الدكتور عائض القرني والجزائر - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدكتور عائض القرني والجزائر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-02-24, 08:07   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 من أقوال الشيخ:

وفي كتب الأدب أن شاباً خاملاً فاشلاً قال لأبيه:
يا أبي أنا لا يمدحني أحد ولا يسبني أحد مثل فلان فما السبب؟
فقال أبوه:
لأنك ثور في مسلاخ إنسان، إن الفارغ البليد يجد لذة في تحطيم أعمال الناس
ويحس بمتعة في تمريغ كرامة الرّواد، لأنه عجز عن مجاراتهم ففرح بتهميش إبداعهم،
ولهذا تجد العامل المثابر النشيط منغمساً في إتقان عمله وتجويد إنتاجه
ليس عنده وقت لتشريح جثث الآخرين ولا بعثرة قبورهم،
فهو منهمك في بناء مجده ونسج ثياب فضله،

إن النخلة باسقة الطول دائمة الخضرة حلوة الطلع كثيرة المنافع،
ولهذا إذا رماها سفيه بحجر عادت عليه تمراً،
أما الحنظلة فإنها عقيمة الثمر، مشؤومة الطلع، مرة الطعم، لا منظرا بهيجاً ولا ثمرا نضيجا
،








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-02-24, 08:11   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ومن أقوال الشيخ:

إن السيف يقص العظام وهو صامت،
والطبل يملأ الفضاء وهو أجوف،
إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا، وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم،
الله يحاسبهم والله وحده يعلم سرّهم وعلانيتهم،
ولو كنا راشدين بدرجة كافية لما أصبح عندنا فراغ في الوقت نذهبه في كسر عظام الناس ونشر غسيلهم وتمزيق أكفانهم،
التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح،
أما الخيّرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل مشغول برحيق الزهر يحوّله عسلاً فيه شفاء للناس،
إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور، لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها،
اعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ لمثبّط أو حاسد أو فارغ.
هبطت بعوضة على نخلة، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة: تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير، فقالت النخلة للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرتِ؟!
تدخل الشاحنات الكبرى عليها الحديد والجسور وقد كتبوا عليها عبارة: خطر ممنوع الاقتراب، فتبتعد التكاسي والسياكل ولسان حالها ينادي: (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)،
الأسد لا يأكل الميتة، والنمر لا يهجم على المرأة لعزة النفس وكمال الهمة،
أما الصراصير والجعلان فعملها في القمامة وإبداعها في الزبالة.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-01, 17:48   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي لأهل الهمم

نشر هذا الموضوع للشيخ يوم 01.03.2012 بجريدة الشروق اليومي

السلام على أهل الهمم، فهم صفوة الأمم، وأهل المجد والكرم، طارت بهم أرواحهم إلى مراقي الصعود، ومطالع السعود، ومراتب الخلود، ومن أراد المعالي هان عليه كل همّ، لأنه لولا المشقة ساد الناس كلهم، ونصوص الوحي تناديك، سارع ولا تلبث بناديك، وسابق ولا تمكث بواديك، أُمية بن خلف، لما جلس مع الخلف، أدركه التلف، ولما سمع بلال بن رباح، حي على الفلاح، أصبح من أهل الصلاح.
اطلب الأعلى دائماً وما عليك، فإن موسى لما اختصه الله بالكلام، قال: (رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ )، المجد ما يأتي هبة، لكنه يحصل بالمناهبة، لمَّا تعلمت الصيد الكلاب، أبيح صيدها بنص الكتاب، ولما حمل الهدهد الرسالة، ذكر في سورة النمل بالبسالة، نجحت النملة بالمثابرة، وطول المصابرة، تريد المجد ولا تَجِدّ؟ تخطب المعالي، وتنام الليالي، ترجو الجنة، وتفرط في السنّة. قام رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى تفطّرت قدماه، وربط الحجر على بطنه من الجوع وهو العبد الأوّاه، وأدميت عقباه بالحجارة، وخاض بنفسه كل غارة. يُدعى أبو بكر من الأبواب الثمانية، لأن قلبه معلق بربه كل ثانية، صرف للدين أقواله، وأصلح بالهدى أفعاله، وأقام بالحق أحواله، وأنفق في سبيل الله أمواله، وهاجر وترك عياله. لبس عمر المرقّع، وتأوّه من ذكر الموت وتوجّع، وأخذ الحيطة لدينه وتوقّع، عدل وصدق وتهجد، وسأل الله أن يستشهد، فرزقه الله الشهادة في المسجد. اخرج من سرداب الأماني، يا أسير الأغاني، انفض غبار الكسل، واهجر من عذل، فكل من سار على الدرب وصل، نسيت الآيات، وأخّرت الصلوات، وأذهبت عمرك السهرات، وتريد الجنات؟! ويلك والله ما شبع النمل حتى جدّ في الطلب، وما ساد الأسد حتى افترس ووثب، وما أصاب السهم حتى خرج من القوس، وما قطع السيف حتى صار أحدّ من الموس. الحمامة تبني عشها، والحمّرة تنقل قشها، والعنكبوت، يهندس البيوت، والضب يحفر مغارة، والجرادة تبني عمارة، وأنت لك مدة، ورأسك على المخدة، في الحديث: "احرص على ما ينفعك "، لأن ما ينفعك يرفعك، "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف"، بالقوة يبنى القصر المنيف، وينال المجد الشريف. صاحب الهمة ما يهمه الحرّ، ولا يخيفه القرّ، ولا يزعجه الضرّ، ولا يقلقه المرّ، لأنه تدرع بالصبر. صاحب الهمة، يسبق الأمة، إلى القمة، (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)، لأنهم على الصالحات مدربون، وللبر مجربون. الثعلب يرضى بالجيفة، فكتب في آخر الصحيفة، لو أسرع الحمار مثل الحصان، لكان من الهوان يُصان، الشمس تجري، والقمر يسري، وأنت نائم لا تدري، أنت أكول شروب، لعوب طروب، صاحب ذنوب. لما تجرع الأحنف غصص الغضب، صار حليم العرب، ولما بذل روحه للموت عنترة، شبهوه بقسورة، ولمّا بذل حاتم، طعامه لكل قادم، وأنفق أمواله في المواسم، صار مضرب المثل في الجود، وقصة الكرم في السهول والنجود. لما طار القمري قعد فوق الأغصان، ولما مشى الجعلان بقي مع الديدان، سافر العود من الهند، فسُمي بالند، وأقام بأرضه الخشب، فسماه الناس الحطب. أديسون مكتشف الكهرباء، قضى عمره في اختراعه حتى أذهل به الحكماء، فلا نامت أعين الأغبياء
.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-02, 09:58   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم احفظ الشيخ من حسد الحاسدين وكيد الكائدين..









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-09, 12:58   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ

مقال نشرللشيخ بجريدة الشروق يوم08.03.2012



والله إنك لعظيم الأخلاق، كريم السجايا، مهذب الطبع، نقي الفطرة، طيب الخصال، عظيم الخلال.
والله إنك جم الحياء، حي العاطفة، جميل السيرة، طاهر السريرة، نقي الضمير، عفيف الجيب، سليم الصدر.
والله إنك قمة الفضائل، ومنبع الجلود ومطلع الخير وغاية الإحسان، ونهاية ما يصبو إليه الإنسان، وذروة ما تتوق إليه الأنفس وتمح إليه الأرواح.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) يظلمونك، يؤذونك فتغفر، يشتمومك فتحلم، يسبونك فتعفو، يجفونك فتصفح، تعطي من منعك، تصل من قطعك، تعفو عمن ظلمك.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) .. يحبك الملك والملوك، والصغير والكبير، والرجل والمرأة، والغني والفقير، والقريب والبعيد؛ لأنك ملكت القلوب بعطفك، وأسرت الأرواح بفضلك، وطوقت الأعناق بكرمك، وسبيت الأنفس بجودك، وكسبت الناس بعطفك.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) هذبك الوحي، وعلمك جبريل، وهداك ربك، وصاحبتك العناية، ورافقتك الرعاية، وحالفك التوفيق.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) البسمة على محياك، البشر على طلعتك، النور على جبينك، الحب في قلبك، الجود في يدك، البركة فيك،والفوز معك


من زار بابك لم تبرح جوارحه
تروي أحاديث ما أوليت من منن
فالعين عن قرة والكف عن صلة
والقلب عن جابر والسمع عن حسن


(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) لا تكذب ولو أن السيف على رأسك، ولا تخون ولو حزنت الدنيا، ولا تغدر ولو أعطيت الملك؛ لأنك نبي معصوم، وإمام قدوة، وإسوة حسنة.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) صادق ولو قابلتك المنايا، شجاع ولو قاتلتك الأسود، جواد ولو سئلت كل ما تملك، فأنت المثال الراقي والرمز السامي، وأنت الصفوة المجتبي، والنبي المختار، والرسول المصطفي.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) سبقت العالم ديانة وأمانة وصيانة ورزانة، وتفوقت على الكل علما وحلما وكرما وشجاعة وتضحية، وعلوت على الجميع صبرا وثباتا وعلما وعملا وصلاحا واستقامة.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) الطهر أنت، والصدق ما تقوله، والحق ما تدعو إليه، والعدل ما تحكم به، والهدي ما أنت عليه، لو كان الصلاح رجلا لكان في ثباتك، ولو كان البر إنساناً لكان في هيكلك، ولو أن الفضيلة بشر لحل فيك.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) آذوك ـ بأبي أنت ـ وشتموك ـ فديتك ـ وأخرجوك وقاتلوك وكذبوك ـ بنفسي أنت ـ ثم ناديت: اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، جرحوك وأدموا عقبيك، وشجوا رأسك، وكسروا ثنيتك، وقتلوا أصحابك، ثم قلت: اذهبوا فأنتم الطلقاء

إن كنــت احببت بعد الله مثلك في
بدو وحضر ومن عرب ومن عجم
فلا اشتفي ناظري من منظر حسن

ولا تفـــوه بالقول السديد فمــــــي









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-09, 13:31   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
محــــــ النقاب بــــة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محــــــ النقاب بــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هنيئا لسكان العاصمة ...

و قد كان لي شرف حضور محاضرته في زيارته قبل عامين او أكثر...










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-09, 15:11   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
hamzadaksi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية hamzadaksi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع جميل شكرا لك










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-10, 14:50   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
cryptographie
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم ازد من علمه و جعله في خدمة الاسلام










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-15, 17:14   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الهمزة اللمزة

مماكتب الشيخ .نشرته جريدة الشروق الجزائرية يوم15.03.2012

الهماز اللماز إنسان ساقط في مجال الشرف، منحط من رتبة القيم، منسي في ديوان المثل السامية، لأنه هماز للأعراض ، لماز لعباد الله، وهو يهمز بقوله، ويلمز بفعله، فعينه ويده تهمز، ولسانه يلمز، ويل لهذا بالوعيد من عذاب شديد، ومن منال أكيد، ويل لهذا المتسلق على أكتاف البرءاء، القارض لأعراض الصالحين.
هذا الشرير همه فقط اقتناص المعائب، وجمع المثالب فهو يفرح بالزلة، وتسره السقطة ، وتعجبه الغلطة، فهو يذكر السيئات في الناس ولكنه ينسى الحسنات، يستحضر الأخطاء غير أنها تغيب عنه الإصابات؛ لأن نفسه الأمارة مريضة:
ومن يك ذا فم مـــــريض
يجد مـــراً به الماء الزلالا
ولأن عين رشده بها رمد:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء من سقمِ
لا يفرح بالفضائل التي تحملها القلوب الطاهرة؛ لأنه جحود حسود، لا يرتاح للصفات الجميلة والمعاني الجليلة في الناس؛ لأن فعله سيئ وقلبه أسود ولسانه مر:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتــــاده من توهم
ويل لهذا الهمزة اللمزة من عذاب الله وغضبه، كيف يجور في حكمه، فهو بالمرصاد لعباد الله، ينشر مساوئهم، يتفكه بمعائبهم، يفرح بزلاتهم، يسعد بعثراتهم، وهو يحب أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؛ لأنه مخذول مهين، ويضيق ذرعاً بالأوفياء النبلاء والصالحين الأخيار؛ لأنه مارد أثيم، إن سلامة القلب وعفة اللسان موهبة ربانية يغدقها الله على من يشاء من عباده، فترى صاحبها ستراً عفيفاً، طاهر الضمير صافي السريرة، سليم الصدر، يثني على الجانب المشرق في حياة الناس، تعجبه الخلال الحميدة، تفرحه الخصال الجميلة، يحمل إخوانه على السلامة، يلتمس للعباد العذر، يشيد بالمكارم، ويهمل ما سوى ذلك، ليس عنده وقت لتشريح عباد الله على خشبة نقده، وما عنده فراغ لإحراق أوراق الصالحين بناره.
وإن من يتدبر هذه الآية ينتابه خوف مزعج من عواقب إرسال اللسان في الأعراض، واغتياب عباد الله، وتتبع عوراتهم، وإنها علامة الإفلاس، ونهاية الخذلان، وويل لمن هذا فعله، قاتله الله كيف نسي نفسه وتقويم اعوجاجه، وإصلاح ما فسد من أخلاقه، وبناء ذاته، وذهب، تباً له ـ يتفحص ما ستر الله من العباد، ويكشف المغطى من سجايا الناس، فهو عدو للنجاح، حرب للفضيلة، هدم لصروح المكارم، وويل لكل همزة لمزة









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-17, 08:06   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

الهماز اللماز إنسان ساقط في مجال الشرف، منحط من رتبة القيم، منسي في ديوان المثل السامية، لأنه هماز للأعراض ، لماز لعباد الله، وهو يهمز بقوله، ويلمز بفعله، فعينه ويده تهمز، ولسانه يلمز، ويل لهذا بالوعيد من عذاب شديد، ومن منال أكيد، ويل لهذا المتسلق على أكتاف البرءاء، القارض لأعراض الصالحين.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-18, 10:30   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي القلوب المطمئنة

قال ‬تعالى (‬أَلا ‬بِذِكْرِ ‬اللَّهِ ‬تَطْمَئِنُّ ‬الْقُلُوبُ) ‬تطمئن ‬القلوب من ‬خوفها ‬فتسكن ‬إلى ‬موعود ربها ‬مع ‬الثقة ‬به، ‬وحسن ‬التوكل ‬عليه، ‬وصدق ‬اللجوء ‬إليه.‬

‬وتطمئن ‬من ‬حزنها ‬فتجد ‬الأمن من ‬كل ‬غم وهم ‬وحزن، ‬فتعيش ‬راضية مرضية؛ ‬لأنها ‬بربها ومولاها ‬راضية. ‬وتطمئن ‬من قلقها ‬فتستقر ‬بعد ‬التذبذب، ‬وتهدأ ‬بعد ‬التمزق، ‬وتثبت ‬بعد ‬الاضطراب.‬
‬وتطمئن ‬من ‬الشتات، ‬فيجتمع ‬شملها، ‬ويتحد ‬توجهها، ‬ويلم ‬شعثها، ‬وتنجو ‬من ‬شتات ‬أمرها.‬
‬وتطمئن ‬من ‬كيد شيطانها، ‬وغلبة ‬هواها، وتحرش ‬أعدائها، وكيد ‬خصومها، ‬وشرور ‬أضدادها .‬
‬فليس ‬للقلب ‬دواء ‬أنفع ‬من ‬ذكر ‬الله، ‬فمهما ‬حصل ‬القلب ‬علي ‬مطلوبه ‬ورغباته ‬بدون ‬ذكر ‬الله ‬فإن ‬مصيره ‬القلق ‬والتمزق ‬والفرق ‬والخوف ‬والغم ‬والهم ‬والحزن ‬والكدر ‬والاضطراب .‬
أبى الله أن يؤمن من عصاه، وأن يؤنس من خالفه، واتبع هواه، وكيف يطمئن من بينه وبين الله وحشة وبينه وبين خالقه قطيعة، وكيف يأنس من نسي مولاه، وأعرض عن كتابه، وأهمل أوامره، وتعدي حدوده.
إن طمأنينة القلب هي السعادة التي يسعى لها الكل، ويبحث عنها الجميع، فمنهم من خطبها عن طريق المال فجمع وأوعى، وحصل وكنز، فإذا المال بلا إيمان شقاء وإذا الحطام بلا طاعة وباء، ومنهم من طلب السعادة عن طريق المنصب فصب من أجله دمعة وعرقه ودمه، فلما تولاه بلا إيمان ‬كان ‬فيه ‬حتفه ‬وهلاكه ‬وخيبته، ‬ومنهم ‬من ‬طلبها ‬عن ‬طريق ‬اللهو ‬من ‬غناء ‬وشعر ‬وهواية ‬فما حصل ‬عليها ‬ولا ‬نالها، ‬لأنه ‬عزلها ‬عن ‬عبودية ‬ربه ‬عز وجل.‬
فيا من تكاتفت سحب همومه اذكر الله لتسعد، ويا من أحاط به حزنه وأقلقله همه اذكر الله لتأنس، ويا من طوقه كربه وزلزلة خطبه اذكر الله لتأمن، ويا من تشتت قلبه وذهب لبه اذكر الله لتهدأ، ذكر الله دواء وشفاء وهناء، وذكر غيره داء ووباء وشقاء، ويكفي الذكر فضلاً أن الله يذكر من ذكره، ويكفي الذكر شرفاً أنه العلم الوحيد الذي يبقي مع أهل الجنة، ويكفي الذكر أجراً أنه أفضل عمل، الذكر حياة ولكن المبنج لا يحس، والمخدر لا يشعر، والميت لا يتألم، والذكر أمن وسكينة ولكن العاصي مفرط، والفاجر هالك.
وفي كلمة (تَطْمَئِنُّ) رخاء ونداء وطلاوة، فكأن القلوب كالأرض، فما سهل منها فهو المطمئن، وما صعب وشق فهو القاسي الموحش المقفر، فليت سحب الرضوان وغمام الرحمان تترك غيث الوحي على القلوب لتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها من الذكر والشكر والإنابة والمحبة والرهبة ‬والرغبة (‬أَلَمْ ‬يَأْنِ‬لِلَّذِينَ ‬آمَنُوا ‬أَنْ ‬تَخْشَعَ ‬قُلُوبُهُمْ ‬لِذِكْرِ ‬اللَّهِ ‬وَمَا ‬نَزَلَ ‬مِنَ ‬الْحَقِّ ) .‬

منقول عن الدكتور عائض ‬القرني
جريدة الشروق 2012.01.18









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-20, 17:08   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ومن اقوال الشيخ:

إذا أهمك رزق غد فمن يكفل لك قدوم غد , وإذا أحزنك ماحدث بالأمس فمن يعيد لك الأمس ..


لماذا تفكر في المفقود ولا تشكر على الموجود,
وتنسى النعمةالحاضرة وتتحسر على النعمة الغائبة ,
وتحسد الناس وتغفل عما لديك ...


إذا زارك يوم جديد فقل له مرحباً بضيف كريم ثم أحسن ضيافته
بفريضة تودئ وواجب يعمل ,وتوبة تجدد ولا تكدره بالآثام والهموم فإنه لن يعود .


الحياه قصيرة فلا تقصرها أكثر بالنكد ,
والصديق قليل فلا تخسره باللوم ولأعداء كثير,
فلا تزيد عددهم بسوء الأخلاق
لا تحمل كل نقد يوجه إليك على أنه عداوة , بل استفد منه بغض النظر.
عن مقصد صاحبه فإنك إلى التقويم أحوج منك إلى المدح ..


السعادة عطر لا تستطيع أن ترشه على من حولك دون أن تعلق بك قطرات منه ..


إذا أشتد عليك وضاق بك الكرب .
وجاءك اليأس , فأنتظر الفرج ..


أعقل الناس أعذرهم للناس , فهو يحمل تصرفاتهم وأقوالهم على أحسن المحامل فهو الذي أراح واستراح .
إحذر المتشائم فإنك تريه الزهرة فيريك شوكها وتعرض عليه الماء فيخرج لك منه القذى , وتمدح له الشمس فيشكو حرارتها ..


هنيئاً لمن بات والناس يدعون له
وويل لمن نام والناس يدعون عليه .
وبشرى لمن أحبته القلوب , وخسارة لمن لعنته الألسن..









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-21, 08:40   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9


سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً

هذا وعد من أصدق القائلين، وهي بشرى لعباده المؤمنين، أن سنته الماضية وحكمته القاضية، بأن العسر بعده يسر، فلا يضيق الأمر ويشتد الكرب إلا ويتبعه يسر، فبشر كل مكروب ومنكوب بفجر صادق من الفرج يصادر فلول الشدائد، وما أحسن هذه الآية سلوة للمعذبين بسياط الظالمين، وعزاء للمصابين، وبشرى لأهل البلاء، وهذه الآية هدية غالية لمن طرح في السجن، وغلت يداه، وكبلت رجلاه، ليعلم أن فرجه قريب، وخروجه وشيك إلى عالم الحرية والانطلاق، وهي تحفة ثمينة لمن أقعده المرض، وأضناه البلاء، أنه موعود بشفاء عاجل، وعافية قادمة، فبعد الجوع شبع، وإثر التعب راحة، وعقب السقم شفاء، وخاتمة الشدة رخاء، ونهاية الفقر غنى، النهار يخلف الليل، والنور يطوي الظلام، والماء يزحف على الجدب..../....










رد مع اقتباس
قديم 2012-03-22, 07:18   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9

سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً
.../....

إذا امتدت الصحراء فوراءها رياض خضراء، وإذا اشتد الحبل انقطع، إذا رأيت السحب السود فاعلم أن الغيث الهنئ في جوانحها، وإذا هالك الظلام فتيقن أن الصباح مقبل لا محالة.

إن العسر بعده يسران وليس يسر واحد، لتعلم أن مرارة المعاناة لها نهاية، وشظف العيش إلى انقطاع ، وكبد الحياة إلى راحة، لو أن الخوف دائم لتقطعت النفوس حسرة، ولكن بعد أمن وسكينة، ولو أن الحزن مستمر لزلزلت القلوب زالزالها ولكن يعقبه سرور وأنس، ولو أن اليأس مقيم لاسودت الحياة في العيون، لكن خلفه أمل فلا تيأس من روح الله ولا تقنط من رحمة الله، لا تصارع الأوهام، وتقاتل الوساوس، بل انظر من بوابة الرجاء لترى العالم المشهود، والحضرة المأنوسة، والسعادة القادمة، ولترى العناية الربانية تغمرك واللطف الإلهي يحوطك.









رد مع اقتباس
قديم 2012-03-22, 16:19   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 ومن أقوال الشيخ

سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً
.../....


(لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) فاغسل همومك بنهر التوكل، (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) وذكر نفسك (حسبنا الله ونعم الوكيل)، واحذر من تصديق وعد الأفاك الأثيم والشيطان الرجيم؛ لأنه يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، ولكن صدق موعد أصدق القائلين: )وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) .
فبشر آمالك بمستقبل زاه وغد مشرق وفجر باه جديد؛ لأنه سبحانه ما ابتلاك ليهلكك وما أبدك ليخزيك؛ بل أراد أن يذكرك بسوط من ألم، وأن يوقظك من غفلتك بوخزه من ندم، وينبهك من رقدتك بجرعة من سقم؛ لتتذكر بالمصيبة النعمة، وبالبلاء العافية، وبالمرض الصحة، وبالسجن الحرية، وبالجوع الشبع، وحكيم في المسلكين، ولا تدري بالأصلح، ولا تعلم بالأحسن، بل هو الأعلم الأحكم الأحلم الأرحم، جل في علاه، فارض باختياره، فاختياره لك خير من اختيارك لنفسك، وعلمه بمصالحك أجل وأعظم من علمك؛ لأنك عبد جاهل فقير ضعيف، وهو عليم غني قوي ملك رحمن رحيم:
عسى فــــرج يكون عـسى

نعلــل نفـــــسنا بعــــــسى
فــلا تجـــــزع إذا قابلـ

ـت همـــــــاً يقطع النفسا
فـــأقرب ما يكـــون المر
ء من فــرج إذا يئـــــــسا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الدكتور, القرني, عائض, والجزائر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc