من اشتهر بطلب العلم والعمل بالسنة وتقريرها فهذا يزكيه عمله ، لا يحتاج إلى التزكية ، فهذا هو المعروف - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من اشتهر بطلب العلم والعمل بالسنة وتقريرها فهذا يزكيه عمله ، لا يحتاج إلى التزكية ، فهذا هو المعروف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-10-13, 16:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أنس بشير
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي من اشتهر بطلب العلم والعمل بالسنة وتقريرها فهذا يزكيه عمله ، لا يحتاج إلى التزكية ، فهذا هو المعروف

من اشتهر بطلب العلم والعمل بالسنة وتقريرها فهذا يزكيه عمله ، لا يحتاج إلى التزكية ، فهذا هو المعروف .

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ الخطيب البغدادي في الكفاية : ( باب في المحدث المشهور بالعدالة والثقة والأمانة لا يحتاج إلى تزكية المعدل )
وقال بعدما ذكر طائفة من أهل السنة والعلم ممن يشملهم هذا الوصف : ( ومن جرى مجراهم في نباهة الذكر واستقامة الأمر والاشتهار بالصدق والبصيرة والفهم لا يسأل عن عدالتهم وإنما يسأل عن عدالة من كان في عداد المجهولين أو أشكل أمره على الطالبين )
وقال عن القاضي أبي بكر بن الباقلاني أنه قال : ( والشاهد والمخبر إنما يحتاجان إلى التزكية متى لم يكونا مشهورين بالعدالة والرضى ، وكان أمرهما مشكلا ملتبسا ، ومجوزا فيه العدالة وغيرها .
والدليل على ذلك أن العلم بظهور سترهما ، واشتهار عدالتهما أقوى في النفوس من تعديل واحد أو اثنين يجوز عليهما الكذب والمحاباة في تعديله ، وأغراض داعية لهما إلى وصفه بغير صفته ، وبالرجوع إلى النفوس يعلم أن ظهور ذلك من حاله أقوى في النفس من تزكية المعدل لهما ، فصح بذلك ما قلناه .
ويدل على ذلك أيضا أن نهاية حالة تزكية المعدل أن تبلغ مبلغ ظهور ستره ، وهي لا تبلغ ذلك أبدا ، فإذا ظهر ذلك فما الحاجة إلى التعديل )
وذكر - أي الحافظ الخطيب البغدادي - : أن المجهول هو كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ، ولا عرفه العلماء به ، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد .ا.هـ

قلت ( ابن سلة ) : ذكر أهل الحديث أن زوال جهالة الرجل ومعرفة حاله من العدالة وعدمها ، تكون باختبار علمه وتبين حفظه وإتقانه ، وكثرة تقريره العلم من عدمه وسلامة عقيدته .
قال الإمام الشافعي : ( لا نقبل خبر من جهلناه ، وكذلك لا نقبل خبر من لم نعرفه بالصدق وعمل الخير ) ، انظر ( معرفة السنن والأثار ) .
وقال الحافظ الذهبي في الميزان : ( لا حجة فيمن ليس بمعروف العدالة ولا انتفت عنه الجهالة )
وقال السيوطي في تدريب الراوي : ( ومنها ما ذكره السمعاني في القواطع : أن الصحيح لا يعرف برواية الثقات فقط ، إنما يعرف بالفهم والمعرفة وكثرة السماع والمذاكرة )
وقال العلامة طاهر الجزائري في توجيه النظر : ( أن يكون الراوي عدلا مشهورا بالطلب غير مدلس )
وقال الحافظ السخاوي في ( فتح المغيث ) ذاكرا مما ينبغي في المروءة : ( وفي الجملة رعاية مناهج الشرع وآدابه والاهتداء بالسلف والاقتداء بهم أمر واجب الرعاية )

قلت ( ابن سلة ) : بالجملة نعرف العالم وطالب العلم وصاحب السنة في هذه مواقع التواصل وفي هذا العصر ، إذا اشتهر بطلب العلم وتقريره ، وبالسنة في مجتمعه والعمل بها ، وسلم من البدع ، وما يسقط العدالة ، ويخدش المروءة ، فلم يعرف بالكذب والمعاصي ، أما إذا لم يشتهر بطلب العلم فهو من المجهولين ، أو اشتهر بالكذب وتقرير البدع وأصولها ، وعرف بالسرقات العلمية وما شكل ذلك فهذا يجرح صاحبه ويسقطه ، ولا يؤخذ عنه العلم ، والحمد لله رب العالمين .

كتبه : بشير بن سلة الجزائري









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc