|
قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها ..... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2008-11-27, 21:51 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
جنوح الأحداث
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أنقل لكم هذا الموضع الخاص بملحق مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح لعين وسارة وسأرفق معه بعض الروابط الخاصة بمواضيع لها علاقة بجنوح الأحداث ولا تنسونا بالدعاء في سجودكم زيارتنا لذات الملحق المتمركز بحي ابن باديس شمال المنطقة مكنتنا من الوقوف على هذه التحفة المعمارية وعلى واقع النشاط الميداني وآليات التعامل في هذا الوسط··· فهو على مستوى الهياكل يحتوي على ورشة للإعلام الآلي والأشغال اليدوية ومكتبة تضم عناوين مختلفة وقاعة للنشاطات التربوية والترفيه وورشة للبستنة وتربية الحيوانات· وعلى صعيد آخر تشرف عليه فرقة بيداغوجية متكونة من مختصين نفسانيين واجتماعيين وكذا مربين ومندوبين للأحداث· وتتمحور وضعية الملحق من خلال المساعي التي تقدم من طرف المختصات في دمج الحدث في نواح مختلفة سواء كانت تربوية، مهنية وأسرية لضمان استقراره، من فئة الأحداث المتوقفين عن الدراسة لمتباعتهم مهنيا وإيجاد مهنة قارة· وعلى نحو آخر جندت ذات المصلحة دور الوسيط بين الحدث وأوليائهم، تتمثل في الإجراءات الإدارية المتبعة في ذلك وبإصدار تقارير تتعلق بالمتابعة النفسية والاجتماعية، ولم يكتف دور المصلحة على هذا الجانب فهو يرافق هذه الشريحة العريضة من المجتمع إلى مراكز التكوين ومساعدتهم في اختيار وتحديد المشروع بناء على ميولاتهم وقدراتهم· وأشار مسؤول الملحق مزراق علي بأن هناك جنوح كبير وسط مجتمع الذي بدأ تدريجيا يتفهم الدور الذي نقوم به اجتماعيا، وثمة العديد من العوائق تمت مواجهتها بأساليب الحوار والإصغاء والإرشاد، رغم الإمكانيات الضئيلة المتمثلة في نقص الموارد المالية· وقد ذكرت لنا إحدى المختصات حجم نشاط المصلحة في هذا الإطار منذ افتتاحها إلى غاية فيفري الفارط، حيث رصدت حصيلة من عدد المقابلات النفسية التي بلغت 135 وعدد الزيارات الأسرية 18 بالإضافة إلى أعداد من المدمجين دراسيا وأسريا ومهنيا وبإنابات قضائية·· وأكدت على عدة حالات اجتماعية استقرت بعد المتابعة على ضوء مهام المصلحة خارج هذه الهياكل، من مراقبة الظروف المادية لحياة الحدث والقيام بتحقيقات اجتماعية ميدانية لكشف وضعيات الانحراف والتشرد، وأيضا على محور الاتصال بالأولياء والتوجيه ونقل هؤلاء إلى مراكز الحماية بعد صدور الأحكام· وقصد فتح أفق للترويج والتغلغل بشكل فعال داخل المجتمع والذي تسعى المصلحة للوصول إليه تصفحنا العديد من المطويات وأوراق إشهارية أصدرتها مثل دراسات حول العنف الأسري ومن يتعرض له من الأطفال·· سلوكات الأطفال ضحايا العنف، ومطوية أخرى تتعلق بدليل الأسرة، حول المراهقة· وأنجز النادي العلمي نتائج دراسة ميدانية حول العنف المدرسي، جاء في سياقها أن أسبابه ناتجة عن خلو العمل التربوي من العلاقات الاجتماعية والتواصل والحوار وانهيار الضوابط القيمية لدور ومكانة المدرس وعدم تشجيع الأيام المفتوحة والتحسيسية في هذا الشأن· وخلص مسؤول الملحق إلى أنهم من جانبهم قاموا بتعبئة المجتمع الذي تسربت إليه مظاهر الانحراف والتشرد، ضحاياها أطفال قهرتهم ظروف المعيشة العصيبة، وأنهم بوسعهم لو كانت الموارد المادية متوفرة احتواء الكثير من هذه الحالات· مؤشرات -- الملحق تأسس في الفاتح من جوان .2006 -- بلغت الزيارات إلى حد الآن .135 -- عدد الزيارات العائلية .18 م·مصطفاوي/ الجزائر نيوز
|
||||
2008-11-27, 21:54 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
تابع- جنوح الأحداث
هذه بعض الروابط الخاصة بموضوع جنوح الأحداث قانون تنظيم السجون واعادة الادماج الاجتماعيللمحبوسين www.joradp.dz/TRV/APeni.pdf محاكمة الأحداث https://www.4shared.com/file/61288392...nline.html?s=1 مدخل الى الطب النفسي www.arabpsynet.com/apneBooks/eB5sD2007Cont&Perf.pdf اتفاقية حقوقالطفل www2.ohchr.org/english/bodies/crc/docs/CRC.C.GC.10_ar.pdf أطفال الشوارع والتحديات التي تواجه الطفلالأنثى www.ndp.org.eg/downloads/HomelessChildrens.pdf انحراف الاحداث https://www.4shared.com/file/69843920...ified=eb9571ae انحراف الاطفال https://www.4shared.com/file/68997638.../__online.html أسباب العودة إلى الجريمة دراسة عن أسبابعودة الأحداث إلى الانحراف https://www.saaid.net/book/195.zip مواضيع في انحراف الأحداث من موقع جامعةنايف https://www.nauss.edu.sa/NAUSS/Arabic/Menu/ELibrary/ScLetterResearch/ قضاء الأحداث في العالم العربي بين النظرية والتطبيق www.crin.org/docs/Juvenile_Justie_Ara.doc |
|||
2008-12-02, 03:06 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا |
|||
2008-12-08, 17:23 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
جنوح الأحداث
السلام عليكم مواصلة في موضوع جنوح الأحداث أنقل لكم هذا الموضوع عسى أن يفيدكم ولا مانع من أن تضيفوا بعض المعلومات إن وجدة عندكم من أجل إثرائه لا تنسونا بالدعاء في سجودكم جنوح الأحداث
تعبير يعني عادةً انتهاك الأحداث (الصِّبية) للقانون، ويشملتلك الأفعال التي تعتبر جرائم، إذا قام بارتكابها البالغون مثل سرقة السياراتوالسطو، وأيضًا تلك الأفعال التي تعتبر غير قانونية فقط للأولاد والبنات، مثل شراءالمشروبات الكحولية في البلاد التي لا تمنع قوانينها تعاطي المشروبات الكحوليةللكبار. ويستخدم معظم الناس تعبيرجنوح الأحداثليشمل أي شيء يقوم بهالصبيان يتعارض مع معايير المجتمع، بغض النظر عن كونه قانونيًا أو غير قانوني. يختلف العمر الذي يعتبر الشخص فيه حدثًا من مكان لآخر، لكنه في معظم البلاد يكونأقل من 17 سنة. وفي بعض البلاد يسمح بإحالة بعض الحالات إلى المحاكم الجنائيةالعادية. يُعتبر جنوح الأحداث مشكلة اجتماعية خطيرة في كثير من البلاد. وقد تسببت في قلقعام ومتزايد، ولكنها ليست في الحقيقة مشكلة جديدة، فقد كون الشبان الصغار عصاباتالشوارع في المدن الأمريكية في القرن التاسع عشر. كما أن معدل جنوح الأحداث ارتفعفي أوائل القرن العشرين. إنالجنوحموجود في كل الأمم ولكنه واسع الانتشاربصفة خاصة في الأقطار الصناعية التي يوجد بها مدن كبيرة. ماذا يُقصد بالحَدَث الجانح الحدث الجانحمصطلح قانوني تم وضعه حتى يتسنى للصغار الخارجين علىالقانون تفادي عار تصنيفهم مجرمين في السجلات القانونية. وقد تم إعداد قوانين جنوحالأحداث لتوفير معالجة المذنبين من الأحداث وليسعقابهم. ويتم إرسال الأحداثعادة إلى محاكم الأحداث، حيث يصبح الهدف الرئيسي هوإعادة تأهيلهموليسعقابهم. ولكن مصطلحجنوح الأحداثنفسه أصبح يعني العار. يمكن اعتبار الصغير حدثًا جانحًا في حالة خروجه على أي واحد من القوانين،ابتداءً من السرقة إلى الهروب من المنزل. ولكن الفعل الذي يتم بموجبه اعتبار الصبيحدثًا جانحًا في مجتمع ما، قد لا يكون خروجًا على القانون في مجتمع آخر. ففي بعضالمجتمعات تتجاهل الشرطة أطفالاً عديدين اتُّهِموا بجُنَح صغيرة، أو تعيدهم مباشرةإلى والديهم. ولكن في مجتمعات أخرى، قد تحيل الشرطة مثل هؤلاء إلى محكمةالأحداث. مدى الجنوح تعطي إحصاءات الجريمة في الغرب ـ رغم أنها دائما غير مكتملة وربما خادعة ـمؤشرًا بحجم جرائم الأحداث. في الحقيقة، هناك نسبة كبيرة من الاعتقالات، والإداناتفي جرائم السرقة بين الصغار. ولا يعطي هذا بالضرورة مؤشرًا لنسبة السرقات التيارتكبها الصغار، حيث إن الغالبية العظمى من جرائم السرقة لا يتم التوصل إلى حلولفيها ولا يُعرف من قام بها. من المؤشرات التي دلت عليها الإحصاءات في السنوات الأخيرة في الغرب أن هناكعددًا متزايدًا من البنات والنساء الصغيرات اللائي أصبحن يشاركن في ارتكاب الجريمة. كما دلت الإحصاءات على أن الأحداث الذين يرتكبون جرائم يقومون بذلك في شكل مجموعاتتتكون الواحدة منها من اثنين أو ثلاثة، بينما المجرمون المحترفون يقومون بذلكفرادى. أجرى الباحثون الاجتماعيون عددًا من الدراسات لتحديد نسبة حالات الجنوح التي لاتبلَّغ للشرطة. إن معظم تقارير الأحداث تدل على اشتراكهم في جنحة، أو أكثر رغم أنالمخالفات صغيرة. وقد انتهى المتخصصون إلى أن ممارسات الصغار الخاطئة حقيقةً أكثرمما تدل عليه سجلات الاعتقال وإحصاءات محاكم الأحداث. |
|||
2008-12-08, 17:26 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
جنوح الاحداث
ما الذي يسبب الجنوح
أجريت دراسات كثيرة في الغرب لتحديد أسباب الجنوح. وقد ركزت معظمها على العلاقاتالأُسرية أو تأثير الجيران أو ظروف المجتمع. وقد أسفرت نتائج هذه الدراسات عن أنهمن المشكوك فيه أن يصبح أي طفل حدثًا جانحاً لسبب واحد فقط. العلاقات الأسرية.كانت العلاقات الأُسرية وخاصة تلك التيبين الأبوين والأطفال محور العديد من الدراسات حول الجنوح. أوضحت دراسة سابقة تقارنبين الجانحين وغير الجانحين من الأشقاء أن 90% من الجانحين كانت لهم حياة أسرية غيرسعيدة، ولم يكونوا قانعين بظروف حياتهم، ولكن 13% فقط من أشقائهم شعروا بنفسالشعور. ومهما كانت طبيعة عدم سعادة هؤلاء الجانحين، فإن الجنوح بدا لهم حلاً. وكانهذا الحل، إما الملاطفة والعناية بالصبيان المهملين من الأبوين، أو الرضا منالأصدقاء الجانحين مثلهم، أو حل مشاكل الحياة غير السعيدة في البيت، بطرق أخرى. وقدكشفت دراسات معاصرة عن أن الجانحين لديهم آباء لم يتمكنوا من التعامل معهم، أو لمتكن طرقهم في التأديب والعقاب متناسقة. ظروف الجوار.تم التركيز على ظروف الجوار باعتبارهاعاملاً أساسيًا في جنوح الأحداث في كثير من دراسات علماء الاجتماع، غير أن معظم هذهالأبحاث تركز على معدلات الجنوح المختلفة، وليس على العوامل المؤدية إليها. أوضحت سلسلة من الدراسات أن معدلات الجنوح أعلى من المتوسط في الأحياء الفقيرةمن المدن الغربية. ويوجد في تلك المناطق العديد من المنازل المهدَّمة ونسبة عاليةمن مُتعاطي الكحول. كما أن لديهم أيضًا مدارس فقيرة وبطالة عالية ووسائل ترويحقليلة ومعدلات عالية من الجريمة. ويرى العديد من صغار الشباب أن الجنوح هو الملاذمن الملل والفقر وغيره من المشاكل. درس علماء الاجتماع أيضًا أثر الصغار الآخرين على أولئك الذين يرتكبون الجنح. وقد أشاروا إلى أن معظم الصغار الذين يمارسون سلوكًا يتميز بالجنوح، يفعلون ذلك معأحداث آخرين، وغالبًا في شكل مجموعات منظمة. توضح الدراسات أيضًا أن أسباب الجنوح تعود للمجتمع كلّه. فمثلاً نسبة الجنوحتكون عالية بين المجموعات ذات الدخل المنخفض داخل المجتمعات التي يكون فيها معظمالناس ميسوري الحال. إن الشعور بالألم من الفقر والعيش فيأحياء فقيرةيكونأقوى في المجتمع الغني منه في الفقير. مَنْع الجنوح بُذِلت جهود كثيرة في بلاد الغرب لتطوير برامج لمنع الجنوح، إلا أن الأدلة أثبتتضعف فعالية هذه البرامج وتأثيرها. بعض هذه البرامج توفر خدمات إرشادية للشباب الذينهم على حافة الجنوح. وبعضها الآخر ينظم الشباب في أندية ومراكز للترويح، في محاولةللاحتفاظ بهم بعيدًا عن المواقع التي قد يحدث فيها الجنوح. وفي السنوات الأخيرة،ركزت كثير من الجهود على تحسين المهارات التعليمية والعملية للشباب. توجد برامج مصممة لأولئك الأحداث الذين أصبحوا جانحين لمنعهم من ارتكاب جُنحأخرى في المستقبل. حيث يتم تقديم خدمات لفترات تجريبية من خلال محاكم الأحداث فيمحاولة لتقديم الإرشاد للأطفال الجانحين. وتعمل معاهد الأحداث المتطورة على تقديمبرامج لمعالجة مرتكبي الجنح،تشمل خبرات عملية وإرشادًا وتعليمًا، وعلاجًا جماعيًا. وعلى كل حال، فإن معاهد أخرى كثيرة تقدم أكثر مما يعد مجرد عملية حجز وقائي للأحداثالجانحين. محكمة الأحداثمحكمة خاصة، تتعامل مع القضايا التي تشمل أطفالاً ارتكبواجرائم، أو يحتاجون إلى رعاية وحماية المجتمع. وفي أستراليا ونيوزيلندا، يُطلق علىهذه المحاكم اسممحاكم الأطفال. ويترأس محاكم الأحداث، أو الأطفال قضاة مدربون تدريبًا خاصًا. وهي جزء من النظامالقضائي المدني، إلا أنها تتخذ صفة أقل رسمية من المحاكم الأخرى، وأحيانًا تُعقدجلسات الاستماع فيها سرًا. وتركز معظم الأقطار على أهمية النهوض بأعباء رعايةالأطفال، ومصالحهم عند سماع القضايا. وعمومًا، فإن هناك قيودًا على ذكر اسم وعنوانومدرسة أي طفل يمثل أمام محكمة للأحداث أو للأطفال. ولكل قطر قوانينه الخاصة به، فيما يتعلق بالعمر الذي يمكن أن يمثل فيه الطفلأمام المحكمة. وبصفة عامة، فإن العمر المحدد لذلك هو أربعة عشر عامًا. ويتم التعاملمع المذنبين الذين تقل أعمارهم عن ذلك عن طريق المدرسة أو الشرطة أو الخدماتالاجتماعية. وتستمع معظم محاكم الأحداث أو الأطفال إلى القضايا الموجهة ضد أطفالتتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا. وعلى كلٍ، فإن الجرائم الخطيرة مثل جرائم القتليجب أن تنظر فيها المحاكم الجنائية العادية، بغض النظر عن عمر المدعى عليه. وتشمل الأوامر التي تصدر عن محاكم الأحداث أو الأطفال أوامر الإشراف أو الرعاية. وعادة مايورد الاختصاصيون الاجتماعيون تقارير عن الطفل وظروفه العائلية، قبل أنتصدر المحكمة حكمها. فقد يوضع الأطفال في الحبس لدى سلطة محلية، إذا كان آباؤهم غيرقادرين أو غير راغبين في تحمل مسؤولياتهم. وعمومًا، فإن الصبية لا يودعون السجن، بلتُطبَق أنماط من الحبس على أولئك الذين تتم إدانتهم بجرائم عنف خطيرة. نبذة تاريخية.قبل إنشاء محاكم الأحداث، كان القضاة فيالغرب يحاكمون الأطفال الخارجين على القانون، بالطريقة التي يحاكمون بها البالغين. وقد حكموا على الكثيرين بالسجن. وقد نشأت محاكم الأحداث نتيجة لتغيّر المواقف تجاهالأطفال الجانحين في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي. ووفقًا لتلك المواقفالجديدة، فقد أصبح من المفترض أن تكون محاكم الأحداث أماكن لمساعدة الأطفال لالمعاقبتهم. ويُفترض ألا يتعرض الأطفال للظّروف القاسية، والمعاملة الفظة التيغالبًا ما تُوجد في محاكم البالغين. وبدلاً من ذلك، فقد أصبح لزامًا علىالاختصاصيين الاجتماعيين تزويد القاضي بمعلومات عن خلفية الطفل، ويقوم القاضيبمناقشة الطفل بحرية، وعادة ما يتم ذلك في جلسة استماع سرية. وبعد ذلك، يفترض أنيصل القاضي إلى قرار يراعي مصالح الطفل. وقد يترتب على هذا القرار إنذار أو غرامةأو فترة اختبار أو تحويل إلى جهة أخرى. وقد يُحبس الطفل في مدرسة تدريب، أو مركزتعليم، أو في أي منشأة أخرى. |
|||
2008-12-17, 21:59 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
الانحراف
السلام عليكم أقدم لكم اليوم بعض المعلومات عن الانحراف عسى أن تستفيدوا منها لا تنسونا بالدعاء في سجودكم 1 – تعريف الانحراف:
1. التعريف اللغوي: يقول روبرت لافون Rober Laphon عام 1929م: (أن أصل كلمة انحراف من فعل انحرف، والانحراف في اللغة اللاتينية معناه ارتكاب جنحة (أقل من جناحية)). وهنا ذا معنيين: أ. المعنى الضيق: المنحرف هو الذي يقدم على ارتكاب جنحة، ومعناه أنه يقدم على مخالفة قانونية، والتي ينتج عنها عقاب تأديبي. ب. المعنى الواسع: المنحرف هو ذلك الذي يقدم على مخالفة للقانون الجنائي بغض النظر عن نوع المخالفة إذا كانت جريمة أو جنحة أو مخالفة.(1) وعلى ضوء هذا فإن الانحراف لغويا هو ارتكاب جنحة ما، التي ينتج عنها عقاب، وبعبارة أخرى يمكن اعتبار الجانح خرق للقانون وعجز في أداء الواجب. 2. الانحراف في نظر القانون: لقد وضع القانون لحماية مصلحة الجماعة والمجتمع من كل ما يؤدي بهما إلى الاضطراب والفوضى، الإخلال الأخلاقي، وهو بذلك يضع العقوبات المختلفة للمتعمدين وبعثهم عن المنحرفين على حساب درجة الفعل أو السلوك، والجريمة باعتبارها أقصى درجات السلوك المنحرف تعد في نظر علم الإجرام، كل سلوك يمس كل أو بعض القيم أو المعايير الاجتماعية داخل مجتمع ما، هذا من الجانب الاجتماعي. أما من الجانب القانوني فيعرف الانحراف بأنه كل سلوك يتنافى مع مبدأ الشرعية، وهو المبدأ الذي أقرته المواثيق الدولية والمكرس لكل المعايير. أما من الجانب الأخلاقي، فهو كل سلوك يتنافى ويتعارض مع السلوك الطبيعي مخالفا للمبادئ الأخلاقية. 3. الانحراف في نظر علم النفس: هو حالة من التوتر يعيشها الفرد نتيجة عقبة مادية أو نفسية، تعوقه عن إشباع حاجاته، فيظهر أثر ذلك على سلوكه، ويبدي ميولا معادية للمجتمع. وهو سلوك غير سوي (شاذ)، والشذوذ في علم النفس المرضي: هو انحراف عن المتوسط المعياري الذي هو سلوك معظم الناس. وفكرة الشذوذ كسلوك مغاير تؤدي إلى نتيجة ذات أهمية خاصة، وهي أن الشذوذ موجود بدرجات مختلفة.(2) (1) أبو الفيصل جمال الدين، لسان العرب، ط2، ص430. (2) ج.ب.بيفورد – ت.د.يوسف مراد، ميادين علم النفس النظرية والتطبيق، ص345، 346. |
|||
2008-12-17, 22:05 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
تابع
ويعتبر السلوك المنحرف سلوك غير سوي، أي شاذ إذا كان عائقا أمام تحقيق التوافق الاجتماعي افعل ويحاول دون تحقيق أهداف الحياة.
1. الانحراف اصطلاحا: إن اصطلاح منحرف قد يشمل أيضا الأطفال العاصين، أو معتادي الخروج عن الطاقة، ومعتادي الهروب من المنزل أو المدرسة، والأطفال الذين اعتادوا السلوك بطريقة تختلف أو تعرض للخطر أو صحة النفس أو الغير.(1) 2 – أسباب الانحراف: تشترك في خلق الانحراف جملة من الأسباب المتنوعة، النفسية، الاجتماعية، والاقتصادية والعقلية، بحيث تتفاعل فيما بينها وبدرجات مختلفة. 2 – 1 – الأسباب النفسية: يرى أصحاب نظرية التحليل النفسي وعلى رأسهم فرويد أن الاضطرابات النفسية التي تولدها الأنظمة النفسية الثلاثة وهي: الهو، الأنا، الأنا الأعلى. الهو (النفس): تمكن فيه النزعات الغريزية والميول الفطرية والاستعدادات الموروثة تهدف إلى إشباع، دون مراعاة القيم والمبادئ ومعايير المجتمع. الأنا (العقل): ويرتكز فيه الجانب الشعوري للإنسان وبالتالي فهو على صلة دائمة بالواقع، مهمته التوفيق بين النزاعات والميول والاستعدادات وبين القيم والمعايير. الأنا الأعلى (الضمير): وتشمل الجانب المثالي في النفس الإنسانية. إذا تغلب أحد هذه الأنظمة على البقية طفى على سطح الشخصية سلوك غير متوافق مع الأشخاص الذين تعمل لديهم هذه الأنظمة بشكل منظم.(2)وقد افترض فرويد وأتباعه أن المنحرف يرتكب أفعاله المعادية للمجتمع بحثا عن العقاب، نتيجة أن أناه الأعلى عنيف، ويرجع سبب تكون هذا الأنا العنيف إلى الفشل في حل عقدة أو ديب.(3) (1) وليم كفارا كيوس، ت.عنايات زكي محمد، إنحراف الأحداث، (مصر: مؤسسة فرالكلين للطباعة والنشر 1963م)، ص21. (2) شلدون كاشدان، ت. أحمد عبد العزيز سلامة، علم النفس الشواذ، (الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية 1975م)، ص48. (3) رتشارد لازاروس، ت.السيد محمد عنيم الشخصية، (الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية 1985م)، ص81. |
|||
2008-12-17, 22:08 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
تابع
ويرجع الأستاذ لاغاش الانحراف إلى عاملين أساسيين هما:
1. فشل المنحرف في إقامة علاقات اجتماعية سوية مع محيطه الاجتماعي نتيجة بعض الاضطرابات النفسية وصعوبة الاندماج الاجتماعي. 2. الخاصية العدوانية في المنحرف نتيجة العلاقات المقطوعة بينه وبين محيطه.(1) 2 – 2 – الأسباب الاجتماعية: رغم أن الأسرة فقدت كثيرا منت وظائفها الأساسية فهي لم تفقد بعد دورها التربوي الأساسي في الحضانة ورعاية الطفل خلال أهم مرحلة من مراحل نموه الجسمي، النفسي، الوجداني والاجتماعي، ألا وهي مرحلة المراهقة التي تعد أخطر وأصعب مرحلة في حياة الفرد، إن الأسرة أرضية فسيحة تتصارع فيها جميع المتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إنها التربية التي تنمو بين ذراتها البنية الطيبة والجيدة على حد سواء.(2) ويعتبر غياب الأب مهم عامل مهم في البناء الاجتماعي حيث يمثل بعدا مهما من أبعاد المتغيرات البيئية المؤثرة على السلوك السائد لدى الأطفال والمراهقين. فغياب الأب على الأقل 05 سنوات يؤدي إلى نوع من التعويض بل يؤدي غالبا إلى ذكورة منحرفة في المراهقة، هذا على حساب دراسات سيجمان سنة 1966م.(3) 2 – 3 – الأسباب الاقتصادية: يذكر بعض الباحثين منهم وايت Whyteوفاريل Farrellأن ظاهرة الانحراف أصبحت منتشرة بين الناس، وأن المنحرفين من الطبقة المتوسطة يزايدون باستمرار.(4) وهذا ما بين أن العوز المادي والضعف الاقتصادي أحد العوامل التي تقود إلى إشباع نفسي ومادي بطرق غير شرعية مما يساعد المراهقين على تدني أخلاقهم وانحراف سلوكهم. إن العوامل الاقتصادية ليست قاصرة في تأثيرها على الكبار البالغين وحدهم، وإنما تؤثر كذلك على المراهقين تأثيرا مباشرا. (1) نفس المرجع، نفس الصفحة. (2) عدنان الدوري، أسباب الجريمة وطبيعة السلوك ألانحرافي، (الكويت: جامعة الكويت 1973م)، ص289، 262. (3) أنور محمد الشرقاوي، انحراف الأحداث، (مصر: دار الثقافة للطباعة والنشر 1977م)، ص106. (4) محمد جميل منصور وفاروق سيد عبد السلام، النمو من الطفولة إلى المراهقة، (جدة: دار تهامة 1971م)، ط1، ص135. |
|||
2008-12-17, 22:09 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
تابع
إنهم بحاجة ماسة إلى الملبس الحسن، والظهور بالمظهر الجيد، ويتباهون أمام أصدقائهم، ويشترون ما يرغبون فيه، فإن لم يتحقق لهم هذا ابتغوا إليه طرقا أخرى غير شرعية تقودهم شيئا فشيئا إلى الانحراف.
3 – الاتجاهات الرئيسية في تفسير السلوك المنحرف: 3 – 1 – اتجاه المدرسة الاجتماعية: ترجع انحراف البالغ والحدث إلى الظروف الاجتماعية المحيطة به، وبصفة خاصة إلى دور العوامل البيئية على غيرها من العوامل المتصلة بذات الشخص، فالانحراف بصورته المباشرة أو غير المباشرة وليد البيئة التي تمارس ضررا أو فسادا على الحدث، وأسباب الانحراف عديدة، ولكن أهمها يكمن في التصدع العائلي وعدم استقرار الدولة، وجهل الوالدين بأساليب التربية السليمة، فالفرد لا يعيش منعزلا عن تأثيرات البيئة والجريمة نادرا ما تكون عملا انفراديا بل تقع بتأثير أو ضغط البيئة الاجتماعية. 3 – 2 – اتجاه المدرسة النفسية: وهي ذاتها المدرسة النفسية التي بدأها فرويد والتي ترجع في تفسير السلوك ألانحرافي إلى العوامل النفسية المتمثلة في الغرائز والانفعالات، وتعطى للظاهرة الانحرافية تفسيرات نفسية محضة ذات صلة وثيقة بصور الشذوذ العقلي و النفسي والمركبات والعقد النفسية. وتعطي هذه المدرسة للسلوك ألانحرافي ذات التفسير التي تعطيه للسلوك الإنساني بوجه عام من ناحية وجود صراع دائم بين الذات الدنيا والذات العليا، وهو صراع تقوم فيه الأنا بدون محاولة التوفيق بين الرغبات المنبعثة من شهوات الذات الدنيا وأوامر الذات العليا ونواهيها، فإذا نجحت في التوفيق فإنها تكيف سلوكها مع مطالب الحياة الاجتماعية وإلا فإن سلوك الإنسان يصبح مضطرا وقد يتحول مع الوقت إلى سلوك انحرافي. فالمراهق يعبر عن حوافزه وحاجاته تعبيرا ساذجا أنانيا بهدف إشباعها عن طريق تجنب الألم والحصول على اللذة بغض النظر عن المعايير السائدة في المجتمع. ولكي تكون حياة المراهق منسجمة مع هذه المعايير فهي تمر في فترة تجربة ومران وخبرة، فإذا حصل التوافق نتيجة لهذه التجربة بينه وبين مطالب الهيئة الاجتماعية، كان المراهق يسلك مسلكا واقعيا ينسجم والبيئة التي يعيش فيها، أما إذا لم يتم تدريب الطفل وتعليمه وتربيته على الوجه السليم كان سواد التوافق وسواد الصحة النفسية التي تظهر في أشكال مختلفة من الأعراض المرضية كالأمراض النفسية والعقلية والسلوك المضاد للمجتمع في شتى صوره. 3 -3 – المدرسة الاجتماعية النفسية: لقد أسفرت بعض الدراسات في علم الاجتماع الجنائي على أن السلوك المنحرف لا يقف عند العوامل الاجتماعية، فالمحرك الأساسي لهذا السلوك هو الانفعال، وقد لا تكون مقاومته بالنسبة لشخص مريض بالأعصاب أو مختل الإدراك، بينما يمكن للشخص الطبيعي وقف هذا الانفعال أو الحد منه يسبب تدخل مجموعة من القوى النفسية الذاتية، ولم يذكر علماء النفس الجنائي دور القوة السببية للعوامل الاجتماعية في عملية خلق السلوك المنحرف، وقد نتج عن هذا التفاعل بين علم النفس الاجتماعي، وعلم النفس الجنائي أن ظهرت اتجاهات مثيرة تحاول التوفيق بين النظرة الاجتماعية والنفسية لمشكلة الأسباب. وقد نظر لي J.Ley إلى الأسباب الاجتماعية والنفسية للانحراف ورأى بأن العوامل الاجتماعية تتدخل في الاختيار الحر للسلوك الفردي بدرجة يصعب معها الفصل بين الوسط الاجتماعي ومكونات الشخصية ومن هذه الاتجاهات أيضا ما يقول به البعض، من أن سلوك المنحرف في بعض الحالات يدخل في باب الاختيار أكثر من دخوله في باب السببية وأن عملية الاختيار الحر تؤثر فيها الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والثقافية كما تؤثر فيها العوامل النفسية الوحدانية. وقد نتج عن تلك الآراء ظهور ما يسمى بعلم النفس الاجتماعي الذي يعني بكيفية تشكل السلوك الاجتماعي لدى الفرد في مختلف أدوار حياته وهو ما يطلق عليه عملية التنشئة الاجتماعية، كما يتناول بالدراسة المعايير والقيم الاجتماعية، والعوامل النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى الخروج عن تلك المعايير وبتالي إلى ارتكاب السلوك المضاد للمجتمع أي أن علم النفس الاجتماعي يهتم بدراسة عملية التفاعل بين الفرد والمجتمع، وعوامل هذا التفاعل ونتائجه. |
|||
2008-12-17, 22:10 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
تابع
3 - 4 - اتجاه المدرسة الطبيعية:
وقد بدأها لمبورزو الذي تتلخص فكرته في أن الإنسان المجرم يولد نموذجا متميزا عن غيره من الناس، وقد تحدث عن المجرم بالفطرة والميلاد، ودافع بحماس عن هذا الرأي، وقد لحق هذه النظرية كثير من التطور عن طريق تحقيق خلوها الأول، فأصبحت ترجع دور العوامل الطبيعية المتصلة بالتكوين الفطري للجاني إلى جانب عوامل أخرى مركبة لا يمكن إغفال تأثيرها في السلوك المنحرف. فالمدرسة الطبيعية الحديثة تسلم بوجود نوع من الاستعداد الإجرامي الطبيعي (النفسي، البيولوجي، الفيسيولوجي) لدى طائفة من كبار المجرمين بنوع خاص، وهذا الاستعداد عبر عنه أصحاب المدرسة الطبيعية كل من جهة نظره الخاصة، فهو عند دي بندي يمثل مجموعة من العوامل الفطرية المتصلة بقوة مزاج الجاني وجهازه العصبي، وبالتالي بالعوامل الوراثية البيولوجية، وهو عند كينبرج مجموعة من العوامل الفردية تباشر نوعا من الدفع إلى سلوك منحرف. هذه الاستعدادات تتفاوت من شخص لآخر ويتعذر تحديد دورها تماما في توجيه السلوك الإجرامي إلى جانب العوامل الأخرى، وكل ما أمكن تأكيده في هذا المجال هو الدور الفعال لهذا الاستعداد الجرمي وقد يحتجب هذا الدور عند بعض الأشخاص في قوته، كما قد يحتجب بها ضعفه وتراجعه عند أشخاص آخرين.(1) 4 – النظريات التي تناولت الانحراف: 4 – 1 – التناول النفسي: لقد عني علماء النفس بمشكلة الانحراف بالتركيز على شخصية الجانح وقد تعددت آراؤهم وتباينت حول ذلك: التحليل النفسي: لقد ساهمت نظرية التحليل النفسي بشكل كبير في فهم وتفسير السلوك الجانح. فحسب فرويد Freud (إن الجانح يرتكب أفعاله المضادة للمجتمع بحثا عن العقاب فهو مدفوع بمشاعر الذنب الناتجة عن أن أعلى مفرط في قسوته).(2) وينشأ الأنا الأعلى القاسي حسب فرويد (نتيجة فسل الطفل في حل عقدة أو ديب، مما يجعله دائم التعلق بأمه ويحمل نفسه مشاعر العدوانية اللاواعية اتجاه الأب، الأمر الذي يجعل الأنا الأعلى يتميز بالعنف الذي يظهر على شكل مشاعر ذنب قوية تحتاج لعقاب كي تهدأ).(3) ويتفق فرويد مع بعض أتباعه Leborrée Pàche – Kate Freindllandeأن ظاهرة التكرار عند الجانحين الفاشلين لديهم انجذاب نحو السجن، ففي السجن يظهر عليه الهدوء لأن العقاب قد أسكت صوت الأنا الأعلى. (1) علي محمد جعفر، الأحداث المنحرفون، (المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع 1996م) ط3، ص22 – 25. (2) مصطفى حجازي، الأحداث الجانحون، (بيروت: دار الطليعة 1995م)، ص26. (3) نفس المرجع، ص26. |
|||
2008-12-17, 22:11 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
تابع
|
|||
2008-12-17, 22:19 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
تابع
تكون في رأي M.Klein الأولوية النفسية التي يظهر أنها أساس الميول المجرمة والعادية عند الشخص).(1) رغم مساهمة نظرية التحليل النفسي في تفسير الانحراف إلا أنها بعيدة عن التفسير الإجرائي، الأمر الذي لا يسهل علينا مساعدة المنحرف، كما أن دراسة سلوك المنحرف في حد ذاته يتطلب وقتا طويلا. 4 – 2 – التناول البيولوجي: تقوم نظرية لومبورزو Lombrouzoفي تفسير السلوك الإجرامي على فكرة الحتمية البيولوجية، (والتي مفادها أن المجرم إنسان يولد وأن سمات الجريمة مطبوعة على جسمه هذه الصفات تدفعه أكثر من غيره إلى ارتكاب الجريمة).(2) وعليه فإن نظرية لومبرزو ترجع الإجرام إلى الوراثة، (ويمكن تمييز المجرم بصفات شريحة وعقلية ونفسية ومزاجية معينة وهذه كلها تمثل ما يسميه لومبورزو وصمات الانحلال، وهذه السمات حسبه ليست سببا في الجريمة ذاتها، وإنما هي سمات وصفات مميزة لتشخيص المجرم عن غيره المجرم وقد تزيد في قابلية الفرد واستعداداه لارتكاب الجريمة).(3) إضافة إلى ما جاء به لومبرزو (فإن هناك بعض الدراسات البيولوجية التي ترى أن الفرد المنحرف يتميز تركيبه الكروموزومي بزيادة كروموزوم من نوع (Y) ويصبح الشخص (xxy) حيث اكتشف Maluhle (1895) أن الذكور الذين يتصفون بجناح (الانحراف) تكوينهم الوراثي من نوع (xxy) إذا ما قورنوا بغير المنحرفين).(4) وقد عرف الاتجاه البيولوجي تطورا إذ أن الأبحاث قد توصلت في هذه الوجهة فقد وجد Aisencitatأيسنستات (أن المجرمين يتميزون بصفات شاذة).(5) في حين ذهب دي توليو Ditollio إلى أن (الانحراف استعداد طبيعي يمثل نزعة فطرية تدفع الفرد إلى ارتكاب الجريمة، وقد وضع Ditollioتضيف خاص للمجرمين).(6) غير أن الاتجاه البيولوجي بقي يفتقر إلى الدليل العلمي القاطع الذي يثبت حقا ارتباط ألعلائقي بين الانحراف والوراثة، وقد ضعفت حجة هذا الاتجاه أو التناول، خاصة بظهور الدراسات الإنسانية التي تثبت العلاقة بين الانحراف والبيئة، ودور التنشئة الاجتماعية في تحديد السلوك الاجتماعي. (1)La revue française / Ibid/p32. |
|||
2008-12-17, 22:21 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
تابع
4 – 3 – التناول السلوكي:
يذهب هذا التناول إلى رفض كل ما هو وراثي أو غريزي ولا يعترف في تفسيره للسلوك المنحرف إلا بالعوامل البيئية المكتسبة أو المتعلمة فالأمر حسبه يعود كله إلى المؤثرات البيئية. والسلوك ليس سوى ردود فعل معقدة لمثيرات معقدة يتلقها الشخص من بيئته وقد اقتبس Sutherlandمن هذه المدرسة مبدأ السلوك المتعلم أو المكتسب، فهو يقول أن السلوك المنحرف متعلم وهو وليد ميزات خارجية تلقاها الشخص من الجماعة المنحرفة التي ينتمي إليها).(1) ودائما من خلال هذا التناول أدخل Dallardفرضية تتمثل: في كون الإحباط هو العنصر الأساسي والوحيد في الانحراف ومن المعروف أن العقاب يمكن أن يثبت التظاهرات العدوانية. ولكن كما أشار Dallard(أن إدخال العقاب يمكن أن يؤدي إلى العدوانية حول الذات، حتى إذا كانت العدوانية معاقبة تبقى دائما الاستشارة لها حول موضوع آخر محبط).(2) وعليه أدخلت أهمية المحيط الذي يتبادل السلوك مع الفرد لكن ينتج استجابات عدوانية. وقد شرح باحثون آخرون – الجناح – الانحراف – انطلاق من العوامل الاجتماعية المحيطة، خاصة العوامل الاقتصادية المدنية والحرمان الاجتماعي الثقافي والتمييز العنصري، وصعوبة تحقيق الأهداف الاجتماعية، وصعوبة تحقيق الأهداف الاجتماعية. فحسب جلوك أن العديد من العائلات تساهم في تطور السلوك الجانح).(3) إن تركيز التناول السلوكي على فكرة الانحراف متعلم، رغم صحة ذلك إلا أنه يبقى تفسير نسبي، لأن التركيز على البيئة والمحيط الاجتماعي لا يعني إهمال الجانب الشخصي في السلوك المنحرف. (1) مصطفى حجازي، الأحداث الجانحون، (بيروت: دار الطليعة 1995م)، ص79. (2) عدنان الدوري،أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي، (الكويت: ذات السلاسل 1984م)، ط3، ص196. (3) نفس المرجع، ص170. |
|||
2008-12-17, 22:22 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
تابع
4 – 4 – التناول الاجتماعي:
إذا كانت النظريات النفسية قد اهتمت بدراسة شخصية الجانح فإن النظرية الاجتماعية اتجهت لدراسة العوامل والأسباب البيئية المتعلقة بالانحراف. وقد انطلقت معظم الدراسات الاجتماعية من مبدأ أن الانحراف سلوك اجتماعي ويرجع الفضل في جلب الانتباه إلى هذا التناول للعالم Ferriوالذي قال (إن علاج الأسباب التي تدفع الناس إلى اقتراف الجرائم هي في تسعة أعشارها خارجة عن قانون العقوبات، إنها في القانون المدني في التشريع الاقتصادي في التنظيم المدرسي والتربوي إنها في جميع مواقف وفصول الحياة الاجتماعية التي تحذف وتخفف أسباب الجرائم).(1) كما أشار أيضا مورتون Mertonإلى (أن السلوك المنحرف هو وليد هذا أو ذاك من الأسباب الداخلية أو الخارجية المعزولة عن إطارها الحياتي).(2) وقد وجدت الكثير من البحوث التي تبث العلاقة بين الوضعية الاجتماعية والانحراف (فالانحراف حسب هذه البحوث وليد البيئة التي تمارس ضررا أو فسادا على الحدث فهو (الانحراف) نادرا ما يكون عملا فرديا بل يقع بتأثير أو ضغط البيئة الاجتماعية).(3) كما أضافت بعض الدراسات السكانية العلاقة بين التوزيع السكاني والانحراف. أمثال دراسة chfford.(4) في حين أشار Szubo إلى عامل التفكك الاجتماعي والتراقي الاجتماعي اللذان يؤديان مباشرة إلى الانحراف.(5) مما تقدم من هذا التناول الأخير (الاجتماعي) نلخص أنه ركز على دراسة العوامل التي تؤدي إلى الانحراف معتبرا البيئة المولد الأساسي له، بما يسودها من خلل يدفع الفرد إلى الانحراف. (1) محمد عبد القادر قوسمية، جنوح الأحداث في التشريع الجزائري، (الجزائر: م.و.ك 1992م)، ص103.. (2) مصطفى حجازي، الأحداث الجانحون، (بيروت: دار الطليعة 1995م)، ص 75. (3) علي محمد جعفر، الأحداث المنحرفون، (بيروت: المؤسسة الجامعية 1984م)، ص59. (4) مصطفى حجازي، نفس المرجع، ص96. (5) نفس المرجع، ص97. |
|||
2008-12-17, 23:23 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
اسباب الإنحراف
شكرا اخي فارس الجزائر على هذا الموضوع الهام وهذه بعض الافكار المتعلقة باسباب الإنحراف من |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc