الغرب يوسع مساحة سرقته ونهبه لأموال وثروات الشّعوب فبعد إفريقيا جاء الدّور على روسيا والصين هي التّالية!

[الزمزوم]

الغرب يُوسع من مساحة سرقته ونهبه لأموال وثروات الشّعوب فبعد إفريقيا وأمريكا اللاتينية جاء الدّور على رُوسيا والصّين هي التّالية!

طالبت مجموعة السّبع بقيادة الولايات المتحدة والمنعقدة في ايطاليا في الأيام القليلة الماضية بدفع تعويضات من روسيا عن حربها في أوكرانيا بما مقداره 486 مليار دولار.

تأتي هذه المطالبة في الوقت الّذي وضعت فيه البلدان الغربية بتوجيهات من واشنطن يدها على أصول روسية مقدرة بــ 300 مليار دولار.

والاِستيلاء على مليارات الدّولارات لرجال أعمال روس في البلدان الغربية بحجة قربهم من الكرملين وتسليط عقوبات على رجال الأعمال روس غير مُقيمين في تلك البلدان الغربية وغير مودعين لأموالهم وليس لهم أموال في بنوكها.

وللتّذكير، فقد سحبت الدّول الغربية في الأيام القليلة الماضية أموال من أرباح الأصول الرّوسية وسلمتها لــ كييف في إطار الدّعم المالي لزيادة وتيرة المجهود الحربي الّذي يقوم به الجيش الأوكراني ضد روسيا.

وقد صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" في الفترة الماضية بإمكانية الاِستيلاء على الأصول الرّوسية ولكنها اِشترطت على الغرب الجماعي اِيجاد صيغة قوانين لتنفيذ تلك الخطوة حتّى لا تكون العواقب وخيمة في المستقبل فالعالم اليوم وفي قادم الأيام والسّنوات المُقبلة هو مثل الرّمال المتحركة وتسارع الأحداث فيه غير مسبوق وتقلب الأحوال فيه يحدث بصورة دراماتيكية عجيبة.


الولايات المتحدة ستسطو بوضع اليد عليها أي على أموال روسيا المُودعة في البنوك الغربية والّتي قيمتها 300 مليار دولار وستسطوا بوضع اليد أيضاً على أموال وعقارات ويخوت وذهب رجال أعمال روس وبعد ذلك تقول للرّوس والعالم أنها وجهتها للمجهود الحربي للجيش الأوكراني في مواجهة الجيش الرّوسي.

أعتقد من وجهة نظري وأمام الأزمة الاِقتصادية الكبيرة الّتي يعيشها الغرب بعامة وأمريكا بخاصة هذه الأخيرة الّتي تحوز على رقم مديونية للخارج بشكل مرعب ومهول في حدود 34 تريليون دولار ديون، وأمام مأزق النّظام الرّأسمالي وإفلاس الليبرالية فإنّ الهدف التّالي ستكون الصّين الّتي هي ثاني دائن للولايات المتحدة بعد اليابان، فأمريكا بسطوها على أموال روسيا ومهما كانت الذّرائع وهي من المؤكد ذرائع واهية وتتعارض مع القوانين الدّولية والاتفاقيات ذات الصلة ومع النّظام المالي العالمي والنّظام الرّأسمالي وقوانين البنوك الدّولية وحرمة المساس بالودائع مهما كانت الذرائع سياسية فإنّ الولايات المتحدة بتلك الحركة التي قامت بها فإنها تضع عينها على السّندات الصّينية في أمريكا والبلدان الغربية، فأمريكا طوال عقودٍ يقوم اِقتصادها على الاقتراض وهي اليوم أمام حلّين للخروج من أزمة الديون الّتي تعيشها: فإما الإفلاس والاِنهيار وإما السّطو على أموال الدّول المودعة في البنوك الغربية وفي أمريكا مثل روسيا والسّندات الصّينية في أمريكا والدّول الغربية والدّخول في حرب مع الصّين يكون فتيل الاِنفجار لها واشتعال نيرانها في العالم ملف تايوان.

إذا نجحت أمريكا والغرب في السّطو وسرقة أموال روسيا فمن الّذي يمنعها بعد ذلك من السّطو وسرقة أموال الصّين أو الهند أو السّعودية أو دول الخليج ممن يودع أمواله بتريليونات الدّولارات في بنوك أمريكا وأوروبا والمنظومة الغربية بعامة وسوف يكون اليوم التّالي سرقة كلّ أموال الدّول المودعة باِستثناء الدّول الغربية ودول المنظومة الغربية (اليابان/ كوريا الجنوبية/ أستراليا/ نيوزيلندا) المُودَعة في البنوك الغربية.

بقلم: الزمزوم






































نهب ثروات وكنوز العراق إثر الغزو الأمريكي على العراق في 2003.