الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-28, 22:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي

الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)
سيرة الشاعر محمد الأمين العمودي.

مناضل وشاعر وصحفي أعتنى بالإصلاح ..
الشهيد الشيخ محمد الأمين العمودي
لعب محمد الأمين العمودي دورا في الحركة الاصلاحية، باعتباره كان عضوا نشيطا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما برزت هذه الشخصية التاريخية في عدة جوانب فقد كان مناضلا وطنيا، مصلحا، شاعرا، مترجما، وصحفيا. كان يعتني كثيرا بالإصلاح قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين، فقد دعا على صفحات جريدة «الاصلاح» لصاحبها الطيب العقبي سنة 1930، إلى تأسيس جمعية دينية يلتقي فيها العلماء والمفكرون الجزائريون، يكون منهجها الاصلاح وأساسها الدعوة إلى الاسلام الصحيح.ولد الشهيد محمد الامين العمودي سنة 1890 بوادي سوف، من عائلة فقيرة ومحافظة، توفي أبوه وهو صغير فكفله عمه العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن العمودي، الذي تعلم على يده القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، وحين وصل سن التمدرس التحق بالمدرسة الرسمية الفرنسية الوحيدة بوادي سوف آنذاك، فحصل على الشهادة الابتدائية ثم التحق بمتوسطة بسكرة لكنه طرد منها، وعندما بلغ السنة السادسة عشرة تقدم إلى امتحان الدخول إلى المدرسة الفرنسية الاسلامية التي أنشأتها الادارة الاستعمارية لتكوين القضاة والمترجمين والوكلاء الشرعيين بكل من قسنطينة، العاصمة، وتلمسان، فحصل العمودي بمدرسة قسنطينة على شهادة وكيل شرعي.
بدأ الشهيد في نظم الشعر منذ كان طالبا، وكان شعره آنذاك يصوّر حياة البؤس والشقاء التي كان يعيشها الجزائريون، كما عبّر عن ذلك في إحدى قصائده، ثم تحول إلى الشعر الاجتماعي الساخر رافضا الخرافة، وداعيا إلى وحدة الشعب الجزائري ورفض الاستعمار.
كانت بدايته مع الصحافة سنة 1925، حيث كتب باللغتين العربية والفرنسية في أغلب صحف النهضة مثل جريدتي «النجاح» والإقدام والمنتقد والشهاب، الجزائر، صدى الصحراء والجزائر الجمهورية.
إنّ الثقافة الواسعة التي اكتسبها الشيخ محمد الامين العمودي، جعلته يرى الاشياء بمنظار الحق ويثور على الظلم ويدعو الى المساواة بين الفرنسيين والجزائريين، فالإدارة الفرنسية كانت تطلق اسم الاهالي على الجزائريين وتعتبرهم مجرد رعايا، وهذا ما كان يقلق بال محمد العمودي وغيره من المثقفين الجزائريين، لذلك ظل يناضل من أجل الدفاع عن الكرامة والحفاظ على مبادئ الشعب الجزائري وقيمه كاللغة والدين والتاريخ.
كان له موقف واضح من المستعمر الفرنسي، وهو فضح أفعاله وتوضيح اهدافه الخفية والمعلنة لضرب مقومات الشعب الجزائري، ظهر هذا الموقف في مقالاته الصحفية وأعماله الادبية والشعرية ونشاطه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وفي 5 ماي 1931، انعقدت جمعية عامة بنادي الترقي بالجزائر العاصمة حضرها عدد كبير من العلماء، كان محمد الامين ضمن وفد ناحية بسكرة مع الشيخين الطيب العقبي والشاعر محمد العيد آل خليفة، وقد نتج عن هذا الاجتماع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وانتخاب محمد الامين العمودي كاتبا عاما لها لأنه كان يتقن اللغة العربية والفرنسية، فادى مهامه بعد ذلك في هذا المنصب خير آداء.
عند اندلاع الثورة التحريرية كان يتابع ما يكتب عنها باللغة الاجنبية ويترجمه إلى اللغة العربية، ليطلع عليه زملاؤه الذين لا يتقنون اللغة الفرنسية، طلبت منه السلطات الاستعمارية أن يقدح في الثورة والثوار، لكنه رفض ذلك، مما جعل المستعمر يضمر له الشر، لاسيما بعدما شك أنه هو الذي ترجم لائحة مطالب جبهة التحرير الوطني التي قدمت إلى هيئة الامم المتحدة، ونتيجة ذلك اختطفته عصابة اليد الحمراء وأعدمته دون محاكمة بتاريخ ال 10 أكتوبر 1957م ..

.................................................. ..........
الأعضاء المؤسسون لجمعية العلماء المسلمين بالجزائر :
1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس.
2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي.
3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي.
4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي.
5- أمين المال : مبارك الميلي.
6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض.
أعضاء مستشارين:
7- المولود الحافظي.
8- الطيب المهاجي.
9- مولاي بن شريف.
10- السعيد اليجري.
11- حسن الطرابلسي.
12- عبد القادر القاسمي.
13- محمد الفضيل اليراتني
.................................................. ....................‏'









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 22:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)
سيرة الشاعر محمد الأمين العمودي.
ولد في وادي سوف (الجنوب الجزائري)، وتوفي شهيدًا في بلدة البويرة.
عاش في الجزائر.
تعلم في أحد كتاتيب وادي سوف، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية.
انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحق بالمدارس الفرنسية،
وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة،
كما عمل مترجمًا في محكمة «واد الماء» في مدينة باتنة.
اختير عضوًا في وفد المؤتمر الإسلامي إلى فرنسا لتقديم مطالب الشعب الجزائري (1936).
كان عضوًا مؤثرًا في جمعية العلماء المسلمين (فكان ثالثًا بعد ابن باديس، والإبراهيمي)،
وعضوًا في المؤتمر الإسلامي (1936)،
وأسس هيئة الشباب للدفاع عن مطالب المؤتمر،
كما أسس ناديًا للمهمة ذاتها.
أسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية، وجعلها لسان حال جمعية العلماء المسلمين.
الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» - الجزائر (د.ت)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» - جريدة العصر الجديد - تونس - 13 من ديسمبر 1920، وقصيدة «الأمير خالد» - جريدة الإقدام - ع103 - 26 من نوفمبر 1922، وأرجوزة -
نشرتها مجلة الثقافة - ع85 - الجزائر.
من قصائده :
لـي أسـوةٌ
خـيرُ خـصـال الفتى حـزمٌ وإقــــدامُ *** وشـرّهـا عـن قضـاء الـوطر إحجــــامُ
نفسـي تـريـد العـلا والـدهـر يعكـسهـــا *** بـالقهـر والزجـر إن الـدهــــر ظلاّم
إن الزمـان سطـا عـنـي بسطــوته **كـمـا سطـا عـن ضعـيف الــوحش ضرغام
أبكـي إذا اشـتدّ إرزام الـحـوادث بـــــي *** وللـحـوادث مـثل الرعــــــد إرزام
إن حـلّ عـامٌ جـديـدٌ قـــــــــــمت أسأله *** قـل لـي بـمـاذا أتـيـتَ أيـهـا العـــام؟
هـذا القضـاءُ عـلى مـن خـصـمه مـــلكٌ *** لا يعتـري فـاه وقت الـحكـم تِبســام
قـل للـذيـن تـمـادوا فـي غوايـتهــــــم *** هل فـي قـلـوبكـمُ يـا قــــــــومُ إسلام؟
إنـي وإن حطّ سـوء الـحظ مـنزلـتـــي *** وقـد عـلا شـرفـي بـالظلـم أقــــــــوام
فـي خلقتـي رجلٌ بَرٌّ وفـي أدبــــــــي *** فحـلٌ لأثـمـن دُرّ الشعـــــــــــــر نظّام
لـو اتّخذت خلـيج الـبحـر مِحــــــبرةً *** وصِيغ لـي مـن يراع العـلـم أقــــــــلام
وكـان لـي الجـو قـرطــاسًا أمهّده *** ضـاقت عـلى ذكر مـا قـاسـيـت أعــــــوام
لـي أسـوةٌ بـالأُلى غارت كـواكبـهـــــــم *** ولـم تَهَبْ لهـمُ الأقـدار مـا رامــــوا
الطبيعة الساحرة
أشـيـاءُ حـلَّ حـلالهـنَّ حـلالـــــــي *** نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخــــــــــــــــالِ
وصدى نشـيـد العـندلـيب عـشـــيّةً *** وعزيف مـوسـيـقـا بفجٍّ خـــــــــــــــالِ
وصـفـيرُ شـرشـورٍ وهتف حـمـــامةٍ *** حنّت وغنّت فـوق تلٍّ عــــــــــــــال
وصـيـاح حـادي العـيس يُغري عـــــــــيسه *** ويسـير فـي بـلـــد الفلا والآل
وتَنزُّهـي بـيـن الريـاض مـصـافحًا *** ريحَ الصَّبـا ونسـائم الآصــــــــــــــال
والشمسُ عـند بـزوغهـا وغروبـهـا *** تبـدو برونق بـهجةٍ وجـمـــــــــــــــال
وتَرنُّم العـيــــــدان حـرّك سـاكـــنًا *** مـنهـا بنـانُ خريـدةٍ مِكـســــــــــــــــال
شبـه الغــزالة و الثــريـا ربـمـــــا *** أجـرمتُ إن شبّهتــهـا بــــــــــــــــغزال
سـرُّ السـرور وكل سـرٍّ كـامــــــــنٌ *** فـي سـرّ نـور جـبـيـنهـا الـمتلالــــــي
يـا عـاذلـي كـن عـاذري مهلاً فلي *** فـي العـشق أيـامٌ مضت ولـيــــــــــــال
لا تُكثر الـتعـنـيف و ارفق بـي فقـد *** يُنـبــيك عـن حـالـي لسـانُ الـحـــــــال
دعـنـي أعـانـي فـي الهـوى مـا نـابنـــي*** إنـي بـغـير الـحـب غـيرُ مبــــــال
الـحـب فرضٌ أستحـــــــــــــــــبّ آداءه *** وأعـدّه مـن صـالـح الأعـمـــــــال
لا أشـتكـي مـن حكـمه وفـمـــــــــا ولا *** أعصـيـه فـي حـالٍ مـن الأحــــوال
فــإذا تـمـلَّكَ بـالفــؤاد ولـم يجـــرْ *** فهــو السعـادة أنعـمــتْ بـوصــــــــــــال
وإذا تـــولّى بـالصـبـابة والـبكــا *** والجـــور والإعســـاف والـبـلـبـــــــــــال
فهـو العذاب العذب والألـم الـــــذي *** طـوبى لـذائقه وحسن نــــــــــــــــوال
شعراء الجزائر ج2 ص26
الأعمال الأخرى:
- له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شاعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في وطنه الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين.
في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ومنها قصائد تقترب من كتابات توفيق الحكيم في «يوميات نائب في الأرياف». قصيدة «رواية زوجين يتحاكمان أمام القاضي)، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.
مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1999.
2 - عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث - الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر 1981.
3 - عبدالقادر السائحي: روحي لكم، تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1986.
4 - صالح خرفي: الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1984.
5 - محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925 - 1975) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1985.
6 - محمد صالح الجابري: النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس - الشركة العربية للكتاب - تونس 1983.
7 - محمد الهادي السنوسي الزاهري: شعراء الجزائر في العصر الحاضر (جـ2) - مطبعة النهضة - تونس 1927.
8 - الدوريات:
- أحمد بن ذياب: جوانب نضالية من حياة الشهيد محمد الأمين العمودي - مجلة الثقافة ( ع 86) - الجزائر - مارس/ أبريل 1985.
- حمرة بوكوشة: الأمين العمودي - مجلة الثقافة (ع 6) - الجزائر - يناير 1972.
- Jean Dejeux, La Litterature Algerienne Conternporaine, Presse universitaires de France, 1975.
- Memmi Albert, la puesie alqerienne, paris, 1863.
- Ben Chencb, La Litterature Arabe contaporaine ALgerienne, ALges, 1944.
- El amine El amoudi, La detense (algenie, 1934 - 1939).
رابط المصدر :
https://www.almoajam.org/poet_details.php?id=1021
.................................................. ..........................
الشاعر محمد الأمين العمودي :
محمد الأمين العمودي ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء ..
النشاط والإصلاح :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد ، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي ، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة. ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها ، واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية و تحرشاتها ،و حتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار . برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي. وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر1957 ، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة ..
المصدر :
تاريخ الجزائر
https://www.marefa.org/…/%D9%85%D8%AD...AF_%D8%A7%D9%…
.................................................. ...........................
.....‏'










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 23:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ محمد الأمين العمودي أحد رواد الصحافة الجزائرية
بقلم : إبراهيم بن ساسي
ويقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه اللامع (هكذا علمتني الحياة) "الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون العقل والقلب والروح على صنع التاريخ كان تاريخا لا ينطفئ نوره ولا تخبو آثاره وكذلك صنعنا التاريخ" ومن الأفذاذ الذين صنعوا تاريخ الصحافة الجزائرية بقلوبهم وأرواحهم ومهجهم الشيخ محمد الأمين العمودي (1890ـ1975م) . ولد الشيخ محمد الأمين العمودي بمدينة الوادي سنة 1890م في عائلة متوسطة الحال، التحق أولا بأحد الكتاتيب القرآنية فتعلم القرآن وبعض مبادئ اللغة والفقه والنحو وما إن تفتقت مواهبه حتى وجد نفسه طالبا بالمكتب الفرنسي بالوادي الذي أهله للالتحاق بمدرسة قسنطينة الإسلامية وهي إحدى المدارس الفرنسية الثلاث في كل من العاصمة تلمسان وقسنطينة، وفي الأخير درس الشيخ أساليب الترجمة وقوانين القضاء والإدارة وغيرها من العلوم العصرية. بعد تخرجه من مدرسة تخريج القضاة والمترجمين شغل عدة وظائف فعُين كاتب عدالة في منطقة فج مزالة ومنها إلى بلدة وادي المياه مساعدا للترجمان ثم وكيلا شرعيا بمدينة بسكرة إلى أن انتقل إلى العاصمة الجزائرية قبيل سنة 1930م. ولقد كانت علاقة الشيخ العمودي برائد الإصلاح ابن باديس وثيقة وهو من أوائل الذين لبّوا دعوة ابن باديس أيام تأسيسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس من مايو عام 1931م، حيث اختير الشيخ العمودي أمينا عاما لمكتبها التأسيسي إلى غاية 1936م. وقد ساهم بجهد كبير في انتشار الجمعية واعتماد شعبها من جهات عديدة من القطر الجزائري والقيام بنشاط تربوي واسع، كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي التي أسسها مجموعة من الشباب للمحافظة على مبادئ المؤتمر الإسلامي، رفقة الأستاذ الفضيل الورتلاني بعد أن رفضت فرنسا مطالب المؤتمر وأودعت بعض رواده السجون وتعود فكرة تأسيس هذا المؤتمر سنة 1936م إلى الشيخ الأمين العمودي نفسه وهو ما يؤكده الشيخ حمزة بوكوشة . وعن نشاطه الصحفي فقد اشتغل محمد الأمين العمودي في صحف كثيرة منها جريدة النجاح في أعدادها الأولى في العشرينيات من القرن الماضي، وجريدة الإقدام صاحبة اللسان المزدوج، والجزائر الجمهورية إلى أن أصدر يوم 24 يناير 1943م جريدة الدفاع بالفرنسية وقد استمرت إلى العدد 222. وقد ظل الشيخ العمودي رافعا لواء التحرير والاستقلال بقلبه ولسانه وقلمه، وحين أصدر جريدته الدفاع زينها بلافتة كتب عليها "أسبوعية للدفاع عن حقوق صالح الجزائريين" ومن خلالها دحض مزاعم الفرنسيين الاستعمارية وكشف مغالطتها مكافحا طغيان الإدارة الفرنسية في ذلك العصر . كما طرح مطالب الشعب للإطلاع على أخبار المشرق العربي فتعطلت الجريدة أيام نشوب الحرب العالمية الثانية وادخل صاحبها السجن سنة 1940، وقد أمضى الكثير من فترة حبسه في سجن برباروس الشهير ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاستعمار الفرنسي وأقلقت سلطاته تحريره وترجمته للتقرير الذي قُدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تمارسها ضد الشعب الجزائري الأعزل. وبعد حصول القضية الجزائرية على حق التسجيل في دورة الأمم المتحدة الحادي عشرة عام 1957م، شرعت هذه السلطات في البحث عن صاحب التقرير وسرعان ما توصلت إليه فاختطفته . وبعد أن وقع الشيخ العمودي فريسة بين مخالب عصابة اليد الحمراء أخذت الأيادي الخبيثة الحاقدة تذيقه ألوان التعذيب والأذى إلى أن أصابته ضربة قاتلة فرمته في قرية العجيبة نقل على إثرها إلى مستشفى البويرة وهناك لقى ربه شهيدا ليُنقل جثمانه إلى مقبرة حي سانتوجان، فرحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.
https://www.lahaonline.com/…/%D8%A7%D...%D9…/38544.htm
.................................................. ....................
العمودي شهيد الأدب والصحافه ..
بقلم : بلقاسم بن عبدالله
وماذا يعرف أبناء اليوم عن أدبائنا الشهداء الذين ناضلوا و كافحوا بأدبهم وضحوا بأرواحهم من أجل حرية وطنهم المفدى؟.. تساؤل منطقي في ظل إحتفالنا الثقافي بخمسينبة الإستقلال، واجهني هذه الأيام وأنا بصدد الكتابة عن أديبنا الصحفي الشهيد: محمد الأمين العمودي، قبيل ذكرى إستشهاده بتاريخ 10 أكتوبر 1957.
قليلة هي المعلومات والكتابات عن هذا الشاعر والصحفي والمترجم، لهذا نضطر إلى الإستعانة والإستفادة من دراسة هامة للأستاذ: حمزة بوكوشة، منشورة بالعدد السادس من مجلة الثقافة لشهر جانفي 1972 ودراسة مطولة للأديب: أحمد بن ذياب بالعدد 86 من نفس المجلة، بتاريخ مارس 1985 وكذلك من الكتاب القيم الذي ألفه شاعرنا محمد الأخضر عبد القادر السائحي بعنوان: محمد الأمين العمودي.الشخصية المتعددة الجوانب، وقد ظهرت طبعته الثالثة سنة 2006 في حدود 130 صفحة من الحجم المتوسط عن دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع.
ولد محمد الأمين العمودي سنة 1890 بواد سوف بالجنوب الجزائري، تعلم مبادئ العربية والدين قبل أن يلتحق بالمدرسة الإبتدائية بمدينته، وفي السادسة عشرة من عمره إلتحق بمدرسة قسنطينة الفرنسية الإسلامية، وهي ثالث ثلاثة بعد مدرستي الجزائر وتلمسان لتخريج القضاة والمترجمين ورجال المحاكم الشرعية وأعوان الإدارة الأهلية. اشتغل بعد ذلك في عدة وظائف من بينها: كاتب عدالة في بلدة فج مزالة، ثم مساعد الترجمان الشرعي ببلدة برلين، وادي الماء حاليا، ثم وكيل شرعي بمدينة بسكرة، قبل أن يتولى نفس المنصب بالجزائر العاصمة.
تولى مهمة أمين عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في السنوات الخمس الأولى من تأسيسها، أي من 1931 إلى 1936، وقد ساعده تمكنه من اللغتين العربية والفرنسية. كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي الجزائري التي أسسها جماعة من الشباب لتحافظ على مبادئ المؤتمر الإسلامي ومنهم الشيخ الفضيل الورتلاني.
قام محمد الأمين العمودي بدوره الفعال في ميدان الصحافة، فقد أصدر جريدة: الدفاع باللغة الفرنسية، وجريدة الجحيم باللغة العربية، وكتب في أغلب الصحف الوطنية الأخرى مثل: النجاح في عهدها الأول خلال العشرينات، وجريدة: الإقدام المزدوجة اللغة، ثم جريدة الجزائر الجمهورية باللغة الفرنسية، ولم تكن صحف الجزائر فيما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية تخلو من كتابات العمودي.
ظهرت قصائده الأولى في الجزء الثاني من كتاب: شعراء الجزائر في الوقت الحاضر للمرحوم الهادي السنوسي الزاهري. وقد صدر سنة 1927 بمطبعة النهضة بتونس. وكان معظم شعره ذاتيا تطغى عليه نغمة الحزن واليأس في مرحلة شبابه، يعكس بعمق مدى معاناته مع الفقر والبؤس. وغالبا ما كان ينشر كتاباته بالصحف المذكورة بأسماء مستعارة مثل: سمهري، و ديك الجن، و جساس.
وقد ظل العمودي ناقما على الإدارة الفرنسية الإستعمارية منذ أن كان يتعلم في مدرسة قسنطينة حيث يبرز ذلك بكل وضوح في إحدى قصائده:
في قسنطينة قضيت شبابي
في عناء ومحنة وعـذاب
وخطوب تحل بعد خطـوب
ومصاب يجيء بعد مصاب
عفت أحوال كل مدرسة مذ
قل مالي وخانني أصحابي.
ويستوحي شاعرنا قصائده على العموم من وضعيته المزرية ونقمته على الواقع الإجتماعي، وغالبا ما يميل إلى حلو الدعابة والسخرية، كما تبرهن على ذاك الأبيات التي يعالج فيها مشكلة الزواج بالأجنبيات، وقد كتبها يومئذ في طبيب مسلم متزوج بفرنسية وله منها غلام، حيث يقول:
حيي الطبيب ولا تنسى قرينته
هو سليمان والمدام بلقـيـس
له غلام أطـال الله مـدتـه
تنازع العرب فيه والفرنسيـس
لا تعذلوه إذا خـان أمـتـه
فنصفه صالح والنصف موريس
وعن هذه الأبيات البليغة العميقة. يقول الأديب: احمد بن ذياب في دراسة مطولة نشرها بمحلة الثقافة في عددها 86 بتاريخ مارس 1985 حرفيا: انطلقت هذه الأبيات كالقنبلة الموقوتة في كل الأوساط لسلاستها وصدقها وروعة تصوير ماسي أبناء الجزائر الذين يخدعهم المظهر الحضاري في الأوروبية، أو تحدو بهم الأطماع في جاه و مال أو ترقية. ولعل الروعة في قوله: لا تعذلوه إذا خان أمته أو ملته. لأن الذنب إنما ذنب الجزائري المخدوع الذي يعلم أن الإسلام يقول: الولد يتبع أباه في الدين و في النسب. والقانون الفرنسي يقول في المستعمرات: إنما يتبع الجانب الأقوى وهو هنا يعني الأم الأروبية. وكانت هذه الأبيات أشد تأثيرا من أية فتوى يصدرها فقيه. وسدت أبوابا كانت مفتوحة للتجنس مشجعة على الإيغال في الإندماج في العنصر الأجنبي.
و معظم إنتاجه الشعري مغمور، يحتاج إلى جهود الباحثين لجمعه و طبعه، وما هو متوفر حاليا تم جمع مختارات منه في حوالي عشرين صفحة، من طرف الأستاذ محمد الأخضر عبد القادر السائحي في كتابه الهام عن محمد الأمين العمودي.
أما كتاباته النثرية كان ينشرها في صحف تلك المرحلة، مثل: النجاح، والإصلاح، والدفاع، و المنتقد، والشهاب. كما يشير الدكتور محمد ناصر في كتابه القيم عن المقالة الصحفية الجزائرية. ورغم ما قيل ويقال فإن كتاباته النثرية يغلب عليها الطابع الوطني والإسلامي. حيث يقول العمودي عن نفسه: أما حياتي فحياة كل مسلم جزائري، حياة بلا غاية ولا أمل، حياة من لا يأسف على أمسه، ولا يغبط بيومه ولا يثق بغده.
ومثل معظم أدباء تلك المرحلة، تعرض محمد الأمين العمودي لشتى أنواع المضايقة والتعذيب بالسجن الإستعماري الذي دخله مع بداية الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939 ثم سرعان ما عرض عليه إطلاق سراحه بشرط أن يعتزل السياسة، فقبل وقتئذ بحجة برر بها موقفه، وهو أن الظرف وقت حرب وليس زمن مساومات سياسية، وأن الإجتماعات ممنوعة. ثم انتهت الحرب ووقعت أحداث 08 ماي 1945 التي عجلت باندلاع شرارة الثورة المجيدة في فاتح نوفمبر 1954.
حينئذ إندمج أديبنا الصحفي في صفوف الثورة رغم كبر سنه، وغالبا ما كان يعمل في الخفاء، حتى إذا جاء يوم 10 أكتوبر 1957 إغتالته اليد الحمراء الإستعمارية، وعثر عليه مرميا بجانب السكة الحديدية قرب البويرة، لم ترحم شيخوخته وقد ناهز السبعين، ولم تشأ أن تقتله علانية، لأنها كانت تريد أن تتحصل منه على بعض الأسرار الهامة، خاصة بعد أن قام بتحرير وترجمة التقرير الذي قدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب الجهنمي والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الفرنسية تستعملها ضد الشعب الجزائري.
وهكذا لم يتورع المستعمر عن ملاحقة الأدباء الوطنيين والتنكيل به وقتلهم، وما استشهاد كل من: أحمد رضا حوحو، والربيع بوشامة، ومحمد الأمين العمودي، ومولود فرعون.. وغيرهم من ذوي الأقلام النيرة على يد الغدر الإستعماري، إلا صورة جلية عن مدى بشاعة الإضطهاد لرافعي شعلة النضال بالحروف النيرة والكلمة الملتهبة.
https://www.diwanalarab.com/spip.php…
..................................................
الكاتب العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين ( محمد الأمين العمودي ) ..
رجال الجمعيه قدموا ما عليهم
ولد عام1891 في وادي سوف وتوفي رحمه الله 10 أكتوبر1957 في البويرة)،
نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية وبعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحقبالمدارس الفرنسية، وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة، كما عمل مترجمًا في محكمة «واد الماء» في
مدينة باتنة.
نشاطه الإصلاحي :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة إلى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد، ثمبجريدة المنتقد التي كان يصدرهاعبد الحميد ابن باديسو جريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
مع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية وعين أمينا عاما لها، واستطاع بناءعلاقه مع ابن باديس والأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية وتحرشاتها، وحتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة الدفاع "LA DEFENSE" باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار.
برز دورالعمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمرالإسلامي، وكان أحد الموفدين إلىباريس لتقديم مطالب المؤتمرالإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح وتوعية لنتائج المؤتمربعد عودته من باريس ،أنشأعام 1937 جمعية شباب المؤتمرالإسلامي. وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية.
الإنتاج الشعري :
له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» - الجزائر (د.ت)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» - جريدة العصر الجديد - تونس - 13 من ديسمبر 1920، وقصيدة «الأمير خالد» - جريدة الإقدام - ع103 - 26 من نوفمبر 1922، وأرجوزة -
نشرتها مجلة الثقافة - ع85 - الجزائر.
الأعمال الأخرى :
- له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شاعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في وطنه الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين.
في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ومنها قصائد تقترب من كتابات توفيق الحكيم في «يوميات نائب في الأرياف». قصيدة«رواية زوجين يتحاكمان أمام القاضي)، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.
وفاته :
رغم أنه لم يظهرأي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10 أكتوبر1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة.
رحمه الله واسكنه الفردوس
https://oulmene.blogspot.com/2014/12/blog-post_9.html
.................................................. ..............
سطيف نيوز : الشاعر الشهيد محمد الأمين العمودي ..
1- المولد والنشأة:
ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية
أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء
2-نشاطه:
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرهاالأمير خالد، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من بل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية وتحرشاتها ،و حتى تمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار .
برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي.
3- وفاته:
وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر 1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة. (عن موقع وزارة المجاهدين بتصرف)
الإنتاج الشعري:
له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»
له قصائد في مجلد «آمال» – الجزائر (د.ث)،
له قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» –
جريدة العصر الجديد – تونس – 13 من ديسمبر 1920،
قصيدة «الأمير خالد» – جريدة الإقدام – ع103 – 26 من نوفمبر 1922،
أرجوزة -نشرتها مجلة الثقافة – ع85 – الجزائر.
الأعمال الأخرى:
له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل
خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين. في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.
المصادر :
أحمد بن ذياب: جوانب نضالية من حياة الشهيد محمد الأمين العمودي – مجلة
الثقافة ( ع 86) الجزائر – مارس/ أبريل 1985.
حمرة بوكوشة: الأمين العمودي – مجلة الثقافة (ع 6) – الجزائر – يناير
1972.
أبو القاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي – دار الغرب الإسلامي –
بيروت 1999. 2 –
عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث – الشركة الوطنية للنشر
والتوزيع – الجزائر 1981. 3
عبدالقادر السائحي: روحي لكم، تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث
– المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر 1986. 4
صالح خرفي: الشعر الجزائري الحديث – المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر
1984. 5
محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925 –
1975) – دار الغرب الإسلامي – بيروت 1985. 6 –
محمد صالح الجابري: النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس –
الشركة العربية للكتاب – تونس 1983. 7
محمد الهادي السنوسي الزاهري: شعراء الجزائر في العصر الحاضر (جـ2) –
مطبعة النهضة – تونس 1927. 8 –
بعض قصائده :
القصيدة الأولى :
لي أسوة
خيرُ خصال الفتى حزمٌ وإقدامُ وشرّها عن قضاء الوطر إحجامُ
نفسي تريد العلا والدهر يعكسها بالقهر والزجر إن الدهر ظلاّم
إن الزمان سطا عني بسطوته كما سطا عن ضعيف الوحش ضرغام
أبكي إذا اشتدّ إرزام الحوادث بيوللحوادث مثل الرعد إرزام
إن حلّ عامٌ جديدٌ قمت أسأله قل لي بماذا أتيتَ أيها
العام؟
هذا القضاءُ على من خصمه ملكٌ لا يعتري فاه وقت الحكم تِبسام
قل للذين تمادوا في غوايتهم هل في قلوبكمُ يا قومُ إسلام؟
إني وإن حطّ سوء الحظ منزلتي وقد علا شرفي بالظلم أقوام
في خلقتي رجلٌ بَرٌّ وفي أدبي فحلٌ لأثمن دُرّ الشعر
نظّام
لو اتّخذت خليج البحر مِحبرةً وصِيغ لي من يراع العلم أقلام
وكان لي الجو قرطاسًا أمهّده ضاقت على ذكر ما قاسيت أعوام
لي أسوةٌ بالأُلى غارت كواكبهم ولم تَهَبْ لهمُ الأقدار ما
راموا
القصيدة الثانية :
الشكر للنعمى
حالي استحال وفاقني الأقرانُ مذ غاب عني الأصفرُ الرنّانُ
أخفى بنو غبراءَ نور حقيقتي وأحبّتي نقضوا العهود وخانوا
جار الزمان عليّ في شرخ الشبّاب ِ وفاتني ما يفعل الشبان
أنا كوكبٌ يمشي الهوينى حينماأمُّ الكواكبِ عاقها الدوران
أو روضةٌ: أدبي وعلمي وُرْقُها وزهورها، وشمائلي الأفنان
الواكف الهتّان ندّى أرضها فاشتُقَّ منه الورد والريحان
لما زهت بين الحدائق وازدهت أخنى عليها الخادع الخوّان
وتداولت عنها الرياح عواصفً أفتمزّقت وذوت بها الأغصان
فضّلتني يا ربُّ إذ علّمتني وكسوتني حُللاً بها أزدان
الشكر للنعمَى يوفّرها ومِن أسبابِ سلب النّعمة الكُفران
لا أبتغي لبسَ الثياب وإنما خيرُ اللباس فصاحةٌ وبيان
فإذا كتبت يقال أمطرتِ السما أو فهتُ قيل تفجّرَ البركان
و إذا نظمتُ أتيت قُرّائي بمالم يأتهم قبلي به حَسّان
إن عاب قولي أو تفوّه ناطقًا بالقدح فيما أدّعيه لسان
فرسائلي الغرّاء ضاع أريجها لي حجّةٌ وقصائدي برهان
إني أرى الدنيا تفاقمَ بأسها واشتدَّ فيها الزور والبهتان
القصيدة الثالثة :
الطبيعة الساحرة
أشياءُ حلَّ حلالهنَّ حلالي نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخالِ
وصدى نشيد العندليب عشيّة ًوعزيف موسيقا بفجٍّ خالِ
وصفيرُ شرشورٍ وهتف حمامةٍ حنّت وغنّت فوق تلٍّ عال
وصياح حادي العيس يُغري عيسه ويسير في بلد الفلا والآل
وتَنزُّهي بين الرياض مصافحًا ريحَ الصَّبا ونسائم الآصال
والشمسُ عند بزوغها وغروبها تبدو برونق بهجةٍ وجمال
وتَرنُّم العيدان حرّك ساكنًامنها بنانُ خريدةٍ مِكسال
شبه الغزالة والثريا ربما أجرمتُ إن شبّهتها بغزال
سرُّ السرور وكل سرٍّ كامنٌ في سرّ نور جبينها المتلالي
يا عاذلي كن عاذري مهلاً فلي في العشق أيامٌ مضت وليال
لا تُكثرِ التعنيف وارفقْ بي فقد يُنبيك عن حالي لسانُ الحال
دعني أعاني في الهوى ما نابني إني بغير الحب غيرُ مبال
الحب فرضٌ أستحبّ آداءه وأعدّه من صالح الأعمال
لا أشتكي من حكمه وفما ولا أعصيه في حالٍ من الأحوال
فإذا تملَّكَ بالفؤاد ولم يجرْ فهو السعادة أنعمتْ بوصال
ووإذا تولّى بالصبابة والبك الجور والإعساف والبلبال ا
وهو العذاب العذب والألم الذي طوبى لذائقه وحسن نوال
– Jean Dejeux, La Litterature Algerienne Conternporaine, Presse universitaires de France, 1975.
– Memmi Albert, la puesie alqerienne, paris, 1863.
– Ben Chencb, La Litterature Arabe contaporaine ALgerienne, ALges, 1944.
– El amine El amoudi, La detense (algenie, 1934 – 1939).
رحم الله شهداءنا الأبرار
رابط المصدر :
https://www.setifnews.com/?p=9439
.................................................. ................................................
........................ ....................‏'










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 23:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ محمد الأمين العمودي أحد رواد الصحافة الجزائرية
بقلم : إبراهيم بن ساسي
ويقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه اللامع (هكذا علمتني الحياة) "الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون العقل والقلب والروح على صنع التاريخ كان تاريخا لا ينطفئ نوره ولا تخبو آثاره وكذلك صنعنا التاريخ" ومن الأفذاذ الذين صنعوا تاريخ الصحافة الجزائرية بقلوبهم وأرواحهم ومهجهم الشيخ محمد الأمين العمودي (1890ـ1975م) . ولد الشيخ محمد الأمين العمودي بمدينة الوادي سنة 1890م في عائلة متوسطة الحال، التحق أولا بأحد الكتاتيب القرآنية فتعلم القرآن وبعض مبادئ اللغة والفقه والنحو وما إن تفتقت مواهبه حتى وجد نفسه طالبا بالمكتب الفرنسي بالوادي الذي أهله للالتحاق بمدرسة قسنطينة الإسلامية وهي إحدى المدارس الفرنسية الثلاث في كل من العاصمة تلمسان وقسنطينة، وفي الأخير درس الشيخ أساليب الترجمة وقوانين القضاء والإدارة وغيرها من العلوم العصرية. بعد تخرجه من مدرسة تخريج القضاة والمترجمين شغل عدة وظائف فعُين كاتب عدالة في منطقة فج مزالة ومنها إلى بلدة وادي المياه مساعدا للترجمان ثم وكيلا شرعيا بمدينة بسكرة إلى أن انتقل إلى العاصمة الجزائرية قبيل سنة 1930م. ولقد كانت علاقة الشيخ العمودي برائد الإصلاح ابن باديس وثيقة وهو من أوائل الذين لبّوا دعوة ابن باديس أيام تأسيسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس من مايو عام 1931م، حيث اختير الشيخ العمودي أمينا عاما لمكتبها التأسيسي إلى غاية 1936م. وقد ساهم بجهد كبير في انتشار الجمعية واعتماد شعبها من جهات عديدة من القطر الجزائري والقيام بنشاط تربوي واسع، كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي التي أسسها مجموعة من الشباب للمحافظة على مبادئ المؤتمر الإسلامي، رفقة الأستاذ الفضيل الورتلاني بعد أن رفضت فرنسا مطالب المؤتمر وأودعت بعض رواده السجون وتعود فكرة تأسيس هذا المؤتمر سنة 1936م إلى الشيخ الأمين العمودي نفسه وهو ما يؤكده الشيخ حمزة بوكوشة . وعن نشاطه الصحفي فقد اشتغل محمد الأمين العمودي في صحف كثيرة منها جريدة النجاح في أعدادها الأولى في العشرينيات من القرن الماضي، وجريدة الإقدام صاحبة اللسان المزدوج، والجزائر الجمهورية إلى أن أصدر يوم 24 يناير 1943م جريدة الدفاع بالفرنسية وقد استمرت إلى العدد 222. وقد ظل الشيخ العمودي رافعا لواء التحرير والاستقلال بقلبه ولسانه وقلمه، وحين أصدر جريدته الدفاع زينها بلافتة كتب عليها "أسبوعية للدفاع عن حقوق صالح الجزائريين" ومن خلالها دحض مزاعم الفرنسيين الاستعمارية وكشف مغالطتها مكافحا طغيان الإدارة الفرنسية في ذلك العصر . كما طرح مطالب الشعب للإطلاع على أخبار المشرق العربي فتعطلت الجريدة أيام نشوب الحرب العالمية الثانية وادخل صاحبها السجن سنة 1940، وقد أمضى الكثير من فترة حبسه في سجن برباروس الشهير ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاستعمار الفرنسي وأقلقت سلطاته تحريره وترجمته للتقرير الذي قُدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تمارسها ضد الشعب الجزائري الأعزل. وبعد حصول القضية الجزائرية على حق التسجيل في دورة الأمم المتحدة الحادي عشرة عام 1957م، شرعت هذه السلطات في البحث عن صاحب التقرير وسرعان ما توصلت إليه فاختطفته . وبعد أن وقع الشيخ العمودي فريسة بين مخالب عصابة اليد الحمراء أخذت الأيادي الخبيثة الحاقدة تذيقه ألوان التعذيب والأذى إلى أن أصابته ضربة قاتلة فرمته في قرية العجيبة نقل على إثرها إلى مستشفى البويرة وهناك لقى ربه شهيدا ليُنقل جثمانه إلى مقبرة حي سانتوجان، فرحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.
https://www.lahaonline.com/…/%D8%A7%D...%D9…/38544.htm
.................................................. ....................
العمودي شهيد الأدب والصحافه ..
بقلم : بلقاسم بن عبدالله
وماذا يعرف أبناء اليوم عن أدبائنا الشهداء الذين ناضلوا و كافحوا بأدبهم وضحوا بأرواحهم من أجل حرية وطنهم المفدى؟.. تساؤل منطقي في ظل إحتفالنا الثقافي بخمسينبة الإستقلال، واجهني هذه الأيام وأنا بصدد الكتابة عن أديبنا الصحفي الشهيد: محمد الأمين العمودي، قبيل ذكرى إستشهاده بتاريخ 10 أكتوبر 1957.
قليلة هي المعلومات والكتابات عن هذا الشاعر والصحفي والمترجم، لهذا نضطر إلى الإستعانة والإستفادة من دراسة هامة للأستاذ: حمزة بوكوشة، منشورة بالعدد السادس من مجلة الثقافة لشهر جانفي 1972 ودراسة مطولة للأديب: أحمد بن ذياب بالعدد 86 من نفس المجلة، بتاريخ مارس 1985 وكذلك من الكتاب القيم الذي ألفه شاعرنا محمد الأخضر عبد القادر السائحي بعنوان: محمد الأمين العمودي.الشخصية المتعددة الجوانب، وقد ظهرت طبعته الثالثة سنة 2006 في حدود 130 صفحة من الحجم المتوسط عن دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع.
ولد محمد الأمين العمودي سنة 1890 بواد سوف بالجنوب الجزائري، تعلم مبادئ العربية والدين قبل أن يلتحق بالمدرسة الإبتدائية بمدينته، وفي السادسة عشرة من عمره إلتحق بمدرسة قسنطينة الفرنسية الإسلامية، وهي ثالث ثلاثة بعد مدرستي الجزائر وتلمسان لتخريج القضاة والمترجمين ورجال المحاكم الشرعية وأعوان الإدارة الأهلية. اشتغل بعد ذلك في عدة وظائف من بينها: كاتب عدالة في بلدة فج مزالة، ثم مساعد الترجمان الشرعي ببلدة برلين، وادي الماء حاليا، ثم وكيل شرعي بمدينة بسكرة، قبل أن يتولى نفس المنصب بالجزائر العاصمة.
تولى مهمة أمين عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في السنوات الخمس الأولى من تأسيسها، أي من 1931 إلى 1936، وقد ساعده تمكنه من اللغتين العربية والفرنسية. كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي الجزائري التي أسسها جماعة من الشباب لتحافظ على مبادئ المؤتمر الإسلامي ومنهم الشيخ الفضيل الورتلاني.
قام محمد الأمين العمودي بدوره الفعال في ميدان الصحافة، فقد أصدر جريدة: الدفاع باللغة الفرنسية، وجريدة الجحيم باللغة العربية، وكتب في أغلب الصحف الوطنية الأخرى مثل: النجاح في عهدها الأول خلال العشرينات، وجريدة: الإقدام المزدوجة اللغة، ثم جريدة الجزائر الجمهورية باللغة الفرنسية، ولم تكن صحف الجزائر فيما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية تخلو من كتابات العمودي.
ظهرت قصائده الأولى في الجزء الثاني من كتاب: شعراء الجزائر في الوقت الحاضر للمرحوم الهادي السنوسي الزاهري. وقد صدر سنة 1927 بمطبعة النهضة بتونس. وكان معظم شعره ذاتيا تطغى عليه نغمة الحزن واليأس في مرحلة شبابه، يعكس بعمق مدى معاناته مع الفقر والبؤس. وغالبا ما كان ينشر كتاباته بالصحف المذكورة بأسماء مستعارة مثل: سمهري، و ديك الجن، و جساس.
وقد ظل العمودي ناقما على الإدارة الفرنسية الإستعمارية منذ أن كان يتعلم في مدرسة قسنطينة حيث يبرز ذلك بكل وضوح في إحدى قصائده:
في قسنطينة قضيت شبابي
في عناء ومحنة وعـذاب
وخطوب تحل بعد خطـوب
ومصاب يجيء بعد مصاب
عفت أحوال كل مدرسة مذ
قل مالي وخانني أصحابي.
ويستوحي شاعرنا قصائده على العموم من وضعيته المزرية ونقمته على الواقع الإجتماعي، وغالبا ما يميل إلى حلو الدعابة والسخرية، كما تبرهن على ذاك الأبيات التي يعالج فيها مشكلة الزواج بالأجنبيات، وقد كتبها يومئذ في طبيب مسلم متزوج بفرنسية وله منها غلام، حيث يقول:
حيي الطبيب ولا تنسى قرينته
هو سليمان والمدام بلقـيـس
له غلام أطـال الله مـدتـه
تنازع العرب فيه والفرنسيـس
لا تعذلوه إذا خـان أمـتـه
فنصفه صالح والنصف موريس
وعن هذه الأبيات البليغة العميقة. يقول الأديب: احمد بن ذياب في دراسة مطولة نشرها بمحلة الثقافة في عددها 86 بتاريخ مارس 1985 حرفيا: انطلقت هذه الأبيات كالقنبلة الموقوتة في كل الأوساط لسلاستها وصدقها وروعة تصوير ماسي أبناء الجزائر الذين يخدعهم المظهر الحضاري في الأوروبية، أو تحدو بهم الأطماع في جاه و مال أو ترقية. ولعل الروعة في قوله: لا تعذلوه إذا خان أمته أو ملته. لأن الذنب إنما ذنب الجزائري المخدوع الذي يعلم أن الإسلام يقول: الولد يتبع أباه في الدين و في النسب. والقانون الفرنسي يقول في المستعمرات: إنما يتبع الجانب الأقوى وهو هنا يعني الأم الأروبية. وكانت هذه الأبيات أشد تأثيرا من أية فتوى يصدرها فقيه. وسدت أبوابا كانت مفتوحة للتجنس مشجعة على الإيغال في الإندماج في العنصر الأجنبي.
و معظم إنتاجه الشعري مغمور، يحتاج إلى جهود الباحثين لجمعه و طبعه، وما هو متوفر حاليا تم جمع مختارات منه في حوالي عشرين صفحة، من طرف الأستاذ محمد الأخضر عبد القادر السائحي في كتابه الهام عن محمد الأمين العمودي.
أما كتاباته النثرية كان ينشرها في صحف تلك المرحلة، مثل: النجاح، والإصلاح، والدفاع، و المنتقد، والشهاب. كما يشير الدكتور محمد ناصر في كتابه القيم عن المقالة الصحفية الجزائرية. ورغم ما قيل ويقال فإن كتاباته النثرية يغلب عليها الطابع الوطني والإسلامي. حيث يقول العمودي عن نفسه: أما حياتي فحياة كل مسلم جزائري، حياة بلا غاية ولا أمل، حياة من لا يأسف على أمسه، ولا يغبط بيومه ولا يثق بغده.
ومثل معظم أدباء تلك المرحلة، تعرض محمد الأمين العمودي لشتى أنواع المضايقة والتعذيب بالسجن الإستعماري الذي دخله مع بداية الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939 ثم سرعان ما عرض عليه إطلاق سراحه بشرط أن يعتزل السياسة، فقبل وقتئذ بحجة برر بها موقفه، وهو أن الظرف وقت حرب وليس زمن مساومات سياسية، وأن الإجتماعات ممنوعة. ثم انتهت الحرب ووقعت أحداث 08 ماي 1945 التي عجلت باندلاع شرارة الثورة المجيدة في فاتح نوفمبر 1954.
حينئذ إندمج أديبنا الصحفي في صفوف الثورة رغم كبر سنه، وغالبا ما كان يعمل في الخفاء، حتى إذا جاء يوم 10 أكتوبر 1957 إغتالته اليد الحمراء الإستعمارية، وعثر عليه مرميا بجانب السكة الحديدية قرب البويرة، لم ترحم شيخوخته وقد ناهز السبعين، ولم تشأ أن تقتله علانية، لأنها كانت تريد أن تتحصل منه على بعض الأسرار الهامة، خاصة بعد أن قام بتحرير وترجمة التقرير الذي قدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب الجهنمي والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الفرنسية تستعملها ضد الشعب الجزائري.
وهكذا لم يتورع المستعمر عن ملاحقة الأدباء الوطنيين والتنكيل به وقتلهم، وما استشهاد كل من: أحمد رضا حوحو، والربيع بوشامة، ومحمد الأمين العمودي، ومولود فرعون.. وغيرهم من ذوي الأقلام النيرة على يد الغدر الإستعماري، إلا صورة جلية عن مدى بشاعة الإضطهاد لرافعي شعلة النضال بالحروف النيرة والكلمة الملتهبة.
https://www.diwanalarab.com/spip.php…
..................................................
الكاتب العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائرين ( محمد الأمين العمودي ) ..
رجال الجمعيه قدموا ما عليهم
ولد عام1891 في وادي سوف وتوفي رحمه الله 10 أكتوبر1957 في البويرة)،
نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية وبعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحقبالمدارس الفرنسية، وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة، كما عمل مترجمًا في محكمة «واد الماء» في
مدينة باتنة.
نشاطه الإصلاحي :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة إلى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد، ثمبجريدة المنتقد التي كان يصدرهاعبد الحميد ابن باديسو جريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
مع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية وعين أمينا عاما لها، واستطاع بناءعلاقه مع ابن باديس والأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية وتحرشاتها، وحتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة الدفاع "LA DEFENSE" باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار.
برز دورالعمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمرالإسلامي، وكان أحد الموفدين إلىباريس لتقديم مطالب المؤتمرالإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح وتوعية لنتائج المؤتمربعد عودته من باريس ،أنشأعام 1937 جمعية شباب المؤتمرالإسلامي. وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية.
الإنتاج الشعري :
له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» - الجزائر (د.ت)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» - جريدة العصر الجديد - تونس - 13 من ديسمبر 1920، وقصيدة «الأمير خالد» - جريدة الإقدام - ع103 - 26 من نوفمبر 1922، وأرجوزة -
نشرتها مجلة الثقافة - ع85 - الجزائر.
الأعمال الأخرى :
- له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شاعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في وطنه الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين.
في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ومنها قصائد تقترب من كتابات توفيق الحكيم في «يوميات نائب في الأرياف». قصيدة«رواية زوجين يتحاكمان أمام القاضي)، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.
وفاته :
رغم أنه لم يظهرأي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10 أكتوبر1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة.
رحمه الله واسكنه الفردوس
https://oulmene.blogspot.com/2014/12/blog-post_9.html
.................................................. ..............
سطيف نيوز : الشاعر الشهيد محمد الأمين العمودي ..
1- المولد والنشأة:
ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية
أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء
2-نشاطه:
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرهاالأمير خالد، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من بل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية وتحرشاتها ،و حتى تمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار .
برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي.
3- وفاته:
وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر 1957، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة. (عن موقع وزارة المجاهدين بتصرف)
الإنتاج الشعري:
له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»
له قصائد في مجلد «آمال» – الجزائر (د.ث)،
له قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» –
جريدة العصر الجديد – تونس – 13 من ديسمبر 1920،
قصيدة «الأمير خالد» – جريدة الإقدام – ع103 – 26 من نوفمبر 1922،
أرجوزة -نشرتها مجلة الثقافة – ع85 – الجزائر.
الأعمال الأخرى:
له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل
خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين. في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.
المصادر :
أحمد بن ذياب: جوانب نضالية من حياة الشهيد محمد الأمين العمودي – مجلة
الثقافة ( ع 86) الجزائر – مارس/ أبريل 1985.
حمرة بوكوشة: الأمين العمودي – مجلة الثقافة (ع 6) – الجزائر – يناير
1972.
أبو القاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي – دار الغرب الإسلامي –
بيروت 1999. 2 –
عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث – الشركة الوطنية للنشر
والتوزيع – الجزائر 1981. 3
عبدالقادر السائحي: روحي لكم، تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث
– المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر 1986. 4
صالح خرفي: الشعر الجزائري الحديث – المؤسسة الوطنية للكتاب – الجزائر
1984. 5
محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925 –
1975) – دار الغرب الإسلامي – بيروت 1985. 6 –
محمد صالح الجابري: النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس –
الشركة العربية للكتاب – تونس 1983. 7
محمد الهادي السنوسي الزاهري: شعراء الجزائر في العصر الحاضر (جـ2) –
مطبعة النهضة – تونس 1927. 8 –
بعض قصائده :
القصيدة الأولى :
لي أسوة
خيرُ خصال الفتى حزمٌ وإقدامُ وشرّها عن قضاء الوطر إحجامُ
نفسي تريد العلا والدهر يعكسها بالقهر والزجر إن الدهر ظلاّم
إن الزمان سطا عني بسطوته كما سطا عن ضعيف الوحش ضرغام
أبكي إذا اشتدّ إرزام الحوادث بيوللحوادث مثل الرعد إرزام
إن حلّ عامٌ جديدٌ قمت أسأله قل لي بماذا أتيتَ أيها
العام؟
هذا القضاءُ على من خصمه ملكٌ لا يعتري فاه وقت الحكم تِبسام
قل للذين تمادوا في غوايتهم هل في قلوبكمُ يا قومُ إسلام؟
إني وإن حطّ سوء الحظ منزلتي وقد علا شرفي بالظلم أقوام
في خلقتي رجلٌ بَرٌّ وفي أدبي فحلٌ لأثمن دُرّ الشعر
نظّام
لو اتّخذت خليج البحر مِحبرةً وصِيغ لي من يراع العلم أقلام
وكان لي الجو قرطاسًا أمهّده ضاقت على ذكر ما قاسيت أعوام
لي أسوةٌ بالأُلى غارت كواكبهم ولم تَهَبْ لهمُ الأقدار ما
راموا
القصيدة الثانية :
الشكر للنعمى
حالي استحال وفاقني الأقرانُ مذ غاب عني الأصفرُ الرنّانُ
أخفى بنو غبراءَ نور حقيقتي وأحبّتي نقضوا العهود وخانوا
جار الزمان عليّ في شرخ الشبّاب ِ وفاتني ما يفعل الشبان
أنا كوكبٌ يمشي الهوينى حينماأمُّ الكواكبِ عاقها الدوران
أو روضةٌ: أدبي وعلمي وُرْقُها وزهورها، وشمائلي الأفنان
الواكف الهتّان ندّى أرضها فاشتُقَّ منه الورد والريحان
لما زهت بين الحدائق وازدهت أخنى عليها الخادع الخوّان
وتداولت عنها الرياح عواصفً أفتمزّقت وذوت بها الأغصان
فضّلتني يا ربُّ إذ علّمتني وكسوتني حُللاً بها أزدان
الشكر للنعمَى يوفّرها ومِن أسبابِ سلب النّعمة الكُفران
لا أبتغي لبسَ الثياب وإنما خيرُ اللباس فصاحةٌ وبيان
فإذا كتبت يقال أمطرتِ السما أو فهتُ قيل تفجّرَ البركان
و إذا نظمتُ أتيت قُرّائي بمالم يأتهم قبلي به حَسّان
إن عاب قولي أو تفوّه ناطقًا بالقدح فيما أدّعيه لسان
فرسائلي الغرّاء ضاع أريجها لي حجّةٌ وقصائدي برهان
إني أرى الدنيا تفاقمَ بأسها واشتدَّ فيها الزور والبهتان
القصيدة الثالثة :
الطبيعة الساحرة
أشياءُ حلَّ حلالهنَّ حلالي نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخالِ
وصدى نشيد العندليب عشيّة ًوعزيف موسيقا بفجٍّ خالِ
وصفيرُ شرشورٍ وهتف حمامةٍ حنّت وغنّت فوق تلٍّ عال
وصياح حادي العيس يُغري عيسه ويسير في بلد الفلا والآل
وتَنزُّهي بين الرياض مصافحًا ريحَ الصَّبا ونسائم الآصال
والشمسُ عند بزوغها وغروبها تبدو برونق بهجةٍ وجمال
وتَرنُّم العيدان حرّك ساكنًامنها بنانُ خريدةٍ مِكسال
شبه الغزالة والثريا ربما أجرمتُ إن شبّهتها بغزال
سرُّ السرور وكل سرٍّ كامنٌ في سرّ نور جبينها المتلالي
يا عاذلي كن عاذري مهلاً فلي في العشق أيامٌ مضت وليال
لا تُكثرِ التعنيف وارفقْ بي فقد يُنبيك عن حالي لسانُ الحال
دعني أعاني في الهوى ما نابني إني بغير الحب غيرُ مبال
الحب فرضٌ أستحبّ آداءه وأعدّه من صالح الأعمال
لا أشتكي من حكمه وفما ولا أعصيه في حالٍ من الأحوال
فإذا تملَّكَ بالفؤاد ولم يجرْ فهو السعادة أنعمتْ بوصال
ووإذا تولّى بالصبابة والبك الجور والإعساف والبلبال ا
وهو العذاب العذب والألم الذي طوبى لذائقه وحسن نوال
– Jean Dejeux, La Litterature Algerienne Conternporaine, Presse universitaires de France, 1975.
– Memmi Albert, la puesie alqerienne, paris, 1863.
– Ben Chencb, La Litterature Arabe contaporaine ALgerienne, ALges, 1944.
– El amine El amoudi, La detense (algenie, 1934 – 1939).
رحم الله شهداءنا الأبرار
رابط المصدر :
https://www.setifnews.com/?p=9439
.................................................. ................................................
........................ ....................‏'










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 23:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مناضل وشاعر وصحفي أعتنى بالإصلاح ..
الشهيد محمد الأمين العمودي
لعب محمد الأمين العمودي دورا في الحركة الاصلاحية، باعتباره كان عضوا نشيطا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما برزت هذه الشخصية التاريخية في عدة جوانب فقد كان مناضلا وطنيا، مصلحا، شاعرا، مترجما، وصحفيا. كان يعتني كثيرا بالإصلاح قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين، فقد دعا على صفحات جريدة «الاصلاح» لصاحبها الطيب العقبي سنة 1930، إلى تأسيس جمعية دينية يلتقي فيها العلماء والمفكرون الجزائريون، يكون منهجها الاصلاح وأساسها الدعوة إلى الاسلام الصحيح.ولد الشهيد محمد الامين العمودي سنة 1890 بوادي سوف، من عائلة فقيرة ومحافظة، توفي أبوه وهو صغير فكفله عمه العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن العمودي، الذي تعلم على يده القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، وحين وصل سن التمدرس التحق بالمدرسة الرسمية الفرنسية الوحيدة بوادي سوف آنذاك، فحصل على الشهادة الابتدائية ثم التحق بمتوسطة بسكرة لكنه طرد منها، وعندما بلغ السنة السادسة عشرة تقدم إلى امتحان الدخول إلى المدرسة الفرنسية الاسلامية التي أنشأتها الادارة الاستعمارية لتكوين القضاة والمترجمين والوكلاء الشرعيين بكل من قسنطينة، العاصمة، وتلمسان، فحصل العمودي بمدرسة قسنطينة على شهادة وكيل شرعي.
بدأ الشهيد في نظم الشعر منذ كان طالبا، وكان شعره آنذاك يصوّر حياة البؤس والشقاء التي كان يعيشها الجزائريون، كما عبّر عن ذلك في إحدى قصائده، ثم تحول إلى الشعر الاجتماعي الساخر رافضا الخرافة، وداعيا إلى وحدة الشعب الجزائري ورفض الاستعمار.
كانت بدايته مع الصحافة سنة 1925، حيث كتب باللغتين العربية والفرنسية في أغلب صحف النهضة مثل جريدتي «النجاح» والإقدام والمنتقد والشهاب، الجزائر، صدى الصحراء والجزائر الجمهورية.
إنّ الثقافة الواسعة التي اكتسبها الشيخ محمد الامين العمودي، جعلته يرى الاشياء بمنظار الحق ويثور على الظلم ويدعو الى المساواة بين الفرنسيين والجزائريين، فالإدارة الفرنسية كانت تطلق اسم الاهالي على الجزائريين وتعتبرهم مجرد رعايا، وهذا ما كان يقلق بال محمد العمودي وغيره من المثقفين الجزائريين، لذلك ظل يناضل من أجل الدفاع عن الكرامة والحفاظ على مبادئ الشعب الجزائري وقيمه كاللغة والدين والتاريخ.
كان له موقف واضح من المستعمر الفرنسي، وهو فضح أفعاله وتوضيح اهدافه الخفية والمعلنة لضرب مقومات الشعب الجزائري، ظهر هذا الموقف في مقالاته الصحفية وأعماله الادبية والشعرية ونشاطه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وفي 5 ماي 1931، انعقدت جمعية عامة بنادي الترقي بالجزائر العاصمة حضرها عدد كبير من العلماء، كان محمد الامين ضمن وفد ناحية بسكرة مع الشيخين الطيب العقبي والشاعر محمد العيد آل خليفة، وقد نتج عن هذا الاجتماع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وانتخاب محمد الامين العمودي كاتبا عاما لها لأنه كان يتقن اللغة العربية والفرنسية، فادى مهامه بعد ذلك في هذا المنصب خير آداء.
عند اندلاع الثورة التحريرية كان يتابع ما يكتب عنها باللغة الاجنبية ويترجمه إلى اللغة العربية، ليطلع عليه زملاؤه الذين لا يتقنون اللغة الفرنسية، طلبت منه السلطات الاستعمارية أن يقدح في الثورة والثوار، لكنه رفض ذلك، مما جعل المستعمر يضمر له الشر، لاسيما بعدما شك أنه هو الذي ترجم لائحة مطالب جبهة التحرير الوطني التي قدمت إلى هيئة الامم المتحدة، ونتيجة ذلك اختطفته عصابة اليد الحمراء وأعدمته دون محاكمة بتاريخ ال 10 أكتوبر 1957م ..
https://www.vitaminedz.com/A…/Article...88460_0_1.html
.................................................. ............
محمد الأمين العمودي في فج مزالة ..
ولد الأمين العمودي بوادي سوف سنة 1891 . وفي مسقط رأسه دخل المدرسة القرآنية ، ثم دخل إلى المدرسة الابتدائية الفرنسية ، وعندما أنهى تعليمه الابتدائي انتقل إلى مدرسة قسنطينة . وكان في مرحلة الدراسة من نبهاء الطلاب وأحرارهم ، وكان لديه إحساس حاد بالتفاوت الطبقي بين الطلاب ولم يستطع إكمال دراسته لإقصائه عن الدراسة . وعين في وظيفة متواضعة بمحكمة « فج مزالة » غير أنه لم يستمر فيها طويلاً وتركها ليعمل في مجال الترجمة.
ثم راح ينتقل من بلدة لأخرى من مدن الجزائر وكانت مواهبه قد بدأت تتجلى وبلغت شهرته أوجها في نهاية الحرب العالمية الأولى .
عندما تنادى علماء الجزائر المسلمون لإقامة تنظيمهم الذي أطلق عليه « جمعية العلماء المسلمين الجزائريين » كان في طليعة المتحمسين للدعوة . وفي الاجتماع الأول وقع عليه الاختيار ليكون الأمين العام للجمعية ، وترتب على ذلك انتقاله إلى العاصمة تاركاً كل شيء في بسكرة.
وفي العاصمة مارس عمله الخاص ****ل شرعي ومهمته ككاتب لجمعية العلماء وتعزز من مركزه في العاصمة واختير رئيساً للوكلاء الشرعيين فضاقت به سلطات الاحتلال وأوقفته عن العمل ستة أشهر وحرضّت زملاءه الوكلاء على إبعاده عن رئاسة تنظيمهم ، وأبعدته عن العاصمة فاستقال من الوكالة وأسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية فدافعت عن القضية الوطنية بكل حزم وثبات . ورغم ما تعرض له من مضايقات استمر في إصدارها ومع أن ذلك كلفه كل ما يملك من عقارات في بسكرة غير أن علاقته بجمعية العلماء لم تستمر طويلاً ولكنه بقي وفياً لمبادئها.
ويروي الأستاذ حمزة بوكوشة : أن العمودي هو الذي أوحى لابن باديس بفكرة الدعوة لعقد المؤتمر الإسلامي ، وفتحَ له صدر جريدته ، ولما انعقد المؤتمر اختير عضواً في وفد المؤتمر ومترجماً له.
وبعد فترة ترأس مجموعة من الشباب لمتابعة وملاحقة مطالب المؤتمر ، وعندما نشبت الحرب العاليمة الثاينة اعتُقِل مخلفاً وراءه زوجته وأبناءه بدون معيل. فلم يخرج من السجن إلا بعد تعهد بعدم الوقوف موقفاً معادياً من السلطة.
وفي آخر أيامه توالت عليه العلل ، ولكن وضعه المادي لم يتحْ له البقاء في منزله فكان يخرج للعمل حتى في الأيام العصيبة.
وفي يناير 1957 عندما كان يمر في أحد الشوارع العاصمة اغتالته عصابات الغدر الفرنسية رغم كبر سنه ومرضه. لكننا نجد في كتاب الأستاذ « شريبط » حول حادثة استشهاده ما يرويه ابنه أحمد العمودي الذي قال : « إن ذلك اليوم – أي يوم اختطافه – كان صبيحة خميس ، وأن والده كان متجهاً لعمله بمحكمة الجزائر ، وأنهم أخبروا من الغد بواسطة الجندرمة ، والسبب في ذلك أن شيخ بلدية البويرة كان من الفرنسيين الرافضين للحرب على الشعب الجزائري ، وكان يعرف النشاط الصحفي للشيخ العمودي ، فبينما كان مقرراً أن يلقى به ضمن مجموعة الأبرياء الذي اغتالتهم الأيدي الآثمة من الاستعماريين على الطريقة البشعة المتمثلة في حفرة كبيرة تلقى فيها جميع الجثث ، فلما عرف شيخ البلدية المذكور بأن الأمين العمودي من بين حصيلة حفير ذلك اليوم رفض التصريح للجندرمة بالدفن الجماعي وأمرهم بالإتصال بأسرته » .
في حين أكد الشاعر الجزائري الطاهر بوشوشي للشاعر محمد الأخضر السائحي أن سبب اغتياله من طرف السلطات الاستعمارية على يد عصابة « اليد الحمراء » يعود إلى هذا السبب : إن اغتياله يعود لتحريره وترجمة التقرير الذي قدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب الجهنمي والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تستعملها ضد الشعب الجزائري ، وصورة القضية تعود إلى الملف الذي قدمه الأخ عبد القادر شندرلي إلى لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة سنة 1957 والمتضمن لحقائق دامغة كشفت الستار عن مخازي التعذيب في مراكز الكوت التي كانت القوات الفرنسية تستعملها للإستنطاق مدعمة بأسماء المعذبين ولأسماء الضباط القائمين بالإبادة والتصفية الجسدية لمناضلي جبهة التحرير الوطني وغيرهم من المواطنين ؛ والسجون والمحتشدات وكل مايثبت مخازي الاستعمار ويزيح الستار عن جرائمه النكراء وأساليبه المتوحشة التي فاقت أعمال البرابرة.
فقد كان المعلومات تجمع من قبل مناضلي جبهة التحرير الوطني ويقدمها الشيخ الصديق مصباح للشيخ الأمين العمودي ليصوغها في تقرير.
لقد توزع نشاطه الفكري بين الشعر والنثر والترجمة ، وكانت مواضيع شعره اجتماعية ووجداينة ، وأحياناً ساخرة . وأسلوبه يجمع بين الطرافة إلى السلاسة والعذوبة . أما في النثر فقد كانت كتابته تعمر بروح الثورة على الأوضاع بدءاً بالمدرسة وحتى الأوضاع المعيشية معتبراً أن الاستعمار وحده مسؤولاً عن تردي الأوضاع ، وكان أحياناً يوقع مقالاته باسم مستعار ، كما كان يكتب في جريدته وفي جرائد الأخرى منها : « النجاح » و« الإصلاح » و« الشهاب » .
أما بالفرنسية فإنه كان يحرر افتتاحيات جريدته التي كانت منبراً من منابر الحركة الوطنية تخاطب الفرنسيين بلغتهم وتفضحهم بلسانهم . ويغلب على كتاباته بشكل عام الطابع الوطني الإسلامي ، لأن كل ما يهمه هو أن يدافع عن الإسلام والجزائر وأن يتصدى لمن يتجنَّونَ عليهما ويسيئون إليهما.
https://ferdjioua.algeriaforum.net/t4333-topic
.................................................. ................
شهداء و مجاهدي وادي سُوف (2)
2- الشهيد : محمد الأمين العمودي :
مولده ونشأته :
ولد الشهيد محمد الأمين العمودي سنة 1891م بوادي سوف ، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية وبعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية ولم يستطع اكمال دراسته لأقصائه عن الدراسة مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية والفرنسية أهّله ليشتغل في وظيفة متواضعة "وكيل شرعي" بمحكمة ببسكرة أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء. غير أنه لم يستمر فيها طويلا وتركها ليعمل في مجال الترجمة.
ثم راح ينتقل من بلدة لأخرى من مدن الجزائر وكانت مواهبه قد بدأت تتجلى وبلغت شهرته أوجها في نهاية الحرب العالمية الأولى.
نشاطه السياسي :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة إلى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها عبد الحميد ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي، كما أظهرنشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة.
انضمامه لجمعية العلماء المسلمين :عندما تنادى علماء الجزائر المسلمون لإقامة تنظيمهم الذي أطلق عليه "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" كان في طليعة المتحمسين للدعوة وفي الإجتماع الأول وقع عليه الإختيار ليكون الأمين العام للجمعية وترتب على ذلك انتقاله إلى العاصمة تاركا كل شيء في بسكرة.
إذ كان من المؤسسين للجمعية وعين أمينا عاما لها، واستطاع بناءعلاقه مع ابن باديس والأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية وتحرشاتها، وحتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة الدفاع "LA DEFENSE" باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار.
برز دورالعمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمرالإسلامي، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمرالإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح وتوعية لنتائج المؤتمر و بعد عودته من باريس أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمرالإسلامي .لمتابعة وملاحقة مطالب المؤتمر الإسلامي .
ويروي الأستاذ "حمزة بوكوشة" : أن العمودي هو الذي أوحى لابن باديس بفكرة الدعوة لعقد المؤتمر الإسلامي وفتح له صدر جريدته ولما انعقد المؤتمر اختير عضوا في وفد المؤتمر ومترجما له.
وعندما نشبت الحرب العاليمة الثانية اعتقل مخلفا وراءه زوجته وأبناءه بدون معيل. فلم يخرج من السجن إلا بعدما تعهد بعدم الوقوف موقفا معاديا من سلطات الإحتلال . فاعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية الكبرى .
وفي آخر أيامه توالت عليه العلل لكن وضعه المادي لم يتح له البقاء في منزله فكان يخرج للعمل حتى في الأيام العصيبة.
نشاطه الفكري و الأدبي :لقد توزع نشاطه الفكري بين الشعر والنثر والترجمة وكانت مواضيع شعره اجتماعية ووجداينة وأحيانا ساخرة وأسلوبه يجمع بين الطرافة و السلاسة والعذوبة أما في النثر فقد كانت كتابته تعمر بروح الثورة على الأوضاع بدءا بالمدرسة وحتى الأوضاع المعيشية معتبرا أن الأستعمار وحده مسؤولا عن تردي الأضاع وكان أحيانا يوقع مقالاته باسم مستعار كما كان يكتب في جريدته وفي الجرائد الأخرى منها :" النجاح" " الأصلاح" " الشهاب"
أما بالفرنسية فإنه كان يحرر افتتاحيات جريدته التي كانت منبرا من منابر الحركة الوطنية تخاطب الفرنسيين بلغتهم وتفضحهم بلسانهم ويغلب على كتاباته بشكل عام الطابع الوطني الإسلامي لأن كل ما يهمه هو أن يدافع عن الإسلام والجزائر وأن يتصدى لمن يتجنون عليهما ويسيئون إليهما.
إستشهاده :
رغم أن الشهيد محمد الأمين العمودي لم يظهرأي نشاط ثوري مباشر إلا أن عصابات الغدر الفرنسية لم تغفله و قامت باختطافه رغم كبر سنه ومرضه يوم 10 أكتوبر 1957 عندما كان يمر في أحد شوارع العاصمة ، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة.
وفي كتاب الأستاذ شريط حول حادثة استشهاده ما يرويه ابنه أحمد العمودي الذي قال :" إن ذلك اليوم أي يوم اختطافه كان صبيحة خميس وأن والده كان متجها لعمله بمحكمة الجزائر وأنهم أخبروا من الغد بواسطة الجندرمة والسبب في ذلك أن شيخ بلدية البويرة كان من الفرنسيين الرافضين للحرب على الشعب الجزائري ، وكان يعرف النشاط الصحفي للشيخ العمودي فبينما كان مقررا أن يلقى به ضمن مجموعة الأبرياء الذين اغتالتهم الأيدي الأثمة من الإستعماريين على الطريقة البشعة في حفرة كبيرة تلقى فيها جميع الجثث فلما عرف شيخ البلدية المذكور بأن الأمين العمودي من بين حصيلة الضحايا لذلك اليوم رفض التصريح للجندرمة بالدفن الجماعي وأمرهم بالإتصال بأسرته.
في حين أكد الشاعر الجزائري " الطاهر بوشوشي" للشاعر " محمد الأخضر السائحي" أن سبب اغتياله من طرف السلطات الإستعمارية على يد عصابة " الأيدي الحمراء" يعود لتحريره و ترجمتة للتقرير الذي قدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب الجهنمي والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الإستعمارية تستعملها ضد الشعب الجزائري وصورة القضية تعود إلى الملف الذي قدمه الأخ" عبد القادر شندرلي" إلى لجنة تصفية الإستعمار بالأمم المتحدة سنة 1957 والمتضمن لحقائق دامغة كشفت الستار عن التعذيب في مراكز الكوت التي كانت القوات الفرنسية تستعملها للإستنطاق مدعمة بأسماء المعذبين وأسماء الضباط القائمين بالإبادة والتصفية الجسدية لمناضلي جبهة التحرير الوطني وغيرهم من المواطنين في السجون والمحتشدات وكل مايثبت مخازي الإستعمار ويزيح الستار عن جرائمه النكراء وأساليبه المتوحشة التي فاقت أعمال البرابرة. فقد كانت المعلومات تجمع من قبل مناضلي جبهة التحرير الوطني ويقدمها الشيخ " الصديق مصباح" للشيخ الأمين العمودي ليصوغها في ذلك التقرير .
https://ouadisoufnew.blogspot.com/2013/01/2-1891.html
.................................................. ..........
الأعضاء المؤسسون لجمعية العلماء المسلمين بالجزائر :
1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس.
2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي.
3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي.
4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي.
5- أمين المال : مبارك الميلي.
6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض.
أعضاء مستشارين:
7- المولود الحافظي.
8- الطيب المهاجي.
9- مولاي بن شريف.
10- السعيد اليجري.
11- حسن الطرابلسي.
12- عبد القادر القاسمي.
13- محمد الفضيل اليراتني
https://9alam.com/…/alyda-almssun-lgm...almslmin-bal…/
.................................................. .........
https://www.ahmedhamdi.net/?p=105
.................................................. ........
'‏الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)

سيرة الشاعرمحمد الأمين العمودي.
ولد في وادي سوف (الجنوب الجزائري)، وتوفي شهيدًا في بلدة البويرة.
عاش في الجزائر.
تعلم في أحد كتاتيب وادي سوف، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية.
انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحق بالمدارس الفرنسية،
وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة،
كما عمل مترجمًا في محكمة «واد الماء» في مدينة باتنة.
اختير عضوًا في وفد المؤتمر الإسلامي إلى فرنسا لتقديم مطالب الشعب الجزائري (1936).
كان عضوًا مؤثرًا في جمعية العلماء المسلمين (فكان ثالثًا بعد ابن باديس، والإبراهيمي)،
وعضوًا في المؤتمر الإسلامي (1936)،
وأسس هيئة الشباب للدفاع عن مطالب المؤتمر،
كما أسس ناديًا للمهمة ذاتها.
أسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية، وجعلها لسان حال جمعية العلماء المسلمين.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» - الجزائر (د.ت)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» - جريدة العصر الجديد - تونس - 13 من ديسمبر 1920، وقصيدة «الأمير خالد» - جريدة الإقدام - ع103 - 26 من نوفمبر 1922، وأرجوزة -
نشرتها مجلة الثقافة - ع85 - الجزائر.

من قصائده :
لـي أسـوةٌ
خـيرُ خـصـال الفتى حـزمٌ وإقــــدامُ *** وشـرّهـا عـن قضـاء الـوطر إحجــــامُ
نفسـي تـريـد العـلا والـدهـر يعكـسهـــا *** بـالقهـر والزجـر إن الـدهــــر ظلاّم
إن الزمـان سطـا عـنـي بسطــوته **كـمـا سطـا عـن ضعـيف الــوحش ضرغام
أبكـي إذا اشـتدّ إرزام الـحـوادث بـــــي *** وللـحـوادث مـثل الرعــــــد إرزام
إن حـلّ عـامٌ جـديـدٌ قـــــــــــمت أسأله *** قـل لـي بـمـاذا أتـيـتَ أيـهـا العـــام؟
هـذا القضـاءُ عـلى مـن خـصـمه مـــلكٌ *** لا يعتـري فـاه وقت الـحكـم تِبســام
قـل للـذيـن تـمـادوا فـي غوايـتهــــــم *** هل فـي قـلـوبكـمُ يـا قــــــــومُ إسلام؟
إنـي وإن حطّ سـوء الـحظ مـنزلـتـــي *** وقـد عـلا شـرفـي بـالظلـم أقــــــــوام
فـي خلقتـي رجلٌ بَرٌّ وفـي أدبــــــــي *** فحـلٌ لأثـمـن دُرّ الشعـــــــــــــر نظّام
لـو اتّخذت خلـيج الـبحـر مِحــــــبرةً *** وصِيغ لـي مـن يراع العـلـم أقــــــــلام
وكـان لـي الجـو قـرطــاسًا أمهّده *** ضـاقت عـلى ذكر مـا قـاسـيـت أعــــــوام
لـي أسـوةٌ بـالأُلى غارت كـواكبـهـــــــم *** ولـم تَهَبْ لهـمُ الأقـدار مـا رامــــوا

الطبيعة الساحرة
أشـيـاءُ حـلَّ حـلالهـنَّ حـلالـــــــي *** نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخــــــــــــــــالِ
وصدى نشـيـد العـندلـيب عـشـــيّةً *** وعزيف مـوسـيـقـا بفجٍّ خـــــــــــــــالِ
وصـفـيرُ شـرشـورٍ وهتف حـمـــامةٍ *** حنّت وغنّت فـوق تلٍّ عــــــــــــــال
وصـيـاح حـادي العـيس يُغري عـــــــــيسه *** ويسـير فـي بـلـــد الفلا والآل
وتَنزُّهـي بـيـن الريـاض مـصـافحًا *** ريحَ الصَّبـا ونسـائم الآصــــــــــــــال
والشمسُ عـند بـزوغهـا وغروبـهـا *** تبـدو برونق بـهجةٍ وجـمـــــــــــــــال
وتَرنُّم العـيــــــدان حـرّك سـاكـــنًا *** مـنهـا بنـانُ خريـدةٍ مِكـســــــــــــــــال
شبـه الغــزالة و الثــريـا ربـمـــــا *** أجـرمتُ إن شبّهتــهـا بــــــــــــــــغزال
سـرُّ السـرور وكل سـرٍّ كـامــــــــنٌ *** فـي سـرّ نـور جـبـيـنهـا الـمتلالــــــي
يـا عـاذلـي كـن عـاذري مهلاً فلي *** فـي العـشق أيـامٌ مضت ولـيــــــــــــال
لا تُكثر الـتعـنـيف و ارفق بـي فقـد *** يُنـبــيك عـن حـالـي لسـانُ الـحـــــــال
دعـنـي أعـانـي فـي الهـوى مـا نـابنـــي*** إنـي بـغـير الـحـب غـيرُ مبــــــال
الـحـب فرضٌ أستحـــــــــــــــــبّ آداءه *** وأعـدّه مـن صـالـح الأعـمـــــــال
لا أشـتكـي مـن حكـمه وفـمـــــــــا ولا *** أعصـيـه فـي حـالٍ مـن الأحــــوال
فــإذا تـمـلَّكَ بـالفــؤاد ولـم يجـــرْ *** فهــو السعـادة أنعـمــتْ بـوصــــــــــــال
وإذا تـــولّى بـالصـبـابة والـبكــا *** والجـــور والإعســـاف والـبـلـبـــــــــــال
فهـو العذاب العذب والألـم الـــــذي *** طـوبى لـذائقه وحسن نــــــــــــــــوال
شعراء الجزائر ج2 ص26

الأعمال الأخرى:
- له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شاعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في وطنه الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين.
في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ومنها قصائد تقترب من كتابات توفيق الحكيم في «يوميات نائب في الأرياف». قصيدة «رواية زوجين يتحاكمان أمام القاضي)، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.

مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1999.
2 - عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث - الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر 1981.
3 - عبدالقادر السائحي: روحي لكم، تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1986.
4 - صالح خرفي: الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1984.
5 - محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925 - 1975) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1985.
6 - محمد صالح الجابري: النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس - الشركة العربية للكتاب - تونس 1983.
7 - محمد الهادي السنوسي الزاهري: شعراء الجزائر في العصر الحاضر (جـ2) - مطبعة النهضة - تونس 1927.
8 - الدوريات:
- أحمد بن ذياب: جوانب نضالية من حياة الشهيد محمد الأمين العمودي - مجلة الثقافة ( ع 86) - الجزائر - مارس/ أبريل 1985.
- حمرة بوكوشة: الأمين العمودي - مجلة الثقافة (ع 6) - الجزائر - يناير 1972.
- Jean Dejeux, La Litterature Algerienne Conternporaine, Presse universitaires de France, 1975.
- Memmi Albert, la puesie alqerienne, paris, 1863.
- Ben Chencb, La Litterature Arabe contaporaine ALgerienne, ALges, 1944.
- El amine El amoudi, La detense (algenie, 1934 - 1939).

.................................................. ..........................

الشاعر محمد الأمين العمودي :
محمد الأمين العمودي ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء ..
النشاط والإصلاح :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد ، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي ، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة. ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها ، واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية و تحرشاتها ،و حتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار . برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي. وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر1957 ، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة ..

المصدر :
تاريخ الجزائر

.................................................. ...........................

ويقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه اللامع (هكذا علمتني الحياة) "الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون العقل والقلب والروح على صنع التاريخ كان تاريخا لا ينطفئ نوره ولا تخبو آثاره وكذلك صنعنا التاريخ" ومن الأفذاذ الذين صنعوا تاريخ الصحافة الجزائرية بقلوبهم وأرواحهم ومهجهم الشيخ محمد الأمين العمودي (1890ـ1975م) . ولد الشيخ محمد الأمين العمودي بمدينة الوادي سنة 1890م في عائلة متوسطة الحال، التحق أولا بأحد الكتاتيب القرآنية فتعلم القرآن وبعض مبادئ اللغة والفقه والنحو وما إن تفتقت مواهبه حتى وجد نفسه طالبا بالمكتب الفرنسي بالوادي الذي أهله للالتحاق بمدرسة قسنطينة الإسلامية وهي إحدى المدارس الفرنسية الثلاث في كل من العاصمة تلمسان وقسنطينة، وفي الأخير درس الشيخ أساليب الترجمة وقوانين القضاء والإدارة وغيرها من العلوم العصرية. بعد تخرجه من مدرسة تخريج القضاة والمترجمين شغل عدة وظائف فعُين كاتب عدالة في منطقة فج مزالة ومنها إلى بلدة وادي المياه مساعدا للترجمان ثم وكيلا شرعيا بمدينة بسكرة إلى أن انتقل إلى العاصمة الجزائرية قبيل سنة 1930م. ولقد كانت علاقة الشيخ العمودي برائد الإصلاح ابن باديس وثيقة وهو من أوائل الذين لبّوا دعوة ابن باديس أيام تأسيسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس من مايو عام 1931م، حيث اختير الشيخ العمودي أمينا عاما لمكتبها التأسيسي إلى غاية 1936م. وقد ساهم بجهد كبير في انتشار الجمعية واعتماد شعبها من جهات عديدة من القطر الجزائري والقيام بنشاط تربوي واسع، كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي التي أسسها مجموعة من الشباب للمحافظة على مبادئ المؤتمر الإسلامي، رفقة الأستاذ الفضيل الورتلاني بعد أن رفضت فرنسا مطالب المؤتمر وأودعت بعض رواده السجون وتعود فكرة تأسيس هذا المؤتمر سنة 1936م إلى الشيخ الأمين العمودي نفسه وهو ما يؤكده الشيخ حمزة بوكوشة . وعن نشاطه الصحفي فقد اشتغل محمد الأمين العمودي في صحف كثيرة منها جريدة النجاح في أعدادها الأولى في العشرينيات من القرن الماضي، وجريدة الإقدام صاحبة اللسان المزدوج، والجزائر الجمهورية إلى أن أصدر يوم 24 يناير 1943م جريدة الدفاع بالفرنسية وقد استمرت إلى العدد 222. وقد ظل الشيخ العمودي رافعا لواء التحرير والاستقلال بقلبه ولسانه وقلمه، وحين أصدر جريدته الدفاع زينها بلافتة كتب عليها "أسبوعية للدفاع عن حقوق صالح الجزائريين" ومن خلالها دحض مزاعم الفرنسيين الاستعمارية وكشف مغالطتها مكافحا طغيان الإدارة الفرنسية في ذلك العصر . كما طرح مطالب الشعب للإطلاع على أخبار المشرق العربي فتعطلت الجريدة أيام نشوب الحرب العالمية الثانية وادخل صاحبها السجن سنة 1940، وقد أمضى الكثير من فترة حبسه في سجن برباروس الشهير ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاستعمار الفرنسي وأقلقت سلطاته تحريره وترجمته للتقرير الذي قُدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تمارسها ضد الشعب الجزائري الأعزل. وبعد حصول القضية الجزائرية على حق التسجيل في دورة الأمم المتحدة الحادي عشرة عام 1957م، شرعت هذه السلطات في البحث عن صاحب التقرير وسرعان ما توصلت إليه فاختطفته . وبعد أن وقع الشيخ العمودي فريسة بين مخالب عصابة اليد الحمراء أخذت الأيادي الخبيثة الحاقدة تذيقه ألوان التعذيب والأذى إلى أن أصابته ضربة قاتلة فرمته في قرية العجيبة نقل على إثرها إلى مستشفى البويرة وهناك لقى ربه شهيدا ليُنقل جثمانه إلى مقبرة حي سانتوجان، فرحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.

.................................................. ....................‏'
'‏الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)

سيرة الشاعرمحمد الأمين العمودي.
ولد في وادي سوف (الجنوب الجزائري)، وتوفي شهيدًا في بلدة البويرة.
عاش في الجزائر.
تعلم في أحد كتاتيب وادي سوف، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية.
انتقل إلى مدينة قسنطينة ليكمل تعليمه، فالتحق بالمدارس الفرنسية،
وأكمل دراسته حتى حصل على شهادة المحاماة والترجمة.
عمل في وظيفة كاتب عام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين،
ثم وكيلاً شرعيًا بين مدينتي بسكرة والعاصمة،
كما عمل مترجمًا في محكمة «واد الماء» في مدينة باتنة.
اختير عضوًا في وفد المؤتمر الإسلامي إلى فرنسا لتقديم مطالب الشعب الجزائري (1936).
كان عضوًا مؤثرًا في جمعية العلماء المسلمين (فكان ثالثًا بعد ابن باديس، والإبراهيمي)،
وعضوًا في المؤتمر الإسلامي (1936)،
وأسس هيئة الشباب للدفاع عن مطالب المؤتمر،
كما أسس ناديًا للمهمة ذاتها.
أسس جريدة الدفاع باللغة الفرنسية، وجعلها لسان حال جمعية العلماء المسلمين.

الإنتاج الشعري:
- له قصائد في كتاب «شعراء الجزائر في العصر الحاضر»، وله قصائد في مجلد «آمال» - الجزائر (د.ت)، وله قصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها: قصيدة «وخيرهم وأنت بهم خبير» - جريدة العصر الجديد - تونس - 13 من ديسمبر 1920، وقصيدة «الأمير خالد» - جريدة الإقدام - ع103 - 26 من نوفمبر 1922، وأرجوزة -
نشرتها مجلة الثقافة - ع85 - الجزائر.

من قصائده :
لـي أسـوةٌ
خـيرُ خـصـال الفتى حـزمٌ وإقــــدامُ *** وشـرّهـا عـن قضـاء الـوطر إحجــــامُ
نفسـي تـريـد العـلا والـدهـر يعكـسهـــا *** بـالقهـر والزجـر إن الـدهــــر ظلاّم
إن الزمـان سطـا عـنـي بسطــوته **كـمـا سطـا عـن ضعـيف الــوحش ضرغام
أبكـي إذا اشـتدّ إرزام الـحـوادث بـــــي *** وللـحـوادث مـثل الرعــــــد إرزام
إن حـلّ عـامٌ جـديـدٌ قـــــــــــمت أسأله *** قـل لـي بـمـاذا أتـيـتَ أيـهـا العـــام؟
هـذا القضـاءُ عـلى مـن خـصـمه مـــلكٌ *** لا يعتـري فـاه وقت الـحكـم تِبســام
قـل للـذيـن تـمـادوا فـي غوايـتهــــــم *** هل فـي قـلـوبكـمُ يـا قــــــــومُ إسلام؟
إنـي وإن حطّ سـوء الـحظ مـنزلـتـــي *** وقـد عـلا شـرفـي بـالظلـم أقــــــــوام
فـي خلقتـي رجلٌ بَرٌّ وفـي أدبــــــــي *** فحـلٌ لأثـمـن دُرّ الشعـــــــــــــر نظّام
لـو اتّخذت خلـيج الـبحـر مِحــــــبرةً *** وصِيغ لـي مـن يراع العـلـم أقــــــــلام
وكـان لـي الجـو قـرطــاسًا أمهّده *** ضـاقت عـلى ذكر مـا قـاسـيـت أعــــــوام
لـي أسـوةٌ بـالأُلى غارت كـواكبـهـــــــم *** ولـم تَهَبْ لهـمُ الأقـدار مـا رامــــوا

الطبيعة الساحرة
أشـيـاءُ حـلَّ حـلالهـنَّ حـلالـــــــي *** نَقْر الكؤوس ورنّة الخلخــــــــــــــــالِ
وصدى نشـيـد العـندلـيب عـشـــيّةً *** وعزيف مـوسـيـقـا بفجٍّ خـــــــــــــــالِ
وصـفـيرُ شـرشـورٍ وهتف حـمـــامةٍ *** حنّت وغنّت فـوق تلٍّ عــــــــــــــال
وصـيـاح حـادي العـيس يُغري عـــــــــيسه *** ويسـير فـي بـلـــد الفلا والآل
وتَنزُّهـي بـيـن الريـاض مـصـافحًا *** ريحَ الصَّبـا ونسـائم الآصــــــــــــــال
والشمسُ عـند بـزوغهـا وغروبـهـا *** تبـدو برونق بـهجةٍ وجـمـــــــــــــــال
وتَرنُّم العـيــــــدان حـرّك سـاكـــنًا *** مـنهـا بنـانُ خريـدةٍ مِكـســــــــــــــــال
شبـه الغــزالة و الثــريـا ربـمـــــا *** أجـرمتُ إن شبّهتــهـا بــــــــــــــــغزال
سـرُّ السـرور وكل سـرٍّ كـامــــــــنٌ *** فـي سـرّ نـور جـبـيـنهـا الـمتلالــــــي
يـا عـاذلـي كـن عـاذري مهلاً فلي *** فـي العـشق أيـامٌ مضت ولـيــــــــــــال
لا تُكثر الـتعـنـيف و ارفق بـي فقـد *** يُنـبــيك عـن حـالـي لسـانُ الـحـــــــال
دعـنـي أعـانـي فـي الهـوى مـا نـابنـــي*** إنـي بـغـير الـحـب غـيرُ مبــــــال
الـحـب فرضٌ أستحـــــــــــــــــبّ آداءه *** وأعـدّه مـن صـالـح الأعـمـــــــال
لا أشـتكـي مـن حكـمه وفـمـــــــــا ولا *** أعصـيـه فـي حـالٍ مـن الأحــــوال
فــإذا تـمـلَّكَ بـالفــؤاد ولـم يجـــرْ *** فهــو السعـادة أنعـمــتْ بـوصــــــــــــال
وإذا تـــولّى بـالصـبـابة والـبكــا *** والجـــور والإعســـاف والـبـلـبـــــــــــال
فهـو العذاب العذب والألـم الـــــذي *** طـوبى لـذائقه وحسن نــــــــــــــــوال
شعراء الجزائر ج2 ص26

الأعمال الأخرى:
- له خطب ومقالات باللغتين العربية والفرنسية، نشرت بعضها صحف عصره مثل خطبته في المؤتمر الإسلامي.
شاعر مطبوع، يتناول شعره القضايا الوطنية والاجتماعية والإصلاحية في وطنه الجزائر في الفترة بين الحربين العالميتين.
في شعره مسحة حزن وتشاؤم، جعلت معاصريه يطلقون عليه لقب «شاعر البؤس» لتعبيره عن موضوعات ذاتية ونفسية وتصوير آلام المجتمع. له قصائد تنحو نحو الدرامية والملحمية البطولية والحكايات الهزلية، ومنها قصائد تقترب من كتابات توفيق الحكيم في «يوميات نائب في الأرياف». قصيدة «رواية زوجين يتحاكمان أمام القاضي)، ولكن السمة الغالبة على شعره الشكوى من الحياة ومن أخلاق الناس، ووصف نفسه بسوء الحظ على فضله وما يتصف به من مواهب.

مصادر الدراسة:
1 - أبوالقاسم سعد الله: تاريخ الجزائر الثقافي - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1999.
2 - عبدالله ركيبي: الشعر الديني الجزائري الحديث - الشركة الوطنية للنشر والتوزيع - الجزائر 1981.
3 - عبدالقادر السائحي: روحي لكم، تراجم ومختارات من الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1986.
4 - صالح خرفي: الشعر الجزائري الحديث - المؤسسة الوطنية للكتاب - الجزائر 1984.
5 - محمد ناصر: الشعر الجزائري الحديث، اتجاهاته وخصائصه الفنية (1925 - 1975) - دار الغرب الإسلامي - بيروت 1985.
6 - محمد صالح الجابري: النشاط العلمي والفكري للمهاجرين الجزائريين بتونس - الشركة العربية للكتاب - تونس 1983.
7 - محمد الهادي السنوسي الزاهري: شعراء الجزائر في العصر الحاضر (جـ2) - مطبعة النهضة - تونس 1927.
8 - الدوريات:
- أحمد بن ذياب: جوانب نضالية من حياة الشهيد محمد الأمين العمودي - مجلة الثقافة ( ع 86) - الجزائر - مارس/ أبريل 1985.
- حمرة بوكوشة: الأمين العمودي - مجلة الثقافة (ع 6) - الجزائر - يناير 1972.
- Jean Dejeux, La Litterature Algerienne Conternporaine, Presse universitaires de France, 1975.
- Memmi Albert, la puesie alqerienne, paris, 1863.
- Ben Chencb, La Litterature Arabe contaporaine ALgerienne, ALges, 1944.
- El amine El amoudi, La detense (algenie, 1934 - 1939).

.................................................. ..........................

الشاعر محمد الأمين العمودي :
محمد الأمين العمودي ولد محمد الأمين العمودي بمدينة وادي سوف سنة 1891م، نشأ وسط عائلة فقيرة تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه بالمدرسة القرآنية، ثم بالمدرسة الأهلية و بعد نجاحه انتقل إلى بسكرة لمواصلة دراسته الثانوية لكنه سرعان ما طرد من الثانوية كما طرد مرّة أخرى من المدرسة الرسمية بقسنطينة، لكن هذا لم يمنعه من الحصول على مستوى ثقافي جيد باللغتين العربية و الفرنسية أهّله ليستغل وظيفة وكيل شرعي بمدينة بسكرة، أين ربط علاقات متشعبة مع مثقفي المنطقة من أدباء وشعراء ..
النشاط والإصلاح :
كانت بداية نشاطه في مجال الدعوة الى إصلاح أوضاع المجتمع الجزائري من خلال الصحافة، حيث كان ينشر مقالاته في جريدة الإقدام التي كان يصدرها الأمير خالد ، ثم بجريدة المنتقد التي كان يصدرها ابن باديس وجريدة الإصلاح التي كان يصدرها الطيب العقبي ، كما اظهر نشاطا سياسيا بمساندته للأمير خالد في حملته الانتخابية ثم مع الدكتور سعدان حين ترشح ببسكرة. ومع تأسيس جمعية العلماء المسلمين سنة 1931 اتضح دوره الإصلاحي، إذ كان من المؤسسين للجمعية و عين أمينا عاما لها ، واستطاع بناء علاقه مع ابن باديس و الأمير خالد من قبل أن يوجه مطالب جمعية العلماء بعيدا عن تعنت الإدارة الاستعمارية و تحرشاتها ،و حتى يتمكن من تبليغ أهداف الجمعية أصدر جريدة "الدفاع "LA DEFENSE باللغة الفرنسية حتى تصل إلى المتعلمين بلغة الاستعمار . برز دور العمودي السياسي في الجهود التي بذلها لتنظيم المؤتمر الإسلامي ، وكان أحد الموفدين إلى باريس لتقديم مطالب المؤتمر الإسلامي إلى الحكومة الفرنسية كما قام بحملة شرح و توعية لنتائج المؤتمر بعد عودته من باريس ، أنشأ عام 1937 جمعية شباب المؤتمر الإسلامي. وظل العمودي على نشاطه إلى غاية الحرب العالمية الثانية أين فضل اعتزال السياسة إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية و رغم أنه لم يظهر أي نشاط ثوري مباشر إلا أن السلطات الاستعمارية لم تغفله بل اختطفته يوم 10أكتوبر1957 ، وبعد عدة أيام وجدت جثته بنواحي العجيبة شرق مدينة البويرة ..

المصدر :
تاريخ الجزائر

.................................................. ...........................

ويقول الدكتور مصطفى السباعي في كتابه اللامع (هكذا علمتني الحياة) "الشباب يصنعون التاريخ بقلوبهم، والعلماء يصنعونه بعقولهم، والحكماء يصنعونه بأرواحهم، فإذا تعاون العقل والقلب والروح على صنع التاريخ كان تاريخا لا ينطفئ نوره ولا تخبو آثاره وكذلك صنعنا التاريخ" ومن الأفذاذ الذين صنعوا تاريخ الصحافة الجزائرية بقلوبهم وأرواحهم ومهجهم الشيخ محمد الأمين العمودي (1890ـ1975م) . ولد الشيخ محمد الأمين العمودي بمدينة الوادي سنة 1890م في عائلة متوسطة الحال، التحق أولا بأحد الكتاتيب القرآنية فتعلم القرآن وبعض مبادئ اللغة والفقه والنحو وما إن تفتقت مواهبه حتى وجد نفسه طالبا بالمكتب الفرنسي بالوادي الذي أهله للالتحاق بمدرسة قسنطينة الإسلامية وهي إحدى المدارس الفرنسية الثلاث في كل من العاصمة تلمسان وقسنطينة، وفي الأخير درس الشيخ أساليب الترجمة وقوانين القضاء والإدارة وغيرها من العلوم العصرية. بعد تخرجه من مدرسة تخريج القضاة والمترجمين شغل عدة وظائف فعُين كاتب عدالة في منطقة فج مزالة ومنها إلى بلدة وادي المياه مساعدا للترجمان ثم وكيلا شرعيا بمدينة بسكرة إلى أن انتقل إلى العاصمة الجزائرية قبيل سنة 1930م. ولقد كانت علاقة الشيخ العمودي برائد الإصلاح ابن باديس وثيقة وهو من أوائل الذين لبّوا دعوة ابن باديس أيام تأسيسه لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الخامس من مايو عام 1931م، حيث اختير الشيخ العمودي أمينا عاما لمكتبها التأسيسي إلى غاية 1936م. وقد ساهم بجهد كبير في انتشار الجمعية واعتماد شعبها من جهات عديدة من القطر الجزائري والقيام بنشاط تربوي واسع، كما ترأس جمعية شباب المؤتمر الإسلامي التي أسسها مجموعة من الشباب للمحافظة على مبادئ المؤتمر الإسلامي، رفقة الأستاذ الفضيل الورتلاني بعد أن رفضت فرنسا مطالب المؤتمر وأودعت بعض رواده السجون وتعود فكرة تأسيس هذا المؤتمر سنة 1936م إلى الشيخ الأمين العمودي نفسه وهو ما يؤكده الشيخ حمزة بوكوشة . وعن نشاطه الصحفي فقد اشتغل محمد الأمين العمودي في صحف كثيرة منها جريدة النجاح في أعدادها الأولى في العشرينيات من القرن الماضي، وجريدة الإقدام صاحبة اللسان المزدوج، والجزائر الجمهورية إلى أن أصدر يوم 24 يناير 1943م جريدة الدفاع بالفرنسية وقد استمرت إلى العدد 222. وقد ظل الشيخ العمودي رافعا لواء التحرير والاستقلال بقلبه ولسانه وقلمه، وحين أصدر جريدته الدفاع زينها بلافتة كتب عليها "أسبوعية للدفاع عن حقوق صالح الجزائريين" ومن خلالها دحض مزاعم الفرنسيين الاستعمارية وكشف مغالطتها مكافحا طغيان الإدارة الفرنسية في ذلك العصر . كما طرح مطالب الشعب للإطلاع على أخبار المشرق العربي فتعطلت الجريدة أيام نشوب الحرب العالمية الثانية وادخل صاحبها السجن سنة 1940، وقد أمضى الكثير من فترة حبسه في سجن برباروس الشهير ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاستعمار الفرنسي وأقلقت سلطاته تحريره وترجمته للتقرير الذي قُدم في ملف القضية الجزائرية للأمم المتحدة عن التعذيب والأساليب الوحشية التي كانت السلطات الاستعمارية تمارسها ضد الشعب الجزائري الأعزل. وبعد حصول القضية الجزائرية على حق التسجيل في دورة الأمم المتحدة الحادي عشرة عام 1957م، شرعت هذه السلطات في البحث عن صاحب التقرير وسرعان ما توصلت إليه فاختطفته . وبعد أن وقع الشيخ العمودي فريسة بين مخالب عصابة اليد الحمراء أخذت الأيادي الخبيثة الحاقدة تذيقه ألوان التعذيب والأذى إلى أن أصابته ضربة قاتلة فرمته في قرية العجيبة نقل على إثرها إلى مستشفى البويرة وهناك لقى ربه شهيدا ليُنقل جثمانه إلى مقبرة حي سانتوجان، فرحمة واسعة وأسكنه فسيح الجنان.

.................................................. ....................‏'










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 23:13   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)
سيرة الشاعر محمد الأمين العمودي.

مناضل وشاعر وصحفي أعتنى بالإصلاح ..
الشهيد الشيخ محمد الأمين العمودي
لعب محمد الأمين العمودي دورا في الحركة الاصلاحية، باعتباره كان عضوا نشيطا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما برزت هذه الشخصية التاريخية في عدة جوانب فقد كان مناضلا وطنيا، مصلحا، شاعرا، مترجما، وصحفيا. كان يعتني كثيرا بالإصلاح قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين، فقد دعا على صفحات جريدة «الاصلاح» لصاحبها الطيب العقبي سنة 1930، إلى تأسيس جمعية دينية يلتقي فيها العلماء والمفكرون الجزائريون، يكون منهجها الاصلاح وأساسها الدعوة إلى الاسلام الصحيح.ولد الشهيد محمد الامين العمودي سنة 1890 بوادي سوف، من عائلة فقيرة ومحافظة، توفي أبوه وهو صغير فكفله عمه العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن العمودي، الذي تعلم على يده القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، وحين وصل سن التمدرس التحق بالمدرسة الرسمية الفرنسية الوحيدة بوادي سوف آنذاك، فحصل على الشهادة الابتدائية ثم التحق بمتوسطة بسكرة لكنه طرد منها، وعندما بلغ السنة السادسة عشرة تقدم إلى امتحان الدخول إلى المدرسة الفرنسية الاسلامية التي أنشأتها الادارة الاستعمارية لتكوين القضاة والمترجمين والوكلاء الشرعيين بكل من قسنطينة، العاصمة، وتلمسان، فحصل العمودي بمدرسة قسنطينة على شهادة وكيل شرعي.
بدأ الشهيد في نظم الشعر منذ كان طالبا، وكان شعره آنذاك يصوّر حياة البؤس والشقاء التي كان يعيشها الجزائريون، كما عبّر عن ذلك في إحدى قصائده، ثم تحول إلى الشعر الاجتماعي الساخر رافضا الخرافة، وداعيا إلى وحدة الشعب الجزائري ورفض الاستعمار.
كانت بدايته مع الصحافة سنة 1925، حيث كتب باللغتين العربية والفرنسية في أغلب صحف النهضة مثل جريدتي «النجاح» والإقدام والمنتقد والشهاب، الجزائر، صدى الصحراء والجزائر الجمهورية.
إنّ الثقافة الواسعة التي اكتسبها الشيخ محمد الامين العمودي، جعلته يرى الاشياء بمنظار الحق ويثور على الظلم ويدعو الى المساواة بين الفرنسيين والجزائريين، فالإدارة الفرنسية كانت تطلق اسم الاهالي على الجزائريين وتعتبرهم مجرد رعايا، وهذا ما كان يقلق بال محمد العمودي وغيره من المثقفين الجزائريين، لذلك ظل يناضل من أجل الدفاع عن الكرامة والحفاظ على مبادئ الشعب الجزائري وقيمه كاللغة والدين والتاريخ.
كان له موقف واضح من المستعمر الفرنسي، وهو فضح أفعاله وتوضيح اهدافه الخفية والمعلنة لضرب مقومات الشعب الجزائري، ظهر هذا الموقف في مقالاته الصحفية وأعماله الادبية والشعرية ونشاطه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وفي 5 ماي 1931، انعقدت جمعية عامة بنادي الترقي بالجزائر العاصمة حضرها عدد كبير من العلماء، كان محمد الامين ضمن وفد ناحية بسكرة مع الشيخين الطيب العقبي والشاعر محمد العيد آل خليفة، وقد نتج عن هذا الاجتماع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وانتخاب محمد الامين العمودي كاتبا عاما لها لأنه كان يتقن اللغة العربية والفرنسية، فادى مهامه بعد ذلك في هذا المنصب خير آداء.
عند اندلاع الثورة التحريرية كان يتابع ما يكتب عنها باللغة الاجنبية ويترجمه إلى اللغة العربية، ليطلع عليه زملاؤه الذين لا يتقنون اللغة الفرنسية، طلبت منه السلطات الاستعمارية أن يقدح في الثورة والثوار، لكنه رفض ذلك، مما جعل المستعمر يضمر له الشر، لاسيما بعدما شك أنه هو الذي ترجم لائحة مطالب جبهة التحرير الوطني التي قدمت إلى هيئة الامم المتحدة، ونتيجة ذلك اختطفته عصابة اليد الحمراء وأعدمته دون محاكمة بتاريخ ال 10 أكتوبر 1957م ..

.................................................. ..........
الأعضاء المؤسسون لجمعية العلماء المسلمين بالجزائر :
1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس.
2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي.
3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي.
4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي.
5- أمين المال : مبارك الميلي.
6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض.
أعضاء مستشارين:
7- المولود الحافظي.
8- الطيب المهاجي.
9- مولاي بن شريف.
10- السعيد اليجري.
11- حسن الطرابلسي.
12- عبد القادر القاسمي.
13- محمد الفضيل اليراتني
.................................................. ....................‏'

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1870468










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 23:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الكاتب / محمد الأخضر عبدالقادر السائحي وكتابه عن (محمد الأمين العمودي)

حلب
ثقافة
الأحد23-11-2008
أحمد دوغان

من الأديب الجزائري محمد الأخضر عبدالقادر السائحي (محمد الأمين العمودي) وجاءت تتمة للعنوان : هو الشخصية المتعددة الجوانب وهذه التتمة فيها إيحاء على أن الأديب الذي يتناوله السائحي بالدراسة
يمكن أن يكون له أكثر من صفة أدبية والأديب (العمودي) هو كذلك هذا فإن المؤلف إلى معالجة هذه الصفات مستمر ما يملك من وثائق تدعم دراسته وقد بدءاً المؤلف السائحي بعنوان (مطيات ثقافية) تحدث هذا الفصل عن معاناته من أجل اضمامه في الأدب الجزائري بدأ من إشرافه على أمسيات (قاعة المقار) في الجزائر العاصمة (1970 ـ 1978) إلى حديثه عن (الأمين العمودي) مبيناً أن هذه الشخصية وجدت إغفالا من قبل الدارسين وهذا ما دفع إلى تخصيص ندوة عنه في قاعة (المقار) في آذار 1978 بعنوان (الأديب الشهيد الأمين العمودي) ومن الذين تحدثوا في هذه الندوة :‏
ـ الأديب أحمد البدوي جلال‏
ـ الشاعر محمد الأخضر السائحي‏
ـ الأستاذ الطاهر بن عيشة‏
ـ الأديب محمد صالح رمضان‏
وفي آخر هذا الفصل ذكر لنا عن الصعوبات في تأليف هذا الكتاب وقدم في الفصل الثاني بطاقة تعريف تخص (الأمين العمودي) فهو من مواليد 1890 وليس كما جاء في كتب تاريخ الجزائر عام 1891 أو عام 1892 وفي متابعة السائحي للسيرة الذاتية لمحمد الأمين العمودي جاء فيها رحلته التعليمية التي قربها العمودي والعمودي على ما قام به من عمل .‏
وفي الرقم الثالث من كتابه تحدث السائحي عن استشهاد (العمودي) وجاء المؤلف بمعلومات تخص هذا الاستشهاد توصل إليها عن طريق مقابلاته لأبناء الشهيد وعدد من معارف (محمد الأمين العمودي) لينتقل إلى الحديث عن نضال الأديب الشهيد أيام الاستعمار الفرنسي مستمراً على شهادات عدد من رجال السياسة والفكر والأدب في الجزائر ومنهم (الطاهر بن قيشة ، حمزة بو كو، عبد الحميد الغريب، محمد الأخضر ، سائحي ، الكبير، محمد صالح رمضان، أحمد عيا ،علي المغربي ، جلول البدوي ) وفي القسم الخامس تناول المؤلف السائحي وفكرة المؤتمر الإسلامي وكيف تم الوصول إلى شخصيته عن طريق اللقاء بين (العمودي) والإمام عبد الحميد بن باديس .‏
وفي القسم السادس يذكر المؤلف عدداً من الطرائف والتماسات العمودي يصدر بها: ومما قاله المؤلف محمد الأخضر عبد القادر السائحي عن (العمودي) في هذا المجال (إن الشيخ العمودي رحمه الله كان كثير النكت التي يعرفها أصدقاؤه وزملاؤه ، نرجو أن يكون بعضهم قد سجلها وأخرجها من حافظته وأودعها الورق أو شريط كاسيت لأنها تمثل جانباً من جوانب شخصية هذا الرجل العظيم حقاً) .‏
وفي الفصل الذي يلي ذلك رأى المؤلف أن شعر العمودي في بيانات ثلاثة :‏
1ـ الكثير من شعره أتلفته السلطات الفرنسية إبان ذاك أو أثناءها 1054 .‏
2ـ الصحف الجزائرية ولم يجمعها أحد من الدارسين .‏
3ـ عند من كانوا يجالسونه أو يسمعونه ويحتفظون به دون أن يظهروه .‏
أما ما جاء في كتابه (شعراء الجزائر) فهو شعر الشباب أي البدايات إذا علمنا أن كتابه (شعراء الجزائر) طبع عام 1926‏م
ثم يؤكد أن الشاعر العمودي على الرغم من ذاتيته في الشعر إلا أنه قال شعراً اجتماعياً إلى جانب سمة السخرية ونصوص البؤس في حياته وجاء المؤلف بآراء نقدية تحدثت عن شعر العمودي من هؤلاء الأدباء صالح خرقي ، محمد الأخضر السائحي ، حمزة بوكوسة، أحمد بن دياب .‏
ثم تحدث الكاتب عن العمودي المترجم بعد أن توصل إلى آراء الباحثين ونقاد الأدب في الجزائر ومن هؤلاء (عبد الحميد بن باديس) ، أحمد بن دياب ، محمد ناصر ومن الدارس السائحي أن العمودي عمل مترجماً عدلياً كما أن الإمام بن باديس كان يعتمد عليه في البعثات لأن العمودي كان يتقن اللغتين العربية والفرنسية إلا أن المؤلف يشير إلى عدم وجود وثيقة تثبت ما قام به من ترجمة أدبية .‏
وفي الجزء الأخير من الكتاب تحدث المؤلف عن العمودي الصحفي عن خوض الشهيد ميدان النضال السياسي من خلال مقالاته التي أوصلته إلى الاعتقال والسجن .‏
ثم تعرض إلى علاقة العمودي بجريدة (الدفاع) وصحف العلماء الجزائريين وخلص إلى القول (إن دراسة فن المقالة عند العمودي يحتاج إلى عناية خاصة).‏
ثم يأتي محمد الأخضر عبد القادر السائحي إلى الخاتمة فيكتب الأسطر الأخيرة التالية :‏
إن العمودي هو عمود متين من أعمدة الحركة الفكرية السياسية للشعب الجزائري فرحمه الله شاعراً مبدعاً ومترجماً مفصحاً وصحفياً وكاتباً بلغتين مناضلاً ورجلاً متواضعاً .‏
ولا يفوتني أن أذكر أن الكتاب يقع في 54 صفحة وهو الرقم الثامن عشر من مؤلفات الأديب الشاعر الأستاذ محمد الأخضر عبد القادر.‏

رابط المصدر :
https://jamahir.alwehda.gov.sy/_print...20081122213507










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 23:40   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الكاتب / محمد الأخضر عبدالقادر السائحي وكتابه عن (محمد الأمين العمودي)

حلب
ثقافة
الأحد23-11-2008
أحمد دوغان

من الأديب الجزائري محمد الأخضر عبدالقادر السائحي (محمد الأمين العمودي) وجاءت تتمة للعنوان : هو الشخصية المتعددة الجوانب وهذه التتمة فيها إيحاء على أن الأديب الذي يتناوله السائحي بالدراسة
يمكن أن يكون له أكثر من صفة أدبية والأديب (العمودي) هو كذلك هذا فإن المؤلف إلى معالجة هذه الصفات مستمر ما يملك من وثائق تدعم دراسته وقد بدءاً المؤلف السائحي بعنوان (مطيات ثقافية) تحدث هذا الفصل عن معاناته من أجل اضمامه في الأدب الجزائري بدأ من إشرافه على أمسيات (قاعة المقار) في الجزائر العاصمة (1970 ـ 1978) إلى حديثه عن (الأمين العمودي) مبيناً أن هذه الشخصية وجدت إغفالا من قبل الدارسين وهذا ما دفع إلى تخصيص ندوة عنه في قاعة (المقار) في آذار 1978 بعنوان (الأديب الشهيد الأمين العمودي) ومن الذين تحدثوا في هذه الندوة :‏
ـ الأديب أحمد البدوي جلال‏
ـ الشاعر محمد الأخضر السائحي‏
ـ الأستاذ الطاهر بن عيشة‏
ـ الأديب محمد صالح رمضان‏
وفي آخر هذا الفصل ذكر لنا عن الصعوبات في تأليف هذا الكتاب وقدم في الفصل الثاني بطاقة تعريف تخص (الأمين العمودي) فهو من مواليد 1890 وليس كما جاء في كتب تاريخ الجزائر عام 1891 أو عام 1892 وفي متابعة السائحي للسيرة الذاتية لمحمد الأمين العمودي جاء فيها رحلته التعليمية التي قربها العمودي والعمودي على ما قام به من عمل .‏
وفي الرقم الثالث من كتابه تحدث السائحي عن استشهاد (العمودي) وجاء المؤلف بمعلومات تخص هذا الاستشهاد توصل إليها عن طريق مقابلاته لأبناء الشهيد وعدد من معارف (محمد الأمين العمودي) لينتقل إلى الحديث عن نضال الأديب الشهيد أيام الاستعمار الفرنسي مستمراً على شهادات عدد من رجال السياسة والفكر والأدب في الجزائر ومنهم (الطاهر بن قيشة ، حمزة بو كو، عبد الحميد الغريب، محمد الأخضر ، سائحي ، الكبير، محمد صالح رمضان، أحمد عيا ،علي المغربي ، جلول البدوي ) وفي القسم الخامس تناول المؤلف السائحي وفكرة المؤتمر الإسلامي وكيف تم الوصول إلى شخصيته عن طريق اللقاء بين (العمودي) والإمام عبد الحميد بن باديس .‏
وفي القسم السادس يذكر المؤلف عدداً من الطرائف والتماسات العمودي يصدر بها: ومما قاله المؤلف محمد الأخضر عبد القادر السائحي عن (العمودي) في هذا المجال (إن الشيخ العمودي رحمه الله كان كثير النكت التي يعرفها أصدقاؤه وزملاؤه ، نرجو أن يكون بعضهم قد سجلها وأخرجها من حافظته وأودعها الورق أو شريط كاسيت لأنها تمثل جانباً من جوانب شخصية هذا الرجل العظيم حقاً) .‏
وفي الفصل الذي يلي ذلك رأى المؤلف أن شعر العمودي في بيانات ثلاثة :‏
1ـ الكثير من شعره أتلفته السلطات الفرنسية إبان ذاك أو أثناءها 1054 .‏
2ـ الصحف الجزائرية ولم يجمعها أحد من الدارسين .‏
3ـ عند من كانوا يجالسونه أو يسمعونه ويحتفظون به دون أن يظهروه .‏
أما ما جاء في كتابه (شعراء الجزائر) فهو شعر الشباب أي البدايات إذا علمنا أن كتابه (شعراء الجزائر) طبع عام 1926‏م
ثم يؤكد أن الشاعر العمودي على الرغم من ذاتيته في الشعر إلا أنه قال شعراً اجتماعياً إلى جانب سمة السخرية ونصوص البؤس في حياته وجاء المؤلف بآراء نقدية تحدثت عن شعر العمودي من هؤلاء الأدباء صالح خرقي ، محمد الأخضر السائحي ، حمزة بوكوسة، أحمد بن دياب .‏
ثم تحدث الكاتب عن العمودي المترجم بعد أن توصل إلى آراء الباحثين ونقاد الأدب في الجزائر ومن هؤلاء (عبد الحميد بن باديس) ، أحمد بن دياب ، محمد ناصر ومن الدارس السائحي أن العمودي عمل مترجماً عدلياً كما أن الإمام بن باديس كان يعتمد عليه في البعثات لأن العمودي كان يتقن اللغتين العربية والفرنسية إلا أن المؤلف يشير إلى عدم وجود وثيقة تثبت ما قام به من ترجمة أدبية .‏
وفي الجزء الأخير من الكتاب تحدث المؤلف عن العمودي الصحفي عن خوض الشهيد ميدان النضال السياسي من خلال مقالاته التي أوصلته إلى الاعتقال والسجن .‏
ثم تعرض إلى علاقة العمودي بجريدة (الدفاع) وصحف العلماء الجزائريين وخلص إلى القول (إن دراسة فن المقالة عند العمودي يحتاج إلى عناية خاصة).‏
ثم يأتي محمد الأخضر عبد القادر السائحي إلى الخاتمة فيكتب الأسطر الأخيرة التالية :‏
إن العمودي هو عمود متين من أعمدة الحركة الفكرية السياسية للشعب الجزائري فرحمه الله شاعراً مبدعاً ومترجماً مفصحاً وصحفياً وكاتباً بلغتين مناضلاً ورجلاً متواضعاً .‏
ولا يفوتني أن أذكر أن الكتاب يقع في 54 صفحة وهو الرقم الثامن عشر من مؤلفات الأديب الشاعر الأستاذ محمد الأخضر عبد القادر.‏

رابط المصدر :
https://jamahir.alwehda.gov.sy/_print...20081122213507










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 23:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الشاعر المناضل الشهيد محمد الأمين العمودي
دراسة أكادمية تبرز حياة الشهيد ابن منطقة وادي سوف وتبين جوانب من النضال الجزائري
نشاط الشهيد ضمن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

رابط التحميل
https://www.megaupload.com/?d=0NQ161R3










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-28, 23:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

في قراءته لكتاب " محمد الأمين العمودي العبقرية الفذة" ..
العلاّمة الذي أهمله المؤرّخون ..

خالد رابح نشر في المساء يوم 08 - 04 - 2008
نشّط الشاعر محمد لخصر عبدالقادر السائحي رئيس الجمعية الثقافية "محمد الأمين العمودي" مؤخرا بقصر "رياس البحر" محاضرة فكرية قدّم خلالها قراءة في الكتاب الجديد للدكتور الهاشمي العربي بعنوان " الأمين العمودي عبقرية فذّة" المنتظر صدوره قريبا·

وفي معرض حديثه أكّد السائحي أنّ المؤلّف توقّف طويلا عند نشأة العلامة محمد الأمين العمودي، مشيرا إلى أنّ هذا الأخير ترعرع وسط عائلة عريقة ومحافظة درس في كتّاب بوادي سوف قبل أن ينتقل إلى مدينة العلم والعلماء قسنطينة التي نهل من علمها وتأثّر بشيوخها سيما الشيخ ابن الموهوب مفتي قسنطينة وأحد زعماء النهضة والتجديد بالجزائر ·
ومن أهمّ النقاط التي تناولها الكتاب حسب المحاضر- علاقة الأمين العمودي بالشيخين عبد الحميد ابن باديس والطيب العقبي وكذا بالأمير خالد، ودوره في إصدار صحيفتي "صدى الصحراء" و"الإصلاح" وإنشاء "نادي الترقي" وكذا "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين" التي تقلّد أمانتها العامة في الفترة الممتدة بين 1931 إلى 1935، ليتخلّى عنها بطلب من الشيخ ابن باديس، ويتفرّغ لإصدار أسبوعية "الدفاع" باللغة الفرنسية (19351939) التي خصّص لها المؤلف - يقول السائحي- جزءا هاما من الكتاب ·
من جهة أخرى سعى المؤلف حسب المحاضر إلى إبراز دور العمودي في تنظيم المؤتمر الإسلامي الذي كان نائبا لرئيسه بن جلول، ولم يتوقّف الكاتب عند هذا الحد بل سعى إلى تحليل حركة الإصلاح الوطني والمؤتمر الإسلامي واختلافات الرؤى في الوسيلة الأمثل للظفر بالاستقلال بين مختلف الفاعلين، كما أبرز الدور الهام الذي لعبه الأمين العمودي كناطق رسمي للجمعية، حيث استطاع أن يخاطب الاستعمار بلغته التي يفهمها وكذا فيدرالية النواب والحركة الوطنية وأعضاء حزب الشعب···باللغة التي تتلائم معهم ·
وفي ختام قراءته تأسّف الشاعر عن تجاهل العديد من الكتاب والمؤرخين لشخصية الأمين لعمودي على أهميتها، موضّحا بقوله أنّ أغلب الذين كتبوا عن الحركة الوطنية فيما بين الحربين لم يتعرّضوا إلى هذا الرجل العملاق الذي اغتالته الأيادي الحمراء المتطرّفة·

رابط المصدر :
https://www.djazairess.com/elmassa/5224










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-29, 00:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

توفيق المدني أورد وقائع مزيفة عن الأمين العمودي
الدكتور الهاشمي العربي في محاضرة برؤساء البحر
ذهبية عبدالقادر نشر في الفجر يوم 08 - 04 - 2008

تحدث الدكتور الهاشمي العربي عن دور الامين العمودي وأشار إلى أنه من الذين وضعوا الأساس لتحرير الجزائر، وقال المحاضر: "عرفت الشيخ الامين العمودي ونشاطه وقرأت جريدته "لاديفونس" التي أسسها عام 1935 وتوقفت عن الصدور عام 1939، كان نجمه لامعا وزعيما كبيرا في جمعية العلماء المسلمين"، واعتبر الدكتور الهاشمي العربي أنه لو لم يكن العمودي لما كان ابن باديس، ذلك أن الشيخ ابن باديس حسب المحاضر رغم أنه كان يحسن الفرنسية إلا أنه حرم على نفسه التحدث بالفرنسية فكانت المراسلات التي توجه إليه يقوم الامين العمودي الذي يحسن اللغتين الفرنسية والعربية بتبليغها له وقال الهاشمي العربي: "لعب العمودي دورا أساسيا في حياة ابن باديس". أشار الدكتور الهاشمي العربي إلى أنه يحضر لإصدار كتاب عن الامين العمودي، ويتحدث في الفصل الأول منه عن آل عمودي التي تعتبر عائلة ذات علم وثقافة، وقال ان الامين العمودي زاول دراسته للقرآن في وادي سوف وسجلته عائلته في المدرسة العربية بقسنطينية، وقد تأثر العمودي الشيخ بن مهوب وهو أحد زعماء النهضة والتجديد في الجزائر. قال الدكتور الهاشمي العربي إنه سيتناول في الكتاب أيضا علاقة الامين العمودي بالشيخ ابن باديس وبالخصوص علاقته بالطيب العقبي، وهنا أيضا أكد المحاضر إلى أنه لولا الدور الذي لعبه الامين العمودي في جمعية العلماء المسلمين ببسكرة لما نال الطيب العقبي سمعة كبيرة. وقال الدكتور الهاشمي العربي إنه سيتطرق أيضا في كتابه لدور الامين العمودي في نشأة المؤتمر الإسلامي. وأيضا تأسيسه لجريدة لاديفونس والتي بفضلها نال شهرة كبيرة وساهمت الجريدة بشكل كبير في استقلال الجزائر. أكد الدكتور الهاشمي العربي أن المجاهد والمناضل الامين العمودي عانى التهميش والنسيان، وقال إن الكثيرين كتبوا عن الشيخين ابن باديس والبشير الابراهيمي، في حين لم يتعرضوا لدور الامين العمودي، وذكر المحاضران الشيخ خيرالدين مثلا وتوفيق المدني قللا من دور الامين العمودي في الحركة الإصلاحية في الجزائر، وقال: "للآسف الكثير من النزهاء الذين عايشوه تناسوه ونسوا دوره أنا أركز دائما على دوره لأنه كان عظيما"، ونفى الدكتور الهاشمي العربي أن يكون توفيق المدني هو الذي دعا الامين العمودي لتأسيس جمعية العلماء المسلمين في 1931 مثل ما جاء في كتاب "كفاحي " لتوفيق المدني. تحدث الدكتور الهاشمي العربي عن الكتب الأخرى التي صدرت ولم يتعرض أصحابها بالحديث عن شخصية الامين العمودي على غرار كتاب "المؤتمر الإسلامي" لمحمد الميلي، وقال المحاضر:"لم نجد فيه تقريبا ذكر للعمودي رغم أنه كان الأمين العام للمؤتمر وهذا مؤسف،"كما ذكر الهاشمي العربي كيف أن الشيخ نورالدين أغفل هو الآخر دور الامين العمودي في مذكراته، وكل ما قاله عنه هو أن العمودي كان من المساهمين في شراء مطبعة العقبي، وفي المقابل ذكر المحاضر الكتاب الذين تحدثوا عن دور الأمين العمودي مثل علي مراد في كتابه "حركة الإصلاح في الجزائر" وكذا المؤرخ محفوظ قداش. قال الدكتور الهاشمي العربي إن الامين العمودي الذي كان أمينا عاما لجمعية العلماء المسلمين لمدة خمس سنوات قد ترك المنصب بطلب من الشيخ ابن باديس وحثه على إنشاء جريدة "لاديفونس" الأسبوعية بالفرنسية ولم يطرد مثلما ذكر توفيق المدني. وأكد المحاضر أنه رغم سوء التفاهم الذي كان بين أعضاء حركة حزب الشعب وجمعية العلماء المسلمين إلا أن الامين العمودي من خلال جريدة لاديفونس كان يقف إلى جانب مصالي الحاج إذا وقع له ضيم من طرف الاستعمار الفرنسي فقد كان يؤيد كفاح مصالي.

رابط المصدر :
https://www.djazairess.com/alfadjr/68313










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-29, 00:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب / محمد الأمين العمودي ودوره في الإصلاح من خلال جريدة الدفاع ..

لتحميل الكتاب :
https://abdelmagidzarrouki.com/2013-0.../679-/54965-/0


https://abdelmagidzarrouki.com/2013-0...ry/679-/54965-










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-29, 00:47   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطاب العمودي في مدينة مستغانم

إننا أمة عربية مسلمة جزائرية ترتبط بفرنسا أمة الحرية منذ مائة وأربع سنوات، بيننا وبينها عهد الشرف
والكرامة أن لا تمس إسلامنا ولا عربيتنا ولا جزائريتنا، فيجب أن نبقى إلى الأبد أمة عربية مسلمة
جزائرية، ولا يليق بكرامتنا العربية ولا بعزتنا الإسلامية، ولا بشرف فرنسا وسمعتها أن نعيش من بعد
أربع ومائة عام كالأجانب الغرباء في بلادنا، علينا الغرم ولغيرنا الغنم !! فحسبنا ما مضى علينا من
عسف وما نالنا من إرهاق وظلم لم يكن صادرا عن أصول القانون الجمهوري ولكن كان نتيجة قوانين
استثنائية جائرة طبقت علينا في غير شفقة ولا رحمة ! أعطنا يا فرنسا حقنا كاملا نعطك إخلاصنا
كاملا، إننا دائما مستعدون للدفاع عن شرفك في ميادين القتال، ثم نتعرض لمسألة المسائل ومشكلة
المشاكل، إلا وهي مسألة المساجد والمدارس القرآنية والصحافة الإسلامية، فاشبع القول في موضوعنا
وكشف عما يضمره لها أعداء هذه الأمة الكريمة وأعداء الإسلام الحنيف! ثم حث الناس على الاتحاد
والتعاون على البر والتقوى اذ المؤمن ضعيف بنفسه قوي بأخيه...


الملحق رقم:13 : خطاب العمودي في مدينة مستغانم
الشهاب ا: لد العاشر، السنة العاشرة، ربيع الأول 1937-1936 - 5513م، ص 377










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-29, 00:55   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال عنه الدكتور / محمد بك :
إن الحركة الإصلاحية- كما عبر عنها العمودي - اتسعت دائرا إلى أكثر من مجال الذي حصرها
فيها قانوا الأساسي، فقد وجدت في شخصية العمودي المعبر السياسي عنها، وهو النشاط الذي قلما
عبرت عنه الصحف الإصلاحية العربية، إذ استطاع العمودي أن يقحم القضايا الإصلاحية ضمن مجال
التداول السياسي العام، وجعلها حاضرة في كل المناسبات المهمة، وصارت الحركة الإصلاحية على أثر
ذلك، طرفا لا مناص منه في كل المسائل التي تتعلق بعالم الأهالي ومستقبل الوجود الفرنسي في الجزائر.
فقراءة تاريخ الحركة الإصلاحية من خلال ما كتبه العمودي تظهر من جملة ما تظهر أن هناك
تيار سياسي قوي، داخل الحركة الإصلاحية، عبر باللغة الفرنسية عن مطالبه السياسية والاجتماعية،
فلتت من الثقافة العربية ولم تستطع الإحالة إليها، واليوم نستطيع أن نعد هذه المحاولة تجربة رائدة في حل
مشكلة الإسلام والحداثة. فقد أوضحت كتابات ومواقف العمودي، على حقيقة لا يمكن الافتئات
عليها، وهي إمكانية استيعاب الثقافة الفرنسية في إطار مشروع تنويري معاصر من شأنه أن يردم التناقض
المزعوم بين الثقافة الإصلاحية، اللغة الفرنسية والنشاط السياسي، فلم يكن خطاب العمودي خطابا
مرسلا على غرار الخطاب الديني الطرقي وإنما خطاب يحمل قضية ينافح عنها بكل ما أوتي من قوة الفكر
والثقافة والاجتهاد، ومن خلاله ظهرت الحركة الإصلاحية كجزء أصيل في تاريخ الجزائر الحديث، لا بل
هي تعبير تلقائي عن ضمير اتمع الجزائري، حتى ولو التمس بعض المصلحين التعبير الفرنسي لمواجهة
ومجاة الخطاب والممارسات الاستعمارية، فالعبرة كانت بجوهر الإصلاح الذي يعتمد على المرجعية
الإسلامية في مناهضة الاحتواء الكولونيالي. وقد بقي هذا الجوهر يلازم الحركة الإصلاحية حتى في
تعبيرها باللسان الفرنسي .
استطاع العمودي أن يقدم تجربته كعينة مشخصة بجمعه بين الثقافة العربية والحداثة. فلم يكن
يشعر بتراجع أو تنكّر للقيم الإسلامية والعربية عندما كان يطالب بالمواطنة الفرنسية. لأنه كان يعي تماما
الثقافة الفرنسية ومقتضيات العصر من داخل الثقافة الفرنسية ذاا فالحياة المعاصرة ليست كلها خيرا
والذين يرفضون آفات الحضارة الغربية لم يكونوا من المسلمين فقط وإنما من الأوربيين أيضا، خاصة
196
عندما كانت السياسة الاستعمارية تؤدي إلى تفكيك الشعوب واتمعات المغلوبة على أمرها وممارسة
البدعة والضلالات المتفشية بين الأهالي لم يكن يعني لدى العمودي الدعوة إلى الحداثة في صورا
المتطرفة، وقد كتب في جريدة الإقدام(لقد حاربت وبكل ما أوتيت من قوة كل النظريات والمناهج التي
تفضي إلى ضياع وإهمال تراثها الفكري والأخلاقي لغتنا وديننا وتقاليدنا العريقة ومحاربة في ذات الوقت
هذا النظام الذي يصر على أن يجعل منا مسلمين دون وازع وروح ولكن من جهة أخرى كنت دائما
من المعجبين بالثقافة الفرنسية وإفرازات الحضارة الغربية الحسنة ).
إن تراثنا الفكري الذي تركه العمودي هو تراثا نقديا لأوضاع متردية في بلد خضع طويلا
للاستعمار الاستيطاني، وكان صوت العمودي مرتفع وبلغة الاستعمار (الفرنسي) ومن وحي منطلقاته
الإصلاحية، فلم تكن مقالاته مجرد بيانات تنديدية بل مراجعات نقدية تفضح سياسة الاستعمار الفرنسي
في الجزائر، ويكاد يكون ما كتبه في الجرائد العربية والفرنسية مثل الشهاب والإصلاح والإقدام وصوت
الأهالي والدفاع هو أفضل من وجه انتقادا لاذعا وفاضحا لمشروع فرنسا الصليبي في الجزائر الذي اعتمد
على النهب ومسخ المقومات وإضعاف المقاومات، وقد كان يحاجج الاستعمار بمبادئ الثورة الفرنسية
وحقوق الإنسان والمواطنة وفلسفة عصر التنوير منذ القرن الثامن عشر إلى غاية ذاك الحين .
لقد كان الفكر الإصلاحي عند العمودي هو توجه نحو نقد المرجعيات للسياسة الفرنسية في تعبير
صادق ونقد بين لطروحات المشروع الاستيطاني الذي دمر الشخصية الجزائرية، كما أنه حارب الدعاية
المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية التي بدأت منذ بداية الاحتلال وكان رأسها في القرن التاسع عشر
شارل لافيجري وآخرون، كما أنه تصدى بخطاباته وكتاباته للطرقية الفاسدة والجماعة الإدماجية
وقد شارك العمودي في تحريك الحركة الوطنية ودفعها خلال فترة الحرب الثانية وكان من
الموقعين للبيان الجزائري الذي صد في فيفري 1943، وقد تعرض منذ بداية الحرب للسجن ورغم
أعباءه المادية فقد كان حانقا على الاستعمار، حيث كتب تقريرا بينّا يفضح فيه سياسة الاستعمار
الجهنمية إزاء الثورة التحريرية، وكان ذلك مقدما إلى هيئة الأمم المتحدة فترصدته اليد الحمراء الإرهابية
وطعنته ورمته من القطار حيث فارق الحياة في 10 أكتوبر 1957 ليلقى ربه من الشهداء والصادقين
الذين اخلصوا للوطن والدين.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-29, 01:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
نمرالعمودي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ الشاعر محمد الأمين العمودي أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين :
( 1308 - 1377 هـ)
( 1890 - 1957 م)
سيرة الشاعر محمد الأمين العمودي.

مناضل وشاعر وصحفي أعتنى بالإصلاح ..
الشهيد الشيخ محمد الأمين العمودي
لعب محمد الأمين العمودي دورا في الحركة الاصلاحية، باعتباره كان عضوا نشيطا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما برزت هذه الشخصية التاريخية في عدة جوانب فقد كان مناضلا وطنيا، مصلحا، شاعرا، مترجما، وصحفيا. كان يعتني كثيرا بالإصلاح قبل ظهور جمعية العلماء المسلمين، فقد دعا على صفحات جريدة «الاصلاح» لصاحبها الطيب العقبي سنة 1930، إلى تأسيس جمعية دينية يلتقي فيها العلماء والمفكرون الجزائريون، يكون منهجها الاصلاح وأساسها الدعوة إلى الاسلام الصحيح.ولد الشهيد محمد الامين العمودي سنة 1890 بوادي سوف، من عائلة فقيرة ومحافظة، توفي أبوه وهو صغير فكفله عمه العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن العمودي، الذي تعلم على يده القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، وحين وصل سن التمدرس التحق بالمدرسة الرسمية الفرنسية الوحيدة بوادي سوف آنذاك، فحصل على الشهادة الابتدائية ثم التحق بمتوسطة بسكرة لكنه طرد منها، وعندما بلغ السنة السادسة عشرة تقدم إلى امتحان الدخول إلى المدرسة الفرنسية الاسلامية التي أنشأتها الادارة الاستعمارية لتكوين القضاة والمترجمين والوكلاء الشرعيين بكل من قسنطينة، العاصمة، وتلمسان، فحصل العمودي بمدرسة قسنطينة على شهادة وكيل شرعي.
بدأ الشهيد في نظم الشعر منذ كان طالبا، وكان شعره آنذاك يصوّر حياة البؤس والشقاء التي كان يعيشها الجزائريون، كما عبّر عن ذلك في إحدى قصائده، ثم تحول إلى الشعر الاجتماعي الساخر رافضا الخرافة، وداعيا إلى وحدة الشعب الجزائري ورفض الاستعمار.
كانت بدايته مع الصحافة سنة 1925، حيث كتب باللغتين العربية والفرنسية في أغلب صحف النهضة مثل جريدتي «النجاح» والإقدام والمنتقد والشهاب، الجزائر، صدى الصحراء والجزائر الجمهورية.
إنّ الثقافة الواسعة التي اكتسبها الشيخ محمد الامين العمودي، جعلته يرى الاشياء بمنظار الحق ويثور على الظلم ويدعو الى المساواة بين الفرنسيين والجزائريين، فالإدارة الفرنسية كانت تطلق اسم الاهالي على الجزائريين وتعتبرهم مجرد رعايا، وهذا ما كان يقلق بال محمد العمودي وغيره من المثقفين الجزائريين، لذلك ظل يناضل من أجل الدفاع عن الكرامة والحفاظ على مبادئ الشعب الجزائري وقيمه كاللغة والدين والتاريخ.
كان له موقف واضح من المستعمر الفرنسي، وهو فضح أفعاله وتوضيح اهدافه الخفية والمعلنة لضرب مقومات الشعب الجزائري، ظهر هذا الموقف في مقالاته الصحفية وأعماله الادبية والشعرية ونشاطه في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. وفي 5 ماي 1931، انعقدت جمعية عامة بنادي الترقي بالجزائر العاصمة حضرها عدد كبير من العلماء، كان محمد الامين ضمن وفد ناحية بسكرة مع الشيخين الطيب العقبي والشاعر محمد العيد آل خليفة، وقد نتج عن هذا الاجتماع تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وانتخاب محمد الامين العمودي كاتبا عاما لها لأنه كان يتقن اللغة العربية والفرنسية، فادى مهامه بعد ذلك في هذا المنصب خير آداء.
عند اندلاع الثورة التحريرية كان يتابع ما يكتب عنها باللغة الاجنبية ويترجمه إلى اللغة العربية، ليطلع عليه زملاؤه الذين لا يتقنون اللغة الفرنسية، طلبت منه السلطات الاستعمارية أن يقدح في الثورة والثوار، لكنه رفض ذلك، مما جعل المستعمر يضمر له الشر، لاسيما بعدما شك أنه هو الذي ترجم لائحة مطالب جبهة التحرير الوطني التي قدمت إلى هيئة الامم المتحدة، ونتيجة ذلك اختطفته عصابة اليد الحمراء وأعدمته دون محاكمة بتاريخ ال 10 أكتوبر 1957م ..

.................................................. ..........
الأعضاء المؤسسون لجمعية العلماء المسلمين بالجزائر :
1- الرئيس : عبد الحميد بن باديس.
2- نائب الرئيس : محمد البشير الإبراهيمي.
3- الكاتب العام : محمد الأمين العمودي.
4- نائب الكاتب العام : الطيب العقبي.
5- أمين المال : مبارك الميلي.
6- نائب أمين المال : إبراهيم بيوض.
أعضاء مستشارين:
7- المولود الحافظي.
8- الطيب المهاجي.
9- مولاي بن شريف.
10- السعيد اليجري.
11- حسن الطرابلسي.
12- عبد القادر القاسمي.
13- محمد الفضيل اليراتني
.................................................. ....................‏'

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1870468










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, الأمين, الشاعر, الشيخ, العمودي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc