هكذا فكن رحمك الله.... -قصة نافعة باذن الله- ( بطاقات دعوية )

[إسماعيل أبو صهيب]

روي أن عمر افتقد رجلا من أهل الشام كان يحضر مجلسه ، فقال للصحابة :
ما فعل فلان بن فلان ؟
قالوا: يا أمير المؤمنين ، تتابع في الشراب - الخمر - فلم نره منذ أيام ، فدعا عمر كاتبه
فقال : اكتب ( من عمر بن الخطاب ، إلى فلان بن فلان ، سلامٌ عليك ، أما بعد : (( فإني أحمد إليك الله ، الذي لا إله إلا هو ( غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير )
ثم قال لأصحابه : أدعو الله لأخيكم أن يقبل على الله بقلبه ، ويتوب الله عليه !!
فلما وصله كتابُ عمر ، جعل يقرأه ويردده في نفسه ، ويقول : ( غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ) قد حذرني عقوبته ، ووعدني مغفرته ، فلم يزل يرددها على نفسه وهو يبكي ، ثم تاب وحسنت توبته ، فلما بلغ عمر خبره ،
قال لأصحابه : هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زل زلة ، فسددوه وادعوا الله له أن يتوب ، ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه )
________________________
ذكره ابن كثير في تفسيره
الآيه سورة غافر رقم (3)



قناة بطاقات ومطويات سلفية على التيليغرام:
https://telegram.me/bita9at

تنبيه: أسمح بنشر هذه البطاقات في المواقع والمنتديات حتى يستفاد منها

جديد بطاقاتي الدعوية:
المجموعة 22: تحتوي على 121 بطاقة دعوية للفوائد متنوعة بحجم 15 ميجا فقط
لتحميل هذه المجموعة اضغط هنا

◄باقي المجموعات تجدها هنا
◄ تحميل شروحات المتون لطالب العلم

[الربيع ب]

جزاك الله خير الجزاء جنته ورضوانه والمزيد إن شاء تعالى

ما أروع هذه المواقف ، وهي من خير الناس بعد الأنبياء رضي الله عن عمر وعن الصحابة أجمعين
حري وجدير بنا أن نتعلم منها ونأخذ الدروس وندعوا إلى الله على هذا الوجه وبهذه الطريقة
" أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "
وقد فقه هؤلاء عن ربهم وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم القول فعملوا بمقتضاه ، فتحقق على أيديهم النصر والفتح للقلوب قبل البلاد
فهذا كحال من رأى رجلا على وشك الغرق : فقال له أأنت مسلم فأنقذك ؟! أم فاسق .. كافر .. منافق .. ضال .. ؟! فأتركك تهلك وتموت
فلو كان حكيما أنقذه فعرف الغريق أن المنقذ مسلم ولو كان كافرا أسلم على يديه لهذا الذي قدمه ، ما أخلص لله في عمله وقصد وجهه به .
رأى مالك بن دينار رحمه الله شابا سكرانا يقول : الله ، الله ... فغسل فمه ، وقال : لا ينبغي أن يخرج هذا الاسم الكريم ، من فم نجس ... ولما نام رحمه الله سمع هاتفا يقول له : يا مالك طهرت فمه من أجل الله ، فطهر الله قلبه من أجلك ...
فاستيقظ مالك لصلاة الصبح ،وإذ بالشاب في المسجد !!

فانظر يا رعاك الله كيف كسب هؤلاء القلوب ، ففتح الله عليهم أبوابها وهدى بهم الفئام من الناس
((والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم ))

والله الموفق لكل خير .

[saidanimeb]

merci merci merci merci

[إسماعيل أبو صهيب]

رب يحفظكم خوتي