لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 113 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-20, 12:29   رقم المشاركة : 1681
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAOUF_MCEE مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أريد مصادر لإنجاز مذكرة " المسائل اللغوية التي عالجها السيوطي في كتابه الإتقان
ويعتبر كتابه ''الاتقان في علوم القرآن'' من أحسن كتب الدراسات القرآنية تصنيفاً، وأكثرها استيعاباً وشمولاً. جمع فيه السيوطي من منثور المسائل ما لم يجتمع في كتاب من قبله قط، واعتمد في تأليفه على مئات الكتب التي أورد أسماءها في مقدمته. وقد بدأه بالكلام عن المدنيّ والمكّي في آيات القرآن الكريم، ثم النساخ والمنسوخ منه، وأسباب النزول، وأنواع القراءات، وآداب حمل القرآن وحفظه، ومفردات القرآن والأمثال فيه، ومعرفة المفسّرين، وتدوين القرآن، وتسمية السور، وترتيب السور والآيات.. وإلى ذلك من أبوابه التي تزيد على المائة.

وألف السيوطي في مجال التاريخ كتابه الهام ''حُسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة'' ويشتمل على أخبار مصر منذ زمن الفراعنة إلى زمن السيوطي في القرن العاشر الهجري والسادس عشر الميلادي.

بدأه بذكر ما ورد في شأن مصر من الآيات القرآنية والحديث الشريف، ثم التاريخ الفرعوني على حسب ما وقع لديه من المعارف الشائعة في عصره، ثم الفتح الإسلامي وامتزاج المصريين بالعرب تحت راية الإسلام، ذاكراً الوافدين العرب على مصر، ومن نبغ فيها من أصحاب المذاهب والمؤرخين والشعراء والأطباء وغيرهم، مورداً مقتطفات عن حياة كل منهم، والحكومات التي قامت بمصر، وعادات المصريين ومواسمهم وأعيادهم.

وقد اتهمه البعض كالسخاوي المؤرخ، بالسطو علي كتب المكتبة المحمودية وادّعائها لنفسه بعد أن غير وبدل فيها الكثير،إلا أن سمعته لم تتأثر بهذا الهجوم وظل الناس يحمدون له إلى يومنا هذا أنه حفظ لنا من منقول الكتب من أقوال العلماء قبله ما لم يصل إلينا إلا عن طريق كتبه هو

https://www.alittihad.ae/details.php?...8&article=full








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 12:31   رقم المشاركة : 1682
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAOUF_MCEE مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أريد مصادر لإنجاز مذكرة " المسائل اللغوية التي عالجها السيوطي في كتابه الإتقان
https://www.teachislam.com/.../Arabic...%20Books/14.do









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 12:33   رقم المشاركة : 1683
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAOUF_MCEE مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أريد مصادر لإنجاز مذكرة " المسائل اللغوية التي عالجها السيوطي في كتابه الإتقان
· موقف السيوطي من قضية الترادف
د. منصور علي عبد السميع

كلية الآداب – جامعة حلوان



لم يحتدم خلاف أو جدل كما احتدم حول شخصية الإمام جلال الدين السيوطي وعلمه (849-911هـ) ، إذ انقسم الناس – من معاصرين له أو خالفين – بين مؤيد مناصر ، ومتهجم مخاصم :

مؤيد يرفع من ذكره ، يعدد مآثره علمًا واجتهادًا ،

ومتحامل يحمل عليه متهمًا إياه بالإدعاء والسرقة .

وها هو ذا السيوطي نفسه يفخر بسعة علمه ، فيقول : «ورزقت التبحر في سبعة علوم…»(1) ذاكرًا إياها قائلا : «ولو شئت أن أكتب في كل مسألة مصنفًا لها بأقوالها وأدلتها النقلية والقياسية ، ومداركها ونقوضها وأجوبتها ، والموازنة بين اختلاف المذاهب فيها لقدرت على ذلك من فضل الله»(2) .

بل يصل به الأمر إلى أن يرجو لنفسه أن يكون المبعوث على المئة التاسعة لتبحره في أنواع العلوم ، ولأنه كما يقول : «قد كملت عندي الآن آلات الاجتهاد بحمد الله تعالى»(3) .

وفي الجانب الآخر نجد المؤرخ شمس الدين السخاوي (831-902هـ) – وهو من المناوئين له – يقول فيه : «أخذ من كتب المكتبة المحمودية وغيرها كثيرًا من التصانيف المتقدمة التي لا عهد لكثير من العصريين بها في فنون فغيّر فيها يسيرًا ، وقدّم وأخّر ونسبها لنفسه ، وهوّل في مقدماتها بما يتوهم منه الجاهل شيئًا مما لا يوفى ببعضه»(4).

وما اتهمه به السخاوي من سرقة واختلاس ، تطرحه فئة أخرى من الدارسين في صورة أقل حدة ، فتصور السيوطي مجرد جمّاع للآراء ناقل لها ، ولا رأي له فيها ، فلا شخصيته واضحة في مصنفاته ، ولا علم يذكر له فيها ، ويصل الأمر عند فئة أخرى إلى أنه ناقل دون فهم لما ينقله مما يوقعه في خلط وتناقض .

إزاء هذا التناقض تهدف هذه الدراسة إلى عرض قضية الترادف عند السيوطي ، ومحاولة استظهار رأيه فيها ، ومعالجة ما وقع من خلط في تناوله هذه المسألة .





qمفهوم الترادف : Synonymy))


تقدم المعاجم العربية للترادف معنى يكاد يكون ثابتًا يتركز حول التتابع والتوالي ؛ فالردف : هو ما تبع الشيء ، وكل شيء تبع شيئًا ؛ فهو ردفه ، وإذا تتابع شيء خلف شيء فهو الترادف .. ويقال : جاء القوم رُدافى أي بعضهم يتبع بعضا .. وأرداف النجوم : تواليها وتوابعها . وأردفت النجوم أي توالت .. والردفان : الليل والنهار لأن كل واحد منهما ردف صاحبه . وأرداف الملوك : هم الذين يخلفونهم في القيام بأمر المملكة(1) .

وأضاف الفيروزآبادي إلى المعنى اللغوي السابق أن تكون أسماء لشيء واحد ، وهي مولدة(2) . وهو ما يصل بنا إلى تحديده عند العلماء .

كان سيبويه من أوائل العلماء الذين أشاروا إلى الترادف في كلام العرب فيما ساقه تحت عنوان : «هذا باب اللفظ للمعاني» .

يقول : «اعلم أن من كلامهم اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين ، واختلاف اللفظين والمعنى واحد ، واتفاق اللفظين واختلاف المعنيين ..»(3) ، ويمثل له بـ :

ذهب وانطلق

وما أشار إليه سيبويه من اختلاف اللفظين مع اتفاقهما في المعنى ؛ كان محل اتفاق بين اللغويين إلى حد كبير ، وإن اختلفوا في بعض القيود المضافة إلى هذا التعريف .

من هؤلاء فخر الدين الرازي الذي يرى أن «الألفاظ المترادفة هي الألفاظ المفردة الدالة على مسمى واحد باعتبار واحد»(4) .

فتقييده الألفاظ بالإفراد يخرج علاقة الاسم بحده من الترادف كالتي تكون بين [الإنسان] و: [حيوان ناطق] . وكذلك احترازه بوحدة الاعتبار عن العلاقة بين اللفظين الدالين على شيء واحد ، ولكن باعتبار صفتين كالصارم والمهند ، فالأول يطلق على آلة معينة باعتبار الذات ، والثاني باعتباره صفة لها ، فالصارم يدل على السيف مع صفة الحدة والقطع(1) ، أو باعتبار الصفة وصفة الصفة كالفصيح والناطق ، وهكذا(2) .

واحتراز الرازي مهم ، إذا لابد من استحضار مميزات أخرى تجعل اللفظ الثاني (الصفة أو صفة الصفة) لا يتطابق تمامًا مع اللفظ الأول (الاسم أو الصفة) ، مما يقصر الترادف على ما يتطابق فيه المعنيان بدون أدنى تفاوت(3) .

أما الجرجاني في تعريفاته ؛ فيركز عبارته ، إذ يجعله «عبارة عن الاتحاد في المفهوم»(4) ، ويضيف الكفوي في «كلياته» إلى تحديد الجرجاني نفى كونه متحدًا في الذات(5) .

وهو عند التهانوي «توارد لفظين مفردين أو ألفاظ كذلك في الدلالة على الانفراد بحسب أصل الوضع على معنى واحد من جهة واحدة»(6) .

واحتراز التهانوي بكون اللفظين مفردين أو الألفاظ - كذلك – المفردة ، يفهم منه أن اللفظين غير مسيقين ، أي لم يقعا في تراكيب ، «ولهذا منع كثير من الأصوليين وقوع أحد المترادفين موقع الآخر في التركيب ؛ وإن اتفقوا على جوازه في الإفراد»(7).

وهم في تعريفاتهم تلك يضعون احترازات كثيرة ؛ تُخرج من الترادف : الحد ، والتوكيد ، والتركيب وغيرها(8) .





qموقف علماء العربية القدامى من الترادف :


مع إشارة سيبويه – السابقة - إلى وجود الترادف في كلام العرب ؛ نجد أغلب اللغويين يقرون بوجوده ، ولم يُلحظ أي خلاف أو جدل بينهم حتى نهاية القرن الثاني من الهجرة ، أما خلافهم فيرجع إلى أواخر القرن الثالث الهجري كما يقول الدكتور إبراهيم أنيس ، فقد «بدأوا يلتمسون فروقًا بين الكلمات التي عدّها من سبقوهم من المترادفات مثل ثعلب . ثم جاء القرن الرابع الهجري ونشب الجدل بين علمائه»(1) فانقسم الناس فريقين ؛ من ينكره ، ومن يؤيده .

أما من أنكر وجود الترادف ، فمن أوائل هؤلاء ابن الأعرابي (ت:233هـ) ، إذ يرى «كل حرفين أوقعتهما العرب على معنى واحد ، في كل واحد منهما معنى ليس في صاحبه ، ربما عرفناه فأخبرنا به ، وربما غمض علينا فلم نلزم العرب جهله»(2).

وتابعه في ذلك تلميذه أبو العباس ثعلب (ت:291هـ) ، والأنباري (ت:328هـ) ، وابن درستويه (ت:347هـ) ، وأبو علي الفارسي (ت:377هـ)، وأحمد بن فارس (ت:395هـ) ، وأبو هلال العسكري (توفي في أوائل القرن الخامس) ، والراغب الأصفهاني (توفي في حدود الخمسمائة ، وغيرهم(3).

وأشهر كتبهم في ذلك كتاب «الفروق اللغوية» لأبي هلال العسكري ، وقد بدأه بقوله : «والشاهد على أن اختلاف العبارات والأسماء يوجب اختلاف المعاني أن الاسم كلمة تدل على معنى دلالة الإشارة، وإذا أشير إلى الشيء مرة واحدة فعرف ، فالإشارة إليه ثانية وثالثة غير مفيدة ، وواضع اللغة حكيم لا يأتي فيها بما لا يفيد ، فإنْ أشير منه في الثاني والثالث إلى خلاف ما أشير إليه في الأول كان ذلك صوابًا ، فهذا يدل على أن كل اسمين يجريان على معنى من المعاني وعين من الأعيان في لغة واحدة ،



فإن كل واحد منهما يقتضي خلاف ما يقتضيه الآخر وإلا لكان الثاني فضلا لا يحتاج إليه ، وإلى هذا ذهب المحققون من العلماء ، وإليه أشار المبرد في تفسير قوله تعالى : (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا)(1) ، قال : فعطف شرعة على منهاج ؛ لأن الشرعة لأول الشيء والمنهاج لمعظمه ومتسعه»(2) . ويرى ابن درستويه أنه «لا يكون فعَل وأفعل بمعنى واحد ، كما لم يكونا على بناء واحد ، إلا أن يجيء ذلك في لغتين مختلفتين ؛ فأما من لغة واحدة فمحالٌ أن يختلف اللفظان والمعنى واحد»(3) .

أما المثبتون له ، المقرون بوجوده ؛ فهم غالب علماء العربية – كما سبقت الإشارة – إلى مطلع القرن الرابع الهجري ، وكان سيبويه – كما ذكرنا – من أوائل من عرض له ، وتابعه المبرد (ت:285هـ) ، والأصمعي (ت:210هـ) ، وقطرب (ت:206هـ) ، والرماني (ت:384هـ) ، وابن دريد (ت:323هـ) ، وابن السـكيت (ت:243هـ) ، وابن خـالويه ، والفـيروزآبادي (ت:817هـ) ، وغيرهم(4).

وقد أفرد كثير منهم أبوابًا في كتبهم للترادف ، مثل :

- ابن جني في «خصائصه» ، يفرد بابًا بعنوان : «تلاقي المعاني على
اختلاف الأصول والمباني»(5) .
- السيوطي في «مزهره»(6) .
ومن كتبهم :

- ما اتفق لفظه واختلف معناه ، للمبرد .
- الألفاظ المترادفة والمتقاربة في المعنى ، للرماني.

- قبسة الأديب في أسماء الذيب ، لأبي البركات الأنباري (ت:577) .
- الروض المسلوف فيما له اسمان إلى ألوف ، للفيروزابادي .
وبين هذين الموقفين اللذين يبدوان متعارضين ، نجد فريقًا يتوسط بينهما ، أو يحاول تخفيف حدة الخلاف ؛ بتضييق مفهوم الترادف ؛ كفخر الدين الرازي بمحترزاته التي أخرجت الحد ، والصفة ، وصفة الصفة ، والتوكيد ؛ كما سبقت الإشارة ، والتهانوي الذي اشترط الإفراد – بمعنى عدم التركيب – وهو ما سبقه إليه الآمدي من أن الترادف في القرآن الكريم «إما نادر وإما معدوم . وقلّ أن يُعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه ، بل يكون فيه تقريب لمعناه»(1) ، ومثّل لذلك بتفسير قوله تعالى : (لا ريب فيه)(2) بـ : «لاشك فيه .. وهذا تقريب، وإلا فالريب غير الشك ، لأن فيه اضطرابًا وحركة»(3) . فهو يجعل الألفاظ المتقاربة في المعنى داخل السياقات ؛ خارجة عن الترادف .

والأولى الأخذ برأيه لما فيه من الدقة والاعتدال .

وقد حاول الشيخ عز الدين أن يحلل ذلك الخلاف ، ليقلل من الاختلاف الواقع فيه ، فيرى «أن من جعلها مترادفة نظر إلى اتحاد دلالتها على الذات ، ومن يمنع ينظر إلى اختصاص بعضها بمزيد معنى ، فهي تشبه المترادفة في الذات والمتباينة في الصفات»(4) ، وجعلوا ذلك قسمًا آخر أطلقوا عليه «المتكافئة» ومنه «أسماء الله تعالى وأسماء رسوله صلى الله عليه وسلم»(5) . وهو ما يطلق عليه الترادف الإشاري

(Referential Synonymy)





















qموقف السيوطي من الترادف:
عقد السيوطي مبحثًا للترادف في كتابه المزهر(1) ؛ بدأه بتعريف المترادف نقلا عن الرازي ، ثم نقل قول التاج السبكي عن منكري الترادف، وقولهم فيما يظن أنه من المترادف بأنه من المتباين بالصفات ، وممن أشار إليهم من المنكرين : أحمد بن فارس ، وثعلب ، والفارسي ، ونقل عنهم ما يؤكد ذلك.

ونقل قول ابن جماعة في أن الاختلاف حول الترادف نابع من الاختلاف في النظر إلي الذات أو النظر إلي الصفات ، ثم ينقل قول بعض المتأخرين في جعل المترادفة في الذات المتباينة في الصفات قسما آخر يطلق علية المتكافئ .

ويلخص أقوال الأصوليين في الترادف مثبتا عنهم أسباب وقوعه عندهم .

واختتم مبحثه بذكر من ألف فيه كالفيروزابادى وابن خالويه .

ويذكر أمثلة لذلك بأسماء العسل نقلا عن الفيروز ابادي والزجاج ، وكذا أسماء السيف نقلا عن ابن خالويه .

وإن كنا نجده يذكر أمثلة للترادف وردت عند بعض منكري الترادف فينقل عن ثعلب في أماليه : «يقال : ثوب خلق وأخلاق ، وسمل وأسمال ، ومزق ، وشبارق ، وطرائق ، وطرايد ،…»(2) .

أما في غير المزهر ، فإنا نجده قد ترك عددًا من الرسائل تدور حول موضوع الترادف ، مثل :

1- التبرى من معرة المعرى .
وهى منظومة في أسماء الكلب(3) .

2-التهذيب في أسماء الذيب .

ذكره صاحب كشف الظنون .



3-فطام اللسد في أسماء الأسد .
ذكره صاحب كشف الظنون.

ورغم أن السيوطى لم يصرح في المزهر برأيه في الترادف قبولا أو رفضا ، إثباتا أو إنكارا ، فإن الدكتور طاهر حمودة يرى أن «السيوطى من الذين يقولون بوقوع الترادف في اللغة برغم أنه لم يوضح مذهبه بقول صريح»(1) ، واعتمد -في رأيه هذا- على ما أورده السيوطي في منظومته «التبري من معرة المعري» ، ويراه من هؤلاء «الذين يقبلون الترادف ويتوسعون فيه ، ويرون جميع الألفاظ التى تتحد دلالاتها علي ذات معينة من قبيل المترادف ؛ دون اعتبار لما تختص به بعض الألفاظ من زيادة في المعنى عن بعضها الآخر أو من اختلاف نوعية الدلالات أو جهاتها ، ولذلك أورد في منظومته كثيرًا في الأسماء التي هي من قبيل الصفات»(2) .

ويضاف إلى ذلك نقول السيوطي لأسماء العسل والسيف باعتبارها نماذج مؤكدة لوجود الترادف ، وكذلك معارضته لثعلب – وهو من المنكرين لوجود الترادف – بإيراد ألفاظ مترادفة في أماليه وكأنه يحتج عليه بما أورده واستخدمه في كتبه .

إلا أنا نجده في كتابه «معترك الأقران»(3) يعقد فصلا تحت عنوان «في قواعد مهمة يحتاج المفسر إلى معرفتها» ويعرض فيه لقاعدة ذكر فيها ألفاظًا يظن بها الترادف وليست منه ، هذه الألفاظ هي :

1- الخوف والخشية .
2- الشح والبخل .
3-السبيل والطريق .

4-جاء وأتى .

5-مدّ وأمدّ .

6-سقى وأسقى .
7- عمل وفعل .
8-القعود والجلوس .
9-التمام والكمال .
10-الإعطاء والإيتاء .
وهذه الألفاظ مما عده العلماء من الألفاظ المترادفة ، مما يوقعنا في تناقض وحيرة في معرفة موقف السيوطي على وجه الدقة .

والسؤال هنا :

أيقبل السيوطي بوجود الترادف أم يرفضه ؟ أم له مفهوم خاص ؟

ولحل ذلك الإشكال ، وهذا التناقض ؛ نحن بحاجة إلى تحليل تلك النماذج التي أوردها السيوطي ؛ بعد تقسيمها إلى نوعين أساسيين :

الأول : ما نقله السيوطي في صورة ألفاظ مفردة غير مرتبط بسياقات

محددة .

الثاني : ما نقله السيوطي مرتبطا بسياقات محددة وهو على قسمين :

القسم الأول : اللفظان مختلفان في الأصل المعجمي .

القسم الثاني : اللفظان متفقان في الأصل المعجمي

https://faculty.ksu.edu.sa/DRMANSOUR1...%B7%D9%8A.aspx









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 12:35   رقم المشاركة : 1684
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة RAOUF_MCEE مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أريد مصادر لإنجاز مذكرة " المسائل اللغوية التي عالجها السيوطي في كتابه الإتقان
العلاقات اللغويّة بين العربيّة والفارسيّة «عوامل التأثير وطرق التعريب» / شريف عسكري، محمد صالح

منابع : مجله آفاق الحضارة الاسلامية، شماره 12 | تاريخ درج : ‎1389/4/26 | بازديد : 571
کليد واژه ها :
تمهيد
جري تبادل التأثير بين اللغتين العربيّة والفارسيّة منذ العصور الغابرة، ولازال سارياً حتّي عصرنا الحاضر، تحت تأثير مجموعة من القوانين اللغويّة العامة والخاصة التي تترك وسمها علي اللغات البشريّة، كلّ اللغات، خاصة اللغات الحيّة، كالعربيّة والفارسيّة.
وقد شهدت العلاقات اللغوية تبادل التأثير بين اللغتين المعنيتين بمراحل عديدة، وحالات مختلفة من التطور والتكامل، نتج عن ذلك تراث إنساني خصب وزاخر بالحيويّة والعطاء، بعد أن سري التأثير في مختلف مناحي اللغتين: ألفاظاً، وجملاً، وخيالاً وتعبيراً، سنذكر بعضها خلال البحث بإذن اللّه تعالي.
ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا أنّ مبدأ الاقتراض اللغوي في العلاقات اللغوية، وظاهرتي التأثير والتأثر في لغات البشر، لا غني عنهما بأيّ حال من الأحوال إذا أرادت الشعوب أن تتعارف وتتآلف، وتتعاون فيما بينها كما قال تعالي في محكم كتابه العزيز: «يا أ يّها النّاس إنّا خلقناكُم من ذَكَرٍ واُنثي وجعلناكُم شُعوباً وقبائلَ لتعارفوا إنّ أكرمكم عندَ اللّه ِ أتقاكُم » .1 بل لا مهرب منهما لحاجة بني البشر إلي بعضهم، وعدم غني الإنسان عن أخيه الإنسان مهما ارتقي وتطور.2
وبعد هذا التمهيد نقول :
إذا كان الأمر كذلك، وكان لابدّ من وجود العلاقات اللغوية، والتلاقح الأدبي، وقبول ظاهرتي التأثير والتأثر في سبيل تحقيق المنافع وإقامة المصالح ودَرْء المفاسد، يجب أن نعتبر الحالة هذه، ظاهرةً طبيعيّةً في حياة البشر، وإيجابيّة في كثير من الأحيان كما سنري في ثنايا البحث بإذن اللّه .3
عوامل التأثير
إنّ العلاقات اللغوية تتمّ بتبادل التأثير اللغوي بين لغتين، وهذا لا يحصل إلاّ بعد صراع طويل، لأسباب وعوامل عديدة، منها :
1 دخول إحدي اللغتين تحت نفوذ اللغة الأخري لسبب عسكري، أو نفوذ سياسي
وتخضع نتيجة هذا الصراع لأحد أمرين، هما :
ألف: درجة الحضارة لدي الدولة المتنفذة، أي (أمر تفوّق الكيف).
ب : عدد النازحين من أصحاب اللغة الغالبة إلي مناطق نفوذ اللغة المغلوبة، أي (أمر تفوّق الكمّ).
ومن أمثلة الاُولي، ما حدث قديماً لفتوح الرومان في وسط أوروبا وجنوبها وشرقها، حيث تغلّبت اللغة اللاّتينية علي اللغات الأصليّة لإيطاليا وأسبانيا وفرنسا مع أنّ الرومان كانوا أقليّة بالنسبة إلي السكان الأصليين، وكما حدث بعد ذلك إثر الفتوح الإسلامية لبلاد الشام، والعراق، والشمال الأفريقي. فقد اكتسحت اللغة العربية أمامها اللغات التي كانت سائدة في تلك البقاع الواسعة، اكتسحت الآراميّة في الشام والعراق وفلسطين، واكتسحت القبطيّة في مصر وكذلك البربريّة في الشمال الأفريقي، والكوشيتيّة في الشرق وحلت محل هذه اللغات في تلك البلاد. والسّر في ذلك يعود إلي الحضارة الإسلامية التي كانت تفوق حضارة هذه البلاد.
ومن أمثلة الحالة الثانية، أي: تفوّق الكمّ، ما حدث للإنجليز السكسونيين حينما نزحوا من أواسط أوروبا إلي إنجلترا، فتغلّبت لغتهم علي اللغات السلتيّة، التي كان يتكلّمها السكان الأصليين، لأنّ عدد السلتيين بهذا الإقليم، كان قليلاً بالقياس إلي عدد المغيرين، وكلا الشعبين كانا همجيين بدائيين. ومن ثمّ انتصرت لغة الأكثرين علي لغة الأقلّين التي هي من نفس فصيلتها، أي الهنديّة الأوروبيّة.4
2 عامل الجوار بين اللغات
وهو العامل الثاني، من عوامل تأثر اللغات.
ولهذا العامل تأثير كبير في تأثر اللغات ما يصل أحياناً إلي حدّ تغلب إحدي اللغتين المتجاورتين علي الأخري، لأسباب :
أحدها : نمو شعب إحدي اللغتين، نمواً كبيراً تضيق بهم ذرعاً مساحة بلادهم فيشتدّ ضغطه علي حدود الشعب المجاور له. كما حدث للّغة الألمانية، فقد طغت علي مساحة واسعة من المناطق المجاورة لألمانيا بأوروبا والنمسا، وغيرها، وقضت علي لهجاتها الاُولي.
وثانيها : تغلغل نفوذ أحد الشعبين في الشعب المجاور، وفي هذه الحالة تتغلّب لغة الشعب القويّ النفوذ، شريطة أ لاّ يقلّ عن الآخر في حضارته وثقافته وآداب لغته.
ومن أمثلة ذلك، لغة شعوب الباسك، فقد أخذت تتقهقر أمام اللغة الفرنسيّة في المناطق التي تغلغل فيها نفوذ الفرنسيين.5
وحدث مثل ذلك للّغة العربيّة في العصور السابقة للإسلام، حين تغلبت بعامل الجوار والنفوذ علي اللغة اليمنيّة.6
غير أنّ عامل الجوار لا يؤدّي دائماً إلي تغلّب لغة علي أخري رُغم الإحتكاك الطويل فيما بينهما، فالجوار بين فرنسا، وإنجلترا، وألمانيا، وأسبانيا والبرتقال لم يؤدّ إلي تغلّب لغة شعب علي لغة شعب آخر.
ولهذا السبب نفسه لم يؤدّ الجوار بين الفارسيّة والعراقيّة والتركيّة والأفغانيّة إلي تغلّب لغة منها علي لغة أخري.
كما أنّ عدم تغلّب إحدي اللّغتين لا يحول دون تأثر كلٍّ منهما بالأخري.
فالإنجليزيّة الحديثة والفرنسيّة الحديثة تتقارضان المفردات منذ أتيح للشعبين المتجاورين فرص للإحتكاك وتبادل المنافع. وكذلك الأمر بالنسبة للتركيّة والفارسيّة، وإن لم يؤدّ الجوار إلي تغلّب إحداهما علي الأخري، فقد ترك في التركيّة آثاراً واضحة من الفارسيّة وبصورة خاصة في المفردات وترك الفارسيّة بعض آثار من التركيّة.
وأيضاً تجاور الفارسيّة والعراقيّة في الوقت الحاضر وإن لم ينته إلي تغلّب لغويّ، فقد نقل إليهما كثيراً من الآثار الأخري في المفردات والقواعد والأساليب.7
ومن بين العوامل التي تساعد أيضاً علي التأثر :
1 توثق العلاقات التجارية بين شعبين مختلفي اللّغة، وذلك أنّ منتجات كلّ شعب تحمل معها أسماءها الأصليّة، فلا تلبث أن تنتشر بين أفراد الشعب الآخر وتمتزج بمتن اللغة كما حدث في العصور القديمة بين العرب والفرس.
يقول الجاحظ: ألا تري أهل المدينة لمّا نزل فيهم ناس من الفرس في قديم الدهر عَلِقوا بألفاظ من ألفاظهم؟ ولذلك يسمون البطيخ الخرْبز، ويسمون السميط الرَّوْذَق، ويسمون المَصوصَ المَزُوزَ، ويسمون الشطرنج الأشترنج، إلي غير ذلك من الأسماء؟ 8
2 توثق العلاقات الثقافية بين شعبين مختلفي اللغة، فإنّ ذلك ينقل إلي لغة كلٍّ منهما وبصورة خاصة إلي لغة الكتابة آثاراً كثيرة من الأخري، فاللغة العربيّة في العصر العبّاسي؛ قد إنتقل إليها عن هذا الطريق كثير من آثار اللغة الفارسيّة.9
3 وأخيراً وجود نزعة خاصة لدي بعض المثقفين من الكتّاب والمؤلّفين إلي التظاهر بالثقافة الأجنبية، فينطقون، ويكتبون الأشياء بألفاظها الأجنبيّة كاستعمال (مرسي) و (yes)، وأمثالها.10
وقد جري تبادل التأثير والتأثر قديماً بين اللغة العربية واللغات الأخري كالفارسيّة والسريانيّة، والقبطيّة، والبربريّة، وكانت النتيجة إنقراض بعض اللغات وحلول العربيّة مكانها.11
أمّا اللغة الفارسية فقد بقيت، ولكن مع طائفة من ألفاظ العربيّة، وأساليبها، كما أ نّها تركت آثاراً في اللغة العربيّة، سنذكرها قريباً بإذن اللّه .12
انتقال المفردات :
ونستطيع أن نتبيّن من هذه الآثار، نفوذ المفردات الفارسية إلي متن العربيّة منذ العصر الجاهلي، بل منذ أن إتصل الفرس بالساميين في عصور سحيقة موغلة في القدم.13 فقد نُقلت إلي العربيّة في العصر الجاهلي الكثير من الألفاظ الفارسية بسبب العامل التجاري خاصة، وتتصل الألفاظ التي نقلها العرب إلي لغتهم ببعض ما كانوا يستجلبونه من الأشياء التي لم تكن عندهم، وببعض ما كانوا يشاهدونه في بلاد فارس ممّا لا عهد لهم به، كألفاظ المسك والمرجان وإقليد كما نُقلت وعرِّبت أسماء بعض الأطعمة، كالفالوذج، والألبسة كالديباج، والإستبرق والسروال، وغيرها.14 وذكر طائفة منها، الثعالبي في كتابه (فقه اللغة وأسرار العربيّة).15
واشتدّ النقل من الفارسية بعد أن انظمّت إيران إلي الدولة الإسلامية إثر الفتح الإسلامي، وعندها تهيّأت سُبُل الإرتباط بأوسع أشكالها، وتسبب عن ذلك نفوذ الألفاظ الفارسيّة بصورة ملحوظة إلي البلاد العربية الإسلامية.
وروي بعض المؤرخين وعلماء العربية؛ أنّ الألفاظ الفارسية جرت علي لسان النبي الأكرم (ص) عند حديثه إلي بعض الفرس.
وذكر أستاذنا المرحوم الدكتور عبداللّه العزّازي في كتابه (فقه اللغة العربيّة) : أنّ النبي (ص) كلّم أبا هريرة16 بالفارسيّة.
وعلّل المرحوم العزّازي حديث النبيّ الأكرم بالفارسية بأ نّه جاء من باب التلطّف.17
وقد كانت الفارسية شائعة في القرن الأوّل الهجري ونخص بالذكر في مدينتي البصرة والكوفة، ففي البصرة كانت أسماء الأماكن المنسوبة إلي أشخاص، تُختم بمادة الألف والنون، مثل؛ سوق مهلبان وعبّاسان. وهذا من أوزان الفارسية.18
وكان الشأن كذلك في القطائع التي تسمّي بأسماء أصحابها مثل؛ جعفريان نسبة إلي أبي جعفر.
كما أطلق علي بعض قنوات البصرة، إسم خالدان، وطلحتان.
أمّا الكوفة فقد اجتمع فيها، ووفد عليها التجّار والصنّاع من كلّ صوب.
كما اجتمع فيها الكثير من الإيرانيين، وترتّب علي ذلك أن أصبحت الفارسية لغة التفاهم السائدة.19
ولعلّ فيما ذكره الجاحظ في كتابه (البيان والتبيين) عن موسي بن سيّار الأسواري خير شاهد علي ما نقول.
قال الجاحظ : ومن القصّاص (موسي الأسواري)، وكان من أعاجيب الدّنيا، كانت فصاحته بالفارسية في وزن فصاحته بالعربيّة، وكان يجلس في مجلسه المشهور به فيقعد العرب عن يمينه، والفرس عن يساره، فيقرأ الآية من كتاب اللّه ويفسّرها للعرب بالعربيّة، ثمّ يحوّل وجهه إلي الفرس فيفسّرها لهم بالفارسية، فلا يُدري بأيّ لسان هو أبين. واللغتان إذا التقتا في اللسان الواحد أدخلت كل واحدة منهما الضيم علي صاحبتها، إلاّ ما رووا من لسان (موسي بن يسار الأسواري).20
وعندما حلّ العصر العبّاسي إشتدّ نفوذ الفارسية إلي جانب نفوذ الفرس الذين ساهموا بجد في قيام الدولة العباسية وتوطيد أسباب الحكم لها علي يد أمثال أبي مسلم الخراساني وآل برمك وآل سهل بن هارون وغيرهم.21
كما كان لعامل الترجمة من الفارسية علي يد رجال من فارس أمثال :
ابن المقفّع، أعظم الأثر في نقل مؤثرات اللغة الفارسية إلي العربيّة، فقد نقل ابن المقفّع عدداً من الكتب الفارسية إلي العربية أمثال : آيين نامه، خداي نامه، وكتاب كليلة ودمنة22، كما ترجم البلاذري كتاب (عهد أردشير)، وكتباً أخري.23
هذه نبذة مختصرة في حدود آفاق البحث عن امتزاج الفرس بالعرب، وتداخل لغتيهما إلي حدّ التأثير والتأثر، في مجال انتقال المفردات.
وقد تناول القدامي والمحدّثون من علماء العربية والفارسية أبعاد هذا التأثير في دراساتهم تحت عنوان (التعريب) 24، ونحن نشير في البداية إلي موقف علماء العربية من التعريب، ثمّ نتحدّث عن أساليبهم وتعاملهم مع الألفاظ المعرّبة، ومفهوم التعريب بصورة عامة .
التعريب
وقد انقسم العلماء حوله إلي عدّة جماعات :
الاُولي : جماعة رفضت الاقتراض اللغوي، والتعريب في اللغة العربيّة، سواء من حيث وجودها فيها، أو من حيث الأخذ به، واعتباره وسيلة من وسائل ترقية اللغة.
من هؤلاء ، محمد بن إدريس الشافعي25، وأبو عبيدة معمر بن المثني26، وأحمد ابن فارس الرّازي27، وقد عالج هؤلاء هذه المسألة معالجة نظرية وصفيّة، وموقفهم كان متطرفاً يقوم علي الإعتقاد بأنّ معجم اللغة العربية، عربيّ كلّه، وليس فيه من اللغات الأخري.
الثانية : وهم أصحاب النظرة الموضوعية التي تُقرُّ بوجود الألفاظ المعرّبة وتقبل به، ومن أصحابها، الخليل بن أحمد الفراهيدي28، وسيبويه29، وابن جنيّ 30.
وقد تطورت هذه النظرة تطوراً إيجابياً من الوصف والتنظير إلي التحليل، والتدوين، وخاصة عند الجواليقي31 في كتابه (المعرّب من الكلام الأعجمي)، والسيوطي32 في كتابه (المزهر في علوم اللغة وأنواعها)، والخفاجي33 في كتابه (شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل).
الجماعة الثالثة : وهم أصحاب النظرة العلمية التطبيقية، الذين كتبوا ودوَّنوا، فأخذوا من اللغت الأخري، أمثال: ابن سينا 34، والرّازي35، والبيروني36، وغيرهم.
ثمّ انبري بعد ذلك العلماء الذين أقرّوا مبدأ الاقتراض اللغوي والتعريب، فوضعوا الأسس والأصول، وساروا علي طريقة القدامي في التعريب والأخذ من اللغات الأخري.37
تعريف المعرَّب :
قال الجوهري في الصحاح : وتعريب الإسم الأعجمي : أن تتفوّه به العرب علي منهاجها.38
وقال أبو علي الفارسي، ناظراً إلي وزنها : ما قيس علي العربي فهو عربي.39
وعرَّف مجمع اللغة العربية بالقاهرة المعرَّب فقال: «إنّه اللفظ الأجنبي الذي غيّرته العرب بالنقص أو الزيادة، أو القلب». وقد أجاز المجمع مبدأ التعريب في قراره المتّخذ في دور الإنعقاد الأوّل، فقال: (أجاز [ المجمع ] استعمال بعض الألفاظ الأعجميّة عند الضرورة علي طريقة العرب في تعريبهم) 40.
وكان القدامي يُطلقون لفظة الدخيل علي ما دخل اللغة العربية من مفردات أجنبيّة، سواء في ذلك ما استعملته العرب الفصحاء في جاهليتهم وإسلامهم، أو ما استعمله من جاء بعدهم من المولَّدين، لكن المحدّثين اصطلحوا علي ما استعمله الفصحاء في عصور الاحتجاج بالمعرَّب، وعلي ما استعمله من جاء بعدهم بالمولّد.41
دواعي التعريب :
وقبل الحديث عن أساليب العرب في التعريب، نودُّ الإشارة إلي الأسباب التي دعتهم إلي ذلك، وهي :
1 إقامة وزن الأشعار :
يقول القاضي الجرجاني في الوساطة : «إنّي أجدُ العربَ تستعملُ كثيراً من ألفاظ العجم إذا احتاجت إليه لإقامة الوزن)، وتمثّل ببيت للتغلبي جاءت فيه لفظة فارسيّة، وهو :
وكنّا إذا القيسيُّ نَبَّ عَتُودُهضربناه دون الأنثيَيْن علي الكرد
ويريد بالكرد گردن أي، العنق.42
2 الحاجة إلي الألفاظ الجديدة :
فهناك أشياء لا وجود لها في بلاد العرب سمّيت بأسمائها الفارسيّة بعد تعريبها، مثل، الإستبرق، والديباج والسندس، وقد ذكر أبو منصور الثعالبي طائفة منها كما أشرنا في الأسطر السابقة.43
3 خفَّة الألفاظ المعرَّبة :
من أسباب نفوذ الفارسي المعرّب إلي اللغة العربية خفَّة بعض الألفاظ المعرّبة، من ذلك ألفاظ النرجس، والياسمين، والمسك، والتوث، والباذنجان، والكوسج، والهاوون، والطاجن، والإبريق، والرِّصاص، والميزاب، واللوبياء، والفالوذج، وغيرها. فقد قضت هذه الألفاظ لخفّتها علي نظائرها العربية، وهي : الحوجم، والعبهر، والسمسق، والمشموم، والفرصاد، والحدج، والإثط، والمهراس، والمقلي والتامورة والصرفان والمثعب والدجر والمبرت والسرطراط.44
طرق التعريب :
أمّا طرقهم في التعريب، وقد أدركوا أنّ التعريب أفضل من الترجمة إذ لا توجد لفظة تحمل كامل دلالتها علي كتفها، فاللفظة يبين معناها بالقرينة حسب السياق والموضوع وتطوّر الدلالة، فهي :
أولاً : تغيير حروف اللفظ الدخيل، وذلك بنقص بعض الحروف أو زيادتها، كما في تغيير كليد إلي إقليد، وبرنامة إلي برنامج، وبنفشه إلي بنفسج، ونشاسته إلي نشاء.
وقد يكون ذلك بإبدال الحرف الأعجمي بحرف عربي قريب منه مثل، پالودة، پرندة وپرديس إلي فالوذج، وفرند وفردوس ومثل، شكر، شلوار، كاووس، چك، إلي سكر، سروال، قابوس، وصك.
ثانياً : تغيير الوزن والبناء حتّي يوافق أوزان العربية ويناسب أبنيتها، فيزيدون في حروفه أو ينقصون أو يغيّرون مُدُودَهُ وحركاته حتّي تتم تلك الموافقة ويراعون في ذلك سنن العربية الصوتية كمنع الإبتداء بالساكن أو الوقوف علي متحرّك، أو توالي ساكنين، فقد عدلوا عن (پرازده) إلي فرزدق، وعن (نشاسته) إلي النشاء، وعن (كليد) إلي إقليد.
وأكثر ما بقي علي وزنه، وأصله من ألالفاظ هو من الأعلام، مثل :
سجستان، خراسان، رامهرمز، وقليل من غير الأعلام، كآجُرّ، ومع ذلك غيّروا الأعلام أحياناً ، مثل : كسري من خسرو، وقابوس من كاووس.
ثمّ وضع علماء العربيّة علائم لمعرفة الدخيل فقالوا :
1 لا تجتمع الجيم والقاف في كلمة عربية الأصل، ولذا اعتبروا كلمة (المنجنيق) غير عربية.
2 ولا تجتمع الصاد والجيم في الكلمات العربية، فمثل (صولجان) غير عربية وكذلك كلمة (جص).45
3 لا تقع النون وبعدها راء في اللفظ العربي، فمثل (نرجس) غير عربيّة.
4 لا تكون الزاي بعد دال (المهندز) غير عربية، لذلك غُيِّرت، وأصبحت (المهندس).46
5 لا تجتمع الزاي والذال مع السين إلاّ في مثل تلك الكلمة المعرّبة (ساذج).
6 لا تكون الطاء مع الجيم ولذا عُدّت كلمة (الطاجن) غير عربية.
7 لا تخلو الكلمة العربية حين تكون رباعية الأصل أو خماسيّة من حروف الذلاقة وهي :
(ل، ر، م، ن، ف، ب) ؛ واستثنوا كلمة (عَسْجَد) بدون دليل.47
أمّا في الصيغ فقد قرّروا أن وزن (فُعالان) غير عريبة، مثل : خراسان، و وزن (فاعيل) مثل، آمين وأنّ العرب لا تعرف في لغتها وزن (فِعلل)، غير دِرْهَمْ.
ويبدو أ نّهم وقفوا من تغيير الوزن وتعديله موقفاً مختلفاً، وقد نقل السيوطي في كتابه المزهر عن أبي حيّان48 ما نصّه :
الأسماء الأعجميّة علي ثلاثة أقسام : قسم غيّرته العرب وألحقته بكلامها، فحكم أبنيته في اعتباره الأصلي والزائد والوزن حكم أبنية الأسماء العربية الوضع ؛ نحو: دِرهم وبَهْرَج و(هو فارسيّ معرّب من نبهره) 49، وقسم غيّرته ولم تلحقه بأبنية كلامها، فلا يُعتبر فيه ما يُعتبر في القسم الذي قبله، نحو: آجُرّ وسِفْسِير و(هو فارسي معرّب من السِمْسَار أو السِفْسَار).
قال أوس بن حَجَر :
وفارقتْ وهي لم تَجْربْ وباع لهامن الفَصافِص بالنُّمّيّ سِفْسِير
الفصافص، والسفسير فارسيّان والنمَيّ روميّة.
وقسم تركوه غير مُغيّر، فما لم يلحقوه بأبنية كلامهم لم يُعد منها، وما ألحقوه بها عُدَّ منها، مثال الأوّل : خراسان، ومثال الثاني، خُرَّم ألحق بسُلَّم، وكُرْكُمْ ألحق بقُمْقُم.51
وقد تعرّض الخليل بن أحمد في مقدمة (العين)، وابن دُريد في (الجمهرة)، والجوهري في (الصحاح) لأمثال هذه القواعد، وقد أخذ الجواليقي قواعده منهم.
وكان الدافع إلي هذا البحث عند علماء العربيّة، الآية القرآنية : «إنّا جعلناه قرآناً عربيّاً » [ الزخرف / 3 ] ، ثمّ انتقل البحث من الميدان القرآني إلي الميدان اللغوي، شأنه شأن سائر الأبحاث اللغوية التي اتخذت من القرآن الكريم منطلقاً لها.52
وممّا سبق يبدو أنّ الكلمات المقتبسة من اللغات الأخري تخضع للأساليب الصوتية في اللغة التي اقتبستها، فتتشكل في الصورة التي تتفق مع هذه الأساليب، وينالها من جرّاء ذلك بعض التحريف في أصواتها أوزانها وطريقة نطقها، وتبعد في جميع هذه النواحي أو بعضها عن صورتها الاُولي، وهذا هو ما حدث للكلمات التي اقتبستها العربية في مختلف عصورها.53
فقد غيروا (الجيم) الخالية من التعطيش وهي أحد الأصوات الفارسية كافاً أو قافاً أو جيماً، مثل: جورب أصلها (گورب).54 وأبدلوا الحرف الفارسي (پ)، فاء فقالوا (فرند)، وربما أبدلوه باء فقد قالوا (برند). وأبدلوا الشين الفارسية سيناً، فقالوا (دست) للصحراء وهي في الفارسية (دشت).
جاء في (باب ما تكلّمت به العرب من كلام العجم حتي صار كاللغة) من جمهرة ابن دُريد لأعشي قيس بلفظ (الدشت) قبل تعريبها :
قد علمت حِمْيَرُ وفارسٌ والأعراب بالدَّشت أ يّهم نَزَلا
والأصوات الفارسية التي تُعدّ غريبة في العربية هي :
1 الجيم الخالية من التعطيش وهي التي نسمعها الآن علي السنة القاهريين، وغيرهم من بعض أبناء البلاد العربية. وقد تناولها العرب القدماء بالتغيير أو التعريب.
2 صوت «ب» وهو مهموس الباء العربية. وهذا الصوت شائع في الفصيلة اللغوية [ الهندية الأوروبية ] ، وقد عالجها القدماء كما لاحظنا في تعريبهم.
3 صوت «ژ»، وصوت «چ».55
الاشتقاق من المعرّب :
ولم تكتف العربية بتعديل الأوزان التي اقتبستها، بل اشتقت منها أفعالاً وصفات، مثل ما فعلت مع الكلمات الفارسية الآتية التي عرّبتها، ونذكرها علي سبيل المثال لا الحصر :
1 دَوَّنَ، من الدّيوان، وهي فارسيّة الأصل.
2 تَزَندَقَ، من زنديق، وهي فارسيّة الأصل.
3 زَرْكَشَ، أي، طلي بالذهب، وهي فارسيّة.
4 كَهرَبَ، من كهرباء، وهي فارسيّة.56
5 سختيت، من السخت، وهي فارسيّة بمعني الشدّة. قال رؤبة : 57
هل يُنْجِيَنِّي حَلِف سخْتِيتأو فضَّة أو ذهب كِبريت 58
6 الديباج، وقد اشتقّوا منه : ذَبَجَ المطرُ الأرض، وذَبَّجها إذا زيّنها بالرياض...59
تعريب الأساليب :
أمّا في مجال تعريب الأساليب وتأثير اللغة الفارسية في أساليب شعراء العربية وأخيلتهم، فقد تناوله بالبحث جماعة من المحققين والتراثيين وأدلوا بدلوهم فيه؛ إذ لم يقتصر احتكاك اللغة العربية باللغات الأجنبية علي انتقال مفردات أجنبية، بل كان من نتائجه كذلك، أن انتقل إليها بعض أساليب من هذه اللغات.
ودخول الأساليب الأعجمية في اللغة العربية قديم يتصل بالعهد الجاهلي. وربّما وجد له شواهد في شعر عَدي ابن زيد العبادي60 الذي تربي في بلاد الأكاسرة، وله شعر كثير مملوء بالكلمات الفارسية. فمنه، كلمة (دَخدار)، وهو ثوب أبيض بالفارسيّة معرّب (تخت دار)، في قوله :
تَلُوح المشرفيّةُ في ذراهويَجْلُو صفح دَخْدار قَشيبِ 61
وكذا يقال في شعر الأعشي62، وغيره من الشعراء الذين خالطوا الفرس وتأثروا بثقافتهم.
ولكن هذا النوع من التعريب علي قدمه لم ينشط إلاّ في العهد الإسلامي، منذ حمل راية الكتابة فيه عبدالحميد الكاتب63، ثمّ تكاثر ونما في العصر العبّاسي علي يد عبداللّه ابن المقفّع ومن تابعه من الكتّاب.
ومعظم الأساليب الأجنبيّة التي دخلت اللغة العربية في الجاهلية وصدر الإسلام وعصر بني أميّة وبني العبّاس قد انتقل إليها من اللغة الفارسيّة.64
ولم تمض علي امتزاج اللغتين، وأصحابهما في العصر العبّاسي فترة قصيرة حتّي كان من الفرس، كما كان من العرب، فحول في الشعر والأدب والرّواية، والنقد، واللسان والبيان، والفصاحة، والبلاغة العربية، وكأ نّهم ارتضعوا لُبانَها، وتوارثوا صناعة القول فيها، فكان منهم كبار الشعراء، والكتّاب، والوزراء، ورؤساء الدواوين، واللغويون البارعون.65
ونتج من ذلك ما زخرت به المكتبات العربية فيما بعد من تدوين وتأليف في علوم اللسان والمعاجم الضخمة التي خدمت كتاب اللّه الكريم، وسنّة رسوله (ص).
يقول الباحث التراثي الدكتور حسين الحاج حسن :
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نُجرِّد الفرس من الفضل الذي عادوا به علي الأدب العربي، حيث أ ثّروا التأثير البارز والجهد المشكور في التيار الحضاري عامة، واللغة العربية والأدب العربي خاصّة.
وحول تأثير الامتزاج اللغوي في القصيدة العربية، يقول الدكتور الحاج حسن :
إنّ وحدة القصيدة العربية وتماسك أجزائها، وترابط أفكارها، وتلاحق معانيها، واختيار الجرس الموسيقي الذي تؤدي به، وسوق الفرض مساق الصورة الحسّية المتلاحقة المناظر، أو المتعانقة الألوان إلي حدّ الرّوعة في الصياغة والسبك، والفتنة في الشكل والأصباغ، كلّ ذلك كان بفضل الفرس، وليس أدلّ علي الثراء الثقافي والحضاري والأدبي الذي شهده العصر العبّاسي [ فترة النفوذ الفارسي ] بصورة عامة، من ظهور رجال في الأدب يُعَدُّون منابع ثرة للأدب أمثال: أبي تمّام، البحتري، ابن الرومي، المتنبي، المعري، الشريف الرضي، الشريف المرتضي، الجاحظ، ابن المقفّع، الآمدي، الجرجاني، أبي هلال العسكري، أحمد ابن فارس اللغوي، المُبَرِّد، الصاحب بن عبّاد، ابن العميد، والخوارزمي، و... وغيرهم.66
ففي أساليب الخطاب سادَ ضمير الجمع (أنتم) بدل (أنتَ)، لأنّ العرب منذ جاهليتهم لم تبدُ في لغتهم مظاهر المبالغة في التبجيل، ولكنهم ما لبثوا بعد امتزاجهم، واحتكاكهم بالأمم الأخري، وانغماسهم في الترف ومحاكاتهم لأبّهة الفرس، وأساليبهم في الحياة، ما لبثوا بعد هذا أن انحرفوا عن أساليب لغتهم، وسادَ ف يهم خطاب الفرد بضمير الجمع، وإجراء الخطاب في صيغة الإخبار عن الغائب، ونفذت إليها ألفاظ (الحضرة) و (الجناب) وما إلي ذلك.67
أمّا في مجال النثر الفني، فقد تأثر الأدب العربي بالنزعة القصصية يتميز بها الأدب الفارسي، بما ترجم إلي العربية من النصوص الفاسية، أمثال: كليلة ودمنة، علي يد ابن المقفّع، وقصّة رستم وإسفنديار علي يد جبلة بن سالم وهزار أفسانة، وهو أصل من أصول (ألف ليلة وليلة).68
ثمّ أ لّفت علي غرارها قصص أخري، كما نقل الجهشياري، إ أ لّف كتاباً فيه ألف سمر من أسمار العرب والعجم والرّوم.
كما أ لّفت قصص من أخبار العرب وحروبهم في الجاهليّة، مثل: قصة البراق، وقصة عنترة، وسيف ابن ذي يزن، كذلك قصة مجنون ليلي، والظاهر ببرس، عن أحداث ما بعد الإسلام.69
وقد سري أثر النزعة القصصية إلي الشعر، وإن كان الشعر العربي منذ العصر الجاهلي يحمل نواة هذه النزعة، ففي شعر إمرئ القيس، وأشعار الصعاليك، أمثال: تأبط شراً، والشنفري، شواهد منها، غير أنها لم تصل إلي ما وصلت إليها القصة الشعرية في الأدب الفارسي، وقد ظهر الاهتمام بهذه النزعة مع حلول العصر العباسي، علي يدي أمثال، أبان اللاّحقي، الذي نظم كليلة ودمنة، وبشر بن المعمر وغيرهما.
وأمّا التأثير الأسلوبي في مجال الشعر، فنحن نجد عند الشعراء من عصور متقدمة مظاهر تشير إلي أنهم لم يمتنعوا عن استخدام ألفاظ فارسية في تشكيل وصياغة أخيلتهم، وصورهم الشعرية.
كما تشير هذه الظاهرة، إلي مسألة جديرة بالاهتمام وفقاً لمبادئ (علم الاجتماع الأدبي)، ومن خلال ما يعرف بعامل (توجيه البيئة) إلي أنّ المخاطبين بشعرهم كانوا علي معرفة بمعاني المفردات الفارسيّة، ودلالات صورهم.70
فنحن نقرأ هذه التشبيهات لامرئ القيس في معلقته، قوله :
تَري بعر الآرام في عرصاتهاوقيعانها كأ نّه حبّ فُلفُلِ
إذا قامتا تضوع المسك منهمانسيم الصبا جاءت بريّا القرنفلِ
مهفهفة بيضاء غير مفاضةترائبها مصقولة كالسجنجلِ
(الفلفل) و (القرنفل) فارسيّان، والسجنجل، روميّة.71
كما وردت كلمتا القرنفل والزنجبيل وهما فارسيّتان في قول قيس بن الخطيم :
كأنّ القرنفل والزنجبيلوذاكي العبير بجلبابها 72
وهذا بيت لأعشي قيس ذكر فيه أربعة ألفاظ معرّبة من الفارسيّة :
لنا جلَّسانٌ عندها، وبنفسجٌوسِيسِنبَرٌ والمرْزَجوش

https://www.hawzah.net/fa/article/articleview/90736









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 12:40   رقم المشاركة : 1685
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية

مقدمـة:

إذا كان التنوع هو السمة التي طبعت المغرب من ناحية التضاريس
والموارد السطحية والباطنية.
- فأين يبرز هذا التنوع على مستوى خصائصه المناخية؟
- وما العوامل المتحكمة في مناخ المغرب؟

І – عناصر المناخ وخصائصه في المغرب:
1 ـ الحرارة وخصائصها بالمغرب:
الحرارة هي الإحساس بسخونة أو برودة الجو، وتقاس بالمحرار، ويعبَّرُ
عنها بالدرجة المئوية.
تختلف درجات الحرارة المسجلة بالمغرب على مدار السنة، حسب الموقع
والتضاريس والفصول.
تسجل درجات حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف (يوليوز/غشت) في جل مناطق
المغرب، مع تسجيل أعلى الدرجات بالمناطق الصحراوية.
(أنظر الجدول ص86)
أما أقل درجات الحرارة فتسجل خلال فصل الشتاء، حيث تصل إلى 3.6 درجة
بمدينة يفرن.
2 ـ التساقطات المطرية وخصائصها:
التساقطات هي الماء الذي ينزل من الجو نحو سطح الأرض على شكل أمطار
أو ثلوج أو بَرَد أو ضباب.
تختلف توزيع التساقطات بين مناطق المغرب، حيث تتلقى المناطق المرتفعة
أكبر الكميات حوالي (800 ملمتر سنويا)، في حين يتدرج يتدرج معدل التساقطات
من السهول الشمالية الغربية (من 600 إلى 400 ملمتر سنويا)، إلى 200 ملمتر
بالهضاب الشرقية والجنوبية، في حين تقل عن 100 ملمتر بالمناطق الصحراوية.
3 ـ الضغط الجوي بالمغرب وخصائصه:
الضغط الجوي هو وزن الهواء في نقطة معينة من سطح الأرض، ويقاس بجهاز
"البارومتر" وهو يكون إما ضغطا مرتفعا أو ضغطا منخفضا.
يخضع المغرب لنوعين من الكتل الهوائية: باردة رطبة آتية من شمال المحيط
الأطلنتي، وأخرى حارة وجافة قادمة من الصحراء.
تؤدي الكتل الهوائية التي يتعرض لها المغرب إلى خضوعه لضغط جوي مرتفع
في فصل الشتاء (انخفاض درجات الحرارة)، ولضغط جوي منخفض قادم من المناطق
الصحراوية خلال فصل الصيف (ارتفاع درجات الحرارة).
ІІ – تؤدي مجموعة من العوامل إلى تنوع مناخات المغرب:
1 ـ العوامل المؤثرة في مناخ المغرب:
• الموقع العرضي: يقع المغرب بين خطي العرض 21 و 36 درجة شمالا، أي
في موقع وسط بين المنطقة المعتدلة في الشمال والحارة في الجنوب.
• ارتفاع التضاريس: تشكل الجبال حاجزا رئيسيا يحد من تسرب الكتل الباردة
الرطبة نحو الجنوب والشرق، ومن توغل الكتل الحارة والجافة صوب الشمال
كما تنخفض درجات الحرارة مع ارتفاع التضاريس.
• القرب أو البعد عن البحر: تؤدي التأثيرات الهوائية الآتية من البحر إلى تخفيف
قساوة البحر في فصل الشتاء وتلطيف الحرارة خلال فصل الصيف، أما بالمناطق
الداخلية فتزداد ظاهرة القارية وبالتالي ارتفاع المدى الحراري.
2 ـ ينتشر بالمغرب نوعان من المناخات:
• مناخ متوسطي بالشمال: يتميز باختلاف درجات الحرارة حسب الفصول والمناطق
حيث يكون فصل الشتاء معتدل الحرارة وتساقطاته غير منتظمة، أما فصل الصيف
فهو حار وجاف.
• مناخ صحراوي بالجنوب: يمتاز بارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار طيلة السنة
مع ارتفاع المدى الحراري.

خاتمـة:

تختلف مناخات المغرب باختلاف العوامل المؤثرة فيها، مما ينعكس

على الغطاء النباتي وجريان المياه.

https://myslimane.marocs.net/t25-topic









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 12:42   رقم المشاركة : 1686
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية


image001نظرا لموقعه في أقصى الشمال الغربي لإفريقيا، يرتبط المغرب تقليديا بمجموعة الشمال الإفريقي المسماة بالمغرب العربي. الذي هو مجال محدد بالبحر الأبيض المتوسط شمالا و المحيط الأطلسي غربا و الصحراء من الجنوب و الجنوب الشرقي .


و يستفيد المغرب من قربه من أوروبا الغربية التي لا يفصله عنها سوى مضيق جبل طارق. مما يمنحه وضعية متميزة تساهم في أن تجعل منه بلدا كثير التنوع وقوي التناقضات كما هو الشأن بالنسبة لامتداده العرضي الكبير وواجهاته البحرية الطويلة ( حوالي 3000 كلم على المحيط و 500 كلم على البحر المتوسط) و تضاريسه المتباينة، حيث الجبال تحتل مكانة هامة، وكذلك تاريخه الغني و ساكنته المتنوعة، و روافد ه الثقافية الآتية من جميع القارات.


الوسط الطبيعي


كثيرا ما سمي المغرب بلد التناقضات، و تتأكد هذه الملاحظة أكثر من أي مجال آخر على وسطه الطبيعي، فبين القمم الثلجية العالية للسلسلة الأطلسية (و التي تتجاوز غالبا 3500م) والامتدادات الواسعة للسهول و الهضاب، أو الأحواض التي تسود على السطح ؛ وبين المنظومات البيئية الجافة والصحراوية حيث الإنتاجية البيولوجية محدودة وبين تلك التي تزخر بغابات متنوعة، تظهر اختلافات جذرية.


التضاريس و الجيولوجيا


im_599_imlilتغطي السلاسل الجبلية الممتدة من الشرق إلى الغرب على مسافة 500 كلم أكثر من 5/1 المساحة، وهي على هذا الأساس تعتبر عاملا أساسيا في تشكيل المنظر العام للبلاد. و يتعلق الأمر بسلسلة الريف في الشمال، ومجموع الهضبة الوسطى العليا و الأطلس المتوسط و الأطلس الكبير في الوسط ، و سلسلة الأطلس الصغير في الجنوب، ناهيك عن المرتفعات المعزولة لكبدانة وبني يزناسن وجرادة و الجبيلات و تلال ما قبل الريف (ومنها زرهون). وتفسر سيادة الصخور الصلبة كالكلس و الحث الطابع الوعر والانحدارات القوية التي تميز هذه الجبال.


* في الشمال تمتد جبال الريف من المحيط الأطلسي غربا إلى جهة ملوية السفلى شرقا ، وتشرف هذه الجبال على البحر المتوسط بساحل صخري يظهر على هيئة قوس. (جبل تدغين 2456م) لكنها منحدرة جدا حيث الأودية المتعمقة و الانحدارات الصعبة تعطي انطباعا واضحا بوجود جبال عالية.


* الأطلس الكبير والمتوسط يمثلان سلسلتين كبيرتين ذات ارتفاع أكبر ( 4165 م بجبل تبقال) و يظهر عليهما النتوع الشديد: فالتضاريس العالية، و الأودية الضيقة و العميقة للجزء الغربي والأوسط للأطلس الكبير تختلف عن مثيلتها في القسم الشرقي، وغالبية هذه الجبال تتسم بخاصية ثابتة هي كونهاغنية بالمياه وتحمل غطاء نباتيا أكثر كثافة ( تغلب فيه الغابة ) .


* يتميز الأطلس الصغير عن باقي جبال الأطلس بطبيعة جباله التي تسود فيها صخور ما قبل الكمبري والزمن الجيولوجي الأول ومناظره المفتوحة التي تشرف عليها أعراف يوحي اصطفافها بنموذج التكوين الأبلاشي .


أما خارج هذه السلاسل الجبلية، فتشغل السهول والهضاب و الأحواض معظم الأراضي. و يتكون المغرب الأطلسي من السهول والهضاب الساحلية الأطلسية (الغرب، الشاوية، دكالة، عبدة ) أو الداخلية ( تادلة، الحوز، الهضبة الوسطى، الرحامنة، الكنتور، هضبة الفوسفاط).


وفي شرق الأطلس المتوسط، تضم الجهة الشرقية سهولا متوسطية مثل سهل ( طريفة) أ وداخلية ( كما ممر وجدة و تاوريرت وحوض كرسيف) . وبعيدا عن الساحل المتوسطي نجد الهضاب العليا الجافة لتندرارة وامتداداتها المطبوعة بقساوتها والتي تجعلها مهيأة لأنشطة رعوية .


أخيرا ، في الجنوب والجنوب الشرقي ، يمتد المجال ما قبل الصحراوي و الصحراوي المكون من سهول وهضاب تشرف عليها أحيانا أعراف طولية أو مرتفعات. يتعلق الأمر هنا بوسط جاف وصعب تسود فيه درجة الحرارة المفرطة، وندرة المياه ، و بالتالي هزالة الغطاء النباتي .


ومن وجهة نظر جيولوجية ، تتواجد بالمغرب تكوينات قديمة ( تنتمي إلى ما قبل الكمبري، والزمن الجيولوجي الأول) ومجالات تحمل طفوحات بركانية، وسهولا وهضابا وأحواضا ذات صخور رسوبية، وسهولا واسعة مغطاة بإرسابات نهرية حديثة.


* وينتمي الجزء الجنوبي إلى ما قبل الكمبري والزمن الجيولوجي الأول : وهو يبتدئ من الحدث الجنوب – الأطلسي ( ذي الإتجاه غربي –شرقي، من المحيط الأطلسي عند أكادير إلى الحدود مع الجزائر) . وتغطي هذه الصخور الأطلس الصغير وجوانبه و الحمادات الجنوبية الشرقية والجنوبية و كذا مجموع الصحراء الأطلسية. و تسود الصخور الصلبة ( مثل الكرانيت، والريوليت) أو الرسوبية المتحولة.


وهذه المجموعات كسيت بإرساب ( سميك) باليوزويكي : كلس الأطلس الصغير، غرين و كوارتزيت جبل بني والورقزيز،شيست الممرات العريضة للأطلس الصغير ،ثم الإرسابات البحرية والقارية للحمادات.


* و يضم الجزء الأوسط مجموعة من السهول و الهضاب. ويتعلق الأمر هنا بسطوح متطورة للتعرية ، تنتمي إلى ما تحت الترياسي، فقاعدة الزمن الجيولوجي الأول، بقيت قارة ولكنها أصيبت أحيانا بتحدبات على مسافات شاسعة أدت إلى ظهور كتل قديمة، وأحواض رسوبية شاسعة مكسوة بغطاءات صخرية قليلة السمك ( كهضبة الفوسفاط)، وتكون الصخور الرسوبية غالبية هذه الكتل الهرسينية.


* ويتشكل المجال الأطلسي الجبلي من صخور الزمن الجيولوجي الثاني خاصة الكلس التي خضعت لطي عنيف، وانكسرت ورفعت في الزمن الجيولوجي الثالث.


ويكون الغطاء الملتوي في اللياسي والجوراسي الكلسي أساس هذه الجبال الأطلسية ويميزها عن تلك التي تظهر هيئتها مسطحة في الأطلس المتوسط الغربي .


وأخيرا المجال الريفي في الشمال هو نتاج التواء عنيف على شكل طيات زاحفة نقلت الصخور الرسوبية المنتمية للزمن الجيولوجي الثاني وبداية الثالث حيث تسود مواد لينة فتزحزحت نحو الجنوب منتجة تضاريس وعرة قوية التناقضات.


المناخ


بالنظر إلى موقعه الجغرافي على خطوط العرض، وكذا على الواجهة الغربية للقارة، ينتمي المغرب إلى مجال المناخ شبه المداري ذي الإيقاع المتوسطي الواضح، حيث تهطل الأمطار ما بين نهاية فصل الخريف و بداية فصل الربيع، بينما من ماي إلى شتنبر تسود درجات الحرارة المرتفعة و الجفاف.


وبالنظر كذلك إلى تنوع تضاريسه و بفعل وجود أو عدم وجود التأثيرات البحرية، فمناخات المغرب جد متنوعة، لكن تتسم الإيقاعات الخاصة للفصول بتساقطات تتركز في الأشهر الباردة أو الرطبة في السنة (من نهاية الخريف إلى منتصف الربيع)، بينما تتسم باقي السنة بالحرارة والجفاف. فالمتوسطات السنوية للتساقطات تتراوح بين 25 ملم في الصحراء و 1200ملم في الريف الأمر الدى يعني وجود تباينات واسعة من منطقة لأخرى.


وإذا إعتبرنا التصنيف البيومناخي لأمبرجي AMBERGER فإننا نلاحظ أن جميع النطاقات البيومناخية ممثلة في المغرب : مناخ جبلي، رطب، شبه رطب، شبه جاف، جاف، صحراوي، بكافة الأنواع الحرارية من شتاء بارد إلى رطب إلى معتدل إلى حار. وحوالي80 % من التراب الوطني ينتمي للمجال الجاف والصحراوي ،بينما 14 % تنتمي للمجال شبه الجاف و6 % فقط للمجالين شبه الرطب والرطب.


وعلى مستوى آخر تتسم التساقطات بعدم انتظامها الكبير، مما ينجم عنه عواقب حاسمة على أنماط العيش التقليدية السابقة أوالحالية .فالجفاف الفصلي بل الفيضانات الفجائية كظواهر قصوى تلاحظ بشكل متكرر. وعلى هذا الأساس فإن المناخ يخيم عليه عنصر المجازفة وعدم اليقين الأمر الذي يتوجب أخذه بعين الاعتبار سواء في الإستراتيجيات التقليدية للتكيف أو في كل سيرورة للتنمية.


منذ بداية القرن العشرين عرف المغرب تعاقب فترات تساقطات هامة وأخرى جافة، ومنذ السبعينيات من ذلك القرن، يبدو أن عدد فترات الجفاف وحدتها تنزع إلى تجاوز الفترات المطيرة، بل في بعض الأحيان امتد الجفاف لعدة سنوات مما أدى إلى ندرة المياه وتراجع الفرشات الباطنية ونضوب المنابع وتراجع منسوب الأودية، وهي كلها عناصر تنبئ بأزمات اقتصادية واجتماعية.


ويلعب عاملان آخران دورا أساسيا في نوعية المناخ :


وهودور الواجهتين البحريتين (خاصة الأطلسية) ثم الدور الحاسم الذي يلعبه تأثير الوسط الجبلي (خاصة في الأطلس المتوسط والكبير) وقد مكن هذان العاملان على وجه الخصوص من إبعاد الجفاف ودفع الصحراء نحو الجنوب والشرق أكثر. و هكذا لا يبدأ الجفاف الحاد في الواقع إلا عند جنوب الأطلس الكبير، ولو ظهرت جيوب ساخنة عند مستوى حوز مراكش على السفح الشمالي للسلسلة الأطلسية.


فطبيعة المناخات السائدة عموما تبقى مرتبطة بوضعية البلد بالنسبة للدينامكية الجوية و الدورة الهوائية الغربية المهيمنة عند هذه العروض. فالمغرب يخضع في نفس الوقت لكتل هوائية قطبية وأخرى مدارية خلال الفترة من شتنبر إلى ماي ، بينما الكتل الهوائية القطبية المتفاوتة في برودتها و رطوبتها تصل في فترات الاضطرابات الشتوية القادمة من الغرب أو الجنوب الغربي أو الشمال الغربي. آنذاك فإن درجات الحرارة المنخفضة يمكن أن تسجل نزوعا نحو الإفراط مع موجات للصقيع قصيرة الأمد. بالمقابل فإن موجات من الحر الصحراوي مع درجات تتجاوز ° 45 تصل أحيانا إلى المجال الساحلي، بارتباط مع الكتل الهوائية و الاضطرابات الصحراوية، مما يِؤدي إلى رياح الشركي.


و إجمالا فعلى المستوى الحراري يمكن التمييز بين نوعين مناخيين:


النوع الأول: مناخ رطب ساحلي مع أمداء حرارية ضعيفة، وتكون المعدلات الشتوية دافئة إلى معتدلة، بينما المعدلات الصيفية تكون أكثر ارتفاعا،على الرغم مما يوجد بينها من تفاوت(مثلا 19,9 ° في الصويرة جنوبا و 23 ° في طنجة) . و تتوغل المؤثرات البحرية ( نسيم البحر) إلى حدود 40 أو 50 كلم داخل البلد وهي المسؤولة عن تلطيف درجات الحرارة على الساحل.


النوع الثاني : مناخ قاري داخلي بارد شتاء، حار صيفا.إذ في متوسط يوليوز تتعدى فيه الحرارة 27°، بينما المعدلات القصوى النهارية تتراوح ما بين 38° و 40°. و تتراوح المعدلات الدنيا الصيفية في مجموعها ما بين 16 و20°. يخفف الطابع الجبلي من التناقضات.


على مستوى التساقطات يتسم المناخ بعدم الانتظام، فالفارق في المعدلات السنوية للأمطار يتراوح بين 15 و 25 % في الشمال الشرقي، وفي حالات قصوى بين 1 و2 % . و يتجلى عدم الانتظام أيضا بجانب التساقطات العامة التأخير في التساقطات الأولى، لذا فتركز وعنف التساقطات يمثل خاصية مناخية في هذا النوع.


و يصل معدل الأيام المطيرة 75 يوما في المناطق الرطبة خاصة في الريف ،لكن هدا العدد يتقلص كلما اتجهنا نحو المناطق الصحراوية.ويؤثر الدور الأساسي للتضاريس وكذا توجيهها على كمية الأمطار حسب الواجهات والسفوح.



الهيدوغرافيا والهيدرولوجيا



تتوزع الشبكة الهيدروغرافية انطلاقا من الخزان المائي المركزي الممثل في الأطلس الكبير والأطلس المتوسط بالأساس. وتساهم السلسلة الريفية في تغذية الأنهار المتجهة نحو سبو، فالأنهار المغربية عادة قصيرة، وتتعدى نادرا ما طوله 500 كلم.


وبعلاقة مع الشروط المناخية، فتركز التساقطات، وقوة التبخر، وكذا درجة الصبيب المنخفضة عادة كلها عوامل تفسر عدم انتظام الجريان حتى في المناطق الغزيرة الأمطار. فقوة التبخر تفسر العجز المرتفع والتفاوت الموجود بين المناطق الساحلية والداخلية.


ويمكن تصنيف الأنهار المغربية على الشكل التالي:


* أنهار دائمة الجريان، ينخفض منسوبها في فصل الصيف، مثل نهر أم الربيع، والذي يصل صبيبه إلى 34م 3 /ث.


* أنهار متوسطة الجريان، غير منتظمة، وهذا النموذج ينطبق على غالبية الأنهار الاتية من جبال الريف، و كذا أنهار المغرب الأطلسي


* مجاري مائية ذات جريان منقطع، ويتعلق الأمر بالأنهار المحلية في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تحمل اسم "الواد".


أما أشكال التغذية النهرية، و تتسم بتنوع كبير: هناك مجاري مائية ذات تغذية جبلية ومنتظمة آتية من مناطق ذات ارتفاعات تزيد عن 1900م في الأطلس المتوسط وأكثر من 2500م في الأطلس الكبير، فالكتل الكلسية تمثل أفضل الشروط لتغذية الأنهار بشكل منتظم، وهي حالة الأطلس المتوسط والأطلس الكبير الأوسط في الجبال الريفية تدعم الطبيعة الغير المنفذة الأراضي خاصية عدم الانتظام المرتبطة كذلك بعنف الأمطار أما في المجالات الجافة فيفسر الطابع الفجائي للأمطار عنف الجريان وسرعته.


إجمالا، الجريان محدود لأنه لا يمثل سوى 14 % من المياه (حوالي 20مليار م 3 ) لكن هذا التقديم ينطلق من معدلات الصبيب النهري، والمعطيات الدنيا للجريان هي جد ضعيفة. بل منعدمة بالنسبة لعدة مناطق كالهضاب الأطلسية للجنوب والمناطق الصحراوية، فالمناطق الجبلية هي وحدها التي تضمن تغذية مائية في فترات الجفاف.


وعلاقة بموضوع الجريان القليل الانتظام، فالمغرب يحظى بموارد مائية جوفية تقدرها التقديرات المائية السنوية ب30 مليار م 3 ، منها 21 فعليا متحركة. على هذا المجموع، 16 مليار م 3 تأتي من الشبكة السطحية. ويحظى المغرب على هذا المستوى بمورد لا يقدر بثمن : الخزان المائي الأطلسي والأنهار المهمة كسبو وأم الربيع، وكذا مياه جوفية مهمة.


أما على مستوى جيولوجية المياه (موارد المياه الباطنية أو الجوفية) فالخصائص الهيدرولوجية مرتبطة مباشرة بالشروط المناخية ومعطيات الصخارة.


ففي المغرب، الطبيعة الجافة للمناخ حاضرة في كل مكان، وتعوض بتركز التساقطات في الزمن، فأهمية التبخر وعدم انتظام التساقطات عموما يفسران ندرة الماء حتى في المناطق الغزيرة التساقطات.


ويقدر نصيب المياه المتسربة ب 7،5 مليار م 3 كمتوسط سنوي. وهذه المياه هي التي تساهم في تغذية الفرشة الباطنية. لكن هناك مصادر أخرى جوفية ذات تجدد بطيء حيث يستنزفها الاستغلال المكثف تدريجيا.


و من بين الربع مليارات م 3 من المياه الجوفية السهلة التعبئة التي يتوفر عليها المغرب، فقد استعملت منها 3 مليار م 3 ، بينما مجموعة من الفرشات تعرف تناقصا واضحا بسبب الإفراط في الضخ. ونؤكد في جميع الحالات على الدور الحاسم للجبال الأطلسية كخزان أساسي لتغذية الفرشات الباطنية.


الغطاء النباتي


ourika1pيتوفر المغرب، بسبب موقعه الجغرافي وتضاريسه، وتنوع ظروفه المناخية على غطاء نباتي وثروة حيوانية غنيتين وعلى تنوع مهم من التكوينات النباتية.


يمكن تصنيف الأغطية النباتية بالمغرب في نوعين أساسيين : التكوينات البيئية للبحر الأبيض المتوسط (التي تتوفر على الغابات الرطبة والغابات صلبة الأوراق، والتكوينات الشجرية ما قبل السهبية، والسهوب الأطلسية بالمرتفعات الجبلية الكبرى و التكوينات النباتية الصحراوية المكونة من سهوب النباتات التي تتحمل الجفاف و الملوحة، توجد بها بقع بأشجار صغيرة موزعة على امتدادات شاطئية.


من حيث الطبقات والتكوينات النباتية يمكن تمييز الأنواع الآتية :


* نباتات الطبقة المتوسطة السفلى: تمتد من آسفي إلى نواحي بوجدور إلى الداخل في سهول الحوز وسوس، وتتطور من مستوى سطح البحر إلى ارتفاعات من 700 إلى 800م، إن المناخات الاحيائية تتأثر بشكل قوي بالمحيط فتبرز تباينا حراريا طفيفا، وهي من نوع صحراوي جاف وشبه جاف. وتسود فيها التكوينات الشجرية مع وجود شجرة الأركان والفربيونات الصبارية والفربيونات.


* نباتات الطبقة المتوسطية الحارة: وهي الطبقة الأكثر انتشارا، فتمتد من مستوى البحر إلى ارتفاع 1000 أو 1600 م، وذلك حسب خطوط العرض وتموضع التضاريس.


المناخات الإحيائية المتنوعة التي تسود فيها هي من نوع رطب وشبه رطب وشبه جاف محليا، وبصفة استثنائية ذو رطوبة عابرة، ويتكون الغطاء النباتي خصوصا من الأحراش المتنوعة حسب ظروف الوسط من العصفية والعرعر الأحمر والزيتونيات والمصطكا والخروب والبلوط الأخضر والبلوط الفليني والصنوبر الحلبي.


* نباتات الطبقة المتوسطية الوسطى: طبقة في غالبتها غابوية، وتمتد ما بين ارتفاع 900 و 1400م في الريف. وما بين 1100و1500م في الأطلس المتوسط وما بين 1400 و 1800م في الأطلس الكبير والأطلس الصغير.والمناخات الإحيائية هي بالأحرى رطبة وشبه رطبة في المغرب الشمالي أو في الوسط الجبلي، وشبه جافة بل محليا شبه رطبة أو جافة في المغرب الجنوبي والشرقي... وهنا يكون البلوط الأخضر مع البلوط الفليني في الجزر الأكثر رطوبة. وبعيدا عن هذا المجال يسود العرعر الأحمر في التكوينات قبل السهبية أو السهبية.


* نباتات الطبقة المتوسطة العليا: هذه الطبقة تنحصر بين ارتفاع 1400 و1800 م في الريف وبين 1500 و 1900 في الأطلس المتوسط وبين 1800 و 2200م في الأطلس الكبير والأطلس الصغير إنها تشكل مجال المناخات الإحيائية ذات الرطوبة العابرة، والرطبة، وشبه الرطبة، وينمو فيها البلوط أحيانا مع بلوط الفلين أو مع البلوط النفضي تغزو الصنوبريات الحد الأعلى وصنوبر المغرب والصنوبر الأسود وأرز الأطلس والصنوبر البحري بينما تغطى الجهة الجنوبية بالأطلس الكبير بالعرعر الأحمر..


* نباتات الطبقة الجبلية: على ارتفاع ما بين 1800 و 2200 م في الريف و 1400 و 2300 م في الأطلس المتوسط، وبين 2200 و2600 م في الأطلس الكبير والصغير حيث تصبح البرودة هي الصفة المحددة. يحل الصنوبر والأرز محل المخشوشبات الأخرى في الريف والأطلس المتوسط والمنحدر الشمالي للأطلس الكبير بينما منحدرات الأطلس الصغير ومنحدرات جنوب الأطلس الكبير ذات مناخات إحيائية شبه جافة تغطيها تكوينات قبل سهبية من بلوط أخضر وعرعر الفواح.


* نباتات الطبقة المتوسطية الجبلية: تغطي قمم الأطلس المتوسط والكبير، وتكاد تنعدم بالريف والأطلس الصغير وتنقسم هذه الطبقة ذات البرودة القصوى إلى أفق سفلي يسود فيه العرعر العصفي على ارتفاع ما بين 2600 و 3000 م وأفق علوي سهبي مبقع بنباتات شوكية في شكل وسيدات عند ارتفاع ما فوق 3000م.

POSTÉ PAR MR KARIMNET À 14:38 - COMMENTAIRES [337] - PERMALIEN [#]
https://almaghrib.canalblog.com/archi...8/2115697.html









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 12:43   رقم المشاركة : 1687
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية
جفرافيا المغرب


نظرا لموقعه في أقصى الشمال الغربي لإفريقيا، يرتبط المغرب تقليديابمجموعة الشمال الإفريقي المسماة بالمغرب العربي. الذي هو مجال محدد بالبحر الأبيضالمتوسط شمالا و المحيط الأطلسي غربا و الصحراء من الجنوب و الجنوب الشرقي .



و يستفيد المغرب من قربه من أوروبا الغربية التي لا يفصله عنها سوىمضيق جبل طارق. مما يمنحه وضعية متميزة تساهم في أن تجعل منه بلدا كثير التنوع وقويالتناقضات كما هو الشأن بالنسبة لامتداده العرضي الكبير وواجهاته البحرية الطويلة ( حوالي 3000 كلم على المحيط و 500 كلم على البحر المتوسط) و تضاريسه المتباينة، حيثالجبال تحتل مكانة هامة، وكذلك تاريخه الغني و ساكنته المتنوعة، و روافد ه الثقافيةالآتية من جميع القارات.


الوسطالطبيعي


كثيرا ما سمي المغرب بلدالتناقضات، و تتأكد هذه الملاحظة أكثر من أي مجال آخر على وسطه الطبيعي، فبين القممالثلجية العالية للسلسلة الأطلسية (و التي تتجاوز غالبا 3500م) والامتدادات الواسعةللسهول و الهضاب، أو الأحواض التي تسود على السطح ؛ وبين المنظومات البيئية الجافةوالصحراوية حيث الإنتاجية البيولوجية محدودة وبين تلك التي تزخر بغابات متنوعة،تظهر اختلافات جذرية.


التضاريس والجيولوجيا


تغطي السلاسل الجبلية الممتدة من الشرق إلى الغرب على مسافة 500 كلمأكثر من 5/1 المساحة، وهي على هذا الأساس تعتبر عاملا أساسيا في تشكيل المنظر العامللبلاد. و يتعلق الأمر بسلسلة الريف في الشمال، ومجموع الهضبة الوسطى العليا والأطلس المتوسط و الأطلس الكبير في الوسط ، و سلسلة الأطلس الصغير في الجنوب، ناهيكعن المرتفعات المعزولة لكبدانة وبني يزناسن وجرادة و الجبيلات و تلال ما قبل الريف (ومنها زرهون). وتفسر سيادة الصخور الصلبة كالكلس و الحث الطابع الوعر والانحداراتالقوية التي تميز هذه الجبال.


* في الشمال تمتد جبال الريف منالمحيط الأطلسي غربا إلى جهة ملوية السفلى شرقا ، وتشرف هذه الجبال على البحرالمتوسط بساحل صخري يظهر على هيئة قوس. (جبل تدغين 2456م) لكنها منحدرة جدا حيثالأودية المتعمقة و الانحدارات الصعبة تعطي انطباعا واضحا بوجود جبال عالية.


* الأطلس الكبير والمتوسطيمثلان سلسلتين كبيرتين ذات ارتفاع أكبر ( 4165 م بجبل تبقال) و يظهر عليهما النتوعالشديد: فالتضاريس العالية، و الأودية الضيقة و العميقة للجزء الغربي والأوسطللأطلس الكبير تختلف عن مثيلتها في القسم الشرقي، وغالبية هذه الجبال تتسم بخاصيةثابتة هي كونهاغنية بالمياه وتحمل غطاء نباتيا أكثر كثافة ( تغلب فيه الغابة ) .


* يتميز الأطلس الصغير عن باقيجبال الأطلس بطبيعة جباله التي تسود فيها صخور ما قبل الكمبري والزمن الجيولوجيالأول ومناظره المفتوحة التي تشرف عليها أعراف يوحي اصطفافها بنموذج التكوينالأبلاشي .


أما خارج هذه السلاسل الجبلية،فتشغل السهول والهضاب و الأحواض معظم الأراضي. و يتكون المغرب الأطلسي من السهولوالهضاب الساحلية الأطلسية (الغرب، الشاوية، دكالة، عبدة ) أو الداخلية ( تادلة،الحوز، الهضبة الوسطى، الرحامنة، الكنتور، هضبة الفوسفاط).


وفي شرق الأطلس المتوسط، تضمالجهة الشرقية سهولا متوسطية مثل سهل ( طريفة) أ وداخلية ( كما ممر وجدة و تاوريرتوحوض كرسيف) . وبعيدا عن الساحل المتوسطي نجد الهضاب العليا الجافة لتندرارةوامتداداتها المطبوعة بقساوتها والتي تجعلها مهيأة لأنشطة رعوية .


أخيرا ، في الجنوب والجنوبالشرقي ، يمتد المجال ما قبل الصحراوي و الصحراوي المكون من سهول وهضاب تشرف عليهاأحيانا أعراف طولية أو مرتفعات. يتعلق الأمر هنا بوسط جاف وصعب تسود فيه درجةالحرارة المفرطة، وندرة المياه ، و بالتالي هزالة الغطاء النباتي .


ومن وجهة نظر جيولوجية ، تتواجدبالمغرب تكوينات قديمة ( تنتمي إلى ما قبل الكمبري، والزمن الجيولوجي الأول) ومجالات تحمل طفوحات بركانية، وسهولا وهضابا وأحواضا ذات صخور رسوبية، وسهولا واسعةمغطاة بإرسابات نهرية حديثة.


* وينتمي الجزء الجنوبي إلى ماقبل الكمبري والزمن الجيولوجي الأول : وهو يبتدئ من الحدث الجنوب – الأطلسي ( ذيالإتجاه غربي –شرقي، من المحيط الأطلسي عند أكادير إلى الحدود مع الجزائر) . وتغطيهذه الصخور الأطلس الصغير وجوانبه و الحمادات الجنوبية الشرقية والجنوبية و كذامجموع الصحراء الأطلسية. و تسود الصخور الصلبة ( مثل الكرانيت، والريوليت) أوالرسوبية المتحولة.


وهذه المجموعات كسيت بإرساب ( سميك) باليوزويكي : كلس الأطلس الصغير، غرين و كوارتزيت جبل بني والورقزيز،شيستالممرات العريضة للأطلس الصغير ،ثم الإرسابات البحرية والقارية للحمادات.


* و يضم الجزء الأوسط مجموعة منالسهول و الهضاب. ويتعلق الأمر هنا بسطوح متطورة للتعرية ، تنتمي إلى ما تحتالترياسي، فقاعدة الزمن الجيولوجي الأول، بقيت قارة ولكنها أصيبت أحيانا بتحدباتعلى مسافات شاسعة أدت إلى ظهور كتل قديمة، وأحواض رسوبية شاسعة مكسوة بغطاءات صخريةقليلة السمك ( كهضبة الفوسفاط)، وتكون الصخور الرسوبية غالبية هذه الكتل الهرسينية.


* ويتشكل المجال الأطلسي الجبليمن صخور الزمن الجيولوجي الثاني خاصة الكلس التي خضعت لطي عنيف، وانكسرت ورفعت فيالزمن الجيولوجي الثالث.


ويكون الغطاء الملتوي فياللياسي والجوراسي الكلسي أساس هذه الجبال الأطلسية ويميزها عن تلك التي تظهرهيئتها مسطحة في الأطلس المتوسط الغربي .


وأخيرا المجال الريفي في الشمالهو نتاج التواء عنيف على شكل طيات زاحفة نقلت الصخور الرسوبية المنتمية للزمنالجيولوجي الثاني وبداية الثالث حيث تسود مواد لينة فتزحزحت نحو الجنوب منتجةتضاريس وعرة قوية التناقضات.


المناخ


بالنظر إلى موقعه الجغرافي علىخطوط العرض، وكذا على الواجهة الغربية للقارة، ينتمي المغرب إلى مجال المناخ شبهالمداري ذي الإيقاع المتوسطي الواضح، حيث تهطل الأمطار ما بين نهاية فصل الخريف وبداية فصل الربيع، بينما من ماي إلى شتنبر تسود درجات الحرارة المرتفعة و الجفاف.


وبالنظر كذلك إلى تنوع تضاريسهو بفعل وجود أو عدم وجود التأثيرات البحرية، فمناخات المغرب جد متنوعة، لكن تتسمالإيقاعات الخاصة للفصول بتساقطات تتركز في الأشهر الباردة أو الرطبة في السنة (مننهاية الخريف إلى منتصف الربيع)، بينما تتسم باقي السنة بالحرارة والجفاف. فالمتوسطات السنوية للتساقطات تتراوح بين 25 ملم في الصحراء و 1200ملم في الريفالأمر الدى يعني وجود تباينات واسعة من منطقة لأخرى.


وإذا إعتبرنا التصنيفالبيومناخي لأمبرجي amberger فإننا نلاحظ أن جميع النطاقات البيومناخية ممثلة فيالمغرب : مناخ جبلي، رطب، شبه رطب، شبه جاف، جاف، صحراوي، بكافة الأنواع الحراريةمن شتاء بارد إلى رطب إلى معتدل إلى حار. وحوالي80 % من التراب الوطني ينتمي للمجالالجاف والصحراوي ،بينما 14 % تنتمي للمجال شبه الجاف و6 % فقط للمجالين شبه الرطبوالرطب.


وعلى مستوى آخر تتسم التساقطاتبعدم انتظامها الكبير، مما ينجم عنه عواقب حاسمة على أنماط العيش التقليدية السابقةأوالحالية .فالجفاف الفصلي بل الفيضانات الفجائية كظواهر قصوى تلاحظ بشكل متكرر. وعلى هذا الأساس فإن المناخ يخيم عليه عنصر المجازفة وعدم اليقين الأمر الذي يتوجبأخذه بعين الاعتبار سواء في الإستراتيجيات التقليدية للتكيف أو في كل سيرورةللتنمية.


منذ بداية القرن العشرين عرفالمغرب تعاقب فترات تساقطات هامة وأخرى جافة، ومنذ السبعينيات من ذلك القرن، يبدوأن عدد فترات الجفاف وحدتها تنزع إلى تجاوز الفترات المطيرة، بل في بعض الأحيانامتد الجفاف لعدة سنوات مما أدى إلى ندرة المياه وتراجع الفرشات الباطنية ونضوبالمنابع وتراجع منسوب الأودية، وهي كلها عناصر تنبئ بأزمات اقتصادية واجتماعية.


ويلعب عاملان آخران دوراأساسيا في نوعية المناخ :


وهودور الواجهتين البحريتين (خاصة الأطلسية) ثم الدور الحاسم الذي يلعبه تأثير الوسط الجبلي (خاصة في الأطلسالمتوسط والكبير) وقد مكن هذان العاملان على وجه الخصوص من إبعاد الجفاف ودفعالصحراء نحو الجنوب والشرق أكثر. و هكذا لا يبدأ الجفاف الحاد في الواقع إلا عندجنوب الأطلس الكبير، ولو ظهرت جيوب ساخنة عند مستوى حوز مراكش على السفح الشماليللسلسلة الأطلسية.


فطبيعة المناخات السائدة عموماتبقى مرتبطة بوضعية البلد بالنسبة للدينامكية الجوية و الدورة الهوائية الغربيةالمهيمنة عند هذه العروض. فالمغرب يخضع في نفس الوقت لكتل هوائية قطبية وأخرىمدارية خلال الفترة من شتنبر إلى ماي ، بينما الكتل الهوائية القطبية المتفاوتة فيبرودتها و رطوبتها تصل في فترات الاضطرابات الشتوية القادمة من الغرب أو الجنوبالغربي أو الشمال الغربي. آنذاك فإن درجات الحرارة المنخفضة يمكن أن تسجل نزوعا نحوالإفراط مع موجات للصقيع قصيرة الأمد. بالمقابل فإن موجات من الحر الصحراوي معدرجات تتجاوز ° 45 تصل أحيانا إلى المجال الساحلي، بارتباط مع الكتل الهوائية والاضطرابات الصحراوية، مما يِؤدي إلى رياح الشركي.


و إجمالا فعلى المستوىالحراري يمكن التمييز بين نوعين مناخيين:


النوع الأول: مناخ رطبساحلي مع أمداء حرارية ضعيفة، وتكون المعدلات الشتوية دافئة إلى معتدلة، بينماالمعدلات الصيفية تكون أكثر ارتفاعا،على الرغم مما يوجد بينها من تفاوت(مثلا 19,9 ° في الصويرة جنوبا و 23 ° في طنجة) . و تتوغل المؤثرات البحرية ( نسيم البحر) إلىحدود 40 أو 50 كلم داخل البلد وهي المسؤولة عن تلطيف درجات الحرارة على الساحل.


النوع الثاني : مناخقاري داخلي بارد شتاء، حار صيفا.إذ في متوسط يوليوز تتعدى فيه الحرارة 27°، بينماالمعدلات القصوى النهارية تتراوح ما بين 38° و 40°. و تتراوح المعدلات الدنياالصيفية في مجموعها ما بين 16 و20°. يخفف الطابع الجبلي من التناقضات.


على مستوى التساقطات يتسمالمناخ بعدم الانتظام، فالفارق في المعدلات السنوية للأمطار يتراوح بين 15 و 25 % في الشمال الشرقي، وفي حالات قصوى بين 1 و2 % . و يتجلى عدم الانتظام أيضا بجانبالتساقطات العامة التأخير في التساقطات الأولى، لذا فتركز وعنف التساقطات يمثلخاصية مناخية في هذا النوع.


و يصل معدل الأيام المطيرة 75يوما في المناطق الرطبة خاصة في الريف ،لكن هدا العدد يتقلص كلما اتجهنا نحوالمناطق الصحراوية.ويؤثر الدور الأساسي للتضاريس وكذا توجيهها على كمية الأمطار حسبالواجهات والسفوح.


الهيدوغرافياوالهيدرولوجيا


تتوزع الشبكة الهيدروغرافيةانطلاقا من الخزان المائي المركزي الممثل في الأطلس الكبير والأطلس المتوسطبالأساس. وتساهم السلسلة الريفية في تغذية الأنهار المتجهة نحو سبو، فالأنهارالمغربية عادة قصيرة، وتتعدى نادرا ما طوله 500 كلم.


وبعلاقة مع الشروط المناخية،فتركز التساقطات، وقوة التبخر، وكذا درجة الصبيب المنخفضة عادة كلها عوامل تفسر عدمانتظام الجريان حتى في المناطق الغزيرة الأمطار. فقوة التبخر تفسر العجز المرتفعوالتفاوت الموجود بين المناطق الساحلية والداخلية.


ويمكن تصنيف الأنهار المغربيةعلى الشكل التالي:


* أنهار دائمة الجريان، ينخفضمنسوبها في فصل الصيف، مثل نهر أم الربيع، والذي يصل صبيبه إلى 34م 3 /ث.


* أنهار متوسطة الجريان، غيرمنتظمة، وهذا النموذج ينطبق على غالبية الأنهار الاتية من جبال الريف، و كذا أنهارالمغرب الأطلسي


* مجاري مائية ذات جريان منقطع،ويتعلق الأمر بالأنهار المحلية في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تحمل اسم "الواد".


أما أشكال التغذية النهرية، وتتسم بتنوع كبير: هناك مجاري مائية ذات تغذية جبلية ومنتظمة آتية من مناطق ذاتارتفاعات تزيد عن 1900م في الأطلس المتوسط وأكثر من 2500م في الأطلس الكبير، فالكتلالكلسية تمثل أفضل الشروط لتغذية الأنهار بشكل منتظم، وهي حالة الأطلس المتوسطوالأطلس الكبير الأوسط في الجبال الريفية تدعم الطبيعة الغير المنفذة الأراضي خاصيةعدم الانتظام المرتبطة كذلك بعنف الأمطار أما في المجالات الجافة فيفسر الطابعالفجائي للأمطار عنف الجريان وسرعته.


إجمالا، الجريان محدود لأنه لايمثل سوى 14 % من المياه (حوالي 20مليار م 3 ) لكن هذا التقديم ينطلق من معدلاتالصبيب النهري، والمعطيات الدنيا للجريان هي جد ضعيفة. بل منعدمة بالنسبة لعدةمناطق كالهضاب الأطلسية للجنوب والمناطق الصحراوية، فالمناطق الجبلية هي وحدها التيتضمن تغذية مائية في فترات الجفاف.


وعلاقة بموضوع الجريان القليلالانتظام، فالمغرب يحظى بموارد مائية جوفية تقدرها التقديرات المائية السنوية ب30مليار م 3 ، منها 21 فعليا متحركة. على هذا المجموع، 16 مليار م 3 تأتي من الشبكةالسطحية. ويحظى المغرب على هذا المستوى بمورد لا يقدر بثمن : الخزان المائي الأطلسيوالأنهار المهمة كسبو وأم الربيع، وكذا مياه جوفية مهمة.


أما على مستوى جيولوجية المياه (موارد المياه الباطنية أو الجوفية) فالخصائص الهيدرولوجية مرتبطة مباشرة بالشروطالمناخية ومعطيات الصخارة.


ففي المغرب، الطبيعة الجافةللمناخ حاضرة في كل مكان، وتعوض بتركز التساقطات في الزمن، فأهمية التبخر وعدمانتظام التساقطات عموما يفسران ندرة الماء حتى في المناطق الغزيرة التساقطات.


ويقدر نصيب المياه المتسربة ب 7،5 مليار م 3 كمتوسط سنوي. وهذه المياه هي التي تساهم في تغذية الفرشة الباطنية. لكن هناك مصادر أخرى جوفية ذات تجدد بطيء حيث يستنزفها الاستغلال المكثف تدريجيا.


و من بين الربع مليارات م 3 منالمياه الجوفية السهلة التعبئة التي يتوفر عليها المغرب، فقد استعملت منها 3 مليارم 3 ، بينما مجموعة من الفرشات تعرف تناقصا واضحا بسبب الإفراط في الضخ. ونؤكد فيجميع الحالات على الدور الحاسم للجبال الأطلسية كخزان أساسي لتغذية الفرشاتالباطنية.


الغطاءالنباتي


يتوفر المغرب، بسبب موقعه الجغرافي وتضاريسه، وتنوع ظروفه المناخيةعلى غطاء نباتي وثروة حيوانية غنيتين وعلى تنوع مهم من التكوينات النباتية.


يمكن تصنيف الأغطية النباتيةبالمغرب في نوعين أساسيين : التكوينات البيئية للبحر الأبيض المتوسط (التي تتوفرعلى الغابات الرطبة والغابات صلبة الأوراق، والتكوينات الشجرية ما قبل السهبية،والسهوب الأطلسية بالمرتفعات الجبلية الكبرى و التكوينات النباتية الصحراويةالمكونة من سهوب النباتات التي تتحمل الجفاف و الملوحة، توجد بها بقع بأشجار صغيرةموزعة على امتدادات شاطئية.


من حيث الطبقات والتكويناتالنباتية يمكن تمييز الأنواع الآتية :


* نباتات الطبقة المتوسطةالسفلى: تمتد من آسفي إلى نواحي بوجدور إلى الداخل في سهول الحوز وسوس، وتتطور منمستوى سطح البحر إلى ارتفاعات من 700 إلى 800م، إن المناخات الاحيائية تتأثر بشكلقوي بالمحيط فتبرز تباينا حراريا طفيفا، وهي من نوع صحراوي جاف وشبه جاف. وتسودفيها التكوينات الشجرية مع وجود شجرة الأركان والفربيونات الصبارية والفربيونات.


* نباتات الطبقة المتوسطيةالحارة: وهي الطبقة الأكثر انتشارا، فتمتد من مستوى البحر إلى ارتفاع 1000 أو 1600م، وذلك حسب خطوط العرض وتموضع التضاريس.


المناخات الإحيائية المتنوعةالتي تسود فيها هي من نوع رطب وشبه رطب وشبه جاف محليا، وبصفة استثنائية ذو رطوبةعابرة، ويتكون الغطاء النباتي خصوصا من الأحراش المتنوعة حسب ظروف الوسط من العصفيةوالعرعر الأحمر والزيتونيات والمصطكا والخروب والبلوط الأخضر والبلوط الفلينيوالصنوبر الحلبي.


* نباتات الطبقة المتوسطيةالوسطى: طبقة في غالبتها غابوية، وتمتد ما بين ارتفاع 900 و 1400م في الريف. ومابين 1100و1500م في الأطلس المتوسط وما بين 1400 و 1800م في الأطلس الكبير والأطلسالصغير.والمناخات الإحيائية هي بالأحرى رطبة وشبه رطبة في المغرب الشمالي أو فيالوسط الجبلي، وشبه جافة بل محليا شبه رطبة أو جافة في المغرب الجنوبي والشرقي... وهنا يكون البلوط الأخضر مع البلوط الفليني في الجزر الأكثر رطوبة. وبعيدا عن هذاالمجال يسود العرعر الأحمر في التكوينات قبل السهبية أو السهبية.


* نباتات الطبقة المتوسطةالعليا: هذه الطبقة تنحصر بين ارتفاع 1400 و1800 م في الريف وبين 1500 و 1900 فيالأطلس المتوسط وبين 1800 و 2200م في الأطلس الكبير والأطلس الصغير إنها تشكل مجالالمناخات الإحيائية ذات الرطوبة العابرة، والرطبة، وشبه الرطبة، وينمو فيها البلوطأحيانا مع بلوط الفلين أو مع البلوط النفضي تغزو الصنوبريات الحد الأعلى وصنوبرالمغرب والصنوبر الأسود وأرز الأطلس والصنوبر البحري بينما تغطى الجهة الجنوبيةبالأطلس الكبير بالعرعر الأحمر..


* نباتات الطبقة الجبلية: علىارتفاع ما بين 1800 و 2200 م في الريف و 1400 و 2300 م في الأطلس المتوسط، وبين 2200 و2600 م في الأطلس الكبير والصغير حيث تصبح البرودة هي الصفة المحددة. يحلالصنوبر والأرز محل المخشوشبات الأخرى في الريف والأطلس المتوسط والمنحدر الشماليللأطلس الكبير بينما منحدرات الأطلس الصغير ومنحدرات جنوب الأطلس الكبير ذات مناخاتإحيائية شبه جافة تغطيها تكوينات قبل سهبية من بلوط أخضر وعرعر الفواح.


* نباتات الطبقة المتوسطيةالجبلية: تغطي قمم الأطلس المتوسط والكبير، وتكاد تنعدم بالريف والأطلس الصغيروتنقسم هذه الطبقة ذات البرودة القصوى إلى أفق سفلي يسود فيه العرعر العصفي علىارتفاع ما بين 2600 و 3000 م وأفق علوي سهبي مبقع بنباتات شوكية في شكل وسيدات عندارتفاع ما فوق 3000م



جغرافيا

المغرب

الموقع:


24 تقع المملكة المغربية في أقصى شمال غرب إفريقيا على ساحلي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومضيق جبل طارق. ومن الغرب المحيط الأطلسي، ومن الجنوب الصحراء الغربية ومن الجنوب الشرقي الجزائر. وتحدها من الشرق الجزائر. وتحدها من الشرق الجزائر. تمتد في وسطها سلسلة جبال الأطلس الشامخة (أعلاها 4165 م).
تبلغ مساحة المملكة المغربية 710,580كم2 ويبلغ عدد السكان 26,5 مليون نسمة عاصمتها الرباط، وأهم المدن: الدار البيضاء، مراكش، فاس، مكناس، وجدة، تطوان.

الاسم الرسمي: المملكة المغربية.
ـ العاصمة: الرباط.


ديموغرافية المغرب


ـ عدد السكان: 30647820 نسمة.
ـ الكثافة السكانية: 67 نسمة/كلم2.

عدد السكّان بأهم المدن:
ـ الدار البيضاء:
ـ الرباط: 623 2940 نسمة.
ـ فاس: 872 1385 نسمة.
ـ مراكش: 541 745 نسمة.
ـ طنجة: 215 526 نسمة.

ـ نسبة عدد سكان المدن: 55%.
ـ نسبة عدد سكان الأرياف: 45%.
ـ معدل الولادات: 24,16 ولادة لكل ألف شخص.
ـ معدل الوفيات الإجمالي: 5,94 لكل ألف شخص.
ـ معدل وفيات الأطفال: 48,11 حالة وفاة لكل ألف طفل

ـ نسبة نمو السكّان: 1,71%.
ـ معدل الإخصاب (الخصب): 3,05 مولود لكل امرأة.
ـ توقعات مدى الحياة عند الولادة:
ـ الإجمالي: 43,7 سنة.
ـ الرجال: 56,6 سنة.
ـ النساء: 31 سنة.

ـ نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة:
ـ الإجمالي: 48%.
ـ الرجال: 60,9%.
ـ النساء: 35,1%.

اللغة: العربية الرسمية وهناك عدة لهجات بربرية، إضافة إلى استعمال اللغة الفرنسية في بعض الإدارات والشركات الخاصة.
ـ الدين: 98,7% مسلمون، 1,1% مسيحيون، 0,2% يهود.
ـ الأعراق البشرية: 99,75% عرب وبربر، 0,25% يهود.
ـ التقسيم الإداري:
المناطق الكبرىالمساحة

المناطق الكبرىالمساحة(كلم2)السكان(%)
الوسط4150027,5
الوسط الشمالي4395011,5
الوسط الجنوبي792107,3
الشرق828207,3
الشمالي الغربي2995520,4
الجنوب39497011,9
تنسيفت3844514,1

جغرافية المغرب


ـ المساحة الإجمالية: 446550 كلم2.
ـ مساحة الأرض: 446300 كلم2.
ـ الموقع: تقع المملكة المغربية على الساحل الشمالي الغربي لقارة أفريقيا، تحدها الجزائر شرقاً، الصحراء الغربية جنوباً، المحيط الأطلسي غرباً والبحر المتوسط شمالاً.

ـ حدود المملكة الكلية: 2002 كلم؛ منها 1559 كلم مع الجزائر؛ و443 كلم مع الصحراء العربية.
ـ طول الشريط الساحلي: 1835 كلم.
ـ أهم الجبال: سلسلة أطلس الريف، الأطلس الصحراوي، والأطلس الأوسط.
ـ أعلى قمة: قمة طوبقال (4165م).

ـ أهم الأنهار: الملويّة، بورقراق، أم الربيع، سيبو، دراع (539 كلم).
ـ المناخ: معظم مناطق المغرب تخضع لمناخ البحر المتوسط، فهو معتدل صيفاً بارد شتاء وأمطاره كثيرة، أما الأقسام الجنوبية فهي قارية، حارة، قليلة الأمطار.
ـ الطبوغرافيا: يتألف سطح المغرب من سهول ساحلية مطلة على البحر المتوسط من الشمال والمحيط الأطلسي من الغرب، أما المنطقة الثانية فهي منطقة جبلية.
ـ الموارد الطبيعية: فوسفات، حديد، منغنيز، رصاص، زنك، ملح ومنتجات بحرية.

ـ استخدام الأرض: تشكل الأرض الصالحة للزراعة نحو 18% من المساحة الإجمالية، المحاصيل الدائمة 1% الأراضي الخضراء والمراعي 28%؛ الغابات والأحراج 12%، أراضي أخرى 41% من ضمنها 1% من الأراضي المروية.

ـ النبات الطبيعي: تنمو في المرتفعات غابات إقليم البحر المتوسط وفي الهضاب حشائش الاستبس والحلفاء، وفي الصحراء حشائش ونباتات شوكية.المؤشرات الاقتصادية
ـ الوحدة النقدية: الدرهم المغربي = 100 سنتيم.
ـ اجمالي الناتج المحلي: 105 مليار دولار.
ـ معدل الدخل الفردي: 1240 دولار.

ـ المساهمة في اجمالي الناتج المحلي:
ـ الزراعة: 14,8%.
ـ الصناعة: 32,7%.
ـ التجارة والخدمات: 52,6%.
ـ القوة البشرية العاملة:

ـ الزراعة: 50%
ـ الصناعة: 15%
ـ التجارة والخدمات: 35%
ـ معدل البطالة: 24%
ـ معدل التضخم: 2%

أهم الصناعات: استخراج وتحويل الفوسفات، منتجات غذائية، منسوجات وجلديات، مواد البناء، صناعات كيماوية.
ـ أهم الزراعات: حبوب، كروم، خضار، حمضيات، شمندر سكري، زيتون وأسماك.

ـ الثروة الحيوانية: يسبب وفرة المراعي تربي في المملكة الأبقار والأغنام والماعز بكثرة.الضأن 16 مليون رأس، الماعز 4,7 مليون، الماشية 2,4 مليون رأس.
ـ المواصلات:
ـ دليل الهاتف: 212.
ـ سكك حديدية: 1893 كلم.
ـ طرق رئيسية: 59198 كلم.

ـ أهم المرافىء: الدار البيضاء، أغادير، الجرف الأصفر، المحمدية، الناظور، طنجة.
ـ عدد المطارات: 16.
ـ أهم المناطق السياحية: أغادير، متحف فاس، واحة مراكش، قصر السلطان في طنجة، آثار مدينة الرباط، الشواطىء الساحلية، مرتفعات يفرن.

المؤشرات السياسية


ـ نظام الحكم: ملكي برلماني دستوري مع تعدد في الأحزاب.
ـ الاستقلال: 2 آذار 1956 (من فرنسا).
ـ العيد الوطني: 3 آذار (ذكرى وصول الملك حسن الثاني إلى العرش) 20 آب (ذكرى عودة الملك محمد الخامس من المنفى).
ـ حق التصويت: لمن بلغ من العمر 21

ـ تاريخ الانضمام إلى الأمم المتحدة: 1956.

https://www.4geography.com/vb/t3692.html









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 12:49   رقم المشاركة : 1688
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية
مُساهمةموضوع: مفهوم الدعاية ونماذجها.. مقدمة تاريخية وتعريفات موجزة -2- الأحد أبريل 06, 2008 5:12 pm
من الناحية النظرية فان كلمة (الدعاية ) تستدعي فهما غيردقيق وموقفا سلبيا ، فقد تكون المعلومات الموجود في الدعاية صحيحة وقد تكون كاذبة ، لكن في الحالتين فان المتلقي اليوم لا يثق بها وينظر اليها باعتبارها قرينة للكذب.

( هارولد لاسويل )، (1902-1976 )، أحد الآباء في تاريخ تأسيس علم الاتصال والاعلام يعرف الدعاية كأحد أهم المفاهيم في علم الاتصال، والذي ينضوي تحته ظواهر أساسية في الاتصال مثل الاعلان والعلاقات العامة. وفي نفس الوقت يعتبرها نشاط اتصالي تحريضي واضح ومباشر. فهو لا ينظر الى الدعاية باعتبارها حقلا للنص وللاشارات وانما وضعا وفعلا اتصاليا تطلق فيه الاهداف.

المنظر الآلماني البروفيسور ( كلاوس ميرتن ) يعرف الدعاية مثل لاسويل باعتبارها فعلا وعملية اتصالية، رسالتها ومضمونها أشياء اساسية تسعى في النهاية إلى الهيمنة على المتلقي.

النظرية النقدية: جميع ممثلو النظرية النقدية من أدرنوا وهوركهايمر وصولا إلى هابرماس، إينسينسبيرغر، بروكوب، ومونخ، يؤكدون بأن السلطة السياسية تؤكد سلطتها من خلال هيمنتها على الفعل والممارسة التقنية وعلى المنظومة التقنية لأجهزتها. السيادة تتجسد في الأجهزة الإدارية، فالرأسماليون حسب مفكري النظرية النقدية يفقدون خصوصيتهم وهويتهم كقوى مسؤولة ومباشرة، وانما يمكن رصد هيمنتهم من خلال الأجهزة البيروقراطية، لكن السلطة لا يمكن ان تتجسد من خلال المؤسسات والدولة فقط وانما ايضا من خلال التأثير البشري المتجسد في تفاصيل الحياة اليومية

فمن خلال الإعلان، العلاقات العامة، وسائل الاتصال الجماهيري، يجد الانسان العادي نفسه مقادا ومتأثرا دون إرادة منه، كي يكبت حاجته للتحرر من الاستغلال والأضطهاد، ومن أجل تدجينه بحيث يمكن تقبل (العبودية) الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها، وبالتالي يفقد روح وإرادة المعارضة. وبتعبير آخر يمكن ( أتمتة ) الجمهور، وايقاظ الروح الفردية والانعزالية فيه، بحيث يبتعد عن النقاشات السياسية مع الآخرين، ويبتعد عن مشاكسة الأقوياء. واذا ما كان هربرت ماركوزة قد تحدث عن ( العبودية الديموقراطية) في مجتمع ذي بعد واحد، فأننا نجد اليوم نعوم تشومسكي يتحدث عن ( الدعاية الديموقراطية المرعبة).


نموذج الدعاية عند تشومسكي:

تشومسكي مثل اقرانه من مفكري النظرية النقدية امثال ادرنو، ماركوزة وفروم يؤكدون بأن النظام الإعلامي هو ماكنة دعائية جبارة، فهو ينظر الى الدعاية باعتبارها وسلية للهيمنة، كموثر آيديولوجي، بغض النظر عن الأسلوب والوسيلة التي تصل بها إلى مقاصدها.

في كتابيه الشهيرين ( الاقتصاد السياسي لوسائل الاعلام ) الذي كتبه مع ادوارد هيرمان، و ( هيمنة وسائل الاتصال) يقدم تشومسكي نظرة جديدة إلى عالم وسائل الاتصال الاميركية، ويقدم نموذجه حول علاقات وتداخلات وسائل الاعلام. أنه يؤكد بان وسائل الاعلام الاميركية لا تخضع لأية رقابة مباشرة من الدولة إذا ما استطاعت ان تحقق رقابتها الذاتية. ففي كتابه ( هيمنة وسائل الاتصال ) يقدم تشومسكي ( نموذج الدعاية) باعتبار نموذج وظيفي لوسائل الاعلام يكشف عن المصالح المالية والسلطوية المتشابكة مع السلطة السياسية للدولة. فنموذج الدعاية يخلق شروطا لثلاثة مستويات مختلفة:

1. شروط المستوى الأول تمس وظائف وسائل الاتصال
2. شروط المستوى الثاني تمس المناقشات والتقيمات حول علاقات وسائل الاتصال
3. شروط المستوى الثالث تمس ردود الافعال على البحوث حول سلوك وسائل الاعلام.


النتيجة العامة لكل مستوى من هذه المستويات تؤكد بأن المعلومات التي تضخ في جميع وسائل الاتصال تخدم حاجات السلطة المستقرة. ومن أجال أن يجسد تشومسكي رؤيته حول نموذج الدعاية فانه يستخدم مصطلح ( المدخل)، وهو يرى خمس مداخل تقود وسائل الاعلام.

المدخل الأول: هيمنة قلة قليلة من القوى المالية على أكبر المؤسسات الإعلامية في أميركا، فهو يجدول أكبر المؤسسات من ناحية القدرة المالية، والتأثير، والسمعة والصيت إلى أربع وعشرين مؤسسة، بينها قنوات التلفزة الوطنية، الصحف، دور نشر الكتب والمجلات، والمؤسسات التلفزيونية الخاصة جدا، وكل هذه المؤسسات هي التي تسيطر على السوق الاعلامية ليس في الولايات المتحدة فحسب وانما تؤسس للمشهد الاعلامي العالمي كله وتهيمن عليه.

المدخل الثاني: المعلنون ، ليس قاريء الجريدة أو المستمع للراديو هم المستهلكون الاساس لمنتوجات وسائل الاعلانم، وانما المعلنون ، الشركات المعلنة والتي لهم تتوجه وسائل الاعلام لتلبية رغباتهم. فالأموال المخصصة للاعلانات بحد ذاتها تشكل أكبر تحد ، وأكبر إغراء، واكبر قوة أمام وسائل الاعلام، فهي التي تحدد بقاء المؤسسة الاعلامية أو زوالها من سوق الاعلام.

المدخل الثالث: مصادر الأخبار القيمة والجادة. فمن اجل إشباع حاجات الجمهور المتلقي اليومية للأخبار تضطر وسائل الاعلام الي ايجاد تيار متدفق وغير منقطع من الأخبار المختلفة، لاسيما الأخبار التي لها علاقة بالسلطة وبالنخب السياسية والاقتصادية. ومن هنا فان على وسائل الاعلام ان تكون قريبة من مصادر الخبر السياسي والاجتماعي، وقريبة من النخب السياسية والاقتصادية، وبالتالي فانها، ومن أجل ضمان تدفق الاخبار إليها، تجد نفسها بارادتها أو دون إرادتها تهادن هذه الاجهزة، وتتحول بالتالي إلى بوق لها.

المدخل الرابع: التنظيم الاستراتيجي، وهذا المدخل يكون فاعلا في حالات خاصة فقط. فحينما تمر إحدى وسائل الاعلام بظروف مالية صعبة فليس أمامها سوى التوجه إلى الرفاق المحافظين في السلطة لتمويلهم ومد يد المساعدة إليهم أو من خلالهم إلى إيجاد مصادر مالية أخرى، والتي تنعكس بلا شك على سياسة وسيلة الاعلام. وأدائها المهني وخطابها الاعلامي.

المدخل الخامس: العداء للشيوعية والإرهاب كدين جديد للدولة. فلقد حولت وسائل الاعلام قضية العداء للشيوعية إلى أيديولوجية وعقيدة، بحيث صار أي موقف معاد لهذه النظرة وكأنه عداء للدولة والوطن وخروج على التقاليد وجريمة وطنية، ومنذ سقوط الاتحاد السوفيتي صارت وسائل الاعلام الأميركية تبحث عن صورة لعدو جديد، فمرة هو الإسلام ومرة هو الإرهاب وبأسميهما ، حقا او باطلا، تدجن وسائل الاعلام عقل وروح المتلقي الغربي.

ومن هنا فأن تشومسكي لم يختلف مع الطروحات الكلاسيكية لمفكري المدرسة النقدية في أن وظيفة وسائل الاعلام داخليا هو ترويض المتلقي وكبت مشاعره المعرضة وتدجين العبودية وتجميلها بحيث تصير مقبولة، وفي الخارج تصنع عدوا لها، تهيء الناس وتوجه مشاعر الخوف لدى الجمهور المتلقي بحيث يتفق مع أي إجراء تتخذه السلطة فيما بعد. كما يتضح، وإعتمادا على فهم المدرسة النقدية، بأن الدعاية هي جوهر العمل الاعلامي. رغم ان الأداء الدعائي نفسه يتخذ أشكالا وتوصيفات متعددة سوف نقف عندها في المحاضرة المقبلة.
https://iraq.great-forum.com/post.for...e=newtopic&f=6
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.great-forum.com/t98-topic









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 13:16   رقم المشاركة : 1689
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية


الدعايــة ..
التاريخ: Saturday, September 02
الموضوع: بحوث ودراسات

ألوانها ـ مصادرها ـ وظائفها ـ شروطها ـ وسائلها - 2

د. برهان شاوي
بالرغم من ان مفكري المدرسة النقدية الألمانية، وفيما بعد نعوم تشومسكي، كما اوضحنا ذلك في القسم الأول، قد فهموا كل المنظومة الإعلامية، في أي زمان ومكان كانت، بأنها ليست إلا منظومة دعائية للطبقات الحاكمة، إلا ان هذا الفهم ظل على المستويات السياسية، الفلسفية والآيديولوجية فقط، ولم ينسحب على فهم شكل وآلية (الدعاية) باعتبارها مجملا لرسالة إعلامية خطيرة ذات خصوصية في علم الاتصال والاعلام والعلاقات العامة.




علماء الإتصال بل وحتى علماء الإجتماع والسياسة، توقفوا طويـلا أمام مصطلح (الدعاية)، لاسيما أمام (الدعاية السياسية)، فعرفوها بأنها فعل ونشاط بشري، فردي أو جماعي، منظم وهادف لتوصيل معلومة ما أو آيديولوجية ما، وبكل الوسائل المتعددة والمتاحة، وكثيرا ما تكون في الحقل السياسي. والدعائي هنا لديه هدف واضح ومحدد هو أن يؤثر على الأداء الاجتماعي وعلى أفكار وتصورات الآخر ، بغض النظر عن صحة أو خطأ المعلومات التي تستخدم لتحقيق هذا الهدف.
وكثيرا ما يتم الخلط بين (الدعاية) و(الاعلان) الذي هو في الجوهر مفهوم إقتصادي، بالرغم من انه في (الدعاية) كثيرا ما يتم إستخدام المفاهيم الاقتصادية مثل (السوق الاجتماعية). وإذا ما كان توضيح الاختلاف في المصطلح واضحا وسهلا ما بين (الدعاية) و (الاعلان)، فان مثل هذا التوضيح ليس سهلا ما بين (الدعاية) و(الاعلام)، من حيث ان اية رسالة لها هدف محدد سلفا، وان هذه الرسالة لونت بذاتية المرسل وإرادته، فالرسالة (الموضوعية) الوحيدة ، والاتصال البشري (الموضوعي) الوحيد هو ذلك الاتصال الذي ينطلق من موقع (ذاتي) والذي يحاول المرسل فيه ان يكون (محايدا) وان تكون رسالته (ممتلئة وكاملة بالمعلومات). فـ(الاعلام) إصطلاحا (information) وهو مصطلح لاتيني فعله(informare) يعني التشكيل أو البناء أو إعطاء صورة ما، إلا أن معناه في علم الاتصال هو مجمل إنموذج مادي أو طاقة فعلية يتضمن معلومات أو إخبار أو معرفة ما عن ظاهرة ما أو حدث ما وتقديمها من مختلف الجوانب.
أما (الدعاية) أو كما تلفظ في اللغات الأوربية المعاصرة (بروباغاندا) فمشتقة من لفظ لاتيني يعني : التوسيع، والنشر، الدعوة، الزرع أو نثر البذور. وإعتمادا على هذا المفهوم إستخدمها البابا غريغوري الخامس عشر في العام 1622 حينما أسس لجنة يسوعية لنشر العقيدة المسيحية، وكانت مهمتها تبشيرية. ومن هنا إنتشرت هذه الكلمة في اللغات الأوربية باعتبارها توازي معنى (التبشير) و(الدعوة) لعقيدة أو فكر ما، رغم انها انحصرت في مجالي السياسة والفن أكثر من غيرهما. لكن وكما أوضحنا في القسم الأول فان (الدعاية) كانت موجودة كنشاط إتصالي منذ القدم، ويقدم العلماء الأوربيون مثال التوراة كأفضل إنموذج للدعاية، فهناك يتم توحيد كل العناصر اللازمة للدعاية الجيدة، مثل التبرير ومنح الشرعية للأفعال والأفكار المتناقضة عبر تفسير وتقسيم الارادة البشرية إلى إرادة للخير وأخرى للشر، وتقديم كل ما يمكن من حجج وأساطير وأحداث لتقديم (شعب الله المختار)، بل ويبدا من أيام الخلق الأولى مرورا بالعصور الحجرية والنحاسية والطوفان وظهور الأنبياء وقصص التيه في صحراء سيناء ، وتكوين دولتي يهوذا وإسرائيل، ثم سنوات التيه والأسر البابلي، كل ذلك يعتمد على حشد هائل من الأساطير والأحكام والتبريرات، والمنظومات الأخلاقية والقيم الدينية.
إلا ان علماء الاتصال يفسرون (الدعاية) ويحللونها من جوانب مختلفة، من حيث الالوان، المصادر، الوظائف، الشروط والوسائل.

الدعاية من حيث اللون:
1.الدعاية البيضاء: ويفهم من خلالها تلك الدعاية الواضحة التي يمكن الدفاع عن مضمونها بحجج مقنعة، فهي تفهم على أساس الحق والحرية والمبادىء الأساس لحقوق الإنسان.
2.الدعاية الرمادية: وهي دعاية مقنعة وموجهة لكنها تخفي أمورا غير معلنة، لكن يمكن فضحها وكشف غاياتها الأساسية.
3.الدعاية السوداء: وهي دعاية خفية تقترب كثيرا من الإشاعات مجهولة المصدر.

الدعاية من حيث المصدر:
1.الدعاية العمودية: وهي تلك الدعاية التقليدية التي يقوم بها قائد أو سياسي أو مرجع ديني معروف إجتماعيا وسياسيا وروحيا حيث يسعى للتاثير على الجمهور بشكل مباشر، حيث تاتي الدعاية هنا من الأعلى وبشكل عمودي.
2.الدعاية الأفقية: وهي دعاية إندماجية من حيث الدور الذي تلعبه، فهي أفقية لأنها تتم داخل الجماعة وتنتشر بينها بشكل أفقي ولا تنزل عليها من الأعلى، كما أنها دعاية بلا قائد أو مرجع ديني، ويبرز هذا الأمر في يوميات العمل السياسي والتبشيري الديني، وفي الحملات الانتخابية.

الدعاية من حيث الوظيفة:
1.الدعاية التحريضية: وهي الدعاية التي هدفها التحريض ضد جهة ما، او طبقة ما، او طائفة ما، أو حتى فرد ما، والتي كثيرا ما يقودها حزب أو تنظيم سياسي، والتي تسعى لتحفيز الطاقات إلى أقصاها، وسحب الفرد من سياق حياته اليومية إلى الحماس والمغامرة والتهور أحيانا.
2.الدعاية الاندماجية: وهي تلك الدعاية التي تسعى إلى خلق نوع من التوازن الاجتماعي.
3.الدعاية التسويقية: وهي التي تتجلى في الاعلانات.

شروط نجاح الدعاية:
1.الإحتكار: هذا الشرط يتحقق حينما لا تكون هناك معارضة، أو دعاية مضادة.
2.المحاصرة: ويقصد بذلك محاصرة الجمهور باستخدام أكثر من وسيلة لتوصيل الرسالة الاعلامية.
3.التعزيز: ويقصد بذلك تعزيز الرسالة الاعلامية عن طريق الاتصال وجها لوجه أو عن طريق وسائل إتصال أخرى.
4.تحديد الهدف: ويقصد بذلك توجيه كل المعطيــــات في مسار يخدم هدف الرسالة الاعلامية.
وسائل الدعاية:
الوسائل التي يمكن للدعاية أن تنشط من خلالها، هي كالتالي:
1.الاتصال المباشر: ويقصد هنا بالاتصال الذي يتم من خلال الوسائل التالية:
أ.زيارات البيوت
ب.الندوات الجماهيرية
ت.الاتصال الشخصي
2.وسائل الاتصال المسموعة والمرئية: ويقصد بها الوسائل التالية:
أ.الاعلانات التلفزيونية
ب.اللقاءات التلفزيونية والإذاعية
ت.البرامج الخاصة حول القضية المعنية والتي تتم عبر التلفزيون والإذاعة
ث.الاعلانات غير التجارية( السبوتات)
ج.الكاسيتات والاشرطة الصوتية
ح.كاسيتات الفيديو
خ.الاقراص المدمجة
د.النداءات عبر مكبرات الصوت
3.المطبوعات: ويقصد بالمطبوعات كل الوسائل التالية:
أ.البوسترات
ب.اللافتات
ت.الملصقات اللامعة والضوئية
ث.الحقائب المدرسية
ج.أكياس النايلون
ح.الأقداح والصحون
خ.الحملات الصحافية والاعلانات
4.الحرب النفسية: ويقصد بها الحرب التي تتجسد في الاشكال التالية:
أ.الشائعة
ب.إفتعال الأزمات
ت.إثارة الرعب والفوضى
ث.غسيل الدماغ

مبادىء الدعاية الناجحة:
ربما سيكون من نافل القول الحديث عن اهمية الدعاية في اي نشاط سياسي أو تجاري او فني، فهذا الأمر واضح للإنسان العادي مثلما هو اوضح للجهات التي تستخدم الدعاية لأغراضها المختلفة، لكنها بالنسبة لعلماء الإتصال والإعلام وعلماء السياسة والمجتمع هي موضع بحث عميق، وقد توصل هؤلاء إلى أسس لتحقيق دعاية ناجحة، ومن أبرز هذه الأسس والمبادىء العملية :
1.المعرفة بنفسية الجماعة التي توجه إليها الدعاية
2.التكرار
3.المبالغة والتضخيم والتهويل
4.التحريف
5.التلاعب بنسبة الصدق والكذب
6.الإيجاز
7.الحرب النفسية وتحطيم معنويات المنافسين
8.إستخدام الدين
9.بث الشائعات وإثارة البلبلة فيما يخص موضوع دعاية الخصم
10.عامل الخلق والإبداع

https://www.alitthad.com/paper.php?na...rint&sid=19086









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 13:17   رقم المشاركة : 1690
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية
الباب الثاني: ما الذي يخفيه عنا الإعلام؟
الفصل الخامس: الدعاية – ( بروباجندا )

أرسل إلى صديق طباعة PDF
الدعاية – ( بروباجندا )

1. مصطلح (الدعاية) (Propaganda) له تعريفات متعددة، وهي متفقة على شيء واحد وهو أنها محاولة التأثير في تفكير الناس، وهذه المحاولة هي لتوجيه تفكيرهم، أو تقوية التفكير، ضمن إطار منسجم مع خطوط محددة مسبقاً، ضمن فترة زمنية محددة.
2. يرتبط استخدام مصطلح (البروباجندا) غالباً بعدم الموضوعية، وذلك حسب بعض التعريفات التي تميز (البروباجندا) كأسلوب وتكتيك خاص من أساليب استخدام وسائل الإعلام.

أولاً: بعض تعريفات (البروباجندا )

1. الدعاية – (البروباجندا ): « هي محاولة متعمدة من فرد أو جماعة باستخدام وسائل الإعلام، لتكوين الاتجاهات، أو السيطرة على الاتجاهات، أو تعديلها عند الجماعات، وذلك لتحقيق هدف معين، وفي كل حالة من الحالات يجب أن يتفق رد الفعل مع هدف رجل الدعاية.
2. الدعاية – البروباجندا: « محاولة التأثير في الشخصيات، والسيطرة على سلوك الأفراد، في مجتمع ما، في وقت معين، لتحقيق أهداف تعتبر غير علمية، أو مشكوك في قيمتها.
3. الدعاية – ( البروباجندا ): « التعبير المدروس عن الآراء أو الأفعال، الذي يصدر عن الأفراد أو الجماعات، والذي يهدف إلى التأثير على آراء أو أفعال أفراد أو جماعات أخرى، وذلك من أجل أهداف محددة مسبقاً، ومن خلال تحكم نفسي ».
4. الدعاية - (البروباجندا ): « تكتيك للضغط الاجتماعي، الذي يميل إلى خلق جماعات في بناء نفسي أو اجتماعي موحد، عبر تجانس في الحالات العقلية والعاطفية للأفراد موضع الاعتبار.
5. الدعاية – ( البروباجندا ): « محاولة لإقناع الآخرين في قبول معتقد معين، بدون إعطاء أي دليل ذاتي، أو أرضية منطقية لقبوله، سواءاً أكان هذا الدليل موجوداً أم لا.

ثانياً: تطور مفهوم (البروباجندا )

1. لم تعد (البروباجندا) تعمل بنفس آليات العمل التي كانت عليها في النصف الأول من القرن الماضي، فقد كانت سابقاً مرتبطة بالأكاذيب، واستخدام الاستمالات العاطفية، وتجاهل المنطق والعلم.
2. مع التطور الهائل في وسائل الاتصال وتداول المعلومات والتشارك فيها، تطورت الدعاية والبروباجندا، وأصبحت مبنية على مجموعة من القوانين الدقيقة، والمحددات الصارمة التي جرى اختبارها، حتى لا تفقد (البروباجندا ) قوتها وفعاليتها وتأثيرها في ظل العولمة وثورة الاتصالات العالمية.
3. كانت الدعاية أو (البروباجندا) تعتمد سابقاً على شخصية رجل الدعاية، ومواهبه الذاتية، وتطلعاته الفردية، وحدة الذهن الشخصية، أما اليوم فهي تعتمد على تحليلات علمية، ودراسات دقيقة، وأصبح على رجل الدعاية أن يطبق معادلات دقيقة محددة، بعد تدريب ملائم على استخدامها.



ثالثاً: البروباجندا البيضاء والسوداء والرمادية

هناك أنواع متعددة من الدعاية أو ( البروباجندا ) تختلف بحسب مصدرها ومضمونها والأساليب التي تستخدم فيها، ومنها:
1. الدعاية البيضاء: ويقوم الدعائي بنفسه بإظهار آرائه وقناعاته، ويطلب من المتعرضين للدعاية أن يستجيبوا له، فالمصدر معروف، وأهدافه ومقاصده محددة، ويدرك الجمهور بأن هناك محاولة للتأثير فيه.
2. الدعاية السوداء: وهي الدعاية التي تميل إلى إخفاء أهدافها، وهويتها، وأهميتها، ومصدرها، والناس لا يعون بأن هناك أحداً يريد أن يؤثر فيهم، ولا يشعرون بأنهم مدفوعون إلى اتجاه محدد.
3. الدعاية الرمادية: وهي لون من ألوان ( البروباجندا ) يكون بين الدعاية البيضاء والسوداء، حيث تخفي ضمن خطابها المعلن أموراً أخرى غير معلنة.

رابعاً: عوامل فعالية (البروباجندا)

هناك عدة عوامل تتيح للدعائي تحقيق فاعلية أكبر لعملية الدعاية أو (البروباجندا)، ومنها:
1. احتكار وسائل الإعلام: كلما كانت وسائل الإعلام محتكرة، أو مسيطرة بشكل كبير في الوسط المستهدف، فإن هذا يوفر للدعاية فرصة تأثير وفاعلية كبيرة.
2. التوجيه في مسار محدد: تكون (البروباجندا ) ذات فاعلية أكبر باستغلالها للمعتقدات السائدة، والاتجاهات الراسخة، وأنماط السلوك الموجودة مسبقاً، وذلك بتوجيهها في ما يخدم هدف رسائل الدعاية.
3. التعزيز: وهو زيادة فعالية الدعاية من خلال الاتصال الشخصي، إذ يقوم ذلك بتعزيز دور وسائل الإعلام لتحقيق أهدافها الدعائية.
4. المحاصرة: وتعني أن الدعائي يحاصر جمهوره في رسائله الدعائية باستخدام أكثر من وسيلة، وبتنويع أساليب مخاطبة الجمهور.

خامساً: (البروباجندا) والوعي

هناك أهمية كبيرة للوعي بمصطلح ( البروباجندا ) ومعرفة مفهومها، والانتباه إلى استمرار وجودها في العالم بصورة جديدة، أكثر احترافية وذكاءاً، كأحد أدوات التأثير والسيطرة، فهذا يمثل خطوة مهمة في التعامل الواعي مع وسائل الإعلام.


* * *

أنشطة مقترحة وأسئلة للنقاش:

أولاً: الاطلاع على الكتب ذات العلاقة التي تناقش موضوع الدعاية وتاريخها وظواهرها في العصر الحاضر.
ثانياً: التفكير وإبداء الرأي حول موضوع الإعلام الجديد، وإلى أي حد تستطيع وسائل الإعلام الجديد التقليل من تأثير عمليات الدعاية والبروباجندا ؟


https://www.saudimediaeducation.org/i...9-56&Itemid=76









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 13:20   رقم المشاركة : 1691
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية
https://ejabat.google.com/ejabat/thre...c640b17a363baf


مفهوم الدعاية :
هي الأنشطة أو الجهود الاتصالية المخططة والهدف من أصحاب المصلحة في نقل معلومات أو أفكار أو اتجاهات تم إعدادها مسبقاً و إخراجها بأسلوب يؤدي إلى تحقيق النتائج المطلوبة والمرغوبة من التأثير على فئة مستهدفة محددة من الجمهور
والمقصود بإخراج المعلومات و الأفكار و الاتجاهات هو إعداد وصياغتها من حيث المحتوى والمضمون و التنظيم والترتيب والتنسيق وطريقة التقديم والعرض و بأسلوب يؤدي إلى إحداث التأثير المطلوب والمحسوب. وتهدف النشطة الدعائية إلى السيطرة على الرأي العام للفئة المستهدفة وسلوكها الاجتماعي بما يحقق أهداف القائمين بعملية الدعاية ، ومن غير الضروري أن يدرك الجمهور المستهدف تلك الأسباب التي تدفعه إلى الانسياق أو تبني أراء وأفكار واتجاهات القائم بالدعاية


خصائص نشاط الدعاية كما يلي:-
1) الدعاية مثل الإعلام ،فهما نشاطان اتصاليان لهما نفس المكونات والمراحل التي يمر بها من المرسل إلى المستقبل، وما بينهما من مراحل اتصالية.
2) تختلف الدعاية عن الإعلام في أنها تقدم وتعرض معلومات وتسعى إلى نشر الحقائق والأفكار والآراء ، ولكن بعد تحريفها من خلال إدخال بعض التعديلات على المضمون والشكل بما يحقق ويخدم الأهداف الدعائية ، بل إن هناك البعض الذي يستخدم بعض المعلومات والأكاذيب والشائعات غير الصحيحة لتحقيق أهداف الدعائية.
3) الإعلام ليس عملية ذاتية تعبر عن مصالح أو اتجاهات القائمين به بخلاف الدعاية ، فهي عملية تتأثر بمصلح وشخصية القائمين بها .
4) تختلف الدعاية عن الإعلام في أنها لا تهتم بالسعي إلى تنوير الرأي العام ، و إمداده بما يحتاج إلية من معلومات وأراء واتجاهات صحيحة وغير مغرضة ، بل إنها تسعى إلى تحقيق الأهداف المحددة و المحسوبة للتأثير المتعمد في الآراء و الاتجاهات ، وبالتالي في سلوك المستهدفين طبقاً لرغبات وميول القائمين بالدعاية .
5) يمكن توصيف الدعاية بأنها نوع من التأثير والسيطرة والإلحاح المستمرة الذي يسعى إلى الترغيب في قبول وجهات نظر القائمين بالدعاية وآرائهم وأفكارهم ومعتقداتهم .
6) تعتبر الدعاية فن من فنون الإقناع ، حيث تعمل على دفع المستهدفين إلى أن يسلكوا سلوكاً معيناً تحت تأثير الأفكار و الأساليب الدعائية المستخدمة .
7) تعتمد الدعاية على إيجاد حالة من التشتيت العقلي والفكري تؤدي إلى إضفاء نوع من الغموض يسهل عملية اقتناع المستهدف بالرأي أو الفكرة المطروحة عليه ، حيث أن ذلك يعني عدم إعطاء الفرصة للفرد أن يفكر بمنطقه الذاتي ، وتمارس الدعاية عليه نوعاً من الضغوط المعنوية والتوجيه الفكري .
8) تظهر الجهود الدعائية في عدة أشكال :-

حيث تتلون بألوان مختلفة ، وكل لون منها يعبر عن الأسلوب والهدف المستخدم :-
أ‌- الدعاية البيضاء:
وهي الدعاية الواضحة المكشوفة والمعلومة والمصدر ، وتهدف غالباً إلى إحداث تأثيرات إيجابية مرغوبة على الجمهور المستهدف من خلال نقل المعلومات والآراء والأفكار والحقائق التي تظهر وتؤكد الجوانب الإيجابية . وفي هذه الحالة تقترب الدعاية بدرجة كبيرة من الإعلام مع جود بعض اختلاف في أن الدعاية مازالت تعلم من خلال أهداف تأثيرات مسبقة ، وتخفي الجوانب غير المرغوبة أو سلبية ، حيث أنها تركز على جوانب المضنية فقط .

ب‌- الدعاية الرمادية :
وهي أكثر خطورة على المستهدفين من الدعاية البيضاء ، حيث تعتمد على استخدام المضامين والأساليب الأكثر تأثيراً على الجمهور ، فهي تعتمد على بيانات ومعلومات وحقائق صحيحة ولكن تعاد صياغاتها وترتيبها وتنسيقها وإخراج وتقديمها بصورة جديدة ، ولا مانع من إضافة بعض الأكاذيب بشكل دقيق وغير ملموس بين سطور أو معاني الحقائق السابقة .
ويصعب على العين أو الأذن غير المتخصصة اكتشاف هذا الخداع أو التحريف ، وتركيز الدعاية الرمادية على مخاطبة الغرائز مع العقل ، ولكنها لا تفصح بشكل مباشر عن ذلك ، ويكشف هذا النوع من الدعاية عن مصدره في نفس الوقت الذي يعمل على أن تظل اتجاهاته وأهدافه غير واضحة وغامضة بالنسبة للجمهور.

ج‌- الدعاية السوداء :
تعتمد على الشائعات و الأكاذيب والتحريف الواضح للمعلومات والآراء والحقائق ويهدف هذا النوع من الدعاية إلى التأثير الهدام على الروح المعنوية للمستهدفين وغالباً ما تكون مصادر هذا النوع من الدعاية غير معلومة وسرية ولا تفصح عن نفسها ، ويصعب اكتشافها بسهولة .

د- الدعاية المضادة :
تعتمد على الجهود التي يبذلها المستهدفون أو الجهات التي تعمل على حمايتها لإحباط تأثير الدعاية المغرضة أو الضارة بالمستهدفين مثل أجهزة الأمن وجها الدعوة والتنوير واتحادات المستهلكين ...وهكذا .

** لاشك أن الدعاية الجيدة والهادفة أو الدعاية البيضاء هي التي تعيش طويلاً من خلال إدراك واقتناع الجمهور بمصداقية مصادرها وبالتالي الارتباط بما تقوله أو تقدمه هذه المصادر مستقبلا بعكس أنواع الدعاية الأخرى التي ينصرف عنها الجمهور عند اكتشافه لعدم مصداقيتها .

من مواضيع شيرين :
خرافة السر - قراءة تحليلية لكتاب السر
معرض فلسطين الدولي للكتاب 2011
الفرق بين Who, Whom, Whose
حوار مع الأديب حنا مينة
البارادايم - النموذج الفكري
الاقتباس في اللغة
وفاء الزمان - امين الريحاني
رد مع اقتباس رد مع اقتباس
27-10-2007 06:44 PM #2

شيرين
العنود
الصورة الرمزية شيرين
الحالة : شيرين غير متواجد حالياً
رقم العضوية : 172
تاريخ التسجيل : Nov 2004
الدولة : مدينتي الفاضلة !
العمل : بيقولوا أصبحت ربة بيت
المشاركات : 38,811
التقييم : 10
الاتصال :
وظائف الإعلان

يدخل الإعلان ضمن الأنشطة الاتصالية التي تسعى إلى تحقيق أهداف تجارية وتسويقية ، ويطلق البعض على الإعلان مسمى النشاط التجاري الاتصالي – حيث يعمل هذا المفهوم على استخدام الإقناع من خلال العملية الاتصالية للوصول إلى درجة عالية من التأثير التسويقي المستهدف على جمهور المستهلكين الذي توجه إليه الحملات أو الجهود الإعلانية .
وكما قدمت تعريفات عديدة للإعلام والدعاية ، فان هناك تعريفات أيضا للإعلان كمدخل للتعريف على وظيفة هذا النشاط ، ويمكن تعريف الإعلان بالآتي :-
** المجهودات الاتصالية غير الشخصية التي تقوم بها المنظمات والهيئات ألهادفة للربح وكذلك الأفراد . ويسعى إلى تعريف الجمهور المستهدف بمعلومات معين وحثه على القيام بسلوك معين ، ويستخدم كافة الوسائل والمضامين الإعلانية المحققة لذلك.
والإعلان جهد اتصالي يسعى بالدرجة الأولى للتأثير الإيجابي على المستهدف لاتخاذ قرار الشراء على السلوك والاتجاه الشرائي. ويستخدم الإعلان ليس فقط للتأثير في السلع للجمهور ولكن أيضاً في بيع الأفكار والخدمات .
وللإعلان وسائله المتعددة في استخدام الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون والسينما أو الأماكن المتميزة في الميادين والمباني والمطبوعات والدوريات المتداولة بصورة متكررة أو موسمية.
ويعتبر الإعلان عملية مكملة دائما لأنشطة المختلفة – ويمثل الإعلان عملية هامة في بيع الشخصي والذي يعتمد على مهارات البائع في عرض وتقديم السلعة للزبون

ومن خلال العرض السابق نستطيع أن نحدد أهم خصائص الإعلان في الآتي:
1) الإعلان مثل الإعلام و الدعاية ، فهو عملية اتصالية من حيث التكوين و الأساليب .
2) يختفي العنصر الشخصي في الإعلان لحساب هدف ترويج السلع أو الأفكار أو الخدمات التي تنتجها المنظمة أو الفرد المعلن .
3) المحتوى الإعلان لمنشور أو المعروض بالوسائل المختلفة مدفوع الأجر عن طريق المعلن .
4) لا يقتصر النشاط الإعلاني على المنظمات الساعية للربح ، بل يمتد إلى المنظمات والهيئات غير الساعية للربح وكذلك الأفراد .
5) يستخدم الإعلان كل الوسائل الإعلامية المتاحة والمبتكرة لنقل الرسالة الإعلانية ، ويختار المناسب منها بما يضمن إحداث الأثر المرغوب .
6) يعتمد الإعلان على الوضوح وظهور شخصية المعلن واسمه في الرسالة الإعلانية.
7) يوجد الإعلان رسالته إلى جماعات محدودة من المستهلكين سبق أن أجريت الدراسات عليهم لمعرفة خصائصهم الاجتماعية والسيكولوجية والسكانية والثقافية لمعرفية الطرق الإعلانية المناسبة لمخاطبتهم .
8) يسعى الإعلان إلى إمداد الفئات المختلفة من الجمهور بصفة عامة والمستهدفين بصفة خاصة بالمعلومات المناسبة .
9) يستهدف الإعلان إقناع المستهدفين من المستهلكين بشراء أو الحصول على السلعة أو الخدمة المعلن عنها بالأسلوب المناسب ، ويتم ذلك من خلال كونه نشاطا اتصاليا يؤثر على السلوك .
الإعلان سلوك اتصالي يختلف عن الإعلام في أنه محدد الهدف وسبق دراسة الفئات المستهدفة به وتمت صياغته بما يتوافق مع هذه الفئات وذلك بهدف الإمداد بمعلومات وحقائق وآراء عن السلع أو الخدمات أو الأفكار المطلوب تسويقها لدفع الجمهور إلى اتخاذ قرار الشراء . ويعتمد على إبراز شخصية المعلن غالبا، ( وعند إخفاء شخصية المعلن يعتبر ذلك نوع من التشويق )، واستخدام كل أساليب و وسائل وتكنولوجيا الإقناع الممكنة والحديثة
https://www.alsdaqa.com/vb/showthread.php?t=19731









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 13:22   رقم المشاركة : 1692
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية
تعريفها :

إذا كان الإعلان يستهدف الترويج لسلعة ما دون البحث فى ماهية المتلقي فإن تعريف الدعاية(.. يكمن في الترويجلتغيير سلوك الناس أو معتقداتهم دون القصد إلى الربح المادي..) (1) .

وقد جاء على الموسوعة الحرة " ويكيبيديا " حول تعريف " الدعاية " بأنها : " النشاط والفن الذي يحمل الآخرين على سلوك مسلك معين ما كانوا يتخذونه لولا ذلك النشاط ".. وهي أيضا : " نشر المعلومات بين الناس الهدف منها التأثير في الرأي العام وفق اتجاه معين " .

مما يعني أن الدعاية فى أصلها تشير الى عملية " الترويج لأيديولوجية سياسية أو عقيدة دينية .. كما أنها تشير الى عملية إستخدام الأفكار وإستمالة عواطف الجماهير " .. وتختلف عن الإعلام فى كون الإعلام هو " التعبير الموضوعي عن الواقع الفعلي " بينما يشترط فى الدعاية أن تخاطب هذا الواقع ، وتستهدف عمليات الدعاية فى الغالب " استمالة الجماهير الى الأهداف والإتجاهات والأراء المقصودة " .. وترتكز وسائل الدعاية على مخاطبة العواطف والغرائز والمصالح لذلك فهي لا تعتمد على الإستمالات المنطقية .. ولكنها تستخدم الى جانبها الإستمالات العاطفية .

أقسامها :

هناك من قسّم الدعاية الى عدة أقسام منها :

أولا : الدعاية البيضاء:

وتكون مكشوفة سافرة ظاهرة واضحة الهدف وبناءة ويفصح فيهاالداعية عن نفسه ويوضح غرضه ، ويدرك الناس أنها تؤثر فيهم .

ثانيا : الدعاية السوداء :

وتكون مستترة خفية الغرض وتتعمد اختيار جانب من الحقائق يخدم غرضها دون ذكر باقي الحقائق ، وتلجأ الى الإختلاف وتشويه وتغيير الحقائقوالأرقام وتستخدم التكرار حتى يؤمن الناس بالفكرة حتى وان كانت كذباً.

الدعاية المضادة :

تقوم على أساس تمييز الدعاية الخاطئة وكشفها ومهاجمتها بطريقةمباشرة، وتهدف الى تجنب الوقوع تحت تأثيرها لكونها ضد إرادة الافراد والجماعات ، ومنأساليبها دراسة وتحليل الدعاية ومعرفة أساليب الداعية وحيله المختلفة والقيامبالدعاية المضادة التي تقدم للناس معتقدات وإتجاهات مضادة لتلك التي يريدهاالداعية ، والتصرف وعمل شيء فيما يتصل بالحاجات والمطالب المسؤولة عن جعل الدعايةالخاطئة مقبولة ( 2).

وأهم الوسائل التي تستخدم في حملة الدعاية هي:

1ـ الوسائل الصوتية :

وتشملالإذاعة والأناشيد والأغاني والخطب في الإجتماعات والشائعات ـ الخ.

2ـ الوسائلالمرئية :

وتشمل المعارض والمهرجانات والإشارات الضوئية ، والشارات والألوانوالعلامات التجارية والتماثيل والنصب التذكارية والأزياء والشعارات.

3ـ الوسائلالصوتية / المرئية :

وتشمل التلفزيون والقنوات الفضائية والأفلام السينمائيةوالمسرحيات.

4ـ الوسائل المطبوعة :

وتشمل الصحف والمجلات والكتيبات والنشراتوالمنشورات واللافتات والملصقات.

5ـ المؤتمرات الصحفية :

وتعقد بصفة خاصة فيالدعاية السياسة وإصدار قوانين جديدة وضوابط معينة.( 3)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ebn-aljabl.ibda3.org/t60-topic









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 13:23   رقم المشاركة : 1693
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية

الدعاية وسائلها واساليبها واهدافها
بقلم : حمه المهدي البهالي
الحمد لله الذي اقتضت حكمته تمييز الإنسان بالعقل والبيان وجعل الصراع بين الحق والباطل سنة قائمة إلى يوم الحشر والحساب والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الهادي إلى الحق والبشير النذير وعلى اله وصحبه ومن تبعه با حسان إلى يوم الدين وبعد
فلا يخفى على احد ما للدعاية من دور بارز في التأثير على واقع الأفراد والمجتمعات عبر تاريخ البشرية الطويل والتي تزداد أهميتها ويبرز تأثيرها كلما تقادم الزمن ويتجلى ذلك في عصرنا الحاضر والذي أصبح للدعاية مساحات واسعة في المجتمعات وعبر شبكات المعلومات التي اختزلت الوقت وقربت المسافات بين جميع أنحاء المعمورة حتى أصبح العالم عبارة عن قرية كونية يؤثر ما يحدث في أقصى الشرق على واقع وحياة من في أقصى الغرب والعكس صحيح من هنا كان الاهتمام بالدعاية وتطوير أساليبها وابتكار الجديد دائما في موضوعها من طرف الدول والجماعات والشريكات والمؤسسات والافراد وتناولها الباحثون بالدراسة والبحث من كل الجوانب وهذا ما جعلني اختار تناول البحث تحت هذا العنوان "الدعاية" لما تحظى به من اهتمام واسع محاولا الاجابة عن تساؤلات تطرح دائما تتمثل في حقيقة الدعاية وما أساليبها و اهدافها من خلال خطة البحث الموضحة فيما يأتي
وسلكت فيه المنهج الوصفي في تقصي وجمع المعلومات ثم اختيار الأفيد
تعريف الدعاية نعرض فيما ياتي التعريف اللغوي ومجموعة من التعريفات لمدلول الدعاية في الاصطلاح ونحاول الرجوع لجذورها وتاريخها
التعريف اللغوي : هي مثل الدعاء إلى الشيء: الحثّ على قصده
التعريف الاصطلاحي للدعاية :
تعريف جاك ايلول ـ عالم فرنسي ـ الدعاية هي : " مجموعة من الطرق يتم استخدامها بواسطة مجموعة تبغي ان تحقق مشاركة إيجابية نشطة او سلبية في اعمالها , على مجموعة كبيرة من الافراد المتشابهين من الناحية النفسية وذلك عن طريق مراوغات نفسية تتم في نطاق تنظيمي "
تعريف هارولد لاسويل ـ عالم الامريكي ـ : التعبير عن الآراء او الافعال التي يقوم بها الافراد او الجماعات , عمدا على اساس انها ستؤثر في اراء او في افعال افراد اخرين او جماعات اخرى لتحقيق اهدافا محددة مسبقا وذلك من خلال مراوغات نفسية "
تعريف ليونارد دوب : عالم امريكي ـ الدعاية هي :" محاولة التأثير على الشخصية والتحكم في سلوك الافراد , بالاشارة الى الاهداف التي تعتبر غير علمية او ان قيمتها في المجتمع العلمي مشكوك فيها في فترة محددة "
تعريف انطونيو ميوتتو ـ كاتب إيطالي :" وسيلة فنية للضغط الاجتماعي , تميل الى تكوين مجموعات نفسية او اجتماعية , لها بناء موحد او متشابه , قائم في الحالات المؤثرة والذهنية للافراد محل الاعتبار."
تعريف جوزيف جوبلز ـ وزير الدعاية الالماني في عهد القائد الالماني هتلرـ :" انه ليس للدعاية في حد ذاتها طريقة اساسية , بل ان لها فقط هدف وهو إخضاع الجمهور , وتعبر كل الوسائل التي تخدم هذا الهدف وسائل جيدة واعتمادا على ذلك انه يرى ان الغاية تبرر الوسيلة ."
تعريف مختار التهامي هو: " ان الدعاية الناجحة سواء في ميدان السياسة ام في ميدان التجارة هي الدعاية التي تدفع الشخص او الجماعة المستقبلة لها الى سلوك معين ، فا ذا انتهى تاثير الدعاية عند الاستقبال السلبي لمضمونها هو الفشل بعينه ) .
تعريف القاموس السوفياتي : ويعرف هذا القاموس الدعاية بانها : "شرح مركز لكتابات ماركس وانجلر ولينين وستالين وهي شرح ايضا لتاريخ الحزب البلشفي ولاعماله ." ([1])
تعريف سورمان جون باول :" إن الدعاية هي نشر الاراء ووجهات النظر تؤثر على الافكار والسلوك كلاهما معا ."
تعريف لاسويل :" إن الدعاية هي الاحتيال عن طريق الرموز ."
تعريف بول لانيبارجر :يقول في كتابه الحرب النفسية : إن الدعاية عبارة عن الاستعمال المقصود لاي وسيلة من وسائل البث والنشر والغرض منها التأثير على العقول والمشاعر والاعمال لمجموعة معينة ولغرض معين ."
تعريف بول كانتان : في كتابه الدعاية السياسة يقول :" ان الدعاية هي الجهد المبذول لنشر فكرة ما , وبصورة اعم هي الجهود المصروفة لتركيز عدد من الجهود المتوفرة لكسب الراي العام للفكرة ." ([2])
تعريف قاموس اكسفورد :"هي جماعة منظمة او خطة منظمة لنشر معتقد ما او ممارسة معينة , او انها جهود وخطط ومباديء هذا النشر."
تعريف عام : هي نشر الافكار والعقائد والمواقف السياسية على اوسع نطاق , بهدف ايصالها الى اكبر عدد ممكن , ويستخدم الدعاة افضل وسائل الاتصال واكثرها تاثيرا في الناس , وتميل الدعاية اما الى ابراز الوجه الجميل وإخفاء العيوب والاخطاء , واما الى التاثير في الشخص او القطاع المخاطب والحط
نشأة الدعاية وتطورها عبر التاريخ
لعل أعظم ما في الإنسان هو الكلمة سواء أكانت منطوقة أو منحوتة أم مصورة أم مكتوبة ، والكلمة هي وسيلة الإعلام الأولى وبها عبر الإنسان عن الدعاية التي تؤثر على الفرد وتجتذبه منذ مطلع التاريخ وحتى عصرنا الحالي الذي أصبحت فيها الدعاية علما له أصوله وقواعده . ([3]) ومن هنا كان لابد ان نبحث في تاريخ الدعاية ومراحل تطورها
لو أردنا البحث في تاريخ الدعاية لوجدنا أنفسنا نبحث في تاريخ البشرية نفسه، فمنذ أن اخذ الانسان يعبر عن نفسه من خلال الكلمات، الكتابة، الرموز، فانه لم ينفك يبحث بشتى الوسائل، من خلال الإيهام، المبالغة، تحريف الحقائق، إعادة صياغة الأخبار، من أجل الوصول إلى هدفه. ففي تاريخ مصر الفرعونية مثلا نجد أن الفراعنة كان يلغى أحدهم الآخر ويهدم معابده ويهشم تماثيله ويكسر منحوتاته ورموزه، وقد حدث مثل هذا الأمر قبل ثلاثة آلاف عام تقريبا، وكذا الأمر في حضارة وادي الرافدين بين السومريين والأكديين وفيما بعد بين الآشوريين والبابليين وكل الأقوام التي عاشت في العراق القديم. فازالة رموز معينة أو أفكار معينة والتهيئة لإحلال رموز جديدة ومنحها الشرعية والحضور لا يتم إلا عبر عمل وتحضير ووسائل ( الدعاية).
وفي العصور الإغريقية كان للإغريق رجال دعاية معروفين نذكر منهم (تيرتيوس ) الذي كتب أشعارا سياسية ووطنية ، وبث في نفوس الناس الحماس ، وهناك أيضا (هيرودوتس ) المؤرخ الذي يعتبر أول شخص كتب التاريخ الوطني ، وكذلك أفلاطون الذي ساهم بذالك من خلال كتابه عن الجمهورية المثالية ومن خلال التعاليم المفصلة التي ألقاها للناس ، كما وان أرسطو لعب دورا لايستهان به في هذا المجال عن طريق كتابه البلاغة والذي هو أول نص كتابي عن نوع الدعاية السياسية ، وهو داعية الإقناع عن طريق الخطابة ويعتبر هذا الكتاب إلى يومنا هذا مرجعا كلاسيكيا في الدعاية المسموعة .
وفي العصور الرومانية نجد العديد من الأمثلة عن الدعاية السياسية، حيث كان النظام يعتمد على تكريم القادة المنتصرين، وإقامة المواكب والاحتفالات للتأثير على المواطن الروماني، وكذلك أوجود بعض الداعيين المشهورين كالشاعر الروماني المعروف (فرجيل ) ، هذا باالاضافة إلى عبادة الإمبراطور التي كانت عبارة عن نتيجة لخطو دعائية معتمدة كوسيلة لحصر ولاء الأمم الخاضعة للحكم الروماني .
أما في العصر المسيحية فقد زهر نوعا جديدا من الدعاية وهو دعوة المبشرين الأوائل للمسيحية ، وبذلك يعتبر هذا التطور الكبير له أهميته الخاصة با النسبة لتاريخ الدين والدعاية . هذا وان اليهودية قد استخدمتها في منع اليهود من الردة، لكن المسيحية كانت اوسع واشمل لانها تبنت وخاضت حملة دعائية واسعة ومنظمة لجذب اهتمتم الانسان وكسبه ، بينما في العصور الاسلامية التالية للمسيحية واللتين يعتبران أعظم حركتين دينيتين في العالم ، فقد كان هنالك الكثير من الامثلة التي تدل على نجاح الاسلام في اعتماده على الاقناع في نشر دعوته حيث نجد مثلا وصول المعز الى مصر انه استعان باالشعراء لنشر العوة الفاطمية . ([4])
ولم يكن المصطلح يحمل معنى سلبيا، إلا أن مضمون مصطلح ( البروباغاندا) كوسيلة للإقناع السياسي قديم جدا قدم الانظمة السياسية في التاريخ، بالرغم من أن المصطلح أستخدم لأول مرة في علم الاتصال خلال القرن التاسع عشر.
المنظر الاعلامي الألماني (كلاوس ميرتن) يعود بأصل مفهوم ( الدعاية) إلى أرسطو في كتابه ( الخطابة)، علما ان الكثير من قصص (العهد القديم) وتعاليمة يمكن تفسيرها كنصوص دعائية، فهي تحتوي على كل ما يمكن ان تحمله الدعاية من مضامين ووسائل واهداف، فهي تقدم التبريرات وتمنح الشرعية لأية أفعال عدوانية ضد المخالفين في الرأي والعقيدة والجنس والقومية، كل ذلك باسم (الارادة الإلهية) و(شعب الله المختار). وفي المرحلة الاغريقية كانت الدعاية تنحصر في السياسة الداخلية بإقناع الخصوم السياسيين والمفكرين، بينما كانت في السياسة الخارجية تعني خلق (صورة للعدو) من اجل توحيد الصف الشعبي من خلالها والاستفادة في تأجيل الكثير من المطالب الملحة للشعب ، ومن أجل منح الشرعية للحروب ولتحقيق الاطماع التوسعية واقامة الامبراطوريات، فالأمبراطورية الرومانية قامت بدعم كبير وهائل من العمل الدعائي، فالهيمنة والاحتلال والانقلابات السياسية جميعها تبحث عن الشرعية وعن التمويل ولا يمكن ذلك بدون الدعاية.
أما في القرون الوسطى ، وبالتحديد في العام 1079 حينما دخل المسلمون إلى القدس فاتحين، ثار القياصرة والبابوات والأمراء في أوروبا ضد ذلك، وفي العام 1095 بدأت الحروب الصليبية، حينها أطلق البابا أوربان الثاني خطبة دعائية للفرسان داعيا إياهم للتوجه نحو الأرض المقدسة وتحريرها من المسلمين.
لكن مصطلح ( البروباغاندا )، الحديث في اللغات الأوربية، يعود لفترة حرب الثلاثين عاما التي شهدتها أوروبا ، والمانيا بالتحديد، أي ما بين الأعوام 1618 – 1648، وكما يسميها فريدريك انجلز (حرب الفلاحين)، والتي حدثت نتيجة الانشقاق التاريخي في الكنسية الكاثوليكية بتمرد (مارتن لوثر) على الكنيسة محاولا إصلاحها دينيا ودنيويا، مما ادى إلى نشوب الحرب بين الشمال والجنوب في أوروبا، وخوفا من إنتشار أفكار (مارتن لوثر) تشكلت لجنة كنسية للدعاية، كان ذلك في العام 1622. ويؤكد البروفيسور (كلاوس ميرتن) بانه لم تكن هناك أهداف لنشر افكار خاصة، وانما كانت هناك أوراق توزع تتهم الطرف المقابل بانه مشعوذ وانه هرطوقي ومارق على الدين. إلا ان ظهور الطباعة واكتشاف المطابع أحدث قفزة هائلة في العمل الدعائي حيث صار توزيع الأوراق والكتب ليس في شتم الخصم فقط وانما في نشر الافكار والمباديء والتعاليم الخاصة ايضا.
الثورة الفرنسية منحت مصطلح (البروباغاندا) أو ( الدعاية ) بالعربية، بعدا جديدا، حيث كصار يفهم بمعنى (التنوير)، كما انها منحت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لأستخدامها كوسيلة اساس في الصراع السياسي. ولم يكن المصطلح يحمل معنى سلبيا قط مثلما هو عليه اليوم. إلا أن الإستخدام المعاصر لمصطلح الدعاية جرى بأميركا وبريطانيا في بدايات القرن العشرين وبالتحديد في الحرب العالمية الأولى، حينما دعا الرئيس الاميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الاكاديميين أمثال جون ديوي ، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كذلك حينما تاسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان. و نجحت في ذلك نجاحا عظيما. وقد الف فالتر لبمان بعد ذلك كتابه الشهير ( نظرية الديموقراطية) التي كانت تؤكد على ان الشعب يتألف من طبقتين، الأولى طبقة المتخصصين الذين يمثلون مصالح الأكثرية ويقررون عنهم، والطبقة الأخرى هي طبقة الأكثرية الغالبة والذين نتيجة لنقص معارفهم تركوا للمختصين إمكانية التقرير مكانهم. وقد كانت نتيجة لمثل هذه الدراسات والبحوث أن قام المفكر الألماني فيرديناند تونيس باصدار كتابه القيم في(نقد الرأي العام). ويعد كتاب ( الدعاية ) لأدوارد بيرنايس من أهم الأعمال الفكرية في ما بعد الحرب العالمية الأولى.
ومما تقدم يتضح ان الدعاية قد تطورت واستمرت في مسيرتها الى ان ظهرت اهميتها في القرن السادس عشر ، فانها لاقت اهتماما اكبر نتيجة لتوسع في استخدام الطباعة ، وظهور الكاريكاتير والرسم في القرن السابع عشر ،ودفعتها احداث هامة كحرب الاستقلال الامريكية ، والثورة الفرنسية ، والثورة الامريكية التي ادة اظهور روح الحماس واثارة الهياج والشغب والفتن ...
وفي القرن الثامن عشر ، تنوعت الدعاية واتخذت اشكالها المعروفة التي نلاحظها الان ، والتي هي:
الدعاية السياسية النابليونية
الدعاية الاجتماعية او الاهلية الامريكية التي ظهرت بها اهمية الجهاز الدعائي وخطره .
الدعاية الاقتصادية التجارية والتسويقية.
وبشكل عام نستطيع القول بان الدعاية اخذت اهميتها منذ الحرب العالمية الاولى متضحا ذلك من عول احد القادة الالمان (اليس من الافضل ان نوجد وسيلة تسيي الاضطرابات للاصابع التي تحمل المدفع وتضقط على الزناد ، من ان نستهلك الكثير من القنابل لندمر بها مدفعا واحدا في يد جندي معاد)
ومما تقدم نجد بان الدعاية اساسا لم توجد الا نتيجة لحاجات وضرورات في الحيات ، ونتيجة لمواقف اثبتت حاجتها لوجود هذه الدعاية ، ولذلك فان المحيط الذي تصدر عنه الدعاية يكون ذو شان كبير على نجحها او فشلها،
الفرق بين الدعاية والاعلام
ما يميز الإعلام عن الدعاية هو التزام الإعلاميين بالمقولة التي تقول أن: (الخَبَرْ حُرْ .. والرَّأيْ مَسْئـُولْ).
ومقولة أن الخبر حر تعني أن الخبر ليس ملكا لأحد، فهو ملكا للحقيقة فحسب، وعليه فإن الصحفي أو الإعلامي الملتزم بشرف المهنة هو من يتعامل بشفافية وحياد كامل في نقل الخبر كما هو بدون أي تدخل سواء بالحذف أو الإضافة، أو خلط الخبـر بالرأي، فدور الإعلامي ينحصر في إيصال الخبر (أي الحقيقة) للناس بأمانة شديدة لا تخضع لأهواء النفس أو للمصلحة.
والتأكيد على عدم تحريف الخبر في حقل الإعلام..يعني التأكيد على عدم تحريف الحقيقة، باعتبارها قاعدة التشييد الأساسية لبناء رأي عام مستنير. فمعايير الحقيقة مجالها الإعلام، أما أساليب التضليل فمجالها الدعاية، وبين معايير الإعلام وأساليب الدعاية يجري الفرز بين الصحفي وبين المشتغل بالدعاية، فالأول يتعامل مع الخبر بصدق كي يوفر مناخا صحيا تتمكن الناس من خلاله في تشكيل رأيها في القضايا التي يأتي بها الخبر.
أما الدعائي فمقاييس النجاح بالنسبة له فيحددها عامل ذاتي مرتبط بالربح..حتى وإن أشترك الصحفي والدعائي في مؤسسة إعلامية واحدة، فالدعائي يسلك نهجا مضللا لا يربطه بشرف المهنة أي علاقة، ولا يلتزم بالقاعدة الإعلامية (الخبر حر..والرأي مسئول)، فهو يتعامل مع قضايا الرأي والثقافة والسياسة والدين على أرضية أنها سلع المطلوب الترويج لها وبيعها في الأسواق (كتصريف محصول الكوسة المعطوبة، أو إضفاء صفة الحياد والنزاهة على نتائج انتخابات مزورة، أو أن يقنع الناس أن الديمقراطية هي بديل عن رغيف الخبز). ([5])
اساليب الدعاية اتخذت الدعاية اشكالا عدة نذكر هنا اهمها
1ـ إطلاق الشعارات:
وهو أسلوب شائع في الدعايات التجارية والسياسية على السواء كما هو معروف، إذ غالبا ما يتم تعميم أحد الشعارات المنتقاة بعناية كعنوان عريض لكل حملة إعلانية، ومن ذلك مثلا تأكيد أحد أشهر معاجين الأسنان في أمريكا على شعار (النفس المنعش)، أكثر من التذكير بالهدف الرئيس من تنظيف الأسنان وهو حمايتها من التسوس، إذ دلت الدراسات التي قام بها المنتجون على أن اهتمام المستهلك ينصب عادة على رائحة الفم الطيبة أكثر من صحة الأسنان. وهكذا يعتمد المعلنون على ربط أهدافهم الإعلانية بأكثر الشعارات جاذبية، وبغض النظر عن مصداقيتها، وصولاً إلى الربط اللاشعوري بين الشعار والمعلن عنه حتى يغدو مجرد تذكر المستهلك لرائحة الفم الطيبة محرضاً تلقائياً على استحضار صورة ذلك المعجون بالرغم من أن كل المعاجين تشاركه في هذه الخاصية!
2ـ القولبة والتنميط:
لعل هذا الأسلوب من أكثر أساليب الدعاية شيوعاً ووضوحاً، إذ تقدم لنا وسائل الإعلام وجهات نظر أصحابها الخاصة في كل شيء، كأن يُحرص على تقديم المسلم في صورة رجل طويل اللحية غريب الملبس، أو في صورة امرأة تتشح بالسواد وتجلس في مقعد السيارة الخلفي، حيث يعمل تكرار هذه الصورة على الربط التلقائي لكل ما تستدعيه من توابع قد لا يُصرح بها، فيغدو الإسلام مرتبطا في ذهن الغربي بكل الصفات السلبية التي تستطبنها تلك الصورة دون البحث عما يمكن أن يخفيه المظهر الخارجي من قيم ومبادئ تُقصى عمداً عن الطرح والمناقشة.
3ـ التأكيد بدلاً من المناقشة والبرهنة:
بالرغم من تساهل وسائل الإعلام مع أصحاب الآراء الشاذة في عرض وجهات نظرها، إلا أنها غالباً ما تغفل الآراء التي لا تتفق مع مصالحها بشكل شبه تام، فتقدم وجهات نظرها على أنها من المسلمات التي يتفق عليها الجميع دون نقاش، وتتجنب حتى الرد على الرأي الآخر خشية تسليط الضوء عليه والمساعدة على انتشاره بلفت الأنظار إليه. ومن ذلك تقديم الديمقراطية الليبرالية الغربية على أنها الحل المجمع عليه في الكثير من وسائل الإعلام العربية وكأن المجتمع العربي- الإسلامي بكافة أطيافه قد قال كلمته في ذلك!
4 ـ استخدام الصور الذهنية : إعطاء تسميات معينة تصبح معها عذه التصورات كتعابير لا تتأثر بالممارسة مثل الاشتراكية ’ الرأسمالية , السلام , الإرهاب , ([6])
اسلوب الكذب المستمر كما قال هتلر : إنه كلما كبرت الكذبة كلما امكنت في بعض الاحيان من ان تتسجل في الاذهان "
5 ـ اسلوب الاختيار : ذكر الاجابيات التي تناسب الغرض وإخفاء السلبيات ويظهر هذا الاسلوب في الحملات الانتخابية
6 ـ اسلوب استبدال الاسماء والمصطلحات : كا استخدام المصطلحات العاطفية والرنانة على على ما يروج له واطلاق اسماء سيئة على الغير
7 ـ اسلوب التكرار :
لا يكتفي المعلنون عادة بمجرد التنميط والكذب، بل يعمدون كثيراً إلى التكرار المستمر لشعاراتهم وحملاتهم الإعلانية التي تلاحق الناس أينما ذهبوا، وقد يلجأ البعض إلى التكرار في عرض إعلاناتهم غير المباشرة ليحصدوا نتائج أكثر فعالية من الإعلان المباشر عندما يكون التصريح مثيراً للحساسية أو الرفض، إذ دلت إحدى الدراسات على أن تكرار ظهور أحد نجوم السينما، وهو يدخن خلال الفيلم لأربع مرات، قد يؤدي إلى زرع صورة إيجابية للتدخين عند المراهقين المعجبين بهذا النجم، مما يعطي دلالة واضحة على أثر الإعلان غير المباشر في بث الرسائل الإعلانية مع التكرار المستمر، وهو أمر يزداد خطورة عندما يقترن بالتصريح المباشر والموجه. يقول هتلر : إن الجماهير يلزمها وقتا طويلا حتى تفهم وتتذكر هذا يعني يجب استخدام هذا الأسلوب لتكثيف الجوانب الايجابية للتذكير " ([7])
8 ـ الاعتماد على الأرقام والإحصائيات ونتائج الاستفتاء:
وهذا الأسلوب يضفي الكثير من المصداقية على الخبر المراد ترويجه، إذ تعمد وسائل الإعلام —الأمريكية منها على وجه الخصوص- إلى دعم الكثير من الأخبار والإعلانات باستفتاءات وإحصائيات تنسب عادة إلى بعض الجهات المتخصصة ذائعة الصيت، وبالرغم من شيوع القول بأن هذه المؤسسات البحثية والإحصائية قد اكتسبت شهرتها بسبب مصداقيتها ونزاهتها، إلا أنه من غير الممكن أيضاً التأكد من ذلك بأي وسيلة كانت.
9 ـ عدم التعرض للقضايا الحساسة:
امتداداً لما سبق، فإن الإعلام الموجه يتجنب غالباً التعرض للقضايا المثيرة للخلاف، بل يتجاوزها إلى ما هو أبعد منها ليتعامل مع الواقع من حيث هو، مما يؤدي لا شعورياً إلى ترسيخ هذا الواقع في وجدان المتلقي إلى درجة التعايش معه وتقبله دون التساؤل عن صحته وحقه أصلاً في الوجود فضلاً عن الاستمرار، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى، ومن أهمها إغفال حقيقة دولة الكيان الصهيوني واغتصابها للأرض والمقدسات، والتعامل معها على أنها دولة موجودة على أرض الواقع وتملك كافة مقومات الوجود، دون التعرض لحقيقة قيامها المصطنع، وقد أدى هذا التعامل السيئ للإعلام العربي مع القضية الفلسطينية إلى تقبل الرأي العام العربي لوجود دولة صهيونية في قلب العالم العربي - الإسلامي، دون أي تبعات نفسية أو فكرية عميقة.
10ـ إثارة الغرائز وادعاء إشباعها:
لعل إثارة الغرائز في وسائل الإعلام هي من أكثر الأساليب وضوحاً لدى المتلقي، إذ يستغل المعلن والإعلامي الغربي مساحة الحرية التي يتيحها النظام الليبرالي في العبث بغرائز المتلقي لتلقينه ما يريد.
وقد تهدف الدعاية هنا إلى مجرد لفت الانتباه للترويج لسلعة ما كاستخدام الصور الخليعة في الإعلانات المصورة، أو يمتد الأمر لربط الشيء المعلن عنه بغريزة ما كأن يصبح إشباعها متعلقاً بهذا الشيء، ومن ذلك ربط تدخين السجائر بالرجولة، واستخدام بعض العطور بالجاذبية الجنسية، واقتناء أحد الهواتف النقالة بالمكانة الاجتماعية المرموقة. ([8])
عندما تغيب شمس لحمادة القاسية يتسلل الظلام ليسد الأفق يغيب معها يوم كامل من معاناة تلك الأم في ظروف
11 ـ اسلوب التجديد : تعتمد الدعاية الى حد كبير على اسلوب التجديد حتى لا تصبح عملا روتينيا يمل منه الراي العام , فالجدة من اهم العناصر الاساسية للخبر الدعائي .
أنواع الدعايات
1/ الدعاية البيضاء: هي الدعاية العلنية المكشوفة تعتمد على النشاط العلني غير المستورة من اجل هدف معيّن كما يكون ذلك بالوسائل المقروءة من صحف ومجلات ونشريات والمسموعة من إذاعات واشرطة واقراص سمعية دعائية ومرئية من فضائيات ووسائل الاتصال بالجماهيرالاخري كشبكة الانترنت ومصادر هذا النوع معلنة ومعروفة لدى الجمهور .
2/ الدعاية السوداء: عكس البيضاء وهي الدعاية السرية والمستورة ، وتقوم في الغالب على الاحتجاب وتكون من ورائها المخابرات السرية، ولا يكشف هذا النوع مطلقاً عن مصادره وتنمو وتننشر خلف الشعارات الرنانة مثل الحرية والديمقراطية والعدالة محاربة التطرف والارهاب نشر الامن وتطلق سمومها على الخصم بوصفه بالالقاب المشينة الدكتاتور .. العميل .. الخائن القاتل ... ([9])
3/ الدعاية الرمادية: وهي الدعاية التي لا تخشى من أن يقف الناس على مصادرها الحقيقية، ولكنها تختفي وراء هدف من الأهداف كلاذاعات الموجهة وبعض القنوات الفضائية وشبكة الانترنت ، ويعبّر عنها بالدعاية غير المباشرة، والدعاية غير المباشرة أقوى تأثيراً بدون شك من الدعاية المباشرة.
4/ الدعاية المضادة:او الدعاية السلبية كما يطلق عليها وتستهدف الحيلولة دون وقوع تغيير ماهو متوقع الحدوث مالم توجه الحملة الدعائية ضده وهي مثل ما يحدث دائما في الحروب عندما يحاول العدو ضرب الروح المعنوية واضعافها من خلال حملات دعائية ضخمة ويقوم الخصم بردة الفعل لابطال مفعول هذه الحملات والابقاء على ارتفاع الروح المعنوية
5/ الدعاية التجارية: وتلعب دورا حاسما في الاقتصاد لارتباطها بالحياة الاقتصادية للشعوب وتعيرها الدول والمؤسسات والافراد عناية كبيرة وتنفق عليها امولا طائلة في الاعلان بشتى الوسائل بغية اكتساب الارباح المالية .
وسائل الدعاية :
1/ التلفزيون : عرفه معجم مصطلحات الاعلام " وهو وسيلة نقل الصوت والصورة في وقت واحد بطريق الدفع الكهربائي , وهي اهم الوسائل السمعية البصرية للاتصال بالجماهير عن طريق بث برامج معينة " ([10]) ويعتبر التلفزيون اسرع وسائل الاتصال الجماهيري , ويتفوق على الصحافة , حيث يكفي قطع الارسال في حالة وجود إعلان عن نبأ هام ليصل في اللحظة نفسها الى انحاء العالم . ([11])
2/ الراديو : وهو الوسيلة الاعلامية السمعية الاكثر والاسرع انتشارا حيث يعتمد عليه اكثر الناس خاصة في الريف والدول النامية في الاخبار .
3/ المسرح والسينما :
4/ الصحف والمجلات والكتب والمناشير:
5/ المجلات:
من وسائل الدعايات: أن وسائل الدعايات كثيرة ولكن نذكر بعضها:
الجهال في المجتمع :
مرضى النفوس والعملاء والجواسيس :
مراكز التربية والتعليم ورياض الأطفال ومراكز الشباب الرياضية.
الملابس والديكورات: حيث ابتكرت اساليب جديدة للدعاية عن طريق الملابس بكتابات ورموز تحمل فكرة يروج لها عن طريق الملابس والديكورات
وغيرها..
ومعلوم أن بعض هذه الوسائل هي كالسيف قد تكون لك وقد تكون عليك إلا أننا نذكر الوسائل بشكل عام ويبقى الهدف من ورائها والأيادي التي تحركها هي التي تحكم عليها بالإيجاب أو السلب.
أساليب الدعايات
1/ أسلوب النكتة: وللنكتة اثر كبير في الرأي العام وخاصة في الشعوب التي تميل بطبيعتها إلى ذلك، وقد يحدث أحياناً أن يكون لبعض النكات تأثير في الرأي العام اكبر واعمق من تأثير المقالات الصحفية والأحاديث الإذاعية، ولذلك تعني البلاد المعادية دائماً بجمع النكات ذات الهدف السياسي.
2/ أسلوب التكرار: فالدعاية السياسية أو الاجتماعية لا غنى لها مطلقاً عن التكرار وهي وسيلة من وسائل تثبيت المعلومات المراد إشاعتها بين الجماهير، ونحن عندما نعدّد هذه الأساليب قد لا تخص فقط الدعاية السلبية فقد تتعداها إلى الدعاية الطيبة الداعية إلى الحق.
3/ الأسلوب الديني: يستعمل مثل هذا الأسلوب وهو خطر جداً إذ ينفذ إلى الأمة من أعماقها من عقائدها ويحاول ضربها ونسف كيانها العقائدي وتحقيق مصالحهم وفق ما يشتهون إذا ملكوا الأداة لتسيير الأمة.
4/ أسلوب الاستضعاف والاستعطاف: ويستعمل هذا الأسلوب بغية التأثير في نفوس المقابل، وعليه تعتمد الصهيونية كثيراً في نشر دعاياتها ضد الدول العربية في ربوع أمريكا، ومثاله، استخدمت الصهيونية عبارات مؤثرة في نفوس الشعب الأمريكي مثل قوله (أعطونا لنعيش)، ومع هذه العبارة رسم طفلاً صغيراً يريد طعاماً فلا يجده، بذلك يستدرّون عطف الأمريكيين ويستجدون عطاءهم.
5/ الشعارات: وهي عبارة عن الكلمات البسيطة التي تصدر عن الزعماء في كل حركة من الحركات السياسية والاجتماعية ثم يرددها الشعب نفسه وربما تدخل الأناشيد والقصائد الشعرية والأغاني كواحد من مصاديقها أيضاً.
6/ أسلوب منطاد الاختبار أو جس نبض الرأي العام: ويكون ذلك غالباً عن طريق الإشاعات وإطلاقها بين الناس في وقت معين، ثم القيام بتحليل الرأي العام بالنسبة لهذه الشائعات، فإذا اثبت التحليل نجاحها ذاعت وتكررت، وإذا اثبت فشلها عدل عنها إلى غيرها وهكذا.
7/ أسلوب الكذب والاختلاق.
8/ الصورة الكاريكاتيرية: وتستخدم للنفاذ إلى العقل بدون عناء، وهي وسيلة مختصرة ولكن عميقة الدلالة والأثر.
9/ الأسلوب الاستنكاري: هو أن تطرح الإشاعة بلهجة استنكارية تثير لدى الإنسان تحفّزاً استنكارياً مقابلاً لمعرفة الحقيقة واستنكارها، وثم يأتي الأسلوب الإثباتي، وهو تثبيت امتداد الأسلوب الأول حيث أن إيجابية رد الفعل في الأسلوب الأول هو تقرير معلومات الإشاعة لحقيقة ثابتة.
10/ ومن الأساليب الحديثة في تمرير الإشاعة هي محاولة خلق عدو وهمي للأمة، يحاول أن يفترس الأمة في أية لحظة (وهماً)، وهنا يصبح من الميسور إصدار مختلف أنواع الإشاعات بشكل مهوّل وفي أي وقت، وهذا أسلوب يستخدمه الزعماء الديكتاتوريون في الغالب إذ يصنعون أمام نظر الشعب عدواً كبيراً وخطيراً ليروا سياساتهم الخاطئة ويصرفوهم إليه بدلاً من قضاياهم المصيرية.
11/ الأسلوب العلمي: يحاول البعض أن يطرح الدعاية بأسلوب يدّعي أنه علمي ويتفلسف في الكلام في سبيل جلب ثقة المقابل بأنه عالم وفاهم فيتقبل منه الإشاعة برحابة صدر.
12/ أسلوب الاحتواء: وهو محاولة إفهام المقابل انه على رأيه ومذهبه وبعد أن يطمئن إليه يبدأ المشيع ببث أفكاره شيئاً فشيئاً فلا يجد معارضة من الطرف المقابل في تقبّل رأيه لأنه وثق أن المشيع معه في المبدأ والفكرة بينما المشيع يحاول تمرير إشاعته وأفكاره بهذا الأسلوب، ويشير القرآن إلى مثل هؤلاء الناس بقوله: ( ومن الناس مَنْ يقول آمنّا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسَهم وما يشعرون) (البقرة: 8-9).
13/ أسلوب التربية والتعليم.
بقلم الأستاذ : مرتضى السعد
اهداف الدعاية : تعددت اهداف الدعاية باختلاف الزمان والمكان الاننا يمكن ان نلخص اهم الاهداف من خلال ما ذهب اليه هارولد لا زويل الى ان الدعاية لها اربعة اهداف استراتيجية رئيسية هي :
أ ـ تعبئة الكراهة ضد العدو .
ب ـ الحفاظ على صداقة الحلفاء .
ج ـ الحفاظ على صداقة الدول المحايدة بل الحصول على تعاونها ,
د ـ تحطيم الروح المعنوية للعدو .
طرق اختبار الدعاية : وقد حدد لا زويل عدة اختبارات للكشف عن الدعاية من المضمون الاعلامي :
1 ـاختبار المجاهرة : بمعنى اعلان الانحياز الصريح مع احد اطراف النزاع , حيث تعلن الوسيلة الإعلامية صراحة , انها تتحدث باسم احد هذه الاطراف .
2 ـاختبار المطابقة : وتستهدف مقارنة احدى قنوات الاتصال بمضمون قناة معروفة من قنوات الدعاية المعادية من حيث تطابق الموضوعات .
3 ـ اختبار الاتساق : ويستهدف تبين مدى اتساق مجرى الاتصال مع اهداف الدعاية المعادية.
4 ـ اختبار العرض : يستهدف هذا الاختبار اضاح درجة عرض المجلة او الجريدة لمشكلة ما بصورة غير متوازنة , بمعنى مدى عرضها لكافة وجها ت النظر على قدم المساواة , فالمعالجة غير المتوازنة تعتبر مؤشرا لوجود دعاية سياسية عن طريق استخدام الكلمات او الصور كوسيلة للتاثير على الاتجاهات في الموضوعات ذات الاهمية .
5 ـ اختبار المصدر :هذا الاختبار يستهدف المصدر الرئيسي الذي تعتمد عليه وسيلة الاتصال في عرض اخبارها وتعليقاتها : هل تعتند على مصدر واحد ام اعتمادها متوازن على عدة مصادر .
6 ـ اختبار المصدر الخفي : ويستهدف كشف الاعتماد على احد اطراف النزاع كمصدر دون الاعلان عنه .
7 ـ اختبار التمييز : ويستهدف هذا الاختبار تحليل الالفاظ والرموز المستخدمة في وسائل الاتصال , وهل تتفق مع الالفاظ او الرموز المستخدمة عادة من قبل احد الاطراف ام لا .
8 ـ اختبار التشويه : ويجمع بين عدة اختبارات سابقة , إذ يرمي الى معرفة الاتجاه الذي تتخذه العبارات المختلفة في موضوع ما لمعرفة مدى التشويه المتعمد للحقائق الواردة به وذلك عن طريق مقارنة تلك الاتجاهات باهداف الدعاية المعلنة المعادية وحساب تكرار العبارات الموائمة وغير الموائمة . ([12])
المصادر والمرجع
1) ـ الدعاية والاعلان , د. جمال محمد ابو شنب و د. اشرف محمد خوخه , دار المعرفة الجامعية الاسكندرية , جمهورية مصر العربية 2005 ,
2) ـالدعاية والاعلان والعلاقات العامة د.محمد جودت ناصر , مصر

https://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_313697.html









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-20, 13:25   رقم المشاركة : 1694
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelka22 مشاهدة المشاركة
أرجوا المساعدة في بحث حول :
- جغرافيا المناخ بالمغرب
و إن أمكن كذلك :
-الدعاية
أثر الدعاية والإعلان على المستهلك
رغداء زيدان/سوريا
- البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -
تمهيد:
لا يخفى على القارئ أهمية الدعاية والإعلان في عصرنا هذا بالنسبة لترويج البضائع, بل وحتى الأفكار. فمع وجود أشكال عديدة لسلع متشابهة تزداد المنافسة بين الاقتصاديين لترويج بضائعهم والتأثير على المستهلك لدفعه لاختيار سلعة ما وشرائها.
والإعلان يقوم بمهمة اقتصادية تزداد أهميتها يوماً بعد يوم, مما يجعلها تتبوء اهتماماً متزايداً من الاقتصاديين وأصحاب المصالح, مما دفع المهتمين لتمويل دراسات بحثية تهدف إلى دراسة أفضل الطرق التي تؤثر على المستهلك وتدفعه لاختيار سلعة ما دون غيرها رغم وجود خيارات واسعة أمامه.
هذه الدراسات جعلت من الإعلان صناعة اقتصادية اجتماعية نفسية إذا صح التعبير, ليس هدفها فقط بيان محاسن السلعة وفائدتها للمستهلك وإنما هدفها الأساسي هو البحث عن الطرق المؤثرة على المستهلك ونفسيته والتي تدفعه لاستهلاك سلعة معينة بغض النظر عن كونها الأفضل بين السلع الموجودة أمامه في السوق.
هذه الدراسات خرجت بنتائج هامة, استخدمها القائمون على صناعة الدعاية والإعلان لتحقيق غاية تسويق السلع, ولكنها بنفس الوقت تركت آثاراً عديدة على المجتمع وأفراده وسلوكياتهم, وأحدثت تغيرات مهمة في نظرة المستهلك إلى حاجة الاستهلاك, وفي نظرته إلى طريقة اختياره لسلعة ما, فلم يعد الأمر مجرد شراء لسلعة تقوم بوظيفة إشباع حاجة ما, وإنما تحول السلوك الاستهلاكي إلى موضة أحياناً, و"برستيج" اجتماعي أحياناً أخرى, ومسميات أخرى كثيرة غيرها.
هذا الجانب, وهو تأثير الدعاية والإعلان على المستهلك, هو ما أود دراسته في هذا البحث. في محاولة لتسليط الضوء على حالة اجتماعية نرى آثارها تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم محدثة تغيرات اجتماعية كثيرة أثرت على كثير من عاداتنا وأنماط حياتنا.
مفهوم الدعاية والإعلان
هناك تعريفات كثيرة قدمها الباحثون لمصطلح الدعاية والإعلان فقد عرّف بعضهم الإعلان بأنه: " مجموعة الأنشطة التى تهدف الى الاتصال والمخاطبة الشفهية أو المرئية لمجموعة مستهدفه من الأفراد بغرض إخبارهم والتأثير عليهم لشراء سلعة أو خدمة، أو تغيير اتجاهاتهم، وذلك نظير أجر مدفوع لجهة إعلانية محددة" .
وجاء في دائرة المعارف الفرنسية بأن الإعلان هو: "مجموع الوسائل المستخدمة لتعريف الجمهور بمنشأة تجارية وإقناعه بامتياز منتجاتها والإيعاز إليه بطريقة ما بحاجته إليها".
وقد عرّفه بعضهم فقال إن الإعلان هو: "الوسيلة المدفوعة لخلق حالة من الرضا النفسى فى الجماهير لغرض بيع أو المساعدة فى بيع سلعة أو خدمة معينة أو كسب موافقة الجمهور على قبول فكرة أو توجيهه وجهة بذاتها".
وفي تعريف الجمعية الأمريكية للتسويق:"الإعلان هو مختلف الأنشطة التى تؤدى إلى نشر أو إذاعة الرسائل الإعلانية المرئية أو المسموعة على الجمهور لغرض حثه على شراء سلع أو خدمات، أو من أجل التقبل الطيب لأفكار أشخاص أو منشآت معلن عنها".
وقد أورد بعضهم ما أسماه التعريف الشامل للإعلان فقال: "الإعلان نشاط للاتصال اللاشخصى، التفاعلى واللاتفاعلى، يمارس لحساب معلن معين مقابل ثمن معلوم، لأجل نقل رسالة عبر وسائط اتصال مختارة إلى جمهور مستهدف، بهدف استثارة فعل معين، يحقق منفعة للمعلن".([1]).
ومن خلال التعريفات السابقة نرى أن الإعلان هو نشاط يهدف إلى التأثير على المستهلك أو (الجمهور) لحثه على شراء منتج أو طلب خدمة أو تقبل فكرة, اعتماداً على معرفة بنفسية هذا المستهلك وعقليته وطرق التأثير عليه لإقناعه (أو بالأحرى لدفعه بوعي أو بدون وعي) للقيام بسلوك استهلاكي معين أو لقبول فكرة معينة. والغاية بالطبع هي فائدة صاحب السلعة أو الخدمة أوالفكرة, الذي يدفع لمؤسسة تقوم هي بتقديم فكرة الإعلان والترويج له بغض النظر عن قناعتها بفائدة هذه السلعة أو ضرورة هذه الخدمة أو صوابية هذه الفكرة أو خطأها, فالمهم عند هذه المؤسسة هو المبلغ الذي يدفعه صاحب السلعة أو الخدمة أو الفكرة. وكذلك فإن المعلن يقدم هذا المال لهذه المؤسسة ليحقق غايته التي يسعى إليها وهي التأثير على المستهلك لحثه على تصرف ما يحقق له الفائدة سواء المادية أم المعنوية.
وقد حدث خلط بين مفهوم الدعاية ومفهوم الإعلان, فإذا كنا عرّفنا الإعلان بما سبق, فإن الدعاية لها مفهوم أوسع حيث يقصد بها: " النشاط الذى يؤدى الى التأثير فى عقيدة (تفكير) الجمهور، سواء لجعله يؤمن بفكرة أو مبدأ معين، أو من أجل صرفه عن فكرة أو مبدأ يؤمن بها, ولها وسائل متعددة منها: الإعلان, الإعلام, الخطب والأحاديث والمناقشات, تنظيم الاجتماعات, عقد المؤتمرات والندوات, تأليف الكتب والقصص, ترويج الاشاعات.......إلخ"(.([2]
أو: "هي محاولة التأثير في الأفراد والجماهير والسيطرة على سلوكهم وذلك في مجتمع معين ولهدف معين أو هي الجهود التي تبذل لتغيير معتقدات الناس واتجاهاتهم وآرائهم باستعمال وسائل النشر المختلفة"([3]).
ولو أردنا البحث في تاريخ الدعاية والإعلان لعدنا إلى تاريخ البشرية نفسه، فمنذ أن أخذ الانسان يعبر عن نفسه بأساليب مختلفة كالكلمات والكتابة والرموز، وهو يبحث بشتى الوسائل من أجل الوصول لهدفه المبتغى, وذلك من خلال الإيهام والمبالغة وتحريف الحقائق وإعادة صياغة الأخبار.
إلا أن الإستخدام المعاصر لمصطلح الدعاية جرى بأميركا وبريطانيا في بدايات القرن العشرين وبالتحديد في الحرب العالمية الأولى، حينما دعا الرئيس الأميركي ويلسون لجنة دعائية ساهم في عضويتها كبار المفكرين والمنظرين الأكاديميين أمثال جون ديوي، فالتر لبمان، أدورد بيرنايس، كذلك حينما تأسست في بريطانيا وزارة للدعاية التي أخذت على عاتقها مهمة تحريض الشعب الأميركي ضد الألمان. ونجحت في ذلك نجاحاً عظيماً. وظهرت فيما بعد الدراسات والأبحاث التي درست هذا المفهوم من جوانبه كافة.([4])
ومن أهم وسائل الدعاية والإعلان النشرات والكتيبات والبروشورات التي توزع على المستهلكين. والصحف والمجلات التي تخصص صفحات كاملة للإعلانات. والملصقات واللافتات التي يخصص لها أماكن بالميادين والشوارع.
وهناك نوافذ العرض الخاصة لعرض المنتج. بالإضافة طبعاً إلى الإذاعة والتلفزيون والسينما.
هذه الوسائل تعتمد في تقديمها للمنتج بمجملها على الدراسات النفسية التي يُتعرف منها إلى أحسن الطرق للتأثير على آراء الناس وتغيير اتجاهاتهم الاستهلاكية. وكما يقول الاقتصاديون فإن الإعلان هو التحكم في السلوك بهدف إثارة دوافع المستهلك للشراء.
ويمكن أن نضرب بعض الأمثلة المؤثرة على المستهلك بما يلي:
1ـ إعطاء الإعلان صبغة علمية أكاديمية, وذلك باستعمال بعض الألفاظ الطبية أو المصطلحات الكيميائية. ( وهذا ما نراه في كثير من الإعلانات الخاصة بمعاجين الأسنان مثلاً, بل إن الدواء الذي كنا نُحذّر دائماً من استعماله دون وصفة طبية أصبح له إعلان خاص أيضاً!).
2ـ استغلال بعض الخدع السينمائية في التصوير لإبهار المستهلك بنتائج استعمال السلعة, (مثل إعلانات زيوت الشعر مثلاً أو الشامبوهات أو منتجات القوة).
3ـ محاولة إشعار المستهلك أن ما لديه من سلع وبضائع أصبح غير صالح أو لم يعد مواكباً للتقدم. (كثير من الإعلانات توازن بين منتج قديم وآخر جديد أكثر مفعولاً أو أقوى تأثيراً, أو حتى بعبوة أجمل! وكأن مفعول المنتج يتغير بتغير عبوته. ومن أسوأ الإعلانات التي تظهر على أحد المحطات الفضائية إعلان يوازن بين إحضار الأم إلى المكتب أو إحضار شوربتها!, فالأم بحنانها واهتمامها ورعايتها وإنسانيتها اُختصرت الحاجة إليها بالحاجة إلى شوربتها, وبالطبع فإن منتج الشوربة المصنّع أفضل من الماما كلها!).
4ـ استخدام الخدع اللفظية التي تشد انتباه المستهلك. (كسؤال المتلقي هل جربت كذا؟ أو هل عانيت من كذا؟ أو هل سمعت عن كذا؟.....)
5ـ ربط استخدام السلعة بإثارة غرائزية لدى المشاهد كلقطات مثيرة أو ألفاظ مثيرة حتى, وهذا ما يبرر ظهور النساء الجميلات بشكل شبه دائم لتمثيل الإعلانات.
وبانتشار وسائل الدعاية والإعلان المختلفة والتقدم التكنولوجي الحديث الهائل في مجالات التصوير السينمائي والتلفزيوني, وفي الطباعة والكمبيوتر والأنترنت وغيرها من هذه الوسائل والتقنيات, أصبحت الإعلانات قوة هائلة وصناعة مؤثرة تأثيراً كبيراً على سلوك المستهلك, وتزايدت أهميتها وتتزايد يوماً بعد يوم, مما جعل الشركات والأفراد ينتبهون لخطورتها ويصرفون وقتهم وجهدهم ومالهم للاستفادة منها بأقصى صورة ممكنة, وهذا ما سندرسه في الفقرة التالية من البحث.
أهمية الدعاية والإعلان في وقتنا الحالي
تزايدت أهمية الدعاية والإعلان في وقتنا الحالي بصورة كبيرة جداً. ومع تطور وسائل الاتصال التي جعلت من العالم قرية صغيرة كما يقولون, أصبح الاعتماد على الدعاية والإعلان لتسويق البضائع والخدمات وحتى الأفكار أمراً لا يمكن الاستغناء عنه. ويمكن أن نجمل أهمية الدعاية والإعلان بالنقاط التالية:
1ـ الترويج للسلع والبضائع والخدمات والأفكار بأيسر السبل وأقل التكاليف, حين يصل الإعلان باختلاف مضمونه إلى أوسع شريحة يريدها المعلن, وذلك بعد أن يختار الوسيلة الإعلانية التي يريدها, سواء كانت مرئية أم مقروءة أم مسموعة.
2ـ تعريف المستهلك بمميزات السلعة وخصائصها وسعرها, أو ضرورة الخدمة وطبيعتها وكيفيتها, أو تفاصيل الفكرة وشرحها بصورة عيانية مشاهدة, دون تكليفه بالذهاب إلى مكان السلعة أو الخدمة, بل إن الدعاية والإعلان تأتي بالسلعة نفسها إلى المستهلك في أي مكان هو فيه.
3ـ توسّع السوق, وتعرّف التجار والاقتصاديين والصناعيين على السلع والخدمات وتفتح أبواباً عديدة للتعاملات التجارية والاقتصادية بين أهل المصالح الاقتصادية المختلفة.
4ـ تشـجع التنافس بين المنتجين والصناعيين لتقديم أفضل مـا عندهم من إنتاج, وتدفعهم لمحاولة التميز لجذب انتباه المستهلكين.
5ـ تعتبر الدعاية والإعلان من أهم الوسائل التي تؤمن الدخل للوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة, حتى أننا نرى اليوم تضخماً في المساحة الإعلانية في المحطات الفضائية, وزيادة كبيرة في حجم الصحف والمجلات التي تخصص صفحات كثيرة لنشر الإعلانات فيها (ولهذا جانبه السيء المؤثر على الوسيلة الإعلانية, من ذلك مثلاً الحد من حرية هذه الوسائل الإعلامية حرصاً منها على جذب المعلنين).
6ـ تسـتخدم الدول الدعاية والإعلان لتقوم بوظيفة توعية الجماهير لخطر ما, أو تحريضهم للقيام بواجب اجتماعي أو سياسي ما. كما تستخدم في التسويق السياسي الذي: "هو عبارة عن برنامج الحزب أو المرشح والمستهدف توصيله للجماهير المستهدفة, وإقناعهم بالبرنامج. أي إحداث التأثير المستهدف على الرأي العام لجمهور الناخبين"([5]).
7ـ إن الدعاية والإعلان اليوم تحتل مكانة هامة وتستخدمها الدول القوية للترويج لأفكارها وللسيطرة على الدول الفقيرة واستغلالها, من خلال ما يسمى بالغزو الثقافي والذي نرى أثره اليوم, حيث سيطرت أفكار غيّرت من نمط الحياة في معظم دول العالم وخصوصاً الدول الضعيفة التي فتحت أبوابها للدعايات الغربية وأخضعت شعوبها لشتى التأثيرات, مما زادها ضعفاً وقابلية لاستنزاف خيراتها من قبل الدول القوية. وصرنا نسمع بمصطلح "العولمة" والذي يعني فيما يعنيه "تغيير الأنماط والنظم الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ومجموعة القيم والعادات السائدة وإزالة الفوارق الدينية والقومية والوطنية في إطار تدويل النظام الرأسمالي الحديث"([6]).
ومع انتشار الأنترنت زادت أهمية الدعاية والإعلان وخصوصاً عبر الأنترنت فهناك خيارات عديدة أمام المستهلك وسرعة الوصول والحصول على المنتج في أي وقت وفي أي مكان, وخفض للتكاليف الإدارية مما ينعكس على شكل انخفاض في سعر السلعة نفسها, هذا بالإضافة إلى سرعة تبادل المعلومات وقدرة المستهلك على الاستفسار والسؤال بتفصيل واسع عن السلعة أو الخدمة.([7])
أكتفي بهذه النقاط للتنويه على أهمية الدعاية والإعلان في وقتنا الحالي. وأعتقد أنه يكفي الإشارة إلى أن قطاع تقنية المعلومات في الولايات المتحدة المعتمد بالدرجة الأولى على ترويج البضائع عبر الأنترنت قد أسهم في 30% من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة من عام 1995 إلى عام 1998م كما ذكرت وزارة التجارة الأمريكية([8]).
أثر الدعاية والإعلان على المستهلك
يكتب الدكتور جلال أمين في مقاله "السوبرماركت" المنشور في كتابه "عصر الجماهير الغفيرة" عن المستهلك الذي يخضع لتأثير الدعاية الخفية داخل السوبر ماركت ويصف لنا سلوكه هناك بقوله: " عند باب السوبرماركت يجد المرء سلة معدنية هي أقرب للمركبة منها إلى السلة, إذ إنها وعاء كبير يقوم على أربع عجلات,........لم تكن هذه السلة (التي تسمى الآن بالتروللي) عندما بدأ ظهور السوبر ماركت, أكثر من وعاء صغير من البلاستيك يحمله المرء بيده, ثم اكتشف أصحاب السوبرماركت نقطة ضعف خطيرة في زبانئهم لم يترددوا في استغلالها وتتمثل في النزوع الطبيعي لدى الإنسان إلى ملء ما كان فارغاً. إذا كان الأمر كذلك فإن إعطاء الزبون سلة عظيمة الحجم سوف يدفعه دفعاً إلى ملئها بمختلف السلع المعروضة عليه ......... لقد انقلب الأمر إذن عما كان عليه في الماضي, فبعد أن كان الحال في الماضي أن يشتري المرء ما يحتاج إليه ثم يبحث عن الوعاء اللازم لحمله, أصبح الحال في السوبرماركت الحديث, أن يحدد حجم الوعاء في البداية, ثم تتحدد كمية السلع المشتراة طبقاً لذلك"([9]).
هذه الفقرة تصور بطريقة مبسطة جداً حال المستهلك الذي يخضع للدعاية المؤثرة في سلوكه فيتجه إلى التصرف بطريقة لا شعورية توافق رغبة البائع ولا تعبر عن حاجته الحقيقية.
لقد اعتمدت الدعاية والإعلان على العلوم النفسية التي درست السلوك الإنساني وفهمت جوانبه وطرق التأثير فيه, وبُذلت محاولات لإحياء ما سمي علم النفس التجاري الذى يبحث فى استخدامات علم النفس فى مجالات البيع والإعلان والتسويق بشكل عام بناء على دراسة وتحليل سلوك المستهلكين, ولهذا فلا يمكن لنا تجاهل الأثر الكبير للدعاية والإعلان على سلوك المستهلك وتوجهاته واختياراته وسلوكه الاستهلاكي. وبناء عليه فإنه يمكننا ملاحظة آثار مختلفة للدعاية والإعلان لا تقتصر على الفرد فقط وإنما تتعداه إلى المجتمع ككل.
ولا يخفى أن هناك جانباً إيجابياً للدعاية والإعلان يتمثل بأمور كثيرة تعود بالفائدة على المنتج والمستهلك على حد سواء, وقد بينت بعضها حين تحدثت عن أهمية الدعاية والإعلان. ولكن بحثي يهدف إلى التركيز على الجوانب السلبية للدعاية والإعلان, والتي تتمثل بالآثار السلبية للدعاية والإعلان والتي تؤثر على سلوك المستهلك, وسأقوم بتسليط الضوء على هذه الآثار كما يلي:
الأثر النفسي للدعاية والإعلان على المستهلك:
للدعاية والإعلان تأثير على نفسية المستهلك, فهي تتحكم بعقله الباطن وتدفعه للقيام بسلوكيات استهلاكية غير سليمة, وقد أكدت هذا الدراسات العلمية الحديثة: ففي كتاب "اللاواعي لدى المستهلك" يقول البروفيسور جيرالد زالتمان إن 95% من قرارات الشراء تتخذ دون وعي المستهلك، ذلك لاستخدام وسائل خداع تصل إلى سويداء مركز اتخاذ القرار وهو ما يسمى بالعقل الباطن. كدليل على هذا، يستشهد البروفيسور بسلسلة من الأبحاث منها تناقض أقوال المستهلكين بأفعالهم، فبينما يدعي هؤلاء تحكيم العقل والمقارنة حين الشراء، إلا أنهم عند التسوق يندفعون لأخذ المنتج الذي يريدونه كأنهم ينصاعون لتأثير مسبق ترسخ في أعماقهم([10])
ويؤكد هذا التأثير النفسي بعض الاستطلاعات التي قام بها بعض الباحثين, فمثلاً تكشف رئيسة لجنة تأليف مناهج علوم الأسرة والمستهلك الأستاذة المساعدة في كلية التربية الأساسية في جامعة الكويت د.هيفاء العنجري في دراسة لها عن الاستهلاك في الكويت أن 79% يعتمدون العشوائية مقابل 14% فقط يعتمدون التخطيط قبل التسوق.([11])
وفي السعودية كشفت دراسة حديثة إلى إن 58% من الأطفال يتأثرون بالإعلانات التليفزيونية في حين 29.5% منهم يتأثر أطفالهم بالإعلانات والدعايات أحياناً بينما نسبة قليلة من الأسر (12.5%) أفادت بأن أطفالهم لا يتأثر بالدعايات والإعلانات فيما يختص بمشترياتهم وتناولهم للأغذية.([12])
ولقد قمتُ بعمل استبيان في محيطي الاجتماعي الصغير سألت فيه عينة الاستبيان بضعة أسئلة عن سلوكهم الاستهلاكي:
1ـ إذا كنت أمام سلعتين واحدة تظهر بالإعلانات وأخرى لا ترى لها إعلاناً أيهما تشتري ؟
2ـ هل تصدق ما يظهر في الإعلان عن ميزات سلعة ما؟
3ـ هل تضطر لشراء سلعة تحت ضغط أطفالك فقط لكونها تظهر في الأعلانات؟
وكانت الإجابات كما يلي:
ـ أجاب 60% من العينة على السؤال الأول بأنهم يشترون السلعة التي تظهر في الإعلان (30% أكدوا ذلك, 30% قالوا أحياناً!).
ـ أجاب 45% من العينة على السؤال الثاني وقالوا إنهم يصدقون ما يظهر في الإعلان بينما قال 55% منهم أنهم لا يصدقون ذلك وأنهم يحتاجون للتجربة.
ـ أجاب 85% من العينة على السؤال الثالث بأنهم يشترون السلعة تحت ضغط الأطفال إذا كانت تظهر بالإعلان أحياناً, بينما أكد 10% منهم أنهم لا يخضعون لمثل هذا الضغط.
هذا الاستبيان البسيط, وهذه النتائج ما هي إلا نموذج يظهر مدى التأثير النفسي الخطير للدعاية والإعلان والذي يؤدي بالمستهلك إلى شراء حاجيات ليس بحاجة حقيقة لها فعلاً, ولكن التأثير الطاغي للإعلانات يدفعه للتهور الاستهلاكي إذا صح التعبير دون أن يدري.
التهور الاستهلاكي اللاواعي هذا أنتج نتائج عديدة على المستوى الاقتصادي للفرد, وعلى مستوى العلاقات والعادات الاجتماعية أيضاً. وتشير النتائج التي أسفرت عنها الدراسات التي قام بها علماء النفس إلى أن سلوك الإنسان يوجه ناحية إشباع الحاجات الأساسية. ويعتمد نجاح تسويق سلعة معينة على قدرتها على إشباع الكثير من الحاجات دفعة واحدة. ويدرك المستهلك سلعة معينة وخصائصها عندما يجرب هذه السلعة. كما أن لتصميم السلعة وتغليفها تأثير واضح عند الاختبار.
وبالتعلم تطرأ على السلوك تغيرات لمواقف مشابهة. وتعتبر الإعلانات من أهم المؤثرات التي يعتمد عليها رجال التسويق.
ويستجيب المستهلك إلى مؤثر معين فيؤدي إلى سلوك وفعل معين, والتأكيد على تصرفات المستهلكين يعتبر أسهل طريق في التسويق إذ يمكن أن نقوم بتذكير المستهلكين بالأسباب التي من أجلها أحبوا السلعة، ولماذا يجب عليهم الاستمرار في ذلك. ويأتي الاهتمام بشخصية المستهلك والذي يرتبط بفرض مؤداه، أن شخصية الإنسان تجعله يستجيب بطريقة معينة أو بنفس الطريقة إذا تعرض لنفس المؤثر.([13])
لقد درس الباحثون هذه النواحي النفسية المؤثرة بإسهاب وتفصيل, وقدموا أبحاثهم للتطبيق العملي في الدعاية والإعلان, وقد أعطت نتائج خطيرة. فهي اهتمت بكل شيء إلا بإنسانية الإنسان, وتعاملت معه كأنه آلة يُتحكم بها عن بعد, لتحقيق مصالح خاصة لفئة معينة من البشر دون مراعاة لإنسانية المستهلك, "وتكاد الأموال التي تنفقها الشركات العالمية على الدعاية والإعلان تتجاوز ما تنفقه الدول الصغيرة على مواطنيها ومع هذا نقول إن هذا من حق الشركات طالما أن وسائل الإعلان مشروعة وتحترم آدمية المستهلك المثير للجدل هو انتشار بعض الوسائل الإعلانية التي أخذت منعطفاً أثار قلق المشرعين بالدول المتقدمة بل وتجاوز ذلك إلى هئيات الأمم المتحدة الأمر المزعج هو تقنيات الخداع السمعي والبصري التي طُورت للتأثير على سلوك المستهلك دون إداركه الواعي لذلك!"([14])
الأثر الاجتماعي للدعاية والإعلان:
يقول الباحثون إن المجموعات المختلفة التي ينتمي إليها الأفراد سيكون لها عادات اجتماعية تفرض ما هو مقبول وما هو مفروض على الأفراد. وتعتبر الطريقة التي ينظر بها الفرد إلى دوره داخل الجماعة التي ينتمي إليها عاملاً مهمًا في شرح دوافعه واختياراته، ويجب على الإنسان ألا يشعر بالفردية ولكن يجب أن يؤقلم نفسه مع المجموعة، وفي هذه الحالة يحاول أن يشكل عاداته وحاجاته وفقًا لظروف الجماعة التي ينتمي إليها. وبنفس الوقت فإن الأفراد هم الذين يغيرون عادات المجتمع, فإذا تبنت فئة من الناس عادة ما, تبعها آخرون وهكذا حتى تصبح العادة منتشرة في كل المجتمع. ولهذا صرنا نجد أن العادات الاستهلاكية في المجتمع قد تغيرت بصورة كبيرة وذلك بسبب تغير العادات الفردية فالعلاقة بين الفرد والمجتمع علاقة تبادلية فهو يتأثر ويؤثر, بالتالي فإن تأثره بالدعاية والإعلان ينعكس على المجتمع ككل.
إن الملاحِظ للمجتمع يجد أن هناك ما يمكن تسميته بـ"سعار استهلاكي" جماعي, فقد انتشرت في المجتمع عادات استهلاكية عديدة, منها مثلاً سعي الأسر لامتلاك كافة الأدوات المنزلية المتطورة حتى لو كانت لا تملك ثمنها بعد أن انتشرت في المجتمع عادة الشراء بالتقسيط, ونجد اليوم أن كل أسرة ضعيفة الدخل أو متوسطة الدخل تُراكم على عاتقها أقساطاً كثيرة بسبب شرائها لأشياء ضرورية وغير ضرورية تحت تأثير دعاية البيع بالتقسيط.
وكذلك سعي الناس لشراء السيارات وامتلاكها, والتي أصبحت للأسف دلالة على مكانة الفرد في المجتمع, وصرنا نجد أن بعض الأفراد يسعون لامتلاك سيارة بأي شكل من الأشكال حتى لو اضطروا لسحب القروض من البنوك أو الاستدانة, وذلك تحت تأثير الدعاية والإعلان الذي يصور ركوب السيارة وامتلاكها دلالة على المكانة والرفاهية المطلقة, وفي بلد كبلدنا يفتقر إلى شوارع واسعة صرنا نعاني من التلوث ومن الازدحام ومن الضجيج المزعج الذي سببه هذا الكم المبالغ فيه من السيارات المستعملة والتي يقف أحدنا فاغراً فاه دهشة وهو يفكر كيف يشكو الناس من الفقر وكثير منهم يركبون السيارات التي تكلفهم مبالغ هم بحاجة إليها أصلاً؟؟!!
وما يقال عن السيارات يقال عن الموبايل مثلاً, والذي صار يستخدم لا بهدف تلبية حاجة الاتصال الضروري, ولكن صار آلة تصوير وآلة تسجيل وأداة لتمضية الوقت وإزعاج الناس, وكل هذا بسبب تأثر الأفراد بالدعايات المختلفة التي تحرّض الفرد على استخدام هذا الجهاز بطرق مختلفة عما صنع من أجلها أساساً.
إن هذه العادات الاستهلاكية دخلت في صميم حياتنا الاجتماعية, وصار الناس يحسبون حساباً لما سيقال عنهم إذا هم قصّروا ولم يسرفوا في إنفاق مالهم وشراء المنتجات المتنوعة في مناسباتهم المختلفة بصورة مبالغ فيها, كما في الأعراس والحفلات والمناسبات التي تتطلب شراء الهدايا. بل وحتى في الجنائز فإن مظاهر الإسراف باتت تدل على مكانة المتوفى وأهميته بين الناس, وكأن صرف المال على الجنازة سيكون من دواعي دخوله الجنة!.
الأمر إذاً, هو تأثر اجتماعي كبير بما يبث في وسائل الاتصال المختلفة من إعلانات ودعايات تجارية. هذا فضلاً عن الأفكار التي دخلت إلى مجتمعاتنا وغيرت من خصائص هذه المجتمعات ومقوماتها, فالرسائل الخفية التي تبثها الإعلانات التجارية لا تهدف فقط للترويج للسلعة وإنما هي في أحيان كثيرة تهدف إلى الترويج لأفكار جديدة وعادات جديدة تتسلل إلى المجتمع دون شعور أو انتباه من أفراده.
ولتوضيح هذه النقطة, ننظر مثلاً إلى الإعلانات التجارية التي تروج لمنتجات عديدة والتي تقوم غالباً بتمثيلها نساء بمواصفات معينة, فالمرأة في الإعلان التجاري غالباً ذات قوام ممشوق, وطول فارع ولطافة غريبة, وفي هذا بث لرسالة خفية ترسخ مفهوم محدد للجمال الأنثوي, فالمرأة الجميلة هي التي تشبه فتيات الإعلان, والبيت الجميل هو البيت الذي يشبه ذاك الذي يظهر في الإعلان........إلخ وفي هذا كما لا يخفى, رسائل اجتماعية تغير كثيراً من نظرة الأفراد في المجتمع لمفاهيم الجمال والقيمة الإنسانية والفنية والتربوية مما ينعكس بمجمله على عاداتنا وتقاليدنا وحياتنا بشكل عام.
الأثر الاقتصادي والسياسي للدعاية والإعلان:
كما أن الدعاية والإعلان لها أثر نفسي وآخر اجتماعي فإنها تؤثر في اقتصاديات الدول. وتعتبر الدخول التي تأتي عن طريق الدعاية والإعلان من أهم الدخول التي تعتمد عليها وسائل الاتصال المختلفة في الدولة كالتلفزيون والإذاعة والصحف, سواء منها العامة أم الخاصة. ويكفي لتأكيد هذه الأهمية الاقتصادية أن نذكر إحصائية وزارة التجارة الأمريكية التي قدرت عائدات التجارة الإلكترونية التي تعتمد على الترويج الرقمي بـ 30% من الدخل القومي!
وبالمقابل فإن النمط الاستهلاكي غير الواعي للأفراد يكلف الدول مبالغ طائلة تذهب هدراً لإشباع حاجات غير ضرورية بسبب تأثر الأفراد بالدعاية والإعلان, ففي الولايات المتحدة التي يطلق عليها اسم أرض البدانة (60% من الأميركيين مصابون بزيادة الوزن) أصبحت البدانة السبب الرئيسي للوفيات بالتساوي مع التدخين كنتيجة مباشرة لانتشار هذه الثقافة الغذائية السيئة (ينفق الأميركيون ما قيمته 110 مليار دولار على الوجبات السريعة في حين كانت 3 مليارات دولار عام 1972)" هذه الثقافة الاستهلاكية المتأثرة بالدرجة الأولى بالإعلانات التجارية التي تصور هذه الأطعمة بطريقة تؤثر على المستهلك وتدفعه لاعتمادها رغم خطورتها.([15])
وللأسف فإننا ننساق للتقليد حتى رغم معرفتنا بخطورة ومضار هذه المنتجات, فقط بسبب استلابنا اللاواعي, وتأثرنا بالإعلانات التجارية.
وفي بعض الدول يتم إنفاق أموال طائلة على العطور ومستحضرات التجميل وكريمات البشرة والمشروبات والأطعمة السريعة تكفي للقضاء على الفقر في دول العالم الثالث.
وقد درس الباحثون أهمية الدعاية والإعلان في السيطرة على وسائل الاتصال واستخدامها بطرق تضمن مصالح معينة للحكومات والدول, تمكنها من القيام بسياسة مرسومة مع الأفراد مما أثّر على حرية الصحافة والإعلام, ففي أمريكا مثلاً وصف أحدهم الإعلام بأن وظيفته داخلياً هو ترويض المتلقي وكبت مشاعره المعرضة وتدجين العبودية وتجميلها بحيث تصير مقبولة، وفي الخارج تصنع عدواً لها، وتهيء الناس وتوجه مشاعر الخوف لدى الجمهور المتلقي بحيث يتفق مع أي إجراء تتخذه السلطة فيما بعد.([16])
يقول ألكسندر بانارين في كتابه الإغواء بالعولمة متحدثاً عن السيطرة الإعلامية التي استخدمت الإعلان والترويج للأفكار الغربية والأمريكية منها خاصة من أجل السيطرة على الشعوب والدول الأخرى: "لقد دلت التجربة على أن العالم العولمي ليس عالماً مترابطاً كما يؤكد لنا الليبراليون الجدد بقدر ما هو تابع, أي مُدار من قبل مركز واحد. في الوقت نفسه تعني العولمة شيئاً أكبر: إنها تشير إلى أن الزعيم العالمي المعاصر يرتكز إلى مكتسباته الاقتصادية والثقافية أكثر مما يرتكز إلى المكتسبات العسكرية التقليدية. يدور الحديث عن تجربة التبادل العولمي غير المتكافئ والذي لا يفترض نهب الأطراف الاقتصادي وحسب, بل السلطة الروحية عليها أيضاً, أي تلك السلطة نفسها التي يمكنها أن تُكسِبُ السمعة والمهابة أوالخزي والعار التي تقدس أوتدنس التي تضفي الشرعية أوتحرم منها"([17])
هذا الذي يصفه الكاتب يظهر الأثر الخطير للدعاية والترويج للأفكار الغربية التي غزت البلاد الفقيرة مهددة بمحو حضارتها وثقافتها, وجاعلة إياها خاضعة وتابعة للدول القوية التي تستغلها لمصلحتها بأبشع الصور, وما زيادة التسلح وانتشار الحروب وخراب البيئة إلا صور متعددة لوجه واحد هو الهيمنة الإعلامية الدعائية الغربية على العالم ككل. وهناك دراسات عديدة وأبحاث كثيرة أظهرت بالأرقام وبما لا يدع مجالاً للشك خطورة هذه الهيمنة ووسائلها وأهدافها.([18])
الخاتمة
مما سبق يتبين لنا ضرورة وأهمية التحكم بسلوكنا الاستهلاكي, وهذا بالطبع ليس بالأمر السهل في هذا العصر الذي تنتشر فيه هذه المغريات الاستهلاكية بالصورة الخطيرة التي نراها اليوم. لذلك أرى أنه من المفيد تقديم بعض التوصيات التي ذكرها الباحثون والتي تساعدنا كأفراد على التحكم بسلوكنا الاستهلاكي وتساعدنا على عدم الانسياق التام وراء ما تبثه وسائل الإعلام المختلفة من دعايات وإعلانات ترويجية:
1ـ تحمل المسئولية الفردية في المحافظة على الموارد الطبيعية في الدولة وأهميتها في سلامة الاقتصاد الوطني, وأن يتعاون المواطن مع الجهات المعنية لتنفذ القرارات المرتبطة بترشيد الاستهلاك.
2ـ أن يتمسك المواطن بحقوقه في مواصفات السلع ويدرك أهمية فحص العبوات قبل شرائها للتأكد من صلاحيتها ومعرفة محتواها ومقارنة أسعارها بمثيلاتها.
3ـ أن يقدم شكواه ضد أي إخلال بالقوانين الخاصة بالاستهلاك ويعرض ما يراه من مقترحات تضمن له حقوقه.
4ـ أن يكون واعيا لأسس ترشيد الاستهلاك وأثره الفعال في رفع مستوى الأسرة والدولة.
5 ـ التخطيط لما يحتاج إلية المستهلك وعدم الإقبال على الشراء العشوائي0
6ـ شراء المواد التموينية بالكميات التي تسمح بها المخازن المتوافرة بالمنزل حتى لاتتلف0
7 ـ قراءة المعلومات والبيانات المدونة على العبوات للتأكد من سلامة المنتج 0
8 ـ تحديد كمية الطعام التي يجب إعدادها في كل وجبة حسب عدد الأفراد
9 ـ فحص محتويات خزانات الملابس قبل الإقدام على الشراء وتحديد ما يلزم.
10 ـ الالتزام بالتعليمات المدونة على البطاقة الإرشادية والخاصة بالعناية بالملابس وتنظيفها حتى تحافظ على رونقها أطول مدة.
11 ـ الاهتمام بتنشئة الأولاد وتعليمهم العادات الاستهلاكية الحسنة العاقلة.
12 ـ يجب أن ينتبه المستهلك إلى أن الإعلان يخلق رغبات غير حقيقية للشراء. وقد تستخدم وسائل غير مناسبة لإثارة المستهلك. وأنه يعتمد على خصائص ومميزات مبالغ فيها. وهو يركز على المؤثرات النفسية والعاطفية ولا يخاطب العقل. وقد يتضمن معلومات مضللة.

(1) ـ للمزيد انظر: الإعلان والترويج, www.sasb86.com/adv%20&%20sales.ppt
(2) ـ المرجع السابق نفسه.
(3) ـ راجع:
https://www.moe.edu.kw/pages/sectors/.../3lom_mstahlek
/Ahmedi/marje3-electony/estehlak.htm
(4) ـ انظر: مفهوم الدعاية ونماذجها, مقدمة تاريخية وتعريفات موجزة, د. برهان شاوي, منشور في:
https://www.shiralart.com/shiralart/i..._poem_m209.htm - 43k
(5) ـ انظر, بناء المهارات التسويقية, عبد السلام محمود أبو قحف, تلخيص سمير مرجي حمد السهلي.
(6) ـ للتوسع حول العولمة ومفهومها وتعريفها, انظر: العولمة, صالح الرقب, الجامعة الإسلامية, ط1, 1423هـ / 2003م.
(7) ـ انظر: التجارة الإلكترونية في الدول الإسلامية: الواقع ـ التحديات ـ الآمال, د. عابد العبدلي, منشور في: https://www.drabid.net/ecommerce3.htm
(8) ـ المصدر السابق نفسه.
(9) ـ عصر الجماهير الغفيرة, جلال أمين, القاهرة, دار الشروق, ط1, 1423هـ / 2003م, ص 60.
(10) ـ الخداع البصري والسمعي في الإعلانات التجارية يؤثر على السلوك الاستهلاكي, سمير عابد شيخ, مجلة أهلاً وسهلاً, عدد فبراير, 2005.
(11) ـ ما الذي يتحكم في ثقافة المستهلك: الإعلانات أم الحاجة ؟!, عبير النمر, القبس, العدد 12471, الثلاثاء, 19 فبراير, 2008, 11صفر 1429
(12) ـ دراسة حديثة تكشف عن واقع العادات الغذائية الخاطئة, عبد العزيز الخضيري, جريدة الرياض, العدد 14450, الأربعاء 7 المحرم 1429هـ - 16 يناير 2008م.
(13) ـ سلوك المستهلك, https://www.zedny.org/ar/ConsumerBehaviorArticle1.asp
(14) ـ انظر, الخداع السمعي والبصري, مصدر سابق.
(15) ـ أخيراً كنتاكي في سوريا, مها جديد, نشرة البديل, نشرة الكترونية غير دورية تصدر عن ناشطي مناهضة العولمة في سوريا – العدد (18) –أيلول /2005
(16) ـ هذا الوصف هو للكاتب الأمريكي المعروف نعوم تشومسكي, في كتابه الاقتصاد السياسي لوسائل الإعلام.
(17) ـ الإغواء بالعولمة, ألكسندر بانارين, ص 179.
(18) ـ للتوسع حول الموضوع, انظر كتابات الدكتور عبد الوهاب المسيري, والدكتور جلال أمين, والدكتور غريغوار مرشو وغيرهم من الكتاب والباحثين.





طباعة
https://www.odabasham.net/show.php?sid=18033









رد مع اقتباس
قديم 2013-12-25, 12:00   رقم المشاركة : 1695
معلومات العضو
sara sarsoura
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8

انا بحاجة الى مساعدة من لديه مذكرة حول {الأخطارالمهنية وتأثيرها على استقرار العامل
داخل المؤسسة الصناعية} [حوادث العمل و الامراض المهنية ]










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc