رغم ما نكنه لمقتدى الصدر من رؤية مختلفة، كونه إنخرط مع الأمربكان للإطاحة بصدام حسين ومن وضع حبل المشنقة في رقبته، ربما تصرفه هذا إنتقاما لمقتل الإمام الصدر الذي إختفى في الأراضي الليبية.
لكن من يحلل تصريحاته والمبتغى منها والتي يتجلى منها الدعوة إلى القطيعة مع أساليب الحكم المنبثقة من الإحتلال الأمريكي.
المتمثلة في الطائفية والمحاصصة بين مكونات الشعب العراقي التي يعود فيها منصب الرئاسة الشرفي للأكراد ورئاسة الوزراء للشيعة ورئاسة مجلس النواب للسنة.
والكل يعلم أن الصدر ضد أي تدخل خارجي في شؤون العراق بما فيها التدخلات الإيرانية والأمريكية، ومن الداعين إلى إستقلالية القرار العراقي.
إن ما يدعو له مقتدى الصدر لشيء جميل وجدير بالإهتمام، وينهي مخلفات الإحتلال الأمريكي للعراق.
وإذا ما تمكن التيار الصدري خاصة والشعب العراقي عامة من التحقيق ما يصبوا إليه، فإن ذلك يعتبر إستقلالا حقيقيا للعراق.
بقلم الأستاذ محند زكريني