كيف كانت الانتخابات...

[Su2013]

في بداية الموضوع أريد أن أهنئ حزب التحرير الوطني الذي غفل عن تحرير الصحراء من توتال و جيوب المواطنين من رونو و مقدرات المؤسسات العمومية من تكتل أشباه رجال الأعمال القذرة*...و أريد أن أهنئ حزب التحرير الوطني الذي لم يبقى من يساريته غير سيارات مرسيدس الباهضة التي قدمت للحملة...وأريد أن أهنئ ذات الحزب على نتائج انتخابات شارك فيها أقل من نصف الشعب (بالرغم من إجبار طلبة الجيش على الاقتراع)..كما أهنئ التجمع اللاديمقراطي اللاوطني على حلوله المرتبة الثانية و عجزه عن تحقيق أغلبية بالرغم من تربع زعيمه على ثاني أقوى منصب في البلاد.كيف كانت الانتخابات جيدة جدا بحضور خجول لأحزاب المعارضة التي أجبرت على المشاركة أو سحب الاعتماد,كانت الانتخابات منطقية جدا حيث فاق عدد المترشحين و المراقبين فاق عدد المصوتين في بعض المراكز,كالعادة تم فتح صناديق الاقتراع صباحا واستفتحت المكاتب بشتى أنواع "الكفريات" و"الشتائم" و الإغماءات إذ تفاجئ رؤساء المكاتب باختلاط أوراق المترشحين في بعض المكاتب و لوائح 'ممضية مسبقا'...ولهذا لجأت الأحزاب "العتيدة" إلى تغليب جو الأخوة والديمقراطية و تغليب خطاب العقل عن طريق استقدام حافلات ممتلئة بصعاليك اتحاد الطلبة ليقوموا بنشاط "تشبيحي" بالسكاكين و الكلام الفاحش ضد كل المشاركين في العملية و قاموا بإغلاق مكاتب التصويت,مع وصول منتصف النهار نسب كارثية و الفايسبوك يمنع الوزارة من الكذب و الصراحة كان أحسن إستراتيجية... 6 بالمائة بالرغم من مشاركة طلبة الجيش المغلوب على أمرهم...آلالاف الإخطارات تلغى في المكان ليصل لهيئة دربال أقل من ثلاث إخطارات..(هيئة عجيبة غريبة لم يفهم دربال نفسه ما هو دورها الدستوري).الساعة الرابعة و حضور العنصر النسوي بقوة لأداء الواجب الوطني والخيار هو الورقة البيضاء,عند المساء و بقدرة القادر و بحكم المعجزة السماوية تتعدى نسبة المشاركة 40 بالمئة وتغلق مكاتب الاقتراع و معها تغلق "قواطع الكهرباء" في مشهد كلاسيكي و ضروري لتتم عملية الفرز في ضوء الشموع في جو رومنسي هادئ أضفى جمالا على العرس "الانتخابي" العظيم...لكن بدون عواطف ولنكن منطقيين جدا بالرغم من بعض الحوادث المنفصلة إلا أنهم لم يحتاجوا حقا لعملية تزوير ممنهجة و منظمة عكس ما يصفه "الخيال الشعبي" المتخاذل...لأن القوى الناخبة (مناضلين و متعاطفين) للأحزاب المنتصرة تكفي وحدها لتمرير تلك النتائج لم يشارك الشعب في صناعة المشهد بنسبة 60 بالمئة امتناع و 11حزب على لائحة انتظار "منح الاعتماد"...قرروا تغيير الدستور بما يتناسب مع الوعاء الانتخابي لأربعة أحزاب...بينما يتقبل السياسيين نقد الشباب بصدر رحب نحن نقول لهم و بكل روح رياضية هنيئا على فوزكم بمباراة غاب فيها الفريق المنافس و نظمت دون جمهور و الحكم فيها كان مطرود...هنيئا.والآن لنتكلم عن 2019..هل سيتخاذل الشعب مجددا و لن تتعدى معارضته حدود باب المقهى وتبقى كلماته حبيسة "حائط شارع" أم أنه سيواجه في صندوق الانتخاب ويجعل الأمر على الأقل "صعبا" عليهم..ويكسر الرتابة