمِسكَ الظِّربَى تُعافُ وُتُسأَمُ
لا تُعنَ بالأبظارِ تلحقْ في الورى *** بالقارظينِ ولو حماك الشَيظَمُ
من ظل يبسط ظِلَّه لعفاته *** أمسى له حَليُ الثناء يُنَظَّمُ
والدَلظُ بالحسنى يُلَيِّنُ من جفا *** والظَامُ يذهب بالوداد ويَكْلِمُ
لا تَحْظُبَنَّ بزاد أهلِ لآمةٍ *** مثل الظرابينِ التي تُستذممُ
يظما الكريم وليس يهوى مورداً *** يجد الحَناظِبَ حوله تَستلئمُ
كن مصلحاً لا تبغ فعلة عُنْظُبٍ *** بالعَنظباءِ يرى النبات فيهشمُ
من يقرع الظُنبوبَ حزماً لم يزل *** ما بين أَوشاظِ الورى يتقدَّمُ
خف كل شنظيرٍ ولا تركن له *** قطعُ الشَظى ولِقا شَظاظٍ أسلمُ
واصبر على شظفِ الحياة وعش بما *** يبديه ظَيّان الفلا والعَظلَمُ
لا تنتظر من كل جوَّاظ سوى *** ثقل تكادُ به الشَناظي تسأمُ
ما الحنظلُ المقشور أفظع مطعماً *** من جِعْظِريٍّ نفسُه لا تَحلُمُ
والإلف مثل الظِئْرِ تكسبُ خلقَه *** فاخشَ الظُرُبَّ فوصفهُ مُستلأَمُ
من لم يُزِلْ ظَبْظَابَ جَهلٍ مسَّهُ *** خَنْظَى وعَنْظَى شامِتٌ يَتَكَلَّمُ
كُن كَالنّظيراتِ اِعتَقَبنَ بِمَورِدٍ *** مُستَنظِراً وَقتاً بِهِ تَتَقَدَّمُ
وَدَعِ التَّظَنِّي في الأُمورِ وَدارِها *** وَاِعرِف لِرُعظِ السَّهمِ كَيفَ يَقوّمُ
وَإِذا أَرَدتَ جنىً فَلا تَكُ قَارِظاً *** وَاِطلُب جنىً بِلِماظَةٍ تَتَنَعَّمُ
لا يَبلُغُ المَظُّ الكَريهُ مَذاقَه *** بِعُكاظَ سَوم الحلوِ مِما يطعَمُ
لا يَكَنَظَنَّكَ حُبُّ عَيشٍ باهِظٍ *** غاياتُهُ أَكلٌ يَكُظُّ وَيُسقِمُ
وَاِجعَل فُؤادَكَ ظَرفَ كُلِّ إِفادَةٍ *** لتكونَ أظرَفَ ناطقٍ يَتكلَّمُ
والمرءُ يَلقى ما عَجَا وعَظَا إِذا *** لم يَغشَهُ نَظَرانُ سَمحٍ يُكرَمُ
كَم حَلَّ بِالقَرَظِ الكَريمةِ سيِّدٌ *** شهمٌ خَظَا وبَظَا صَبورٌ مُنعِمُ
فَأَلِظَّ بِالتَقريظِ في الرَّجُلِ الذي *** لم يُبدِ لَعمَظَةً ولا هَو يَلؤُمُ
وَأعِدَّ لِلتَّرحالِ في طَلبِ العُلى *** ظَهراً شَظاظُ رِحالِهِنَّ تَرَنَّمُ
تَنفِي شَظِيَّاتِ الحَصى وإذا اِلتَقَت *** فَحلاً أَشَظَّ وَلو رَمَتهُ الأَسهُمُ
فَاِحزِم فَلَيسَ يُجيدُ سَيراً ظَالِعٌ *** واِصبِر لِحرِّ القَيظِ فيما يَنعُمُ
وأَطِع فَإِنَّ بَني قُرَيظةَ إذ عَتَوا *** دَأَظَتهُمُ ظُرَرُ الحُروبِ فَأَعدموا
وِإذا خَطَا وَكَظَا بِخَيرِكَ جَامِدٌ *** لا تُبطِلِ الحُسنَى بِمَنٍّ يُسأَمُ
لا تَأمَنَن لِخنظيانٍ جاهِلٍ *** يَرمي حُظَيَّتَهُ إِلَيكَ فَيَكلِمُ
نَفعُ اللَّئيمِ العُنظُوانِ إذا بدا *** كالوَمظِ حَولَ جَناهُ شَوكٌ مُؤلِمُ
ادخُل حَظيراتِ السَّلامَةِ هارِباً *** لا تَرتَكِب مَحظورَ فِعلٍ يَحرُمُ
مَن يَجتنِب إِنعاظَه وَكلامَه *** يأمَن فَأَصلُ الشَّرِّ فَرجٌ أو فَمُ
وَدَعِ التَّعاظُل في الهَوى واثبُت إِذا *** ظَهرانُ كادَ لِحادِثٍ يَتَثَلَّمُ
واسمع فهذي لُمظةٌ أدبيةٌ *** كملت فمن يظفرْ بها فسيغنمُ
حسنت كجَزْعِ ظَفارَ أُحكِمَ حليُهُ *** والزهرُ ظفرٌ نبتُهُ المتنعِّمُ



والآن أُتبِعُها ضوابطَ عندهم *** للظاءِ تجلو كلَّ ما هو مبهَمُ
لا ضادَ في لفظٍ به شينٌ سوى *** ما فيه راءٌ بعد شينٍ تُرسمُ
أو قولهم شَمَضَتْكَ هندٌ بالهوى *** والضادُ بعد اللام ليست تُعلمُ
إلا لضا زيدُ ولَضْلَضَ فهو في *** علمِ الدلالةِ ما هرٌ متقدِّمُ
وعلوضٌ وهو ابن آوى عندهم *** واللَضْمُ وهو العنفُ مما يُسأمُ
والهَلْضُ وهو القلعُ ثم العَلْضُ أي *** تحريكه للقلع فيما أعلمُ
واللَعْضُ وهو تناولٌ بلسانه *** والضادُ بعد الكاف لا تُتَوَهَّمُ
إلا ركضتَ على العموم وكارضٌ *** ما لم يكن منه المواظب يَفهمُ
وإذا أتى من بعد ياءٍ قبلَها *** جيمٌ فقيدها بضادٍ تُختمُ
واستثن جيّاظاً لذي سمنٍ به *** قبحٌ لمُبصرِه إذا يُتَوَسَّمُ
ومتى يقعْ من بعد هاءٍ قبلها *** في اللفظِ جيمٌ فهو ضادٌ توسَمُ
واللفظُ إن لم يحو عيناً وهو ذو *** جيمٍ وراء ٍضادُه تَتَحَتَّمُ
والضادُ تعدمُ بعد جيمٍ لم يقعْ *** من بعدِها ياءٌ لمن يتكلَّمُ
أو هاء أو راء سوى جَضِمَ الفتى *** أي صار يُكثرُ أكلَه إذ يَطعمُ
والجَمْضُ مخصوصاً بقهرٍ عندهم *** والجَلْضُ أيْ رجلٌ قويٌّ يَضخُمُ
واجْضُضْ على زيدٍ أي احملْ لا الذي *** تعني به اطردْ فهْوَ بالظا يُرسَمُ
والجَضْدُ وهو الجلدُ أبدل لامه *** ضاداً على ما قد روينا عنهمُ
والضاد مع عينٍ ونونٍ لازم *** من قبلها أو بعدها لا يُعلمُ
إلا نَعَضْتُ الشيءَ حيث أصبتُهُ *** والنَعْضُ أيْ شجرٌ يُساكُ به الفمُ
والظاءُ حيث اللامُ فاءٌ عندهم *** والفاءُ واوٌ حكمُها مستلزمُ
إلا الوضيفُ لكلِّ موقوفٍ كذا *** أوضفْتُ راحلتي لمن يتفهمُ
واحكم بنفي الضاد إن تك عينُهُ *** راءً ولامُ اللفظ فاءً تُوسمُ
واستثن منه الضَرْفَ للشجر الذي *** للتين فهو لضاده يَستلزمُ
واحكم بظاءٍ حيثُ توجدُ فاؤه *** نوناً ولامُ اللفظِ ميماً تُرسمُ
واستَثنِ نِضْمَ الزرعِ تعني أنه *** أبدى امتلاءً فهو زرعٌ يَعظمُ
والظاءُ ميزها بلامٍ أُخِّرت *** عنها وحاءٍ قبلها تتقدمُ
واستثن أحضالاً ومن يلعبْ بها *** يحضلْ وهنَّ كعوبُ عاجٍ تُحكَمُ
واستثن أيضاً منه حنضلةً إذا *** تعني الغدير بها لمن يتوهمُ
وتَمِيزها أيضاً بنونٍ قبلَها *** ويكون قبل النونِ عينٌ تُوسَمُ
أو حاءُ أو خاءٌ فما هو هكذا *** فاكتبْهُ بالظاءِ التي تتحتَّمُ
والظاءُ توجَدُ فاءَ لفظٍ عينُهُ *** همزٌ بدا واللامُ راءٌ تُعلَمُ
أو ميمٌ اَو فاءٌ أتَت أو باؤُهُم *** فاحكم بأن الفاءَ ظاءٌ تَلزَمُ
هذي ضوابطُ إن تقُلَّ فإنَّها *** كثُرَت فوائدُها لمن يتفهَّمُ
والحمدُ للَه الذي بثنائه *** بُدِئَ الكلامُ ومثلَ ذلك يُختمُ
وعلى النبيِّ وآله وصحابِهِ *** طراً أصلي آخراً وأسلِّمُ










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-06, 21:35   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
amira_alger
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف تربوي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الفاضل،


اسمح لي فقط ومن أجل تعميم الفائدة أن أضيف إلى موضوعك هذه القصيدة التي عثرتُ عليها وأنا أبحث بين ثنايا صفحات النت


اسمها: قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء وهي من تأليف: ابن جابر الأندلسي



طبعتها، فأنا أقرأها كل ما التبس عليّ الأمر بين الظاء والضاد



1. ابن جابر الأندلسي


حمدُ الإلهِ أَجَلُّ ما يُتَكَلَّمُ *** بَدءاً به فله الثناءُ الأدوَمُ
وعلى النبِيّ الهاشِميّ وآله *** أزكى صَلاةٍ عَرفُها يتنسّمُ
وعلى صحابتِه مصابيح الهدى *** ما أعقبَ الإصباحَ ليلٌ مظلمُ
وأقولُ فيما بعد ذلك إنّه *** للظاء بالضادِ التباس يُعلَمُ
فرأيت حصر الظاءِ آكدَ واجبٍ *** لِيَبينَ أنَّ الغيرَ ضادٌ تُرسمُ
فسبكتُها في حكمةٍ أدبيَّة *** ليهونَ مَقصِدُها لِمن يتعَلَّمُ
والآنَ أبدؤُها وأسألُ ربّنا *** إتمامَها فبعونِه ستُتَمّمُ



فاعلم وعلّم فهو أشرف حُظوةٍ *** والمرءُ يشرف قدرَ ما هو يعلمُ
كتم العلوم عن اَهلِها ظلمٌ لها *** والجهلُ للإنسانِ ليلٌ مُظلمُ
ذئبٌ بأظلمَ في الظَّليمِ ممرغٌ *** أهدى وأرشدُ من جَهولٍ يَنعُمُ
وقلامةُ الأظفارِ أحظى مِن أخي *** جَهلٍ وأنظفُ عندَ من يَتوسَّمُ
دَع كُلَّ ظَمياء الشِّفاهِ كَأنَّما *** في ظَلمِها عسلٌ إذا هِيَ تُلثَمُ
واظعَن لِعلمٍ تَستفيدُ بِنَيلِهِ *** كرماً وحظاً في النُّفوسِ وتَعظُمُ
واحفَظ أخاكَ وظُنَّ خَيراً واِتَّعِظ *** بِسِواكَ واثنِ اللَّحظَ عما يَحرُمُ
واصفَح عنِ الفَظِّ الغَليظِ إذا جَنى *** فَأَخو المَكارمِ مَن يُغاظُ فَيَكظِمُ
غَيظُ بنُ مُرَّة عندَ كاظِمةَ اعتَلَى *** إذ كانَ تَغنُظُهُ الخطوبُ فيَحلُمُ
ليسَ الدَّلَنظَى في الرِّجالِ كَهَيِّنٍ *** يَرثِي لِمَعروفِ العِظامِ ويَرحَمُ
كادَ ابنُ مَظعون بِرَأفَةِ خُلقهِ *** تُدنِي لَه أَظفارَهُنَّ الأَنجُمُ
وصِفاتُ مَنظورِ بنِ سَيار سَمَت *** إذ دَأبُهُ إِنظارُ مَن هُوَ مُعدِمُ
وزَرى عَلى ابنِ الحَنظَلِيَّةِ حَظلُهُ *** لِلنَّاسِ إِذ سُعِدوا فَأُحفِظَ مِنهُمُ
فَاظهَر بِما سَيشُدُّ ظَهرَكَ وَاِصطَنِع *** ظَهراءَ مِن أَهلِ التُّقى فَهُمُ هُمُ
وَانظُر بِعِلمٍ واِتَّخِذهُ وَظيفَةً *** فَالعِلمُ لَيسَ لَهُ نَظيرٌ يُعلَمُ
دَع كُلَّ جِنعاظٍ وَصاحِبِ ظِنَّةٍ *** فَمَظَنَّةُ الإسعادِ إِلفٌ يُكرَمُ
لا تَلفِظَنَّ بِما يَسوءُ وُخَف لَظىً *** وَشُواظَها فَعَساكَ مِنها تَسلَمُ
كُن كَالظَّليمِ بِمَهمَهٍ مُتَفَرِّداً *** يَتَوَسَّدُ الظُّرانَ فَهوَ الأَسلَمُ
إِنَّ الظِّباءَ لَدى الظَّهيرَةِ بِالفَلا *** أَهنا وَأَخلَصُ مِن فَتىً يَتَنَعَّمُ
وَاِقنَع بِرَعيِ العُنظُوانِ تَعَلُّلا *** وَاِعلُ الظِّرابَ وَفُرَّ مِمن يَلؤُمُ
كُن مِثلَ مَن يُعيي وَظيفَ مَطِيِّهِ *** في المَجدِ لا مُجلَنظِياً تَتَنَوَّمُ
جَحَظَت فَنامَت عَينُ كُلِّ مُفَرِّطٍ *** مُتَجَحمِظٍ بِهَواهُ لا يَتَنَدَّمُ
وَأَجَدُّ بِالظَّرِبِ الهُمامِ وَبِابنِه *** تَركُ الفَوارِسِ تَجفَئِظُّ وَتَألَمُ
وَهَدى أَبا ظبيانَ صِدقُ حَديثِهِ *** فَلِظَابِهِ شَرفٌ بِهِ وَتَقَدُّمُ
لا تَحقِرَن ظِلفاً وَكُن مُتَيَقِّظَاً *** فَظُبا الخُطوبِ تُصيبُ مَن لا يَجزِمُ
حَظرِبْ قِسِيَّ المَجدِ مِنكَ مُواظِباً *** لا تُمِسكَ الظِّربَى تُعافُ وُتُسأَمُ
لا تُعنَ بالأبظارِ تلحقْ في الورى *** بالقارظينِ ولو حماك الشَيظَمُ
من ظل يبسط ظِلَّه لعفاته *** أمسى له حَليُ الثناء يُنَظَّمُ
والدَلظُ بالحسنى يُلَيِّنُ من جفا *** والظَامُ يذهب بالوداد ويَكْلِمُ
لا تَحْظُبَنَّ بزاد أهلِ لآمةٍ *** مثل الظرابينِ التي تُستذممُ
يظما الكريم وليس يهوى مورداً *** يجد الحَناظِبَ حوله تَستلئمُ
كن مصلحاً لا تبغ فعلة عُنْظُبٍ *** بالعَنظباءِ يرى النبات فيهشمُ
من يقرع الظُنبوبَ حزماً لم يزل *** ما بين أَوشاظِ الورى يتقدَّمُ
خف كل شنظيرٍ ولا تركن له *** قطعُ الشَظى ولِقا شَظاظٍ أسلمُ
واصبر على شظفِ الحياة وعش بما *** يبديه ظَيّان الفلا والعَظلَمُ
لا تنتظر من كل جوَّاظ سوى *** ثقل تكادُ به الشَناظي تسأمُ
ما الحنظلُ المقشور أفظع مطعماً *** من جِعْظِريٍّ نفسُه لا تَحلُمُ
والإلف مثل الظِئْرِ تكسبُ خلقَه *** فاخشَ الظُرُبَّ فوصفهُ مُستلأَمُ
من لم يُزِلْ ظَبْظَابَ جَهلٍ مسَّهُ *** خَنْظَى وعَنْظَى شامِتٌ يَتَكَلَّمُ
كُن كَالنّظيراتِ اِعتَقَبنَ بِمَورِدٍ *** مُستَنظِراً وَقتاً بِهِ تَتَقَدَّمُ
وَدَعِ التَّظَنِّي في الأُمورِ وَدارِها *** وَاِعرِف لِرُعظِ السَّهمِ كَيفَ يَقوّمُ
وَإِذا أَرَدتَ جنىً فَلا تَكُ قَارِظاً *** وَاِطلُب جنىً بِلِماظَةٍ تَتَنَعَّمُ
لا يَبلُغُ المَظُّ الكَريهُ مَذاقَه *** بِعُكاظَ سَوم الحلوِ مِما يطعَمُ
لا يَكَنَظَنَّكَ حُبُّ عَيشٍ باهِظٍ *** غاياتُهُ أَكلٌ يَكُظُّ وَيُسقِمُ
وَاِجعَل فُؤادَكَ ظَرفَ كُلِّ إِفادَةٍ *** لتكونَ أظرَفَ ناطقٍ يَتكلَّمُ
والمرءُ يَلقى ما عَجَا وعَظَا إِذا *** لم يَغشَهُ نَظَرانُ سَمحٍ يُكرَمُ
كَم حَلَّ بِالقَرَظِ الكَريمةِ سيِّدٌ *** شهمٌ خَظَا وبَظَا صَبورٌ مُنعِمُ
فَأَلِظَّ بِالتَقريظِ في الرَّجُلِ الذي *** لم يُبدِ لَعمَظَةً ولا هَو يَلؤُمُ
وَأعِدَّ لِلتَّرحالِ في طَلبِ العُلى *** ظَهراً شَظاظُ رِحالِهِنَّ تَرَنَّمُ
تَنفِي شَظِيَّاتِ الحَصى وإذا اِلتَقَت *** فَحلاً أَشَظَّ وَلو رَمَتهُ الأَسهُمُ
فَاِحزِم فَلَيسَ يُجيدُ سَيراً ظَالِعٌ *** واِصبِر لِحرِّ القَيظِ فيما يَنعُمُ
وأَطِع فَإِنَّ بَني قُرَيظةَ إذ عَتَوا *** دَأَظَتهُمُ ظُرَرُ الحُروبِ فَأَعدموا
وِإذا خَطَا وَكَظَا بِخَيرِكَ جَامِدٌ *** لا تُبطِلِ الحُسنَى بِمَنٍّ يُسأَمُ
لا تَأمَنَن لِخنظيانٍ جاهِلٍ *** يَرمي حُظَيَّتَهُ إِلَيكَ فَيَكلِمُ
نَفعُ اللَّئيمِ العُنظُوانِ إذا بدا *** كالوَمظِ حَولَ جَناهُ شَوكٌ مُؤلِمُ
ادخُل حَظيراتِ السَّلامَةِ هارِباً *** لا تَرتَكِب مَحظورَ فِعلٍ يَحرُمُ
مَن يَجتنِب إِنعاظَه وَكلامَه *** يأمَن فَأَصلُ الشَّرِّ فَرجٌ أو فَمُ
وَدَعِ التَّعاظُل في الهَوى واثبُت إِذا *** ظَهرانُ كادَ لِحادِثٍ يَتَثَلَّمُ
واسمع فهذي لُمظةٌ أدبيةٌ *** كملت فمن يظفرْ بها فسيغنمُ
حسنت كجَزْعِ ظَفارَ أُحكِمَ حليُهُ *** والزهرُ ظفرٌ نبتُهُ المتنعِّمُ



والآن أُتبِعُها ضوابطَ عندهم *** للظاءِ تجلو كلَّ ما هو مبهَمُ
لا ضادَ في لفظٍ به شينٌ سوى *** ما فيه راءٌ بعد شينٍ تُرسمُ
أو قولهم شَمَضَتْكَ هندٌ بالهوى *** والضادُ بعد اللام ليست تُعلمُ
إلا لضا زيدُ ولَضْلَضَ فهو في *** علمِ الدلالةِ ما هرٌ متقدِّمُ
وعلوضٌ وهو ابن آوى عندهم *** واللَضْمُ وهو العنفُ مما يُسأمُ
والهَلْضُ وهو القلعُ ثم العَلْضُ أي *** تحريكه للقلع فيما أعلمُ
واللَعْضُ وهو تناولٌ بلسانه *** والضادُ بعد الكاف لا تُتَوَهَّمُ
إلا ركضتَ على العموم وكارضٌ *** ما لم يكن منه المواظب يَفهمُ
وإذا أتى من بعد ياءٍ قبلَها *** جيمٌ فقيدها بضادٍ تُختمُ
واستثن جيّاظاً لذي سمنٍ به *** قبحٌ لمُبصرِه إذا يُتَوَسَّمُ
ومتى يقعْ من بعد هاءٍ قبلها *** في اللفظِ جيمٌ فهو ضادٌ توسَمُ
واللفظُ إن لم يحو عيناً وهو ذو *** جيمٍ وراء ٍضادُه تَتَحَتَّمُ
والضادُ تعدمُ بعد جيمٍ لم يقعْ *** من بعدِها ياءٌ لمن يتكلَّمُ
أو هاء أو راء سوى جَضِمَ الفتى *** أي صار يُكثرُ أكلَه إذ يَطعمُ
والجَمْضُ مخصوصاً بقهرٍ عندهم *** والجَلْضُ أيْ رجلٌ قويٌّ يَضخُمُ
واجْضُضْ على زيدٍ أي احملْ لا الذي *** تعني به اطردْ فهْوَ بالظا يُرسَمُ
والجَضْدُ وهو الجلدُ أبدل لامه *** ضاداً على ما قد روينا عنهمُ
والضاد مع عينٍ ونونٍ لازم *** من قبلها أو بعدها لا يُعلمُ
إلا نَعَضْتُ الشيءَ حيث أصبتُهُ *** والنَعْضُ أيْ شجرٌ يُساكُ به الفمُ
والظاءُ حيث اللامُ فاءٌ عندهم *** والفاءُ واوٌ حكمُها مستلزمُ
إلا الوضيفُ لكلِّ موقوفٍ كذا *** أوضفْتُ راحلتي لمن يتفهمُ
واحكم بنفي الضاد إن تك عينُهُ *** راءً ولامُ اللفظ فاءً تُوسمُ
واستثن منه الضَرْفَ للشجر الذي *** للتين فهو لضاده يَستلزمُ
واحكم بظاءٍ حيثُ توجدُ فاؤه *** نوناً ولامُ اللفظِ ميماً تُرسمُ
واستَثنِ نِضْمَ الزرعِ تعني أنه *** أبدى امتلاءً فهو زرعٌ يَعظمُ
والظاءُ ميزها بلامٍ أُخِّرت *** عنها وحاءٍ قبلها تتقدمُ
واستثن أحضالاً ومن يلعبْ بها *** يحضلْ وهنَّ كعوبُ عاجٍ تُحكَمُ
واستثن أيضاً منه حنضلةً إذا *** تعني الغدير بها لمن يتوهمُ
وتَمِيزها أيضاً بنونٍ قبلَها *** ويكون قبل النونِ عينٌ تُوسَمُ
أو حاءُ أو خاءٌ فما هو هكذا *** فاكتبْهُ بالظاءِ التي تتحتَّمُ
والظاءُ توجَدُ فاءَ لفظٍ عينُهُ *** همزٌ بدا واللامُ راءٌ تُعلَمُ
أو ميمٌ اَو فاءٌ أتَت أو باؤُهُم *** فاحكم بأن الفاءَ ظاءٌ تَلزَمُ
هذي ضوابطُ إن تقُلَّ فإنَّها *** كثُرَت فوائدُها لمن يتفهَّمُ
والحمدُ للَه الذي بثنائه *** بُدِئَ الكلامُ ومثلَ ذلك يُختمُ
وعلى النبيِّ وآله وصحابِهِ *** طراً أصلي آخراً وأسلِّمُ
تدخل موفق أخي القصيدة رائعة بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-06, 21:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمود العمري
أستاذ، مراقب منتديات التعليم الابتدائي
 
الصورة الرمزية محمود العمري
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشرف تربوي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الفاضل،


اسمح لي فقط ومن أجل تعميم الفائدة أن أضيف إلى موضوعك هذه القصيدة التي عثرتُ عليها وأنا أبحث بين ثنايا صفحات النت


اسمها: قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء وهي من تأليف: ابن جابر الأندلسي



طبعتها، فأنا أقرأها كل ما التبس عليّ الأمر بين الظاء والضاد



1. ابن جابر الأندلسي


حمدُ الإلهِ أَجَلُّ ما يُتَكَلَّمُ *** بَدءاً به فله الثناءُ الأدوَمُ
وعلى النبِيّ الهاشِميّ وآله *** أزكى صَلاةٍ عَرفُها يتنسّمُ
وعلى صحابتِه مصابيح الهدى *** ما أعقبَ الإصباحَ ليلٌ مظلمُ
وأقولُ فيما بعد ذلك إنّه *** للظاء بالضادِ التباس يُعلَمُ
فرأيت حصر الظاءِ آكدَ واجبٍ *** لِيَبينَ أنَّ الغيرَ ضادٌ تُرسمُ
فسبكتُها في حكمةٍ أدبيَّة *** ليهونَ مَقصِدُها لِمن يتعَلَّمُ
والآنَ أبدؤُها وأسألُ ربّنا *** إتمامَها فبعونِه ستُتَمّمُ



فاعلم وعلّم فهو أشرف حُظوةٍ *** والمرءُ يشرف قدرَ ما هو يعلمُ
كتم العلوم عن اَهلِها ظلمٌ لها *** والجهلُ للإنسانِ ليلٌ مُظلمُ
ذئبٌ بأظلمَ في الظَّليمِ ممرغٌ *** أهدى وأرشدُ من جَهولٍ يَنعُمُ
وقلامةُ الأظفارِ أحظى مِن أخي *** جَهلٍ وأنظفُ عندَ من يَتوسَّمُ
دَع كُلَّ ظَمياء الشِّفاهِ كَأنَّما *** في ظَلمِها عسلٌ إذا هِيَ تُلثَمُ
واظعَن لِعلمٍ تَستفيدُ بِنَيلِهِ *** كرماً وحظاً في النُّفوسِ وتَعظُمُ
واحفَظ أخاكَ وظُنَّ خَيراً واِتَّعِظ *** بِسِواكَ واثنِ اللَّحظَ عما يَحرُمُ
واصفَح عنِ الفَظِّ الغَليظِ إذا جَنى *** فَأَخو المَكارمِ مَن يُغاظُ فَيَكظِمُ
غَيظُ بنُ مُرَّة عندَ كاظِمةَ اعتَلَى *** إذ كانَ تَغنُظُهُ الخطوبُ فيَحلُمُ
ليسَ الدَّلَنظَى في الرِّجالِ كَهَيِّنٍ *** يَرثِي لِمَعروفِ العِظامِ ويَرحَمُ
كادَ ابنُ مَظعون بِرَأفَةِ خُلقهِ *** تُدنِي لَه أَظفارَهُنَّ الأَنجُمُ
وصِفاتُ مَنظورِ بنِ سَيار سَمَت *** إذ دَأبُهُ إِنظارُ مَن هُوَ مُعدِمُ
وزَرى عَلى ابنِ الحَنظَلِيَّةِ حَظلُهُ *** لِلنَّاسِ إِذ سُعِدوا فَأُحفِظَ مِنهُمُ
فَاظهَر بِما سَيشُدُّ ظَهرَكَ وَاِصطَنِع *** ظَهراءَ مِن أَهلِ التُّقى فَهُمُ هُمُ
وَانظُر بِعِلمٍ واِتَّخِذهُ وَظيفَةً *** فَالعِلمُ لَيسَ لَهُ نَظيرٌ يُعلَمُ
دَع كُلَّ جِنعاظٍ وَصاحِبِ ظِنَّةٍ *** فَمَظَنَّةُ الإسعادِ إِلفٌ يُكرَمُ
لا تَلفِظَنَّ بِما يَسوءُ وُخَف لَظىً *** وَشُواظَها فَعَساكَ مِنها تَسلَمُ
كُن كَالظَّليمِ بِمَهمَهٍ مُتَفَرِّداً *** يَتَوَسَّدُ الظُّرانَ فَهوَ الأَسلَمُ
إِنَّ الظِّباءَ لَدى الظَّهيرَةِ بِالفَلا *** أَهنا وَأَخلَصُ مِن فَتىً يَتَنَعَّمُ
وَاِقنَع بِرَعيِ العُنظُوانِ تَعَلُّلا *** وَاِعلُ الظِّرابَ وَفُرَّ مِمن يَلؤُمُ
كُن مِثلَ مَن يُعيي وَظيفَ مَطِيِّهِ *** في المَجدِ لا مُجلَنظِياً تَتَنَوَّمُ
جَحَظَت فَنامَت عَينُ كُلِّ مُفَرِّطٍ *** مُتَجَحمِظٍ بِهَواهُ لا يَتَنَدَّمُ
وَأَجَدُّ بِالظَّرِبِ الهُمامِ وَبِابنِه *** تَركُ الفَوارِسِ تَجفَئِظُّ وَتَألَمُ
وَهَدى أَبا ظبيانَ صِدقُ حَديثِهِ *** فَلِظَابِهِ شَرفٌ بِهِ وَتَقَدُّمُ
لا تَحقِرَن ظِلفاً وَكُن مُتَيَقِّظَاً *** فَظُبا الخُطوبِ تُصيبُ مَن لا يَجزِمُ
حَظرِبْ قِسِيَّ المَجدِ مِنكَ مُواظِباً *** لا تُمِسكَ الظِّربَى تُعافُ وُتُسأَمُ
لا تُعنَ بالأبظارِ تلحقْ في الورى *** بالقارظينِ ولو حماك الشَيظَمُ
من ظل يبسط ظِلَّه لعفاته *** أمسى له حَليُ الثناء يُنَظَّمُ
والدَلظُ بالحسنى يُلَيِّنُ من جفا *** والظَامُ يذهب بالوداد ويَكْلِمُ
لا تَحْظُبَنَّ بزاد أهلِ لآمةٍ *** مثل الظرابينِ التي تُستذممُ
يظما الكريم وليس يهوى مورداً *** يجد الحَناظِبَ حوله تَستلئمُ
كن مصلحاً لا تبغ فعلة عُنْظُبٍ *** بالعَنظباءِ يرى النبات فيهشمُ
من يقرع الظُنبوبَ حزماً لم يزل *** ما بين أَوشاظِ الورى يتقدَّمُ
خف كل شنظيرٍ ولا تركن له *** قطعُ الشَظى ولِقا شَظاظٍ أسلمُ
واصبر على شظفِ الحياة وعش بما *** يبديه ظَيّان الفلا والعَظلَمُ
لا تنتظر من كل جوَّاظ سوى *** ثقل تكادُ به الشَناظي تسأمُ
ما الحنظلُ المقشور أفظع مطعماً *** من جِعْظِريٍّ نفسُه لا تَحلُمُ
والإلف مثل الظِئْرِ تكسبُ خلقَه *** فاخشَ الظُرُبَّ فوصفهُ مُستلأَمُ
من لم يُزِلْ ظَبْظَابَ جَهلٍ مسَّهُ *** خَنْظَى وعَنْظَى شامِتٌ يَتَكَلَّمُ
كُن كَالنّظيراتِ اِعتَقَبنَ بِمَورِدٍ *** مُستَنظِراً وَقتاً بِهِ تَتَقَدَّمُ
وَدَعِ التَّظَنِّي في الأُمورِ وَدارِها *** وَاِعرِف لِرُعظِ السَّهمِ كَيفَ يَقوّمُ
وَإِذا أَرَدتَ جنىً فَلا تَكُ قَارِظاً *** وَاِطلُب جنىً بِلِماظَةٍ تَتَنَعَّمُ
لا يَبلُغُ المَظُّ الكَريهُ مَذاقَه *** بِعُكاظَ سَوم الحلوِ مِما يطعَمُ
لا يَكَنَظَنَّكَ حُبُّ عَيشٍ باهِظٍ *** غاياتُهُ أَكلٌ يَكُظُّ وَيُسقِمُ
وَاِجعَل فُؤادَكَ ظَرفَ كُلِّ إِفادَةٍ *** لتكونَ أظرَفَ ناطقٍ يَتكلَّمُ
والمرءُ يَلقى ما عَجَا وعَظَا إِذا *** لم يَغشَهُ نَظَرانُ سَمحٍ يُكرَمُ
كَم حَلَّ بِالقَرَظِ الكَريمةِ سيِّدٌ *** شهمٌ خَظَا وبَظَا صَبورٌ مُنعِمُ
فَأَلِظَّ بِالتَقريظِ في الرَّجُلِ الذي *** لم يُبدِ لَعمَظَةً ولا هَو يَلؤُمُ
وَأعِدَّ لِلتَّرحالِ في طَلبِ العُلى *** ظَهراً شَظاظُ رِحالِهِنَّ تَرَنَّمُ
تَنفِي شَظِيَّاتِ الحَصى وإذا اِلتَقَت *** فَحلاً أَشَظَّ وَلو رَمَتهُ الأَسهُمُ
فَاِحزِم فَلَيسَ يُجيدُ سَيراً ظَالِعٌ *** واِصبِر لِحرِّ القَيظِ فيما يَنعُمُ
وأَطِع فَإِنَّ بَني قُرَيظةَ إذ عَتَوا *** دَأَظَتهُمُ ظُرَرُ الحُروبِ فَأَعدموا
وِإذا خَطَا وَكَظَا بِخَيرِكَ جَامِدٌ *** لا تُبطِلِ الحُسنَى بِمَنٍّ يُسأَمُ
لا تَأمَنَن لِخنظيانٍ جاهِلٍ *** يَرمي حُظَيَّتَهُ إِلَيكَ فَيَكلِمُ
نَفعُ اللَّئيمِ العُنظُوانِ إذا بدا *** كالوَمظِ حَولَ جَناهُ شَوكٌ مُؤلِمُ
ادخُل حَظيراتِ السَّلامَةِ هارِباً *** لا تَرتَكِب مَحظورَ فِعلٍ يَحرُمُ
مَن يَجتنِب إِنعاظَه وَكلامَه *** يأمَن فَأَصلُ الشَّرِّ فَرجٌ أو فَمُ
وَدَعِ التَّعاظُل في الهَوى واثبُت إِذا *** ظَهرانُ كادَ لِحادِثٍ يَتَثَلَّمُ
واسمع فهذي لُمظةٌ أدبيةٌ *** كملت فمن يظفرْ بها فسيغنمُ
حسنت كجَزْعِ ظَفارَ أُحكِمَ حليُهُ *** والزهرُ ظفرٌ نبتُهُ المتنعِّمُ



والآن أُتبِعُها ضوابطَ عندهم *** للظاءِ تجلو كلَّ ما هو مبهَمُ
لا ضادَ في لفظٍ به شينٌ سوى *** ما فيه راءٌ بعد شينٍ تُرسمُ
أو قولهم شَمَضَتْكَ هندٌ بالهوى *** والضادُ بعد اللام ليست تُعلمُ
إلا لضا زيدُ ولَضْلَضَ فهو في *** علمِ الدلالةِ ما هرٌ متقدِّمُ
وعلوضٌ وهو ابن آوى عندهم *** واللَضْمُ وهو العنفُ مما يُسأمُ
والهَلْضُ وهو القلعُ ثم العَلْضُ أي *** تحريكه للقلع فيما أعلمُ
واللَعْضُ وهو تناولٌ بلسانه *** والضادُ بعد الكاف لا تُتَوَهَّمُ
إلا ركضتَ على العموم وكارضٌ *** ما لم يكن منه المواظب يَفهمُ
وإذا أتى من بعد ياءٍ قبلَها *** جيمٌ فقيدها بضادٍ تُختمُ
واستثن جيّاظاً لذي سمنٍ به *** قبحٌ لمُبصرِه إذا يُتَوَسَّمُ
ومتى يقعْ من بعد هاءٍ قبلها *** في اللفظِ جيمٌ فهو ضادٌ توسَمُ
واللفظُ إن لم يحو عيناً وهو ذو *** جيمٍ وراء ٍضادُه تَتَحَتَّمُ
والضادُ تعدمُ بعد جيمٍ لم يقعْ *** من بعدِها ياءٌ لمن يتكلَّمُ
أو هاء أو راء سوى جَضِمَ الفتى *** أي صار يُكثرُ أكلَه إذ يَطعمُ
والجَمْضُ مخصوصاً بقهرٍ عندهم *** والجَلْضُ أيْ رجلٌ قويٌّ يَضخُمُ
واجْضُضْ على زيدٍ أي احملْ لا الذي *** تعني به اطردْ فهْوَ بالظا يُرسَمُ
والجَضْدُ وهو الجلدُ أبدل لامه *** ضاداً على ما قد روينا عنهمُ
والضاد مع عينٍ ونونٍ لازم *** من قبلها أو بعدها لا يُعلمُ
إلا نَعَضْتُ الشيءَ حيث أصبتُهُ *** والنَعْضُ أيْ شجرٌ يُساكُ به الفمُ
والظاءُ حيث اللامُ فاءٌ عندهم *** والفاءُ واوٌ حكمُها مستلزمُ
إلا الوضيفُ لكلِّ موقوفٍ كذا *** أوضفْتُ راحلتي لمن يتفهمُ
واحكم بنفي الضاد إن تك عينُهُ *** راءً ولامُ اللفظ فاءً تُوسمُ
واستثن منه الضَرْفَ للشجر الذي *** للتين فهو لضاده يَستلزمُ
واحكم بظاءٍ حيثُ توجدُ فاؤه *** نوناً ولامُ اللفظِ ميماً تُرسمُ
واستَثنِ نِضْمَ الزرعِ تعني أنه *** أبدى امتلاءً فهو زرعٌ يَعظمُ
والظاءُ ميزها بلامٍ أُخِّرت *** عنها وحاءٍ قبلها تتقدمُ
واستثن أحضالاً ومن يلعبْ بها *** يحضلْ وهنَّ كعوبُ عاجٍ تُحكَمُ
واستثن أيضاً منه حنضلةً إذا *** تعني الغدير بها لمن يتوهمُ
وتَمِيزها أيضاً بنونٍ قبلَها *** ويكون قبل النونِ عينٌ تُوسَمُ
أو حاءُ أو خاءٌ فما هو هكذا *** فاكتبْهُ بالظاءِ التي تتحتَّمُ
والظاءُ توجَدُ فاءَ لفظٍ عينُهُ *** همزٌ بدا واللامُ راءٌ تُعلَمُ
أو ميمٌ اَو فاءٌ أتَت أو باؤُهُم *** فاحكم بأن الفاءَ ظاءٌ تَلزَمُ
هذي ضوابطُ إن تقُلَّ فإنَّها *** كثُرَت فوائدُها لمن يتفهَّمُ
والحمدُ للَه الذي بثنائه *** بُدِئَ الكلامُ ومثلَ ذلك يُختمُ
وعلى النبيِّ وآله وصحابِهِ *** طراً أصلي آخراً وأسلِّمُ
جزاك الله خيرا على المساهمة المفيدة يا أخي.









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-07, 06:27   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مفتخرة بإيماني
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية مفتخرة بإيماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكما ( العمري و مشرف تربوي ) متألقان كالــــعادة .وجزاكما الله خير الجزاء .










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-07, 06:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
hmidahocine
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما عرضته ليس قاعدة ياسيبوبه مثلا تظفر مبدوءة بالتاء - اظافر مبدوء بالألف










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-07, 08:00   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الميعادي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الميعادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-07, 08:12   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
hizoka
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا على المساهمة المفيدة يا أخي.










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-07, 08:24   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مفتخرة بإيماني
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية مفتخرة بإيماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hmidahocine مشاهدة المشاركة
ما عرضته ليس قاعدة ياسيبوبه مثلا تظفر مبدوءة بالتاء - اظافر مبدوء بالألف
أنا لا أعرف إن كانت قاعدة عامة أم لا ، لكن ما أريد أن ألفت انتباهك إليه أخي الكريم ( تظفر) هذه تاء المضارعة و جذر الكلمة ظفر بمعنى أن الكلمة تبدأ بحرف الظاء لا التاء وحتى كلمة " أظافر " .









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-07, 08:36   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمود العمري
أستاذ، مراقب منتديات التعليم الابتدائي
 
الصورة الرمزية محمود العمري
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء مميزي الأقسام العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا على التفاعل مع الموضوع.










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-07, 13:09   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
مشرف تربوي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hmidahocine مشاهدة المشاركة
ما عرضته ليس قاعدة ياسيبوبه مثلا تظفر مبدوءة بالتاء - اظافر مبدوء بالألف

ما هذا الردّ ، ما هذا التهجم على الناس، ما هذه النفسية العدائية ؟
والله، أنا لم أفهم ماذا تقصد، والأخت قبلي كذلك، لاشك أن كل مَن قرأ ردّك لم يفهمه، ومن خصائص المعلم الناجح أن يتقن الأساليب المساعدة على نجاعة التبليغ، وهذا ما تفتقر إليه أنت .... جادلهم بالتي هي أحسن.......سبحان الله العظيم
أخي: لولا ناقشت الأمر بموضوعية، إن كان لك البديل فهاته، إن كانت في جعبتك بيّنة فأخرجها وسنكون لك من الشاكرين.
أما التهجم بهذا الأسلوب فلا:
فعين الرضى عن كل عيب كليلة ****** كما أن عين السخط تبدي المساويا.
ألم تعلم أنه لا توجد قاعدة واضحة للتمييز بين الضاد والظاء، فما طرحناه أنا والأخ العمري هو محض اجتهاد لمجموعة من الخيّرين الذين حاولوا أن يبحثوا عن الطرق المثلى التي تكفينا عناء التنقيب، وأنت تعلم مَن اجتهد وأصاب له أجران ومَن اجتهد ولم يصب له أجرُ واحد فهو في كلتا الحالتين مأجور.
فكن أخي ممّن يسعون لكسب الأجر ولا تكن ممن يعجلون إلى حمل الوزر.

أدعو الله الهداية لي ولك ولجميع المسلمين.









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-07, 21:31   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
abdelfetahtoumi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية abdelfetahtoumi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معرفة الضاد من الظاء ( التمهيد في علم التجويد للإمام ابن الجزري )
وهذا الباب يحتاج القارئ إليه، ولا بد من معرفته. وقد عمل المتقدمون فيه كتباً نثراً ونظماً، ومن أحسن ما نظم فيه ما أخبرني به الشيخ عبد الكريم التونسي ، قراءة مني عليه، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بزال الأنصاري ، قال أخبرنا ابن الغماز ، قال أخبرنا ابن سلمون ، قال أخبرنا ابن هذيل، قال أخبرنا أبو داود، قال أملى علينا الشيخ أبو عمرو الداني من نظمه:
ظفرت شواظ بحظها من ظلمنا
وظعنت أنظر في الظهيرة ظلةً
وظمئت في الظما ففي عظمي لظى
أنظـرت لفـظي كـي تيـقظ فــــظه


فكظمت غيظ عظيم ما ظنت بنا
وظللت أنتظر الظلال لحفظنا
ظهر الظهار لأجل غلظة وعظنا
وحظـرت ظـهر ظهـيرها مـن ظـفرنا

ذكر في هذه الأبيات الأربعة جميع ما وقع في القرآن من لفظ الظاء، وميزه مما ضارعه لفظا، وهي اثنتان وثلاثون كلمة، وقيل جميع ما في القرآن من ذلك ثمانمائة وأحد عشر موضعا. ولنتكلم الآن على هذه الأبياات كلمة كلمة، ونذكر وقوع كل في القرآن ومعناه بالإيجاز والاختصار، فمن أراد الإحاطة بالظاءات فعليه بـ ( رفع الحجاب عن تنبيه الكتاب ) الذي ألفه شيخنا الإمام أبو جعفر نزيل حلب فأقول مستعيناً بالله:
أما قوله: ( ظفرت ) أي فازت، يقال ظفر الرجل بحاجته يظفر ظفراً إذا فاز بها، والظافر الغالب. والذي وقع في القرآن من هذا اللفظ موضع واحد في سورة لافتح: " من بعد أن أظفركم عليهم ".
وأما الشواظ فهو اللهب الذي لا دخان معه، وقيل الذي معه دخان، وفيه لغتان: ضم الشين وكسرها، وقرئ بهما. ووقع في القرآن في موضع واحد في سورة الرحمن: " يرسل عليكما شواظ من نار ".
وأما الحظ فهو النصيب، وهو بالظاء، وضارعه في اللفظ الحض الذي معناه التحريض، يقال حضضت فلانا على الشيء، [ أحضه أي ] أحرضه عليه. قال الخليل : الفرق بين الحث والحض، الحث يكون في السير والسوق وكل شيء، والحض لا يكون في سير ولا في سوق. فأما الأول ففي القرآن منه ستة مواضع، والثاني ثلاثة مواضعن في لاحاقة والماعون " ولا يحض على طعام المسكين " وفي الفجر " ولا تحاضون " هذه الثلاثة بالضاد.
وأما الظلم فهو وضع الشيء في غير موضعه، ووقع في القرآن في مائتي موضع واثنين وثمانين موضعاً متنوعاً.
وأما الكظم فهو مخرج النفس، والكظيم مجترع الغيظ، ووقع منه في القرآن ] ستة ألفاظ.
وأما الغيظ فهو الامتلاء والحنق، وهو شدة الغضب، فهو بالظاء، ووقع في القرآن في أحد عشر موضعاً. وضارعه في اللفظ الغيض الذي معناه التفرقة، ووقع في موضعين " وغيض الماء " في هود، و " ما تغيض الأرحام " في الرعد.
وما العظيم فهو الجليل أي الكبير، وأعظم الأمر أكبره، ووقع في القرآن في مائة موضع وثلاثة مواضع.
وأما الظن فهو تجويز أمرين أحدهما أقرب من الآخر، يقال ظن يظن ظناً، ويكون شكاً ويقيناً، فالشك نحو: " وظننتم ظن السوء "، و " تظنون بالله الظنونا "، واليقين نحو: " الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم "، " فظنوا أنهم مواقعوها " ووقع منه في القرآن سبعة وستون لفظاً، وضارعه في اللفظ قوله تعالى: " وما هو على الغيب بضنين "، وفيه خلاف، فقرأه بالظاء ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي ، بمعنى متهم، والباقون يقرؤونه بالضاد بمعنى بخيل.
وأما الظعن فهو السفر والشخوص، يقال ظعن يظعن ظعناً إذا شخص أو سافر، ووقع منه في القرآن لفظ واحد في
سورة النحل " يوم ظعنكم ".
وأما النظر فهو من نظرت الشيء أنظره فأنا ناظر، قال المجنون :
نظرت كأني من وراء زجاجة إلى الدار من ماء الصبابة أنظر
والنظير المثيل، وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء، ووقع في القرآن منه ستة وثمانون موضعاً. وضارعه في اللفظ النضر الذي معناه الحسن، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: " نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها "، ووقع في القرآن منه ثلاثة مواضع، في القيامة " وجوه يومئذ ناضرة "، وفي الإنسان " ولقاهم نضرةً وسروراً "، وفي المطففين " تعرف في وجوههم نضرة النعيم ".
وأما الظهيرة فسيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها.
وأما الظلة فهو كل ما أظلك ووقع في القرآن منها موضعان " كأنه ظلة " في الأعراف، و " يوم الظلة " في الشعراء.
وأما ظللت فهو من قولك ظل فلان يفعل كذا إذا دام على فعله نهاراً، وهو من ظل يظل وهي أخت كان، ووقع في القرآن منه تسعة ألفاظ " فظلوا فيه يعرجون " بالحجر، " ظل وجهه مسوداً " في النحل والزخرف. " ظلت عليه " في طه. " فظلت أعناقهم "، " فنظل لها " كلاهما بالشعراء. " لظلوا من بعده " في الروم. " فيظللن رواكد " بالشورى، " فظلتم تفكهون " في الواقعة. وظلت وفظلتم أصله بلامين، لكن خفف مثل مست ومسست. وضارع هذا اللفظ في اللفظ الضلال الذي هو ضد الهدى، نحو " وضل عنهم ما كانوا يفترون " وكذا ما معناه البطانة والتغيب نحو " أإذا ضللنا في الأرض " أي غبنا وبطننا فيها، فكذلك عيناه في مواضعه ليمتاز من هذا فاعلمه.
وأما الإنتظار فهو التوقع ، تقول: إنتظرت كذا، أي توقعته، وأتى في أربعة عشر موضعاً.
وأما الظلال بكسر الظاء فهو جمع ظل، وهو معروف، كظل الشجرة وغيرها، ويقال له ظل في أول النهار، فإذا رجع فهو فيء، والظل الظليل الدائم، فهو وما اشتق منه بالظاء، نحو " مد الظل " و " ظللنا عليهم "، " يتفيأ ظلاله "، " في ظل "، " من فوقهم ظلل ".
وتقدم ذكر الظلة، وجمعها ظلل أو ظلال كخلة وخلل، وبرمة وبرام، ووقع منه في القرآن إثنان وعشرون موضعاً.
وأما الحفظ فهو ضد النسيان، وهو بالظاء كيف تصرف، نحو " على كل شيء حفيظ " و " حافظات " و " حفظة " و " محفوظ " و " يحفظونه ". وقع في اثنين وأربعين موضعاً.
وأما الظمأ بالهمز فهو العطش، ووقع في ثلاثة مواضع، في براءة " لا يصيبهم ظمأ "، وفي طه " تظمأ "، وفي النور " الظمآن ".
وأما الظلماء فهي من الظلمة، وجمعها ظمأت، ووقعت في ستة وعشرين موضعاً.
وأما العظم فهو معروف، وجمعه عظام، ووقع في أربعة عشر موضعاً جمعاً وفرداً.
وأما لظى فأصله اللزوم والإلجاج، تقول: ألظ بكذا، أي ألزمه ولج به، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: " ألظوا بياذا الجلال والإكرام " أي الزموا أنفسكم وألجوا بكثرة الدعاء بها، وسميت بعض طباق النار به للزومها العذاب، قال الله تعالى: " وما هم منها بمخرجين "، ووقع في القرآن منه موضعان " إنها لظى " في المعارجن " فأنذرتكم ناراً تلظى " في والليل.
وأما الظهار فيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها.
وأما الغلظ فهو معروف، وفي القرآن منه ثلاثة عشر موضعاً.
وأما الوعظ فهو التخويف من عذاب الله، والترغيب في العمل القائد إلى الجنة. قال الخليل : هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب، انتهى فهو بلاظاء كيف تصرف، وجمع الموعظة مواعظ، وجمع العظة عظات. وضارعه في اللفظ قوله تعالى: " جعلوا القرآن عضين " في الحجر، وهو بالضاد، ومعناه أنهم فرقوه، وقالوا: هو سحر وشعر وكهانة ونحو ذلك.
وأما الإنظار فهو التأخير والمهلة، تقول أنظرته أي أمهلته، وهو اثنان وعشرون موضعاً.
وأما اللفظ فهو الكلام، وهو مصدر من لفظ يلفظ، وهو موضع واحد " ما يلفظ من قول " في ق~.
وأما الإيقاظ فهو من اليقظة، وهو ضد الغفلة أو النوم، وهو موضع واحد في الكهف " وتحسبهم أيقاظاً ".
وأما الفظ فقيل هو الرجل الكريه الخلق، مشتق من فظ الكرش وهو ماؤه، وهوموضع واحد في آل عمران " ولو كنت فظاً ". وضارعه في اللفظ الغض الذي معناه الفك والتفرقة، تقول فضضت الطابع أي فككته، وانفض الجماعة أي تفرقوا، قال الله تعالى: " لانفضوا من حولك "، " انفضوا إليها " أي تفرقوا.
وأما الحظر فمعناه المنع والحيازة، لأن كل حائز لشيء مانع غيره منه، وهو موضعان: في الإسراء " وما كان عطاء ربك محظوراً " أي ممنوعاً، وفي القمر " كهشيم المحتظر " والمحتظر الذي يعمل الحظيرة. وضارعه في اللفظ الحضر الذي هو ضد الغيبة، ومعناه الإتيان إلى المكان، ولامعنى فارق بينهما، فافهم.
وأما قوله ظهر ظهيرها، وقوله في الظهيرة، وقوله ظهر الظهار، فنتكلم عليهن الآن. فالظهيرة هي شدة الحر، ومنه قوله: " وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ". وأما الظهر فهو خلاف البطن، ومنه قوله: " إلا ما حملت ظهورهما ". والظهار هو من ظاهر الرجل من زوجته، وهو أن يقول لها أنت علي كظهر أمي، ومنه قوله تعالى: " الذين يظاهرون منكم من نسائهم " الآية. وأما قوله ظهر هو بضم الظاء، وهو اسم لوقت زوال الشمس، وهو وقت صلاة الظهر، تقول أظهرنا أي صرنا في وقت الظهر، قال الله تعالى: " وعشياً وحين تظهرون ".
وأما الظهير فهو المعين، والتظاهر التعاون، ومنه قوله تعالى: " وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير ". فإذا علم ذلك ففي كتاب الله تعالى منها وما تصرف منها سبعة وخمسون موضعاً، والله أعلم.
وأما الظفر فهو الذي بالأيدي والأرجل، قال أبو حاتم: يقال ظفر وظفر بضمة واحدة وبضمتين، ولا يقال بالكسر كما تقول العامة، وقد يقال للظفر أظفور، قالت أم الهيثم:
ما بين لقمته الأولى إذا انحدرت وبين أخرى تليها قيد أظفور
وجمع الظفر أظفار وأظافير وقيل أظافير جمع الجمع، كما قيل أقوال وأقاويل، وقيل جمع أظفور. والتظفير هو أخذك الشيء بأطراف أظفارك وتخديشك إياه بها. ووقع في موضع في الأنعام قوله تعالى: " وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر " والله أعلم.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للتفريق, العام, والضاد, طريقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc