وبعضهم يكشف الأمر منذ البداية؛ فقبل العقد يسأل
ويتحقق مِن الصفات الشرعية عنده في زوجته وُأم أولاده،
وأ ولها وأَولاها أن تكون معلِّمًة أو موظفًة، وهذا يكشف
الأمر إما لأنه مغف ٌ ل خبيث، أو لأنه خبيث فيه شيء مِن الخير.
وبعد الزواج يوقد الزوج نار الشر التي يعتقد أا من
حقوق الزوج على زوجته التي استجدت في هذا العصر،
ومِن ذلك أن له الحق في أن يستولي على راتب زوجته،
كله أو بعض ه-بحسب درجات الورع عند ه-دون أن
يشعر بأي غضاضةٍ أو حياء مِن الناس، ودون أن يحسب
حسابًا لرضا الزوجة أو أهلها أو مشاعرهم!.
بل ويقول: هذا حقي!.
ويستخدم حق القوامة الذي أعطاه الله إياه استخدامًا
ظالمًا غير مشروع، فيستعبد الزوجة، ولا يعبأ بأهلها
وأرحامه، ولا يعبأ بما حرمه الله من أموال الناس على
الناس بغير طيبةٍ من أنفسهم!.
وهو في كل ذلك بين شخصين:
- إما أن يكون شخصًا مكابرًا مناقضًا في تصرفات ه هذه
لقناعته في قرارة نفسه من أن هذا إثم واضح وعار فاضح!.