نصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -
لا ريب أن سب الرسول- صلى الله عليه وسلم - أو الاستهزاء بدين الله أو سب الأصحاب هو من الكفر البين الذي لا يختلف فيه اثنان وهذا أمر ثابت في عقيدتنا كمسلمين وربما لا يحتاج الأمر إلى كثير من التوضيح، ولعل تلك الرسوم الكاريكاتيرية الدانمركية ، لاقت حملة من المواجهة والرد تولاها أهل العلم، ولا نخص بالذكر واحدا دون الأخر جزأهم الله كل خير، بل كانت جموع المسلمين قد استنكر ت الأمر وفعلت بعض الأنظمة العربية فعل شعوبها ،لا حب في شخص الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم - ولا مولاة له بل لمجرد امتصاص غضب الشارع الإسلامي
وأصارحكم ولا اخفي ذلك أبدا أنني عندما رأيت بأحد المنتديات تلك الرسوم قلت في نفسي إن وراء الأكمة ما وراءها.
فليست تلك الرسوم بأقل إساءة مما نشر على بعض الصحف العربية ومن بني جلدتنا إطلاقا
وللتوضيح لا بد أن انقل ما رأيت من الرسوم الكاريكاتيرية وصفا للحال حتى يرتفع اللبس والغبش .
كانت الصورة تعبر عن رسم كاريكاتيري لشخص يضع على رأسه عمامة تشبه لغما مستديرا، والى جانبه عدد من النسوة بجلابيبهن صُورت على أشكال قذائف هاوون ، هذا الذي رايته بعيني، ما سواه لا علم لي به ولا أريد أن اشغل نفسي به كثيرا ، قلت يومها في مجمع من الإخوة الكرام لعل الذي رسم هذه الصورة يريد أن يعبر عن حاجة في نفسه وهي أن الإسلام دين عنف وإرهاب وسلاح وقتل أو شيء من هذا القبيل
ثم استطردت قائلا وهل هذا يعيب ديننا في شيء ..؟!
أي نعم إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف العربي القرشي النبي الأمي، الضحوك القتال، الذي جاء قريش بالذبح – صلى الله عليه وسلم – اقل وصف يطلق عليه انه النبي المسلح
شديد على الكفار،كل الكفار بلا استثناء الأصليين منهم والمرتدين ..، الروم والفرس، العرب والعجم ، نحن نقول هذا ولا نستحي من هذا أبدا وبعث أسامة- رضي الله عنه- خير دليل على ما نقول، ثم إن هناك ما يغفله بعض الدعاة غفر الله لنا ولهم، وهو أن هناك شيئا اسمه الاستدراج تعمل الجاهلية الحديثة على استغلاله لاستفزاز المسلمين أو التشكيك في أصول دينهم .
كأن تطرح مواضيع تضاد أصلا في دننا فيقوم بعض السذج ببذل الجهد من اجل تبرير الرأي المخالف وليّ أعناق النصوص لإثبات خلافه .
فمثلا يأتي جاهلي، وقد يكون من الأعراب يقول: أن الإسلام يضيق على المرأة في حجابها وخروجها وزينتها و.. و.. و.. و.. و، فيقوم داعية معمم مكمم بالبحث في أمهات الكتب لإثبات خلاف هذا الرأي بغير بينة فيقع في مأزق، فلا يلبث أن يوافق أهل الجاهلية في رأيهم، وهذا الدانمركي لا يعقل أن يكون تصرفه معزولا ...!؟
من المستحيل أن يكون مجرد رسام كاريكاتيري بدت له الفكرة فنفذها، لا بد وان هناك من يقوم وراءه من هيئات ومؤسسات ولا يستبعد أنّ الأمر مبيت بليل . في أحد البيوت البيضاء ، أو السوداء . أو الحمراء ..
ثم لماذا في هذا الوقت بالذات الم تسال نفسك أيها العاقل لماذا ..؟؟؟؟ سأحاول أن أجيبك ، ببساطة. إن الحرب الدائرة على الإسلام في كل مكان ولعل أشهرها على الإطلاق . في فلسطين ، والعراق وأفغانستان،والشيشان ولبنان ، ولعل البعض يغفل لبنان، وهذا من السذاجة بمكان، فلبنان وتواجد حزب الله في جنوب لبنان تحديدا لم يكن صدفة هكذا دون سابق إنذار..!!؟
بل هو أمر احكم تدبيره جيدا لمنع أي تواجد لمقامة إسلامية حقيقة سنية في المنطقة تتصدى لإسرائيل، وخاصة جنوبها حيث الإسناد الطبيعي لأي مقاومة ، إسناد الأرض والمكان ..وحزب الله يعتبر في المنطقة درع إسرائيل الحصين من جهة الشمال فتدبر هذا ..يرحمك الله ..
لا يعقل أن الأقمار الصناعية الإسرائيلية تترصد المجاهدين في كل مكان وتصيب أهدافها بدقة شديدة بينما غلام حزب الله ذراع المجوس في المنطقة يصرح ويمرح في أرجاء بيروت.. يا للعجب .. لك أيها لمسلم العاقل أن تتصور ذلك .. في هدوء ..!!؟
قلت إن تلك الحرب التي تقودها أمريكا باسم الحرب على الإرهاب زيفا وخداعا استنزفت طاقات أمريكا، وتحولت الأسطورة الأمريكية إلى مجرد خرافة هزلية لا معنى لها أمام ضربات أهل السنة في العراق تحديدا ..فضلا عن أفغانستان ..
ولكي تغطي على جرائمها ضد العزل هناك ، ولكي تشغل أهل الرأي الإسلامي في العالم العربي بعد أن طوت بين تلابيبها كل الأنظمة العربية لا بد من أرجوزة جديدة تُلقى غالى عازف حاذق يجلس على رصيف الأحداث ليتلهى الناس من حوله برجزه ولحنه وهذا من ذاك...
ثم دعك من كل هذا إن ما يقع من بعض المسلمين اليوم اشد وقعا على نفوسنا ، اسأل نفسك جيدا أليس عدم إتباع سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الإساءة إليه ، أليس الاستهزاء بأهل السنة من الإساءة، الم تسمع في بيتك، في الشارع، في أي مكان، .. احدهم يصف المتمسكين بالسنة أنهم لحى التيوس والكلاب وما شابه ذلك أليس هذا اشد من تلك الرسوم، إنها رسوم في أصلها تلفظ على الألسن وتستقر في الخاطر!
أليس وصف المجلببات بعربات النقل من هذا النوع من السخرية !؟
أليس تنحية شريعة الله ووصفها بالجمود والرجعية والتخلف من هذا القبيل ..!؟
إن المنصف العاقل يدرك هذا جيدا ...!!؟
وفي الختام أريد أن انقل إليك وصفا واستغفر الله من هذا ولولا علمي بان ناقل الكفر ليس بكافر ما نقلته إليك.
رسم رسام كاريكاتيري في بلاد إسلامية وهو صلاح جاهين رسم رجلا يركب حمارا بالمقلوب وبين يديه تسع دجاجات ثم كتب
محمد أفندي جوز التسعة ،
هذا حدث في مصر، أي نعم والله حدث في مصر، منذ زمن
لك أن تقارن بين هذا الذي حدث في بلاد العرب والإسلام وما حدث في بلاد الكفر الدانمرك..
هذا الذي دار بيننا في مجلس، لعلي ما زلت اذكره نقلته تعقيبا على حملة نصرة رسول- الله صلى الله عليه وسلم-، نقلته كما ذكرته دون تعديل
بأخطائه الإملائية عل عجل مني لضيق الوقت، وهو مجرد رأي لا يلزم أحدا غيري...
لكن العاقل له أن يعتبر وليس هذا تبرئة لأهل الكفر من الإساءة إلى شخص نبينا الكريم فذلك شانهم وديدنهم ولا يُستغرب منهم ، ولكني فقط أريد أن أقول بان لا يغفل المسلم لحظة عن حقيقة توجهه وغايته ولا يشغله أهل الكفر بأطروحاتهم ما دام يعرف جيدا غايته ومقصده في هذه الحياة ... والله المستعان.
[/size]
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2008-08-14, 11:38
مجرد رأي .. حول نصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -
العرض العادي
