**********كراس القسم في سطور *******
===========================
تعريفه:
إن كراس التلميذ – القسم – أداة من الأدوات المدرسية ووسيلة من الوسائل التربوية والتعليمية فهو بمثابة همزة وصل بين المدرسة والأولياء، يطلع الأولياء من خلاله على أعمال ونتائج أبنائهم . تنجز فيه تمارين متنوعة من أنشطة ومواد مختلفة، تقيم وتقوم من خلالها مدى قدرة استيعاب التلاميذ للدروس وعلى مدى نجاح المعلم في أداء مهمته .
أهميته:
إذا كان الكراس يعبر عنه عادة بسفير المدرسة فيستلزم الأمر أن يمثلها بجميع مؤطريها ـ المعلم – المدير – المفتش ـ أحسن تمثيل، كما يعرف أن السفير لا يقبل أو لا يعتمد إلا إذا استوفى شروطا تقبل من بلده ومن البلد المستقبلة، لأن هذا الكراس البسيط – السفير – الذي نعيره اهتماما كبيرا تظهر فيه المجهودات المبذولة من قبل الجميع"أو العكس". وعلى هذا الأساس فهو وسيلة تتعرض للنقد قد تجلب الشكر و الاحترام أو اللوم في بعض الأحيان ولهذا يجب مراعاة ما يلي :
مواصفاته:
1- الشكل : أن يكون من الحجم المناسب " 48ص " " 96ص " وهذا حسب الأفواج و أن يكون مغلفا بغلاف
2- المظهر : يراعي فيه النظافة ( تجنب الوسخ، الشطب، المحو، طي رؤوس الأوراق.....)
3- النظام : (التسطير، جودة الخط)
2- معلومات الصفحة الأولى : يجب أن تحتوي الصفحة الأولى المعلومات التالية:
- اسم المؤسسة في أعلى يمين الصفحة
- السنة الدراسية في أعلى يسار الصفحة
- كراس القسم : في وسط الصفحة
- اسم صاحب الكراس : تحت كراس القسم
- المستوى: تحت صاحب الكراس
- اسم المعلم :: يكتب في أسفل يسار الصفحة
معلومات الصفحة الأخيرة : لكي تسهل عملية الاتصال بالولي وحثه على الإطلاع على نتائج ابنه
ـ تسطر في الصفحة الأخيرة بطاقة الاتصال بالكيفية التالية ويوقعها الولي كل 15 يوما .
بــطـــــاقة الاتصــــال
تاريخ إرسال الكراس ملاحظات المعلم ونصائحه توقيع الولي ملاحظات الولي
محتواه: الأنشطة التي يتضمنها
يجب أن تنجز فيه جميع التمارين المقررة وجعلها تتماشى والتوزيع الأسبوعي وتضاف إليها من حين إلى آخر تمارين الأنشطة أخرى – ( التربية العلمية والتكنولوجية ، التاريخ، الجغرافيا،التربية المدنية، التربية الإسلامية ويدخل هذا من باب التنويع لإشعار الأولياء بنتائج أبنائهم في جميع المواد حتى يتسنى لهم متابعتهم كل 15 يوما.
التصحيح: تصحح التمارين تصحيحا ذاتيا ثم تصحح من القبل المعلم وعندئذ توضع العلامات أو الملاحظات وأن يكون المعلم عادلا ومنصفا ومثالا يقتدى به لاسيما في جودة خطه .أن يكون دقيق الملاحظة بحيث لا يترك الأخطاء بدون تصحيح فإن كل سهو من المعلم يحمله مسؤولية هذه الأخطاء وقد تحسب عليه.
انعكاساته:
على التلميذ: قد يعمق الثقة بين التلميذ ومعلمه في حالة تطابق قول المعلم بفعله وقد تنزع الثقة في حالة وجود تناقضات بين القول والفعل. ويتجلى ذلك في الأمثلة التالية:
تقوية الثقة:
- عندما يكون خط المعلم نموذجا يقتدى به
- عندما توضع العلامات حسب مقياس محكم وواضح
فقدان الثقة:
- مخالفة المعلم للنموذج المتفق عليه الذي شرحه في درس الخط مثلا .
- عند سهو المعلم أثناء وضع العلامات أو عدم احترامه للمقياس .
- شعور التلميذ بانحياز المعلم تجاه تلميذ ما عند مخالفة المعلم للمقياس
على الأولياء :
قد يزيد الكراس في احترام المعلم وتقدير مجهوداته التي يبذلها وليس القصد من هذا هو النتائج الجيدة المحصل عليها بل ما يليه المعلم من اهتمام بمحتوى الكراس من حيث حرصه على النظام والنظافة والتصحيح وتنويع التمارين، و تطابقها مع التوزيع الأسبوعي.
وإن عدم تماشي التمارين مع التوزيع الأسبوعي أو كل خطأ أو سهو من المعلم أو من تلميذ يحسب له ألف حساب ويحمل الأولياء والمشرفون المسؤولية للمعلم ومن هنا يصدرون أحكاما قاسية قد تؤدي إلى ما لا يرضاه المعلم.
على المجتمع:
إن تصرفات المعلم قد لا تظهر للعيان في الكثير من الأوقات وتخفى عن المشرفين و عن الأولياء أي المجتمع ككل, لكن ما يظهر على كراس التلميذ من إهمال أو تهاون واللامبالاة في التصحيح أو الوقوع في الخطأ كالسهو فلا يمكن إخفاءه وهذا سيساهم في عدم احترام المعلمين بصفة خاصة حيث يجر الكثير من الأولياء إلى الحديث عن رجال التربية والتعليم في المقاهي والبيوت وفي جميع المقامات و صار المعلم حديثهم اليومي وأصبح في نظرهم عاملا من العوامل المساهمة في تدني المستوى وها نحن اليوم نرى بعض الأولياء يختارون المعلمين لأبنائهم ونسمع اتهامات للمنظومة التربوية بصفة عامة.توجيهات عامة:
إن كل خطأ عن سهو أو تهاون ينعكس أثره على هيئة التدريس وعلى المشرفين أيضا لأن المقوم أو الناقد للكراس وما يحتويه من أنشطة يحمل المسؤولية الكاملة للمعلم أولا ثم المدير فالمفتش ويعللون عن ذلك أن قلة زيارات الو انتبه المعلم إلى ما سبق ذكره وقام بواجباته لما حصل ذلك.
الخلاصة:
إذا كان الكراس مجرد كراس, يحتوي على أوراق تدون عليها إنجازات التمارين فهذا مقبول من حيث أنه وسيلة.
أما إذا كان القصد مفهومه الحقيقي, فإن مضمونه وأهميته هو بيت القصيد والهدف الأسمى الذي نسعى إلى تحقيقه في جميع المجالات . لذا يجب أن يعتني بـه من حيث الشكل والمظهر والمضمون, وتنوع تمارينه وجعلها تتماشى وتتطابق مع التوزيع الأسبوعي ويجب التدقيق في تصحيحها. لأن ما في الكراس هو خلاصة جهد الجميع. فهو مرآة تعكس عمل مجهدات جميع إطارات التربة والتعليم .لمدير أو عدم القيام بمهامه التربوية و في هذا الشأن تجعله طرفا مساهما في هذا النقص الملحوظ على الكراس.
وقد يفهم أيضا أن المفتش قصر في تكوين المعلمين والمديرين ولم يلفت انتباههم إلى هذه النقائص فالناقد يجعله طرفا مساهما بطريقة غير مباشرة عما حدث. وعليه فإن كل نقص يلاحظه ولي التلميذ يحمل مسؤوليته للجميع. قد لا تمحى من ذهنه . وعندئذ يحكم على الجميع بالتقصير واللامبالاة وفي بعض الأحيان بالعجز. لكن