ماذا يعني نجاح اليمين المُتطرف في اِنتخابات البرلمان الأوروبي؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماذا يعني نجاح اليمين المُتطرف في اِنتخابات البرلمان الأوروبي؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-06-07, 00:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 ماذا يعني نجاح اليمين المُتطرف في اِنتخابات البرلمان الأوروبي؟

ماذا يعني نجاح اليمين المتطرف في الانتخابات البرلمان الأوروبي؟



نجاح اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي سيكون سنداً قوياً لهؤلاء:

أول الرابحين في حالة نجاح اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي الجارية فعاليتها الآن هم الثقافيون المتطرفون والحركات الانفصالية على أساس هوياتي وإيديولوجي ولغوي وثقافي وخاصة في منطقة المغاربية وحتى في المشرق والشرق الأوسط (الأكراد) ذلك أن قادة اليمين المتطرف والذين من بينهم الفرنسي "إيريك زمور" مثلاً لا يخفون تأييدهم المطلق لهؤلاء وهو يقول عن نفسه "أن يهودي أمازيغي".


ثاني الرابحين في حالة نجاح اليمين المتطرف هم الكيان الصهيوني وبخاصة اليمين المتطرف الذي يقود الكيان حالياً ويشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين في غزة، فنجاح اليمين سيعزز مكاسب نتنياهو واليمين الديني المتطرف الصهيوني في فلسطين المحتلة وسيخفف فوزهم أو تحقيقهم لنتائج كبيرة من الضغوط على الكيان الصهيوني في حربه الظالمة على الفلسطينيين في غزة.


ثالث الرابحين في حالة نجاح اليمين المتطرف هو الرئيس السابق الأمريكي دونالد ترامب الذي سيرفع من معنوياته المنهارة بفعل حكم القضاء عليه قبل أيام من الآن وخسارته لـ 10 بالمئة من المؤيدين له ممن يحق لهم الاِقتراع.


رابع الرابحين في نجاح اليمين المتطرف هي روسيا ذلك أن اليمين المتطرف لا يخفي رفضه لدعم الأوروبيين والأمريكيين لأوكرانيا كما يسعون للتقارب والحوار معها.


خامس الرابحين هما الهند وبورما اللذان يشنان حملة من الاضطهاد ضد مسلميهما بحيث سيتم التغاضي على انتهاكات حقوق الإنسان في هذين البلدين والتغطية على ما تقوم به الحكومتين اتجاه المسلمين هناك من مواطني البلدين.


سادس الرابحين هو المغرب فاليمين المتطرف لا يخفي رغبته بتفجير المنطقة المغاربية بالحرب والحركات الانفصالية وضربها اقتصادياً وتفجير الحروب الأهلية فيها خدمة لمشروعه في تأمين أوروبا وضماناً لبقاء هيمنته ونهبه لثروات ومقدرات الدول الإفريقية وسعياً منه لطرد منافسه الجدد على إفريقيا مثل: الصين وروسيا وإيران وتركيا..إلخ
***


أما الخاسرون
فالأول منهم هم الأحزاب اليسارية والتقليدية في أوروبا التي ستخسر حكم أوروبا وتبدأ بالتراجع والأفول لصالح اليمين.


الثاني منهم هم المهاجرون وضحايا الإسلام فوبيا فهؤلاء سيدفعون ثمناً غاليا في حالة نجاح اليمين المتطرف في هذه الانتخابات، ستزيد وتيرة المرحّلين من أوروبا من المهاجرين غير الشّرعيين وبخاصة المسلمين منهم، سيتم اجراء تدابير عسكرية واقتصادية وأمنية بشكل كبير وواسع في البحر الأبيض المتوسط لمنع عبور قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، وستزداد وتيرة اصدار تشريعات تُضيّق على الهجرة بعامة والهجرة غير الشرعية بخاصة، كما وسيتم التحرش بالجالية الإسلامية في أوروبا وستزيد حالات الاعتداء على المساجد وعلى المسلمين لدفعهم للخروج من أوروبا.


وثالث الخاسرين هي أوكرانيا التي ستخسر داعما قويا لها خلال السنتين الماضيتين في حربها مع روسيا، فاليمين المتطرف لا يخفي انزعاجه من دعم أمريكا وأوروبا للأوكرانيين عسكرياً ومادياً وهو مع ضرورة انهاء الحرب والتقارب مع روسيا.


ورابع الخاسرين هو جوزيف بايدن والحزب الديمقراطي والتقدميين في هذا الحزب وسيشكل تقدم اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي انتكاسة كبيرة لرغبة لــ بايدن في رغبته الملحة المرور إلى ولاية ثانية لحكم أمريكا، كما أن خُططه وبرنامجه سواء الاجتماعي أو الاقتصادي أو ما تعلق بالطاقة المتجددة ومحاربة تغير المناخ ستتعرض إلى عقبات كبيرة وستبوء بالفشل الذّريع لأن اليمين المتطرف ليس مؤيداً مُتحمساً لهذه الأجندة وهو الذي يعتاش على تجارة السّلاح والنفط .


وخامس الخاسرين هي إيران التي تخوض حرب غير مباشرة مع الكيان الصهيوني وحلفاؤه في أكثر من مكان وستزيد من التشنج والتصعيد بين الطرفين المؤيد للكيان الصهيوني والمؤيد للمقاومة الفلسطينية، وستزيد الضغوط على إيران فيما يتعلق بالملف النووي كما أن الدعم اليمين المتطرف للكيان الصهيوني سيكون غير محدود وربما يسرّع في اندلاع حرب إقليمية بين إيران وحلفاؤها من جهة والكيان الصهيوني وحلفاؤه من جهة ثانية.


وسادس الخاسرين من نجاح اليمين في هذه الانتخابات هم الإسلاميون والأحزاب الإسلامية الإخوانية في المنطقة العربية والمنطقة الإسلامية حتى حزب العدالة التركي سيتأثر سلباً بهذا التقدم لليمين المتطرف وستزداد مشاكله الاقتصادية والأمنية أكثر فأكثر كما أنه سيزيد التضييق على الإخوان في البلدان الأوروبية والجمعيات التابعة لهم هناك وعلى المساجد التابعة لهم وعلى أنشطتهم السياسية والاقتصادية في أوروبا وفي العالم.


وسابع الخاسرين قد تكون أذربيجان لأن اليمين المتطرف من المؤكد أنه سيقف مع أرمينيا ضد أذربيجان وسيزيد الضغوط عليها باسم حقوق الإنسان والحريات وحماية المسيحيين المضطهدين من المسلمين.


الخاسر الثامن سيكون الصين ولكن الصين خسارتها ستكتمل في حالة اكتمال الدائرة بمعنى فوز دونالد ترامب برئاسيات أمريكا هنا من المؤكد أن تشكل أوروبا اليمينية مع أمريكا اليمين منغصاً لا يطاق للصين بحيث تزداد التحرشات بالصين وستزداد وتيرة الحرب الاقتصادية وقد تتحول الحرب الباردة بينهما إلى حرب ساخنة في حالة تحرك الصين نحو تايوان.


بقلم: الزمزوم








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc