أكدت تنوع طرق ”التنقال” مقارنة بالسنوات الماضية واستبعدت تكرار ذلك في ”البيام”
بن غبريط: ”ممتحنو باك 2015..غشاشون بامتياز”
الخميس 11 جوان 2015 0 577 fadjr
دقت وزيرة التربية نورية بن غبريط في اليوم الرابع من امتحانات البكالوريا ناقوس الخطر من ارتفاع حالات الغش خلال امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة، مشيرة إلى أنها حالات فردية وليست جماعية مثلما تم تسجيله خلال الموسم الفارط، هذا قبل أن تتوعد المترشحين بمزيد من العقوبات خاصة من حيازتهم إلى وسائل تكنولوجية جد صغيرة تساعد على الغش، قبل أن تستبعد فكرة تكرار هذا السيناريو مع امتحانات البيام ”الأسبوع المقبل”. وحذّرت وزيرة التربية نورية بن غبريط جميع الأساتذة المكلفين بالحراسة والملاحظين خلال امتحان شهادة البكالوريا من عدم تسامحهم مع التلاميذ في حالة ثبوت أي حالة غش.
أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أن مصالحها مجندة لوقف الفوضى التي عرفتها امتحانات شهادة البكالوريا منذ اليوم الأول، مشبهة الأمر بالحرب، حيث قالت خلال إعطاءها أمس إشارة إنطلاق إمتحان شهادة البكالوريا في يومها الرابع من ثانوية فرانس فانون بباب الواد بالعاصمة ”نحن في حرب للتصدي لحالات الغش”، مضيفة بأن التكنولوجيات الحديثة أصبحت العدو اللدود للوزارة”. وقد أظهرت الوزيرة أمام الصحافة جهاز بلوتوث تم اكتشافه عند مترشحة حرة بأحد مراكز إجراء الامتحانات ببوزريعة أول أمس، وهو جهاز صغير جدا يصعب اكتشافه، غير أن تحركات التلميذة سمح باكتشافه من طرف الحراس -حسب الوزيرة- التي أكدت بأن المترشحة تم توقيفها وحرمانها من اجتياز الامتحان لمدة 10 سنوات. وفي ذات السياق، أكدت بن غبريط ارتفاع حالات الغش خلال امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة، مشيرة إلى أنها حالات فردية وليست جماعية مثلما تم تسجيله خلال الموسم الفارط. وقد دعت الوزيرة جميع الحراس المعنيين بمراقبة اختبارات امتحان شهادة البكالوريا بإحترام دورهم بكل مسؤولية وعدم تناسي المهمة المنوطة بهم، مذكرة الأولياء بعقوبة استعمال التكنولوجيات الحديثة من قبل أبنائهم بهدف الغش. واستبعدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن يتكرر سيناريو الغش المسجل في ”البكالوريا” خلال امتحان شهادة التعليم المتوسط التي ستنطلق يوم الأحد المقبل، على اعتبار أن التلاميذ المترشحين لاجتيازها يملكون فرصة الإنقاذ، فيما أكدت أن مصالحها في حرب للتصدي لحالات الغش، قائلة: ”لا نتوقع أن تعرف الامتحانات فوضى وحالات غش مثلما حدث في البكالوريا، باعتبار أن التلاميذ المرشحين لاجتياز ”البيام” لديهم الإنقاذ والخطر ليس كبير بالنسبة إليهم، عكس مترشحي البكالوريا التي تعد الشهادة بالنسبة لهم تأشيرة للانتقال إلى الجامعة. في المقابل دعت وزيرة التربية بالمناسبة في تصريح للقناة الأولى جميع الحراس المعنيين بمراقبة الاختبارات باحترام دورهم بكل مسؤولية وعدم تناسي المهمة المنوطة بهم، كما ذكرت الأولياء بعقوبة استعمال التكنولوجيات الحديثة من قبل أبنائهم بهدف الغش. هذا وستعقد وزيرة التربية الوطنية اليوم ندوة صحفية للكشف عن حالات الغش بالأرقام وكذا نتائج التحقيق في الملف، في ظل تنصيب لجنة مخصصة تعمل منذ الآن باتخاذ جميع التدابير والإجراءات لمكافحة ظاهرة الغش باستعمال الوسائل الحديثة ولاسيما الهواتف النقالة، مؤكدة أن هذه الإجراءات سوف تطبق خلال بكالوريا 2016 ومن خلال إجراءات صارمة لمجابهة ظاهرة الغش عن طريق استعمال التكنولوجيات الحديثة ولاسيما بعد إقصاء 65 تلميذ خلال هذه الامتحانات بسبب استعمال هذه الوسائل للغش. وأوضحت الوزيرة أنه يوجد من بين التلاميذ المقصيين لمدة خمس سنوات مترشحون أحرار كشف التحقيق بشأنهم أنهم قاموا بعملية نشر موضوع مادة العلوم صباح أول أمس الثلاثاء على موقع الفيسبوك، مشيرة إلى أن عملية الإقصاء تعد بمثابة إجراء أولي حيث سيتم متابعة الذين نشروا وروجوا مواضيع البكالوريا في المواقع الاجتماعية بعد توزيعها على التلاميذ قضائيا.
غنية توات
منظمة أولياء التلاميذ ترفض تحميل الأساتذة كارثة باك 2015 وتكشف:
”مواضيع الباك كانت محضرة مسبقا بالسؤال والجواب من طرف جهات مجهولة”
تواصلت الانتقادات ضد وزارة التربية من قبل الأولياء ونقابات القطاع التي حمولها المسؤولية الأكبر في الكوارث التي شهدتها امتحانات البكالوريا لهذه السنة، ورفضو تحميل الأساتذة والحراس فضائح ”الغش والتسريبات” وهذا قبل أن تذهب منظمة الأولياء بعيدا، بعد أن طعنت في تصريحات الوزارة وتحدثت عن صحة وجود تسريبات. حمّل كل من أولياء التلاميذ ونقابات التربية كل المسؤولية لوزارة التربية حول الفضائح التي عرفها امتحان شهادة البكالوريا 2015، مؤكدين أن الوزيرة لم تأخذ احتياطاتها اللازمة لتفادي حالات الغش المتكررة ككل السنة، كما أرجعوا عملية تسريب المواضيع لأطراف خفية غير التلميذ والأستاذ الحارس. وشكك علي بن زينة رئيس منظمة أولياء التلاميذ في إمكانية تسريب الأسئلة من طرف التلاميذ أو الأساتذة، دون أن يكذب في نفس الوقت الفضائح التي شهدها امتحان شهادة البكالوريا منذ يومه الأول، وأكد أن أغلبية أسئلة الامتحانات قد تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مكذبا بذلك ما صرحت به وزيرة التربية نورية بن غبريط أن المواضيع لم يتم تسريبها وهي مجرد إشاعات للتشويش لأجل فقدان البكالوريا مصداقيته. واستنكر ذات المتحدث ما أقدمت عليه إحدى القنوات التلفزيونية الخاصة التي نقلت على المباشر خلال اليوم الثاني من الامتحان في مادة التربية الإسلامية شرح مباشر لأستاذ في الشريعة لموضوع الامتحان وتقديمه أجوبة بعد أقل من 20 دقيقة من انطلاق الامتحان، مستغربا كيفية حصول هذا الأستاذ على موضوع مادة التربية الإسلامية بالرغم أن الوقت القانوني لمغادرة التلاميذ قاعات الامتحان لابد أن يكون نصف الوقت المحدد للمادة. وقال علي بن زينة أن تسريب مواضيع البكالوريا كانت محضرة مسبقا بالسؤال والجواب من طرف أشخاص مجهولة، مستبعدا في سياق ذي صلة أن يكون للتلميذ والأستاذ أي علاقة في الأمر، وطالب رئيس منظمة أولياء التلاميذ من الوزيرة بفتح تحقيق في القضية تشمل جميع الأطراف. من جهته حمّل مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم ثلاثي الأطوار ”كنابست” مسؤولية الفضائح التي عرفها امتحان شهادة البكالوريا لوزارة التربية دون غيرها، وذلك لعدم اتخاذها الإجراءات الضرورية لتفادي أي تجاوزات ومنها تنصيب أجهزة التشويش لمختلف وسائل الاتصال، وأضاف بوديبة أن الوزيرة لم تأخذ بعين الاعتبار الإقتراحات المقدمة من طرف نقابة ”كنابست” ولم تحضر نفسها للامتحانات. كما نفى بوديبة الاتهامات الموجهة للأساتذة الحراس والتلاميذ حول تسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنه من المستحيل أن يقدم المترشح في بداية الامتحان تصوير امتحان مادة معينة ذات أربعة صفحات مهما كان نوع الجهاز الذي بحوزته ونشره مباشرة في الفايسبوك، وهو وسط حراسة مشددة.