الطفل ووالديه.. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية > قسم أولياء التلاميذ

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الطفل ووالديه..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-12-19, 16:52   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعي الخير مشاهدة المشاركة

شكراعلى مرورك يا راعي الخير ...ربي يعطيك من خيراته الكثير ..








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-12-21, 20:14   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التواصل الايجابي بين الآباء والأطفال
السلام عليكم ورحمه الله
الكل منا ينشد عن الاستقرار وعن الحب وعن الصراحة والمصداقية وعن التفهم وحسن التعامل وعدم المقاطعة أو التطفل أو الفوضى والفضول وإلى حسن الظن وإلى الطريقة الحسنة في التعامل والكلام والتواصل..
ومن اجل أن تستقر حياة الأسرة ومن اجل أن تنعم بهذه النعمة التي وهبنا الله إياها وهي نعمة الأسرة فلا بد من تواصل ايجابي معاً فيها فالوالدان هما المناط عليهما استقرار العائلة وهما القدوة الحسنة للأبناء لذا نحن بحاجة لإتقان مهارات الاتصال الفعالة مع جميع أفراد الأسرة
1- كيف أجعل الأطفال يتصلون بي
ببساطة نحن كأمهات كيف نجعل هذا الطفل يتواصل...أن أعطيه فرصة للتواصل فقط لا أكثر ..عن طريق السماع والإنصات له وأيضا بمحاوله الأخذ والرد معه حين يتحدث أو يلعب أو في أي حركة وسلوك كان...وعدم إفحامه ومحاوله إحباطه وتقليل رغبته بالتواصل عن طريق عدم اهتمامي لما يقول أو ما يفعل أو عدم تفاعلي معه بشك عام..
إذا نحن بحاجة لتعلم عادة حسن الإصغاء وحسن الاستماع
2- كيف أكون قادرة على فهم الأطفال والتأثير فيهم .
فهم الأطفال من فهم تصرفاتهم وسلوكياتهم وأخذها من منطلق البراءة والعفوية ومحاولة التعامل معهم على أنهم أطفال وان ننزل لمستواهم العقلي والزمني لنستطيع التواصل معهم بطريقة يستوعبوها وتكون سهله ميسره...
إذا علينا تعلم فهم وخصائص الطفولة ومخاطبتهم على قدر عقولهم ولا أحاسبة كما أحاسب الشخص البالغ
3- كيف أحقق الاتصال الفعال مع الأطفال بالرغم من اختلاف مستوياتهم.
اعتقد أن معرفة نوع الطفل وما يحب وما يكره والوصول معه لعالمه الخاص ومستواه يجعل منى اقرب له في الاتصال الفعال...كل حالة أتعامل معها بما يناسبها وليس الجميع مثل بعض...الفروق الفردية بين الأطفال تحتم علينا أن نتعامل مع كل طفل حسب ما يناسبه..
إذا نحن بحاجة لاستيعاب معنى الفروق الفردية بين الأطفال واختلاف مستوياتهم الذهنية والعاطفية والاجتماعية ومن حق كل طفل علي أن أستوعب مستواه وإن كانوا أخوة وتوائم ويقال الوصول إلى قلب الطفل هو ما يحبه ويرغبه فالطفل الذي يحب اللعب فأستطيع بلعبي معه الوصول لقلبه والطفل الذي يحب يرسم أو يلون فأستطيع الوصول لقلبه لمشاركتي له في رسمه وتلوينه وهكذا
4- كيف يمكن أن أطور من القدرة على الاتصال السليم مع الأطفال بطريقة سهلة وسلسة.
بالنسبة لي كأم احتاج أن اقرأ واطلع وأراقب تصرفات طفلي واحللها واحمله على محمل الطفولة والعفوية فيما يقول ويفعل وبالنسبة للطفل أن اترك له العنان في التعبير عما يريد قوله وأشجعه على التحاور معي عن طريق الإصغاء والاهتمام بشتى الطرق سواء قولا أم فعلا في التلوين معه أو اللعب أو مشاركته في أي نشاط يرغب به..
فمتى ما طورت من قدراتي من خلال القراءة والتصفح والاستشارة فسوف استطيع أن أكون مؤهل أكثر للوصول لطفلي بطريقة أسهل وأيسر وسأعلم بان كل طفل له أسلوبه الخاص
5- كيف يمكن أن أتقن فن الاتصال السليم أو الصحي أو الراقي مع الأطفال.
فهم نفسية الطفل ونوعه والإطلاع يزيد من وعي الإنسان في كيفيه الاتصال مع هؤلاء الأطفال والأمر يحتاج لصبر ومراعاة وطول بال ونفسية صافية ليس لديها الكثير من الطاقة السلبية التي تختزلها...
وإذا ما ابتعدنا عن العصبية والانفعال مع الطفل ومتى ما خلقنا الجو الدافئ المفعم بالحب والحنان ومتى ما كنا واقعين في تصرفاتنا مع الطفل بدون مبالغة أو قسوة راح نكون راقيين جداً في تعاملنا مع طفلنا وخلقنا الاتصال السليم بيننا وبينه
6- كيف يمكنني أن أتغلب على المشكلات الشخصية في الاتصال مع الأطفال.
حديث الأطفال ولعبهم ورسمهم ممكن يكشف لي الكثير عما يريد توصيله أو الحديث عنه أو ما يعانيه هذا الطفل وليس علي أن أكون متخصصة في ذلك لكي افهم لكن شيء من المراقبة لسلوكياته وحديثه قد توصلني لما يريد أن يشكوا منه وتجعلني أضع خطوط حمراء على ما يعاني لأحاول أن أكون جزء مهم يساعده على تخطي مشكلاته وحلها..
لابد من مراجعة أساليبي وإعادة تقييمها واختيار المناسب والابتعاد عن المذموم أو الخاطئ منها والاستعانة بالاطلاع على الطرق السليمة من خلال القراءة والاستشارة من أجل فهم أكثر لنفسية الطفل
7- كيف يمكنني أن أتخطى عقبات الاتصال مع الأطفال.
فقط شيء من تفريغ النفس والفكر والإحساس بأن هذا الطفل جزء مهم من حياتي ولابد أن أعطيه وقت كافي للنقاش والمحاورة واللعب معي لأنني اصنع له الكثير بهذا الوقت القليل..ولن تكون هناك عقبات في حال أحس الطفل أنني شغوفة ومهتمة له ولما يقول...
و تبديل الأسلوب الخاطئ أو محاولة تجريب أساليب أخرى والفهم لاحتياجات الطفل ودعمه نفسياً
8- كيف يمكنني أن أعرف مصدر الخلل في اتصالي مع الأطفال.
حقيقة هذا سؤال صعب ...لكن عندما اعرف أنني مقصرة معه ولم أعطيه الفرصة اللازمة ليأخذ حقه فأكيد أن هناك خلل ما..
كثيراً منا من لا يلفت لمصدر الخلل وقد يكون أسلوبه هو أول الخلل ولكن من الممكن مراجعة ذلك أو بسؤال من هم حولي لعلهم يرشدوني وهم كالمرآة لي أو عرض أسلوبي على مختص وهكذا نعرف مصدر الخلل
أيضا عندما أرى أن هذا الطفل قليل التعبير وقليل الإفصاح عما يريد أو يرغب فأكيد لم يلقى الفرصة أو التشجيع من قبلي...
فهو بحاجة للدعم النفسي أولاً وقبل كل شيء من أجل إتاحة الفرصة الكافية له والتعزيز الايجابي
وعندما أرى أن هذا الطفل يريد التعبير لغيري أن سنحت له الفرصة والإفصاح عن مكنوناته بمجرد أن شخص ما أعطاه هذه الفرصة وشعرت أن في عينه الكثير من الفرح لأن فلان أعطاه اهتمام ...قد استوقف مع نفسي واعرف أن لديه الكثير يريد أن يعبر عنه وقد لم يلقى الفرصة لدى والدته والأقربين..
وهنا تكمن المشكلة في كثير من الأمهات والآباء يذكرون لماذا ابننا يتكلم مع مربيته بالفصل ولا يتكلم معنا ولماذا هو هناك هادئ ومتزن ومعنا لا فالحقيقة هناك خلل ما داخل الأسرة وليس بالضرورة يكون الطفل طرف فيها ولكن انعكاسها عليه واضح كأن الأب والأم في شجار دائم واختلاف في طريقة التربية









رد مع اقتباس
قديم 2014-12-29, 18:08   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كم أتمنى من الله ثم منكم أن تكون قلوبكم قاسية على أطفالكم كحبات السكر.
كم أتمنى من الله ثم منكم أن تكون قلوبكم قاسية على أطفالكم كحبات السكر.

و لماذا نحن الآباء والأمهات لا تكون قلوبنا قاسية على أطفالنا ؟
فلتكن قلوبنا قاسية عليهم دائمًا كحبات السكر التي سرعان ما تذوب وتنصهر حين نغمسها في حرارة حب أطفالنا والاهتمام بهم . ألستم معي في ذلك ؟
كرة الثلج ليس بالحجم ولكن بالأفكار لم أقصد القساوة عليهم كما تظنون بالضرب بل أقصد أن حبة السكر نفسها قاسية وعند وضعها في الماءالساخن تذوب ونشعر بحلاوتها
فالتعامل مع الأطفال يجب يكون كحبة السكر فيه ألفة مع الماء الساخن ‘
لذا يجب أن تكون بينا وبينهم ألفة ومحبة وتفاعل كما تفاعل الماء مع السكر ‘
وعلينا التفاعل مع أطفالنا كالجسد الواحد والانصهار والاندماج معهم والتعامل معم
بكل لين ودفء واحترام متبادل
من الأعلى إلى الأسفل وهم من الأسفل إلى الأعلى
مع الترهيب والترغيب فالدين الإسلامي دين عدل ووسطي
والابتعاد بهم عن رفاق السوء فهم كالنار يحـرق بعـضـهم بـعـضًا
كما يحرق النار السكر ليصبح كراميل مذاقه جميل ‘ إلا في حالة نسيناه على النار فإنه يُفحم وتخرج الرائحة الكريهة التي اكتسبها من رفاق السوء

أطفالنا أغصان خضراء لا أغصان صفراء
فلا تجعل طفلك بدون رعاية دائمة كالشجرة التي نخرها الحفار " رفاق السوء" حيث تظهر بعض الأغصان القاسية اليابسة والتي يسهل كسرها وحرقها لتصبح رمادًا ونأكل حسرتهم بل اعتني به مثل الأغصان الخضراء اللينة "رفاق الخير" والتي يصعب كسرها وحرقها ونأكلثمرهم


مرارة الشاي " الطفل" لاتعـني عدم وجود السكـر " إدراك " فيه !.
لأنك بمجـرد تحريكـك للشاي " الطفل" ستظهر قدراته " وإدراكه " وحـلاوته
" فالإدراك "السكـر موجـود ولكـنه يحتاج من يحـرّكه
كـذلك الخـير موجـود في نفـوس غالب الناس ولكـنه يحـتاج من يحـركه
وهكذا الطفل يحتاج من يحـرّكه ويهتم به وبعطيه الثقة بنفسه وسوف ينجح في الحياة بإذن الله













رد مع اقتباس
قديم 2015-01-01, 13:49   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي شكرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة faycal90 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

.وأخيرا رأيت مارا كريما بهذه الصفحة المهجورة ..!!!!!!!!!!!!!!.
أخي فيصل ..نورت موضوعي بطلتك .









رد مع اقتباس
قديم 2015-01-03, 15:44   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكمة السيدة نولتي في تربية الأطفال
يبدو أننا لسنا بحاجة دائما إلى دراسات علمية أو تحليلية لنعرف بالضبط ماذا يمكننا أن نقدم لأنفسنا ولأبنائنا بل تكفي بضع كلمات ودروس من الحياة لنبدأ باتخاذ الأساليب الصحيحة في التربية .
تقول الدكتورة والمؤلفة - دوروثي لو نولتي - بأن الحياة تعلمنا دروسا عجز أهلنا على تعليمنا أيها، فكل طفل تجربته ونظرته الخاصة إلى الحياة ولكن الدنيا لا تعلمنا ما لا نرغب في تعلمه.
نحن نختار دروسنا وحصصنا ونحن نختار الرسوب أو النجاح في هذه المواد، وبالتالي نحن نقرر ما نكسبه من شهادات خبرة من الحياة .
إذا عاش الأطفال مع النقد .. فـ سيتعلّمون الإدانة .
إذا عاشوا مع العداوة .. سيتعلّمون المحاربة .
إذا عاشوا مع الخوف.. سيتعلّمون التردّد .


إذا عاش الأطفال مع الشفقة .. سيتعلّمون الشعور بالأسى على أنفسهم.
إذا عاشوا مع السخرية .. سيتعلّمون الشعور بالخجل.
إذا عاشوا مع الغيرة .. سيتعلّمون الشعور بالحسد.


إذا عاش الأطفال مع الخزي .. سيتعلّمون أن يبدوا مذنبين.
إذا عاشوا مع التشجيع .. سيتعلّمون الثقة.
إذا عاشوا مع التسامح .. سيتعلّمون الصبر.


إذا عاش الأطفال مع المديح .. سيتعلّمون التقدير .
إذا عاشوا مع القبول .. سيتعلّمون المحبّة .
إذا عاشوا مع الموافقة .. سيتعلّمون حبّ أنفسهم .


إذا عاش الأطفال مع التقدير .. سيتعلّمون امتلاك هدف في الحياة.
إذا عاشوا مع المشاركة .. سيتعلّمون الكرم .
إذا عاشوا مع الأمانة .. سيتعلّمون قول الحقيقة .


إذا عاش الأطفال مع الإنصاف .. سيتعلّمون العدالة.
إذا عاشوا مع الطيبة .. سيتعلّمون الاحترام.
إذا عاشوا مع الأمان .. سيتعلّمون أن يكون عندهم إيمان بأنفسهم وفي أولئك المحيطين بهم .
إذا عاشوا مع الودّ .. سيتعلّمون بأن العالم مكان لطيف.











رد مع اقتباس
قديم 2015-01-09, 15:23   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الوعاء الذهبي ونظرة إلى براءة الأطفال ونصف الكوب
قصة قمة في الروعة والتفكير قبل ........
بصراحة عندما قرأت القصة
شعرت بحزن شد يد يملئ قلبي وإعجاب بهذه الكلمات الذهبية

لبراءة الأطفال حقـًا منهم نتعلم
عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام لأنها أتلفت لفافة من ورق التغليف الذهبية.
فقد كان المال شحيحاً و استشاط غضباً حين رأى الطفلة تحاول أن تزين إحدى العلب بهذه اللفافة لتكون على شكل هدية.
على الرغم من ذلك , أحضرت الطفلةُ الهديةَ لأبيها بينما هو جالس يشرب قهوة الصباح, وقالت له: " هذه لك, يا أبتِ!! "
أصابه الخجل من ردة فعله السابقة, ولكنه استشاط غضباً ثانية عندما فتح العلبة و اكتشف أن العلبة فارغة.
ثم صرخ في وجهها مرة أخرى قائلاً : ألا تعلمين أنه حينما تهدين شخصا هدية, يفترض أن يكون بداخلها شيء ما؟"
ثم ما كان منه إلا أن رمى بالعلبة في سلة المهملات و دفن وجهه بيديه في حزن.
عندها نظرت البنت الصغيرة إليه و عيناها تدمعان و قالت : يا أبي إنها ليست فارغة,
لقد وضعت الكثير من القُبَل بداخل العلبة. وكانت كل القبل لك يا أبي
تحطم قلب الأب عند سماع ذلك. و راح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة, و توسل لها أن تسامحه. فضمته إليها و غطت وجهه بالقبل. ثم أخذ العلبة بلطف من بين النفايات وراحا يصلحان ما تلف من ورق الغلاف المذهب وبدأ الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح.
استمتع كلاهما بالكثير من اللهو ذلك اليوم. و أخذ الأب عهداً على نفسه أن يبذل المزيد من الجهد للحفاظ على علاقة جيدة بابنته, وقد فعلا ازداد الأب و ابنته قرباً من بعضهما مع مرور الأعوام. ثم خطف حادثٌ مأساوي حياة الطفلة بعد مرور عشر سنوات. وقد قيل أن ذلك الأب, وقد حفظ تلك العلبة الذهبية كل تلك السنوات, قد أخرج العلبة و وضعها على طاولة قرب سرير هو كان كلما شعر بالإحباط, كان يأخذ من تلك العلبة قبلة خيالية و يتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته التي وضعت تلك القبل هنا ككل واحد منا كبشر, قد أعطي وعاءً ذهبياً قد مُلئ بحبٍ غير مشروط من أبناءنا و أصدقائنا و أهلنا. وما من شيء أثمن من ذلك يمكن أن يملكه أي إنسان .
أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض، أنعم الله بهم علينا ليمنحونا السعادة والهناء، وعلى الرغم من الصعوبات الكثيرة التي تواجهنا مع أبنائنا منذ نعومة أظفارهم وحتى بلوغهم مرحلة الشباب إلا أنهم يمثلون لنا دائماً وأبداً سبباً قوياً من أسباب الحياة.
ومن هنا يجب عدم التسرع في ردود الفعل قبل الاستفسار والسؤال عن السبب الذي أدى إلى هذا الفعل .وإظهار العطف للأطفال مهم جداً مما يؤدي إلى مزيد من التواصل والارتباط والتغلب على الكثير من مشاكل الحياة اليومية بإذن الله
وللنظر إلى هذا الوعاء ككوب ماء
ولنبدأ بالمتفائل و المتشائم
أن المتفائل يرى نصف الكوب الممتلئ ويرى فرصة في كل صعوبة
بينما لا يرى المتشائم سوى نصف الكوب الفارغ ويرى صعوبة في كل فرصة
فيشكو المتشائم من الفراغ ويمدح المتفائل الامتلاء.


منقول بتصرف









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-24, 17:29   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
hizoka
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

المدرسة صارت المأوى الآمن لأولادهم لسد الفراغ










رد مع اقتباس
قديم 2015-03-19, 15:54   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الطفل المهذب أمنية كل أم ...


ـ في دراسة أجريت في ولاية هيوستن الأمريكية حول سبل إنشاء جيل مهذب جاء الحب في المرتبة الأولي، يليه ملازمة الأم للبيت، كما أعزت الدراسة سبب تدنى مستوى الأخلاق والمهارة الاجتماعية عند الأطفال إلى انعزال الأسر بعضها عن بعض.


وتؤكد الدكتورة وفاء طيبة أستاذة علم نفس النمو بجامعة الملك سعود ، ما خرجت به الدراسة الأمريكية وتقـول: إن فعالية الأساليب التربوية التي اعتادتها مجتمعاتنا ترجع إلى أن الأسرة كانت تعيش في محيط أوسع يضم الجد والجدة وقد يتعدى لبعض الأقارب، لكن ذلك تغير إلى نقيضه ليس فقط بانعزال الأسر بعضها عن بعض بل بانعزال أفراد الأسرة الواحدة، بسبب اتساع البيوت والتزام كل بغرفته أو جناحه الخاص، وتعدد وسائل الإعلام وتنوع قنواتها التي جذبت الاهتمام وشغلت الأذهان مما حدَّ من اختلاط الأسرة الواحدة وترابطها وتماسكها.

تقول إحدى الأمهات العاملات: الأوقات التي أقضيها مع أولادي محدودة جداً فلا أريد أن أعكر جوها بـ: افعل ولا تفعل وقل ولا تقل، أريد أن أعطيهم بعض ما فقدوه أثناء غيابي.
تقول أم أخري: لا أجد وقتاً مناسباً للجلوس مع أولادي، أقدم من عملي لأجهز لهم الغذاء، ثم يدخل كل منهم لغرفته ليدرس بينما لا أجد طاقة للحديث معهم، ثم ألتفت إلى المنزل وتوفير باقي الاحتياجات، ثم أفاجأ أن وقت العشاء قد حل ليدخل كل إلى غرفته وهذه المرة للنوم. أنا متأكدة أن أولادي لن يحصلوا على قيمي ومبادئي وأهدافي في الحياة؛ لطريقة معيشتنا.ولعل فصل الطفل عن المحيط العائلي الأوسع أفقده ممارسة ومشاهدة كثير من العادات الطيبة والمهارات الاجتماعية والأخلاق الحسنة. فالاتصال أصبح ضعيفاً بين أفراد الأسرة الواحدة.

وحتى تتجاوز الأسر العاملة هذه المشكلة يجب أن يكون هناك اجتماع أسرى يومي على الوجبة الرئيسية لا يتنازل ولا يتخلف عنها أحد الأفراد، واجتماع أسبوعي للحديث سوياً كمجموعة ، أو اجتماع لرحلة برية. كما يجب ألا نغفل أهمية الزيارات العائلية، مع تعميق أهمية تلك الزيارات لتظل سمة المجتمع المسلم الذي تبقى منه عرى القرابة والرحم قوية إلى أبعد الحدود -بل قرنت بالإيمان بالله واليوم الآخر، كما جاء في الحديث الشريف "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه".

حقيقة إن الطفل المهذب أصبح عملة نادرة يدركها الجميع، ولاسيما المدرسون في الفصول، حيث يقول أحدهم: في السنين العشرة الأخيرة بدأت ألمس تدنى مستوى أخلاق التلاميذ، معظم الأولاد الذين تحت يدي لا يفرقون بين الصواب والخطأ.. والمعقول وغير المعقول. كل ما يشغلهم اللعب.. إنهم يعانون فراغاً عاطفياً.. لا أدرى ما الحل..؟ كل الذي أعرفه أن تلامذتي يعانون يومياً ويحتاجون إلى مساعدة.

إذن فالطفل المهذب" أمنية كل أم،وهى ليست أمنية بعيدة المنال،فبإمكانك تهذيب طفلك بإتباع خطوات بسيطة على النحو التالي:

غرس الثقة في النفس

يقول الباحث الاجتماعي زين القاضي: يبدأ غرس الثقة في نفس الطفل من اليوم الأول من حياته عن طريق إشباع حاجاته بحب، فالطفل يشعر بحنان أمه وعطفها، ورسالة الحب هذه تعزز لديه ثقته بنفسه مع الأيام، وتصنع منه شخصاً سوياً إذا ما وجد توجيهاً مستمراً.

ومما يعزز ثقة الطفل بنفسه: احترام والديه له وعدم اهانته أو السخرية منه، وكذلك عدم امتهان حقوقه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد قال سهل بن سعد: "أتى بشراب فشرب منه الرسول عليه الصلاة والسلام وكان عن يمينه غلام ـ الفضل بن العباس ـ وعن يساره أشياخ، فقال للغلام:" أتأذن لى أن أعطى هؤلاء؟" فقال الغلام: لا والله ، لا أؤثر بنصيبي منك أحداً، فتلّه (وضعه) صلى الله عليه وسلم في يده" (رواه البخاري).

كونى قدوة

اشكريه على العمل والسلوك الطيبين، سيتعلم منك الشكر. استأذنيه في استعمال حاجاته وفي الدخول عليه، حتماً سيمارس الاستئذان. ارفقي به يتعلم الرحمة. تخيري من الألفاظ أحلاها وأطيبها فلن يتفوه بكلمة سيئة. وفي هذا الصدد يقول التربويون: إذا لم يهتم الوالدان بالرقى في معاملة أبنائهم فلا يستغربوا إذا أساء أبناؤهم معاملة الآخرين.

علميه معان لا ألفاظاً

الطفل ينسى العبارات التي حفظها (يجب أن لا أكذب) لكنه لا ينسى الشعور والقناعة أنه يجب أن لا يكذب..ولا نصل إلى هذه المعاني إلا بالقدوة الحسنة، وقص القصص عن السلوك المراد تعديله أو تعزيزه، فمثلاً الطفل الفوضوي: اجمعي له مجموعة من القصص عن السلوك المطلوب، وإن لم تتوفر لديك فلن تعدمي مخيلتك في تأليف قصة عن الفوضى، إلى جانب إشراكه دائماً في ترتيب لعبه بعد الانتهاء منها ، فبدل النداء على الخادمة لتجمع ما فرق.. ناديه: هيا نرتب ألعابك، وساعديه لفترة حتى يعتاد جمع الألعاب، وبعد ذلك اتفقي معه ابتداءً أن يجمع لعبه بعد الانتهاء منها، وبالتكرار والصبر يتعدل السلوك.

طوري لديه مهارة التفكير

.."ماذا يحدث لو..".. افتحي دائماً أبواباً للحوار، فهذا يولد لديه قناعات، ويعطيه قدرة ومهارة في التفكير في الأمور قبل الإقدام عليها.

و اقتربي منه

،فالطفل ـ خصوصاً في السنوات العمرية الأولى ـ يلتصق ضميره بوالديه، فهو ينضبط بوجودهما، ويتذكر العادات الحسنة ما داموا معه. وإذا بَعُد نسي، فإذا كنت ستتركينه بعض الوقت ، أعطيه عبارات موجزة دون غضب، بل بكل حب وحنان: لا تنس.. لا تكتب على الجدران.. نحن نرسم على الورق.. وهكذا. سيتذكر غالباً هذه العبارات القصيرة، فهذه العبارات بمثابة قواعد سلوكية له.

ويجب عليك ان تحترمي حاجاته،

وهو بدوره سيتعلم احترام حاجات الآخرين، وذلك بتخصيص وقت للجلوس للحديث عن شيء يريده، أو لقراءة قصة يحبها. وقدري إنجازاته مهما صغرت، بتعليق رسوماته على الحائط أو الثلاجة، أو تخصيص جزء من جدران البيت لتعليق ما ينجزه الأولاد.

وافصلي بين الفاعل والفعل،

فالذم يكون للفعل أو السلوك الخاطئ، فإذا كذب الطفل.. قولي: الكذب حرام.. أنا لا أحب الكذب ـ بدلاً من: أنت كذاب.. لا تلصقي به الصفات السيئة حتى لو قام بها؛ حتى لا يتقمصها. وانتقى الألفاظ المشجعة، مثل: جميل أن تعمل كذا.. أحب عملك هذا.. يسعدني أن تقول كذا.

واعلمي ان الشكر يعزز السلوك الجيد والعادات الحسنة..

الشكر بالقول والثناء، وبالعمل كتقديم مفاجأة بسيطة كبطاقة تصنعينها بيدك.. مع الأيام ستفاجئ أنه بدأ يشكر من حوله بنفس الطريقة والروح الطيبة التي كنت تعامليه بها.

و حددي السلوك الخاطئ ووضحيه وأثنى عليه عندما يتجنبه:

فمثلاً إذا لم ينظف أسنانه.. بدلاً من قولك : ما هذا؟ أسنانك غير نظيفة، أعد التفريش.. قولي: أسنانك قربت تلمع، لو فرشتها مرة ثانية تصبح لامعة.. ورائحتها طيبة.. وهذا هو الأسلوب النبوي في التقويم.. قال صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم الليل"، يقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: فما تركت قيام الليل بعدها.

أعطيه مساحة من الحرية

أولى أم تعطيه مساحة من الحرية على الأقل في اختيار ملابس البيت، أو في طريقة ترتيب ألعابه، وركزى على الأخلاقيات المهمة، وعلميه حسن الاختيار.

وعند ثنيه عن سلوك ما أعطيه بديلاً مباشراً. لا تكتفي بقول :"غلط"،

فمثلاً: عادة وضع الإصبع في الأنف عادة سيئة و مزعجة، إذا فعلها طفلك فلا تضربيه. أو تقولي: "غلط" فقط ، بل ساعديه على تنظيف أنفه بالمنديل، و اقترحي عليه أن يغسله بالماء، ثم أثنى على سلوكه الجيد، مثل: يعجبني استعمال المنديل.. جميل أن تنظف أنفك بالمنديل.. وهكذا.

واستعملي الطرافة في بعض التوجيهات :

مثلاً .. لو كان نهماً يهجم على الأكـــل .. قولي مثلاً بروح النكتة: لا يحتاج الأمر أن تهجم على الدجاجة، لقد ذبحوها. و إذا نسى إلقاء السلام عند الدخول قولي: ينقص أذني سماع كلمة حلوة، أو: أذني محتاجة لكلمتك الحلوة، و سيتذكر، أو ذكريه لكنه مع الوقت سيعتاد .

و إذا نسى قول من فضلك .

. قولي له: يدي ما تستطيع أن تعطيك ما طلبت إلا إذا قلت كلمة السر.. وهكذا.لغة الحوار من أهم طرق تصحيح السلوك: وعند إدارة حوار مع طفلك أو توجيهه.. انزلي لمستواه.. اجلسي على الأرض.. أو ضعيه بحجرك، ركزي نظرك على نظره، اضغطي على يديه، أو اربتي على كتفه، أو امسحي على رأسه، أعطيه مساحة من الحرية وستصل الرسالة في يسر وسهولة.



منقوووووول للفائدة ..










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-03, 14:31   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
amrani seddik
عضو جديد
 
الصورة الرمزية amrani seddik
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم.

الطفل ووالديه..كيف تنسج العلاقةبينهما؟؟

معاملة الطفل حتى سن خمس سنوات يجب أن تكون ثابتة لا تذبذب فيها، إذ إن التذبذب يوقع الطفل في حيرة وارتباك، فلا يجوز أن نشجع الطفل إذا اعتدى على غريب بالضرب أو الشتم ثم نعاقبه إذا اعتدى على أخيه.

فالمعاملة الثابتة توقف الطفل على ما يجب عليه عمله وما يجب عليه الكف عنه. ويلاحظ أن الطفل نفسه لا يحب الحرية المطلقة لأنه يميل إلى معرفة ما يصح أن يفعله وما لا يصح أن يفعله. وهذا النوع من التوجيه المبني على أسس ثابتة يصل بالطفل إلى تقدير قيم السلوك. وثبات المعاملة من العوامل التي تؤدي إلى تكوين الفرد بنجاح، على أن تكون هذه المعاملة في جو من العطف والحنان والاحترام بعيدًا عن الخوف والتسلط.
ويفهم بعض الآباء واجباتهم في تربية أطفالهم فهمًا متناقضًا، فهم يسمحون حتى السابعة لأطفالهم بتحقيق كل نزوة ويلبّون جميع متطلباتهم، وينمّون عند أطفالهم الغرور بما يطلقون عليهم من ثناء وما يسمعونهم من كلمات الإطراء أثناء حديثهم عنهم وعن آيات ذكائهم المزعوم، فيشبون، ومن أبرز صفاتهم التعجرف والادّعاء.
ومن الغريب أن هؤلاء الأهل أنفسهم يتحول حنانهم المفرط وإعجابهم البالغ بأبنائهم إلى قسوة وإرهاق بالانتقادات والسخرية كلما ارتكب ابناؤهم خطأ أو بدت منهم نقيصة وذلك بعد السابعة أو عندما يذهب الطفل إلى المدرسة.
وكما لقن الوالدان ولدهما الإعجاب بكل ما يصدر عنه والزهو بكل كلمة يقولها أو عمل يقوم به بحجة محبته وتدليله، فهما يقسوان عليه في هذه السن أو بعدها بتلقينه الشك في نفسه واليأس من قدرته على القيام بعمل صالح بحجة الرغبة في تهذيبه وإصلاحه.
وهكذا يتصادم هذان النقيضان في نفسه وينتهي إلى أزمات مرهقة من الشك في كفايته وأهليته للحياة، فتضعف شخصيته وتتعقّل في وقت نموّها وحاجتها إلى التحرر والانطلاق، وبعدما كان يعتقد أن كل شيء مسموح له، يستبد به الاعتقاد الآن أن كل شيء محرّم عليه وما ذلك إلا لتناقض أبويه في تربيتهما له من حيث إفراطهما في تدليله ثم زجره والقسوة عليه.
ونذكر هنا أن تربية الطفل تبدأ منذ الولادة وبأن جمال هذه السن يجب ألا يحمل الأهل على الافتتان بطفلهم وإغراق الثناء عليه والإفراط في تدليله، ذلك أن الامتناع عن الإفراط في تدليله في هذه السن المبكرة سوف يوفر عليهم الإفراط في القسوة عليه ويوفر على الطفل ما يعانيه من صراع هاتين العاطفتين المتناقضتين.
الأخذ والعطاء
عندما يبدأ الطفل البحث عن رفاق من سنّه يجب أن نوفر له هذا حتى يتعامل معهم على أساس الأخذ والعطاء، فهذا أسلم لتكوينه من تعامله دائمًا مع من هم أكبر منه سنًا أو أصغر منه سنًا.
ونذكر أن اعتماد الطفل على والديه كبير جدًا في السنوات الأولى، فالطفل له غرائزه وحاجاته التي يريد إشباعها، فهو يريد المحافظة على نفسه ويرمي إلى الراحة والدفء. والشعور بالأمان في هذه السن هو بدء الثقة بالنفس. ومن عوامل استمرار ثقة الطفل بنفسه أن يتصل بعد أمه بأفراد أسرته، ثم يتصل برفاقه وأصحابه.
ويجب أن نتذكر أن لدى الطفل حاجتين تعملان معًا، فالحاجة إلى المخاطرة لا تتم إلا إذا أشبعت الحاجة إلى الأمان، ومما يلاحظ في لعب الأطفال أن الواحد منهم في سن الخامسة يميل إلى الخروج للعب مع رفاقه ولكنه لا يبتعد كثيرًا عن المنزل، فخروجه مع رفاقه يحقق النزعة إلى المخاطرة، وبقاؤه بالقرب من المنزل يحقق النزعة إلى الأمان، وهو يريد أن يلعب في غرفته ولكنه يريد أن تكون أمه في المنزل.
فواجب الآباء أن يساعدوا أطفالهم على إشباع حاجاتهم ولكن يجب ألا يبالغوا في مساعدتهم إلى الحد الذي يجعل الأطفال يفقدون القدرة على الاستقلال، فيجب أن يسارع الآباء بجعل أبنائهم يعتمدون على أنفسهم في تناول طعامهم، وفي لبس ثيابهم، وفي المحافظة على أدواتهم وترتيبها، وفي قيامهم بواجباتهم التي يكلفونهم بها في المدرسة.
وتسهيل اتصال الأطفال بالآخرين يجعل كلاً من الأخذ والعطاء أكثر حدوثًا في حياتهم مما لو كان محيط الطفل مقصورًا على والديه، فهذا يترتب عليه أن يأخذ من والديه ولا يعطي، أما اتصاله برفاقه أو اخوته فإنه يُوجد مجالاً أن يأخذ الطفل ويعطي كما يأخذ، فإذا اعتدى على غيره يُعتدى عليه وإذا أخذ لعبة رفيقه فلابد من أن يتنازل له عن لعبته، وهكذا فإن اختلاط الأطفال برفاق من سنهم جيد لتعلم الأخذ والعطاء والألم والسرور وغير ذلك من الخبرات الضرورية لتعليم الطفل التحمل وصلابة العود وعدم الأنانية.
ولفصل الطفل فصلاً جزئيًا عن أمه واختلاطه بغيره ميزة أخرى لجعل الطفل يكوّن عن نفسه فكرة صحيحة، ففكرة الطفل عن نفسه تزيد دقتها وقربها من الحقيقة بكثرة تعامل الطفل مع غيره.
ونجد أن بعض الآباء يتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة أولادهم، والأولاد الذين ينشأون في هذا الجو يكبرون متصفين بالتردد والضعف، ذلك لأنهم لم يتدرّبوا على اتخاذ القرارات بأنفسهم، ويخشى الآباء إذا تركوا أولادهم يفكرون بأنفسهم أن يخطئوا، وينسون أن موقفهم منهم يجب أن يكون موقف الموجه والمرشد.
ولابد أن يتدخل الآباء في سلوك الأبناء عن طريق الثواب والعقاب، فالأطفال يثابون عادة على أعمالهم تشجيعًا لهم وحثّا لغيرهم، وأنواع الثواب هي: الجوائز المادية كالنقود والحلوى واللعب والهدايا، والجوائز المعنوية عن طريق إظهار علامات الرضا والاستحسان بالعبارات الطيبة. ومن أنواع الثواب العفو عن ذنب سابق، فإذا قام الطفل بعمل طيب وكانت له سابقة سيئة يصح أن يعفى من العقاب عن هذه السابقة إثابة له.
والقاعدة العامة في الثواب أنه لا يجوز إثابة الطفل على عمل يجب القيام به، فهذا النوع من الإثابة يخلق عند الطفل شخصية مادية. ويحسن أن تحل الجوائز المعنوية مكان الجوائز المادية ذلك أنه في حال إجادة تطبيقها تؤدي تدريجيًا إلى تكوين الضمير الحي وإلى إنماء الشخصية القوية المطمئنة إلى ما تأتيه من أعمال، ومعنى هذا أن الثواب سواء أكان ماديًا أم معنويًا يجب ألا يكون غرضًا في ذاته بل إنه ينظر إليه على أنه وسيلة يتعلم الفرد بها قيم السلوك.
ومن أخطاء الآباء شدة انفعالهم في أثناء العقاب وكأنهم يعاقبون انتقامًا وليس إصلاحًا، فهذا يتسبب عنه كراهية الطفل للوالد الذي يقوم عادة بتنفيذ العقوبة، ومن الخطأ تهديد الطفل بعقوبة إذا اقترف ذنبًا ثم عدم تنفيذ العقوبة بعد وقوع الذنب، فهذا يضعف من سلطة الوالدين وقد يقلل من قيمة تهديداتهما وأقوالهما.
ويعتمد بعض الآباء على العقوبات البدنية وهي سهلة التطبيق ونتيجتها الظاهرة سريعة تؤدي إلى نظام سطحي شكلي، ونتائجها السريعة تخدع الآباء. ويطلق على العقوبات غير البدنية العقوبات النفسية، وكثيرًا ما تكون هذه أقسى من البدنية، لذا ننبه إلى الحرص في استعمالها، فلا يجوز تذكير الطفل بخطئه وتوبيخه عليه يومًا بعد آخر مثلاً، فالواجب أن يعوّد الآباء أنفسهم نسيان كل ما يتعلق بالذنب بعد تنفيذ العقوبة بمدة قصيرة، ولا يجوز أن يسمحوا للذنب بأن يترك في نفوسهم أثرًا باقيًا مستديمًا.
وبعض الآباء يطلبون من أبنائهم الندم والاعتذار بعد تنفيذ العقاب عليهم مباشرة، وهذا لا يجوز ففيه إذلال له وعدم اعتبار لما يجب إنماؤه في الأطفال من الشعور بالكرامة وعزة النفس. والقاعدة أن يترك الطفل بعد العقاب فلا يناقش لأنه يكون غاضبًا وليس من العدل أن نناقشه وهو في هذه الحال النفسية الحادة.
ومن الأمور التي تؤدي إلى الازدواجية في التربية البيتية الكذب، والواقع أنه لشدة ما يكذب الآباء على أبنائهم في كل فرصة - فهم يعدون ولا ينجزون، ينهون عن أعمال ويتسامحون بها لأنفسهم - فإن الأبناء يقعون ضحية هذه الازدواجية. وشر الكذب هو الذي يؤتى به أمام الأطفال وبحقهم.
الاتزان العائلي
ومن الأمور التي تؤثر في تكوين الأبناء الروابط بين الوالدين، فتعاون الوالدين واتفاقهما والاحتفاظ بكيان الأسرة يخلق جوا هادئا ينشأ فيه الطفل نشأة متزنة. وهذا الاتزان العائلي يترتب عليه غالبًا إعطاء الطفل ثقة في نفسه وثقة في العالم الذي يتعامل معه فيما بعد، وقدأثبتت الدراسات أن 75% من حالات الإجرام والتشرد ترجع إلى انهيار الأسرة مما يدل أن تماسك الأسرة له أثره القوي المباشر في سلوك الأبناء.
ومن مظاهر تفكك الأسرة مشاجرات الوالدين واختلافهما مما يجعل جو المنزل ثقيلاً لا يطاق فيهرب منه الطفل إلى الشارع حيث يحتمل أن يبدأ سلسلة من السلوك غير المرغوب فيه، وأحيانًا يصب أحد الوالدين غضبه علىالطفل، وهذا يقلل ثقة الطفل في نفسه ويجعل ثقته معدومة فيمن يتصل بهم في الحياة بعد ذلك.
وقد يحدث التفكك عن طريق الطلاق أو الانفصالات المؤقتة أو الدائمة أو اضطرار الوالدين للعمل خارج المنزل لكسب العيش.
ومن البديهي أنه كلما قلت اختلافات الوالدين زادت صلاحية الجو العائلي لتربية الأبناء.
ومن العوائق التي تقف في طريق نمو الشخصية السوية للأبناء تفكك الأسرة وعدم اهتمام أفرادها بعضهم بالبعض الآخر، وعدم اهتمام الأهل وتساهلهم وعدم تكريس الوقت الكافي للاهتمام بالأبناء. واعتبر علماء النفس نماذج من الأبوين تؤدي إلى ارتباك شخصية الطفل أطلقوا عليها صفة (المسبب للمرض) مثل الأم الموسوسة، المسترجلة، الحاقدة، المتطلبة، والأب الغائب بحكم عمله أو لضعف شخصيته، الصارم، المتطلب للمثاليات، القاسي.
ولابد من القول أنه قد تبدل مفهوم الطفولة فلم يعد الطفل فردًا سلبياً، بل أصبح إنسانًا فعّالاً شريكًا للبالغين، من هنا على الأهل احترامه ومناقشته في أموره وأمور الحياة.

منقوووووووووووووووول










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-04, 18:27   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
lida laz
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك...شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-10, 23:13   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lida laz مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك...شكرا

الله يبارك فيك
شكرا على الاهتمام









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-11, 22:23   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-20, 15:48   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-20, 22:20   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي عطوفة ربي يجازيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-21, 14:15   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عاكف مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اختي عطوفة ربي يجازيك
أهلابك أم عاكف
شكرا على المرور الطيب









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الطفل, ووالديه..

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc