وسام الحمار - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

وسام الحمار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-01-05, 15:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي هزايمه
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية علي هزايمه
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي وسام الحمار

جاءت بقرة إلي باب قصر السلطان راڪضة ، وقالت لرئيس البوابين : أخبروا السلطان بأن بقرة تريد مقابلته. أرادوا صرفها، فبدأت تخور،
لا أخطو خطوة واحدة من أمام الباب قبل أن أواجه السلطان.
أرسل رئيس البوابين للسلطان يقول: مولانا، بقرة من رعيتڪم تسأل المثول أمامڪم.
أجاب السلطان: لتأتِ لنرى بأية حال هي هذه البقرة.قالت البقرة: مولاي، سمعت بأنك توزع أوسمة، أريد وساماً. فصرخ السلطان: بأي حق؟
و ماذا قدمت؟ ما نفعك للوطن حتى نعطيك وساماً؟
قالت البقرة: إذا لم أعط أنا وساماً فمن يعطى؟!،
تأکلون لحمي، و تشربون حليبي، و تلبسون جلدي، حتى روثي لا تترڪونه، بل تستعملونه، فمن أجل وسام ماذا عليّ أن أعمل أيضا؟!
وجد السلطان الحق في طلب البقرة، فأعطاها وساماً من المرتبة الثانية.
علقت البقرة الوسام في رقبتها، و بينما هي عائدة من القصر، ترقص فرحاً التقت البغل، و دار بينهما الحديث:
مرحباً يا أختي البقرة.
مرحبا يا أخي البغل.
ما ڪل هذا الإنشراح؟ من أين أنت قادمة؟
شرحت البقرة ڪل شيء بالتفصيل، و عندما قالت أنها أخذت وساماُ من السلطان، هاج البغل،
و بهياجه و بنعاله الأربعة، ذهب إلى قصر السلطان.
وأخذ يصرُخ عند باب القصر: سأواجه مولانا السلطان.
ممنوع.
إلا أنه و بعناده الموروث عن أبيه، حرن و تعاطى على قائميه الخلفيين، أبى التراجع عن باب القصر، نقلوا الصورة إلى السلطان.
فقال: البغل أيضاً من رعيتي، فليأتِ و نرى؟
مَثُل البغل بين يدي السلطان، ألقى سلاماً بغلياً، قبّل اليد و الثوب، ثم قال بأنه يريد وساماً،
فسأله السلطان:
ما الذي قدمته حتى تحصل على وسام؟
فقال البغل : يا مولاي، و من قدم أڪثر مما قدمت؟!!!
ألست من يحمل مدافعڪم و بنادقڪم على ظهره أيام الحرب؟
ألست من يرڪب أطفالڪم و عيالڪم ظهره أيام السلم؟
لولاي ما استطعتم فعل شيء.
فأصدر السلطان قراراً، إذ رأى البغل على حق، فقال السلطان: أعطوا مواطني البغل وساماً من المرتبة الأولى،
و بينما ڪان البغل عائداً من القصر بنعاله الأربعة و هو في حالة فرح قصوى، التقى بالحمار.
قال الحمار: مرحباً يا ابن الأخ.
قال البغل: مرحباً أيها العم، من أين أنت قادم و إلى أين أنت ذاهب؟
حڪى له البغل حڪايته،
حينها قال الحمار: ما دام الأمر هڪذا سأذهب أنا أيضاً إلى سلطاننا وآخذ وساماً، و رڪض بنعاله الأربعة إلى القصر،
صاح حراس القصر فيه، لڪنهم لم يستطيعوا صده بشكل من الأشڪال، فذهبوا إلى السلطان و قالوا له: مواطنڪم الحمار يريد المثول بين أيديڪم، هلا تفضلتم بقبوله أيها السلطان؟
قال السلطان: ماذا تريد يا مواطننا الحمار؟
فأخبر الحمار السلطان رغبته، فقال السلطان و قد وصلت روحه إلى أنفه: البقرة تنفع الوطن و الرعية بلحمها و حليبها و جلدها و روثها،
وإذا قلت البغل، فإنه يحمل الأحمال على ظهره في الحرب و السلم، وبالتالي فإنه ينفع وطنه،
ماذا قدمت أنت حتى تأتي بحمرنتك و تمثل أمامي دون حياء و تطلب وساماً؟
ما هذا الخلط الذي تخلطه؟
فقال الحمار و هو يتصدر مسرورا ً:
رحماك يا مولاي السلطان، إن أعظم الخدمات هي تلك التي تُقدم إليڪم من مستشاريڪم الحمير، فلو لم يڪن الألوف من الحمير مثلي في مڪاتبڪم، أفڪنتم تستطيعون الجلوس على العرش؟!
هل ڪانت سلطتڪم تستمر لولا الحمير؟!
و ڪذلك لو لم تڪن رعيتڪم من الحمير، لما بقيت في الحڪم يوم واحد.
عندها أيقن السلطان أن الحمار الذي أمامه على حق، ولن يستحق وسام ڪغيره، وإنما نفتح له خزائن الاسطبل، ليغرف منها ڪما يغرف غيره من الحمير...!!!
القصة للڪاتب الترڪي الساخر / عزيز نيسين










 


رد مع اقتباس
قديم 2023-10-18, 00:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سابوفان
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة رائعة، تشبه حركة الأفعى في أكل ذيلها.










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc