منهم أحفاد وأولاد سيدي الصحراوي ابن سيدي محمد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى قبائل الجزائر

منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

منهم أحفاد وأولاد سيدي الصحراوي ابن سيدي محمد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-28, 11:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي الهادي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1 منهم أحفاد وأولاد سيدي الصحراوي ابن سيدي محمد

المرحوم سيدي يخلف
وفي تأليف للشيخ أبو الحسن علي بالبوري والذي سماه على بركة الله » الجوهرة الكبرى « ، هذا التأليف يتضمن أشراف وأعيان منطقة غريس فمن بينهم سيدي يخلف.
مولده : ولد سيدي يخلف بن على بن يحي بمنطقة فليته بالراشدية سنة 729 هـ.
نسبه : سيدي يخلف بن على بن يحي بن راشد بن فرقان بن حساين بن سليمان بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمان بن إدريس بن سليمان بن موسى بن عبد الله بن أبي جعفر الصادق بن زين العابدين بن الحسين بن علي كرم الله وجهه و رضي عنه و ابن فاطمة بنت رسول الله
دراسته : لقد تعلم مبادئ العلم في صغره فحفظ القران الكريم حفظا دقيقا في مسقط رأسه، لقد كان عالما في القران الكريم و ذلك علي الشيخ ابن يعقوب الصنهاجي المعروف في ذلك العهد، و أظهر نجابته، لقد كان ماهرا برواية القرآن و فنون علومه، من بيان وأحكام و ناسخ و منسوخ مع التفوق في الفقه والحديث والتفسير وقد كانت تعجبه هذه الآية الكريمة ? فيما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين ?
سفره إلى المغرب : فقبل سفره إلى المغرب، دعا له مشايخه بالفلاح بعد ما انتفع من علمهم انتفاعا عظيما فأخلاقه المرضية هي التي أهلته، إنه في الحقيقة نسيج وقته و فريد عصره لقد أحيا السنة و أمات البدعة و أظهر من العلم ما يبهر العقول لقد أحبه مشايخه الذي كان يلازمهم قبل سفره. فقرأ في مدينة فاس الفنون المتداولة في ذلك العهد وتعمق فيها كالإسلاميات و الأدبيات وذلك على يد المشايخ التالية أسماؤهم : أبو العباس أحمد بن القاسم والذي له باع طويل في الفقه وغيره من العلوم، أبو عبد الله محمد بن أحمد أخذ عنه التفسير وشرح القواعد. كما مر على الكشاف من أوله إلى آخره قراءة و فهما وحفظا، و بعدها مطالعة فردية، و لازم الأمام العالم الفريد من نوعه الشيخ السبطي حيث حضر الأحكام الصغرى على يد الشيخ عبد الحق و التهذيب و الموطأ و الصحيحين و المدونة الكبرى للإمام مالك. كما تفقه على علماء فاس ففاز في الأصول و الكلام و التضلع من معارفهم و استبحر و تفجرت ينابيع العلوم من مداركه، كما أخذ عن الشيخ » نخبة من جماعة الأشراف » السيد محمد العفيف، وعبد الله بن محمد المكناسي، و العالم الولي أبي بكر، لقد بلغ الغاية القصوى.
عودته إلى بلده : لقد عاد إلى وطنه و صار شيخا كبيرا و مفتيا بجبل الراقوبة لقد كان أية باهرة في جميع العلوم و جميع أحواله كلها مرضية. لقد عاد إلى وطنه الشهير كبير الصدر، شريف النسب عظيم القدر، فقيه و جليل وعاقل وعدل مبرزا.
إنه أحد رجال الكمال علما و ذاتا و خلقا، عالم بعلوم جمة من المنقول إلى المعقول، لقد بلغ رتبة الاجتهاد، بل هو أحد العلماء الراسخين، وأحد أئمة المجتهدين، فلما رجع إلى وطنه انتصب إلى التدريس فبث العلم فملأ المنطقة معارف و هو الأمر الذي جعله نبراسا وهاجا يعشوا إلى أنواره كل قاصد من أهله و ذويه من قبائل بني راشد و كذلك من أقاصي المدن و الأرياف لقد انتفع به الطلبة قراءة و نسخا و تأليفا و كان أكثر اعتنائه بالإقراء، فتخرج به من صدور العلماء و أعيان الفضلاء و نجباء من لا يحصى، و كان مهابا محبا جعل الله محبته في القلوب من رآه أحبه و إن لم يعرفه لقد بجله الملوك و يقدمونه في مجالسهم يلاطفهم تارة و يفصح بالحق و ينصر المظلوم ويقضى الحوائج، ولقد كان مجلسه مجلس نزاهة و دراية و تحقيق، إذا تكلم في مسألة أوضحها نهاره كله بين إقراء و مطالعة و تلاوة وكان يقسم الوقت على الطلبة ينام ثلث الليل و ينظر ثلثه و يصلى ثلثه، يقرأ كل ليلة عشرة أحزاب في صلاته و يقرئ في التفسير نحو ربع حزب كل يوم مع البحث و إذا طال بحث الطلبة أمرهم بالتقييد في المسألة ثم يفصل بينهم وممن أخذ عنه العلم ولده محمد المتنقل إلى ولهاصة، و أمحمد و سيدي بالقاسم دفين غليزان وسيدي إبراهيم دفين ترارة و سيدي عبد الرحمان المغراوي و سيدي عيسى و أبو يعلي، وعدد كثير.
قول عنه سيدي الأزرق دفين غيلزان : لقد عاد أخي سيدي يخلف إلي وطنه وكانت أوصافه قوى الأيمان، بعيد النفس عن الطمع ا يشغله أمر الرزق، ارتاض نفسه للطلب حتى تسهل عليه فنال خيرات الدنيا والآخرة وكان علماء فاس أعرف الناس بقدره و أكثرهم تعظيما له، وكان بعض العلماء إذا ألفوا تأليفا بعثوه إليه وعرضوا عليه وطلبوا منه أن يقيد على ظهر كل صفحة الأخطاء كما كان لبعض علماء فاس، وكلما أشكل عليه شيء كتبوه ليظهر لهم ما أشكل فأقراهم بالفضل. وأما زهده ومروءته ودينه فمعلوم، لقد كان غني النفس بربه، ساكن الجأش، كثير النفقة لا يهتم في أمرها حتى ذكر ابنه محمد لعمه سيدي الأزرق أنه بقي في بعض الأزمنة مدة من الزمن مشتغلا بالعبادة و العلم لم ير فيها أولاده، وذكر عنه أنه لم يأخذ مبلغا في معهده، وإنما كان ينفق من ماله على الطلبة المسافرين وعلى عائلته المتكونة من بنين وبنات لقد لقي الشيخ جلة الأكابر وبقي حمده مغترفا من بطون حواشي الكتب والسنة وأقوال العلماء، كان رضي الله عنه من رجال الدنيا والآخرة، أوقاته كلها معمورة ليلا ونهارا من صلاة وذكر وتلاوة وتأليف.
آثارها الفكرية : إنه فقيه صالح خطيب، وله فتاوى منسوخة إنه الفقيه الأصولي المحدث المفسر، انه عمدة أهل زمانه وله مؤلفات كثيرة غالبها في التفسير، و في أحكام أصول الفقه وسماها الأحكام اليخلوفية وله فصل في التصوف، و في القضاء وله في الأخلاقيات وقد أخذ عنه جماعة من المشايخ كأبي الحسن وأبي القاسم .
وفاته : توفي يوم الخميس عصر رابع عشر من شهر شعبان عام عشرين وثمانمائة، ودفن بجبل الراقوبة ووضعت له قبة لتبقى معلما تاريخيا وخلف ابنين :
سيدي محمد
مولده : ولد سيدي محمد الابن الأول لسيدي يخلف يوم العاشر من شهر جمادى الآخرة سنة 756 هجرية بجبل الراقوبة بمنطقة الراشدية و سمي بالفاضل العلامة الذي جعل للمحاسن علامة.
التعريف بحياته العلمية : إنه الأمام العامل الورع الزاهد المتفنن في كل العلوم الكثير الأحاطة والتحقيق، ولد بالراقوبة وبمنطقة الراشدية و بها نشأ و حفظ متونا في العربية والفقه و المنطق و غيرها وعرض ما حفظه على شيوخ بلده إنه مفتى الأمة علامة المحققين و صدر الأفاضل المبرزين إنه وحيد دهره و فريد عصره، إنه الشيخ البركة الفقيه الأمام المعمر ملحق الأصاغر بالأكابر، مرتقي دورة الاجتهاد بالدليل و البرهان، كان ذا أبهة و بهاء، وجودة مملوءة بعلم انفرد به أي انفراد بعلم المعقول والمنقول واتخذ في علم اللسان والبيان وهو ما عداه من الفنون يفوق الصدور، و يقبض على مزاحمة البحور، كانت له اليد الطولي في جميع العلوم، ومهما أخذ في تدريس فن حسبته لا يعرف سواه و أنه أفنى عمره فيه و ما ذلك إلا لتضلعه و إطلاعه يأتيه الأشياخ فيما يستشكل دونه من الغوا مض فيزيل ما خالج قلوبهم من العوارض و بعد ما نشأ رحمه الله في وطنه، ضاقت نفسه للرحلة في طلب العلم بعد أن حصل ما عند أهل و طنه فدخل على ولهاصة فأخذ بها عن أشياخها وصادف أيام دخوله منطقة ولهاصة الشيخ العلامة حافظ وقته سيدي علي بن مسعود فاتصل به و لازمه.
وكان سيدي محمد ابن يخلف الراشدي لما دخل ولهاصة تصدى لنشر العلم فهرع الناس إليه و حصلت له وجاهة عظيمة عن أهل المنطقة، لقد درس العلم و حصل له إقبال عند أهلها لجودة فهمه و حسن تقريره و هناك تجددت له الرغبة في علم الحديث و كان فيه قبل ذلك من الزاهدين. و يقول بعض مشايخ أهل المنطقة ما وصل إلينا من الراشدية إنه أذكى و أحفظ و كان إذا دخل على جماعة يقولون له : » يا سيدي محمد إنك شيق المستمعين علما و عملا » وهكذا هي عادته ما دخل على أحد المشايخ إلا استفاد وأفاد، إنهم كانوا يستفيدون منه أكثر مما يفيدونه، و بالجملة فهو نادر الوقت و مسند الزمان و فوائده رحمه الله كثيرة، لقد عكف على تعليم العلوم فأفاد الأفراد وأمتع جهابذة النقاد وأسمع كل الأسماع ما أشتهى و أراد.
ومن طلبته : لقد أخذ عنه جماعة من الطلبة من إبراهيم ابن القاسم العقباني وحصل عنه و برع و ألف و أفتى و السيد أحمد ابن الأستاذ الندرومي، و أحمد ابن الحسن العماري، الولي الكبير ذو الكرامات الطاهرة و الآيات الباهرة درس عليه زمنا طويلا فلازمه للتهجد في مسجده، و أخذ عنه أبو الربيع سليمان بن الحسين، وهذا الأخير كان قائما على دراسة المدونة الكبرى وابن الحاجب و يقول هذا الأخير : » حضرت مجلس سيدي محمد ابن يخلف الراشدي درسا في المدونة الكبرى الخ… « .
ما خلفه : لقد أنجب سيدي محمد المتنقل إلى ولهاصة أربعة أولاد : سيدي الأحسن الذي يوجد ضريحه بمديونة و لم يعقب، سيدي قادة الذي يوجد ضريحه بجوار أبيه و له عقب صالح، سيدي الحاج الذي يوجد ضريحه بجوار أبيه وسيدي أحمد الابن الأخير الذي انتقل إلى زواوة و بالضبط إلى عزازقة و يدعى هناك سيدي أحمد أغربي و مزاره هناك تلوح عليه الجلالة والبهاء.
رفاق سيدي محمد بندرومة و تلمسان : لقد ورد في التقيد التالي ما يلي : » تقييد الشهود المرضيين الذي رضوا بهم أهل تلمسان في شهادة الشرفاء، و الحائزين على وثائق ثبوتيه من مدينة فاس و ذلك من القرن الخامس الهجري إلى القرن السابع الهجري الإمام أبو مدين، سيدي أحمد زروق، سيدي إبراهيم المصمودي السلطان مولاي أحمد بن كربوش « ، هذه قائمة إسمية لشهادة الشرفاء.
شهود ندرومة : سيدي عيسى بن عبد الرحمان، سيدي محمد بن عبد الله، سيدي علي بن عبد الله، سيدي يوسف بن عمر، سيدي الزوبير بن يخلف الراشدي، سيدي محمد بن عبد الرحمان، وسيدي عمران بن محمد. هؤلاء عدول زمانهم يحملون معهم وثائق ثبوتية لشرفهم و حسبهم و نسبهم الطاهر و لا يخرج منهم إلا فاسق أو كافر، ونعوذ بالله من الشك والشرك و أيضا بتلمسان، سيدي يحي بن أعمر، سيدي محمد بن خالد أتواتي سيدي يحي بن عيسى بن عبد الوهاب العجراني، هذه القائمة الثلاثية كتبها سيدي أحمد بن الناصر في القرن الثامن الهجري.
يقول سيدي محمد ابن يخلف دفين ولهاصة : » انتهى هؤلاء الشهود الونشريسيون و القضاة الكائنون من هؤلاء السادات و سيدي يحي بن عبد الواد، هذا الذي رأيت رسم الشجرة المنسوبة على ظاهر مولاي إدريس بفاس للشرفاء و شهودها و كاتبها و السلام و يعم الوقف على من كتبه و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه و سلم تسليما » وقد اتفقوا على صحته العلماء الفقهاء الراغبون الوارعون هذا منقول من ثقات إلى ثقات إلى رسول الله ليلة الخميس من شهر صفر عام 851 هجرية نسأل الله التوفيق و يهدينا و إياكم إلى الطريق بجاه أهل التحقيق آمين و الحمد لله رب العالمين.
وفاته : و كانت وفاته يوم الأربعاء لست بقين من رجب سنة 857 هجرية ودفن بولهاصة.
سيدي أحمد أغربي
مولده : ولد سيدي أحمد أغربي بولهاصة و بالضبط بلدية بني صاف سنة 886 هجرية.
نسبه : سيدي أحمد أغربي بن سيدي محمد ابن يخلف بن علي بن يحي بن راشد بن فرقان.
دراسته : اشتغل والده بالعلم و الكتابة مع الصناعة الأندلسية التي رجحت بقدوم الجالية لهذه الديار، وما انقضى على هذه العائلة حتى ولد مترجمنا وهو الإبن الرابع لسيدي محمد ابن يخلف ( دفين ولهاصة ) وما شب سيدي أحمد أغربي حتى تعلم كأمثاله من أبناء البيوتات الشريفة مبادئ القراءة و الكتابة و ظهر نبوغه في الحفظ و بإتقان و حفظ القرآن العظيم و اشتهر بالبداهة و سرعة الحفظ مع عفة النفس ورقة الشعور و كان لوسطه العائلي أثر كبير في نفسه وفي تكوين شخصيته، فسيدي أحمد أغربي انتقل إلى عزازقة حتى تمت للبيت النبوي الشريف ( فالنزوح بدأ من الراشدية ووصل إلى ولهاصة و استقر ببلدية عزازقة ) و التي لا يبعد أن ينصرف ناشرها عن التصوف و سلوك طريق القوم و لو أداه ذلك إلى الانقطاع عن درس العربية الذي سعى له والده سيدي محمد، فلقد أجلسه حال صباه لقراءة النحو على بعض أهل العلم فلم يصل به الحال حتى أنقطع عن تلقي الدرس عن الشيخ و اكتفى بالتأمل و التفكير في الخالق قبل الخلق فكانت له سياحة و أوصله المطاف إلى هذه البلدة التي مات فيها والتقى فيها بالصوفيين فأخذ عنهم و كان من مريديهم كما أخذ عنهم آداب السلوك و أسرار الطريق و احتفى به مشايخ منطقة عزازقة و أجازوه، و لبث هناك بضع سنين حتى ظهرت فيها بواكير نبوغه و بشائر ذكائه و فهمه و تبدت آيات فريضه و ظهرت شاعر يته المخبوءة في نفسه ثم حن إلى وطنه وتاقت نفسه إلى ولهاصة مسقط رأسه و اشتاق إلى أهله وعشيرته.
وفي الفترة التي نزل بها انتصب للقراءة و الأقراء قرب زاوية سيدي منصور وكان من بين المشايخ العديدة التي عاشرهم أقتطف البعض منهم وهم على التوالي : مفتى المالكية أبو عبد الله المسدالي موسى العبدوسي الولهاصي الأصل، سليمان الحسناوي البعائي، محمد بن أحمد التلمساني. فملأ وطاب له من المعقول و المنقول و بلغت شهرته فانحاشت إليها الطلبة من كل حدب و صوب. ولقد أقام أحسن قيام بالتدريس فأفاد إفادة عظيمة وتخرجت عليه طبقة من العلماء و الأدباء الفحول، لقد جاور سيدي أحمد أغربي صلحاء لم يتعرض لهم أحد من قبل، فوادي أقبو و الجبل المنفرد الذي هو مملوء بالأولياء المشهورين و التي تغنى عن ذكرهم و تعظيمهم، فيقوم مقام بيانهم و تبيانهم و جميل آثارهم وذلك ليتم المقصود الروحاني و النور الرباني. فمثلا جاور الوالي الصالح الشريف الحسيني سيدي أحمد بن يحي نفعنا الله ببركاته و جعلنا من أهل وده و نسبه و الذي يتصل نسبه بنسب أهل فليته وأهل غريس، و كذا فرقة أخرى من الشرفاء الصالحين الذين استوطنوا بجبل وهذا الجبل يقرب من بلده بجاية وأنهم من قبيلة مزايا. و كانوا في آخر القرن التاسع الهجري وهكذا عاش سيدي أحمد أغربي في هذا البلد العالي متقلبا في أكفانه النعمة والهناء ما ينقصه وما يدركه وما وجده في هذا المنطقة من يسر الحال و الإسعاف ترف الآمل الجميلة آمنا من نائبات الدهر و يذكر الليالي و الأيام الهنيئة التي قضاها في هذه المنطقة و يثنى عليها و يحمدها لولا مرارة الغربة ووحشها والدعوة لذكر مسقط رأسه في كل وقت و في كل حين فولهاصة و غريس ينظر إليهما نظرة زفرات و حسر مع العلم أن نهاية مطافه كانت و بقيت ببلدة عزازقة إلى أن وافاه القدر المحتوم مخلفا بنين و بنات بحيث لازال أحفاده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وفاته : لقد وافاه الأجل المحتوم صباح الأربعاء ثالث رجب سنة 969 هجرية فكانت وفاته مصابا عظيما فقدت فيه منطقة عزازقة نجما ساطعا و كوكبا لامعا و قد كان هذا الرزء شديدا على أصدقائه وعارفي فضله و مقدري نبوغه و علمه و على طلبته ومريديه، وقد انطوت صفحة من أنصع الصفحات من تاريخ سيدي أحمد أغربي رحمه الله و نفعنا ببركاته آمين، وقد خلف وراءه نجلا طاهرا شريفا مكرما لازال محافظا على عاداته و تقاليده و ذلك بفضل أحفاده الموجودين إلى يومنا هذا
.
سيدى امحمد
فقد استقر في بلد أبيه فهو الذي كانت منه أولاد سيدي يخلف الغريسين. وكان سيدي أمحمد فصيح اللسان، كثير الإصابة و البيان، وممن يقلد في الفنون الآداب وعلوم الأديان و يستجيب الذين آمنوا و عملوا الصالحات و يزيدهم من فضله ، و قد أسرع هذا الابن الذكي التنقل عن سلوك طريقة المتفحصين إلى الناظر في علوم الدين و بقى أصحابه جاعلين شعارهم الأشعار.
دعني بفقهك يـا ابن يخلف أنني رجل غدا بفوائدي الأشعـار
أن التفقـه و التنسك و التقـى أنساك ذكر الخرد الأبكـار
وقد أنجب ابنا واحدا و ثلاث بنات : أحمد الزحاف أم كتثوم، رقية و زينب. رحم الله سيدي أحمد الزحاف، إنه من أصحاب الإيثار والسخاء، المقصود في الشدة و الرخاء سلك في النسك والزهد، أنهج المسالك، و تحرى جهده فيما يبعد عن المهالك. سيدي أحمد الزحاف هذا ممن سكن بجبل والديه و ليس الجبل قديما له بدار لكنه نشأ فيه واستقر خير استقرار، ووسعه ما وسعه في الأيسار و لمصيره غلب اسمه ما غلب على لسانه الفصيح، فكان اسمه الزحاف مشهورا بين أهل وقته، انه المقدم في علم البرهان و الاستدلال، الرادع لقيام أهل البدع و الضلال إنه من الشيوخ المجتهدين في أفعال البر المخلصين في العلانية والسر المعمر في الطاعة الذي لم يخل من العبادة يوما ولا ساعة.
من تراثه الفكري : وقد ختم تأليفه بهذه الفقرة التالية : » بحمد الله كمل الجزء الأول من جواهر الدرر، في حل ألفاظ المختصر وصلى الله على سيدنا محمد صلاة وسلاما ما اتصلت عين بنظر وتزخرفت الأرض بمطر، وحج حاج ووقف و اعتمر. وحلق و نحر وطاف بالبيت و رضي الله تعالى عن آله وصحابة أولياء الأتباع والأثر و أزواجه و ذريته ما غار كوكب في الأفق و ظهر على يده عبيد الله و أحقر عبيده و أحوجه إلى توفيقه أحمد الزحاف الغريسى غفر الله له ذنوبه و ستر في الدارين عيوبه و كان الفراغ من نسخه في اليوم العاشر من شهر الله المعظم المحرم من عام 929 هجرية » عرفنا الله غيره و وقانا شره آمين. و خلف سيدي أحمد الزحاف ابنا و هو سيدي سعيد. إنه شيخ الصيانة و النزاهة و ركن الديانة و الفقاهة المحافظ على طريق الصديقين و المطروح في حرمة الخالق حرمة المخلوقين الآتي بيت الصلاح من بابه، له الكعب العالي في أهل زمانه، و المتقدم في فضله ومكانة. إنه يعد من ذوى المآثر الأثيرة، ومن كان يدعو إلى الله على بصيرة، حمل فقها جزيلا وكان باعه في العقائد طويلا و أحد الزهاد الزاهدين، لقد تعلم العلوم و علمها و رتب القواعد اللغوية وأحكامها، وجمع ذلك في سلك واحد، بين غرائب اللغة والفقه. و يعتبر سيدي سعيد سيد النسك و التبتل و المكرم بالدعاء المستجاب المتقبل رفض شهوات النفس، فبان بآسني المنازل، و استوجب الرقي في درجات الأفاضل أزدرى أهل زمانه. رحم الله هذا الشريف الطاهر ابن البتول.
مقتطف من مخطوطه على ألفية ابن مالك : وقد أستهل في بداية تأليفه على ألفية ابن مالك : » الكلام هو المصطلح عليه عند النحاة عبارة عن اللفظ المفيد، يحسن السكوت عليها، فاللفظ جنس يشتمل الكلام، والكلمة والكلم، و يشتمل المهمل كديز و المستعمل كعمر والمفيد أخرج المهمل و فائدة يحسن السكوت عليها. أخرج الكلمة و الكلم إلا من اسمين نحو زيد قائم أو من فعل و اسم كقلم زيد و كقول استقم، فانه كلام مركب من فعل أمر مستتر و التقدير استقم أنت « ، وقد ختم تأليفه سيدي سعيد بن أحمد الزحاف بما يلي : » وهذا ما يسر الله الكريم ذكره على هذه المقدمة المباركة، انتهى بحمد الله و حسن عونه و توفيقه الجميل و صلى الله على سيدنا محمد وآله و صحبه و سلم تسليما و هو حسبنا الله و نعم الوكيل ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، على يد كاتبه لنفسه و لمن شاء الله بعده، عبد ربه تعالى و أقل عبيده كثير الذنوب قبيح العيوب، سعيد بن أحمد الزحاف الغريسي دارا ومنشأ الراجي عفو مولاه و اعتصامه في الدارين و كان الفراغ منه يوم الاثنين وقت الظهر في شهر ذي القعدة بعدما مضت منه تسعة أيام سنة 959 هـ « . و قد خلف سيدي سعيد ابنا واحدا وهو سيدي علي أمحمد، قرأ عليه القطب الواضح والشيخ الناصح، مغيث الإسلام، حامل لواء الشريعة سيد الأنام الجامع بين الشريعة و الحقيقة، أبو الحسن علي الشريف فقرأ القرآن على والده، ثم على الولي الشريف الحسني ثم أظهره، فسافر هو و الشيخ عبد الرحمان بن علي بن عثمان المشهور على ألسنة الناس سيدي دحو بن زرقة إلى مجاجة عند العلامة الكبير، القطب الشهير، شيخ الشيوخ على الإطلاق ومن ترجع إليه الناس في المسائل عند الشقاق، سيدي محمد بن علي البهلولي المجاجي الوطاسي للقراءة فمكثا إلى أن تمهرا في كل علم و أخذ عنه الطريقة الشاذلية ثم أمرهما بالرجوع إلى معسكر و قد أمر سيدي دحو بأن يكون تلميذا لسيدي علي الشريف و لا يفارقه إلى الموت، فرجعا معا، و اشتغل ببث العلم إلى أن فرقت بينهما الفريضة السماوية. كل شيء هالك إلا وجهه، رحم الله الشرفاء جميعا و نفعنا بكل بركاتهم آمين. و هذا على حسب ما جاء في الوثيقة المخطوطة و المؤرخة في سنة 985 هـ. وقد أنجب سيدي علي أمحمد أربعة أولاد : سيدي الصحراوي، سيدي بن تراري، سيدي سحنون، سيدي بن يخلف








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحمد, أحفاد, منهم, الصحراوي, سيدي, وأولاد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc