قصيدة شعر "وهرانُ ااا"
أنتِ المقـــــــامُ، وكلُّنا قيامُ *** وكلُّ حجيجــــــــِنا فيك أقاموا
وهرانُ رِفقًا ااا يا أعزَّ أميمةٍ *** من كلِّ أهلٍ، والأهالي كرامُ
وهرانُ أنتِ مديحُنا ونحيبُنا *** كلُّ الهــــوى حاشا هواكِ ظلامُ
وهرانُ أنتِ المجدُ، أنتِ جذورُنا *** أنتِ الحالُ، وكلُّ حالي مقامُ
البحرُ بعدك قــــطرةٌ في كفِّنا *** ودماؤنا للجاحـــــدين مُدَامُ
نَهْذِي، وبعضُ حكيِّنا صامتٌ *** وبعضُ رُدودِنا وحُدودِنا أنغامُ
لا تلعني الآهاتِ، فهي قصيدُنا *** وتبختري، فحنيـــــــنُنا أوهامُ
وهرانُ أنت المجدُ، أنت جذورُنا *** أنتِ الحالُ، وكلُّ حالي مقامُ
في كلِّ جذعٍ منكِ جرحٌ راقصٌ *** وبكلِّ رأسٍ صدمةٌ وصِدَامُ
وبكلِّ وشمٍ منكِ كُلْمٌ عازفٌ *** أنتِ الكلــــومُ، وكلُّنا أوشامُ
فإذا شَرِبْنا، فأنتِ شهدُ شفاهِنا *** وإذا هِمْـــنا، فأنتِ منا هُيامُ
وهرانُ رفقًا ااا يا أعزَّ أميمةٍ *** في كلِّ أهلٍ، والأهالي كرامُ
أحلامُنا رَهْنَ العُلاَ ورهــانُها *** فمتى ستزهــــــر هذه الأيّامُ؟
جفّتْ مآقينا، وطال جفافُنا *** فما كان نظمًا، متى يكون نظامُ؟
ومتى نَهُمُّ بالربيـــــعِ، فإنّه *** شَابَ الحليمُ، وذابتِ الأحلامُ؟
وهرانُ أنتِ مديحُنا ونحيــبُنا *** كلُّ الهوى حاشـا هواكِ ظلامُ
لم يبقَ من طللِ السَّهَارى بقعةٌ *** إلاّكِ في الكونِ، سواكِ حُطامُ
لم يبق من الأمواج إلاّ ضجّةٌ *** لم يثنِها عصــــــــفٌ ولا أنسامُ
لم يبق إلاّ باخرةٌ راسيةٌ *** لم يبق إلاّ يمٌّ ويمــــــــــــــــامٌ
لم يبق إلاّ أرجوزةٌ ورديّةٌ *** لم يبــــق إلاّ فقـــمةٌ وحمَــــامُ
لا تجزعي، فلنا –على هنّاتِنا- *** قَدَرٌ منصِفٌ، وأحــــكامُ
فلربَّ نازلةٍ تُنْزِلُ مرتقيا *** ودمعٌ يسري، فأورقتْ أكمامُ
وهرانُ رفقًا ااا يا أعزَّ أميمةٍ *** في كلِّ أهلٍ، والأهالي كرامُ
دارُ الحياةِ في رُباكِ عزيزةٌ *** كلُّ السِماتِ إلى من يسمو وِسَامُ
حتمًا يَهُمُّ الغافلون حتمًا *** يعود العائدون وتُبعثُ الأقوامُ
يدمدم الضّادُ الجميلُ مجلجلاً *** فوق الجموعِ وتَسْطُرُ الأقلامُ
وهرانُ أنتِ مديحُنا ونحيبُنا *** كلُّ الهوى حاشا هواكِ ظلامُ
أنتِ المَزَارُ، وكلُّنا زوارٌ *** وكلُّ فصــــــــــــــــولِنا فيكِ مقامُ
سَلِمَ الزوار، وسامتِ الأقوامُ *** كلُّ الزائـــراتِ سلامُ (سلامُ).