السّلام عليكم ورحمة الله،
يجب أن نعترف أنّنا أمّة لا زالت تظنّ سوء أكثر ممّا تظنّ خيرا !، حتى مع نفسها أو أبنائها أو أهاليها أو جيرانها فما بالك بمن تراهم من أعدائها ؟!،
فكم من لائم يلوم رجالاتنا ، ويرمي نساءنا وبناتنا ، وهو لا يدري أنّه مليم في أهله أو بناته أوقريباته!،
فالذين يرمون بنات وطنهم ونساءه ، بعدما أثمر فيهم العقل والمال والبدن ، بالفحش والمنكرات ، إنّما يزيدون الطينة بلّة ، ويفسدون أكثر ممّا يصلحون ، وينفرون أكثر ممّا يجمعون ، وكثير منهم للدّين جاهلون ، ولتعاليم الإسلام لا يعقلون!،
وكم أخطأوا في آيات الذّكر الحكيم قراءة أو كتابة أو معنى ، والسبب أنّهم لكتاب الله لا يقرؤون ، وإذا قرأوا لا يتدبّرون ولا حتّى ما قرؤوا يتذكّرون!؟
"أمّتِي أمّتِي يا رب": هذا ما ناجى به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ربه -عز وجل-، "أمّتِي أمّتِي"، لم يقل نفسي نفسي! ولم يقل أقاربي وعشيرتي، وأهل بلدي، وعلى باقي الأمة السلام بعد ذلك" ، ليذكِّر المسلمين، وليرسخ في نفوس المؤمنين: "أن الرابطة التي تجمعنا هي رابطة العقيدة لا الروابط الأرضية الضيقة"، " وقفوهم إنّهم مسؤولون.
وصلّى الله على نبيّنا محمّد.