الجزائر تتحرك لمنع تهريب النفط الليبي

[abm75]

شرعت ثلاث دول مجاورة لليبيا، بينها الجزائر، في عمليات تنسيق أمني، لمنع تهريب النفط وبعض مشتقاته برا وبحرا، والذي يعد أحد أهم موارد تمويل جماعات إرهابية في البلاد، حسب مصدر أمني·
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المصدر الأمني الذي رفض الكشف عن هويته: إن خبراء وضباط أمن من مصر وتونس والجزائر، التقوا في اجتماع بالجزائر بداية شهر جانفي الجاري، في اجتماع لتنسيق الجهود من أجل منع تهريب النفط من ليبيا عبر الشاحنات برا، وعبر السفن الصغيرة بحرا، وذلك بتسيير دوريات عبر حدود الدول الثلاث مع ليبيا · وأضاف: الفصائل المسلحة المتصارعة في ليبيا لن تحصل على المال إلا عبر تهريب النفط إلى الخارج، وفي حالة منع تهريبه فإن مواردها المالية المحدودة ستمنعها من مواصلة القتال، وهو ما سيصب في مصلحة الشعب الليبي بتعزيز فرص الجلوس إلى طاولة الحوار وترجيح كفة الحل السياسي للأزمة ·
ووفق ذات المصدر، فإن الدول المجاورة لليبيا تعمل على منع تهريب النفط بسبب المخاوف من ارتباط مهربّي النفط بجماعات إرهابية تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة · ولم يصدر تعليق رسمي من الدول الثلاثة التي ذكرها المصدر الأمني·
واندلعت في 13 ديسمبر الماضي، معارك مسلحة بالقرب من الهلال النفطي، شرق ليبيا، بعد هجوم قوات فجر ليبيا المسيطرة على طرابلس والمكونة من ثوار مدينة مصراته والزاوية وغريان، على منطقة الهلال النفطي، لمحاولة السيطرة عليه ضمن عملية أطلق عليها اسم شروق ليبيا ·
وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلاميين زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته الأول: البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه·
أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته مؤخرا)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي·