مقدمة
عرف العالم الاسلامي اتساعا من الشرق الى العرب من المحيط الهادي شرقا الى المحيط الاطلسي غربا ومن الشمال الى الجنوب من البحر الابيض المتوسط ووسط اسيا الى افريقيا الاستوائية والمحيط الهنددي جنوبا ،هذا الاتساع ساهم في هذا الاستاع العديد من التجار والدعاة خاصة افريقيا .
انتشار الاسلام في افريقيا.
ساهم التجار والدعاة والطرق الصوفية في نشر الاسلام في افريقيا ما يعرف بافريقيا ما وراء الصحراء عن طريق
- القوافل التجارية القادمة من الشمال مرورا بورقلة وتوات واقليم تدكلت (عين صالح وما جاورها) وصولا الى تمبكتوا وكيدال وانتشار في كل افريقيا هذه القوافل التي كانت تمد السكان بالتمور والقمح والحرير وحتى السلع القادمة من الشرق اضافة الى هذه المهمة ساهم التجار مساهمة فعالة في نشر الدين الاسلامي في هذه المناطق عن طريق المعاملة الجيدة والاسلوب الطيب الذي امرهمة به الاسلام رغم ان الدور لم يرق الى الدور الذي لعبه التجار في جنوب شرق آسيا.
- الدعاة والصالحين : لعبت الطرق الصوفية دورا بارزا وهاما في نشر الاسلام في افريقيا ما وراء الصحراء خاصة الطريقة القادرية والتيجانية رغم اختلاف اساليبهما الا كلا الطريقتين يرجع لهما الفضل في ذلك واهم شيوخ هذه الطرق الشيخ عبد الكريم الماغيلي التلمساني الذي يرجع له الفضل في محاربة وطرد اليهود من اقليم توات ،فانتشرت الزوايا والكتاتيب في كل ربوع افريقيا الوسطى من موريتانيا والسينقال غربا حتى تشاد شرقا .
خاتمة
من خلال ما سبق يمكن القول ان الدعاة والتجار يرجع لهم الفضل في نشر الاسلام في افريقيا رغم ان العديد من المؤرخين المستشرقين او مؤرخي الاستعمار الكولونيالي حاولت دائما تسليط الضوء على ما يعرف بتجارة العبيد وعلاقتهم بالتجار المسلمين ولعل العلاقة الجيدة التي ما زالت تربط الزوايا في السينقال وتمبكتوا وفي كل المناطق في افريقا بالطرق والزوايا الصوفية في الجزائر افضل تفنيد عن ذلك.